الاثنين، نوفمبر 26، 2012

الحقيقة المطلقة في قضية براءة محمد الدايني


قيادة قطر العراق: البعث يرفض العملية السياسية المخابراتية وانتخاباتها وغاياتها الشريرة بنهب أموال الشعب والعبث بمقدراته



شبكة ذي قـار


بسم الله الرحمن الرحيم 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة 
وحدة حرية اشتراكية

البعث يرفض العملية السياسية المخابراتية وانتخاباتها وغاياتها الشريرة بنهب أموال الشعب والعبث بمقدراته


يا أبناء شعبنا المجاهد
لقد كان مجاهدو البعث والمقاومة البواسل أول المتصدين للعدوان على العراق في العشرين من آذار عام 2003 واحتلاله في التاسع من نيسان من العام ذاته وكان البعث أول من تصدى للعملية السياسية المخابراتية صنيعة المحتلين وأداتهم الطيعة لتنفيذ أهدافهم الشريرة لتدمير العراق وإضعافه وتجزئته عبر تنفيذ مخطط المحتلين والحلف الأميركي الصهيوني الفارسي القائم على أساس المحاصصة العرقية والطائفية المقيتة والترويج لمفردة ( المكونات ) الممسوخة بغية تفتيت العراق وتقسيمه خدمة لأهداف هذا الحلف الشرير في دعم أمن الكيان الصهيوني وتسهيل التمدد الفارسي الإيراني الصفوي الذي استهدف ويستهدف العراق والخليج العربي بل وأقطار الامة العربية كلها بما هدد ويهدد الأمن الوطني والأمن القومي العربي برمته ولقد أكد البعث منذ البدء على رفضه للعملية السياسية المخابراتية جملة وتفصيلا .. كما أكد ويؤكد ذلك الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني في كتاباته وخطاباته وكما أكدنا ذلك في بيانات الحزب الجماهيرية بل أن البعث خاض جهاداً لا هوادة فيه ضد المحتلين الاميركان وحلفائهم الفرس والصهاينة وعملائهم من جلاوزة العملية السياسية المخابراتية وتمكن مجاهدو البعث والمقاومة من دحر المحتلين الاميركان وإيقاع الهزيمة المنكرة بهم وهروبهم من العراق في الحادي والثلاثين من كانون الأول عام 2011 وتحقيق نصر العراق والامة التاريخي والكبير .. وها هم مجاهدو البعث والمقاومة يواصلون جهادهم المقدس بوجه تركات المحتلين الاميركان والصهيونية والصفوية الفارسية والعملية السياسية المخابراتية وحكومة المالكي العميلة .

يا أبناء شعبنا المقدام
يا أحرار العرب والعالم أجمع
لقد أراد المحتلون الاميركان الذين ورَثَوا العراق للصفوية الفارسية خسئوا أن تكون العملية السياسية المخابراتية بديلهم وأداتهم الطيعة في استمرار تنفيذ مخططاتهم الشريرة في نهب أموال الشعب العراقي وتبديد ثرواته والتحكم بمقدراته ومصيره مستقبله وذلك عبر إيحاء المحتلين الاميركان وحلفائهم الفرس والصهاينة لعملائهم من اطراف العملية السياسية المخابراتية بضرورة الاستمرار في تنفيذ لعبة التضليل الماكرة والواسعة النطاق بإجراء انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات القادمة لما يسمى مجلس النواب بهدف تزوير إرادة الشعب ومواصلة قمعه وتجويعه وإفقاره وإبادته وحرمانه من ابسط خدمات الماء والكهرباء والوقود وإلهائه بتأجيج الصراعات العرقية والطائفية خدمة للمشروع الإيراني الصفوي الفارسي .. بيد أن وعي البعث للأبعاد الشريرة لهذا المخطط الخبيث واللئيم وتصدي مجاهديه ومجاهدي المقاومة الباسلة للعملية السياسية وانتخاباتها المزورة ورفضها رفضاً قاطعاً يجهض المرامي الشريرة لهذا المخطط الماكر وسيواصل مجاهدو البعث والمقاومة ومقاتلو جيشنا الباسل وأبناء شعبنا الأبي جهادهم الظافر وحتى إسقاط العملية السياسية المتهاوية وإقامة حكم الشعب التعددي الحر المستقل واستئناف مسيرة البناء الثوري والوطني والقومي والإنساني الشامل .


المجد لشهداء العراق والامة الأبرار . 
والسقوط الحتمي للعملية السياسية المخابراتية .
والخزي والعار للعملاء خونة شعبهم وأمتهم .
ولرسالة امتنا الخلود .



قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الرابع والعشرين من تشرين الثاني ٢٠١٢م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله

قيادة قطر العراق: شعبنا الأبي يرفض مسعى المالكي الخبيث بتصعيد الموقف وإحداث الاقتتال في كركوك وغيرها




شبكة ذي قـار






بسم الله الرحمن الرحيم

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية


شعبنا الأبي يرفض مسعى المالكي الخبيث بتصعيد الموقف وإحداث الاقتتال في كركوك وغيرها

يا أبناء شعبنا الأبي المكافح
ها هي حكومة المالكي العميلة تكشف عن وجهها الكالح كأداة طيعة بأيدي الصفويين الفرس في سعيها الخبيث المحموم لتصعيد الموقف وإحداث الاقتتال بين أبناء شعبنا في كركوك وغيرها تنفيذاً لأهداف المشروع الفارسي الإيراني الصفوي الذي يهدف الى الاستحواذ على العراق كله تحت ذريعة ما يسمى ( بالمناطق المتنازع عليها ) بهدف خلق شرخ كبير بين أبناء شعبنا العراقي خدمة للمشروع الصفوي الإيراني الذي يستهدف الأمن الوطني للعراق والخليج العربي بل والأمن القومي للامة العربية كلها بأقطارها كافة وقد أوضحنا في بياناتنا السابقة الأهداف الشريرة لهذا المشروع العنصري التوسعي وكشفنا تخريبه في العراق وأقطار الخليج العربي وسوريا عبر دعمه للنظام السوري القمعي في ذبحه لأبناء الشعب السوري الشقيق وزعزعته للاستقرار في لبنان واليمن والسودان ومصر والمغرب العربي .



يا أبناء شعبنا المجاهد الصابر
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
ويا شرفاء العالم أجمع
لقد ادرك المحتلون الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس حجم الهزيمة التي لحقت بهم مثلما أدركوا حجم الانتصار الكبير الذي حققه مجاهدو البعث والمقاومة وأبناء الشعب العراقي الباسل في دحر الاحتلال وهزيمة المحتلين ومواصلتهم الجهاد بوجه التواطآت الأميركية الصهيونية الفارسية والمشروع الفارسي الصفوي فراحوا يدفعون بحكومة المالكي العميلة للاستمرار بمخطط تقسيم العراق وتفتييته فبعد أن أجهض العراقيون الأباة بوعيهم الوطني والقومي العالي المستوى مخطط المحتلين وعملائهم بتأجيج الفتنة الطائفية والاقتتال الطائفي سعوا هذه المرة وعلى نحو فاضح الى تأجيج الفتنة العرقية والاقتتال العرقي بين أبناء شعبنا العراقي عرباً وكرداً وتركماناً وباقي الأقليات في كركوك وغيرها تحت مسمى المناطق ( المتنازع عليها ) ويجيء تأجيج النعرة العرقية والحديث الكاذب عن مركزية السيادة الوطنية ليس بدوافع الحرص والغيرة الوطنية والقومية فحكومة المالكي العميلة براء من هذه الغيرة وفاقد الشيء لا يعطيه وإنما بدوافع خدمة المشروع الفارسي الصفوي كما اسلفنا وبالدرجة الأساس ولخدمة الأغراض الانتخابية للأطراف المتصارعة التي راحت تؤجج الفتنة العرقية التي يرفضها أبناء شعبنا الأبي وسيجهضون مراميها الشريرة وسيجهضوها كما اجهضوا الفتنة الطائفية وسيجهضون المسعى الخبيث للعميل المالكي ورهطه لتأجيج الاقتتال القومي بين العرب والكرد وسيواصلون جهادهم لتعزيز الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على حكومة المالكي العميلة وأسيادها لتمزيق العراق .


المجد لشهداء العراق والامة الأبرار .
وسيبقى العراق واحداً عزيزاً قوياً مصاناً .
وليخسأ العملاء أذناب الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي .
والعزة للعراق والامة .





قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الرابع والعشرين من تشرين الثاني ٢٠١٢م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله

الأحد، نوفمبر 25، 2012

الحسين شهيدنا وملهمنا


الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي مقاوم

هو حسيننا .. حسين العرب المسلمين كلهم .. هو حصتنا فعلا وذكرا وتاريخا ... هو مَن نستلهم من معاني ثورته الخالدة كل معاني الثورة التي ننتمي إليها ونحن نسير في منهج تحرير بلدنا من الاحتلال الأمريكي والإيراني الصهيوني المجرم، وليس حسين من جاءوا بالاحتلال الغاشم المدمر، ومَن جاء بهم الاحتلال عبيدا صاغرين أذلاء وليس حصة الفرس الصفويين الذين يبيعون ويشترون بدمائه الزاكية الطاهرة.
هو حسيننا نحن الشرفاء الوطنيون المؤمنون، وليس حسين الديوثين عبيد عمامة الولي الفقيه الفارسي القاتل المدمر المجرم، ومهووسي الكراسي والمال المنهوب والحرام بكل أنواعه ... هو حصتنا نحن من أعززنا العراق والأمة وحمينا الدين والأوطان وليس حصة اللطامة والمتاجرين باللطم والممارسات المشينة.
هو سلفنا الذي ضحينا بالآلاف من رجال العراق الأعزاء من اجل أن تظل ارض بلاده طاهرة, وهم مَن جاء بالدبابات والعلوج الكفرة الأنجاس ليدنسوا أرضه وقبره عليه السلام.. نعم.. نحن مَن قدّم آلاف الرقاب العزيزة كيما تظل كربلاء طاهرة.. وهُم .. أرباب الدعوة الإيرانية والطبطبائية والصدرية، هم مَن عانقوا كل قمامات البشر من اليهود والنصارى الصليبيين في حضرة الحسين الشهيد وفي صحن مسجده الطاهر, هم مَن نزعوا عمائمهم وانحنوا لجنرالات الغزو في مرابع كربلاء الحسين، بل وحتى تحت قباب كربلاء الطاهرة. 
هم يظنون إنهم يزكون ويطهرون عفنهم وأفعالهم الشنيعة ضد أهل البيت باللطم وجلد الظهور وإدماء الرؤوس.... أما نحن.. نحن أبناء الحسين وأحفاده الحقيقيين فإننا نكتفي بالانتماء له ولثورته ونعتز بالصلاة وقراءة القرآن تحت قباب مدينته المقدسة .... نحن مَن يرفع عنوان الخلود الحقيقي والحزن الحقيقي على ما تعرض له سيد شباب أهل الجنة من غدر وظلم بالانتماء الصلب الثابت إلى عقيدة: الدم ينتصر على السيف
سلاما سيدي سبط الرسول 
سلاما عليك وعلى الأرواح التي ضحت بين يديك بقناعات مطلقة أنها كانت تستشهد في سبيل الله والدين الحنيف
ورحمة إلى أرواح شباب العراق الذين فدوا أرض كربلاء وهم يواجهون دبابات وطائرات وصواريخ الغزاة.

أهداف المالكي القذرة في الأزمة مع الأكراد



الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي مقاوم

تبدو الأزمة التي يختلقها المالكي وحزبه مع شعبنا الكردي أشبه ما تكون بلعبة (الختيله) التي كنّا نلعبها في صغرنا حيث لم يكن في متناولنا الألعاب التي وفرتها التكنولوجيا ومنتجاتها الحديثة والمعاصرة. اللعبة تعتمد على ما أتذكر على القدرة على الاختباء خلف سواتر طبيعية أو في زوايا غير مكشوفة للرؤيا المباشرة لنترك الفريق المقابل يبحثون عنا . ويترأى لي الآن إن الباطنية الفارسية قد استفادت بطريقة ما من هذه اللعبة في إنتاج سياسات وممارسات غامضة لتكون حجابا لأهداف غير مرئية، بل غاطسة في أعماق سحيقة لا تظهر ولا تكتشف إلا بعد أن تنفذ إلى غاياتها الإجرامية وغير الأخلاقية.
في كل المشاكل التي سبقت بما فيها المعارك بين جيوب التمرد والدولة الوطنية كانت الدولة الوطنية تحكم المحافظات الشمالية والقوى الأمنية والجيش متواجدان في داخل المحافظات ويحصل التصادم في قمم الجبال أو المناطق النائية بصيغة مواجهة بين دولة وتمرد . غير إن المعادلات الآن مختلفة والأزمة تأخذ أبعادا وأوجه مغايرة تماما ...فهل يريد المالكي وحكومته وحزبه العملاء أن يكرسوا عوامل تمزيق العراق بانفصال الشمال ويدفع به خطوات إلى الأمام عبر التصادم لأول مرة مع البيشمركه بصفتها القوة العسكرية الوحيدة المسيطرة على محافظات الشمال العراقي ؟ 
حزب الدعوة الفارسي هو أحد الأحزاب الصفوية التي عملت في ترجمة الدستور الذي وضعه الصهيوني نوح فيلدمان وكيفت مقدمته للإقرار بولاية الفقيه وعبادة المرجعية وبذل جهدا أضافيا في إقراره وهو الدستور الذي:
1- أقر بتوزيع العراق إلى أقاليم لتحقيق صفقات ما قبل الغزو في تمزيق البلد وتوزيعه بين عملاء الاحتلال.
2- هو الذي أوجد المادة 140 الخاصة بمحافظة كركوك لتكون إسفينا يدق بين أبناء الوطن الواحد ضمن خطط التفتيت والفتن الطائفية والعرقية.
وكان المصطلح الشاذ البغيض, المناطق المتنازع عليها, أحد تفريخات هذا الدستور.
وإذا كان لبعض القوى السياسية الكردية أهدافا انفصالية مبيتة تقف وراء الدفع إلى إقرار ما ذكرناه أعلاه في دستور العراق المحتل تنفيذا لأجندات يعود عمرها إلى أيام تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وكانت هي السبب في حروب التمرد واللا استقرار التي عانى منها شمال العراق، وانعكست على الاستقرار والأمن والتنمية في كامل البلد وأفرزت علاقات غير سوية بين الحركة الكردية الانفصالية، وكل الحكومات التي تعاقبت على العراق حتى يوم احتلاله، فما هي مصلحة الآخرين ومنهم حزب السلطة الاحتلالية الخامسة في الجرين زون؟ هل كان حزب الدعوة وباقي أطراف الائتلاف الشيعي الصفوي يجهلون إن هناك أطرافا كردية تتوق للانفصال وان مَن واجهها بالحرب والعنف من حكام العراق كان مضطرا لحماية وحدة البلد؟ أم إن الانتهازية الرخيصة، وروح الخيانة والعمالة وضرورات لقاء العداء للحكم الوطني وضرورات عقد التحالف مع الغزو قد طغت على الصدق وشرف الموقف السياسي والرؤية اللاحقة لما ستؤول إليه الأحداق.. بمعنى آخر.. هل كان قصر نظر عند الحكيم الطبطبائي والجعفري الاشيقر الأفغاني وبقية أطراف عقد الغزو مع أميركا؟ الإجابة تنحصر في تقديري بأحد الاحتمالات التالية أو بكلها مع بعضها:
أولا": إن الاحتلال قد تعمد زرع هذه الفتنة الدستورية ليبيح ويتيح لنفسه التدخل واتخاذها شماعة لبقاء دائم أو للعودة متى ما شاء بإثارتها بين الفرقاء.
ثانيا": إن الفرقاء في العملية السياسية قد وضعوا هذه الفتنة لتتيح لهم العمل على زعزعة أمن العراق الوطني وتهديد وحدته عند حصول أي خلاف سياسي أو اقتصادي بينهما.
ثالثا": إن الطرف الصفوي قد وافق على هذه الفقرات لأسباب تتعلق بمحاولة إمرار التحالف وعلاقات الصداقة مع الأكراد لحين تمكنه من عوامل القوة التي تتيح له الانقضاض على الأكراد لأنه لا يؤمن أصلا بأي نوع من أنواع الائتلاف مع أية قوة كانت لأن نزعاته دكتاتورية، ولا يؤمن بالشراكة ولا بتعدد القوى السياسية على ساحة العراق وهو ينزع إلى فرض سيطرة إيران الكاملة على كل العراق وكركوك بالذات ليس بسبب النفط على أهميته ولكن لاعتبارات اجتماعية يمتد أفق حساباتها إلى تركيا.
مهما كانت العوامل التي تقف خلف التصعيد الحالي فان المالكي يهدف إلى تحقيق ما نتوقعه أدناه من الأهداف المستقبلية:
1-السيطرة على كركوك خلافا للفقرة الدستورية التي وضعها بنفسه لأسباب تتعلق برغبة إيران بإبعاد تأثير تركيا عبر التركمان في كركوك. وإذا ادعى أحد إن المالكي يريد تأكيد وحدة العراق وحماية عرب كركوك فهو يتعارض مع الدستور الذي نص على أن العراق فيدرالي ليس عربي، بل فيه مكون عربي.
2- التخلص من عبء مجموعة فضائح عصفت بالمالكي وحكومته وحزبه، منها فضائح الصفقة الروسية والبنك المركزي و تهريب علي دقدوق وهو إرهابي من قادة حزب الله اللبناني استعان به المالكي والمليشيات الصفوية لقتل مئات العراقيين، وتأجيج الفتنه الطائفية وما ترتب عليها من قتل وتشريد واعتقال لمئات الآلاف، بل ملايين من العراقيين.
3- التغلب على الغضب الشعبي المتصاعد أثر إلغاء البطاقة التموينية والتي وقف معظم الأكراد شعبا وقوى سياسية ضدها.
4- استخدام التعارض مع الأكراد على أساس انه اختلاف على وحدة العراق كذبا ونفاقا لتحقيق أهداف انتخابية في ما يسمى انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات النيابية.

إن كل الحسابات الميدانية تجعلنا نرجم المالكي وحزبه وحكومته بألف رصاصة وألف حجر فهو من كان نكرة في المجهول وجاء إلى العراق بعد أن دمره الغزاة بالاتفاق مع حزب الدعوة العميل وكان هو وحزبه يفجرون العراقيين ويغتالونهم ويقاتلونهم مع إيران قبل القدوم مختبئين بغبار دبابات الغزاة. المالكي وحزبه لا ينتمون إلى العراق وكانوا أسبابا في تدميره وقتل الملايين من أبناءه وتقديم ثرواته وسيادته إلى أميركا وشريكها نظام الولي الفقيه الفارسي والصهيوني. وعلى هذا فالمالكي لا يمتلك الوطنية ولا الدين ولا الشرف ولا يمكن لعراقي شريف واعي أن يصدق إن هذا الخائن العميل يحرك جيش الدمج والمليشيات ليقاتل شعبنا الكردي حبا بالعراق ولا حفاظا على وحدته ..ففاقد الشيء لا يعطيه.

الاثنين، نوفمبر 19، 2012

العرب في أنابيب الأواني المستطرقة (غزة هاشم ضحية أخرى لإيران)


الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي مقاوم


العدوان على غزة من قبل الكيان الصهيوني يتكرر بين آونة وأخرى منذ أن أخذت غزة طابعها المتشرذم عن الضفة الغربية وصارت لها حكومة لحركة المقاومة الإسلامية حماس. والمدقق في لغة الإعلام والمتابع بعناية وموضوعية لها يخلص إلى إن الاعتداءات المتكررة على غزة تأخذ منحى واضح هو الاعتداء على حماس واستهدافها في محاولة لصهر غزة كلها بحماس رغم أن غزة هي جزء من فلسطين وتضم كل الفلسطينيين بغض النظر عن ولاءهم السياسي تماما كما الضفة . ونحن لا نقف قط بوجه توحيد معنوي لغزة وصهرها بحركة مقاومة إسلامية نحترمها حتى لو اختلفنا معها لكننا مجبرين على الوقوف إزاء حقيقيتين لا يمكن إلا أن نضعهما في نسق ومسار واحد هما:
الأول: إننا نواجه نفس حالة الصهر (سواءا كانت حقيقية أو مفتعلة) بين ما يسمى بالمقاومة الإسلامية متمثلة بحزب الله وبين جنوب لبنان وهو حزب يتبع علنا ولاية الفقيه الإيراني ويتعايش مع روح طائفية نبغضها، ويساند احتلال العراق والقوى الشيعية الصفوية التي سلطها الاحتلال كواجهة له في العراق.ونحن نعرف إن المقاومة الوطنية اللبنانية كانت وستبقى هي الأصل في جنوب لبنان .
الثاني: هو إن حركة حماس قد أعلنت عن تحالف مع النظام الإيراني هي الأخرى على ذات الطريقة, تقريبا, التي سلكها حزب الله اللبناني وقدمت ولا تزال تقدم إيران على إنها الدولة الراعية والممونة والمساندة للمقاومة الإسلامية في غزة. وان النظام العربي الرسمي كله قط ظل قاصرا بحكم ارتماءه في حضن اتفاقية الاستسلام عن مجارات الدعم الإسلامي الإيراني حيث إن إيران الفارسية لا ترتبط بمعاهدات سلام ولا استسلام مع الكيان الصهيوني.
نظرية الأواني المستطرقة نظرية علمية مثبتة إثباتا قطعيا تنص على توحد مستوى السائل الموضوع في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام ولكنها متصلة من الأسفل.
وتأسيسا على نظرية الأواني المستطرقة العلمية المثبتة فان إيران ترتبط بصلات حميمة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع خطط غزو العراق واحتلاله لأن مَن مسكوا العملية السياسية بعد احتلال العراق تحت إمرة الأمريكي بول بريمر وبموافقة الإدارات الأمريكية المتعاقبة وحمايتها هم إيرانيون وموالون لإيران مثل احمد الجلبي وحزبه وحزب الدعوة (الإسلامية) والمجلس الإسلامي الطبطبائي الحكيمي ومقتدى الصدر وفيلق بدر وحزب الله العراق ومنظمة العمل (الإسلامي). وكانت إيران أول دولة في العالم تعترف بمجلس الحكم الذي شكله بريمر بعد الغزو بأسابيع وكان احمدي نجاد أول رئيس زار بغداد بعد الغزو بحماية الطائرات الأمريكية وفي وقت كان العراق فيه لا يمتلك لا جيشا ولا شرطة ولا قوة برية ولا جوية.
الأنظمة العربية التي شاركت في خطط الغزو والاحتلال معروفة وكانت ترتبط بإيران انتهازيا ضمن أفق ومعالم ومفهوم الأواني المستطرقة غير إن فرقها عن إيران أنها لم تدخل كطرف محتل للعراق ويا ليتها فعلت. لقد انسحب مَن دخل من العرب إلى العراق مع الأمريكان بطريقة الهروب المخزي وجلس فوق عرشه الخاوي يرقب عملاء له ومأجورين ظن مخدوعا وواهما أنهم قادرين على موازنة الدخول الفارسي وما عليه غير تجهيز الأموال المطلوبة ولكن سنوات ما بعد الغزو برهنت لهؤلاء العرب ان المقاومة المسلحة العراقية هي المكون العراقي الوحيد القادر على إخراج إيران من العراق.
ورغم الارتباط القاعدي بين حماس وحزب الله عبر الولاء لإيران كل بطريقته الخاصة إلا إننا لم نر كعرب مراقبين ومعنيين هذا التواصل المستطرق بصيغة فتح جبهة من جنوب لبنان تنهال منها الصواريخ على الكيان الصهيوني سواءا كانت هذه الصواريخ سورية أو إيرانية مع إقرار الجميع بأن عدم فتح جبهة تعزيز لغزة لا من الأردن ولا من الجولان ولا من جنوب لبنان مثلا هو إسهام في ذبح غزة وتركها فريسة للصهاينة المجرمين. واليقين إن حزب الله لو كان قد فتح جبهة التعزيز هذه لأجبرنا جميعا على إعادة قراءة الموقف الإيراني واعتبرناه موقف تحرير ونية تحرير مخلصة لفلسطين وليس تكتيكات تخفي وراءها خطط إيران الإستراتيجية للسيطرة على مشرق الأمة العربية برمته بما فيه الخليج العربي، وان هذه التكتيكات المشكلة بجزئياتها للإستراتيجية العدوانية الفارسية للتوسع على حساب الفضاء الجغرافي العربي تعتمد على حزب الله في جنوب لبنان من جهة والنظام السوري من جهة والعراق المحتل من جهة وتم توريط مجاهدي حماس بها تحت غطاء المساعدات التي شح بها العرب مع إن لدينا كلام آخر سنقوله ونعلنه في وقت آخر ملائم بخصوص علاقة حماس بإيران.
جاء العدوان الصهيوني الأخير على غزة وحماس في وقت تشابكت فيها الأحداث في المنطقة بطريقة يصعب على سواد الناس فهم وتحديد اتجاهاتها وغاياتها. واهم ما يمكن أن نضعه هنا في حسابات التداخل والتواصل هو:
1- زيارة أمير قطر لغزة ودلالاتها المرتبطة بصلة حماس مع إيران وفي ظل مسارات أحداث تضع قطر كقطب في أحداث جسام حصلت في الأمة بعد احتلال العراق وفي ضوء تصاعد الوعي الخليجي بنوايا إيران التوسعية في الخليج العربي. مع ملاحظة أن رئيس وزراء الصهاينة قد أعلن بعد الزيارة أو أثناءها إن الأمير القطري قد جاء بالصواريخ والأموال إلى غزة !!!
2- احتضان الدوحة لمؤتمر جمع أطراف المعارضة السورية ونتج عنه ولادة ائتلاف لهذه القوى سرعان ما اعترفت به العديد من دول العالم.
3- مؤتمر لوزراء خارجية الخليج جمعهم بنظيرهم الروسي في محاولة جديدة للتأثير على الموقف الروسي المؤيد للنظام السوري والإيراني طبعا.
4- زيارة العميل نوري المالكي إلى روسيا وما ارتبط بها من تسريبات عن صفقة أسلحة بما يربو على أربعة مليارات دولار وما رافقها من الإعلان عن فضيحة فساد أدت إلى إقالة وزير الدفاع الروسي ومن ثم إقالة اثنين من مساعديه. الزيارة والصفقة لا يمكن استبعادها عن محاولات جر روسيا من الاتجاه المعاكس المقابل للسحب الخليجي.
5- إعلان الفصيل الأكبر والأخطر من فصائل المقاومة العراقية وهو فصيل جيش رجال الطريقة النقشبندية المتحالف مع حزب البعث في العراق ضمن جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني إعلانه الوقوف إلى جانب المعارضة السورية وتصاعدت احتمالات التوسع في هذا التأييد ليشمل قيادة وتنظيمات البعث في العراق. الموقف هنا يضع الساحة السورية كجزء من ساحة التقابل والمواجهة مع إيران التي تحتل العراق.
إذن.... أكثر من طرف وأكثر من دولة وأكثر من سبب يدفع لجعل غزة وحماس منصة يرتقي من خلالها ليحقق أهداف سياسية على حساب غزة وشعب فلسطين دون أن يكون في الأفق أبدا ما يشي إن أي من الأطراف المستفيدة قد أعدت العدة لحرب تحرير فلسطين لا إيران ولا سوريا ولا حزب الله ولا غيرهم.
إن مراجعة التركيز الإعلامي والثرثرة والتهالك والتدقيق في المصداقية والأغراض الظاهرة والباطنة وتحديد الساقطين في عنق الزجاجة ويواجهون ظروفا عصيبة تستدعي المناورة المباشرة أو باستخدام الآخرين كبدائل ومسطحات ومحطات للمناورة كلها تجعل من ترجيح تورط النظام الإيراني والنظام السوري وحلفاءهم في بغداد ولبنان في دفع الكيان الصهيوني وتحريضه للعدوان المجرم على غزة وأهلها عبر وسائل مخابراتية لتحقيق الأهداف المحتملة والمرجحة الآتية:
أولا: تقليل الضغط على النظام السوري.
ثانيا: الارتفاع باللغة والوسائل الإعلامية والدعائية لصالح النظام الإيراني والسوري معا باستخدام معلومة مفتوحة على كل الاحتمالات وهي إن صواريخ حماس إيرانية وسورية وليست قطرية ولا تركية ولا سعودية. وهذا يعني للمتلقين من سواد الناس أن إيران هي الساعية لتحرير فلسطين في الوقت الذي جلست الأنظمة العربية على مساطب الاستراحة والوئام مع الكيان الصهيوني مع إن الجميع يعرف إن الهجوم على غزة سينتهي بعد أيام تحقق خلالها الدولة الصهيونية أهدافها في القتل والتدمير للفلسطينيين.
ويبقى أمر الدور القطري من جهة والحقائق المرتبطة به مؤجل إلى زمن سيأتي بعد انتهاء هذه الجولة من العدوان على غزة بسبب قصر الفترة الزمنية بين زيارة أمير قطر وبين بدء الهجوم الغادر، وقد يكون هذا التأجيل في اظهار الدور القطري هو احد أهداف إيران والنظام السوري معا في الدفع باتجاه قيام العدوان الصهيوني الغادر. كما إن الاختباء شبه التام لحسن نصر الله وحزب الله في هذه الجولة العدوانية قد يكون له مبرراته المحسوبة إيرانيا أيضا وستكون الأيام القادمة كفيلة بكشف المستور.
فوضى الإعلام وصراخ الفرس ومَن لفّ لفهم يجعلنا نرجح إن إيران هي المستفيد الأول من العدوان الإجرامي على غزة وتوظفه في تعميق منافذها وسبلها لتحقيق المزيد من المكاسب والمنجزات على طريق تنفيذ إستراتيجيتها التمددية على حساب الأمة العربية. وتبقى قاعدة الأواني المستطرقة تشي بالكثير عن حقيقة الموقف الفارسي من فلسطين وتحريرها في الوقت الذي تحتل فيه العراق بالتعاون مع أميركا فتساوي مستوى السائل في كل الأواني يفضح اختلاف هيئتها وشكلها.

السبت، نوفمبر 17، 2012

حكاية رجل شجاع اسمه محمد الدايني.. طارد المالكي أربع سنوات وانتصر عليه




تاريخ النشر :١٦ نوفمبر ٢٠١٢
بقلم: هارون محمد *

هو شاب من قرية الداينية في محافظة ديالى وهي قرية سجلت اسمها في لوحة الشرف والفداء الى جانب مدن وبلدات هذه المحافظة المقاومة برجالها ونسائها وشيوخها واطفالها دفاعا عن العراق وذودا عن عروبته وأمجاده، وقدمت طوفانا من الدم في مواجهة قوى الشر والعدوان وألحقت بالمحتلين الغزاة موتا يستحقونه شرعيا ووطنيا، وتصدت ببسالة لابالسة الشيعة الطائفيين والشعوبيين واجبرت من تبقى منهم إما على التمترس خلف الكتل الخرسانية يعيشون في رعب دائم وإما على الفرار الى بيئاتهم الوضيعة في مستوطنات التخلف والمتعة الحرام، ويكفي لمحافظة ديالى نبلا وبياضا انها ظلت حافظة للقبها الذي أطلقه الثوار العراقيون عليها عند اندلاع شرارة ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني اعتزازا بفدائية ابنائها (ثلثين الطك لاهل ديالى) والطك مفردة شعبية عراقية تعني فتح النار وإطلاق الرصاص، وشاع هذا اللقب الوطني والقومي وتكرس عنوانا خالدا للمحافظة الشماء. 


واذا كان الثلاثي الشيعي (المالكي والصغير والعامري) يضمر احقادا على الدايني السني العربي والشجاع الابي فان موقف المشهداني الذي طرده التحالف الشيعي من منصبه في ليلة سوداء بعد ان أدى واجبه المهين ونفذ جريمة رفع الحصانة عن محمد الدايني، يظل في الذاكرة الوطنية كمثال على الرعونة والانتهازية لشخص يزعم انه سلفي والسلفية براء منه كما هي بريئة من (صاحبه) عميل المخابرات السورية والايرانية مهدي الصميدعي العائد من دمشق والمتحالف مع قيس الخزعلي رئيس ميليشيات العصائب الشيعية الطائفية الذي في رقبته دماء الالاف من المواطنين السنة العرب قتلتهم عصاباته المجرمة غيلة وغدرا بالتعاون مع قوات الاحتلال الامريكي والميليشيات الصفوية وبالتنسيق مع شرطة المالكي في آخر ايام حكومة ابراهيم الجعفري واول ايام حكومة نوري المالكي مطلع عام 2006 عقب تهديم قبة احد ائمة الشيعة في سامراء. 
فكما استخدمت ايران والاحزاب الشيعية محمود المشهداني ووظفته ضد السنة العرب ثم رمته في سلة الزبالة فان مصير الصميدعي سيكون مثله بعد ان يستهلك وتحترق ورقته، والحساب معهما يأتي لاحقا ليكونا عبرة لكل من يدعي انه سني عربي ويضع نفسه في خدمة المجوس ويصافح الايدي الملوثة بدماء السنة العرب . 
ان العمل البطولي الذي قاده محمد الدايني في كشف جرائم وفضائح شيعة طهران وواشنطن امام انظار الرأي العام والقنوات الفضائية الرصينة وفي مقدمتها القناة البريطانية الرابعة، كان جهدا رائعا وبسالة عالية وهو الذي نجح في اختراق سجن (التسفيرات) الرهيب، وتصوير الابرياء فيه بكاميرا هاتف جوال متواضع ونقل صور المعذبين والمقهورين وهم يرزحون تحت نير الجور والاضطهاد الى العالم اجمع مما أحدث ضجة اعلامية وسياسية كبيرة وخصوصا في امريكا وبريطانيا اللتين قدمتا العراق العربي هدية على طبق من ماس الى ايران وجواسيس ايران، عندما قوضتا بلدا ناهضا بحجج بالية وذرائع متهالكة ودمرتا جيشا متراصا وخربتا مؤسسات وبنى وانجازات بذل العراقيون شلالات من الدم لاستكمال بنائها عبر ثمانين عاما كانت حافلة بالتضحيات ومواقف العز. 
ان القرار الاخير الذي اصدرته الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي خلال اجتماعها في مدينة (كيبك) الكندية في الرابع والعشرين من الشهر الماضي لا يبرئ محمد الدايني من التهم التي وجهتها اليه حكومة ومحاكم المالكي فقط، بل يدين جميع اجراءاتها ضده ابتداء من عدم دستورية وقانونية عملية رفع الحصانة النيابية عنه، وانتهاء بتفنيد التهم الثلاث الاساسية التي الصقت به وهي: تفجير مطعم مجلس النواب في ابريل 2007، واطلاق قذائف هاون على المنطقة الخضراء خلال زيارة الرئيس الايراني نجاد لبغداد واجتماعه مع نوري المالكي في منزل الاخير بالمنطقة ذاتها، وقتل اكثر من مائة شخص في قرية (التحويلة) بمحافظة ديالى من ضمنهم النقيب حقي اسماعيل الشمري. وقد توصل الاتحاد البرلماني الدولي وبالتعاون والتنسيق مع لجنة تحقيق نيابية عراقية شكلها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى حقائق مذهلة عن التهم الثلاث المسندة الى الدايني أبرزها: ان الانتحاري الذي فجر مطعم البرلمان دخل الى المبنى بمساعدة رئيس المجلس يومذاك محمود المشهداني وان الاخير تواطأ مع عدد من النواب الشيعة وعقد جلسة خاصة للمجلس ورفع الحصانة النيابية عن الدايني رغم عدم توافر النصاب القانوني لتلك الجلسة، اما فيما يتعلق بمسؤولية الدايني عن اطلاق قذائف هاون على موكب الرئيس الايراني خلال وجوده في المنطقة الخضراء في الثاني من مارس 2008، فان المعلومات التي توافرت عن الحادث تؤكد ان الدايني لم يكن ببغداد في وقته، حيث ثبت انه كان في زيارة للعاصمة الاردنية، أما التهمة (الفضيحة) التي الصقتها اجهزة نوري المالكي ومحاكم مدحت محمود النعل بند بمحمد الدايني حول قيامه بقتل مائة شخص في قرية (التحويلة) من ضمنهم النقيب حقي اسماعيل الشمري فقد تبين للاتحاد الدولي البرلماني واللجنة التحقيقية النيابية العراقية ان اغلب سكان قرية (التحويلة) هم من اقرباء الدايني ولم تشهد القرية حادث قتل مثل هذا العدد، وان النقيب الشمري حي يرزق. وثبت ايضا ان قوات نوري المالكي كانت قد اعتقلت مائة شخص من القرية المذكورة لغرض تصفيتهم جسديا واتهام الدايني (قريبهم) بقتلهم، (لاحظوا الخبث الشيعي والمكر الايراني) في رسم مثل سيناريوهات كهذه، ولكن رب العزة يمهل ولا يهمل.
ان الاتحاد البرلماني الدولي وبعد ان أظهر براءة النائب السابق محمد الدايني من التهم التي أسندتها اليه أجهزة المالكي ومحاكم النعل بند، لم يتوقف ازاء قضية (البراءة) وحدها، وانما هو في طور الانتظار لما سيتخذه القضاء الحكومي في الغاء قراره الخاص باعدام الدايني واعادة الاعتبار الكامل وبشكل عاجل له، وايضا باغلاق جميع السجون السرية والبدء بالتحقيق في الانتهاكات الخطرة لحقوق الانسان واحالة القضاة والمحققين الجناة الى المحاكم الاصولية، وبعكسه فان الاتحاد البرلماني الدولي وبموجب الصلاحيات التي يتمتع بها سينقل القضية الى محكمة الجنايات الدولية للنظر فيها واستقدام المسؤولين التنفيذيين والقضائيين لمحاكمتهم كمجرمي حرب، ودعوة المتضررين العراقيين من محاكم واجهزة المالكي الى الادلاء بشهاداتهم وكشف ما تعرضوا له من تعذيب وانتهاك حقوق وسلب أموال وممتلكات وتشريد وتهجير، وبالتأكيد فان المالكي ورئيس محاكمه النعل بند ومسؤولي اجهزته القمعية سيكونون أول المتهمين في القفص، حتى اذا امتنعوا عن المثول امام المحكمة الدولية فان أحكامها الغيابية ستكون أشد. 
ان براءة النائب السابق محمد الدايني برلمانيا عراقيا ودوليا وبعد اربع سنوات من الحكم عليه وتشريده، تؤكد ان نوري المالكي رئيس عصابة وليس حكومة، وانه يسخر القضاء العراقي لمصالحه الشخصية والحزبية واجندته الطائفية، وهذا يستدعي من جميع ذوي الضحايا والمعدومين والمعتقلين تقديم شكوى عليه وعلى قادة اجهزته الامنية والعسكرية والقضائية الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب وهم يستحقون واكثر.




* كاتب وسياسي عراقي

صدام.. العراقيون والأردنيون ينادونك.. وينتظرون صداماً أخراً


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




شبكة البصرة

نوال عباسي

الفاسدون، اللصوص، شذاذ الأفاق، الخونة، العملاء، الطامعون، المتاجرون بالوطن، االناهبون لثروات العراق من عملاء وصفوييون وصهاينة ومجوس وبائعو ضمائرهم للدولار.. تجار الأسلحة بصفقات مشبوهة، وصفقات وهمية من مراقص ليلة، حارمي الشعب العرقي من أهم مستلزمات الحياة الكريمة ومن البطاقة التموينية التي كانت على الأقل تجعله يسد جوع أطفاله، المخبرون السريون الذين يكتبون تقاريراً كاذبة وظالمة بحق الصامدون في العراق لاعتقالهم..والتنكيل بهم إما على الهوية الطائفية التي غرستها أمريكا مع إحتلالها للعراق.. أو لطلب فدية بملايين الدولارات، الأوباش..المهزومون باتت أيامهم معدودة بعد أن نكلوا وظلموا وأهانوا وجوعوا أغنى وأشجع وأكرم شعب على الكرة الأرضية

صدام أيها الشهيد.. العراقيون يتوجعون من الظلم الذي وقع عليهم بعد رحيلك.. يئنون من الجوع والمرض.. من نقص الغذاء والدواء والكهرباء.. من العيش الحياة الكريمة.. ومن التنكيل بهم على أيدي عصابات الميلشيات المتعددة المنتشرة على أرض العراق.. العراقيون في الشتات يتحرقون شوقاً للعودة إلى وطنهم الأُم، ولقد قال لي، الأخ الشاعر الكبير حميد سعيد:" كم أنا مشتاق للعراق..ومشتاق لمدينتي الحلة" وإني أسمعهم من البعيد.. ينادونك لتنقذهم من الوضع المأسوي الذي يمرون به.. ويترقبون صداماً أخر ليخرجهم من هذا المستنقع ..!

صدام.. أيها الغائب الحاضر بيننا.. الاُردنيون يتوجعون أيضاً.. ويفتقدونك لأنك كنت قائداً عروبياً شهماً وشجاعاً ومدافعاً شرساً عن عروبة العراق.. وعروبة الوطن العربي.. وقد كنت تبيعهم النفط بأسعار تفضيلية.. وتعطيهم منحة سنوية ثلاثمئة مليون دولار سنوياً.. ولقد قلت: بأن العراق سيعطي النفط للشعب الاُردني دون مقابل بعد رفع الحصار عنه.. ناهيك عن التعاون الإقتصادي والتجاري الذي كان بين البلدين.. وعن دعمك للشعب الفلسطيني المقاوم للإحتلال سياسياً ومادياً.. صدام.. الاُردنيون يئنون و يمرون بأزمة إقتصادية حرجة بسبب إرتفاع فاتورة النفط ومشتقاته على الشعب الغلبان..والفاسدون الذين أفقروا العباد يختبئون في جحورهم.. والخوف من الطامين في تخريب الاُردن كبير.. وأبناء العم علينا يتفرجون ولا يدعموننا مادياً مع أن بنوك العالم تطفح بالمليارات من الأرصدة والودائع العربية.. صدام حسين.. إنني أسمع الشعب الاُردني يناديك قبل أن يسقط في مستنقع الغلاء والجوع.. ويقول:" هل من صدام أخر يطل علينا من أبطال العراق.. عراق الكرم والجود والثروات والخيرات المنهوبة وينقذ العراقيون والأردنيون

... الامة العربية ولادة يا عرب

الأربعاء، نوفمبر 14، 2012

الغاز الصخري ( الشيست ) خطيئة امبريالية جديدة



الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي مقاوم


ظهرت في السنوات الأخيرة عدة محاولات يطغي عليها طابع الجزع تصب كلها في محاولات الدول الامبريالية لتهميش أهمية النفط والتقليل من دوره كمصدر طاقة رئيسي وكمحرك لعصب الصناعات الحديثة برمتها ومحاولات تحجيم الارتفاع المتواصل والمضطرد بأسعاره . لجأت الكارتلات الاحتكارية إلى أسلوب طرح البدائل لمصادر الطاقة ومنها طاقة الكحول المستخلص من القمامة والمخلفات الزراعية ولكنه ظل محدود القيمة ولم يأخذ مداه المستهدف في التقليل من قيمة النفط ومشتقاته لا كمصدر للطاقة ولا في الصناعات البتروكيمياوية. وصعدت آفاق استخراج واستثمار الغاز في السنوات الأخيرة في ذات الإطار الإعلامي والترويجي حتى وصل البعض إلى اعتباره سببا في تنفيذ عمليات غزو واحتلال ونفاذ سياسي مبتكر في مناطق مختلفة من العالم ومنها امتنا العربية المعروفة بكنوزها المدفونة في أعماق الأرض الرملية أو الصخور والتي جعلت من صحارينا الموسومة بالقحط والماحل والبداوة والتخلف محط أنظار العالم المتحضر والمتقدم بكل طيفه المعروف جشعا ونفاقا وعدوانية وافعوية حتى صار من حقنا أن نعلن إن رمالنا هي منبع تمدنهم وتطورهم التكنولوجي !!.
إن للغاز الطبيعي كمصدر طاقة خصائص معروفه ومفضله وأخذت مدياتها في الاستخدامات المختلفة وانتشرت مواقع استخراجه على اليابسة ومن تحت المسطحات المائية المختلفة وأثبتت الجدوى الاقتصادية لاستخراجه وتصديره على نطاق عالمي واسع. وما لبث الباحثون عن مصادر ومواطن وطرائق استخراج وتوزيع عبر الدول والقارات يلهثون وراء مواطن الغاز ووراء أنواع مختلفة منه حيث انتشر في السنتين الأخيرتين مسمى الغاز الصخري أو الشيست.
الغاز الصخري هو غاز يختلف في بعض مكوناته التي تمنحه صفة رطبه على عكس الغاز الطبيعي ويكون عادة مصحوب بكميات مهمة من غاز الميثان السام والملوث للبيئة. ومن بين أهم المشاكل المصاحبة لإنتاج الغاز الصخري والتي تثير مخاوف جمة منه ومن استخراجه هي:
1- أماكن وجود غاز الشيست عادة في المناطق الصخرية وبعض المناطق الرملية وفي أعماق مختلفة من سطح الأرض الأمر الذي استدعى استخدام تقنيات حفر خاصة تتضمن تكسيرا لهذه المجمعات الصخرية مما يهدد باحتمالات تفعيل زلازل في مناطق الاستخراج والمناطق القريبة منها.
2- تتضمن عملية فتح الأقبية الصخرية استخدام كميات كبيرة من الماء ومعها كميات ضخمة من المواد الكيماوية السامة والملوثة للبيئة المائية وللهواء على حد سواء.
3- تسمى الطريقة المبتكرة التي اعتمدتها شركة شل باسم التكسير الهيدروليكي وهو اسم يشي بالطبيعة الضارة لباطن الأرض التي يجري فيها الاستثمار وتؤكد المخاوف من تفعيل العوامل الزلزالية المدمرة .
4- تقدر الكميات المستهلكة من المياه في عملية التكسير الهيدروليكي لحفر البئر الواحد بما يقترب من أربعة ملايين غالون من الماء وهي كمية مهولة من المياه التي يمكن استثمارها في الزراعة مثلا التي يمكن أن تنتج غلال غذائية يعيش عليها الإنسان وتقلل من مخاطر المجاعات مثلا.
5- تقدر كمية المواد الكيماوية المستخدمة في حفر البئر الواحد بما يقترب من 80 ألف غالون وهي مواد سامة وملوثة فضلا عن غاز الميثان الذي سينبعث مع تشقق الجدر الحجرية وانبعاث الغاز الصخري,
نحن إذن إزاء مصدر للطاقة والصناعة له جدوى اقتصادية مؤكدة رغم القناعة بقصر العمر الافتراضي للبئر الواحد من آبار هذا الغاز يقابله خراب لا يعلم حدوده وأضراره على الإنسان والبيئة غير الله سبحانه. والتحدي الذي يواجه الإنسان الآن هو في مواجهة أخطار الزلازل واحتراق المياه المنسابة من آبار الغاز الصخري بدرجة حرارة تجهزها شمس العرب فقط أو عود ثقاب لأنها تكون مشبعة بغاز الميثان الذي يشتعل بدرجة حرارة واطئة جدا, وبضخ جنوني لكميات مهولة من ملوثات الماء والأجواء من المواد الكيماوية السامة مقابل إشباع رغبات الجشع الامبريالي للأمريكان والغرب عموما وتحقيق احتياجاتهم المتزايدة لإدامة عجلات الصناعة وتجهيز الطاقة لمختلف الأغراض بأسعار زهيدة وفرض أجواء من الرعب على منتجي النفط من العرب بالذات بالتهديد بهذا البديل المرافق لأخطار جمة لا يمكن تجاهلها أو السكوت عليها .نحن إزاء معادلة خطيرة في طرف منها المال ومصدر طاقة وفي طرفها الآخر أضرار قد لا يمكن حصرها للبيئة وللإنسان.

السبت، نوفمبر 10، 2012

الاتحاد البرلماني الدولي : مجلس النواب العراقي أكد ان التهم التي وجهت لمحمد الدايني كيدية وكاذبة



2012-11-10 10:24:01 





بغداد ( إيبا ).. اعربت الأمانة العامة لمجلس الاتحاد البرلماني الدولي عن اتفاقها تماما مع قراراللجنة التحقيقية البرلمانية العراقية بأن التهم التي وجهت الى النائب السابق محمد الدايني كيدية وكاذبة .

ووجهت الامانة العامة في قرارها بشأن القضية رقم IQ/59 التي تخص محمد الدايني من العراق الشكرالى رئيس مجلس النواب العراقي لتعاونه المستمر وتزودينا بالمعلومات الموثقة.

وقال القرار الذي اعلنه البرلمان الدولي في دورته (127) المنعقدة في مدينة كيبيك الكندية يوم 24 تشرين الاول 2012 نتفق تماما مع قراراللجنة التحقيقية البرلمانية أن التهم التي وجهت الى السيد الدايني كيدية وكاذبة وهذا ما توصلنا اليه وأن أفراد حمايته أعتقلوا وعذبوا للحصول على شهادات ضده وهذا يثبت صورة زائفة للمحاكمة والقضاء.

وأكد من جديد على القضاء العراقي ولأجل مصلحته الغاء الحكم الذي وصفه بـالزائف والجائر المتخذ بحق محمد الدايني.

يذكر ان القضاء العراقي اصدر حكما بالاعدام غيابيا على الدايني في 24 كانون الثاني 2010 بتهمة تفجير البرلمان ونقل الاسلحة وتأسيس منظمة أرهابية ،واعتمدت المحكمة على شهادات أفراد حمايته والمخبر السري.

وثمن قرار االبرلمان الدولي أرسال رئيس مجلس النواب العراقي قرار اللجنة التحقيقية البرلمانية الى مجلس القضاء الاعلى من أجل العمل على أعادة الاعتبار الكامل وبشكل عاجل الى الدايني.

كما رحب بقرار البرلمان العراقي أعتبار سجن الشرف سجن سري ونطالبه الغاء كافة السجون السرية فوراً والبدء في التحقيق للانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان وأحالة الجناة للقضاء.(حسب ما ورد في القرار)

وطالب القرار من اللجنة المختصة في البرلمان الدولي مواصلة النظر في هذه القضية وتقديم تقريرها الى المجلس الأتحادي في دورته القادمة.

واشار القرار في حيثياته الى ان رئيس مجلس النواب العراقي وجه في 24- تموز-2011 بتشكيل لجنة تحقيقية في قضية الدايني بموجب الامر النيابي 190وتتكون من خمسة أعضاء من مجلس النواب لدراسة ملف القضية بعمق وأنجزت اللجنة دراسة ملف القضية واصدرت قرارها في 15- آذار.

وبين ان اللجنة توصلت الى الحقائق عدم دستورية وقانونية الاجراءات في رفع الحصانة عن الدايني لعدم توفر النصاب القانوني وأن البرلمان أنتهك القواعد القانونية ، كما تأكد للجنة التحقيقية البرلمانية المشكلة عدم وجود حاثة جنائية قتل فيها(100) شخص قروي في قرية التحويلة في ديالى.

واشار القرار ايضا الى ان اللجنة النيابية العراقية اوضحت ان الوثائق الرسمية أكدت أن الدايني كان متواجد في الاردن خلال زيارة الرئيس الأيراني الى العراق عندما اطلقت قذائف هاون على المنطقة الخضراء ، كما تأكد للجنة التحقيقية البرلمانية المشكلة أن النقيب حقي أسماعيل الشمري حي يرزق وتم تدوين أفادته فيما تأكد للجنة التحقيقية البرلمانية المشكلة أن الدايني كان موجود في مكان تفجير البرلمان العراقي في نيسان-2007 وكان يشارك زملائه بأسعاف المصابين ونقلهم الى المستشفى.

واضاف أكدت اللجنة التحقيقية البرلمانية المشكلة أعتقال جميع أفراد حماية الدايني داخل سجن الشرف السري وتعرضوا الى التعذيب اللاانساني ، مبينة بأن محكمة التمييز العراقية ألغت الحكم الصادر ضد أفراد حماية الدايني الذين شهدوا ضده في حادثة البرلمان وحصلت اللجنة البرلمانية على أدلة تؤدي الى أعادة الأعتبارالى الدايني.

وبين قرار الاتحاد البرلماني الدولي انه في 17- تموز-2012 طلب رئيس مجلس النواب العراقي من مجلس القضاء الاعلى أتخاذ جميع التدابيراللازمة في تنفيذ قراراللجنة التحقيقية البرلمانية.

يذكر ان قضية الدايني تناقش للمرة الثالثة في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد الدولي البرلماني .

وكان النائب رافع عبد الجبار عضو الوفد العراقي المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي قد اشار في تصريح سابق لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) الى ان الوفد العراقي اوضح للبرلمان الدولي ان الحكم على الدايني هو حكم غيابي ولم يكتسب الدرجة القطعية وفق القانون العراقي وان بإمكان الدايني العودة الى العراق لنقض الحكم واثبات براءته أمام القضاء العراقي ، فيما تعهد الوفد بأن يوفر كل الدعم والحماية للدايني اذا ما رغب بالعودة للعراق والمثول أمام القضاء.(النهاية)

للاطلاع على القرار بالأمكان زيارة الموقع الرسمي للأتحاد البرلمان الدولي صفحة 26و27.

http://www.ipu.org/pdf/hrres191_en.pdf


حكومة المنفى السورية ....عبد الباري عطوان





2012-11-09




هذا الحراك غير المسبوق على صعيد ملف الأزمة السورية الذي نرى إرهاصاته في اكثر من مكان، وفي اكثر من شكل، لا يمكن الا ان يتأتى في اطار وجود 'مشروع ما' جرى التحضير له في غرف مغلقة لتحقيق احد هدفين، الاول: اسقاط النظام بالقوة العسكرية ، داخلية (المعارضة المسلحة)، او خارجية (التدخل العسكري). الثاني: هو التفاوض معه من اجل التوصل الى حل سياسي. 
هناك مؤشران فيما يتعلق بالهدف الاول لا بدّ من التوقف عندهما، ومؤشر ثالث يمكن من خلاله ترجيح الهدف الثاني. 
نشرح اكثر ونقول ان التصريحات التي ادلى بها ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا وقال فيها ان بلاده تدرس تسليح الثوار في سورية بصورة مباشرة، واهمية هذا التحول الخطير في الموقف البريطاني تنبع من كون رئيس وزرائها لا ينطق عن هوى، وغالبا ما يردد، او يمهّد، لموقف امريكي في هذا الصدد. 
واذا ربطنا هذه التصريحات بعودة الحديث بقوة عن اقامة مناطق آمنة في شمالي سورية، حيث يسيطر الجيش السوري الحر، والجماعات الجهادية على مدن وارياف ومعابر حدودية، فإن الصورة تبدو اكثر وضوحا. 
الاجتماعات المكثفة للمعارضات السورية التي تحتضنها الدوحة هذه الايام، تنفيذا لاقتراحات السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية، وبعض القوى الاقليمية، لتكوين جسم جديد جامع يمثل الداخل والخارج، ربما يكون بهدف التفاوض على حل سياسي مستقبلا اكد عليه المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. 
اللافت ان التيار الثالث الذي يتمتع بوجود قوي على الارض، ونعني بذلك الجماعات الجهادية المتشددة، غير ممثل في اجتماعات الدوحة، الأمر الذي سيثير العديد من علامات الاستفهام حول مدى التزام هذا التيار بأي اتفاقات او هياكل جديدة للمعارضة ومبادراتها. 
' ' '
مهمة توحيد فصائل المعارضة قد تكون اصعب من اطاحة النظام في دمشق، فمعظم المشاركين يعتقدون انهم الأكثر تأهيلا واستحقاقا للقيادة من غيرهم ، وهذا ما يفسر 'حرب المبادرات' التي اشتعل فتيلها يوم امس في اروقة فندق الشيراتون في الدوحة، ويحاول اطفاءها المستر روبرت فورد، السفير الامريكي السابق في سورية، الذي يعتقد البعض انه يلعب دورا مماثلا لدور الجنرال بول بريمر الحاكم العسكري الامريكي الاول للعراق في ايام الاحتلال الاولى. 
القوى الدولية والإقليمية الداعمة للمعارضة تريد حكومة منفى تضم كفاءات سورية، وتشكل قاعدة تمثيلية واسعة، لتولي السلطة فور سقوط النظام على غرار ما حدث في ليبيا، ولكن التجربة الليبية ليست وردية تماما، فبعد عام على سقوط نظام العقيد القذافي وقتل زعيمه، ما زالت الاوضاع متوترة على الارض بسبب غياب المصالحة الوطنية، وتفاقم الصراعات القبلية والمناطقية،واستفحال قوة الميليشيات المسلحة. 
ومن هنا فإن السؤال الأهم سيظل حول مدى قدرة الكيان السوري الجديد الذي تتبلور ملامحه في الدوحة، على السيطرة على الاوضاع على الارض في سورية، خاصة الكتائب المسلحة، ناهيك عن الجماعات الجهادية، وفرض الانضباط عليها، والالتزام بتعليمات القيادة السياسية الجديدة. 
صحيفة 'نيويورك تايمز' الامريكية نشرت تقريرا مرعبا في عددها الصادر امس عن 'تجاوزات' التنظيمات المسلحة في المناطق 'المحررة' مثل الإعدامات الميدانية للجنود الاسرى بدم بارد، وتنامي حالة من خيبة الأمل في اوساط قطاعات من الشعب السوري المؤيد للثورة المسلحة، بسبب هذه التجاوزات الموثقة بالصوت والصورة. 
تقرير الصحيفة المذكور وما تضمنه من معلومات حول التعذيب والإهانات والإعدامات لا يمكن ان يكتب مثله اشهر كتّاب النظام السوري واكثرهم قدرة على الفبركة وتشويه الحقائق، ولا نعتقد ان صحيفة 'نيويورك تايمز' موالية للنظام او بوق من ابواقه. 
'ابو احمد' احد مواطني مدينة معرة النعمان قال للصحيفة 'ان متحف الموزاييك تعرض للنهب اولا من قوات النظام، ثم بعد ذلك من قبل الجنود المتمردين' وكأنه يريد ان يقول ان لا فرق كبير بين الطرفين. 
' ' '
الأزمة السورية وبعد عشـــرين شهرا تـــــزداد تعقــــيدا، وتغرق اكثر فأكثر في الحلول العسكرية من قــــبل الطرفــين المتحاربين على الارض، وان كان وصول التفجيرات الى قلب دمشق، والقصف الى القصر الجمهوري وحي المزّة الراقي، لا يحمل فألا طيبا للنظام. 
عندما يقول الرئيس بشار الاسد انه ليس دمية وانه صنيعة سورية، وسيعيش ويموت في سورية، وعندما يقول المتحدثون باسم المعارضة انهم لن يتفاوضوا مع نظام ملطخة يداه بدماء الشعب السوري، فإن علينا ان لا نتوقع نهاية قريبة لسفك الدماء، ونتيقن ان هذه الأزمة ستطول. 
ربما تنجح اجتماعات الدوحة في تحقيق اهدافها في تشكيل حكومة المنفى برئاسة رياض سيف او غيره، بفعل الضغوطات الامريكية والخليجية على فصائل المعارضة، ولكن اي سورية ستحكمها هذه الحكومة اذا ما وصلت فعلا الى السلطة، وكيف ستكون هويتها الجغرافية والبشرية ونسيجها الاجتماعي، ثم كيف سيكون الوصول الى السلطة،عبر التدخل ام التسليح الخارجي، وما هو المقابل؟ 
لا نعتقد ان احدا يملك الإجابة على هذه التساؤلات، او يريد التفكير فيها في الاساس، فإذا كانت السيدة كلينتون اكتشفت وبعد عشرين شهرا ان قيادات المجلس الوطني السوري تعيش في المنفى ولا تعرف البلاد منذ اربعين عاما، فهل ستملك إجابات كهذه؟ نشك في ذلك كثيرا. 

الإصلاح للشعوب لا الحكام ! ...


د. ثامر براك الأنصاري

تحميل المسؤولية الكاملة أو الكبرى عن تراجع الأمة للحاكم الخانع الخاضع للأجنبي، شِنْشِنَةٌ (أي عادة وطبيعة) عرفناها ممن لا فقه له من المنتسبين إلى الجماعات الإسلامية، التي لها حديث أو اهتمامات بالسياسة، أو تزاول النشاطات السياسية، وتلوكها ألسنة سياسيين وإعلاميين وشباب في (الربيع العربي) ، أو الحركات الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في عدد من الدولة العربية، وتميزت بظهور هتاف عربيّ أصبح شهيرًا في كل الدول العربية وهو: (الشعب يريد إسقاط النظام) .
ونحن لا نبرئ النظام الرسمي من المسؤولية إلا أن ما قرره فقهاء الشريعة، وأرباب التربية والسلوك، وعلماء النفس والاجتماع، والمستخلص من تجارب الشعوب، هو: أن الإصلاح يجب أن يتوجه بالدرجة الأولى إلى الفرد والأسرة والمجتمع، فإذا صلحت فحينئذ فقط سيقوم النظام الصالح، الذي يبعث عهد الفاروق وحفيده ابن عبد العزيز، ويجدد مجد الوليد والرشيد.
وبرهان ذلك: أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في أول دعوته، عرضت عليه قريش الملك فأبى، واتجه إلى إعادة بناء الفرد والأسرة والمجتمع، فلو كان الملك أو الإمارة أو السلطة أو الرئاسة أو القيادة، الأداة الرئيسة أو الوحيدة للإصلاح لكان اعتمدها!!.
وعندما استقر الإسلام، وأكمل الله دينه، وأتم نعمته، ترك رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أمته بلا خليفة يستخلفه عليها، ثقة منه بها، وبحسن اختيارها، وبأنها في مستوى المسؤولية التاريخية، جاء عن صَعْصَعَة بن صُوحان (ت 56 هـ) – وهو أحد التابعين- أنه قال: دخلنا على علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- حين ضربه ابن ملجم فقلنا: يا أمير المؤمنين! استخلف علينا، قال: أترككم كما ترككم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قلنا له: يا رسول الله! استخلف علينا، قال: "إن يعلم الله فيكم خيرا يول عليكم خياركم" قال علي: فعلم الله فينا خيرا فولى علينا أبا بكر–رضي الله عنه- .
فكأننا أمام معادلةٍ عجيبةٍ، فيها أفرزت خيرية الأمة خير الحكومات والحكام.
وعندما أبدى الخليفة عبد الملك بن مروان تبرمه من رعيته –في يوم ما- قال لهم: "ما أنصفتمونا -يا معشر الرعية- تريدون منا سيرة أبي بكر وعمر، ولا تسيرون فينا ولا في أنفسكم بسيرة رعية أبي بكر وعمر!" ، فلو كانت الرعية (بكرية- عمرية) لكان الرعاة (بكريون- عمريون) نسبة إلى الخليفتين الأول والثاني، أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب –رضي الله عنهما- وفترة خلافتهما كانت مضرب المثل في أداء الأمانات إلى أهلها والحكم بين الناس بالعدل.
وهذه أيضا نظرة كبير التابعين، الحسن البصري –رحمه الله- لكنها مستنبطة من الحديث النبوي الشريف، ومعضدة به، فقد جاء عنه أنه سمع رجلًا يدعو على الحجاج –الوالي الأموي المعروف- فقال له: لا تفعل، إنكم من أنفسكم أوتيتم، إنما نخاف إن عزل الحجاج أو مات أن يتولى عليكم القردة والخنازير! فقد روي: "إن أعمالكم عمالكم، وكما تكونوا يولَّ عليكم" .
والعمال: جمع عامل، وهو المسؤول والموظف لدى الدولة حينئذ.
أما (كما تكونوا يولَّ عليكم) فإن معناه واضح جلي في أن المجتمع الصالح يتولى أموره الأصلح، وإذا انتشر فيه الفساد آل أمره إلى الفاسدين.
وهذا المعنى من المعاني القرآنية، فإن القرآن يقول: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا} [ الأنعام : 129 ] ، وعن التشابه والانسجام والتناغم بين فرعون وشعبه يقول:{فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ } [الزخرف: 54] .
وإذا كان حديث "النَّاسُ عَلَى دِينِ مُلُوكِهِم" لم يُعرف له سند يصل نسبه ويرفعه، فمعناه صحيح، وعكسه صحيح أيضا وهو "الحكام على دين شعوبهم" ، وذلك ناموس كوني، يكافئ الله فيه الأمة بولاية الأبرار إذا سلكت الصراط المستقيم، ويعاقبها بولاية الفجار إن هي حادت عنه!! وهو الناموس الذي يجهله أو يغفل عنه كثر من القواعد والقيادات والمنظرين للجماعات والحركات والأحزاب والتنظيمات ذات المرجعية الإسلامية، على الرغم من مواظبة بعضهم على تلاوة الآيات، وقراءة الأحاديث، لكن التلاوة والقراءة لهما شيء، والفقه فيهما شيء آخر؛ ولهذا نراهم يركزون على الملف السياسي، أما الملفات الأخرى فلا تأتي إلا لماما، ومن باب إبراء الذمة، ومن قبل النخب فقط، والطريف الذي يحز في النفس -في الوقت ذاته- أن مِنْهم مَنْ حوَّلوا (الخلافة) إلى (حائط مبكى) إسلامي، و (حسين) جديد -سلام الله على أبي عبد الله الحسين- فهم يملأون الجو صياحا وعويلا وبكاء ونياحة عليها، وفي تاريخ التشيع ما عرفت فرقة الإمامية بهذا الاسم إلا لاختلافها مع غيرها في مسألة (الإمامة) ، أي (الخلافة) ، فما الفرق بين ملتف حول راية الإمامة، وبين متجمع خلف لافتة الخلافة؟! .
ومثلهم في عدم التعرف على هذا الناموس كثر من السياسيين والإعلاميين والشباب في (الربيع العربي) ، ولقد أصغيت إلى حامل لقب (داعية إسلامي) بلغت به النشوة أن يقول: "إن (الربيع العربي) أعظم حدث في تاريخ الإسلام" ، ثم تدارك نفسه ليضيف عبارة: (بعد البعثة النبوية) .
وإذا كنا قد تعرفنا إلى هذا الناموس، الذي جهله هذا (الداعية) وسواه فلنتجه إلى الإصلاح الشامل، الفردي والجماعي، الروحي، والثقافي، والفكري، والعلمي، والاجتماعي، والأسري، والصناعي، والتجاري، والزراعي.. إصلاحا للمرأة، والرجل، والمسن، والشاب، والطفل، فعلم التربية الإسلامية يعم كل هذه الأشياء وأكثر من ذلك، وبالطبع فإن الإصلاح السياسي أحد مفردات هذا الإصلاح الشامل، لكنه ليس الوحيد ولا الرئيس!!
فـ يا أيها المصلحون، أصلحوا الشعوب!! ثم أصلحوا الشعوب!! ثم أصلحوا الشعوب!! ثم أصلحوا الحكام، وسترون حينئذ رايات الخلافة خفاقة في سماء الإسلام!!
تلك نظريتهم، وهذا ما جاء به علم المنقول والمعقول، وأنت،،
خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئاً سَمِعتَ بِهِ ... في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ

الخميس، نوفمبر 08، 2012

قـيـادة قــطــر الـعــراق إلغاء البطاقة التموينية تعبير صارخ عن استهداف أبناء شعبنا الأبي












بسم الله الرحمن الرحيم 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة 
وحدة حرية اشتراكية


إلغاء البطاقة التموينية
تعبير صارخ عن استهداف أبناء شعبنا الأبي

يا أبناء شعبنا الأبي

ها هو مخطط استهدافكم يبلغ ذروته في الاستخفاف بمعاناتكم المعيشية عبر الأجراء التعسفي الذي أقدمت عليه حكومة المالكي العميلة بإلغاء البطاقة التموينية بادعاء تخصيص مبلغ هزيل لكل مواطن شهرياً والذي يمثل تعبيراً صارخاً عن استهتار هذه الحكومة العميلة في التعامل مع مقدرات أبناء شعبنا الصابر .. وكان استهداف البطاقة التموينية منذ البدء بالتقليص التدريجي لمفرداتها في اطار استهداف العراق أرضاً وشعباً وحضارة وممارسات جهادية .. فلقد كانت البطاقة التموينية توفر لأبناء شعبنا المستلزمات الأساسية لضرورات معيشته في المجابهة الحازمة للحصار الجائر التي رسمتها قيادة ثورة البعث في العراق .


ومن هنا جاءت ممارسات عملاء الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي في استهداف البطاقة التموينية استكمالاً لمخطط وممارسات الاحتلال البغيض في استهداف البعث والعراق والامة .. وتجيء هذه الممارسة الشائنة لحكومة المالكي العميلة في الوقت الذي ترضخ فيه للنفوذ الإيراني الصفوي العنصري التوسعي الذي تجلى على نحو صارخ في المناورات العسكرية الإيرانية على الحدود العراقية وإرسال القطع العسكرية البحرية الإيرانية الى ميناء بورتسودان بالترافق مع استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية عبر الأراضي والأجواء العراقية واستخدامها من قبل النظام السوري لذبح أبناء الشعب السوري الشقيق وصيرورة حكومة المالكي العميلة أداة بيد النظام الإيراني الصفوي عبر تنفيذه للأجندة الإيرانية بزيارة روسيا وتشيكيا وعقد صفقات التسليح التي يروم العميل المالكي استخدامها لقمع أبناء الشعب العراقي وذبح أبناء الشعب السوري الشقيق .

يا أبناء شعبنا المجاهد الصابر
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يا أحرار العالم اجمع
عبر هذه الممارسات الشائنة التي ذكرناها أعلاه وفي أطارها يقدم العميل المالكي على إلغاء البطاقة التموينية بمصادقة اطراف العملية السياسية المخابراتية في الوقت الذي ينهبون فيه مليارات الدولارات من إيرادات العراق النفطية التي بلغت ما يقرب من 200 مليار دولار سنوياً .. في ذات الوقت الذي تتصاعد فيه معدلات الفقر والبطالة على نحو مريع وتتصاعد فيه عمليات القمع الوحشي وحملات الاعتقالات الواسعة النطاق التي طالت مجاهدي البعث والمقاومة وأبناء جيشنا الباسل وشعبنا الأبي في ظل خضوع العميل المالكي المطلق للإملاءات الإيرانية ولعبه على حبال التواطآت الأميركية الإيرانية وإطلاق أميركا اليد لإيران في التدخل الصارخ في العراق والخليج العربي بتدشين قواعدها العسكرية في جزيرة أبي موسى وبقية الجزر العربية المحتلة بما يضع على عاتق أبناء الامة العربية بجماهيرها وحكوماتها مسؤولية الضغط المباشر على إدارة أوباما في دورتها الثانية الجديدة لسحب دعمها للنفوذ الإيراني في العراق بل والتخريب الإيراني في الخليج العربي وفي سوريا وفي أقطار الامة العربية كلها والحيلولة دون استثمار النظام الإيراني العنصري التوسعي وعميله المالكي لمعطيات ونتائج الانتخابات الأميركية في خدمة أغراضهم العدوانية التوسعية على حساب المصالح الأساسية للعراق والامة .

وانطلاقاً من ذلك كله يواصل مجاهدو البعث والمقاومة كفاحهم الجهادي العسكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإعلامي بوجه الصفوية الفارسية وعملائها في العراق وعلى صعيد الوطن العربي كله وحتى تحقيق النصر المبين بالتحرير العميق والشامل للعراق وتحقيق استقلاله التام والناجز وبناء حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل ومواصلة مسيرة النهوض الوطني والقومي والإنساني الشامل .

المجد لشهداء العراق والامة الأبرار .
والخزي والعار لعملاء الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي .
ولرسالة امتنا الخلود .

قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الثامن من تشرين الثاني - ٢٠١٢ م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله


الأربعاء، نوفمبر 07، 2012

نواب تونسيون يرفضون استقبال السفاح الصفوي جعفر موسوي



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

شبكة البصرة


ذكرت صحيفة الصباح التونسية في عددها اليوم الاثنين ان عددا من نواب المجلس الوطني التأسيسي رفضوا اليوم لقاء الوفد البرلماني العراقي والذي ادى زيارة الى رئيس المجلس وكان من المقرر ان يلتقي برؤساء الكتل البرلمانية بالمجلس التأسيسي الا ان عددا من رؤساءالكتل بينهم الصحبي عتيق رئيس كتلة النهضة قد عبر لرئيس المجلس عن رفضه هذا اللقاءوفق ما افادت به النائبة عن حركة النهضة اسيا النفاتي بسبب وجود جعفر موسوي رئيسالإدعاء العام السابق بالمحكمة الجنائية العليا في العراق وأحد الذين وصفوه بانه ممن ساهموا في إعداد خطّة إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ضمن الوفد..

وقالت الصحيفة لقد عبر عدد من النواب من مختلف الكتل وغير المنتمين لكتل عن استيائهم من استقبال رئيس المجلس مصطفى بن جعفر للوفد البرلماني العراقي الذي يقوده أسامة النجيفي وقال النائب مولدي الزيدي انه ليس بغريب ان يزور مما أسماه بـ"سفاح" بلادنا بدعوة من مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني الـتأسيسي الذي لم يتورّع سابقا عن التصريح علنا برفضه إدراج بند في الدستور يجرّم التطبيع مع العدوّ الصهيوني واصفا الحركة القومية العربية في تونس بأنها أقلية متطرفة.

الاستقلال

12 دولار لكل عراقي شهرياً.. بدل الحصة التنويمية، مقابل 800 مليون دولار كل أسبوع للمسلبجية!؟



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




شبكة البصرة
م. جبار الياسري – كربلاء


إنجاز عظيم وخطوة رائدة مباركة تلك التي اتخذتها الحكومة العراقية الرشيدة، لذا نقول لكافة العراقيين.. بالعافية وبالرفاهية والبنون يا أبناء الرافدين، ولا يسعنا إلا نتقدم لكم بأحر التهاني وأسمى آيات التبريكات في هذه المناسبة الطيبة، وهذا الانجاز العظيم الذي حققتموه بعد جهد جهيد وصبر ومعاناة دامت أكثر من تسع سنوات، وفرج طال انتظاره، وإلى مزيد من الإنجازات في شتى مجالات الحياة.

15 ألف دينار لكل عراقي شهرياً مبلغ خيالي؟، فإذا أخذنا بنظر الاعتبار عدد سكان العراق الذي يقدر بـ (32 مليون نسمة) وضربنها بـما يساويها حسب سعر صرف الدولار أي.. (12،5 دولار) فإنه يعطينا مبلغ حوالي (400 مليون دولار في الشهر الواحد) تنفقه الحكومة الرشيدة شهرياً على عموم سكان العراق، وفي هذه الحالة تكون الحكومة ووزارة التجارة في حِل من مسؤوليتها أمام المواطن الذي يشتكي ويبكي ويلهث وراء وكلاء توفير مفردات الحصة التموينية، والوكيل بدوره يبكي ويشتكي ويلهث وراء مؤسسات ودوائر وزارة التجارة الغير قادرة على تأمين أغلب مفردات هذه الحصة المعجزة.

الحكومة الرشيدة (حكومة دولة النزاهة والقانون)؟، عندما اتخذت هذه الخطوة الجبارة المباركة، والتي أرادت من خلالها قطع دابر الفساد المستشري في كافة مرافق وزارة التجارة خاصة، فبدل أن تذهب هذه الأموال إلى جيوب القجقجية واللصوص والمسلبجية وعلى رأسهم وزير التجارة السابق الهارب (فليح السوداني)، ستذهب مباشرة إلى المواطن العراقي، وهو حر يتنعم بها كيف ومتى يشاء، وبدورها أي هذه الفكرة ستكون لها فوائد عدة.. منها.. 1- لم نرى بعد اليوم مواطنين عراقيين ينبشون وسط أكداس المزابل والنفايات حتى خلال أيام العيد لسد رمقهم، 2- لن نرى بعد اليوم عراقيين وعراقيات يتكففون المارة في عموم العراق أي (مجادية)، 3- كل مواطن عراقي سيكون مسؤول عن نفسه ويستورد المادة التي يحتاجها من أي بلد كان حسب المواصفات العالمية؟، 4- هذه الخطوة بحد ذاتها ستكون عامل مشجع لمضاعفة تعداد سكان العراق بوقت قياسي جداً، أي ستجعل العراقي يفكر بزيادة النسل والتناسل على الطريقة الهندية والبنغلاديشية قبل سن قانون تحديد النسل لديهم، وسيشجع هذا القانون على تعدد الزوجات مثنى وثلاث ورباع.. ناهيك عن ما ملكت أيدهم من زواج متعة ومسيار!؟، 5- هذا القانون أي قانون رقم 12 دولار لكل عراقي سيكون عامل أساسي وبناء وسيلعب دور مهم للغاية في تقليل عدد الأرامل والعوانس في العراق الجديد، لماذا..؟ لأن كل فرد عراقي سيكون له دخل ثابت، وهو مبلغ 15 ألف دينار شهرياً مضمون ومضبوط ضبط العكال، فإذا أخذنا على سبيل المثال متوسط عدد نفوس العائلة العراقية بـ (5 أشخاص) ضرب (15 ألف دينار) فسيكون الراتب الإجمالي للعائلة حوالي (75 ألف دينار)؟. فما بالك إذا كان عدد نفوس العائلة المشمولة بالبطاقة التموينية ما بين (10 أفراد أو 20 فرد)، فبالتأكيد سيكون المبلغ خيالي بالنسبة لأغلب العراقيين الذين ليس لديهم.. لا راتب و لا ضمان أو تأمين اجتماعي، ولا رعاية أو حماية؟؟؟.

حقيقة الأمر هذا القانون.. أي قانون وزارة التجارة الرائد والفريد من نوعه، يجب أن يعمم ويطبق على كافة وزارات الدولة العراقية!؟، وعلى رأسها وزارة الكهرباء، بحيث تقوم وزارة الكهرباء بتوزيع الأموال المخصصة أو الممنوحة لغرض تأمين الكهرباء على المواطنين أنفسهم، وهم يقومون بتأمين الكهرباء لأنفسهم عن طريق المولدات وغيرها من وسائل الإنارة كالفنوس أو اللالة أو غيرها من الوسائل البدائية من زمن ما قبل أدسن؟، فلك أن تتصور أخي العراقي.. أختي العراقية لو أن الوزارة قامت بتوزيع المبالغ التي رصدتها الحكومة العراقية لوزارة الكهرباء منذ بزوغ فجر وعصر الحرية والديمقراطية على العراق عام 2003 وحتى الآن، والذي يقدر بخمسين مليار دولار!؟، فلك أن تتصور كم سيكون نصيب العائلة العراقية الواحدة من هذا المبلغ يا ترى؟، وهكذا مع باقي الوزارات الأخرى.. يعني بدون وجع رأس قسموا ترليون دولار.. أي ألف مليار دولار على عدد نفوس العراق.. راح تعرفون كم سيكون دخل العراقي من ثروته الوطنية؟، وبهذا ستكون الحكومة غير مسؤولة أمام الله والشعب عن أي تأخير أو تقصير في الخدمات، أو تتهم بالسرقات والنهب والتهريب زوراً وبهتاناً!!!؟، خاصة ما يتم تداوله على مدار الساعة.. بأن هنالك حوالي (800 مليون دولار) يتم تهريبه بالأسبوع الواحد؟، أي ضعف ما سيصرف على عموم أبناء العراق الـ (32 مليون نسمة) بالشهر الواحد....؟؟؟، فهل يعقل هذا الكلام يا جماعة الخير.

أخيراً.. لا يحق لكم أيها العراقيون بعد اليوم أن تسألوا أين تذهب واردات النفط العراقي؟، الذي تعدى ثلاثة مليون برميل يومياً، وبسعر يتراوح ما بين 95 دولار للبرميل الواحد، و115 دولار للبرميل في الأسواق العالمية، أي على أقل تقدير 3 مليون برميل ضرب 95 دولار؟، فكم يساوي في اليوم؟، ضرب 30 يوم في الشهر.. فكم سيساوي؟، ضرب 12 شهر في العام الواحد فكم سيساوي يا ترى؟؟؟، ضرب 7 سنوات فقط وليس تسعة؟، من حكم أبن طويريج وباقي الشلة من المسلبجية والقجقجية؟، سؤال نتوجه به لكافة أبناء الشعب العراق للإجابة عليه، وكل عام وأنتم طيبين.

7/11/2012

الثلاثاء، نوفمبر 06، 2012

حلبجة والمُجرم المُغيَّب

 

يقول الله العلي القدير في مُحكم كتابهِ الكريم:

بسم الله الرحمن الرحيم

((بل نقذفُ بالحقَّ على الباطل فيدمغهُ فإذا هو زاهق))

صدق الله العظيم

الاسم: موفق جاسم العاني

مكان العمل: وزارة الخارجية العراقية (الشرعية)

الدرجة الوظيفية: ســــــفــيــر

الموقع الوظيفي: مدير قسم العلاقات مع كل من الولايات المتحدة وكندا واليابان واستراليا ونيوزيلاندا، ضمن الدائرة السياسية الأولى، في عام 1988 أي بنفس سنة المذبحة.



السفير موفق جاسم العاني، كانَ المسؤول الأول عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي حصلت فيهِ مجزرة حلبجة، وكان مسؤولاً مباشراً عن مُتابعة الموضوع، وحسبَ الرسالة التي تفضّلَ مشكوراً بارسالها لي طالباً نشرها من خلالي كوني بدأت الموضوع من الناحية العسكرية ويجب أن يُختم من الناحية السياسية، سأترككم أخواني القُراء مع المعلومات الواردة في رسالة السفير موفق جاسم العاني.



حلبجة والمُجرم المُغيَّب

شهادة السفير موفق جاسم العاني

أعجبني مقال الاستاذ طالب العسل الموسوم (هل حلبجة جرح نازف ام ورقة لعب رابحة ؟) وكذلك مقالا الكاتب رافد العزاوي (شهادات وملاحظات مهمة بشأن حلبجة وتحرير أربيل!) ومن ثم (حقائق تفصيلية في مذبحة حلبجة)، بشأن حادثة حلبجة التي راحَ ضحيتُها أُناس أبرياء ليسَ لهُم ذنب سوى إنهم تواجدوا في ساحة معركة لم يختاروها.

وتصديقاً لما جاءَ بالمقالات التي بناها الكاتبان بشكل يَنّمُ عن البحث العلمي وبمصداقية موثّقة، أودُّ ان أقول بأنني كنتُ شاهداً (ليسَ على الحَدث وانما على ما تلى الحَدث) من تحقيقات بإعتباري كنتُ مُديراً لـقسم العلاقات مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان واستراليا ونيوزيلاندا في وزارة الخارجية انذاك؛ ففي اواخر شهر أبريل/ نيسان 1988، تسلّمتُ مُذكّرة مِن سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد السيدة (أبريل غلاسبي) تُفيد إنَّ وفداً مِن مُساعدي أعضاء في الكونغرس الأمريكي ومجموعة من الخُبراء يَودّونَ زيارة العراق لإجراء مُباحثات حولَ إدعاءات ايران والاحزاب الكردية العراقية عن إستعمال العراق للاسلحة الكيمياوية ضدَّ اهالي مدينة حلبجة العراقية، أثناء معارك دارت بين القوات العراقية والقوات الايرانية على اطراف المدينة.



حلبجة والمفتشون الدوليون، شهادة حق جديدة

وحصلت الموافقة على مَجيء الوفد الأمريكي مِن قِبل رئاسة الجمهورية، وقد كانت الموافقة مَبنّية على أساس ((براءة العراق من هذا العمل الإجرامي)) بعدما بدأت اصوات تعلوا هنا وهناك، وخاصةً من بعض منظمات حقوق الانسان وبعض الصُحف (المدفوع لها) لإثارة القضية دولياً، وكان رأي القيادة السياسية [أن تأتي جهة دولية مُحايدة للتحقيق بالامر لتضع الامور في نصابها]؛

وقد حضرَ الوفد الأمريكي في حوالي النصف الثاني من شهر مايو/ آيار 1988، حيثُ قمتُ بإعداد برنامج واسع للزيارة يتضمّن:

· إجراء مُقابلات مع المسؤولين العراقيين في الجانبين السياسي والعسكري.

· زيارة ميدانية للوفد الى مدينة حلبجة للاطلاع على المدينة (موقعياً).

الجدير بالذكر إن الوفد الأمريكي ضمَّ اكثر من 40 عضواً (!!) من بينهم خُبراء من وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ (CIA) وبعض المُختصين في شؤون الاسلحة الكيمياوية.



وقد يسأل سائل: [كيف يُسمح لعناصر من الـ CIA أن يكونوا ضمن الوفد؟ ]فأُجيبُ على هذا السؤال: [بأن هذهِ العناصر جاءت تحت غطاء مُساعدين لأعضاء الكونغرس الأمريكي] وليسَ بصفتهم الحقيقية كخُبراء من الـCIA، ولكن الاخوة الذين رافقونا من مُنتسبي جهاز المخابرات العراقي، وضعوا الوفد تحت المُراقبة اثناء الزيارة، كما ارسلوا مُنتسبين آخرين يتحدثون اللغتين الكردية والانكليزية الى المدينة قبلَ يوم من الزيارة، ويلبسون الزي الكردي ليقوموا بالترجمة لمقابلات اعضاء الوفد مع اهالي المدينة، وهؤلاء المُنتسبين الأبطال استنتجوا من خلال طبيعة الاسئلة الموجّهة لأهالي المدينة مَن مِن أعضاء الوفد الأمريكي كان يعمل في الـــــCIA ومَن مِنهم مِن الخُبراء العلميين في الاسلحة الكيمياوية.

وفعلاً، ذهبنا بحافلة سياحية وبصحبتنا ضابط كبير من مديرية الاستخبارات العسكرية العامة، وهناك بدأ الخبراء بجمع المعلومات واخذ العينات من التُربة، الماء، الاشجار، الهواء، ملابس بعض الاهالي، ومسحات من جُدران بيوت المدينة، كما تمَ الاستفسار من بعض الناجين عن الكثير مِن الامور والاعراض التي ظهرت على اهل المدينة اثناء الحادث وما تلى الحادث، ثم عادَ الوفد الى الولايات المتحدة.

وقد تابعنا مع سفارتنا في واشنطن نتائج الزيارة والتقارير التي قد يُقدّمها الوفد الى الجهات الامريكية المعنية، وكذلكَ الكونغرس الأمريكي، وبعد اكثر من شهرين من الزيارة، أي بعد ظهور نتائج تحليلات المختبرات العلمية المتخصّصة، تقدّمَ الوفد بتقريرهِ الى الكونغرس والذي أكّدَ فيهِ:

[إنَّ التحليلات المُختبرية أظهرت ان السلاح الكيمياوي المستعمل في معركة حلبجة هو((هيدروجين السيانيد)) والذي تمتلكهُ الترسانة العسكرية الايرانية، وان المعلومات المتوفرة لدى دوائر الاستخبارات الامريكية تؤكّد إنَّ العراق لم يشتر هذا النوع من السلاح ولم يستطع أن يُنتج هذا النوع من السلاح].

وهذا التقرير موجود في ارشيف الكونغرس الأمريكي الى يومنا هذا.

وقد جرى تحقيق ثانٍ بالموضوع أجرتهُ لجنة من الكلية العسكرية الامريكية، بتكليف من وزارة الدفاع الامريكية لوضع دراسة إستراتيجية موضوعها (كيفَ سيُقاتل العراقيون الولايات المتحدة)، وقد ترأس تلك اللجنة البروفسور ستيفن بيليتر Stephen Pelletiere



وهو نفس الشخص الذي كان يُلقي محاضرة في الفيلم المشار اليه في مقالة الأخ رافد العزاوي؛ حيث قدّمت هذهِ اللجنة تقريراً مؤلفاً مِن 93 صفحة، يؤكد إن الجيش العراقي لم يكن يملك غاز ((هيدروجين السيانيد)) الذي ضُربت به حلبجة.

وقد كتبَ رئيس اللجنة البروفيســــور Stephen Pelletiere مقالاً في جريدة نيويورك تايمز بتاريخ 31/1/2003 تحت عنوان (جريمة حرب أم عمل حربي)، ونص المقال موجود في موقع الجريدة على شبكة الانترنت على الرابط التالي:






حيثُ قال البروفيســــور (Stephen Pelletiere):

]لقد كانَ مَدعاةً للدهشة، بعد عدم العثور على برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية مِن قبل مُفتشي الامم المتحدة، إستغلال الرئيس بوش، في خطابهِ للامة، قضية أخلاقية لتبرير غزوهِ للعراق، بحجة إن الدكتاتور الذي يُحشّد أكثر الاسلحة خطورة في العالم، لم يتوان في استخدام الغاز ضد شعبهِ مُخلفاً آلاف القتلى من المدنيين! إن استخدام الرئيس بوش عبارة (استخدام الغاز ضد شعبه) وخاصة في حلبجة كسبب لقلب نظام حكم صدام حسين، غير مبرر وغير حقيقي، الحقيقة كما أعلمها علم اليقين، إن الاكراد تعرّضوا الى هجوم بالاسلحة الكيمياوية في يوم 16/3/1988 في حلبجة، ولا يمكن القول بشكل قاطع أن الاسلحة الكيمياوية العراقية هي التي قتلت الاكراد، وهذا ليس هو التحريف أو التشويه الوحيد في قصة حلبجة، حيثُ أنني مطلع وأعلم جيدا،(والكلام مازال للبروفيسورStephen Pelletiere) من خلال موقعي كمحلل سياسي للمخابرات المركزية الامريكية في شؤون العراق خلال الحرب العراقية الايرانية وكبروفيسور في الكلية الحربية العسكرية الامريكية للفترة (1998-2000). ومن خلال إطلاعي على كم هائل من المعلومات البالغة السرية المُصنّفة التي كانت تَرِد من واشنطن حــول (الخليج الفارسي)، بالاضافة الى ذلك، ترأسي للجنة عسكرية عام 1990 لبحث (كيفَ سيقاتل العراقيون الولايات المتحدة)، وشاركت في إعداد تقرير سري مُفصّل عن الموضوع ، يحتوي على تفاصيل كثيرة عن موضوع حلبجة، ومن خلال الكم الهائل من المعلومات المتوفرة لدي عن حلبجة يمكنني الافصاح عن أنه بعد المعركة مباشرة قامت الاستخبارات العسكرية الامريكية بالتحقيق في الموضوع وقدمت تقريراً سرياً للغاية ومحدود التداول على أساس (Need-to-Know Basis)، أكدت فيهِ على أن الغازات التي استخدمتها ايران هي التي قتلت الاكراد في حلبجة وليس الغازات العراقية. كما كشفت ، أن كِلا الطرفين استخدما السلاح الكيماوي في المعركة التي دارت في أطراف حلبجة، ولدى فحص وإجراء الكشوفات الطبية على الضحايا الاكراد وجدَ مُعدّوا تقرير الاستخبارات العسكرية الامريكية، أن الضحايا جميعا قتلوا بعوامل كيماوية تؤثر بالدم (Blood Agent) وهي من مشتقات غـــــاز السيانيد Syanide Gas)). وكان معروفا لدى الخبراء ان هذا الغاز استخدمتهُ ايران مرات عدة خلال الحرب. وكان معروفاً أيضا للمُختصين أن العراق لم ينتج ولا يمتلك هذا النوع من الغاز ولم يستخدمه في السابق.[!

ويختم البروفيسور (Stephen Pelletiere) مقالهُ بالقول:

)(أنني لا أريد أن أُحسّن صورة صدام حسين، وعليهِ أن يُجيبَ على أسئلة كثيرة عن خروقاتهِ لحقوق الانسان، ولكن إتهامهُ بأنهُ قصفَ شعبهُ بالغازات السامة في حلبجة، كفعل من أفعال الابادة، غير حقيقي وباطل)).

انتهى حديث البروفيسور (Stephen Pelletiere)

والسؤال هنا:

....

لماذا يُتداول موضوع حلبجة اعلامياً وسياسياً، الى يومنا هذا، على أنهُ من فِعل الجيش العراقي الباسل دون ان يكشفَ عن حقيقة المُجرِم المُغيَّب عمداً؟

والاجابة هي: إن من سياسة الولايات المتحدة المنهجية هي استعمال مثل هذه الاحداث (كأوراق سياسية واعلامية ضاغطة) وحسبَ تطور او تدهور العلاقة السياسية مع هذا البلد اوذاك، وتَحضرني هنا قصة من هذا النوع من السياسة أودُّ ذكرها هنا كدليل على استعمال الادارات الامريكية اوراقاً سياسية تقلب فيها الحقائق من الاسود الى الابيض وبالعكس وتوجّه ماكينتها الاعلامية لتنفيذ هذا الهدف.

والحدث يعود الى عام 1984 عندما ألحَّ الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، ولثلاث مرات عِبرَ موفديهِ الى العراق، بأن يُبادرالعراق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين باعتبار إنَّ العراق هوَ الذي بادرَ بقطع العلاقات الدبلوماسية ابان حرب 1967، وبعد تردُّد في القيادة السياسية عن القيام بهذهِ الخطوة، كي لاتُحسب على العراق "ضعفاً" في ظروف الحرب مع ايران، تمَّ إتخاذ الخطوة بعد حوالي اربع سنوات على بدء الحرب؛ وبعد الاتفاق المبدئي، زارَ الاستاذ طارق عزيز (فك الله أسرهُ) واشنطن حيثُ كنتُ اعمل في شعبة رعاية المصالح العراقية هُناك، ودخلَ في مُباحثات مع وزير الخارجية انذاك، جورج شولتز، وتمَّ الاتفاق على إعلان إعادة العلاقات بينَ البلدين، وحُدّدِ التاريخ الزمني لرفع علمي البلدين على مَبنيي السفارتين العراقية في واشنطن والامريكية ببغداد بنفس التوقيت، الا إننا فوجئنا بالتأجيل بسبب إدراج العراق على لائحة الدول الراعية للارهاب في كُلٍّ مِن وزارة الخارجية والكونغرس، وخلال 24 ساعة صدرَ قرار بموجبهِ رُفِعَ اسم العراق من اللائحتين! لتتم إجراءات اعادة العلاقات بتأخير يوم واحد فقط بعد أن كان العراق على تلك اللائحة لمدة 17 سنة كاملة !! وهذا مِثال واضح عن كيفية استعمال هذهِ الاوراق سلباً او إيجاباً.

ويبقى ان نقول ان الحقيقة الناصعة ستظهر ولو بعد حين، و لنا أمل في ظهور رجال قد يستيقظ ضميرهم لكشفها او ننتظر إفراجات الارشيفين الامريكي والبريطاني خلال بضع سنين قادمة.

السفير

موفق جاسم العاني



شهادة اللواء المهندس حسام محمد أمين*

هناك سؤال لابد ان يخطر على بال أي منصف وباحث عن حقيقة ماجرى في حلبجة عام 1988... وماحدث كان جريمة بشعة وقتل جماعي لمواطنين عراقيين آمنين هم وأطفالهم وعوائلهم، والسؤال، على بساطته، لايحضر لدى تفكير الكثير من المتتبعين لهذه القضية التي كثر الحديث عنها مؤخراً، بعد ان ظهرت الكثير من الحقائق التي كانت مصادرها غربية ومن الدرجة الاولى والتي أكدت بأن ايران هي التي كانت من ارتكبت تلك الجريمة التي يندى لها الجبين .

هذا السؤال هو :

ماهي استناجات فرق التفتيش التابعة للامم المتحدة التي عملت في العراق طويلاً لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الجائر المرقم 687 لعام 1991 حول قضية حلبجة؟ ولماذا سكتت هذه الفرق ذات الطبيعة العدوانية والاستخباراتية والتي كانت تهيمن عليها وتوجهها الولايات المتحدة الامريكية ومخابراتها المركزية طيلة فترة عملها التي امتدت منذ عام 1991 وحتى قبل يوم واحد فقط من بدء العدوان العسكري الامريكي عام 2003 الذي أدى الى احتلال العراق وتدميره؟ ولماذا لم تقم فرق التفتيش حتى بزيارة مدينة حلبجة علماً بأنها كانت تقوم بين فترة واخرى، وبمرافقة منتسبي دائرة الرقابة الوطنية، بزيارة مواقع مختلفة في شمال العراق كالجامعات والمواقع الصحية، وغيرها، بالسيارات وبالطائرات السمتية؟

لقد تدخلت فرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة في كل صغيرة وكبيرة من خلال طلباتها لمعلومات لاعلاقة لها حتى بولايتها وطبيعة عملها، فلماذا لم تطلب معلومات تفصيلية أو تحقق في موضوع أكثر أهمية وله صلة وثيقة بعملها ونشاطها، وهو الادعاء باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد اهالي حلبجة وسكانها الآمنين من قبل الجيش العراقي؟

والجواب بكل بساطة لأنها كانت تعرف من الذي قام بتنفيذ هذه الجريمة، وهي ايران وليس العراق .. ليس من خلال تقارير المخابرات المركزية الأمريكية أو الادارة الأمريكية فحسب، بل من خلال فريق كيماوي متخصص تابع للامم المتحدة زار العراق وايران عام 1988 وزار الجرحى لدى الطرفين، كما التقى بعدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون في المستشفيات الأوربية في وقتها، اضافة الى اجرائه لتحليلات مختبرية لعينات من التربة والجثث والاعشاب .... الخ، وكتب تقريره واستنتاجاته التي تبرئ الجيش العراقي الباسل من هذه الجريمة البشعة، براءة الذئب من دم يوسف.

وقد قدر لي شخصاً أن التقي برئيس هذا الفريق، وهو أستاذ في إحدى الجامعات الاسترالية (واعتقد ان اسمه الدكتور دان) في يونيو/ حزيران عام 1991، عندما كنا في سيارة واحدة في طريقنا الى منشأة المثنى العامة حيث كان رئيساً للفريق الكيماوي الاول التابع للجنة الخاصة، إذ بادرني بسؤال فوجئت به وهو : هل عرفتني؟ فأجبته بالنفي، حينها ذكر اسمه، مضيفا أن هذه الزيارة للعراق هي الثانية له، وحكى لي قصة تكليفه بالتحقيق في قضية حلبجة، وانه زار كلاَ من العراق وايران، وكدلك عدة مواقع على الحدود العراقية الايرانية، وأعدَّ تقريره النهائي، الذي أكد فيه ان ايران هي التي قامت بهذه الجريمة البشعة.

وبصراحة فوجئت كثيراً بما قال، على الرغم من فرحي وارتياحي، ولابد لي أن أعترف بهذا لأن كل شيء أصبح تاريخاً الآن، وسبب دهشتي هو انه لم يكن لدي أية معلومات عن هذا التقرير واستناجاته وكان يخالجني حينها نوع من التأثر بالدعاية والاعلام المضاد، الذي كان يروج عكس هذه الحقيقة، ولم اكن احفظ في مخيلتي إلا تلك الصور الفوتوغرافية الكبيرة والمؤثرة التي كانت تنشر على اعمدة شوارع المدن الاوروبية، التي كنت اوفد إليها نهاية الثمانينات، لهذه المجزرة الكبيرة وهي الصور التي كانت تتهم العراق زوراً وبطلاناً بأنه هو الذي نفذ الضربة الكيماوية في حلبجة.. إذ لم يكن لطبيعة عملي قبل عام 1991 علاقة بمتابعة مثل هده الاحداث حيث كنت اعمل في مجال البحث العلمي والتصنيع العسكري، ولذلك فرحت كثيراً عندما سمعت هذه الشهادة من مصدرها الاصلي مباشرة، وطلبت منه تزويدي بنسخة من التقرير المذكور، وقال لي يمكنك ايجاده لدى وزارة الخارجية العراقية، ومع ذلك أوصل لي هو، بعد يومين من مغادرته، نسخة من التقرير الذي ارسلته سكرتيرته لي بالفاكس من مكتبه في استراليا.

وهنا لابد أن نذكِّر القارئ الكريم بحدث مهم حصل عام 1996، للمقارنة والقياس فقط، وكان له صدى واسع في ماكنة الاعلام الغربي للتشهير بالنظام الوطني السابق وإظهاره بمظهر عدم الملتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي وغير آبه بحقوق الانسان وبأنه يستخدم أسلحة الدمار الشامل (التي زعموا انه أخفاها عن انظار المفتشين والعالم) ضد شعبه..

وباختصار فإن "القصة المفبركة" التي قام بتزويد الامم المتحدة بها ما يسمى بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في حينه تقول: ان الجيش العراقي قام باستخدام الأسلحة الكيماوية (في بداية عام 1996)! ضد سكان الاهوار بواسطة الهاونات والمدفعية وان لديهم الدليل على ذلك وهو كراسة عسكرية لأحد ضباط المدفعية وتسمى دفتر آمر الفصيل حيث عثروا عليها في موقع الاطلاق (سقطت سهواً من قبل أمر الفصيل بحسب ادعائهم!!) وفيها يذكر امر الفصيل كل تفاصيل هذه الضربة الكيماوية في الاهوار ووقتها والعتاد المستخدم ..... الخ. وقد جرى تسليم هذه الوثيقة من قبل المجرم المقبور محمد باقر الحكيم نفسه لوفد من المفتشين ترأسه نائب رئيس اللجنة الخاصة زار طهران والتقى معه.

وبعد ذلك حضر فريق تفتيش دولي إلى بغداد للتحقيق والتحقق من هذه المسألة وكانت لديه معلومات دقيقة وتفصيلية عن موقع الاطلاق وموقع الهدف (المزعومين).

وكان توقيت ارسال فريق التفتيش والتصريحات الصحفية عنه تهدف في مجملها الى إضعاف مواقف بعض أعضاء مجلس الامن الدولي التي كانت تسعى الى رفع الحصار الاقتصادي عن العراق وخاصة مجموعة دول عدم الانحياز، اضافة الى روسيا والصين، خلال الجلسة الدورية التي كان مجلس الامن الدولي يعقدها كل ستة اشهر لمناقشة التقرير نصف السنوي للجنة الخاصة التابعة له والمعنية بالتحقق من تنفيذ العراق لالتزاماته المنصوص عليها في القرارات الدولية التي أعقبت عدوان عام 1991.

وقام فريق التفتيش الكيمياوي التابع للجنة الخاصة بزيارة المنطقة بحسب الإحداثيات المثبتة في دفتر امر الفصيل في منطقة الاهوار، وبمرافقة متخصصين من دائرة الرقابة الوطنية اضافة الى مجموعة من افراد الحماية، وقام بجمع عينات ومسحات من التربة والنباتات والمياه اضافة الى قطع معدنية صغيرة.

وفي حينه حاول فريق التفتيش منعنا من اخذ مجموعة ثانية من العينات لحفظها لدينا كمرجع في حالة وجود اي اختلاف بين التحليل المختبري العراقي وبين نتائج تحاليل اللجنة الخاصة، وهو اجراء أصولي يمنع أي تزوير او تشويه للتحاليل المخبرية الا انه وافق بالنهاية على مضض (تم حفظ هذه النماذج المرجعية المختومة بختم الأمم المتحدة في دائرة الرقابة الوطنية وبقيت حتى يوم الاحتلال البغيض).

وقد تم، بالفعل، توزيع نماذج هذه العينات والمسحات، والتي كان المتطرفون والمغرضون من اعضاء فريق التفتيش وعملاء المخابرات المركزية الامريكية يأملون ان تكون نتائجها ايجابية، لصالحهم، وتثبت استخدام العتاد الكيماوي في الأهوار، تم توزيعها على ثلاثة مختبرات عالمية متخصصة ومعروفة في امريكا وبريطانيا وألمانيا.

لكن أولئك المفتشين، ومن خلفهم الادارة الامريكية التي كانت تسعى لإحداث أزمة مع العراق تمهيداً لتبرير عدوان عسكري عليه، أصيبوا بالخذلان لأن كل النتائج، ومن جميع تلك المختبرات، كانت سلبية، كما أن دفتر آمر الفصيل المزعوم، ثبت لديهم، وبعد تدقيقه جنائياً، بأنه مزور!

وللمعلومات فإن الوقت الذي يتطلبه انجاز تحاليل النماذج والمسحات لم يكن ليستغرق أكثر من أسبوع واحد فقط، إلا إن اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة التي كانت تهيمن عليها الولايات المتحدة الامريكية، تعمدت تأخير الاعلان عن النتائج في حينه الى ثلاثة أشهر ونصف، وبعد أن إدى الاعلام الغربي غير المنصف دوره وتأثيره الشرير في تشويه موقف العراق وخدمة الغايات اللاانسانية التي تعمل بجد لعدم رفع الحصار الاقتصادي عن العراق وشعبه بموجب الفقرة (22) من القرار (687).

لذلك لم يكن للاعلان عن نتائج التحليلات المختبرية المتأخر أي صدى مؤثر لدى الرأي العام العالمي مقارنة بالاعلان عن الاستخدام المزعوم للعوامل الكيمياوية في الاهوار !

وعود على بدء، وللتاريخ أقول فإن المعنيين في وزارة الخارجية كانوا يعرفون بهذا التقرير الذي أعدَّه رئيس الفريق الكيماوي الاول التابع للجنة الخاصة، واستنتاجاته، ولكن للأسف، وأقولها بكل حسرة، لم يتم استخدامه في إيضاح موقف العراق العادل، وتبرأته من هذه التهمة المزيفة الخطيرة، عن طريق تكليف إحدى شركات الاعلام والعلاقات العامة العالمية أو مكاتب المحاماة الدولية المرموقة، لغسل ماعلق في أذهان الناس في داخل وخارج العراق، من اتهام باطل جملة وتفصيلاً، لأن امكانيات الاعلام الوطني العراقي، وكما هو معروف، لم يكن بمقدورها أداء الاثر المطلوب على المستوى العالمي!

.....



* اللواء حسام محمد أمين :

عمل مديراً عاماً لدائرة الرقابة الوطنية في العراق قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003. وهي الدائرة كانت تمثل حلقة الوصل بين الحكومة العراقية ولجان التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية والتي تشكلت بموجب قرارات مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة عام 1991. وكان قبل ذلك قد عمل لسنوات طويلة في تشكيلات الجيش العراقي ومنشآت التصنيع العسكري. ومنح لقب عالم عام 2000 بناء على انجازاته وبحوثه العلمية.

عرف اللواء امين بمؤتمراته الصحفية والتي كان يعقدها اسبوعيا للتحدث عن انشطة فرق التفتيش والرد على الادعاءات الأمريكية والبريطانية التي كانت تتهم العراق زوراً بأنه كان يحتفظ بأسلحة دمار شامل أو يطورها، كذريعة للعدوان عليه، والتي ثبت بطلانها وكذبها وانها كانت لغايات سياسية بحتة تهدف إلى إسقاط النظام الوطني في العراق وازالة الرئيس صدام حسين عن قيادته، لضمان امن الكيان الصهيوني، وللسيطرة على ثروات العراق النفطية الهائلة.

كما شارك اللواء حسام محمد أمين في عضوية الوفود التي كان يترأسها نائب رئيس الوزراء طارق عزيز أو وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف للتفاوض مع الأمم المتحدة، والتي كانت تهدف إلى رفع الحصار الشامل المفروض على العراق.

أدرجت القوات الأمريكية بعد احتلالها لبغداد اسم اللواء المهندس حسام محمد امين ضمن قائمة المطلوبين الـ55 حيث أسر في نهاية أبريل/ نيسان 2003 واحتجز في معتقل كروبر قرب مطار بغداد لمدة ثلاث سنوات، حيث تعرض إلى التعذيب الوحشي للاعتراف عن اسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة اصلا!

أطلقت القوات الغازية سراحه بعد أن تبين عدم صحة الاتهامات التي وجهت اليه ولثبوت عدم إخفاء نظام الرئيس صدام حسين لأية اسلحة دمار شامل، وهو الهدف المعلن من شن العدوان الأمريكي على العراق.

الأحد، نوفمبر 04، 2012

من هم الطيالسة أتباع الدجال...بحث بالصور





تعود فكرة البحث إلي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم المذكور في صحيح مسلم (2944): ((يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة)). صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.فمن هم يهود أصبهان ؟؟؟ وهل يوجد في إيران في وقتنا هذا يهود ؟؟؟ وما هو الطيلسان أو الطيالسة ؟؟؟؟ هذا هو مو ضع هذا البحث بعون الله مرفق به العديد من الصور لفهم أكثر وأيسر للموضوع

بعد البحث الدقيق تؤكد المصادرأن يهود إيران يتوزعون في طهران، وهمدان، وأصفهان. وأنهم يبلغون حسب المصادر الرسمية الإيرانية ما بين 25 الفاً إلى 30 الف نسمة

محافظة أصفهان هي إحدى محافظات إيران الثلاثين. و تقع في وسط إيران تماماً و تتصل بأغلب المحافظات من كل جهاتها مساحتها : 105.937 كلم2 على بعد 340 كم شمال طهران 

قال صلى الله عليه و سلم : [ يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة ] صحيح مسلم رواه عن انس بن مالك رضي الله عنه 2944 

( الطيالسة ) جمع طيلسان. والطيلسان أعجمي معرب. 

قال في معيار اللغة: ثوب يلبس على الكتف يحيط بالبدن ينسج للبس. خال من التفصيل والخياطة 

قال الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك حفظه الله عند شرحه لحديث مسلم (يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة ) 

قال حفظه الله في وصف الطيلسان : 

( شي يلبس مثل هالشماغ ..... و كنا من أول لا جا الشتا نلبس صوف أبيض مثل الشماغ يظهر لي و الله أعلم ان هذا هو الطيلسان مثل الشال لكن كبير ) ....... 




وهذه صور الطيلسان



صورة لحاخام أيراني يرتدي الطيلسان


وفيما يلي صور لبعض يهود إيران من الساسه والحاخامات 




محمد خاتمي رئيس إيران السابق مع أحد حاخامات يهود إيران





هذا يعتبر الأب الروحي ليهود إيران و اسمه : حاخام يديديا شوفط



حاخام آخر من يهود إيران و اسمه : حاخام اوريل داويدي سال 



نمايندكان :أحد ممثلي يهود إيران في البرلمان الإيراني



هذا هارون ياشائي زعيم الطائفة اليهودية في ايران الذي يقوم دائما بتمثيليات الإحتجاج على تصريحات أحمدي نجاد 




وفيما يلي صور لبعض المزارات والأماكن المقدسة لمقابر أنبياء العهد القديم أو التوراه عند اليهود التي توجد داخل إيران 



مقبرة النبي دانيال احد انبياء العهد القديم 


صورة من أصفهان لمقبرة أحد المعروفين عند يهود إيران ربما لأحد أنبياء بني اسرائيل كتب عليها بالفارسي : مقبره سارا بت آشر (نوه حضرت يعقوب) (اصفهان


مقبره استر و مردخاي نبي (همدان)



مقبرة أستر ومردخاي من الداخل. 




الأن دعونا نتحدث عن أرض إيران وأهميتها وقدسيتها عند اليهود وهذا ما لا يعلمه الكثير مننا ولا يسلط الأعلام عليه اي ضوء فأرض إيران بالنسبة لليهود هي أرض كورش مخلصهم، وعليها ضريح استر ومردخاي، وفيها توفي النبي دانيال ودفن النبي حبقوق وكلهم أنبياء للعهد القديم التوراه مقدسين عند اليهود، هي دولة شوشندخت الزوجة اليهودية الوفية للملك يزدجرد الأول، وتحوي أرضها جثمان بنيامين شقيق سيدنا يوسف عليه السلام، لذا يكن يهود العالم وافر التبجيل لهذه الأرض. ومنذ فتح بابل على يد الملك كورش، وتوجه العديد من اليهود إلى إيران، ترفض تلك الطائفة دعوة العودة إلى فلسطين، وفاق حبهم لإيران حبهم لأورشليم، ورغم قيام حكومة إسرائيل الصهيونية، التي عملت على تشجيع يهود إيران على الهجرة إليها، إلا أنهم رفضوا ترك إيران، وكان عدد اليهود الذين انتقلوا من الدول الأوروبية إلى إسرائيل يفوق بكثير عدد اليهود الذين انتقلوا من إيران إلى فلسطين

معبد يهودي إيران


نفس المعبد يوجد به سرداب 


وهنا صورة لبعض اليهود في اسرائيل يصلون عند حائط المبكي وهم يرتدون الطيالسة


هذه صورة ليهودي يرتدي الطيلسان ويضع شيء غريب علي جبهته فياتري ما هذا الشيء العجيب ؟




هذا الذي يضعه رهبان اليهود على جباههم يسمّى "التفلّين" أو "الفلاّكتريس" أمّا بالانجليزية فتكتب " Tefillin " وكذلك Phylacteries , وأصل الكلمة تفيلاّ ومعناها بالعبرية العصابة وهو عبارة عن تميمة سحرية مكونة من صندوقين من جلد حيوان مذبوح, يُشدّ أحدهما تحت الإبط الأيمن ويربط بحزام ممّا يلي مستوى القلب, والثّاني يُربط على الجبهة, ويُلبس عند الصّلاة ما عدا يوم السّبت وأيّام الأعياد مع اختلاف بين طوائفهم في ذلك, وهو بمثابة التّميمة يحتويان على نصوص من التّوراة, فالأوّل يحتوي على أوّل عشرة أعداد من الإصحاح الثّالث عشر من سفر التّثنية والثّاني أعداد من سفر الخروج الإصحاح السّادس و لحادي عشر, مكتوبين بالعبرية أو السّريانية القديمة بحبر أسود نظيف, وهو للرّجال فمين بلغ الثّلاثين دون النّساء. وشدّ بعض طوائفهم فأوجبها للنّساء 



طفل مريض في غرفة الانعاش ويستخدمون (التفلين) في رقيته وعلاجه 


لاحظ أن التفلين ملفوف على الذراع الأيسر للمريض، والآخر في يد الراقي على رأسه 


أي أن التفلين تميمة سحرية



وهنا بعض الصور لإناس يرتدون هذه التعويذه السحريه المسماه بالتفلين 





جندي يهودي يلف الفليين علي يديه ويقرأ في التوراه



وهذا جندي يلبس الطيلسان ويلف التفليين ويقرأ في النصوص





صناعه التفليين


ما يوضع بداخله من تعاويذ ونصوص توراتيه








وفي النهايه ذكر بعض مشاهير يهود أصفهان كالشاعر الفارسي المعروف الفردوسي كان من يهود اصفهان وهو من دعاة الحركة الشعوبية و صاحب المقولة الشهيرة الكلب يلعق الثلج في اصفهان والعرب تاكل الجراد في الصحراء ويقال بانه اسلم قبل موته والله تعالى اعلم 


ومن الحقائق المذهله أيضا أن الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف من يهود اصفهان وكذالك وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز وايضا احد كبار حاخامات اسرائيل من يهود ايران ويهود ايران لهم نفوذ قوي في السلك العسكري الإسرائيلي وعدد اليهود الإيرانيين في اسرائيل هو 140000 مائة واربعين الف يهودي وعدد اليهود الإيرانيين في الولايات المتحدة 10000 عشرة آلاف يهودي وهناك 15000 الف يهودي ايراني موزعين بين كندا واوروبا واليهود الإيرانيين اكبر اقلية يهودية في الاشرق الاوسط خارج إسرائيل ويشكل اليهود الايرانيين نسبة 3.5% من سكان اسرائيل وعددهم في ايران يصل الى 30000 الف يهودي يسكن اغلبهم في اصفهان وطهران وشيراز وكذالك اقليم فارس جنوب ايران ولهم معابد كثيرة في وقت لا يوجد فيه لاهل السنة مسجد واحد في طهران وياللعجب. المصدر : كتاب يهود ايران للكاتب مامون كيوان 

في النهايه احب ان اختم البحث بذكر حديث رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوي الذي بدأت به هذا البحث المتواضع فلقد قال في الحديث الذي ذكر في صحيح مسلم يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة.صدقت يا حبيبي يارسول الله فهولاء هم أتباع الدجال الذين اخبرنا عنهم نبينا الكريم وهؤلاء هم الأشد خطرا علي الأسلام والمسلمين وهذا جانب من حقيقه إيران الذي سنكشف بقيته في ابحاث قادمه إن شاء الله.....ونسألكم الدعاء بالهدايه

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار