أجمل حديث هو الحديث عن المقاومة

د فيصل الفهد
ضرب الأخيار من الشعب العراقي وهم كثر قي رفض المساومة على المبادئ ومداهنة المحتل ومن جاؤا خلف دباباته ولم يتنازلوا للمعتدين مهما بلغوا من القوة والغلبة والجبروت وبذلوا جهدا فكرياً وميدانيا في مواجهة كل الأطروحات الفكرية التي يحاول الأعداء فرضها أو التبشير بها لتغيير قناعات العراقيين وبالتالي تمرير المخططات التي يتم رسمها خارج الحدود وتصويرها وكأنها الأساس الذي لا بديل عنه أو انه أمر واقع لا يمكن تغييره بأي حال من الأحوال.
لقد قدمت الطليعة من شعبنا الأنموذج الذي تفتخر به امتنا ومن ورائها كل الانسانيه وهو دليل حي على أن هذا الشعب يضم في جنباته الكثير من القيادات المخلصة المناضلة المجاهدة التي ستحيا في ذاكرة التاريخ مهما مضت الأجيال من بعدها ففي الحالة العراقية نرى بأن المقاومة المسلحة ضربت أروع مثل في تاريخ حروب التحرير من خلال السرعة في رد الفعل العنيف ضد العدو وتنفيذ الضربات النوعية التي أفقدت صواب الأعداء وعملائهم برغم محاولاتهم للتقليل من أهمية هذه المقاومة بالقول أنها عمليات إرهابية تارة وبأنها لا تمثل أي من التيارات السياسية لغرض تصوير المقاومين على أنهم مجموعات من القتلة المأجورين. وبالرغم من الآلة الإعلامية الضخمة للعدو وعملائه في تشويه صورة المقاومة ومحاولاته البائسة في اختراقها إلا أنه لم يجد بدا إلا أن يعترف بالضربات العنيفة التي وجهتها وتوجهها يومياً سواعد المجاهدين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم الفكرية وما الإعلان عن الخسائر اليومية التي يتكبدها العدو وأعوانه (رغم أنها لأتمثل جزء يسير من الحقيقة) فهي دليل ساطع على ان المقاومة أصبحت واقعاً فاعلا ً لا يمكن نكرانه وإلا لم هذه الدعوات الصادرة من هنا وهناك والتي تسير في فلك الأعداء لغرض الجلوس على طاولة المفاوضات مع المقاومة. ألا يعني ذلك فشلا ً في المواجهة واندحارا تدريجياً بدأ يؤثر سلباً في مجمل السياسة الأمريكية ألكونيه.
إن قوة وعظمة المقاومة العراقية يكمن في التنوع الرائع والغير معلن لفصائلها بالرغم من ظهور المسميات التي بات عصيا على المحتلين غبر أسرارها ومعرفة تسليحها وإمكانياتها ومن هي قياداتها وهذا هو ما يقض مضاجع الأعداء ويجعلهم يدورون في فلك من التفكير والحيرة في مراجعة أفكارهم وتوجهاتهم إلى درجه أنهم نفضوا أيديهم من كثير من عملائهم ومحاولة التخلص منهم ومن آرائهم ووعودهم الكاذبة وهذا يمثل منتصف المسافة باتجاه التخلص من العملاء وصولاً إلى التحرير الكامل القريب إنشاء الله يوم يعلن المحتلون خروجهم من العراق مدحورين يلعقون جراح هزيمتهم.
إن الانتصارات التي تحققها فصائل المقاومة العراقية البطلة والتطور النوعي في العمليات يدلل على وجود مستوى عالي من القدرات القيادية الفذة سوء كان ذلك في التخطيط للعمليات أم في التنفيذ المقتدر فعمل المقاومة اخذ أبعادا جديدة لاسيما في زيادة حجم العمليات بشكل متوازي، بمعنى أن كل فصيل يختار الأهداف المراد استهدافها بمعزل وبدون تنسيق مع الفصائل الأخرى وهذا الأسلوب رغم تأثيره الواضح إلا انه يبقى محدوداً في منطقة التأثير سواء كان هذا التأثير كبيراً أو محدوداً وهذا ما تحاول وسائل الإعلام في كثير من الأحيان اغفل اهميتة التي يستحقها ومن هنا درجت اغلب الفصائل على القيام بالعمليات على أساس متوالي بهدف زيادة حجم تأثيرها من حيث الخسائر المادية والتأثير المعنوي حيث تشترك عدة فصائل باستهداف موقع معادي في آن واحد من اتجاهات مختلفة مما يضاعف حجم الخسائر في صفوف العدو وسيكون لها رد فعل إعلامي ناهيك عن رد الفعل الحكومي والشعبي في الولايات المتحدة الأمريكية وتأثيره على مجمل سياسة الإدارة الأمريكية.
إن هذا النوع من العمليات يتحقق بالتنسيق بين فصائل المقاومة أفقياً وعمودياً وكثير من نكران الذات من أجل الهدف الأسمى ألا وهو تحرير العراق الذي من أجله يستحق أن يتنازل المجاهدون المقاومون من سقف التزاماتهم ومطالبيهم. أما مسألة القيادة والرمز القيادي رغم أهميته إلا أنه بالإمكان تأجيله شريطة عدم التخلي عنه ...
وفي مواجهة هذه النفوس ألعامره بالإيمان بالله والوطن تشير الدروس المستنبطة من كافة تجارب الاحتلال على مدى تاريخ الإنسانية ظهور نوع آخر من البشر الرخيص في الأخلاق والقيم والرجولة والوطنية يسارع، إن لم يكن قد أتفق مسبقاً، إلى مد يد العون إلى المحتل الأجنبي تحت مختلف الذرائع سياسية كانت أو قومية أو طائفية أو نفعية ويحاول هؤلاء تبرير خيانته بشتى الطرق الفنيه.. وهم بالتأكيد قلة قليلة من المجتمع، من غير مرغوب بهم مهما حاولوا تجميل صورهم من خلال وسائل الإعلام التي يوفرها المحتل لتسويغ أسباب الاحتلال والترويج لتعاون هؤلاء مع المحتل...ومن هنا كان طبيعي أن يكون هؤلاء في الخندق المعادي لأحرار العراق الشرفاء المناهضين للاحتلال من الذين يحملون قيم الإيمان والعروبة والرجولة والغيرة على العراق وقيمه التاريخية الذين يحاولون بكل ما أوتوا من قدرات إنسانية بعد الاتكال على الله ثم على القيم التي يؤمنوا بها أن يجابهوا الاحتلال ومن ارتبطوا به بكل ما يتاح له من إمكانيات وبكل الوسائل والسبل المتاحه ألعسكريه وإلاعلامية أو الثقافية بما يتناسب مع قدراته.
إن عملاء المحتل يحاولون، الحفاظ على ديمومة استمرار ، عن طريق التوغل بين صفوف الجماهير لحماية أنفسهم من عقاب الله والشعب لأن حكم المتعاون مع الاحتلال هو حكم المحتل وسيواجه العقاب اليوم او غدا او بعده ولن يفلتوا منه أبدا إلا من تاب إلى الله والوطن وقدم ما يجعل العراقيين يعفون عنه وكلما كان ذلك سريعا كلما كان أفضل لأصحاب التوبة.
ومن الدروس المستنبطة الأخرى هي أن المحتل سواء كان أمريكي أو بريطاني أو إيراني يحاول أن يخلط الأوراق من خلال استخدام ضعاف النفوس المتعاملين معه في دفع بعضهم لإغواء بعض الشرفاء المناهضين للاحتلال من أجل شق الصف الوطني وتشويه حركة المقاومة الوطنية من خلال الاختراق أو من خلال أي طريقة أخرى كتشكيل بؤر مسلحة موالية له أو غيره من الطرق الأخر وصولاً إلى هدف نهائي له وهو تمزيق النسيج الاجتماعي الوطني عبر سياسة فرق تسد ليتسنى له البقاء في العراق لأطول فترة ممكنة .. وما نراه في العراق من مليشيات ومجاميع مسلحة تعمل لصالح المحتل، وخصوصاً بعد مجئ المجرم المتمرس نغروبونتي وتعينه سفيراً لدولة الاحتلال أمريكا في العراق، والظهور السريع لفرق الموت وإيغالها في الإجرام.
أن العمل الجهادي المقاوم الذي يستهدف المحتل وعملائه عمل مشروع نصت عليه الشرائع ألسماويه والوضعية كلما أستطاع المقاومون إلى ذلك سبيلا ً مع الأخذ بعين الاعتبار والحسبان الناس الذين يحاول المحتل وعملائه جعلهم دروع بشريه لهم خارج إرادتهم. وعليه تحرص المقاومة الوطنية العراقية أن تبتعد عن قنص أو استهداف قوات الاحتلال والعملاء قرب التجمعات البشرية، لأن المحتل يعمل بكل جد من أجل تشويه صورة المقاومة الوطنية من خلال القيام بتهيئة المفخخات والعبوات الناسفة وتفجيرها في الأوساط الشعبية أسواق شعبية كانت أم تجمعات سكانية لغرض استمرار نزيف الدم العراقي الذي سيؤدي بالتالي إلى التناحر الطائفي والمذهبي الذي هو من أخطر أنواع التناحر في مجتمعات مثل العراق حيث الأسس العشائرية وإفرازاتها. وهذا ما تعيه قوة الاحتلال.
إن موت العشرات بل المئات من العراقيين بشكل يومي هو عمل لا يمكن أن يقبله أي فكر أنساني على الرغم من أن وراء هذا الموت هو قوات الاحتلال والمنظمات الإرهابية المجرمة ألتابعه لعملائها ولذلك اجتهدت المقاومة العراقية بتوخي الدقة في اختيار أهدافها من علوج الاحتلال والعملاء بعيداً عن التجمعات السكانية من أسواق أو مؤسسات حكومية أو مرائب نقل الركاب لكي تقطع الطريق على الغزاة وعملائهم في استباحة الدم العراقي وليعرف العالم من هم صناع الإرهاب في العراق المحتل..
إن عبق الإيمان يفوح من نفوس المقاومين الإبطال المدافعين عن دينهم وأرضهم وعرضهم
وأصبح كل عراقي شريف يستنشقها وان العراقيين يدركون جيدا ان المقاومه بكل اشكالها وفي مقدمتها المقاومه المسلحه هي السبيل الوحيد لاخراج الاحتلاليين الامريكي والايراني
ان المقاومه العراقيه البطله هي الوحيده التي عملت وجاهدت بعيدا عن اي دعم او اسناد الا من الله سبحانه وحاضنتها الشعب العراقي وهذا فخر لها وللعراقيين اذ اعزهم الله بهذه المرتبه التي لم تعلو اليها كل من سبقها من مقاومات الشعوب...فالعراقيين يقاومون منذ اكثر من خمس سنوات كل قوى الشر في العالم من الامريكيين والبريطانيين وحلفائهم وايران وحلفائها ومليشيات الطالباني والبارزاني وفيلق غدر وحزب الدعوه وجيش المهدي وجماعات احمد الجلبي واياد علاوي وما يسمى بالحرس الوطني وقوات الداخليه وووووألخ.