السبت، ديسمبر 06، 2008

حتى أنت يابروتس !! فليمت قيصر


د.عمر الكبيسي
إلى الذين شُلَّت ألسنتهم اليوم بعد أن أصمتوا الأسماع بضجيج وطنيتهم ودعوى عراقّيَّتهم بالأمس.

إلى الذين كنَّا نصلَّي على أذيال جِببِهم ونردُّدُ بخشوع ٍ تراتيل أدعيتهم ونجواهم آناء الليل وأطراف النهار في الماضي القريبُ، إلى حملة فكر الفقيه إبن تيمية والداعية الشهيد حسن البنا من قيادات الحزب الأسلامي والتيار السلفي كفخامة طارق الهاشمي ومعالي د.محمود المشهداني ألذين كانوا يعتبرون وجودهم في المنطقة الخضراء جهاد ثغور وقتال نسور، وتثبيت حضور، ودفع ٍ للمكارة والشرور. فإذا بهم وجوه كاسرةٌ على أهليهم، وألبابٌ فاسدةُ في عقيدتهم، وأذنابٌ مأجورون لجيوبهم، جباة أجور، وجمع شرور، بفكرٍ مبتورٍ، وسيف ٍ مكسور.

وإلى الذين كانوا بالأمس يرتلَّون (أشداء على الكفار، رحماء بينهم) أصبحوا اليوم ينشدون( وداعا ً للسلاح هيا للإنبطاح) هكذا يريدها الشيخ خلف عليَّان بعد أن تمكَّن من تمرير إتفاقية لاذكر فيها من بعيد أو قريب لفعل المقاومة على العكس من ذلك تكيل لهم الوعيد والتهديد والتنديد.

إلى اليساريين والشيوعيين الذين كانت جموع سجنائهم بالأمس تهتف بوجه السجَّانين : ( أرضنا أيها الأباة حرروها من الغزاة وستصفوا لنا الحياة )، هل ذهبت تلك الجموع من أجل ان يصوَّت حميد موسى ومهدي الحافظ وكتلتهم على إتفاقية تقول : ( أرضنا أيها الغزاة طهرهوها من الأباة لكلينا تصفوا الحياة ).

إلى الساسة العروبين المخضرمين كالباججي والبدري وعلاوي أي عروبة لها انتم تدّعون بعد التوقيع وأي انتماءٍ الى أنسابٍ بها كنتم تفتخرون؟، وأي ماض ٍ وتاريخ ٍ به تتشبّثون؟.

وإلى المعمّمين كالصغير و جمال الدين والناصري والنعمة والعطية ماذا تعني عمائمكم لنا اليوم؟ أهي فعلا ًعمائم انتساب لبيت النبي(ص) أو شعيرة دين؟ أم عمائم خبثٍ وتنكر شياطين؟.

أما حزب الدعوه الذي يقول مُنظّره ومستشار دولة المالكي حيدر العبادي :
(أميركا كانت ثورهائج بعد 11سبتمبر، ركبنا على ظهره وأسقطنا بها صدّام)، فإذا بأمريكا اليوم تُسقِطهُ وحزبهُ من ظهرها لتطأه أقدام الثور الهائج يستنجد ببقائها خوفاً من أن تناله أكف الأباة.هذا الحزب الذي أغرى بخطابه الإسلامي الدَعوّي مئات الشباب والمثقفين في العقود القريبة الماضية ودفع بهم الى الموت من أجل حكومة الأسلام التي يترأسها اليوم دولة المالكي تحت مظلة وحماية الأميركان.

لا خطاب لي للسيد الحكيم ومجلسه ولا للرئيس الطالباني والرئيس مسعود فهولاء جائوا وكانوا ومازالوا كاشفي رؤوسهم ومقصَّرين جزء من المشروع الأمريكي وسلاطين لإقاليمه الموعودة، فهم قبل أن يوقعوا الإتفاقية كانوا قد أنحدروا من موقع الصفر الى ما دونه في معايير الوطنية العراقية.

أما أنت ياسيد الحوار يا د.صالح المطلك والذي ملئت الأسماع خطاباتك الوطنية وتهديداتك المعارضة وتنديداتك بالمالكي وحكومته والتقسيم والفدرالية والدستور واتفاقيات النفط و الإتفاقية الأمنيّة لغاية أيام قليلة من توقيعك المشؤوم عليها لا نملك من تعليل ولا تعليق على موقفكم الجديد الأ مقولة قيصر الشهيرة التي كثيراً ما استشهدت بها بوجه الأخرين أيام المعارضة:

(حتى أنت يابروتس ! فليمت قيصر).

إلى كل الذين خيُّروا وجيُّروا، وفسرَّوا وبرَّروا، وقرَّروا ومرَّروا، لقد سقطتم وخسرت
وانكشف أمركم وانفضح سرَّكم.

قلنا لكم قبل توقيعكم، الأتفاقية حدٌ فاصلٌ بيننا وبينكم، أنصتوا اليوم لنداء أخر من الذين أسميتمّوهم بحملة السلاح( ولهم شرف حمله) لأنكم غير قادرين بعد توقيعكم أن تسمُوهُم بالمقاومة التي لم تعدَّها إتفاقيتكم مشروعة، أنصِتوا لنِداء المقاومين ،تمعنوا فيه جيداً، فقد أُعذر من أنذر!.


‏05‏ كانون الأول‏، 2008

اتفاقية "المنطقة الخضراء"


محمد عارف


ياباني في بغداد، يريد شراء عشر علب "كوكا كولا"، يقول للبائع: "توكو هاتاهو توياكا كولا". يسأله البائع: "عشر علب شنو؟". هذه النكتة تصوّر "براعة" أعضاء البرلمان العراقي الذين صادقوا على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن. لقد عجزوا عن فهم "كوكا كولا" الاتفاقية التي تعفي واشنطن من مسؤولية تعويض العراقيين تريليون دولار عن الدمار الذي ألحقته بهم، لكنهم فهموا "توكو هاتاهو توياكا" التي تقود إلى متاهة التأويلات المختلفة للاتفاقية!
تحدد الاتفاقية مواعيد وإجراءات انسحاب القوات الأميركية من المدن منتصف العام المقبل، ثم من العراق ككل نهاية عام 2011. لكن عند مقارنة نسختي الاتفاقية العربية والإنجليزية نجد "النص غير أمين للترجمة" حسب القول الساخر للأديب الأرجنتيني خورخيه لويس بورغيس. فالكلمات في النسختين نفسها لكن تأويلاتها تختلف. صرّح بذلك عدة مسؤولين أميركيين في واشنطن وبغداد أكدوا أن "الاتفاق قائم في عدد من الجوانب على الكلمات نفسها لكن الاختلاف حول ما تعنيه هذه الكلمات".
كيف نفهم عجز حكومة أنفقت مليارات الدولارات على أجهزتها العسكرية والأمنية، عن حماية خمسة أميال مربعة وسط بغداد ومسورة بالجدران؟
ويختلف تأويل أهم مواد الاتفاقية التي تمس أمن وسيادة العراق وعلاقاته بدول الجوار، كفقرة "عدم جواز استخدام أراضي وأجواء العراق ممراً أو منطلقاً لهجمات ضد دول أخرى"، والفقرة الخاصة بتبليغ العراق مُسبقاً بأي عمليات للقوات الأميركية، وفقرة "ممارسة العراق الولاية القضائية على أفراد قوات الولايات المتحدة وأفراد العنصر المدني". وذكر "مايكل أوهنلون" من "معهد بروكنجز" في واشنطن أن الجانبين العراقي والأميركي قررّا في النهاية إغفال الخلاف حول عدد من المواضيع المهمة.
ويتوقع مسؤولون أميركيون أن يطول التفاوض حول تفسير الفقرات الخاصة بالولاية القضائية على المتعاقدين العسكريين الذين يقتلون عراقيين، وقد يمتد إلى ما بعد ثلاث سنوات المقررة لانسحاب القوات الأميركية. وسيؤخذ أثناء ذلك بالقانون العسكري الأميركي. ولا يخفي الأميركيون عزمهم الالتفاف على نصوص الاتفاقية، وذلك بالاستناد مثلاً في حال شن هجمات على دول مجاورة للعراق الى المادة التي تخول حق الدفاع عن النفس. ويرفض العسكريون الأميركيون صراحة الالتزام بالمادة التي تنُصّ على إبلاغ العراقيين مسبقاً بالعمليات العسكرية، ويبررون ذلك بأن القوات العراقية مخترقة من قبل الإيرانيين والمقاومة العراقية والإبلاغ عن العمليات "يعني دعوة مفتوحة لشن الكمائن".
ويثير التشاؤم إعلان رئيس الوزراء المالكي يوم التوقيع على الاتفاقية "إن هذا اليوم هو يوم السيادة". فهذه ثالث مرة يُعلن فيها رؤساء حكومات الاحتلال المتعاقبة عن حصول البلد على "السيادة"! ونعرف الأرقام القياسية في النهب والفساد، التي أعقبت إعلان أياد علاّوي عودة السيادة للعراق، والأرقام القياسية في القتل والتشريد بعد إعلان إبراهيم الجعفري "استقلال" العراق. وكما يقول العراقيون "الله يُسترنا من الثالثة".
و"الثالثة" على الأبواب مع إعادة العراق نهاية هذا الشهر تحت طائلة "الفصل السابع". فرض "الفصل السابع" بموجب قرار "مجلس الأمن" عام 1990 العقوبات على العراق باعتباره دولة معتدية بعد غزو الكويت. ويشكل استمرار فرضه أغرب عملية احتيال تحت مظلة "الأمم المتحدة". إنه كصكوك الرق التي تربط العبد بمالكه، يجعل الثروات النفطية عرضة للحجز من قبل دعاوي تعويضات قد تبلغ تريليون دولار، بينها دعاوى تُحمِّل العراق مسؤولية التفجيرات في مدينة أوكلاهوما عام 1994 ونيويورك عام 2001. تفاصيل تمرير علاّوي والجعفري هذا الاحتيال يعرضها المهندس فؤاد الأمير في كتابه "حول الاتفاقية بين العراق والولايات المتحدة".
ولا قيمة قانونية لادّعاء المالكي في مؤتمره الصحفي أن الرئيس الأميركي الجديد أوباما سيلتزم بقرار "الفيتو" الذي أصدره الرئيس بوش لحماية الأموال العراقية المودعة في الولايات المتحدة من الدعاوى القضائية. لا يصدق هذا الادّعاء حتى أعضاء البرلمان العراقي الذين اكتشفوا قبل أيام من التصويت أن "الاتفاقية" لن تحرر العراق من "الفصل السابع".
هذه الحقيقة دفعت عضو البرلمان والمرشح السابق لرئاسة الحكومة مهدي الحافظ إلى الإعلان: "ليس هناك حكومة تحترم نفسها توقع على هذه الاتفاقية". وذكر الحافظ أن الحجز لن يقتصر على أموال العراق المودعة في البنوك الأميركية، بل يجعل من الصعب عليه بيع النفط، وتحويل المبالغ التي ستكون عرضة للحجز في المصارف من قبل أي دعاوى قضائية حول العالم.
وعلى الرغم من تغيير عنوان الاتفاقية مرات عدّة منذ بدء المفاوضات حولها قبل أكثر من سنة، إلاّ أن مضمونها بقي محدداً، عقلياً وجيوبوليتيكياً بقاعدة الاحتلال المشهورة باسم "المنطقة الخضراء". نوري المالكي تحدث في مؤتمره الصحفي عن "المنطقة الخضراء" بشكل عاطفي عكس مهانة المسؤولين العراقيين الذين يتعرضون داخلها للتفتيش من قبل الجنود الأميركيين. وفي فورة حماسية أعلن المالكي أنها ستعود إلى العراق الذي سيصبح كله منطقة خضراء. هذا الوعد لا يبشر بالخير عند الإطلاع على مادة "المنطقة الخضراء" التي تستهل خطوات التنفيذ، ونذكرها هنا لدلالتها الهزلية على قيمة الاتفاقية:
"عند بدء نفاذ هذا الاتفاق تتولى الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن المنطقة الخضراء. وقد تطلب من قوات الولايات المتحدة دعماً محدداً ومؤقتاً للسلطات العراقية في المهمة المتعلقة بالأمن في المنطقة الخضراء، وعند تقديم مثل هكذا طلب تقوم السلطات العراقية ذات الصلة بالعمل بصورة مشتركة مع قوات الولايات المتحدة بشأن الأمن في المنطقة الخضراء خلال الفترة الزمنية التي تحددها الحكومة العراقية".
يصعب معرفة ما إذا كان مستعرب أميركي، أو مستغرب عربي، أو كردي صاغ عبارة "وعند تقديم مثل هكذا طلب"، أم كتبها شخص يعاني التلكؤ الذهني الذي نعانيه عندما لا نريد فهم معنى ما نكتب. وكيف نفهم عجز حكومة أنفقت مليارات الدولارات على أجهزتها العسكرية والأمنية والسياسية عن حماية خمسة أميال مربعة في قلب بغداد مسوّرة بحواجز وجدران إلكترونية مسلحة؟!
وهل يستطيع "مثل هكذا نظام" الاستفادة من الاتفاقية الثانية التي صادق عليها البرلمان؟ تحمل الاتفاقية اسم "الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية"، وهي معنية بشكل أساسي بالعلوم والتكنولوجيا والاتصالات والطاقة والصحة والبيئة والاقتصاد والثقافة، أي المجالات التي تهم علماء العراق وخبرائه المتمرسين، والذين هاجر كثير منهم، أو سجنوا، أو اجتثوا، أو قتلوا. ولن يكون مصير الاتفاقية الإطارية في أحسن الأحوال أفضل من مصير الموارد النفطية التي يعجز النظام عن استثمارها، وبلغت في العام الماضي فقط 20 مليار دولار، حسب اعتراف وزير المالية "بيان جبر"، أو تتحول الاتفاقية، وهو الأرجح، إلى إطار لامتصاص ما ينمو من ثروات عراقية ذهنية ومادية.
وتدهشني نكتة عراقية توقعت الاتصالات الحالية بين جماعة الطالباني (الاتحاد الوطني الكردستاني) وجماعة الحكيم (المجلس الإسلامي الأعلى)، وذلك لمواجهة تعزيز الاتفاقية لنفوذ جماعة المالكي (حزب الدعوة). تقول النكتة إن الرئيس الطالباني أمر بتحويل اسم "قوات بدر"، وهي مليشيات الحكيم، إلى قوات "بيش تِمَّن"، واتحادها مع "بيش مركة"، وهي المليشيات الكردية، لتصبح "بيش تِمَّن ومركة". و"التِمَّن" باللهجة العراقية هو "الرز" و"المركة" هي "المرق"، وهذه "قوات رز ومرق"!

الجمعة، ديسمبر 05، 2008

الى شهيد العروبه والاسلام والقضيه المصيريه... الى المؤمن الذي ناداه الله في يوم الاضحى فلبى النداء



عاشق الله

شبكة البصرة
شاعر مدينة حديثة



يا عاشق الله قد جاءتك رحمته
فنم قريرا فقد حيا بك الله
لقيته مؤمنا تزهو جلالته
وكم بذلت لكي تحظى بمرآه
بسطت بالحق اهدافا لساحته
وما ذكرت امام الموت إلاّه
هي الشهادة قد جاءتك معلنة
بان عزمك عند الله تلقاه
فعش سعيدا ولا تأسى على زمن
فكل دهر له في الوزن معناه
وعش كمال التقى فالحر غايته
ان يعتلي المجد والعلياء مثواه
*********

وقفت كالنخلة المعطاء مرطبة
تفيض خيرا وثوب الذل تأباه
وثغرك النور مطبوع على قمر
يضاحك النجم والاكوان تهواه
وصغت من نخبة الابطال مدرسة
فيها سيمضي الوغى والعلم والجاه
***********

يا عاشق الله قد أعطيت مكرمة
كانت فصالا لما قد كنت ترجاه
مجد وعز وتاريخ وملحمة
ابليت فيها وما ساومت اشباه
مع المؤذن اذ نادى يكبره
صدحت كالغيث والإصباح حلاّه
عزمت والعزم مكفول فضائله
ونلت من خيره ما كنت ترضاه
*********

يا عاشق الله قد اديت غايتها
وقد صنعت لنا دربا عرفناه
فيض من المجد قد ارسيت منبته
يظل يلهمنا بالحق مبغاه
وقلتها صرخة فيحاء ناصعة
ان لا اله سوى رب عبدناه
وان احمد مبعوث لعالمنا
روح الرسالة يتلوها بيمناه
شهادة قلتها والنور مؤتلق
على جبينك والنجوى محياه
*********

اعماهم الله في بلوى جريمتهم
احفاد علقم في الجدباء قد تاهو
ترنحو بين مغلوب ومؤتفك
باع الرجولة والاجرام ممشاه
توسد الكفر كالمجبول من رمد
وفي المهالك ثوب الخزي غطاه
لا ينثني عن طريق العار ديدنه
والعار من صدأه عمدا تناساه
*********

غدا نقول بفجر النصر اغنية
ايقاعها تبهر الدنيا مزاياه
غدا ستنشد للتاريخ رايتنا
ويسطع النور في ليل شهدناه
*********

يا عاشق الله والاجيال تبعثها
رسالة حرفها بالنور مسراه
بأن دربك فيه الحق مفخرة
وما لخصمك غير الكفر مولاه
فإخلد بها جنة خضراء زاهية
فأنت من نالها زهدا بدنياه

ودعاً صاحب القلب الكبير




شبكة البصرة
لقد توقف القلب الكبير الذي يحمل الحب والوفاء لامته ولرفاقه عن العمل، بعد سنين طويلة من النضال والكفاح والتحدي، وانسلت الروح الطاهرة من بين آيادي الجلادين الخونه الى بارئها راضيةً مرضية تاركةً خلفها تاريخاً عظيماً من البطولة والفداء، تاريخاً تسطر منذ ان كان شهيدنا العظيم طفلاً يافعاً، ليكتب لنا صفحات من العزة والكبرياء، وطالما كانت هذه الصفحات ترفع رؤوسنا عاليا، وجعلت رايتنا راية لا تنحني، مهما كانت الظروف والصعاب وكنت هكذا ايها الرفيق الحبيب القائد منذ خط البداية الأولى لك في طريق البعث طريق النضال والكفاح الطويل، من اجل امتك المجيده وحتى اخر لحظة من لحظاتك في هذه الدنيا، لم تكن الا مصدر عز وفخار لهذا الوطن العربي الكبير ولأمتك التي أحببتها وأحبتك.... لم يرمش لك جفن، ولم تهن لحظة، ولم تجعل لعدوك وللخونه أية فرصة لينالوا منك أيها العظيم الحبيب المجيد أنها ارداة الله الرحمن الرحيم الذي جعل منك بطلاً أسطورياً حتى لحظة الاستشهاد، لان الله العزيز القدير أعلم بك منا نحن البشر الضعفاء، وكان ما اراده الله ان يكون استشهادك بداية لمستقبل طالما انت اردته وحلمت به انت ورفاقك.... وعلى الرغم من كل المحاولات الدنيئة والخسيسة التي قام بها العملاء والخونه عبر السنين الماضية لتشويه صورتك النقيه الطاهرة ومع كل ادوات المكر والخبث الذي استخدموه طويلاً كنت وستبقى ابداً ذلك الرمز الانساني العظيم، فقد كنت تبني وتجعل من العراق دولة عظيمة وكانوا هم يهدمون ويخربون، ولذلك كنت وستبقى ذلك الشامخ والراسخ ابداً لم تحد يوماً عن خط الشروع الأول في حياتك وكان الله حارسك وحاميك من بطشهم ومؤامراتهم وصدق القائل في كتابه العزيز (ويمكرون وبمكر الله والله خير الماكرين)
يا سيد الشهداء نرجو منك السماح والغفران فلقد كنت منسجماً مع ابناء امتك ورفاقك وحتى لحظة الوداع لهذه الدنيا الفانية ولطالما تحمل قلبك الكبير هموم وكنت دائم الثقة بانه سيأتي يوم من الأيام على هذه الامة ويعيد لها عزتها وشموخها وانت المؤمن برسالتها.

يا سيدي الحبيب لقد عرفتك عن قرب وتعطرت برائحتك العطره طيلة ثلاث سنوات كنت خلالها قريب منك اراك اسبوعياً وشهرياً وكنت أرى مدى أيمانك الكبير بالله عز وجل والامة وأبناء العراق الشرفاء وأن هذا اليوم الذي عملت من أجله من أجل أمة واحده ليس ببعيد.لقد كنا ورفاقي في هيئة الدفاع نلتمس منك العذر اذا اهتزت لدينا المبادئ وكنت النهر الذي يمدنا بالقوة والعزة والكبرياء حتى انك يا سيدي لم تنس ان تسأل عن عوائلنا وعن عوائل الشهداء من اعضاء هيئة الدفاع، اذكر يا سيدي جيداً تلك البسمة الرائعه على محياك عندما تشرفت بلقائك بعد ان قرروا إغتيالك.... يومها قلت لنا كنت أعتقد أنكم سافرتم.. حتى وأنت تعلم ما يخطط لك من قبل القتلة والطائفيين
كنت تمدنا بالعزم والكبرياء، وتقول لنا لن ينالوا من صدام حسين، نعم أيها القائد الرمز العظيم لم ينالوا منك بل لقد نلت منهم وجعلتهم اسفل السافلين وإرتدّ حقدهم الى صدورهم المليئة بالحقد، وهم يعلمون تماماً ان يدك الطاهرة كانت تمدهم دائماً بالخير، ولكن أبوا إلا أن يكونوا ناكرين للجميل، وكنت انت الكبير دائماً وابداً ولقد علمتنا معنى أن نحب الانسانية، وعلمتنا كيف يكون الكبير كبيراً والصغير صغيراً، وحتى وأنت تقف أمام القتلة كنت تقودهم ولم يقودوك، نحن نعلم الان ويعلم غيرنا من الذين لم يعرفوك عن قرب كم كنت رؤوفاً ومحباً وعظيماً وحنوناً، ما زلت يا سيدي اذكر جيداً يدك الحانية وهي تمسح دمعتي عن خدي وتقول لي ((الرجال لا يبكون في المواقف الصعبة)) لقد كنا كبار معك وبك وكان هناك من هم اقزام أمامك وأمامنا وأنت ونحن نعرفهم جيداً لقد تآمروا عليك وعلى العراق، نعم فتحوا صدورهم وقلوبهم المريضة من أجل دخول قوات الغزو ومن أجل ان ينالوا منك ومن رفاقك ومن العراق، لذلك كانوا أمامك وحتى وانت في الاسر صغاراً وأنت الكبير...
وستبقى يا سيدي رمزاً انسانياً عربياً شامخاً..
وستبقى قائداً لهذه الامة وحتى وأنت في عليين ستكون مبادؤك ورسائلك دستوراً لنا نحن رفاقك....
فنم قرير العين يا سيد الشهداء ويا أبا الشهداء وجدهم فوالله لن نحيد عن الدرب والمبادئ التي علمتنا، وستبقى روحك الطاهره يا سيدي معنا وستبقى أنت الحي الباقي يا أكرم الشهداء فمنزلتك عند الله والانبياء والصالحين.

(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموتاً بل احياء عند ربهم يرزقون)صدق الله العظيم
الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسؤن
عاشت المقاومه العراقيه الباسله وقائدها الشرعي للعراق الرفيق عزت ابراهيم والمجد والخلود للشهداء في العراق وفلسطين وعلى رأسهم شهيد الامة وسيد الشهداء صدام حسين المجيد ورفاقه الشهداء الابطال.
المحامي زياد النجداوي

الناطق الاعلامي بأسم هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين ورفاقه

زمرة قتلة حاقدين حتى على الشرع والدين

تبادر الى الذهن عند قراءة رسالة هيئة الدفاع عن الرئيس الشهيد الممثلة بالمحامي السيد زياد النجداوي عدة نقاط من اهمها:
1- ان المواطن العراقي الشريف لايمكن ان يتوقع اقل من هذا التصرف الهمجي واللاخلاقي والحاقد من قبل حثالة البشر الذين حباهم الله سبحانه كباقي سكان الارض بميزة العقل عكس الحيوانات البريه الوحشيه التي تاكل بعضها البعض ليس كرها او حقدا بل من اجل ديمومتها وهذه سنة الحياة،لكنهم أبوا على انفسهم الا ان يكونوا شياطينا تعيث بالارض فسادا وعهرا،فدنسوا ارض العراق الطاهره باقدامهم القذرة وسرقوا ممتلكاته وهدموا بنيته وهتكوا الاعراض وسفكوا الدماء،وما اعتدائهم الآثم على جسد الرئيس الشهيد الا تاكيدا لحقدهم الاسود على العراق وشعبه ورمزه شهيد الاضحى.
2- من خلال التحليل النفسي لهؤلاء السفلة المارقين الدجالين نجد ان احقادهم هذه لها مايبررها ليس لكونهم على حق!! بل العكس فحرب العراق بقيادة الرئيس الشهيد ضد ايران الشر قد جعلتهم يعطون كل شئ حتى نسائهم الى ملالي قم وطهران من اجل دعم الحرب ضد بلدهم العراق ، ولكن الله كان بالمرصاد وانتصر العراق على ايران بتجرع خميني المنحط السم الزعاف ، وهذا ما جعل الاحقاد تتراكم لتصل الى حد ربما شرب الدماء واكل القلوب والاكباد فهم لايتوانون عن اي فعل حيواني كآكلي لحوم البشر.
3- ان امريكا وبموافقتها على هكذا تصرف شائن لايمت للانسانية بصلة فانها اثبتت بما لايقبل الشك بانها تبيع الديموقراطية المزيفة الى العراقيين مقابل دمائهم ونفطهم ومائهم وحتى سمائهم ،فالقوانين والشرائع والاديان لاتجيز هكذا تجاوزات ضد اسير حرب خاض مع القوات الامريكيه حربا جسور ستنكشف تفاصيلها عندما يتحرر العراق من الاعلام الامريكي وعملائه الاعلاميين الصغار ،لكن المحتل الامريكي اراد ان يقتل الشهيد الرئيس بأيدي هؤلاء لينأى بنفسه عن أي مخالفة قانونية او عسكرية بالرغم من كل ما ارتكبه من مجازر ضد العراقيين الابرياء وهم يعرفون حق المعرفه ان قتل الرئيس ليس كقتل المواطنين في الشوارع والبيوت فسلموا المهمة الى الغوغاء ناقصي الغيرة والشرف والذين يعرفون على الطريقه الامريكيه بانهم اصحاب المهمات القذرة.
4- اما المالكي والصدر والفرعون وغيرهم من القتلة المأجورين فلهم يوما يرون فيه حكم الله العادل وسينقلبون على اعقابهم ولن يفيدهم تملقهم لأيران وامريكا ،فالعملاء كورق التواليت يستعمل لمره واحده فقط ،حتى لو اكلوا قلوب ضحاياهم كما اكلت هند قلب الحمزة ابن عبد المطلب ،وسنرى الكثير منهم يتساقط ويتهاوى عند خروج المحتل بأذن الله تعالى.
5- ان من يسمون انفسهم بقضاة المحكمة الجنائية لايمتون بأي شكل من اشكال الصلة الى القضاة العراقيين الذين تتلمذوا على يد سابقيهم من القضاة العراقيين الافذاذ الذين نهلوا من القوانين المشرعه والمأخوذه من شرع الاسلام الحنيف،هؤلاء القضاة المرتزقه المتدربين في امريكا والذين يملكون من السمعه السيئه التي لاتخولهم حتى العمل كسقاة في البارات وليس قضاة ارادوا ان يسيئوا لسمعة القضاء العراقي النزيه بتكوين محكمة مزيفة باطلة لمحاكمة شرفاء العراق والوطنيين الاحرار ،هؤلاء لهم خزي في الدنيا والاخرة فلا اسوء من قضاة عملاء ناقصي غيرة وشرف كمنير حداد والعريبي والخروف رؤوف.
6-لاننسى هنا اللاعب الخفي في الساحة العراقية اليوم"اسرائيل"التي حركت خيوط هذه المؤامره الدنيئه ضد من اعتبرته مكملا لتاريخ نبوخذ نصر والذي وقف سدا منيعا لكل مخططاتهم ليس ضد العراق فحسب بل ضد الامة العربيه ودول المنطقه ،فارادت رد اعتبارها من خلال اعدام بطلا من ابطال العراق وبأيدي اتباع الفرس الذين يتخذون من الاسلام غطاءا وهم ابعد مايكونون عن معادات اسرائيل التي تربطهما اهدافا مشتركة جلها اصبح واضحا في حربهم الضروس على العراق .
7- أن الرئيس شهيد الاضحى وبرغم كل الهجمه الاعلامية الامبرياليه التي ارادت له ان يكون على مالايحب ان يكون عليه صدام حسين المناضل والمقاتل في نظر مناضلي العالم الا انه حافظ على صورة القائد البطل لمن لديه ذرة من كرامة وعزة نفس تأبى على نفسها الذل والهوان ،وكان درسا من دروس الشجاعة والعنفوان والتصدي عندما وقف امام هجمة ثلاثين دولة من الدول المتقدمة عسكريا واقتصاديا وعلميا بعددها وعديدها وقاتل مع رفاقه الابطال لينهي حياته باعتلاء منصة الشرف والكرامة في عيد الاضحى فيهين المحتلين مع امعاتهم وينطق الشهادتين ويمجد العراق والامة العربية المجيدة ليذهب الى بارئه شهيدا بأذن منه تعالى.

المجد والخلود لشهيد الاضحى
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
حيا الله مقاوتنا الباسله بكل فصائلها البعثيه القوميه والاسلاميه
حيا الله كل المجاهدين بالقلم والبندقيه
عاشت الامة العربية المجيدة من المحيط الى الخليج
الخزي والعار لكل معتد اثيم وليخسأ الخاسؤون

محرر رابطة عراق الاحرار

هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين

لكي يطلع ابناء الامة والشرفاء من ابناء شعبنا العراقي على حقيقة ما جرى وبيان مدى الحقد الطائفي الذي يملأ صدور القتله
شبكة البصرة
الرفاق في شبكة البصره المحترمين
لاحقاً للبيان التوضيحي الصادر عن هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين ورفاقه ولكي يطلع ابناء الامة والشرفاء من ابناء شعبنا العراقي على حقيقة ما جرى وبيان مدى الحقد الطائفي الذي يملأ صدور القتله في محمية المنطقة الخضراء فاننا وبياناً للحقيقة وللتاريخ نبين ما كان قد تعرض له الرئيس الشهيد صدام حسين وهذه الحقائق حصلنا عليها من احد الشهود الثقه والذي ما زال يعيش على ارض العراق وكان قريباً من مكان الجريمه.
1- لقد تم وضع مادة الرصاص في قدمي الرئيس الشهيد بوزن يصل الى 50 كيلوا غرام وضعت على قدمي الرئيس من الاعلى الى الاسفل.
2- لقد تم وضع الحبل بشكل خاطئ ومقصود حول الرقبه الطاهره بحيث تؤدي هذه الطريقه الى كسر عظم اللامي وان هذه الطريقه لا تؤدي الى وفاه الشخص بل تؤدي الى دخول الشخص في حالة غيبوبة وتستمر تروية الاوكسجين الى الدماغ مما يعني ان الرئيس الشهيد لم ينتقل الى الرفيق الاعلى بل دخل في حالة غيبوبة بسبب سرعة ارتطام جسده الطاهر في الارض وبسبب وضع الحبل بطريقة مقصوده ان يتم وضعه بهذا الشكل.
3- بعد ذلك تم نقل جسد السيد الرئيس وهو ما زال حياً ولكنه كان في حالة غيبوبه الى منزل العميل جواد المالكي وكان في منزله كلاً من العميل مقتدى الصـدر والفارسي المجـرم كريم شهبور (موفق الربيعي) والعميل المرتزق منقذ فرعون الذي قبل لنفسه ان يلطخ اسم عائلته بالعار والمدعو القاتل ابو سجاد وقائد ما يسمى بجيش القدس الايراني وممثل عن حزب المجلس الاعلى العميل ويتقدم جوقة القتله والمجرمين مقتدى الصدر لا بارك الله فيه حيث قام بطعن الرئيس بأداه حاده في منطقة القلب وقام المجرم ابو سجاد بطعن الرئيس بالعنق وقام كريم شهبوري وممثل ما يسمى بجيش القدس الايراني ومندوب فيلق غدر الطائفي بطعن الجسد الطاهر عند الخاصرتين وبعد ان اتموا جريمتهم وبحضور مايسمى القاضي منير حداد ومنقذ فرعون خرج الفرعون الى الساحه الخارجيه للشعبه الخامسه وقام عدد من المرتزقه الذين احضرهم مسبقاً الى هذا المكان وقاموا بحمل الفرعون والهتاف له وللمجرم مقتدى الصدر علماً انه عندما تم نقل الجسد الطاهر الى بيت جواد المالكي والاعتداء على الجسد الكريم تم بحضور ما يسمى القضاة.
ان هذه الجريمة النكراء والجبانه تمت بعلم واشراف سفارة الاحتلال الامريكي واننا ومن باب الالتزام الادبي والاخلاقي والقومي بكشف بعض ما كان يتعرض له الرئيس ورفاقه اثناء فترة الاسر او خلال فترة المحاكمة المهزله وبمناسبة الذكرى السنويه الثانيه لاستشهاد القائد الخالد والرمز الشهيد صدام حسين فاننا نعد امتنا المجيده وابناء شعبنا العراقي ومقاومته الباسله للكشف عن بعض الاسرار التي عايشها فريق الدفاع حتى تكون هذه الاسرار شاهده على عظمة وصدق وايمان شهيد الحج الاكبر. رحم الله شهيدنا البطل الخالد الشهيد صدام حسين المجيد ورفاقه وعاشت المقاومة الباسله بقيادة الرفيق المناضل المقاتل عزة ابراهيم عاش الجهاد والمجاهدون عاشت امتنا العربيه المجيده عاشت فلسطين حرة عربيه الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسؤن
المحامي زياد النجداوي الناطق الاعلامي باسم هيئة الدفاع عن
الرئيس الشهيد صدام حسين ورفاقه

الخميس، ديسمبر 04، 2008

اتفاقية بين الدبابة وركابها!!! ...

فواز العجمي
2008-11-22 2:48:20 AM


عشنا عدة أشهر مع مسرحية هزلية في العراق أبطالها قوات الاحتلال الأمريكي والعملاء الذين جاؤوا على ظهور دبابات هذا الاحتلال، فقد حاول الاحتلال وعملاؤه تصوير الاتفاقية الأمنية وكأنها بين دولتين تملكان السيادة والقرار الحر وهما الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق، لهذا وبناء على متقضيات السيادة فيجب دراسة وتعديل ورفض وقبول أي اتفاقية امنية توقع بينهما وشاهدنا فصول هذه المسرحية من قبول ورفض وتعديل وحذف عبر وسائل الإعلام وكأن المشهد كان صادقاً وحقيقياً والواقع الصادق والحقيقة الناصعة التي يجب ان تقال عن هذه المسرحية بأنها «ضحك على الذقون».
بالأمس اسدل الستار على الفصل الأخير من هذه المسرحية عندما وافقت الحكومة العراقية على هذه الاتفاقية وشاهدنا وزير خارجية العراق «العربي» هوشيار زيباري «يبصم» على هذه الاتفاقية ويصدق على هذه «البصمة» سفير الاحتلال «الأمريكي» كروكر و«البسمة» على محياهمها لا تكاد تصدق ظنا منهما بأن فصول هذه المسرحية قد نجحت!!!
ومن أجل ألا نتهم بعدم مشاهدتنا هذا العرض المسرحي «السخيف» وعدم متابعتنا لفصول هذه المسرحية «الهزلية» اعود واذكر بما اشرت اليه في مقالات سابقة بأن توقيع أي اتفاقية سياسية كانت أم اقتصادية حتى لو كانت «مسرحية» يجب أن تتم بين دولتين «مستقلتين» وتملكان «السيادة» و«القرار الحر» وبناء على هذه القواعد الأساسية والبديهية التي تشكل أهم مقومات التعاون الدولي والتي اقرتها الشرائع الدولية والمواثيق والمعاهدات الإنسانية نسأل ونتساءل:
هل العراق الآن هو دولة مستقلة وذات سيادة؟!!!
وهل الحكومة العراقية الحالية مستقلة وتملك السيادة؟!!!
وهل هذه الحكومة تمثل الشعب العراقي وتطلعاته الوطنية والقومية؟!!
وهل جاءت هذه الحكومة بإرادة الشعب العراقي؟!!
الواقع يقول ان هذه الحكومة لا تملك السيادة ولا تملك الحرية ولا تملك القوة ولهذا فانها تقبع في «المنطقة الخضراء» خوفا من الشعب واذا خرجت من «مخابئها» فانها تخرج بحماية قوات الاحتلال وتعود إلى هذه «المخابئ» بحراسة قوات الاحتلال. والواقع يقول أيضاً انها جاءت على ظهور الدبابات الأمريكية وليس بإرادة الشعب العراقي واحتلت العراق حالها حال قوات الاحتلال ودمرت العراق وعاثت به فساداً وقتلت مع اعوانها المحتلين مليونا ونصف مليون مواطن عراقي وشردت حوالي ستة ملايين!!!
فهل يحق لحكومة هكذا حالها وهكذا جاءت وهكذا فعلت وهكذا تعيش وهكذا تتحرك وهكذا تحكم وتتحكم أن توقع اتفاقية مهما كان نوعها مع أي دولة كانت؟!!
هل يحق لدبابة احتلت العراق وحملت معها بعض الركاب الخونة والعملاء أن توقع مع نفسها ومع الذين جاؤوا على ظهورها اتفاقية تمس حياة وأمن وسيادة واستقلال وحرية شعب العراق العربي الأصيل؟!
هذا السؤال اجابت عليه المقاومة العراقية الباسلة وستضع نهاية قريبة باذن الله لفصول هذه المسرحية وستذهب هذه الاتفاقية إلى مستنقع العمالة والخيانة عندما تهرب الدبابة الأمريكية من أرض العراق ويهرب معها من وقعوا على هذه الاتفاقية.

حملة الأبرار لنقض اتفاقية العار / البيان رقم (13) والأخير


بسم الله الرحمن الرحيم
(( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص )) الصف / الآية 4
بيان رقم (13)
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فها هي حملة الأبرار في بيانها الأخير تدعو بالنصر والظفر والتمكين لكل الفصائل التي شاركت فيها وتقول لهم :
نصركم الله ، أيدكم الله ، حفظكم الله
وإن كانت اتفاقية الذل والإذعان قد مرت فاتفاق أغلب الفصائل وتوحدها في بيانات الحملة سوف يسقطها بأذن الله.
وإن كان المحتل الأميركي وأذنابه قد فرحوا بهذه الاتفاقية فوالله لمجاهدونا أشد فرحاً وهم يجدون مواقفهم تتوحد من خلال بيانات الحملة .
لقد امتدت حملة الأبرار لنقض اتفاقية العار ثمانية وعشرين يوماً ، من يوم إعلان أمير أنصار السنة ( الهيئة الشرعية ) عنها بتاريخ الرابع من ذي القعدة 1429
( 2 \ 11 \ 2008) ولغاية يومنا الحاضر الثالث من ذي الحجة 1429
( 1 \ 12\ 2008 ) ، وكانت حصيلة العمليات كالأتي
1-تدمير 42 آلية نوع همر
2-قنص 9 جنود أمريكان
3-قتل 5 جنود راجلة بعبوات ناسفة
4-إطلاق 30 صاروخاً مختلف الأحجام
5-تدمير وإعطاب مدرعتين
6-22 عملية إطلاق هاون مختلف
7-تدمير مبنيين
8-تدمير 6 كاسحات ألغام
9-تدمير وإعطاب 8 آليات متنوعة
10-قتل قيادي في المليشيات الصفوية
11-إسقاط طائرة مسيرة
12-تدمير وإحراق أربع ناقلات متنوعة
13-غارة واشتباك واحد مع العدو
14-تدمير ربية واحدة
والحمد لله رب العالمين
وأدناه حصاد الحملة المباركة في بيانها الثالث عشر والأخير :
أولاً :على بركة الله تعالى قامت كتيبة محمد الفاتح التابعة لـكتائب الفتح الإسلامي الجناح العسكري لحماس العراق بزرع عبوة ناسفة بالقرب من قاعدة كيوان الجوية وقد تم تفجيرها على رتل للقوات الأميركية ، مما أدى إلى إعطاب آلية .. ولله الحمد والمنة .
ثانياً : وصدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة – الجيش العراقي موقفاً عسكرياً جديداً ، وفيه : نفذت احد تشكيلاتنا ضربة صاروخية على قاعدة الاحتلال الرئيسية في قضاء بلد وألحقت بالعدو خسائر بشرية ومادية وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من القاعدة.
ثالثاً :قام أبطالجيش المجاهدين في العراق بالعمليات الآتية :
·بتاريخ 26-11 تم تفجير عبوة ناسفة على رتل لقوات الاحتلال الأميركية مما أدى إلى تدمير همر ومقتل وإصابة من فيها وذلك في منطقة بم زاره - قاطع عمليات التأميم .
·وبتاريخ 26-11 تم تفجير عبوة ناسفة على همر لقوات الاحتلال الأميركية في منطقة أم القريشيه - قاطع عمليات التأميم ، وقد أدى تفجير العبوة إلى تدمير الهمر بالكامل والحمد لله رب العالمين .
·وبتاريخ 27-11 تم بفضل الله تعالى إعطاب همر للاحتلال في الشاهرية - كركوك - قاطع عمليات التأميم .
·وبتاريخ 27-11 تم ولله الحمد تدمير همر للاحتلال في منطقة تل العيد - كركوك - قاطع عمليات التأميم .
·وبتاريخ 27/11 تم إعطاب همر للاحتلال في منطقة ذربان - كركوك - قاطع عمليات التأميم .
·وبتاريخ 27/11 تم بفضل الله تعالى تفجير عبوة ناسفة على همر للاحتلال الأميركي مما إدى إلى تدميرها في شارع الكورنيش - كركوك - قاطع عمليات التأميم
رابعاً : من الله تعالى على أخوانكم في سرايا جند الرحمن في العراق التابعة لجبهة الجهاد والتغيير بتفجير عبوة ناسفة على رتل لقوات الاحتلال الأمريكية غرب بغداد فدمروا آلية من نوع همر مما أدى إلى مقتل وإصابة من كان فيها.
روابط العملية الجهادية :
http://www.zshare.net/download/52033062b98896b1/
http://www.myupload.dk/showfile/115180a1cc5.rmvb/
http://www.flyupload.com/?fid=434420548
خامساً : وفي محافظة الأنبار المجاهدة البطلة، تمكن أحد مقاتلي جيش المسلمين في العراق من قنص جندي أمريكي فأرداه قتيلا على الفور، ولله الفضل والمنة.
روابط العملية الجهادية :
http://www.zshare.net/download/520329617f23283c/
http://www.myupload.dk/showfile/1151792704e.rmvb/
http://www.flyupload.com/?fid=670732785
سادسا :وأيد الله إخوانكم رجال كتائب ثورة العشرين فقاموا بالعمليات الآتية :
·أيد الله إخوانكم في قاطع أبو غريب ليتمكنوا من تدمير عجلة همر تابعة لقوات الاحتلال الأمريكية بتفجير عبوة ناسفة في منطقة الزيدان وأدى تدمير الآلية إلى مقتل من فيها من جنود الاحتلال .
·فقد أيد الله إخوانكم رجال كتائب ثورة العشرين في قاطع بغداد ليتمكنوا من استهداف رتل تابع لقوات الاحتلال الأمريكي بتفجير عبوة ناسفة على طريق بغداد الجديدة – الدورة ، وأدى التفجير إلى إعطاب عجلة نوع همر تاب فقد أيد الله إخوانكم رجال كتائب ثورة العشرين في قاطع عة للقوات الأمريكية المحتلة .
·فقد أيد الله إخوانكم رجال كتائب ثورة العشرين في قاطع الموصل ليتمكنوا من إعطاب عجلة همر تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي بتفجير عبوة ناسفة في الموصل .
·فقد أيد الله إخوانكم رجال كتائب ثورة العشرين في قاطع ابو غريب ليتمكنوا من تدمير عجلة همر تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي بتفجير عبوة ناسفة في منطقة العسس ، وأدى تدمير العجلة الى سقوط طاقمها بين قتيل وجريح .
·فقد أيد الله إخوانكم رجال كتائب ثورة العشرين في قاطع أبو غريب ليتمكنوا من تدمير عجلة همر تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي بتفجير عبوة ناسفة في منطقة حي حزيران وأدى تدمير الآلية الى مقتل اثنين من جنود الاحتلال وإصابة آخرين .
سابعا : قام أبطال كتيبة القنص التابعة لكتائب التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين بقنص جندي صليبي في 29/11 في الساعة 7:30مساءً في حي الشرطة في الدورة جنوب بغداد وكانت الإصابة مباشرة فلله الحمد والمنة .
·وقام أبطال كتيبة شباب الدورة بتفجير عبوة ناسفة على همر للصليبين في 29/11 في الساعة 2:00 صباحاً في حي آسيا في الدورة جنوب بغداد وكانت الإصابة مباشرة فلله الحمد والمنة .
·قام أبطال كتيبة الحراري بحرق همر للصليبين في 1\12\2008 في الساعة 9:30 ص في حي الصحة في الدورة جنوب بغداد وكانت الإصابة مباشرة فلله الحمد والمنه .
·قام أبطال كتيبة شباب الدورة بتفجير عبوه على همر للصليبين في 1\12\2008 الساعة 2:00م على الخط السريع في الدورة جنوب بغداد وكانت الإصابة مباشرة فلله الحمد والمنه .
·قام أبطال كتيبة القنص بقنص جندي صليبي في 1\12\2008 في الساعة 12:00ص في حي الطعمة في الدورة جنوب بغداد وكانت الإصابة مباشرة فلله الحمد والمنه .
ثامنا :وقام أبطال جماعة أنصار السنة (الهيئة الشرعية) بالعمليات الآتية :
·قامت إحدى مجاميعنا القتالية التابعة لقاطع الجزيرة على خط اللاين شمال بغداد بتفجير عبوة ناسفة على رتل تابع لقوات الاحتلال مما أدى إلى تدمير كاسحة ألغام بالكامل وبعد تغيير الرتل لمساره تم تفجير عبوتين مما أدى إلى تدمير كاسحتي ألغام .
بعدها قامت قوات الاحتلال بتطويق مكان الحادث وقد أفاد شهود عيان من منطقة الحادث ان طائرات أمريكية قامت بنقل جثث القتلى والجرحى وقد عاد مقاتلونا سالمين ولله الحمد والمنة.
·قامت إحدى مجاميعنا القتالية بإطلاق صاروخين نوع C8 على قاعدة البكر التابعة لقوات الاحتلال في منطقة بلد وكانت الإصابة مباشرة , وقد عاد مقاتلونا سالمين ولله الحمد والمنة.
·قامت إحدى مجاميعنا القتالية التابعة لقاطع شمال بغداد بتفجير عبوة ناسفة على رتل تابع لقوات الاحتلال في منطقة الاسحاقي مما أدى إلى تدمير عجلة نوع همر ومقتل وإصابة من فيها . وقد عاد مقاتلونا سالمين ولله الحمد والمنة.
تاسعا :فقد وفق الله أبطال كتائب جند التوحيد من النيل من أعداء الله وعدوهم ، من الصليبين وأعوانهم ،قامت مفرزة من أبطالنا بتدمير أحد المنازل استخبارات لؤاء المثنى في أبو غريب _ غرب بغداد ، فلله الحمد والمنة على نصره وتوفيقه .
·قامت مفرزة من أبطالنا بتدمير عربة همر لحرس الاحتلال في بغــداد ـ اليرموك / قرب الداودي ، وهلك من فيها ، فلله الحمد والمنة على نصره وتوفيقه .
·قامت مفرزة من أبطالنا بضرب ربية للحرس والصحوة في بغداد الدورة / حي الميكانيك وتدمير الربوة بالكامل وهلاك من فيها .
المكتب الإعلامي المشترك
حملة الأبرار لنقض اتفاقية العار
الأحد 30/11/2008م
2 ذو الحجة 1429 هـ

الاتفاقية الأمنية في العراق: بداية الحل... أم «فيشي» جديدة؟


ملفات الشروق 3 / 12 / 2008

* تونس ـ الشروقرغم ما أحيط بالاتفاقية الأمنية التي صادق عليها البرلمان العراقي، من ادعاءات بالرفض، فإن هذه الاتفاقية تسير بخطى ثابتة لتكون معاهدة عراقية أمريكية، تحدد مستقبل العلاقات الأمريكية العراقية خلال الثلاث سنوات المقبلة على الأقل وباستثناء الصدريين، وهم جزء من النظام العراقي الحالي، فإن كل التنظيمات قد قبلت بها، بل ان بعض تلك التنظيمات أو الشخصيات العراقية قد استعجلت المصادقة عليها محذرة من انسحاب عسكري فوري بنهاية ديسمبر الحالي...هذه الاتفاقية ستشكل نقطة فاصلة في احتلال العراق وفي الوجود الأمريكي بهذا البلد والذي سيخرج من كونه احتلالا إلى كونه وجودا توافقيا بين بلدين يتمتع كل منهما بمقومات السيادة والاستقلال التي تخوّل لهما ابرام الاتفاقيات، كما ستسمح هذه الاتفاقية التي ينتظر المصادقة عليها نهائيا قبل نهاية ديسمبر الحالي، بالغاء أي دور للأمم المتحدة في العراق، وهي التي اعتبرت الوجود الأمريكي احتلالا... هذه الاتفاقية أيضا ستكون مبررا لتجريم المقاومة العراقية... والتي ستصور على أنها مقاومة «عبثية» «ارهابية» و»إجرامية»...ولكن ما هي تداعيات المصادقة على هذه الاتفاقية؟ ما هو محتواها؟ ما الذي يمكن أن تمثله في مسار التاريخ السياسي؟ في هذا الملف يجيب على هذه الأسئلة كل من العميد الدكتور صادق بلعيد، والسيد صلاح المختار واعتبر الأول ان هذه الاتفاقية هي اتفاقية «فرساي» جديدة التي أبرمت بين فرنسا وألمانيا في الحرب العالمية الأولى ولم تكن منصفة للألمان، فكانت سبب اندلاع الحرب العالمية الثانية الدكتور صادق بلعيد رأى في الاتفاقية أيضا، استنساخا لنظام «فيشي» الفرنسي الذي تعامل مع المحتل النازي واعتبر أن هذه الاتفاقية ستؤجج المقاومة أكثر فأكثر... أما الأستاذ صلاح المختار، فكشف البنود السرية في هذه الاتفاقية التي تكرس الاحتلال الأمريكي للعراق، كما كشف ما يجري بين فصائل المقاومة العراقية لتنظيم الصفوف ومواجهة تداعيات الاتفاقية.
* ملف من إعداد راضية الزيادي
* صلاح المختار لـ «الشروق»: الاتفاقية الامنية مقدمة استباقية لهزيمة أمريكا في العراق
* تونس ـ «الشروق» في حديث لـ «الشروق» ، عبّر السياسي العراقي ، الاستاذ صلاح المختار ، الامين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في العراق سابقا ، وأحد أبرز الاصوات و الاقلام العراقية المقاومة ، عن يقينه بان المقاومة المسلحة هي الوحيدة الكفيلة بتحرير العراق . و قال ان المقاومة العراقية تلحق الهزيمة بالولايات المتحدة الامريكية معتبرا ان هذه الاتفاقية ليست سوى مقدمة استباقية لهزيمة امريكا في العراق .
* س: ما هي الابعاد السياسية لهذه الاتفاقية و ماهي مبررات رفضكم لها ؟ ج : تنطوي الاتفاقية على آثار خطيرة جدا ومنها وضع العراق تحت انتداب امريكي مفتوح الزمن وربما يستمر نصف قرن ، كما اعلن روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي ، فتحت غطاء توقيع اتفاقية بين حكومتين (مستقلتين) سيصبح العراق مجرد تابع لامريكا ، لان الاخيرة تتمتع وفقا للاتفاقية بحقوق تلغي عمليا السيادة العراقية ، كاستخدام الاراضي والاجواء والمياه العراقية من قبل الولايات المتحدة بصورة حرة ودون تدخل ما يسمى بــ(الحكومة العراقية)، وامكانية شن امريكا هجمات من العراق على اي دولة ، واعتقال او قتل العراقيين من خلال هجمات تشن تحت تسمية محاربة (الارهاب) ، وتحميل العراق تكاليف الغزو بدل دفع تعويضات له ، واعطاء الولاية القضائية على جرائم الجنود الامريكيين في العراق وضد ابنائه لمحاكم امريكية وليست عراقية ، والسيطرة عمليا على ما يسمى القوات المسلحة العراقية وقوات الامن ، وادخال واخراج ما تريده القوات الامريكية من سلع ومعدات واسلحة الى ومن العراق دون امكانية مراقبة الحكومة العراقية لتلك العمليات ، واخيرا وليس آخر فإن الاتفاقية تحول احتلال العراق من احتلال مموه تحت غطاء قوات متعددة الجنسيات الى سيطرة امريكية منفردة ورسمية بموافقة ما يسمى بـ (الحكومة العراقية ) . ولا تنحصر المخاطر فيما سبق ذكره بل هناك بنود سرية نشرتها بعض الصحف الامريكية ومنها : 1 ـ تقوم الولايات المتحده الأمريكيه باستخدام أربع قواعد عسكريه كبيره ورئيسية تشبه المدن في محافظة السليمانية وأربيل والأخرى في محافظة الأنبار ، وواحده بين محافظتي ميسان وواسط ، والأخيره في جنوب مدينة ذي قار ، وتحتوي هذه القواعد على مهابط للطيران الحربي والمدني وتكون هذه القواعد غير خاضعه على الإطلاق لسيادة العراق بل ترتبط بالأمن القومي الأمريكي .2 ـ يحق للولايات المتحدة الأمريكيه إدخال قواتها العسكرية بأي طريقة ومن أي منفذ وبالأعداد التي تراها مناسبة من دون التنسيق مع الحكومه العراقية أو أشعارها لدواع أمنية .3 ـ لاتحدد من الناحية العملية الاتفاقيه بعمر زمني معين بل تخضع للظروف الدولية والمتغيرات العسكرية العالمية ويكون الطرف الأمريكي هو من يوقف العمل بها من جانب واحد وحسب مقتضيات الأمن القومي الأمريكي، رغم ماورد من نصوص في النسخة التي وقعت من الاتفاقية تموه هذه الحالات .4 ـ تقدم القوات الأمريكية الموجودة في تلك القواعد الدعم العسكري واللوجستي للنظام (الديمقراطي) القائم في العراق وتحميه من حدوث أي انقلاب عسكري أو أي ثورة شعبية تؤدي الى تغير نظام الحكم أو تهديده.5 ـ يتعهد الجانب العراقي بتدفق البترول بشكل دائم الى الولايات المتحده الأمريكية بأسعار خاصه تتراوح بين 8- 18 دولارا وبشكل دائم من دون الخضوع لأسعار النفط الدولية ، ليساهم في دعم المجهود الحربي للقوات الموجودة في العراق ، اي ان على العراق تمويل غزوه من قبل الولايات المتحدة الامريكية! 6 ـ تعتبر المستودعات الخرسانية الكبيرة ، التي شيدتها القوات اليابانية (المشاركة في احتلال العراق ) في صحراء محافظة المثنى تحت الأرض والخاصه بالنفايات الكيمياوية والنووية ، والتي تكمن خطورتها في انها تلوث بيئة العراق ، جزء لايتجزأ من أرض القواعد الثابتة وترتبط معها فنيا وعسكريا من دون تدخل السلطات العراقية بنشاطها .7 ـ يحق للقوات الأمريكيه العاملة إعتقال أي شخص أو مجموعة من المواطنين العراقيين أو من الموجودين على أرض العراق الذين يتسببون في أي تهديد للقوات الأمريكية في أي وقت ومن دون التنسيق مع الجانب العراقي .8 ـ يحق للقوات الأمريكية استخدام تلك القواعد في مهاجمة الدول الأقليمية أو الدول الأخرى انطلاقا من العراق والتي قد تشكل خطرا محتملا يهدد المصالح الأمريكية بالمنطقة .في ضوء ما تقدم فان هذه الاتفاقية تجعل من العراق بلدا تابعا لاستعمار كلاسيكي وهو وضع لا يقبل به اي وطني عراقي على الاطلاق ، ويلزمه برفضها والعمل على اسقاطها بكافة الطرق العنفية والسلمية والرفض التام لاي صيغة معدلة لها .
* س: يرى الملاحظون ان هذه الاتفاقية التي صادق عليها البرلمان العراقي ستكون وقودا اضافيا للمقاومة العراقية و لتوحيد كل الاطياف العراقية الرافضة للاحتلال ، فما هو رايكم و هل ترونها كذلك ؟ ج: نعم هذا صحيح فلقد اكدت الاتفاقية صحة ما رددته القوى الوطنية العراقية ، خصوصا طليعتها المسلحة المقاومة العراقية ، من ان الاحتلال حصل لاسباب استراتيجية تتعلق بقرار الولايات المتحدة الامريكية استعمار العراق والانطلاق منه لاعادة ترتيب الوضع الاقليمي في الشرق الاوسط بكامله ، وفرض سيطرة امريكية مباشرة على كل منابع النفط ، والانتقال بعد ذلك الى استخدام النفط كسلاح استراتيجي لابتزاز كل الامم واجبارها على قبول نظام عالمي تسيطر عليه امريكا بشكل منفرد . ان الاتفاقية بهذا المعنى وهذه النتائج تشكل محفزا اضافيا لكافة القوى الوطنية العراقية وبشكل خاص للمقاومة الوطنية المسلحة لتصعيد عملياتها بعد ان اثبتت الاحداث ان امريكا لا تريد الانسحاب في الواقع وانما تريد تغيير شكل احتلالها للعراق . والاخطر في هذا المجال ان المخطط السري الامريكي ، وهو لا يختلف كثيرا عن المخطط الصهيوني ، يقوم على تقسيم العراق على اسس طائفية وعرقية ، ولذلك فان الاتفاقية بتوفيرها سلطة كاملة لامريكا داخل العراق تستطيع مواصلة العمل الذي بدأته منذ الايام الاولى للاحتلال من اجل تغيير هوية العراق العربية وتحويله الى كانتونات متنافرة . من هنا فان المهمة الاساسية الآن هي توحيد الصفوف العراقية لاجل تصعيد العمل المسلح والسياسي ضد الاحتلال واجباره على الخروج من العراق . وتجري منذ اسابيع اتصالات جادة بين القوى الوطنية العراقية وفصائل المقاومة لمواجهة متطلبات المرحلة الجديدة .
* س: هل ان هذه الاتفاقية هي الخيار الوحيد امام النظام العراقي الحالي ؟ ج: نعم لان النظام الحالي غير قادر على البقاء في حالة هزيمة او انسحاب القوات الامريكية من العراق ، فالمقاومة العراقية قادرة على اسقاط الحكومة في زمن قصير جدا اذا بقي وحيدا ومن دون الحماية الامريكية ، لذلك فان ما تريده امريكا من النظام الحالي ينفذ دائما ، والدليل هو ان الحكومة والاحزاب المشاركة فيها والتي كانت ترفض الاتفاقية وتدعو الى تغييرها بصورة جذرية وافقت عليها دون تغيير جوهري حينما لوحت امريكا لها بفكرة الانقلاب العسكري وهددتها بفكرة الانسحاب وتركها تواجه المقاومة وحدها .
* س: ما هي البدائل لخيار تبني الاتفاقية الحالية ؟ ج : لا بديل لدى الحكومة الحالية سوى الاذعان وقبول الاملاءات الامريكية لانها تابعة ومحمية من قبل الاحتلال ، اما بالنسبة للقوى الوطنية العراقية فان البديل الوحيد القادر على تحرير العراق واعادة استقلاله وسيادته والمحافظة على هويته العربية ومصالح شعبه الاساسية فهو خيار المقاومة المسلحة المدعومة بالمقاومة السلمية بكافة اشكالها . نؤكد ، مرة اخرى واخرى ، فقط بالمقاومة المسلحة يمكن طرد الاحتلال وتحقيق اهداف الشعب العراقي الاساسية في التحرر والاستقلال .
* س: كيف تفسرون تبني النواب للاتفاقية بالشكل الذي تم به ؟ج: وهل يوجد خيار لمن اتى به الاحتلال ونصبه حاكما او عضوا في برلمان في نظام وضع دستوره الاحتلال وحدد وظائفه ؟ ان اعضاء البرلمان ليسو سوى اعضاء في احزاب جاء بها الاحتلال وقامت بدعم الاحتلال ، ولا تستطيع البقاء في العراق بدون الاحتلال ، لذلك فان الخيار الوحيد لديها هو الموافقة على الاتفاقية . كما ان الاخبار نقلت عن مصادر امريكية معلومة تقول بان الحكومة الامريكية عرضت على كل عضو في البرلمان مبلغ مليون دولار اذا وافق على الاتفاقية . اذن بمزيج من العمالة والرشوة وافق البرلمان على الاتفاقية .
* س: هل ترون ان الاحتلال بحصوله على مصادقة البرلمان العراقي على هذه الاتفاقية في انتظار تبنيها نهائيا ، قد حقق شوطا واسعا من احتلاله للعراق ؟ ج : كلا ان توقيع الاتفاقية هو مقدمة استباقية لهزيمته الاكيدة ، فكل المؤشرات في العراق وفي امريكا تؤكد ان المقاومة العراقية قد وصلت الى مرحلة تركيع امريكا ، انظرو الى الانهيارات المالية : اليست هي انذار خطير لامريكا يقول بان مواصلة احتلال العراق سوف يؤدي الى انهيارات امريكية اخطر واشمل من الانهيار المالي ؟ حينما غزت امريكا العراق كان الدين العام الامريكي اكثر بقليل من اربعة تريليون دولار ، والآن وصل الدين الى اكثر من تسعة تريليون ومن المتوقع ان يصل في مطلع العام القادم الى عشرة تريليون دولار ، فما معنى ذلك ؟ ان المعنى الاساسي والخطير لهذا الواقع هو ان المقاومة العراقية قد استنزفت امريكا بصورة خطيرة جدا ووضعتها على حافة انهيار خطير اشد تدميرا من انهيارات الاتحاد السوفياتي ، لذلك فان من المستحيل تحمل الاستنزاف لفترة طويلة . لقد اعيد النظر ببعض الاهداف الاصلية لاحتلال العراق مثل البقاء فيه لنصف قرن واصبح الهدف الاساسي الآن توقيع اتفاقية نفطية طويلة الامد تضمن السيطرة على نفط العراق . وفي هذا الاطار فان اعادة النظر في طريقة الهيمنة على العراق اصبحت ضرورية . ونحن نرى بان توقيع الاتفاقية انهى تردد او سوء فهم البعض لاهداف الاحتلال الحقيقية .
* س: ما هو واقع المقاومة العراقية في المرحلة الحالية؟ج: يتميز واقع المقاومة العراقية الحالي بالتوجه الكثيف نحو تعزيز القدرة القتالية من جهة واجتذاب الفصائل التي مازالت خارج اطار التوحد الى الجبهة العريضة للمقاومة من جهة ثانية ، استعدادا لتطورات المرحلة الخطيرة الحالية والقادمة واهمها تحرير العراق القريب. ان المقاومة الآن في وضع افضل بكثير من وضعها في عامي 2006 و2007 من حيث التوسع العسكري والتوحد بين الفصائل وتعميق الخط الوطني للمقاومة بعد تدهور نفوذ من كانوا يسببون المشاكل والانقسامات. ومن المؤكد ان مخططات شرذمة المقاومة او شقها او جعلها تقع في فخ الطائفية قد فشلت وانتهت الى الابد ويعد ذلك انتصارا عظيما لها يساعد على جعلها مؤهلة لاقامة السلطة الوطنية الديمقراطية بعد دحر او انسحاب الاحتلال . اما ما يقال بخصوص تراجع العمليات العسكرية للمقاومة فهو محض دعاية اسقطها واقع العراق حيث يلاحظ الجميع تصاعد العمليات العسكرية للمقاومة خصوصا في الشهور الماضية لدرجة ان الاحتلال الامريكي يضطر بين الحين والآخر للاعتراف بالقتلى الامريكيين في بعض العمليات ، بينما ينسب مقتل آخرين الى حوادث غير قتالية وهو ادعاء اصبح موضع سخرية العراقيين الذين يرون بأعينهم المقاومة وهي تهاجم القوات الامريكية او تسقط طائرات تدعي امريكا (انها سقطت نتيجة خلل فني). وحينما يصبح الكذب هو ألية الدفاع الاولى للاحتلال فمعنى ذلك انه افلس ووصل نهاية رحلة احتلاله للعراق .
* العميد الدكتور صادق بلعيد لـ «الشروق»: الاتفاقية الأمنية «فرساي» جديدة
* تونس ـ الشروق :وصف العميد الدكتور صادق بلعيد أستاذ القانون الدولي الاتفاقية الامنية باتفاقية فرساي التي كانت وراء انفجار الحرب العالمية الثانية بين فرنسا والمانيا، كما شبّه النظام العراقي الحاكم في العراق حاليا بنظام فيشي الذي خضع للاحتلال النازي وتعامل معه. الدكتور الصادق بلعيد قال ايضا ان العلاقة بين الأمريكيين والعراق لن تكون ندية الا عنما يستعيد الشعب العراقي كرامته وسيادته.
* كيف تقيمون من منظور القانون الدولي ومن منظور السياسة والتاريخ السياسي، الاتفاقية الأمنية التي صادق عليها البرلمان العراقي؟ـ الاتفاقية الامنية هي اتفاقية «فرساي» جديدة. الاتفاقية التي وقّّعت بين فرنسا والمانيا بعد هزيمة المانيا في الحرب العالمية الاولى سنة 1918 ، هي اذن وبهذا المعنى اتفاقية الغالب مع المغلوب، وهي الاتفاقية التي تتم في بلاد دُمّرت جراء الحرب، ومازالت ترزح تحت حكم الغالب، امضاء اتفاقية «فرساي» كان السبب في انهيار النظام السياسي الالماني بعد الحرب العالمية الاولى، وانبعاث الحركة النازية التي وصلت الى الحكم سنة 1936 ووجهت كل جهودها الاقتصادية والسياسية للثأر من فرنسا، وذلك السبب الأساسي للحرب العالمية الثانية... وبالقياس انطلاقا من اتفاقية فرساي، فإن موافقة ما يُزعم بأنه البرلمان العراقي على هذه الاتفاقية تفتح الباب أمام حرب أهلية واضطرابات، لا تخدم المصلحة الامريكية في تحقيق استقرار شكلي يحفظ ماء وجه الاحتلال ويسهّّل الاستحواذ على خيرات العراق. هذا الهدف الامريكي لن يتحقق لأن تبني هذه الاتفاقية سيفتح مواجهة حزبية وشعبية ضد هذه الاتفاقية... وهي مرحلة تذكّر بمرحلة سابقة في تاريخ العراق خلال الاحتلال البريطاني عندما فرضت بريطانيا معاهدات لاستغلال ثروات البلاد فكانت النتيجة دخول العراق دوامة من الانقلابات العسكرية التي تواصلت حتى اضمحلال النفوذ البريطاني من العراق وانهيار السياسات الاستعمارية البريطانية في المنطقة... وذلك ما سيحصل بالنسبة الى الولايات المتحدة الامريكية التي لن تحصل الا على اتفاقية صورية فقط لتبرير موقفها ازاء الرأي العام الامريكي الداخلي، وتأكيد ادعاءاتها بأنها أنهت الحرب منتصرة وبأنها حققت «الديمقراطية» في العراق، ولكن رفض الشعب العراقي لهذه الاتفاقية وكيف سينعكس ذلك الرفض ميدانيا، سيمنع الاحتلال من تحقيق أهدافه وجني «ثمار» هذا الاحتلال.
* المقاومة موجودة منذ الاحتلال ولكن كيف ترون تأثيراتها في الوضع العراقي؟ـ نعم الثورة موجودة الآن، ولكن امضاء هذه الاتفاقية سيؤجج الرفض العراقي. فهذه الاتفاقية معادية لمصالح الشعب العراقي، ولا تقبل بها سوى أحزاب الخونة، وهي الظاهرة في الصورة الآن، فرنسا انقسمت خلال الحرب العالمية الثانية سياسيا وحتى جغرافيا بين الموالين لحكم فيشي الذي يؤمنه الجنرال بيتان ووزيره الأول لافال وبين الجنرال ديغول الذي كان يمثل المقاومة... اذن البرلمان العراقي الحالي ليس له شرعية وموقفه من الاتفاقية الامنية لا يمنح هذه الاتفاقية أي شرعية حتى وان تبناها بالأغلبية. هذه الاتفاقية تؤكد ان الامريكيين هم الآن في موقف ضعف في العراق، وهذه الاتفاقية ستكون حافزا اضافيا للشعب العراقي لتنظيم أموره ولتأجيج الثورة والمقاومة ضد المحتل. هذه المقاومة موجودة منذ البداية، ولكن ستزيد الاتفاقية في تأجيجها وكذلك الاوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب العراقي تحت الحصار منذ 1992 واعتقد ان المقاومة العراقية ستتنظّم أكثر فأكثر في شكل مقاومة طويلة المدى بهدف ضرب الحضور الامريكي السياسي والعسكري في العراق. وقد يطول هذا الامر 4 او 5 سنوات أخرى ولكنه سيحصل. وفي هذه الفترة اعتقد ان كل المنطقة المحيطة بالعراق ستشهد تجميد كل محاولة لتحقيق السلام والاستقرار السياسي من العراق الى فلسطين الى كل المنطقة حتى داخل الدول نفسها... أما في العراق فسيعتقد النظام الحالي انه بإمكانه الاستمرار في فرض هيمنة طائفية شيعية متحالفة مع الأكراد وبذلك سيستمر التأثير الايراني والهيمنة. داخل العراق وكل ذلك سيكون في تناقض مع قوى الثورة في العراق القوى الرافضة للاحتلال الامريكي... وسوف تكون هذه الثورة بداية لإعادة جرد الحسابات الداخلية في العراق بين جميع الأطياف كما ستكون بداية لتحالفات جديدة وحقيقية، قبل الانهيار الأمني والسياسي للنظام الحالي.
* هل يمكن أن تكون هذه الاتفاقية مقدمة للانسحاب الامريكي من العراق؟ـ لا، ليست مقدمة للانسحاب غرينسبان مدير البنك المركزي الأمريكي قالها صراحة «لقد قمنا بالحرب على العراق لحيازة الثروة النفطية فيه». وهناك تصريحات وكتابات عديدة لمسؤولين ومفكرين أمريكيين تصب في هذا الاتجاه. لقد صرف الامريكيون في غزوهم للعراق أكثر من 800 مليار دولار. هم يلعبون الآن كل أوراقهم ولن يتراجعوا لأنهم لم يحققوا أهدافهم أولا، ولأن انسحابهم من العراق سيسقط مصداقية نظامهم.
* وكيف سيكون عليه موقف الادارة الجديدة، هل تعتقدون انها ستكون محكومة هي أيضا بمواقف الادارة المتخلية في الموضوع العراقي؟ـ الرئيس الامريكي المنتخب لا يستطيع الآن الذهاب أكثر مما ذهب اليه في ما يتعلق بالعراق، ما دام لم يتسلم مقاليد الحكم بعدُ. فهو يدعو لإبرام الاتفاقية مع الحكم العراقي او الانسحاب الفوري، وهو في هذه المرحلة لا يستطيع معارضة مواقف بوش.
* وهل تعتقدون ان الانسحاب الفوري هو حل مطروح بالنسبة الى العراقيين وبالنسبة الى الأمريكيين؟ـ الانسحاب الفوري يشكّل خطرا على الجيش الامريكي، فأي جيش ينسحب بشكل سريع وفوري من بلاد احتلها انما تلحق به هزيمة نكراء. نابليون انسحب من موسكو (1805 ـ 1806).. عندما حاصر جيش نابليون موسكو، ثم انسحب فكان انسحابه كارثي (معركة بريزينا)... والاكيد ايضا ان العراقيين لن يستطيعوا تدبير أمورهم ايضا اذا حصل انسحاب فوري، ففي فرنسا مثلا عاش الفرنسيون بعد انسحاب الجيش الالماني ثلاث سنوات من التطهير حيث تمت محاكمة كل الطبقة السياسية التي تعاملت مع الجنرال بيتان وبيار لافال، فالاول أودع السجن، أما الثاني فأعدم... كذلك الامر في العراق... المالكي وكل من تعامل مع الاحتلال خلال هذه المرحلة هم كما يقال رؤوس للمقصلة.سيشهد العراق تصفيات واسعة والذين يتعاملون اليوم مع الاحتلال ليس لهم أرضية شعبية او قاعدة شرعية. ألم يقل بيتان أيضا انه يتعامل مع الألمان لأنهم أقوى منّا وإنه ينبغي القيام بذلك لتجنيب فرنسا الدمار. بيتان برّر موقفه بهذا الشكل... ولكن الجنرال ديغول قال انه يفضّل الموت على التعامل مع من احتل وطنه.
* ألا يمكن النظر الى موقف النظام العراقي الحالي من منظار موقف الزعيم بورقيبة المعروف بـ»خذ وطالب» اي إبرام الاتفاقية كمرحلة أولى نحو تحرير كامل؟ـ في هذا المجال ينبغي ان يكون القياس واضحا، فبورقيبة قبل المرحلية بعد ان قبلت فرنسا مبدأ استقلال تونس وأذعنت له، عندها أمكن التفاوض... في الواقع العراقي، الامر يختلف، فالأمر مماثل لموقف بيتان وشارل ديغول النظام العراقي الحالي يتعامل من نفس المنطق الذي تعامل به نظام فيشي.أمريكا لن تنسحب من العراق طوعا، فهي قد خسرت اكثر من تريليون ونصف دولار في الازمة المالية وخسرت حوالي تريليون آخر في غزوها للعراق.أ ما أوباما الذي سيتولى السلطة فإنه سيعمل من اجل انسحاب منظم للجيش الامريكي ولكنه سيواجه مشكلة السيطرة على نفط العراق لذلك سيعمل حسب اعتقادي على التفاوض على مستقبل العلاقات بين الطرفين، وابرام اتفاقية جديدة تنهي الحرب وآثارها وتسمح للأمريكيين بالحصول على البترول وتحقق التقارب على مستوى منح الافضلية للشركات الأمريكية مقابل التكنولوجيا واعادة الاعمار...لقد شكلت حرب فيتنام عقدة في الذهنية الامريكية وحرصت الادارة الامريكية في ذلك الوقت على التقرب من النظام الجديد في فيتام... وهذه العلاقات موجودة الآن ولكن لأن الفيتناميين قد انتصروا في حربهم فتظل اليد العليا لهم... ولن تكون بين العراقيين والأمريكيين علاقات ندية الا عندما يستعيد الشعب العراقي كرامته ووحدته وقدرته على تقرير مصيره باستقلالية.
* وهل أمام النظام العراقي الحالي خيارات أخرى؟ـ ليس أمام النظام الحالي سوى المصادقة على الاتفاقية او الانهيار التام في مدة وجيزة لفائدة انقلابات واضطرابات لا يمكن التكهن بمداها.

جميع الحقوق © محفوظة لدار الأنوار و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من جريدة الشروق

دردشة في سيارة كيّا

(جوادر- باب المعظم)


سيبندي
3bandi@tatib.net
2 /12 / 2008


هذه المحادثة الشعبية العراقية وصلتنا عبر البريد الإليكتروني فقررنا مشاركة القراء لأنها تكشف بعض حقائق بغداد ما بعد الاحتلال، يوم استلم الإيرانيون مقاليد حكم العراق وبدأت المذابح والاعتقالات والتعذيب حتى صارت بغداد مسلخة بشرية لا نظير لها على وجه الأرض.


· حجي يجلس في المقعد الامامي (بعد عبور سيطرة تفتيش): والله هاي ما صايرة... كل هاي السيطرات وماكو فايده. والله انذبحنه، شوكت نرتاح
· السايق: عمي يا سيطرات كلهم لغافه وملتهين بالبوك ..
· حجية: يمه لحد يحجي عليهم ذوله ولدنا، شيسون اكثر من هذا، واكفين بحلك الموت
· حجي اخر: عمي امريكا ام المصايب، معقوله ماتكدر تكظ الزرقاوي وتخلصنه
· مرة اربعينية: صولاغ راح يكظهم واحد واحد
· الحجي: اي من دبش !!
· شاب يجلس خلف السايق: صولاغ لو بي خير جان حمه اخوه
· الحجي: اني من اشوف صولاغ وصاحبه الثاني بالتلفزيون اكول اشتغل الجذب. قتلنا والقينا القبض وراح نحط خطة امنية جديدة وراح نسوي وراح نسوي وكل قبض ماكو
· حجية كاعدة يم الباب: أكلكم يمة، هو صولاغ مو ابن بدرية الخنــّه؟
· الجميع: ههههههههه
· الحجية: لا والله صدك، بدرية بت شناوه رجلها الله يرحمه، هم اسمه صولاغ بس ذاك شويه بي نور محمد مو مثل هذا مجولح
· المرأة: لا يمه يا بدرية الخنه .. هذا اجا من ايران متشوفين خلقته الله كالبها. هذا اسمه بيان جبر الزبيدي
· الحجي: لا اسمه باقر جبر صولاغ
· واحد من الخلف: لا حجي اسمه باقر جبر الزبيدي
· الشاب الاول: لا اسمه بيان جبر صولاغ
· السايق: جمعوا الكروه اخوان
· الحجي: والله صولاغ شرطي ما اخليه، مو وزير داخلية .. صورة جرجوبة
· الشاب الاول: يمعود هي ظلت على صولاغ على الاقل احسن من ابو الصحة، ذاك مضمد ما احطه .. جنه علي العيساوي
· شاب يجلس في الخلف: شبي ابو الصحة؟ ماعاجبك !! لان من التيار الصدري؟
· الشاب الاول: لا عمي اني شكلت .شوكت جبت طاري التيار الصدري
· الشاب الثاني: اي دير بالك، مو تكصون بالعالم وتمشون، عبالكم تايها، روح زيّن شعرك عدل واحجي
· الشاب الاول: نازل بالله نازل (نزل)
· الحجي: شرد المَغسَول .. لا يا جبان على هل الدكَه، عبالي صدك زلمة
· الحجية: عمي هسه هو شكال.. راساً حطيت الصدر بالنص.. ماكال شي وانت اكلته وشربته
· السايق: اخوان اجمعوا الكروه
· الشاب: لا يطلعون دعايات على التيار الصدري، خل يحترمون نفسهم وينلصمون، مو مزّين حفر وجايني يتنكرز جنه بعيجي
· الحجي: ما بيها شي بويه .. انتم راح تصيرون بالحكومة، لازم تتحملون حجي الناس
· الشاب: حجي انت هم شكلك اتطلع دعايات على التيار، منو كلك الصدر راح يشارك بالحكومة؟
· الحجي: نازل عمي نازل.. خرب بهل القسمة (نزل)
· الحجية: الحجي هم شطح، كال اني واني وبعدين اطاها اللهيب، يمكن منّا للتانكي مال المي محد راح يبقى
· الشاب: شنو حضرتج تقلدين؟ عيب حجيه انت مره جبيره ترى والله
· الحجية: نازل يمه نازل، هاي شلون طركاعة ( نزلت)
· السايق: يابه انت بدل متحجي اجمعلنه الكروه الله يخليك
· الشاب: اني مو (سكن) مال الخلفوك افتهمت، ترى والله احرمك من الشارع
· السايق: استغفر الله هاي شيخلصها .. بابا انت شبيك شمتريك من الصبح
· شابة كانت صامتة: اخوان صلوا عل النبي، هاي شبيكم الله غاضب عليكم بس تتناكَرون
· الشاب: الله غاضب عليج وعلى الخلفوج، دغطي كذلتج اول مره وبعدين تفلسفي علينه
· الشابة: نازل عيني فدوه ..عزا العزاني (نزلت)
· السايق للشاب: اسمع لك ترى انت طوختها، مو عبالك احنا ازواج، ترى هاي سيارتي بخدمة السيّد وكل جمعة اني انقل بيها مصلين للكوفة بدون كروه .
· الشاب: نازل عيني نازل (نزل(
· السايق: الكروه اخوان

برزاني يبلغ البيشمركة بمعاقبة اي حاج كردي لم يحمل معه علم دولة مهاباد الكردية البائدة بدلا من العلم العراقي


2008-12-03 8:35:48 PM




تبلغت البيشمركة الكردية باوامر من مسعود برزاني بمعاقبة اي حاج كر دي لم يحمل العلم الخاص بدولة مهاباد الكردية البائدة والتي اقيمت في ايران عدة ايام وانهارت وكان المقبور (ملة مصطفى) احد مسؤوليها
مصادر اعلامية ذكرت ان الحجاج الاكراد تبلغوا ذلك خلال استلامهم لجوازات سفرهم وان عقوبات شديدة تنتظر المخالفين
ولفت انتباه وسائل الأعلام قيام الحجاج العراقيين الأكراد برفع العلم الكردي بدلا من رفع علم بلدهم العراق . حيث اعتادت كل بعثة حج بحجاجها رفع علم بلادها ,الا الأكراد العراقيون الذين يثقفهم قادة الحزبين الحاكمين في المحافظات العراقية الثلاث الشمالية بثقافة الأنفصال وتفضيل كل ماهو كردي على العراق . وكان هذه البادرة ( الكردية ) موضع أنتقاد من الحجاج العراقيين الأخرين ومن وسائل الأعلام التي تساءلت لماذا يدعي الأكراد انهم جزء من العراق ؟
يذكر ان مسعود برزاني يتمسك بالعلم الكردي الايراني كونه مولود في ايران واحد رعاياها قبل فرار والده مصطفى البرزاني الى اسرائيل ثم روسيا اثر انهيار دولة مهاباد الكردية

آلاف العراقيين في سورية يتظاهرون رفضاً للاتفاقية الأمنية: لا لتشريع الاحتلال ومكافأته على جرائمه












آلاف العراقيين في سورية يتظاهرون رفضاً للاتفاقية الأمنية: لا لتشريع الاحتلال ومكافأته على جرائمه
2008-12-03 4:49:11 AM


-تشرين - دليانا أسعد
«لا للاذعان والذل»، «لا لمكافأة الاحتلال على جرائمه» «نعم لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وعروبته» بهذه العبارات علت أصوات آلاف العراقيين المهجرين الذين خرجوا أمس في تظاهرات بالسيدة زينب احتجاجاً على الاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة والتي تبناها البرلمان الاسبوع الماضي
وحمل المتظاهرون، وبينهم نساء وأطفال، لافتات كتب عليها: «رفض الاتفاقية المشؤومة واجب وطني لكل عراقي»، «الذل والعار لمن وقعها» في حين حملت اخرى: نرفض اتفاقاً يضع العراق تحت الوصاية الأميركية، وكتب على لافتة علقت على واجهة محل تجاري: نندد باتفاق العار.
وأكد المتظاهرون بهتافاتهم أن هذه الاتفاقية تحمل في طياتها صفة البقاء الأبدي للاحتلال مادامت فقرة فيها تنص على تمديدها باتفاق الطرفين «وهي تشريع لوجود الاحتلال الذي قتل أكثر من مليون عراقي». ‏
وقال الشيخ يحيى الطائي عضو الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين: إنها اتفاقية «أمنية» تسمح بإعادة انتشار للقوات وليست اتفاقية انسحاب كما روج لها من أجل امتصاص غضب العراقيين، فلا يوجد فيها نص صريح على انسحاب القوات الأميركية بل رُبط هذا البند بجاهزية القوات العراقية وبموافقة ما تراه القيادة الأميركية، مضيفاً: هذه الاتفاقية تجعل من العراق منطلقاً للعدوان على دول الجوار وهي إحياء لمشروع أميركا «الشرق الأوسط الجديد» الذي أفشلته المقاومة. ‏
كما أكد ان الاستفتاء الشعبي المقرر في 30 تموز المقبل ليس له قيمة من الناحية القانونية، لكنه «محاولة لتلبيس هذه الاتفاقية طابعاً شرعياً»، منتقداً حضور الكتل التي كانت معارضة للاتفاقية جلسة تمريرها في البرلمان. ‏
من جهته، ناشد الشيخ سعدون القاسمي رئيس المجلس المركزي لشيوخ عشائر العراق، الشعب العراقي التظاهر واستنكار هذه الاتفاقية لأنها «خيانة للوطن وسلب للأرض والخيرات والثروات» بينما أكد الشيخ سلام الكرم شيخ عشائر آل أزريج أن الاحتلال لن يهزم بالسياسة بل بالمقاومة وهي «موجودة ولم تضعف بل إن الاحتلال يمارس تعتيماً إعلامياً على عملياتها».أما عن مشاركة العراقيين في هذه التظاهرة وهم على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية وحتى المذهبية «حسب التقسيمات التي أشاعتها ثقافة الاحتلال» ـ فيقول موفق الخالدي وهو إعلامي عراقي: هي تعبير عن وحدة الكلمة تجاه مشروع الاحتلال المتمثل بالاتفاقية التي هي اتفاقية اذعان واحتلال بكل المقاييس على حين وصفت إحدى العراقيات المشاركات في التظاهرة الاتفاقية بأنها وصمة عار وطمس للحق وبيع للعراق بشكل مباشر وهي تآمر على الدول العربية. ‏
وأمل المشاركون في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بسبب الاحتلال الذي جلب الخراب والدمار الى بلادهم. ‏
وكان البرلمان العراقي صدّق بعد مناقشات حادة وضغوطات وصفقات مع بعض الكتل التي كانت متحفظة على الاتفاق الذي ينص حسب النسخة العربية على انسحاب أميركي بحلول نهاية 2011، علماً أن واشنطن لم تنشر النسخة الانكليزية «الأصلية» إلا بعد تمريرها في مجلس النواب العراقي. ‏
وتستضيف سورية أكثر من مليون عراقي فروا من أعمال العنف بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

الأربعاء، ديسمبر 03، 2008

تحية الى الرفيقين المجاهدين علي حسن المجيد وعبدالغني عبدالغفور ورفاقهم الابطال



صلاح المختار
كما كان متوقعا فان المحكمة التي شكلها الاحتلال اصدرت احكامها الجائرة بحق كوكبة من مجاهدي الامة وابطال العراق ، رغم ان كل المجريات التي بثت عن هذه ( المحاكمة ) غير الشرعية قد اثبتت ان كل شيء كان ملفقا ومعدا منذ البداية . فلقد اصدرت حكما باعدام الرفيقين البطلين المقاتل ، وعضو قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ، علي حسن المجيد والمقاتل البطل والقائد البعثي العريق عبدالغني عبدالغفور ، واحكام بالسجن المؤبد وغيره على بقية رفاقنا . اننا يجب ان نعيد التذكير بحقائق معترف بها عالميا ، ومنها :
1 – ان اي تمرد مسلح في اي دولة ومهما كانت طبيعة نظامها ، بما في ذلك النظم السياسية الغربية الليبرالية ، تواجه العنف واستخدام السلاح من قبل افراد فيها باجراءات رادعة تتضمن استخدام السلاح المميت ، للمحافظة على امن الوطن وحياة المواطنين ، والا فما سبب وضرورة قيام الدولة ؟
2 – ان جريمة التمرد المسلح في صفحة الغدر والخيانة في عام 1991 ، التي اعدتها ايران ونفذتها عناصر تابعة لها كما ثبت قبل الاحتلال وجاءت تاكيدات على ذلك بعد الاحتلال ، والتي تسمى ( انتفاضة ) وهي تسمية تؤكد بحد ذاتها وجود تمرد مسلح ضد الدولة ، تكتسب اهمية خطيرة اذا اخذنا بنظر الاعتبار ما يلي :
أ - ان هذا التمرد المسلح حدث مباشرة وقف اطلاق النار يوم 28 / 2 / 1991 في الحرب العالمية التي شنتها 33 دولة ضد العراق تقودها الولايات المتحدة الامريكية واستمرت اكثر من اربعين يوما ، وكان الجيش العراقي منهكا جدا ومنسحبا من الكويت غالبا بدون سلاح ، فقام المتمردون بقتل الجنود والضباط والمواطنين العاديين وشكلو ( محاكم ) للقتل الفوري ، واحرقو المؤسسات الحكومية والمحلات العامة بما في ذلك المستشفيات والدكاكين ، وسيطرو على عدة محافظات بقوة السلاح واعلنو اسقاط الحكومة ! لذلك فان هذا العمل ليس تمردا عاديا بل هو عمل خياني بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى لانه كان امتدادا للحرب العدوانية واستكمالا لها ، فبدلا من الوقوف مع الدولة ضد الاعداء اصطف المتمردون مع العدو الذي شن اخطر حرب عالمية ضد العراق حتى ذلك الوقت .
ب - ويجب ان نذكّر بان الخسائر التي نجمت عن ذلك التمرد في الارواح والمعدات والاموال كانت اكبر من الخسائر التي الحقتها امريكا ومن شارك معها في الحرب ضد العراق نتيجة العداء الايراني للعراق وشعبه . وتلك الحقيقة توضح حجم وطبيعة الاذى الذي لحق بالعراق شعبا ودولة .
ج – لقد قام هؤلاء باعدام الاف المواطنين والتمثيل بالكثير من جثث الضحايا ، مثل التمثيل بالجثث الطاهرة للشهيدين الدكتور ( الطبيب ) يونس الشمري الذي قتل بالسكاكين والقامات ( القامة سكين ضخمة ) وهو يهتف باسم البعث والعراق بعد محاكمة صورية ، والشاعر الشعبي فلاح عسكر الذي قطع لسانه لانه كان شاعرا وطنيا عراقيا اصيلا قبل نسف جسده وهو حي ، كما قامو باغتصاب النساء ونهب الاموال العامة والخاصة .
د – ان ما سمي ( انتفاضة ) كان في الواقع عملا اجراميا تبينت حقيقته بقيام المتمردين بحرق كل مؤسسات الدولة ومخازنها ، تماما كما فعلو فيما بعد عند احتلال بغداد في يوم 9 / 4 / 2003 ، لذلك فان وصف ( انتفاضة ) لا ينطبق اطلاقا على عمل الحق الاذى الفادح بالدولة والشعب وخدم من شنو الحرب ضد العراق ، الذين شجعو ودعمو ذلك التمرد من اجل اكمال تدمير العراق ، والذي بدأته عمليات القصف الجوي والصاروخي ، وكانت النتيجة تدمير اكثر من 90 % من منشأت الدولة واموالها والبنية التحتية نتيجة الحرب والتمرد ، وكان ابرز تعبير عن هذه الحقيقة حرمان الناس من الماء والكهرباء وكافة الخدمات .
3 – ان الدولة حينما تكف عن منع الفوضى والعنف داخل المجتمع تفقد مبرر وجودها وشرعيتها ، لانها مسؤولة عن حماية الناس وحيواتهم وحقوقهم في االامن والخدمات وغير ذلك ، كما انها مسؤولة عن حماية استقلالها وسيادتها ومنع اي طرف من احتلال الوطن .
4 – ان حق الدفاع عن النفس حق مشروع لكل انسان ، بما في ذلك الحكام ومن يدعم الحكام في اي دولة ، لذلك فان اشهار السلاح واستخدامه على نطاق واسع وخطير وقتل الاف الكوادر التي تدير الدولة والحزب الذي كان يقود العراق وقتها ، اعطى الحق الكامل بالرد بالعنف دفاعا عن النفس اضافة للدفاع عن الدولة والمجتمع والشعب .
في ضوء الحقائق والبديهيات التي اقرها العالم كله منذ ظهرت دولة او مؤسسة عامة ، قبل الاف السنين ، فان تقديم قادة العراق لماسمي ( محاكمة ) ، حتى لو افترضنا ان المحاكمة كانت عادلة وقانونية ، هو عمل ينتهك كل قواعد العدالة والانصاف والحق ، ويدخل ضمن اطار التجاوزات الاستعمارية لقوى الاحتلال ، والاعتماد المجرد والوحيد على منطق القوة الغاشمة . ان الادلة لا تعد ولاتحصى لاثبات ما قلناه ، ومنها حقيقة ان امريكا احتلت العراق وافغانستان بحجة ( حماية امريكا من العدوان ) مع ان العدوان على امريكا لم يقع من جانب العراق على الاطلاق ، ولذلك كان المسوغ الوحيد هو وجود احتمال بان العراق يشكل خطرا على امريكا والعالم ! اذا قبلنا هذا المنطق فان العراق يملك كل الحق في الدفاع عن نفسه بل اكثر لانه واجه عملا مسلحا حقيقيا ومدمرا ، وليس افتراضيا او محتملا ، ادى الى قتل الاف العراقيين وتخريب مؤسسات الدولة ، فهل حقوق الناس والدول مختلفة ؟ وهل يجب تطبيق معايير مختلفة حسب تصنيف الدول والحكومات على اسس عرقية وعنصرية او سياسية ؟ حتى الطفل يسأل : لم تملك امريكا واوربا وغيرهما الحق في الغزو وشن الحروب استنادا الى شكوك واكاذيب بينما من يتعرض لعدوان حقيقي وحرب حقيقية يحاسب اذا دافع عن نفسه ووطنه ؟
ان محاكمة قادة العراق وتنفيذ احكام الاعدام بحقهم وتعذيبهم واسرهم لاكثر من خمس سنوات عمل يتفق كل منصف ومحايد وموضوعي في العالم على انه مدان ولا قانوني وينتهك قواعد البداهة الانسانية ، ومنها قاعدة ان البشر متساوين وان قواعد القانون يجب ان تطبق عليهم بنفس الطريقة . ولهذا السبب اضطر الاحتلال الامريكي لعدم تنفيذ وعده بجعل المحاكمات ( شفافة ) وعلنية وتنقل مباشرة من شاشة التلفزيون ، وجعلها محاكمات سرية او شبه سرية تبث منها مقتطفات منتقاة بعناية لاخفاء لا شرعيتها وكونها اداة انتقامية تقوم بالتصفية الجسدية لقادة العراق الشرعيين معاقبة لهم على مواقفهم الوطنية والقومية خلال اكثر من ثلاثة عقود في السلطة .
اننا لانحمل الاحتلال الامريكي وحده مسؤولية هذه الجرائم التي ترتكب في العراق المحتل ، لانه صاحب القرار الاخير والحاسم بحكم حمايته للحكومة التي تحاكم اسرانا ، بل نحمل أيضا كل صامت المسؤولية لان الصمت او ما يشبه الصمت هو دعم مباشر لخطة الاحتلال تصفية قادة العراق بصمت او بتغطية منحازة للاحتلال ، وهو ما يتجسد حتى في استخدام اوصاف روجها الاعلام الامريكي والايراني من اجل شيطنة قادة العراق ، ومنها مثلا وصف المناضل علي حسن المجيد ب ( علي الكيمياوي ) قبل الغزو وبعده مع ان هذه التهمة غير ثابتة وتنفيها الوقائع والحقائق التي اجبرت الاحتلال على جعل المحاكمات صورية وسرية او شبه سرية . ولئن كان الاحتلال وايران لهما مصلحة في شيطنة الاسرى ووصفهم بصورة تحرض على قتلهم وتسوغه فان بعض الفضائيات العربية التي تستخدم هذه الاوصاف تعد مشاركة في جرائم الاغتيال المنظم لقادة العراق .
اما لجان حقوق الانسان العالمية ، ومنها ( هيومن رايتس ووتش ) الامريكية ، والتي كانت حربا على العراق قبل الغزو من خلال شنها حملات ضخمة ومستمرة ضد العراق بحجة التجاوز على حقوق الانسان مما جعلها من ابرز المنظمات التي هيأت الاجواء للغزو ، فانها اكتفت بنقد خجول للمحاكمات وصمتت ، مع ان الجريمة مستمرة وكبيرة وتتطلب عدم الصمت او الاكتفاء بنقد منفرد ! ولجان حقوق الانسان العربية لاتختلف مع الاسف في صمتها على جرائم الاحتلال في العراق عن صمت اللجان الاوربية والامريكية ، بل ان هذه اللجان تسوغ اغتيال قادة العراق وتقدم له المبررات بالخلط المتعمد بين طبيعة النظام السياسي في العراق الحر ، والذي يصفونه ب ( الديكتاتوري ) كلما انتقدو اعمال الاحتلال ، وبين حق اي انسان بالتحقيق المحايد والمحاكمة العادلة . ان مجرد اثارة موضوع طبيعة النظام السياسي في العراق من قبل لجان حقوق الانسان العربية هو دعم للحجة الاساسية للاحتلال ومحاولة مباشرة لاقناع الراي العام بان تصفية قادة العراق امر طبيعي حتى لو كان سيئا !
ان الدفاع عن حقوق الانسان واجب عام ومطلق ويشمل كل انسان ، وبغض النظر عن هويته اللونية والدينية والثقافية والقومية والحزبية ، ولا يجوز ان يزج في متاهات الخلافات السياسية وغيرها ، تجنبا لاضطهاد انسان بحجة انه كان كذا او كذا ، فحق الدفاع مكفول وفقا لكافة الشرائع بما في ذلك لاشد المجرمين العاديين خطورة ، فكيف يجوز للجان تدعي الدفاع عن الانسان وحقوقه ان تذكّر باستمرار بتهم سياسية منحازة ومشكوك بصحتها مع ان ذلك يسهل مهمة الاحتلال في اغتيال قادة العراق الشرعيين ؟
لو جردنا انتقادات لجان حقوق الانسان العربية والاجنبية للمحاكمات وعمليات اغتيال البعثيين في العراق ، والذين وصل عددهم الى اكثر من 150 الف بعثي تمت تصفيتهم منذ الغزو ، وهذا الرقم اكبر من اي حزب في كل الوطن العربي ، فاننا سنفاجأ بحقيقة ان هناك تمييزا متعمدا بين البعثيين وغيرهم ، فالبعثي يمكن ان يقتل او يعدم ويمر الامر دون ادانة او مع ادانة شكلية وخافتة الصوت .
والامر الاكثر اثارة للاسف هو رد فعل بعض مناهضي الاحتلال على عمليات اغتيال واعدام البعثيين وقادة العراق الشرعيين ، فهولاء مع الاسف الشديد لم يدينو تلك الجرائم ولم يصدرو بيانات تهاجمها ، بل مارسو ومازالو يمارسون صمت الموتى تجاه هذه المسألة الخطيرة ، وكأن من يعدم او يقتل لا ينتمي الى الصف الوطني ولا يقاتل امريكا منذ 17 عاما متواصلة ، وهو موقف مشرف لم ينل شرفه احد من العرب على الاطلاق .
ان تجارب كل الشعوب الحرة والواعية قدمت لنا صورة مشرفة ومحترمة لمواقف المعارضين الداخليين للسلطة في بلد ما ، والذين تقاتلو لعشرات السنين مع السلطة وسقط منهم وبرصاصهم الالاف ، لكن حينما وقع غزو اجنبي اصطف الجميع ضد الاحتلال ، وتعاونو كاخوة ورفاق بلا احقاد وثأرات ، بل ان بعضهم قاتل تحت قيادة وراية عدو الامس ، هذا ما حصل في فيتنام حينما وقف البوذيون مع الحزب الشيوعي وتحت قيادته مع انهم كانو يعدونه ملحدا وكان يضطهدهم ، وكذلك ما حصل في الصين بوقوف جان كاي جيك ، المناهض للشيوعية ، الى جانب ما وتسي تونغ ، قائد الشيوعية الصينية ، ضد الغزو الياباني مع انهما تحاربا بقسوة قبل ذلك . وقدمت لنا الشعوب الاوربية اثناء الحرب العالمية الثانية مثالا اخرا على توحد كل الوطنيين ضد الاحتلال ووقوفهم مع القيادة الشرعية التي تقاتل العدو الخارجي رغم ان بعض هؤلاء كان يخوض حربا دموية ضد القيادة الشرعية .
أذن لماذا يصر بعض من يناهض الاحتلال وله خلافات سابقة مع البعثيين على تجاهل محنتهم الفريدة مع انهم يتعرضون للابادة الجسدية بسبب مواقفهم القومية والوطنية الثابتة ورفضهم الركوع والاستسلام لامريكا ، وانهم لو ساومو الاحتلال لما حصل ما حصل لهم ؟ الا يعني ذلك ان هذا البعض اسير احقاد لا تفضي الا الى استنتاج واحد وهو ان هؤلاء غير مكتملي النضوج والوعي ؟ الا يعني ذلك ان هذا البعض غير مؤهل لادعاء انه يستحق المشاركة في قيادة الشعب ؟
اننا اذ انقول ذلك الان ، ونحن نتعرض للابادة وسط صمت مريب وخطير ، فأننا نريد لفت النظر الى ان هذا الموقف سيكون غدا بعد التحرير معيارا اساسيا في تقويم كل شخصية وكل جماعة ، وندبة قانية مؤلمة في قوبنا تذكرنا بان بعض الاخوة لم يقفو معنا اثناء محنتنا ولم يقولو حتى كلمة مجاملة تخفف من المنا وحيرتنا .
لترتفع كل الاصوات الحرة ، خصوصا كتاب المقاومة ومجاهدو القلم ، لادانة احكام الاعدام وغيرها التي صدرت بالامس على ابطال كل ما يعد ( جريمة ) ارتكبوها هو انهم دافعو عن العراق وحمو عروبته بدمهم وعرقهم ، وتأكيد حقيقة ان جرائم الاحتلال يتم تنفيذ بعضها على يد عملاءه الحكام الشكليين للعراق .
لنقف جميعا متحدين لمنع تنفيذ احكام الاعدام على يد عناصر تابعة لايران حاقدة على عروبة الاسرى وكونهم كانو االسد المنيع الذي منع التوسع الاستعماري الايراني ، تماما مثلما قاتلو ببسالة الاستعمار الامريكية حتى وقعو في الاسر .
لنجعل من تحرير العراق هدفا يسمو فوق التحزب والا حقاد الصغيرة واختبارا حقيقيا لوعينا وحكمتنا .
تحية اكبار للرفيق المجاهد البطل عبدالغني عبدالغفور الذي رد على اصدار حكم الاعدام عليه بهتاف ( الله اكبر ) وعاش العراق لتسقط امريكا والعار للصفويين .
تحيات اكبار للرفيق المجاهد البطل علي حسن المجيد الذي استقبل الحكم بابتسامة الثوار الوطنيين الذين نذرو انفسهم من اجل العروبة والوطن العراقي .
العار لمن يصمت مع ان الشرف والوطنية والرجولة تفرض النطق .
النصر او النصر ولا شيء غير النصر .
3 / 12 / 2008
salahalmukhtar@gmail.com

فضيحة جديدة.. مجلس القضاء في العراق الجديد يقرر : من حق كل عراقي السفر إلى (إسرائيل) دون أن تفرض عليه أية قيود قانونية.!


2008-12-02 :: واع ::

أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى (العراقي ) عبد الستار البيرقدار أن نقض المجلس لقرار البرلمان برفع الحصانة عن النائب مثال الآلوسي استند على بنود الدستور العراقي. وأشار إلى أن المحكمة اعتبرت القرار مخالفا للدستور ولا يستند على القانون، وإن قرار المحكمة الاتحادية قرار ملزم لكافة السلطات وعلى جميع السلطات تنفيذه نافيا وجود ما يمنع النائب من الدخول إلى جلسات البرلمان، وأكد البيرقدار أن من حق كل عراقي السفر إلى إسرائيل دون أن تفرض عليه أية قيود قانونية..!وشدد البيرقدار على أن مجلس القضاء الأعلى أخذ على عاتقه اعتماد الشفافية في الحكم على القضايا التي تعرض عليه، من دون السماح لأية تدخلات سياسية، مشيرا إلى أن هناك العديد من القرارات الصادرة تنقض قرارات الحكومة أو البرلمان لمخالفتها القانون والدستور.!

تعليق الرابطه
بعد ان كانت عقوبة السفر الى اسرائيل الاعدام ابان الحكم الوطني في العراق اصبح اليوم جائزا قانونيا بعد قرار مجلس القضاء الذي لايمثل الا نفسه ومن معه من امعات الاحتلال ،ويضاف هذا القانون الى قوانين اخرى تعكس وجه الديموقراطيه الزائفه المصدره من امريكا ، ولو قرأوا التاريخ جيدا لعرفوا ان هذه القوانين وقتيه عكس القوانين في الحكم الوطني التي تستمر لدهور دون المساس بها لكونها تستند على مبادئ ساميه لايمكن المساس بها .

شتان ما بين (أخلاق) وزير الداخلية الهندي و (لا أخلاق) وزراء حكومة العار



شتان ما بين (أخلاق) وزير الداخلية الهندي و (لا أخلاق) وزراء حكومة العار..! - وقفة على استقالة وزير الداخلية الهندي إثر تفجيرات مومباي
2008-12-01 :: بقلم: رافد العزاوي ::

نقلت وكالات الانباء خبر يُفيد بأن وزير الداخلية الهندي قد استقال من منصبهِ كوزير للداخلية نتيجة للحوادث الارهابية في مدينة موباي الهندية وأنهُ يتحمل المسؤولية الأخلاقية لهذه الاحداث المؤسفة التي جرت.مع العلم أن الوزير (لـو) كان يعرف بتخطيط هذه الجماعة الارهابية لكان قد تحرك فوراً وأوقفهم ومنع آذاهم، لكن هو لم يكن يعرف بوجود مثل هكذا تخطيطات ارهابية، ومع هذا كانت أخلاق الوزير الهندي فوق مستوى أخلاق وزراء الأغلبية المظلومة في عراق اليوم. تعرفون اعزائي القُرّاء لقد تذكرت عدة مواقف بعد ان سمعت الخبر عبر القنوات الأخبارية وهي كما يلي:-1. تتذكرون حادثة جسر الأئمة؟ عندما تم قتل 1150 عراقية وعراقي من بينهم أطفال؟ كانوا كلهم شيعة! كانوا ذاهبون لكي يؤدون مراسيم الزيارة للامام موسى الكاظم (ع)، هل تتذكرون ماذا كان موقف وزير الداخلية الشريف في ذلك الوقت (باقر صولاغي)؟! هل تتذكرون موقف (كريم شاهبوري)؟! وموقف (الجلبي) الذي كان حاضراً لا أحد يدري لماذا؟! كان موجود ايضا مع جوقة المجرمين..ووزير نسيناه وهو مقدم الامن السابق في شعبة الحرب النفسية أيام الرئيس صدام حسين (سعدون الدليمي) وزير الدفاع في حكومة (ابراهيم الاشيقر)! وكان أيضا موجود أداة التنفيذ (كريم خلف)! أين كان (ابراهيم الأفغاني) رئيس وزراء العراق أنذاك؟! هل استقال الذين ذكرت أسماؤهم جميعا من مناصبهم من أجل تحمّل المسؤولية الاخلاقية؟! هل كل هذه الأسماء التي ذكرتها تملك ذرة أخلاق؟! هل تتذكرون الشهيد الذي أطفأ نار الفتنة التي كانوا ينوون أشعالها بسبب تلك الحادثة (عثمان العبيدي)؟! هل يجروء (جواد المملوكي) على نشر تفاصيل التحقيقات بالحادثة الاجرامية؟! 2. تتذكرون حادثة تفجير مرقد الامامين في سامراء؟! الحادثة التي اشعلت نار الفتنة الطائفية بالعراق؟! نفس الشخصيات القذرة التي ذكرتها في النقطة السابقة كانت مسؤولة وموجودة في مراكز قيادتها مُتحفّزة جاهزة للأنقضاض! مَن أستقال من منصبهِ نتيجة هذا الفعل الاجرامي النتن وتحمل المسؤولية الاخلاقية؟!3. هل تتذكرون حادثة منطقة (الزركة) التي ذهب ضحيتها الاف من ابناء عشائر الجنوب العربية الاصيلة؟! هل أتذكر ان احد المسؤولين او الوزراء أستقال من منصبهِ وتحمل المسؤولية الاخلاقية ولو بالمحافظات؟!4. حوادث التهجير المتبادل في الحرية و حي العدل في بغداد بالاضافة الى باقي المناطق في كل أنحاء العراق؟! هل فكّر (جواد البولاني) بالاستقالة؟! او (جواد المملوكي)؟! هل فكر أحد مجرد تفكير انه قد يتحمل المسؤولية الاخلاقية؟!5. لا ادري كم حادثة بشعة وقعت بالعراق كانت ممكن ان تُطيح بحكومة الولايات المتحدة نفسها لو حدثت في أمريكا او العالم الغربي عموماً، لماذا؟ لأن لدى المسؤولين هناك شيء لا يملكونه المسؤولين او النواب العراقيين وهو (((الأخلاق))). لكن من لديه اليوم أخلاق بحكومة العراق او امس او بعد 100 سنة؟! انا اقول بعد 100 سنة لان القوات الامريكية ستبقى ربما الى سنة 2115! كم نحتاج ان نتعلم من أخلاق الوزير الهندي؟!أقترح ان نطالب بأستقدام (أخلاقيين) هنود لكي يُعلمون الحكومة والنواب (((ومن أنتخبوهم))) شنو معنى الاخلاق.يعني نحتاج 3000 سنة لكي تعود أخلاق العرب فينا.لا تنسوا ابدا أن الرسول محمد صلى لله عليه وآلهِ وسلم كان عربيا هاشمياً قُريشياً أصيلاً ولم يكن أبداً مجوسي الاخلاق، بل ان بمولدهِ أنشق أيوان كسرى وأنطفأت نار المجوس.لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..

نشيد (سمائي وأرضي ومائي... عليها سيبقى لوائي) للشاعر رعد بندر



شبكة البصرة
نشيد (سمائي وأرضي ومائي... عليها سيبقى لوائي) الذي كتب كلماته الشاعر رعد بندر ولحنه محمد أمين عزت وعزفته الفرقة السمفونية العراقية وقد أنتجه تلفزيون الشباب عام 2002، هذا النشيد كان مرشحا ليكون النشيد الوطني العراقي وقد استبدل الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله كلمة (أرضاً) بـ (طيناً) في البيت الثاني من القصيدة (هنا أبدع الله أرضاً... وأنشأ منها العراقا) وتبدو الكلمة واضحة في تايتل النشيد بخط يد الرئيس الشهيد.. إستمع للنشيد على هذا الرابط :

http://www.youtube.com/watch?v=V3xECfXk2b8

دعوة الى كافة كتّاب المقاومـــــة


من هو صــــــــدّام حسيـــــــــن؟
( 1 )
د. أمير البياتي

" مثلما لايمل المعسكر المعادي – معسكر المحتل وأعوانه وعملائه والمنتفعين منه وبه- من تشويه مسيرة البعث العظيم زوراً وبهتاناً متناسين الانجازات العظيمة التي حققها الحزب وهو ينتقل من تحدٍ الى تحدٍ أكبر، ومثلما يُصر الآخرون على النيل من صورة سيد شهداء العصر في كافة مراحل نضاله ويحاولون شيطنته، وينسبون إليه ماليس فيه،،، فإن واجبنا أن لانمل من نشر الحقائق وتوضيح الصور خصوصاً أن هناك دائماً دماً جديداً يدخل الى الشبكة كل يوم وهو يبحث عن الحقيقة حول كل مايسمع ويشاهد، وحرام أن نخسر مثل هذه العناصر بسبب خوفنا من التكرار."

لم يكن صدام حسين حدثاً طارئاً على مرحلته، ولم يكن ظهوره كأحد أبرز القيادات البعثية الشابة منقطعاً عما سبقه من أحداث أو مقحماً على مسيرة البعث التي كانت تحاول أن تتلمس الطريق الصعب وسط تحديات جمّة وفي حقل ألغام شرير كان يحيط بكل الحركات القومية الوحدوية.

فبعد قيام ذلك الشاب الذي لم يكن قد تجاوزعامه الثاني العشرين من العمر بتنفيذ قرارقيادة الحزب آنذاك بتصفية رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم وفقاً لقراءة القيادة تلك لضرورات المرحلة ... بدأت المواهب القيادية لذلك الشاب بالظهور، وأستطاع بحدسه النقي أن يستشعر الخطر ويتفاداه، وأستطاع بخبرته الريفية البسيطة أن يجتاز كل الحواجز ويقهر كل التحديات التي كانت لتثني الناس العاديين عن مطلبهم ليصل الى القاهرة... قاهرة عبد الناصر التي كانت تحمل لواء الوحدة والقومية والتي كانت حلماً لكل المناضلين العرب، نقول بعد كل ذلك وجد ذلك الشاب اليافع نفسه في مواجهة نفسه وفي ثنيها عن الانغماس فيما ينغمس فيه الشباب بعمره في مدينة مثل القاهرة، مدينة لا ينام فيها السمّــار ولا تطلع على سهراتها شمس النهار. كما كان عليه أن يواصل عمله الحزبي تحت أنوف رجال المخابرات والأمن المصريين دون أن يفقد أصالة البعثي في احترام واجباته تجاه مضيفيه.

ورغم شحة المعلومات المتناقلة عن أحداث تلك المرحلة إلا إن جميع من عاصرها كان يشهد ولادة قائد جديد ذي مواصفات جديدة ومن طراز خاص، وكان يعيش مع صاحبها لحظات التشكل الجدي لقيادة البعث المقبلة التي ستضع المباديء الكبيرة التي ينادي بها البعث موضع التطبيق، والذي سيناضل بكل قوة وسيستمر في السير عكس التيار عندما يستدعي الأمر ذلك بكل إصرار، والذي سيفعل مايرضي الله ومبادئه دون أن يأبه بما سيظن الآخرون، والذي سيضحي بكل مايملك وبضمنها نفسه عندما تستدعي قيم الرجولة التضحية دون أن يبدو عليه ندم أو تراجع عن موقف آمن بصحته.

ولكن البداية الحقيقية لظهور التأثير القيادي للشهيد الكبير كان في أواسط تشرين الثاني عام 1963 عندما وقف الشاب صدام حسين وهو ينتقد ويقوّم ويقترح البدائل وبكل صراحة البعثي ومبدأيته لمسيرة البعث الذي كان قد أستلم السلطة في العراق وسوريا في ربيع ذلك العام، ثم كان الظهور الكبير للشخصية البناءة التي تضع الفعل محل الكلام والتي تخطط وتنفذ وتراقب وتنتقد وتقّوم عندما أعاد بناء القواعد الشعبية والعسكرية للحزب بعد حملة الأعتقالات والتنكيل التي تعرض لها الحزب في 5/9/1964 على أيدي السلطة العارفية الحاكمة آنذاك. وتكتسب تلك الفعالية النضالية الكبيرة عظمتها من أنها تمت تحت أصعب الظروف،،، فقد كان الحزب مطارداً ومعظم قياداته الفاعلة في السجون أو المعتقلات، وجماهيره مشتتة واعضاؤه حائرون بين جناحين متصارعين يمثل أحدهما شرعية الحزب متمثلة بالقائد المؤسس المرحوم أحمد ميشيل عفلق ورفاقه القياديين، فيما كانت الآخرى تسعى لشق الصف الحزبي مدعومة من السلطة العسكرية الحاكمة في سوريا، لكن الصورة لم تكن بهذا الوضوح أمام الكثير من البعثيين الذين ضلوا الطريق بعد أن غابت لوحات الدلالة عن أغلب منعطفاته وتشعباته مما زاد في متاعب الحزب وجعل عملية إعادة ترتيب البيت من الداخل عملية شاقة ومعقدة لا يقوى عليها إلا أشدّاء المناضلين من طبقة صدام حسين ورفاقه! ولكن صدام حسين تصدى للمهمة وكان رجلها.

وأعيد بناء الحزب واستطاع ذلك الحزب الذي كان مشتتاً ومنقسماً ومطارداً والذي تعرض لحملة تشويه واسعة بعد ردة تشرين 1963ـ أستطاع ذلك الحزب من قيادة ثورة التغيير الشامل في 17/تموز/1968، وأستكمل مستلزمات الأنطلاقة الحقيقية في 30 تموز من نفس العام، معتمداً على كوادره من مناضلي الحزب المدنيين والعسكريين، وبقيادة وهندسة الشاب المناضل ذي الواحد والثلاثين عاماً والذي اسمه صدّام حسين،،، ولتبدأ بعد ذلك صفحة جديدة من النضال تتطلب مواصفات خاصة وجديدة ونوعية مختلفة من الرجال الذين لا يغرهم المنصب ولا يبهرهم بريق المال والسلطة والذي بسببه (هذا البريق) سقط كثير من المناضلين أستعاد بعضهم توازنه بعدها وسقط بعضهم نهائياً وتستر بعضهم خلف واجهات مختلفة ولكن فقط ليسقطوا بعد حين. وكان على القيادة البعثية المناضلة وقائدها أن يتنبهوا لكمٍّ كثير من الالغام كان يوضع في طريقهم ومن جهات مختلفة وبوسائل شتى مبتكرة وتقليدية، كما كان على تلك القيادة أن تستعيد ثقة الشعب بها بعد أن حصل ما حصل عام 63.

ولم تنتظر القيادة طويلاً بل باشرت بالعمل وعلى كل الجبهات والأهم أنها باشرت في عملية بناء وطن حرٍ آمن مستقل وقوي يكون مركز إشعاع للجماهير العربية المتعطشة لقيادة جديدة فذّة تستطيع أن تجمع حولها كل الحركات الشريفة التي تريد الخير للوطن والأمة،،، قيادة تسد الفراغ الذي تركه غياب الراحل الكبير جمال عبد الناصر. وكان صدّام حسن هو القائد الجديد لنهضة العرب والذي سيأخذ على عاتقه عملية البناء والمواجهة، والذي سينادي بوحدة أمة العرب حتى وحبل المشنقة يلتف حول عنقه والذي سيجود بروحه وهو واثق من نصرٍ قادم وضع له أسس الديمومة وهيأ له عوامل الأنتصار...
وللحديث بقية...
ملاحظة مهمة: أرجو من كل الرفاق كتاب المقاومة أن يرفدوا الموضوع بما يعزز مصداقية الأطروحة من معلومات وحقائق، فالباب مفتوح والميدان واسع وسيرة الشهيد تستوعب الكثير من المقالات،،،والأعداء مستمرون بالإساءة،،، والله من وراء القصد.

حملة من اجل تقصي الحقائق في العراق للكشف عن التعذيب في السجون والمعتقلات

نداء
الى جميع منظمات حقوق الإنسان، والمنظمة الدولية والهلال الأحمر والصليب الأحمر وأية منظمة معنية، إرسال لجان وفرق عمل لتقصي الحقائق حول ما يجري في سجون العراق والنموذج (معتقلات تكريت).

التعذيب في تكريت نموذجاً
صلاح الدين – خاص دار بابل

المطلوب:
حملة من اجل تقصي الحقائق في العراق للكشف عن التعذيب في السجون والمعتقلات
" كالكلاب المسعورة ينقضون علينا، تعذيباً وإهانة، وتهديداً خسيساً بنسائنا، هل هم عراقيون حقاً، هل الجنسية تمنع الخونة من شراهتهم للقضاء علينا؟".
كان (و.ن) يطرح اسئلته وعيناه زائغتان، وكأنهما خاويتان إلا من ذكرى، هي آخر ما استجمعته خلايا دماغه لتأسر نفساً شريدة، كان شارداً حد الضياع، كان أكثر من حزين، أكثر من تائه، أكثر من متألم، كان غائباً عن الوعي، حاضراً وعيه عند التجربة الأخيرة فقط "الاعتقال"، تساءل بشيء من الذعر: هل البطولة ان نصمد؟؟...كان بودي ان اموت ولا أعتقل..أذكري أسماءهم...دعي الفضيحة تعريهم..."
ثم قال وهو يطلب ان نسعفه بإجابة: هل يعني شيئاً أن يكونوا عراقيين، انهم مثل الأمريكان في شرهم إنهم يعاملوننا كأعداء، إذن هم أعداؤنا"
لو كانوا أمريكان لهان الأمر، اتدرين ماذا يردد احمد الفحل أمامنا: أتقتلون الأمريكان!! ألا تعلمون أنهم أصداقاؤنا بل أخوتنا؟.
اردف (و.ن) تهمتي أنني أجاهد ضد الأمريكان الغزاة...فما الذي يغضب احمد الفحل؟ ألا أدافع عن عرضه وشرفه !!!؟؟
أعرف الجواب ...لقد رضي ان يصبحوا أولياء نعمته.
***********
هوية العسف
أن يعذبك عدوك الغازي وأنت أسيره ، فالصمود بطولة، والموت فخر وشهادة، ولكن أن يعذبك ابن جلدتك العراقي، الذي كان يعمل معك يوماً في صفوف الجيش والنضال ضد الغزاة، وإذا به جلادك وانت من تدفع الغازي عن أرضه وعرضه وماله، فشعورك بالخيبة شيء أكبر من الألم والغضب.
أذن عليك أن تعيد ترتيب مفرداتك، انه عسف من نوع أقسى، ما يجعل الجلاديْن واحداً، بمعنى ان العسف يوحد بينهما والباطل يجمعهما، ويتوسع معسكر العدو، حين تتوحد مصالح ابن جلدتي العراقي العربي مع الغاصب المحتل، عدوي وعدو أمتي.
أم خالد، استشهد أبنها خالد، وأعتقلت ما تسمى بالقوات العراقية أبنها الأصغر في معتقلات تكريت،الفجيعة كانت حين ساوموها على شرفها مقابل إطلاق سراح ابنها في اليوم التالي.] لا نستطيع ذكر أسم الأم وألابناء لأسباب لا نجهلها[
قالت أم خالد: ماذا أقول، بماذا أصرح، كيف أواجه ألامر مع أهلي وعشيرتي؟ هل بتنا نتمنى أن يعتقل ألامريكان ابناءنا لا العراقيين؟ أوليس هذا مايريدونه؟؟
*********
ليس للعسف جنس أو عرق أو مذهب أو دين، انما العسف هوية المنحدرين الذين لا يوقفهم وازع ولا يمنعهم ضمير، لذا يتحولون إلى كلاب مسعورة، لا يتوقفون عن الانحدار، "ناموسهم" المال، ما يجعلهم نسيجاً في بطانة العدو، إنهم يصنعون الأمن للمحتل بدماء الأحرار، وكأنهم بذلك يريدون أن يحفظوا أمنهم "الشخصي" فيزدادون غياً وشراسة.

جرائم ضد الإنسانية
وإنتهاكات فاضحة
في معتقلات تكريت

التقينا بأثنين ممن أعتقلتهم "قوات الفحل" حسب ما يستسهلون تسميتها، واحمد الفحل أشهر مما يعلمه هو عن نفسه، وهو من صرّح إلى الفضائية "العربية" أنه ذبح بيديه العشرات من المجاهدين ويقصد قتلهم مباشرة دون شكليات"قانونية" لا يحتاجها على مايبدو، فعلى قاعدة "حاميها حراميها" له ان يفعل ما يشاء، يكفي ان اسمه يرتبط بمكافحة ارهاب العدو: في حادث لم يرو إعلامياً ، لكن العراقيين تناقلوا خبره من الشمال إلى الجنوب، هذه تفاصيله والبطل هو "الفحل":
في محاولة ثانية لإغتياله وبينما كان يحشر سيارته المصفحة بين رتلين من الدبابات تجرأ الأحرار في مهاجمته، حاولت حمايته ملاحقة المجموعة المهاجمة لكن الفحل منع حمايته من التصرف وتحدى المهاجمين بنفسه، إذ خرج بمصفحته عن الرتل وأتجه نحو سيارة المهاجمين المصابة، وأستمر يصطدم بها برعونة "الكاوبوي" حتى دمرها، ثم خرج مترجلاً، ووجه رشاشته على المجاهدين وكانوا ثلاثة فقط، قتل اثنين في المقعد الأمامي، وأصاب الثالث في المقعد الخلفي إصابة غير قاتلة، إذ رمى رصاصه على الساقين، ثم حرق السيارة ليشهد الحيّ من المجاهدين موته حرقاً. وعاد إلى جماعته يقهقه بصوت عال، لكن الرجل المصاب بغيه لا يريد أن يدري أن المجموعة المهاجمة، مجموعة استشهادية، آمنت ان استشهادهم يجعلهم أحياء يرزقون، وأن أمثال "الفحل" حالة لا مخرج لها مهما أسرفت في غيّها.
شرح لنا المعتقلان تفاصيل أشكال التعذيب والوسائل المتبعة لدفع المتهمين بالإعتراف ولو زوراً على إيفادات كتبها الجلادون، لأغراض تتعلق بإعتقال مفتوح للشباب والفتيان والرجال في المنطقة التي يشرفون عليها لتطهيرها من المقاومة حسب ما يتوهمون خدمة لأسيادهم وعنوانهم سلطة الاحتلال.
قد يقول قائل،أن الأتفاقية الأمنية، يبدأ العمل بها بمجرد إعلان توقيعها، ولكن وعملياً فإن العمل بها قد بدأ منذ غزو العراق وبمجرد أن تمت هيكلة حكومات الاحتلال المتتالية على قاعدة دولة بلا سيادة، معزولة عن الشعب موظفوها إنما هم أدواة في تنفيذ مشروع الاحتلال لإنهاء العراق مشروعاً مقاوماً.
واحمد الفحل نموذج لأداء دولة الاحتلال حتى لو حمل الجنسية العراقية، أو انتمى طائفياً وعرقياً إلى المنطقة التي يقوم بتأهيلها – حسب اعتقاده – للخنوع إلى مشروع الاحتلال.

كالغاصبين يهددون الرجال بأعراضهم
قال (و.ن) الذي اعتقل عدة مرات خلال عام، ومهدد بالاعتقال الذي لا خروج منه إلا بالموت، قال : أفضحيهم ، اذكري اسماءهم بالتفصيل...إنهم يساومون أمهاتنا على شرفهم حتى يطلقون سراحنا، ومن خلال إفادته هو و (س.ص) والمعتقلة سابقاً (ن) نجمل وسائل التعذيب وتفاصيلها دون تحديد الشخص أو الزمان أو المكان حماية للمعتقلين.

تعذيب وموت
نورد الإفادات كما جاءت نصاً، لا نتدخل بتبويبها إلا بالقدر المستطاع، حتى نخرج إلى صورة التعذيب كفلسفة يتبعها خدم الاحتلال ومرتزقته:
- يبدأ التعذيب بضرب مستمر لمدة 6 ساعات متواصلة دون انقطاع في كل مرحلة.
- الوسيلة المتبعة في التعذيب:
1- الجلد بالكيبلات (اي بأسلاك الكهرباء الغليظة).
2- التعذيب بالكهرباء.
3- كسر العظام، العصعص، فقرات في العمود الفقري، السيقان والاقدام، والاذرع. احد المعتقلين تم ضربه على عنقه من قبل فائز الجليل (الذي كان يدعي أنه من المجاهدين) فأصيب المعتقل بشلل رباعي، يقوم السجناء بنقله إلى المغاسل الصحية، وتقديم بعض المساعدات له. المعتقل مازال مسجوناً، نجهل اسمه، لأن الشاهد لم يتعرف عليه. لكنه رأى ما حصل له بأم عينه في معتقلات تكريت.
4- التهديد بالعرض: عندما يعتقلون الأبن يهددونه بالاعتداء على أمه او زوجته أو أخته اذا لم يعترف (التهديد يعني الأعتداء بالإغتصاب).
5- يعتقلون الآباء مع أبنائهم، يهددون الأبناء بقتل الآباء، وبالعكس يهددون الآباء بقتل الأبناء.
6- يبتزون ألاهل بالمال، مقابل أن يطلقوا سراح أبنائهم وذويهم، وهذا ما يحصل فعلاً وهذا سبب الاعتقال العشوائي.
7- يسرقون الممتلكات الشخصية، والمنزلية من المال، وحلي، وسيارات، ويعدونها مغانم غزواتهم على أبناء جلدتهم!!.
8- التعليق بالنوافذ، بعد شد الساعدين إلى الخلف، ثم التعليق بالنافذة حتى ترتفع الأقدام إلى الفراغ، والتفاف عظام الكتفين إلى الوراء.
9- التعليق على الجسر ليلاً: من خلال حبل كحبل المشنقة يعلق المعتقل على حديد الجسر ليترك متدلياً إلى الفراغ، والتهديد: الموت أو الاعتراف؛ والاعتراف عادة يكون على شكل إفادة يكتبها السجّان، ويرغم المعتقل على دمغها بإبهامه وهو مشدود العينين.

الشهيد أسامة أحمد أبو العيث
10- أما الذي لا يعترف فيعذب كما عذب الشهيد أسامة أحمد ابو العيث، الأب لطفلين فقيرين إلى الله، إذ تعرض الشهيد إلى خلع الأظافر، والتعذيب بالكهرباء، وخلع الأسنان، وكسر الأضلاع والعظام، وشق الصدر والبطن، استمر تعذيبه حتى الموت وقد استشهد في العشرة الاخيرة من رمضان الماضي من عام 2007.
11- التهديد بالإغتصاب كما يفعل الملقب ب : "الستموني"، في مكافحة الشغب إذ يلقي المعتقل على بطنه، ثم يستلقي – هو- فوق ظهره ويهدده بالإغتصاب او الاعتراف. بينما السجانون يلهون بالضحك ويطلقون مفردات نابية على المجاهد.
12- يخلعون الملابس عن المعتقل كلياً، ثم يستعملون وسائل التعذيب بالكهرباء في المناطق الحساسة؛ خلف الاذن ومناطق حساسة أخرى حتى يصاب المعتقل بالصدمة والإغماءة ويغلف السواد عينيه، فاقداً الرؤيا تماماً، وحين يصحو يترك السواد بصماته حول العينين وفي الأماكن التي مسها التعذيب بصعقة الكهرباء.
13- في المحجر الذي هو عبارة عن دورة مياه وسخة، يعاقب المتهم بالحجر إلى ان يعترف او يموت او يبصم بالقوة على افادة لم يقلها ولم تقرأ عليه، لا يستطيع المعتقل ان يمد جسده في المحجر (اي دورة المياه) ويبقى واقفاً او مقرفصاً إلى ما يحلو له الجلاد، والمحجر في الوقت نفسه مغطى بالحشرات والجراثيم، يخرج المعتقل منه مصاباً بالجرب وامراض اخرى.
14- يتعرض المعتقل للحقن بإبر مجهولة، وإذا كتب له الخروج حياً، يصاب بأمراض التهاب الكبد، والجرب والعقم.
ملاحظة:
الاطباء يسألون المريض المطالب بعلاجه من العقم: هل اعتقلت في سجون الاحتلال او السجون المحلية؟ واذا ما كتب للمعتقل ان يخرج من السجن فأول ما يمتحن به نفسه هو خصوبته.
15- سكب الماء المغلي على المعتقل، بما يؤدي إلى احتواء طبقات من جلده ولحمه، وبروز فقاعات وتشويه.
16- التعذيب حتى الشلل او الموت كما حصل للشهيد اسامة احمد ابو العيث، اما الشهداء الآخرون فلم يتعرف الشهود من المعتقلين على اسمائهم. احد السجناء من البيجي ، عذب حتى الموت ويقال ان فائز وحامد قتلاه (عد الى لائحة الاسماء)
17- يدوس الجلادون على اجساد المعتقلين حتى يصيبون الكلى والاكباد بإصابات خطرة.
18- يوجد في سجون تكريت أكثر من 28 معتقلة "بتهمة" مساعدة المجاهدين او "بتهمة" الجهاد، او يعتقلن رهينة للرجال ويهددن بشرفهن مقابل اعتراف الرجال، لإطلاق سراحهنّ.
19- التعذيب بدهس الأقدام بالسيارات.
20- استعمال القناني والعيدان لأقذر انواع انتهاك الرجال والذين يعاد تعذيبهم بالوسيلة نفسها بمجرد ان يقبلوا على الشفاء.
21- عذب ابو حذيفة (تحسين العزاوي) وهو طالب كلية بإطلاق الكلاب عليه أمام والدته، والتي أخذت تنهشه حتى الموت، فأستشهد اول يوم من رمضان المنصرم في منطقة (سمرة) التابعة لتكريت دون توجيه اية تهمة اليه.
22- ثمة خبر شائع ان الشهداء الذين يموتون تحت التعذيب تدفن جثثهم في مقبرة تكريت بين شارع الاربعين، والطريق الرئيس إلى الموصل، وبسبب كثرة عددها، ودفنها في القبور الحديثة فإن الكلاب تستطيع نبش القبور بسبب رائحتها الطازجة، فتظهر الأيدي والأرجل لا سيما في ناحية المقبرة الموازية لشارع الاربعين، حيث تدفن جثث الشهداء المغدورين في الليل، وتدفن كل 5-6 جثث في قبر حديث.
23- يتم قتل بعض العراقيين من سامراء او الفلوجة او الرمادي المتواجدين في صلاح الدين، ويدعّي الجلادون أنهم "ايرانيون".
24- يربط بعض المجاهدين بالطابوق او الحجر من اقدامهم ويرمون في النهر ليغرقوا حتى الموت.
25- يطلب الجلادون رشاوِ (رشا) مقابل التوسط لإطلاق سراح المعتقلين او التخفيف من حدة تعذيبهم.قيمة الرشاوي تبدأ من (2000) دولار (الفين دولار فما فوق) ومن أمثال المرتشين : شهاب ابو احمد وبيرم (اخوه) ويوسف السامرائي، يرتشون وهم يبتزون اهالي المعتقلين. قالت "ام خالد" :" دفعت 22 ورقة اي 2200 دولار حتى استطيع اخراج ابني من براثنهم".
26- قاعة السجن الكبيرة تبلغ مساحتها 20 متراً مربعاً تقريباًً (4 ×5) يتواجد فيها 218 معتقلاً، ينامون على الواقف او يتبادل الرجال النوم على الفراش.
27- هناك غرفتان اخريتان مساحة الواحدة منها (3×2)م يتواجد في الغرفة الواحدة 36 معتقلاً تقريباً.
28- يوضع المعتقلون في المحاجر بين الحشرات والجرذان بين 12 يوماً حتى 20 يوماً، يخرجون منها مصابين بالجرب وامراض اخرى كالتهاب الكبد الفايروسي.
29- يخرج المعتقل للحمام مرة واحدة في اليوم والازدحام على اشده في دوراة المياه.
30- اعتقل رجل عجوز من سامراء وابنه الطفل، عذّبوا الابن لمدة 10 ايام، اطلقوا سراحه ثم أبقوا على الأب العاجز.





لائحة بأسماء الجلادين في تكريت وأماكن عملهم
1- احمد الفحل في وحدة مكافحة الشغب ، يشرف على الإعتقال والتعذيب
2- فائز الجليل وأخوه مقداد الجليل ، يعمل في حماية احمد الفحل، ويسكن في حي القادسية في تكريت – خلف مركز شرطة القادسية
3- شهاب ابو احمد واخوه بيرم ، يعملان مع الفحل، ويقع مقر سكناهما خلف مركز شرطة القادسية
4- فائز الجبوري الملقب ابو درع، هو الساعد الأيمن لأحمد الفحل، ويشرف بنفسه على عمليات القتل والاجرام والتعذيب ويلقب بالجلاد.
5- زياد الخضيرة، ويقع بيته خلف جامع الهدى في شارع الاربعين.
6- الملقب بـ سنتموني الجبوري، جلاد يعذب ويقتل.
7- المقدم سبع يعمل في الجرائم الكبرى ويحول المعتقلين إلى وحدة مكافحة الإرهاب
8- الجلاد ذاكر في اللجنة المشتركة
9- النقيب علي كذلك في اللجنة المشتركة
10-الملازم أياد في اللجنة المشتركة، ضرب احد المعتقلين خلف رقبته ( بالبوري) فأصابه بالشلل الرباعي.
11-الاخوان سبع وخليل الرمل ، يعذبان المجاهدين حتى الموت.
12-يوسف السامرلي وأخوه قاسم السامرلي ويسكنان القادسية، يعذبان المجاهدين ويهددانهم .

إنهم أسرى حرب اطلقوا سراحهم

هيئة ارادة المرأة
في العراق الأسير

2/12/2008

نداء


تتبادل الكتل الداخلة في العملية السياسية ،المواقع في لعبة التزوير، حيث تطالب بعضها بنقل ملف المعتقلين من أسرى الحرب الى ما يسمى بالطرف العراقي،ِ بينما تطالب جهات توحي بأنها راديكالية، بعدم نقل ملفات المعتقلين من قوات الإحتلال الى "الأجهزة الأمنية المحلية" على أعتبار أن هذه الأجهزة ستنكل بالمعتقلين"الأمنيين" كما تسميهم قوات الإحتلال العدوّة، بمعنى أن بقاءهم تحت حماية العدو المحتل أكثر أمناً لهم وأكثر رعاية وبذلك يضيع المواطن البسيط بين المطلبين وكأن لا ثالث لهما.
خارج المتاهة التي تحاصرنا بين هيمنة سلطة الإحتلال، وهيمنة الأتباع الذين أتخذوا "شرعيتهم" من الإحتلال نفسه وهو حالة لا شرعية بأي عرف أو قانون ، تطالب جميع النساء العراقيات منظمات حقوق الإنسان لا سيما تلك المنبثقة عن المنظمة الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان بالعمل وفق مبادئ حقوق الإنسان ولوائحها، ودعم أصواتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين كونهم أسرى حرب لايجوز تحويلهم الى متهمين بتهم جنائية من جهة، كما لا يجوز لأية جهة تمثل الإحتلال بالإبقاء عليهم كمعتقلين الصقت بهم جرائم جنائية زوراً وبهتاناً وغشاً، بالحصول على إعترافات أخذت عنوة دون أن يعلم المعتقل فحواها، ودون أن تقرأ على مسامعه، بل تم شدّ عينيه وإرغامه بالقوة على وضع بصمته على الإعتراف المزور.
نناشد الضمير العالمي أن لا يقف مكتوف اليدين إزاء اللعب بحقوق الإنسان وإحتقارها لدرجة استعذاب التعذيب حتى القتل والتهديد بالعرض و الطعّن بالشرف.






www.iraqiwomenswill.blogspot.com
email:womenwillbody2004@yahoo.com

بعد إستشهاده بعامين، صدام حسين يطيح بأمريكا من عليائها

لمرور عامين على استشهاد رفيق الدرب البطل صدام حسين ننشر هذه المقاله المهمة لكاتب مجاهد استطاع وببراعة ان يوثق مسيرة الشهيد السياسية والعسكرية لتكون منارا لكل احرار العالم وليس العراق وحده .
لقد حمل الرئيس الشهيد هموم العراق والامة العربية على كتفيه وبشهادة الجميع من العالم العربي والاسلامي قبل ان يتساقط من تساقط في بئر الخيانة تنفيذا لمخططات دنيئة كانت من اهم اهدافها اضعاف راس حربة العرب والاسلام العراق العظيم , وبما يملكه قائدنا من حكمة وحنكة سياسية استطاع ان يعالج الكثير من القضايا التي اجبر العراق على التورط فيها ،فتارة نراه يستخدم الحل الدبلوماسي والسياسي وتارة اخرى نراه يختار الحلول العسكرية عندما يتعلق الامر بكرامة وعزة العراق وهذا مالا يفهمه الساذجون والاغبياء فتناسوا كل احقاد الاعداء ومكرهم مع العرب والاسلام ليحملوا كل هذه الاثقال على كاهل الرئيس الشهيد وهذه قمة السذاجة والغباء،ان كل شعوب الارض التي مرت بهكذا ظروف لم تخذل قادتها مهما كانوا ومهما بلغت الخسائر بالارواح والاموال ونراهم يمجدون هذه الحروب والمعارك ويكرمون جنودهم حتى ولو كانوا معتدين كما المانيا النازيه وامريكا اليوم التي تعتدي على العراق وتقتل شعبه بينما هم يمجدون ويكرمون جنودهم وقادتهم ،لذلك فمن باب اولى ان نكرم نحن المسلمون قادتنا الابطال الذين ذادوا عن شرف وكرامة العراق والعراقيين برغم الاصوات الشاذة هنا وهناك التي تنادي بالانبطاح والتهادن مع اعداء العراق والدين ،بارك الله بكل مجاهد مقاوم بطل حمل قلمه ليقاتل من اجل العراق كما يقاتل اخوته بالبندقيه فللقلم والبندقيه فوهة واحده كما قالها الرئيس الشهيد.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
المجد والخلود لشهيد الاضحى صدام حسين
حيا الله مقاومتنا البعثية القومية والاسلامية
حيا الله العراق والامة العربية
والعزة لله

رابطة عراق الاحرار






بعد إستشهاده بعامين، صدام حسين يطيح بأمريكا من عليائها
شبكة البصرة
بقلم الدكتور عبد الواحد الجصاني
1 - بإستشهاده، تحرر صدام حسين من قيد المكان والزمان ليصبح رمزا يستلهم منه شعب العراق والعرب والإنسانية معاني الصمود والإصرار على هزيمة البغاة والمتجبرين. صدام حسين والعراق تفردا بمواجهة الإمبراطورية الأمريكية وهزماها، وفتحا الباب لإنتصارات الإنسانية الحالية والقادمة على الطغيان الأمريكي والعولمة الرأسمالية والصهيونية العالمية.

2 - إختلف صدام حسين عن جميع معاصريه من قادة الدول بإنه كان لا يداهن ولا يكذب ولا يخاف. صدام حسين قاد العراق في فترة متغيرات دولية كبرى تفرض على القائد مواجهة تحديات مصيرية، فإما أن يكون وفيا لمبادئه فينال رضا ربه وشعبه ويخلده التاريخ، وإما أن يتخلى عن المباديء وتتجاوزه الأحداث ويصبح نسيا منسيا.

3 - صدام، كان إسما على مسمى، في وقت السلم كانت تنميته إنفجارية نقلت العراق من خانة الدول النامية الى حدود الدول المتقدمة، وفي زمن الحرب كان علقما لإعدائه. خاض حروبا عديدة. يقول مبغضوه إنه أقحم العراق في هذه الحروب. والحق إن هذه الحروب كانت مفروضة على العراق وصدام. العراق وصدام حسين تصديا لإطماع إيران المبتدعة المعتدية، وتصديا لشيوخ الكويت الذين غدروا بالعراق، ولإمريكا الباغية، وكان ذلك قدر العراق وصدام.
ألم يكن عهد الإمام علي (ع) كله حروبا، وحروبا داخلية على وجه التحديد. ولم يتنقص من الإمام عليّ (ع) أنه دافع عن وحدة الدولة الإسلامية بوجه من تمردوا عليها، فحارب الخوارج المبتدعين وحارب معاوية الطالب زورا بالثأر لعثمان وحارب طلحة والزبير اللذين سقطا في الفتنة. ورغم نزوع الإمام علي (ع) للسلم ودعوته الخارجين على ولايته الى الإحتكام لكتاب الله وسنة نبيه وتحكيم عقلاء الأمة، إلا أنه كان في النهاية مضطرا لإشهار سيفه لدفع الفتنة والحفاظ على وحدة الأمة.
ونسأل الطائفيين مبغضي صدام حسين، لو كانوا مستشارين للإمام علي (ع) هل كانوا إقترحوا عليه أن لا يعزل معاوية من ولاية الشام لإرضائه، وأن يجزل العطاء لطلحة والزبير لتحييدهما، وأن يستميل الخوارج لإستخدامهم ورقة ضغط ضد منافسيه؟ ولو كان عليا (ع) فعل ذلك، حاشاه، فهل سيبقى عليا؟ وهل كان سيخلد ذكره شامخا في التاريخ وملهما للإنسانية في الدفاع عن الحق ومقارعة الظلم؟

4 – صدام حسين، كان كجده الإمام على (ع) ينزع للسلم ويدعو له. ولم يخض حربا إلاّ إضطرارا، وكان حتى في خضمّ الحرب يدعو الى السلم.
عندما رد العراق وصدام حسين في 22/9/1980 على عدوان إيران لم يعلناها حربا مفتوحة، بل أراداها رسالة لإيران أن توقف عدوانها. وعندما أصدر مجلس الأمن قراره 479 في 28/9/1980، أي بعد ستة أيام من الرد العراقي، مطالبا بوقف إطلاق التار الفوري والدخول في مفاوضات، قبله العراق وصدام حسين حقنا لدماء المسلمين لكن إيران رفضته، كما رفضت إيران ستة قرارات تالية من مجلس الأمن آخرها القرار 598 في 20/7/1987،ثم قبلته مضطرة بعد أكثر من عام من صدوره نتيجة إنهيار جيشها. وهنا أيضا لم يستثمر العراق وصدام حسين إنهيار الجيش الإيراني لتحقيق مكاسب إقليمية على حساب إيران، بل وافقا على وقف إطلاق النار حال موافقة إيران عليه.
وعندما بدأت الكويت بخنق العراق إقتصاديا من خلال زيادة إنتاجها النفطي خارج حصتها المقرة في الأوبك وإمعانها في سرقة نفط العراق، حذّرها العراق وصدام حسين مرارا، لكنها تمادت وعندها لم يعد هناك من خيار غير إستخدام القوة لمنع خنق العراق.
وبعد دخول القوات العراقية الكويت بأيام قليلة أعلن العراق وصدام حسين الإستعداد للإنسحاب من الكويت وبدأت فعلا بعض القطعات العراقية بالإنسحاب، لكن الولايات المتحدة أغلقت الباب أمام أي حل سياسي للمشكلة وأصرت على الذهاب للحرب وفرضت العقوبات الشاملة وبدأت إستعداداتها للهجوم على العراق، فما كان من العراق وصدام حسين إلا قبول التحدي الأمريكي لإن البديل كان الخضوع للإملاءات والهيمنة الأمريكية.
ولمّا فشلت أمريكا في إسقاط العراق وصدام حسين بالحصار وبعدوان 1991 وبمناطق حظر الطيران وبغيرها، أخذت تتحدث عن خطط لغزو العراق تحت ذريعة إزالة أسلحة الدمار الشامل. وعندها سعى العراق وصدام الى تجنب الحرب بكل الوسائل المشروعة. وتعاون العراق مع المفتشين للتأكد من خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، وأرسل الرئيس صدام حسين وزير خارجيته الدكتور ناجي صبري الى نيويورك ليلقي الحجة أمام قادة العالم كله. وقال الرئيس صدام حسين في الكلمة التي ألقاها ناجي صبري بإسمه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم19/9/2002 الآتي (تريد الولايات المتحدة أن تدمر العراق من اجل أن تسيطر على نفط الشرق الأوسط وبالتالي تسيطر على سياسة العالم كله فضلا عن سياساته النفطية والإقتصادية.... وها أنا ذا أعلن أمامكم أن العراق خال تماما من جميع الأسلحة النووية والكيمياوية والبايولوجية).

5 - لكن العراق وصدام حسين في سعيهما لتجنب الحرب كانا دائما حريصين على أن هذا السعي لا يثلم العقيدة. ولنأخذ أربعة أمثلة على ذلك :
المثال الأول، عندما فرض الحصار الجائر على العراق طلبت أمريكا من العراق وصدام حسين الإعتراف بإسرائيل، أو على الإقل الإقرار بحقها في الوجود وسيكون الثمن المقابل هو رفع العقوبات وإعادة ما اخذته الكويت من العراق من تعويضات وأراض ومياه وإنهاء مناطق حظر الطيران وإعطاء العراق صفة الدولة الأولى بالرعاية، فأجاب العراق وصدام : تحيا فلسطين من النهر الى البحر
والمثال الثاني، عندما وقعت أحداث الحادي عشر من أيلول، تسابق العالم لتعزية أمريكا وإقترح بعض السياسيين أن يعزي العراق الإدارة الأمريكية. رفض صدام أن يعزي الحكومة الأمريكية التي تقتل المئات من أطفالنا كل يوم بالحصار وبالغارات الجوية المتواصلة في منطقتي حظر الطيران، وأمر السيد طارق عزيز أن يرسل برقية تعزية الى الطيبين من الشعب الأمريكي فقط عن طريق منظمة (أصوات في البرية) التي تقودها الناشطة ضد الحصار السيدة كاثي كيلي.
والمثال الثالث، عندما سعى رؤساء لجان التفتيش، أيكيوس وبتلر وبليكس والبرادعي، أن يلتقوا بصدام حسين. وقالوا إن رؤساء الدول يتمنون لقائنا فلماذا لا يقبل رئيس الدولة التي نتعامل معها أن يلتقينا؟ فكان جواب صدام حسين قاطعا، لا اصافح يد رؤساء فرق التجسس وإدامة الحصار علي العراق.
المثال الرابع، عندما عرض بوش قبل الغزو على صدام حسين والقيادة الوطنية العراقية المغادرة وتسليم العراق للأمم المتحدة، أجاب صدام حسين بقوله (أيها السادة إن صدام حسين وقيادته جاء بهم قدرهم الى المسؤولية ثوارا مجاهدين عند خط البداية، بعد أن إتكلوا على الله الواحد العظيم، وأكد شعبهم تمسكهم بصدام حسين ورفاقه... وإن الشعب الذي جاهد وقدّم أغلى التضحيات تحت قيادة صدام حسين وقيادته الجماعية، لن يتخلى عن قيادته إستجابة لرغبة هذا أو ذاك كائنا من يكون).[ من رسالة الرئيس الشهيد صدام حسين الى المجاهد عزت إبراهيم في الرابع من آذار 2003.أنظر مقالنا هذه هي الحقائق حول مبادرة الشيخ زايد].

6 – الحقائق أعلاه تفيد في تفسير كيف إستطاع العراق وصدام حسين أن يهزما أمريكا ليس كجيش غاز فحسب بل وكإمبراطورية وكقطب دولي أوحد.كان العراق وصدام حالة فريدة في التاريخ المعاصر فاجأت الأمريكان. أمريكا بنت حساباتها على موازنة القوة المادية، ورأت أن تغيير النظام السياسي في العراق أمر سهل وسبق لها أن جربته في دول كثيرة أخرى بحجم العراق، لكنها إكتشفت أن العراق وصدام ظاهرة فريدة في التاريخ الإنساني.
لقد الحق العراق وصدام أقسى هزيمة بأمريكا منذ تأسيسها عام 1776 وأنزلاها من علياء (القطب الدولي الأوحد) الى درك (المنبوذ الدولي الأوحد). والعراق وصدام يقوضان حاليا ما تبقى من ركائز الهيمنة العسكرية والسياسية والإقتصادية لواشنطن على العالم. وما الأزمة المالية الحالية إلاّ مظهر من مظاهر هذه الهزيمة. إن أنتصارات العراق وصدام أحدثت تغييرا جوهريا في البنية الاستراتيجية للمنطقة والعالم، وهيأت لإعادة التوازن تدريجيا الى النظام الدولي.

7 - والسؤال هو كيف جرى ذلك، وهل كلامنا هذا مجرد شعارات أم نستند الى وقائع وحقائق؟ وأجيب إنها كبرى معارك الإنسانية التي أريد طمسها، والتي يجب على شرفاء هذه الأرض البحث المعمق فيها وإستخراج حقائقها من بين ركام الأكاذيب التي تضخها ماكنة الدعاية الأمريكية- الصهيونية.

8 - البعض يعتقد أن مواجهة العراق وصدام لإمريكا بدأت بغزو أمريكا للعراق عام 2003، وهذا غير صحيح. لقد بدأت المواجهة عام 1990 يوم تربعت أمريكا على عرش العالم بعد أن أسقطت الإتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي وجدار برلين وإنهار نظام القطبية الثنائية وبرز نظام القطب الأمريكي الواحد الذي تهيمن فيه الولايات المتحدة الأميركية منفردة على النظام الدولي. وقتها ظنت الولايات المتحدة، بتأثير غرور القوة وإفتقادها العمق الحضاري، أن العالم أصبح طوع بنانها. وتوقع منظرو هذه الإمبراطورية أن يكون القرن الحادي والعشرين قرنا أمريكيا بإمتياز.
وكان أول إمتحان للهيمنة الإمبراطورية الأمريكية على العالم هو العراق.فقد دفعت أمريكا الكويت لخنق العراق إقتصاديا، ورد العراق صاع الكويت بصاعين ودخلت القوات العراقية الكويت. وقتها تساءل العالم هل ستتصرف أمريكا إزاء هذه الأزمة وفق مسؤولياتها لحفظ السلم والأمن الدولي بموجب مباديء ميثاق الأمم المتحدة، أم وفق أجندتها السياسية المبنية على الهيمنة وإحتقار القانون.
9 – ولم ينتظرالعالم طويلا لسماع جواب أمريكا، فقد دشنت أمريكا هيمنتها على العالم وعلى المؤسسات الدولية بإستخدام مجلس الأمن الدولي أداة ليس لإستعادة السلم والأمن الدولي، بل للإنتقام من شعب العراق وتدمير دولة العراق، فكان الحصار الشامل الذي هو جريمة إبادة بكل المقاييس، ثم جاء عدوان 1991 الذي إستخدمت فيه امريكا ما يعادل سبع قنابل نووية لتدمير كل البنى الأساسية للحياة والإقتصاد في العراق. وتسائل العالم من جديد : هل كانت امريكا بحاجة الى إنزال كل هذا التدمير بالعراق، أم أم أنها مصابة بعقدة نقص تدعوها للجوء المفرط وغير المبرر للقوة لترهيب الآخرين.

10 – وبعد أن دمرت أمريكا مصانع العراق ومصافيه وجسوره ومدارسه ومستشفياته وأعادته الى عصر ماقبل الصناعة حسب تهديد جيمس بيكر، وبعد أن إنسحب العراق من الكويت، واصلت أمريكا حصارها الشامل ضد العراق. وكانت تبني سياساتها على إحتمال إنهيار الدولة وسقوط النظام في أي لحظة، بإعتبار أن تدمير البنى التحتية والحصار أفقد العراق مقومات ديمومة الدولة.
والحق يقال، لو أن بلدا غير العراق وقائدا غير صدام تعرضا لمثل هذا الحصار والتدمير لتفككت الدولة وغرق البلد في الفوضى. لكن العراق بقيادة صدام صبر وصابر وصمد، والعالم كله يتسائل لماذا يستمر قتل أطفال العراق بالحصار، فتجيبهم مادلين البرايت إن موت نصف مليون طفل عراقي هو ثمن مستحق لإستمرار العقوبات، وينتفض مواطن امريكي بوجهها ويقول لها أنت مجرمة حرب وأسوأ من عتاة النازية.

11 - ويوما بعد يوم، ومع صمود شعب العراق، تتزايد مشاعر الكراهية للسياسات الأمريكية وللمسؤولين الامريكيين في العالم. وإستطاع العراق بإمكانياته المتواضعة أن ينقل رسالته لشعوب العالم، وخرجت مظاهرات مليونية تطالب برفع الحصار عن شعب العراق، وحتى الأمم المتحدة شعرت بالعبء وصرح مقرر لجنة حقوق الإنسان فيها السيد بوسويت إن العقوبات على العراق هي جريمة إبادة وجريمة ضد الإنسانية برأي الكثيرين.

12 - ومع الحصار إستخدمت الولايات المتحدة مفتشي الأمم المتحدة لإهانة شعب العراق وللتجسس على قيادته ولخلق الذرائع لإستمرار الحصار. وكان العالم يسمع ويرى ويتسائل، لماذا أمريكا ترسل جواسيسها الى العراق مرتدين قبعات الأمم المتحدة؟ وأين هو السلوك المتحضر والقانون الذي تدعي الدفاع عنه؟ وتتجاهل الولايات المتحدة دعوات العالم لها بالإتزان والعقلانية وإحترام القانون وتضل سادرة في غيها يهيمن عليها هوس إسقاط العراق وصدام. والعراق وصدام صامدان يحفران بتؤدة قبور المتغطرسين أعداء الحضارة.

13 - وكانت مناطق حظر الطيران مثال آخر على إحتقار الولايات المتحدة للقانون الدولي. وكانت دول العالم تحتج على ذلك (بإستحياء) والأمين العام بطرس غالي يعلن أنها غير شرعية، والولايات المتحدة مستمرة فيها كوسيلة لتشجيع المتمردين على العراق ولتحديد مكان تواجد صدام حسين في لحظة معينة لتتخلص منه بغارة واحدة.

14 - وكالمقامر الذي يشعر أنه خسر الكثير ولا بد من مواصلة المقامرة لإستعادة ما خسر، واصلت الولايات المتحدة رهانها لإسقاط العراق وصدام حسين، وإستغلت أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 لتقول إن إستمرار سكوتها على أسلحة الدمار الشامل العراقية لم يعد ممكنا بعد أن ظهرت مخاطر وصولها الى الأرض الأمريكية. وذكر بوش في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12/9/2002 الآتي (صدام حسين تحدى كل الجهود ولا يزال يطور أسلحة الدمار الشامل، والمرة الأولى التي قد نصبح فيها متيقنين من أن لديه أسلحة نووية هي عندما يستخدم أحدها). وبدأ الإستعدادات لغزو وإحتلال العراق. ووقف الرأي العام العالمي ضد نويا العدوان الأمريكية.

15 - وبغزوها العراق في 20/3/2003 أطلقت الولايات المتحدة رصاصة الرحمة على إمبراطوريتها. وبدأت المقاومة العراقية تسترد من الأمريكان دين ثلاث عشرة سنة من العقوبات والقصف الصاروخي والجوي. كان العراقيون يتشوقون للتماس المباشر مع قاتلي أطفالهم، وها هو القاتل قد جائهم بقدميه غازيا. وكان صدام حسين يقود المقاومين، فحلت بأمريكا الكارثة الكبرى : آلاف القتلى ومثلهم من المنتحرين وعشرات الألاف من الجرحى منهم عشرون ألف مصاب بضرر بالغ في الدماغ وتدمير وإهانة الآلة العسكرية الأمريكية وخسارة ثلاثة تريليون دولار وسقوط هيبة الإدارة الأمريكية أمام الشعب الأمريكي وهزيمة بوش وحزبه في الإنتخابات، وسقوط الهيبة الدولية للولايات المتحدة، وإنهيار نظام القطب الواحد وظهور عالم متعدد الأقطاب. روسيا عادت لاعبا قويا في الساحة الدولية خاصة بعد أن لقنت عملاء أمريكا في القوقاز درسا قاسيا، وكذا عادت بقية الأقطاب الدولية تلعب دورها كالصين وألمانيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا. ولم تعد أمريكا تتحكم بمسار العلاقات الدولية، ولم يعد مجلس الأمن طوع بنانها بعد أن قلع العراق وصدام حسين أنيابها، واصبحت أمريكا تتوسل وتغري وتتنازل لتصدر قرارا باهتا من مجلس الأمن ضد إيران. ويكفي العراق وصدام حسين فخرا أن وولفوفيتز أحد أكبر مهندسي العدوان على العراق يصرح لصحيفة "داي زايت" الالمانية في عددها ليوم 23/10/2008 قائلا (قبل الإحتلال لم نكن نعرف العدو، ولم تكن لدينا أدنى فكرة عن حرب المتمردين ويبدو أن صدام حسين قد أعد لهذه الحرب منذ زمن طويل). ووصف زبجنيو برجنسكي مستشار الأمن القومي للرئيس السابق جيمي كارتر مأزق أمريكا في العراق بقوله (إنها كارثة تاريخية وإستراتيجية وأخلاقية)، وقول ريتشارد بيرل المستشار السابق في البنتاغون (اردنا ان نكون المحررين، لكننا اصبحنا بعد خمسة او ستة اشهر القوة المحتلة والمستهدفة)، وإعتراف البرايت وهولبروك بإن هزيمة أمريكا في العراق هي أسوأ من هزيمتها في فيتنام، وإقرار ريتشارد هاس بأن أمريكا لا تستطيع حكم العالم وحدها وأن الحرب على العراق أنهت نظام القطب الواحد وسببت مشاكل أمريكا المالية، وآخرها إعتراف جورج بوش يوم 1/12/2008 بان اشد ما يؤسفه في فترة رئاسته هو معلومات المخابرات الخاطئة بان العراق كان يمتلك اسلحة دمار شامل. وهذا الإعتراف لوحده يكفي لإدانته بجرائم الحرب وفرض التعوضات على أمريكا.

16 – والسؤال الذي يبرز مع أفول الإمبراطورية الأمريكية بفترة قياسية تجاوزت فيها ظهور وإنهيار (دولة الخروف الأبيض) هو : ماذا لو لم يقرر العراق وصدام حسين مواجهة الطغيان الأمريكي؟

17 – وخير الختام هو قول الشاعر:
يا أمتي لا تلدي إلاّ كصدام... أو فإبقي على عقم

والله المستعان
بغداد 2/12/2008

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار