شبكة البصرة
أ.د. كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم :
نشد على يديك ونبارك جهدك الاعلامي الذي تروم من وراءه خدمة العرب والمسلمين وندعوا الله ان يوفقك وياخذ بيديك الى مزيد من النجاح والتوفيق.
أما بعد :
نود بدءا ان نبين لك بعض ملاحظاتنا على اختيارك لمن قدمتهم على انهم يمثلون فكر المرحوم (احمد ميشيل عفلق) وعلى شخص السيد عبد الجبار الكبيسي وما قدمه من معلومات في مداخلاته الطويلة، راجين منك ان تشير اليها بشكل او بآخر وفي الوقت الذي تراه مناسبا خدمة لبرنامجك الرائد والذي حقق اكثر من غرض في آن واحد يخدم قضية حياتية من قضايا الامة العربية المجيدة ألا وهي قضية الوحدة.
الملاحظة الاولى: حيث قدمت السيد عبد الجبار الكبيسي على انه ممثل البعث او الناطق باسمه فتلك اشكالية حقيقية لان الناطق الرسمي الوحيد الذي نعرفه للبعث هو الرفيق الدكتور (ابو محمد) وهو مناضل معروف لكل اجهزة الاعلام ويعرفه السيد الكبيسي حق المعرفة، وليس لنا علم بوجود أي تنظيمات بعثية في الداخل من تلك التي تصنفوها انتم في اجهزة الاعلام بمصطلح اجنحة, فتنظيمات الحزب في العراق واحدة وهي التي تعمل تحت قيادة الحزب الشرعية والمرتبطة بالقيادة القومية للحزب وامينها العام المنتخب الرفيق عزة ابراهيم الدوري والرفيق صلاح المختار احد رموز الحزب وكادر من كوادره.
الملاحظة الثانية: السيد عبد الجبار الكبيسي مواطن بريطاني قانونيا اي انه يحمل الجنسية
البريطانية، وسنثبت ذلك لاحقا، ونحن لا نعتبر ذلك مثلبة عليه لكننا نعمل وفق دستور ولوائح تنظيمية معروفة لمنح العضوية في البعث وتنص بشكل صريح على عدم جواز منح العضوية لمن يحمل جنسية غير الجنسية العراقية. واخذنا عليه امرا في غاية الاهمية بالنسبة لنا ألا وهو عدم تنبيهكم الى الخطأ في اسم الرفيق القائد المؤسس حيث اسمه الذي اخذه رحمه الله بعد اعتناقه الاسلام هو(احمد ميشيل عفلق) وهو امر يعني لنا اما انه لا يؤمن بفكر ميشيل عفلق لانه تجاهل اسمه أصلا ويصبح بالتالي غير مؤهل للنطق تعضيدا او دفاعا عن هذا الفكر او انه لم يدقق النظر في مانشيت البرنامج الذي استضافه لعدة ايام وهذه علامة غير حميدة في مثل هكذا برامج تحسب علية باكثر من معنى.
الملاحظة الثالثة: في احدى مداخلات السيد الكبيسي طالبك باضافة فكر السيد حسن نصر الله الى الاتجاهات العربية المتنافسة.. وفي هذا المقترح شطط وخلل مزدوج .. فالسيد حسن نصر الله يعتنق فكر ولاية الفقية وهو خط سياسي ايراني طائفي صرف معروف ولم يطبق هذا المنهج في امتنا العربية ولن يطبق قطعا لانه ان طبق ففيه معنى واحد فقط هو ان القطر الذي يطبقه يكون قد التحق بالدولة الفارسية وخرج من خانة الامة العربية، وتعرض للشرذمة الطائفية. فضلا عن اننا في العراق حزبا وشعبا نمتلك ادلة قاطعة على ان حزب السيد نصر الله متحالف وداعم للميليشيات والاحزاب الايرانية التي مارست وتمارس ابشع انواع الابادة الجماعية والتطهير العقائدي والطائفي والعرقي وتمارس دورا أساسيا في دعم الاحتلال الامريكي والايراني للعراق. فهل سهى السيد عبد الجبار في قضية ايديولوجية جوهرية ام انه كان يعني ما قاله واقترحه وانه كان ينطلق من موقف يؤمن به هو ويتصرف على اساسه؟ وهو له طبعا كامل الحق في ان يعتنق ويفكر بالطريقة التي يريدها لنفسه ولكن في هكذا افتراض يكون هو لا يمثل فكر القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق.
الملاحظة الرابعة: نحن في البعث – قيادة قطر العراق – قد وضعنا لانفسنا برنامج استراتيجي اواخر عام 2003 اسميناه (المنهاج السياسي والستراتيجي للبعث والمقاومة) وتصرف في ضوءه وعلى اساسه شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله، ثم بعد ذلك الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري وان هذا البرنامج يمثل خارطة طريق للبعث والمقاومة البعثية الباسلة بل وتؤمن وتعمل به حتى فصائل المقاومة غير البعثية المتحالفة ضمن القيادة العليا لجبهة الجهاد والتحرير ومنه ان نعمل على فتح منافذ
لعلاقات طيبة مع كل الحكومات العربية وطبعا كل شعبنا العربي العظيم. ولذلك فان الحزب لم ينتقد احد بطريقة تثير خلافات حادة او تؤجج عداوات جانبية نحن في غنى تام عنها وركز على فضح ومهاجمة الاحتلال وعملاءه لاننا نحشد طاقات الامة الشعبية وما امكن من الامكانات الرسمية في خدمة هدف التحرير واعادة العراق الى احضان الامة.
الملاحظة الخامسة: أتصل بي من بريطانيا صديق تعرفت اليه اثناء دراستي فيها اخبرني بحادثة تنطوي على دلالات اخلاقية وقانونية ويعرفها الكثيرون اشار الرفيق صلاح المختار الى جزء منها وليس كلها تمسكا منه باخلاق البعثي الملتزم ورفض الافصاح عنها كلها في معرض حديثه الذي اراد
من خلاله ان يثبت ان السيد عبد الجبار لا يمثل البعث وربما ليس حتى بعثي لانه مواطن بريطاني، والحادثة باختصار ان السيد الكبيسي محال الى القضاء البريطاني بتهمة تزوير عقد ايجار المدرسة العراقية في لندن من السفارة العراقية وبعد الاحتلال طالبه طاقم السفارة الجديد بتقديم مستند او وثيقة تثبت ان تأجيره للمدرسة كان وفق صيغة تعاقد شرعي.
فلجأ الاخ الكبيسي الى الرفيق صلاح المختار وقدمه له السيد غزوان الكبيسي، وبحضور عدد من البعثيين المعروفين والاحياء اثناء زيارة الرفيق المختار الى سوريا عام 2006 راجيا مساعدته في الحصول على كتاب من وزير خارجية العراق في النظام الوطني الدكتور ناجي الحديثي يؤيد انه اجر المدرسة فعلا وان العقد شرعي، وبعكسه فان السيد الكبيسي سيتعرض للسجن وفقدان جنسيته البريطانية. ألا يثبت ذلك ان الاخ الكبيسي مواطن بريطاني الى جانب تصريحه هو علنا بانه يقيم في
بريطانيا لمدة 30 عاما؟ لو كان السيد جبار ناطقا حقيقيا باسم البعث هل ستسمح المخابرات البريطانية ببقاءه في بريطانيا التي تعد حزب البعث حزبا ارهابيا معاديا يقاتلها في العراق المحتل؟
واخيرا نرجو ان يتذكر السيد الكبيسي، وما سنقوله حقيقة موثقة، اننا نعرفه جيدا وان انكار حمله للجنسية البريطانية موقف ضعيف يكشف معدنه اكثر فاكثر كشخص الكذب عنده شيء سهل جدا، ان هذا التصريح بحد ذاته ينطوي على تأكيد انه مواطن بريطاني، وفيما يلي بعض الاسئلة التي تثيرها اقامته الطويلة جدا وهي اكثر من اقامته في العراق على الارجح اذا كان عمره اقل من 60 عاما : كيف يقيم 30 عاما دون جنسية؟ اليس ذلك امر غريب؟ واذا كان بدون جنسية بريطانية فبأي صفة يقيم؟ هل هو لاجئ سياسي علما انه ذهب الى بريطانيا اثناء حكم البعث؟ ولماذا يسمح له بالاقامة لمدة 30 عاما دون جنسية مع ان بريطانيا ترفض منح الفيزا حتى لانصار البعث الذين يريدون العلاج في بريطانيا او زيارتها؟ ولم بقي السيد الكبيسي هناك بعد ان شنت بريطانيا حربين عدوانيتين على العراق احداهما في عام 1991 والثانية في عام 2003 والتي انتهت بغزو العراق ولعب بريطانيا دورا اساسيا فيهما؟ كيف يقبل بعثي حقيقي العيش في بلد معاد لوطنه وفي حالة حرب معه وحزبه يقود العراق ضد العدوان والاحتلال البريطانيين؟ وهل كان بامكان مواطن بريطاني مثلا العيش في المانيا النازية اثناء الحرب العالمية الثانية دون ان يتهم بـ (الخيانة العظمى)؟ والاهم كيف يمكن لهذا البريطاني ان يمثل الحزب الحاكم في بريطانيا رسميا اثناء الحرب في المانيا؟ واخيرا وليس اخرا ومن بين ما نعرفه انه شارك في مؤتمرات المغتربين في بغداد وكان احد نشطاء هذه المؤتمرات، بمعنى انه كان مغتربا ويحمل هوية المغترب، والتي كانت تمنح فقط لمن اكتسب جنسية اجنبية من العراقيين ففقد جنسيته العراقية ومنح بدلها هوية المغتربين لاجل المحافظة على صلته بوطنه الاصلي، ولاجل توضيح درجة عدوان ووقاحة السيد الكبيسي لابد من التذكير بان الرفيق صلاح المختار في حينها، حينما كان الكبيسي يأتي كزائر للعراق يحمل الجنسية البريطانية، كان كادرا من كوادر دولة البعث في العراق
ومناضلا في صفوف الحزب وجهازه الاعلامي.
ورغم كل ما تقدم فانا شخصيا اجد ان السيد عبد الجبار الكبيسي قد افلح في الدفاع عن جزء بسيط من مبادئ البعث القومية واخفق في اغلبها. فالرجل لم يقدم الجردة الموضوعية للخارطة السياسية العربية التي رافقت وتلت انطلاق البعث كفكر وحركة قومية وهي التي تضع الناخب العربي في صورة نقاء وصفاء وحيوية واصالة الانطلاقة البعثية. وانا كمناضل في صفوف الحزب أرى ان مثل تلك الجردة كانت ستخدم المرشح البعثي ومعه وبه تخدم اعادة تنوير الامة باهداف ومبادئ وصيرورة البعث التي كان هدفها الاول والاخير هو توحيد الامة اكثر مما تخدمة صورة التلاسن والفمفمة الفارغة مع الاخرين والدخول في مهاترات لا يدخلها ممتلئ بالفكر والعقيدة وغنى التجارب ومصوب يعرف كيف يوجه البرنامج لصالح الفكر والعقيدة البعثية الحقة. لقد كانت المساحة الزمنية المتاحة له واسعة جدا وكان عليه ان يلتقط ما ينير عقيدة الحزب القومية لمن لا يعرفها بدلا من التركيز على مفهوم الرجعية الذي لم يعد التحدي الرئيسي بعد ان شهدت الامة ما هو امر وأسوأ وأتعس من الرجعية ألا وهو الغزو لواحد من اهم الاقطار العربية وهو العراق وظهور نموذج من الخيانة والعمالة السافرة، مثل من مهدو للاحتلال وجاء بهم حكاما شكليين للعراق، التي يخجل أي موضوعي منصف ان يقارنها مع ما اسميناه بالرجعية العربية.
أخي الكريم د. محمد الهاشمي
لقد كان البعث هو الحركة الشعبية العربية المنظمة الوحيدة التي تبنت الوحدة العربية فكرا ونضالا منذ الاربعينيات من القرن الماضي مقترنة وبشكل جدلي وعضوي مع ضرورات الحرية والتحرر والعدالة الاجتماعية، وتاريخيا جاء عبد الناصر رحمه الله وتطبيقاته في ميدان السياسة العربية بعد البعث بحوالي عقد من الزمن، ومن ثم تأطيرها بما عرف بالفكر الناصري الذي تبنى اهداف البعث مع تقديم وتاخير يوضح رؤاه او رؤى الخط الناصري لاولويات حاجات الامة. وكان يقابل ذلك اتجاهات سياسية اما قومية غير اشتراكية او اشتراكية – يسارية غير وحدوية او الخط الديني المسيّس.
لقد حاول البعث جادا ومخلصا ان يبرهن على ان الوحدة ممكنة وليست حلم فاندفع مناضليه لاستلام السلطة ليس ليكونوا حكاما بل ليمسكوا الزمام الذي يمكنهم من الامساك باداة تحقيق الوحدة العربية والتقوا مع المرحوم عبد الناصر ودفعوه وشجعوه لتحقيق الوحدة ودفعوا من اجل التحقيق ثمنا باهضا عندما وافقوا على حل تنظيمات الحزب في دولة الوحدة لكي يقنعوا الرئيس عبد الناصر رحمه الله وينالوا شرف تحقيق اول تجربة وحدوية بين اقطار الامة. ان الاخطاء التي رافقت التجربة, الذاتي منها والموضوعي, لا يلغي ولا يقزم ولا يهمش اهمية الانجاز ودور الحزب فيه.
لقد حاول الحزب وباندفاع كبير وبعمل دؤوب مقترن بعقيدة ثابتة لتحقيق الوحدة العربية وكانت تجربة الوحدة الثلاثية نموذجا كبيرا على ذلك الثبات والحب العقيدي للوحدة العربية.. ومرة اخرى ان فشل التجربة لا يجب ان يؤخذ ضد الحزب لا فكرا ولا كنظرية عمل في الميدان بل ان أي باحث موضوعي منصف سيجد عشرات المسوغات للفشل وهي مسوغات لا يتحمل البعث مسؤوليتها حتى لو تحمل جزءا من الاسباب.
لقد اخفق الاخوة الذين استضفتهم كمؤيدين ومروجين للمرشح البعثي، رغم ان لا صلة تنظيمية لهم بالحزب ورغم ان بعضهم ناصب البعث العداء لعقود من الزمن، اخفاقا كبيرا في سحب الحوارات الى توضيح الدور العروبي الرائد والانجازات الوحدوية الهائلة التي شهدتها دولة البعث في العراق ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
فتح منافذ العراق امام العرب كلهم للعيش والاشتغال ومعاملة العربي كالعراقي قانونيا ومنحه كافة حقوق المواطن العراقي... تخصيص ميزانية خاصة للاقطار العربية الفقيرة... مساعدة الاقطار العربية في المؤسسات الصحية والتربوية والعلمية... المبادرات السياسية الكثيرة لتعميق مسارات التقارب بين الاقطار العربية... الاضافات الفكرية الكبيرة للقائد العربي الخالد صدام حسين في ميدان الوحدة.. التنازل عن المنطقة الحدودية المتنازع عليها للاردن والسعودية، السكوت الطويل على زحف الكويت داخل الاراضي العراقية.. وغيرها.
ان اختلافات البعث الفكرية والتطبيقية مع الحكومات العربية اساسها الخلاف على وحدة الارض والمصير وانزواء وتقوقع العديد من هذه الاقطار خلف تجربتها القطرية الضيقة. غير ان هذا لا يعني باي حال من الاحوال ان نرفع السلاح بوجه هذه الحكومات. ان ما حصل في موضوع الكويت هو امر في محصلته النهائية خلاف سياسي واقتصادي تصعد فوق امكانيات الاحتواء لاسباب يعرفها الاخوة في السعودية اكثر من غيرهم ويعرفها جميع قادة وحكومات الامة. وفي كل الاحوال فان البعث كفكر وتطبيقات قومية يقول بوحدة الارض العربية وسواءا اسمينا الكويت باسمها الحالي ام اسميناها كاظمة فانها جزء من ارض الامة الواحدة كما العراق واليمن وموريتانيا ومصر وسورية وهكذا كما انه لم يكن الحدث الوحيد في تاريخ العرب.
ان مرحلة ما بعد الاحتلال وما افرزته اقتضت وتقتضي ان يكون المحاور البعثي الذي تتاح له فرصة الظهور الاعلامي قوميا قبل كل شئ وموحدا قبل كل شئ وان يسحب الحوار والنقاش الى آلاف التطبيقات القومية البعثية لا ان يضيع في مهاترات كالتي ضاع بها السيد الكبيسي مع الروح العدوانية الطاغية على العديد من تصرفاته والفوقية الممجوجة التي اظهرتها حركاته امام المشاهدين. ان عليه ان يتحمل مسؤوليته الاخلاقية امام ملايين البعثيين العرب قبل مسؤوليته امام العرب الكرام الآخرين. ان البعث حزب عريق واصيل ويحمل فكر وعقيدة قومية تحررية اشتراكية غني وواسع وعميق وثمة آلاف المناضلين البعثيين الممتلئين بالعقل والكياسة والاسلوب المقنع والذي يحترم الناس ويتوسل الاقناع العقلي وليس البيروقراطية المقيتة.
أخي الكريم د. محمد الهاشمي
الرفيق صلاح المختار من قدامى المناضلين في العراق وكلنا نعرف انه خاض تجربة انشقاق وخرج منها بقناعة ثابتة ونهائية ومستقرة وهي ان الشرعية الحزبية هي الاصلح والاصح. وحينما جاء الاحتلال برز الرفيق المختار بصفته الوجه الاول والاقدم للمناضل البعثي في المجال الاعلامي ومن الاسماء العراقية القليلة التي واصلت الجهاد باسمها الصريح بعد الغزو دون تردد، حيث شن حملات متتالية وهو سفير في فيتنام على احتلال وبقي يعمل ضد الاحتلال من فيتنام حتى الشهر السادس من عام 2003 اي بعد مرور ثلاثة اشهر على احتلال بغداد، ثم انتقل لمواصلة النضال ضد الاحتلال في قطر عربي هو اصل العرب اي اليمن. والرفيق ابو الاوس كان ولا يزال علما من اعلام الدبلوماسية والاعلام العراقيين، وقاد مؤسسات اعلامية عراقية معروفة لسنوات طويلة كالاعلام الخارجي ورئاسة تحرير اكبر صحيفة عراقية وهي الجمهورية، وقاد ايضا مؤسسات اعلامية عربية ومنها اعلام الجامعة العربية، حينما كان امينا عاما مساعدا في الجامعة العربية المسؤول عن الاعلام، وقبل ذلك كان رئيسا للجنة الدائمة للاعلام العربي في الجامعة العربية التي تضم وكلاء وزارات الاعلام العربية لمدة 4 سنوات ولدورتين متتاليتين بالانتخاب، قبل ان يمثل العراق كسفير في الهند وفيتنام. واخيرا الرفيق المختار من الجيل الثاني من مفكري البعث الذين ساهموا في تقديم الفكر البعثي عربيا وعالميا عبر المجلات العقائدية والستراتيجية العربية والاجنبية المعروفة وله كتب واسهامات كثيرة في هذا المجال طبعت في بيروت وغيرها في السبعينيات من القرن الماضي. وهو الان مناضل في صفوف البعث وصوتا شجاعا من اصوات المقاومة العراقية، وكنا نتمنى ان لا ينجرف السيد الكبيسي الى ما لا نتمناه لعراقي من استخدام للشتيمة والالفاظ النابية ويحاول الاساءة الى هذا المناضل بتهجم غريب جدا لايقوم به البعثي الحقيقي عليه وعلى تاريخه، رغم ان السيد المختار خاطبه في البداية بلغة مؤدبة تحترم الحوار! وربما كان السيد الكبيسي يعتقد ان رجال البعث قد غادروا هذا الكون فراح يتحدث بافكار ولغة نسبها للبعث مع انها غريبة عليه وتسيء اليه فجاءت مداخلة الرفيق صلاح كهزة عنيفة له لانها كشفت انه غير بعثي بسلوكه وتصرفاته التي بدت كانها لمريض عاجز عن ضبط نفسه، ويحاول اثارة الشغب والمشاكل بين الحزب واطراف عديدة ليس من مصلحة تحرير العراق استفزازها.
نحن نرى باخلاص ان الموقف الذي عبر عنه الرفيق صلاح المختار هو موقف البعث المقاوم في العراق وهو منهج يضمن للبعث دوره القومي الرائد وللمقاومة العراقية البطلة روافد لبعدها القومي الستراتيجي.
الاخ الفاضل الدكتور محمد الهاشمي
اذا اردت التاكد من كون جنسية السيد عبدالجبار بريطانية ام لا فانت تستطيع ذلك بسهولة بمجرد الاستفسار عن ذلك وانت تعيش في بريطانيا.
والله اكبر. عاش البعث وعاشت المقاومة العراقية البطلة بكل فصائلها العاملة فوق ربوع بلاد الرافدين الحبيبة.
Victory.coming@yahoo.com