السبت، نوفمبر 20، 2010

يا صاحبَََ العيدَين


 بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يا صاحبَََ العيدَين
اخر قصيدة لشاعر العراق الكبير عبد الرزاق عبد الواحد


شبكة البصرة
شاعر العراق الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

عُمْرَ القصائدِ في دمي لاتَهجَعُ
وَطني الختـامُ لها، وأنتَ المَطلَــعُ

فَإذا ذَكَرتُكُما مَعاً فَكأنًمـا
قِـمَــمُ المَكـارِمِ كُلها تَتَجَمًــــــعُ

فَأنا الـ أقولُ .. وَمُلهِمايَ كلاكُما
والكونُ، كلُ الكونِ ،سـاجٍ يَسمَــعُ

أنَ العراقَ ، وَشَمسَهُ ، وَلِسانَهُ
َتَكَلَمـونَ مَعاً ، فَمَن لا يَـخشَــــعُ؟!

ياذا المُقيمُ هُنا بِهَيئَةِ راحِـلٍ
والـراحِــلُ الـ بِِقلوبِنا يَتَرَبََــــعُ

تَبقى ،وَيَبقى ضَوءُ وَجهِكَ حاسِراً
عَدَدَ السِنينِ لَهُ شـموسٌ تَســطَــعُ

فــي كُلِ عامٍ دارَةٌ تَعلُو بِهـا
شَمسٌ ، لِوَجهِـــكَ ضَــوؤها يَتَضَــرَََعُ

عامــــاً على عـامٍ ، وانتَ مَجَرَةٌ
تَنمــو ، وآلافُ الكَواكِــبِ تَلـمَــعُ

في حينِ ضِلعُ الأَرضِِ بَعدَكَ يَنحني
وجَعاً ,وصُبحُ الناسِ ليلٌ اســفَــعُ

الانَ ادرَكَـت العروبةُ اِنَهــــا
رُزِئَتْ، وأنَ بُكــاءَها لا يَنفَــــعُ!

مِن أينَ لي بِكَ سَيِدي ، ودِماؤنا
تَجـــري ، وكلُ قلوبِنا تَتَصَــدَعُ؟

مِن اينَ لي بِكَ والعروبَـةُ كلُها
تَبكــي ، وَغَزَةُ لَحمُها يَتَقَطَــعُ؟

لَو كنتَ انتَ لَما تَجَرَأ واحِـــدٌ
أنْ يَسألَ الباقين: ماذا نَصنَـعُ؟

لأجَبتَهُ بِدَمِ العراقِ جَميعِـــــهِ
أنَ الطَريقَ إلى الكَرامَةِ أوسَـعُ!


أما العراقُ فأنتَ أدرى سـيِِّدي
الدَّمُّ يُمطِـرُ ، والكَرامَـةُ تَزرَعُ

لو لا دِمــاءُ بَنيكَ تَسقي تُربَهُ
لحَسِـبتَ أنَّ الأرضَ قـاعّ بَلْقَـــعُ

الأكرَمونَ يَفُونَ كلَّ نُذورِهِــــم
والأنذَلونَ على الدَّنيَّةِ وَقَّعُوا !

الآنَ بانَ سَوادُهُنَّ جَميعُــــــهُ
هذي الوجوهُ ، وَمابِهِ تَتَلَفَّـــعُ

وَتَعاقَبَتْ فإذا بِها مِن خِسَّـــةٍ
وَجْــهٌ مِن الثَّاني أخـس وأبشَـعُ


لأُجِلُّ ذِكرَكَ ياعَزيـــــزُ مُروءَةً
عضـن أيِّ مُوحِشَــةٍ بِها أتَــذَرَّعُ

أنا لستُ أبكي،بَلْ أتَيتُ وفي دَمي
جـــاءَ العراقُ،وشيوخُهُ والرُّضَّعُ

جـاءَت جَماهيرُ العروبةِ كلُّهـا
تَسعى معي .. مِنهُنَّ هذا المَجمَعُ

لِتَقولَ يارَمزَ العروبَـةِ عيدُنا
هذا .. وفي الأعيـادِ لانَتَفَجَّــعُ

هوَ عيدُ أمجادِ الرُّجولَةِ كلِّها
يُحييـــهِ صـــدامُ الأعَزُّ الأروَعُ


يا ايُّها الرَّجُلُ العَظيمُ ..مَ***َةً
أنِّي إلى عَينَيكَ لا أتَطَلَّــــــعُ

إنِّي أُحاذِرُ أنْ أُحَدِّقَ فيهِمــا
حتى وأنــتَ لِجُرأتي تَتَشَـــفَّـعُ!

كلُّ المُروءَةِ فيهِما ،لكنَّنــي
كــلُّ المَحَبَّةِ بي فَماذا أصنَـعُ؟!

عَلَّمتَني ألاّ أخافَكَ ،إنَّمــــا
عَيني إذا نظــرَتْ لِوَجـهِكَ تَدمَعُ!

أمَ***َةً ؟.. أمُروءَةً؟.. أم أنَّني
إنْ أنْخَ حُبِّـي أدمُعـي تَتَــطَوَّعُ؟!

فَأنا أمامَــكَ صامتٌ ،لكنَّني
بي غابَـــةٌ أغصانُها تَتَفَــرَّعُ

تَلتَفُّ حَولكَ هُيَّماً..وأُفيقُ كي
أجِدَ الغصــونَ تَمُدُّهُنَّ الاضـلُـعُ!

وأرى شَراييني وأورِدَتي على
أوراقِهِنَّ أنامِـــــــلاً تَتَضَرَّعُ!

ياسَيــِّدي ،عَلَّمتَني أن أدَّري
بالحُـبِّ ما أخشى ، وما أتَوَقَّعُ

فبَلغتُ منكَ مَدىً ، وَمِن نفسي
مَدىً الحُبُّ بَينَهُماالمَسارُالأنصَعُ

وعَلى حضوركَ والغيابِ قصائدي
أجراسُها قَرْعَ الكَنائسِ تَقــرَعُ!


وأُجِلُّ ذِكرَكَ سَيِّدي عَن ذِكْرَ مَن
سَقَطوا ،وعُـذري أنَّ كِبْرَكَ يَشـفَعُ

أولاء في دَنَسِ الغُزاةِ وجوهُهُم
مِن خِسَّـــةٍ،وَنَذالَةٍ تَتَقَنَّـــــعُ

ما قُلتُ شِعراً،والعراقُ مُعانِقي
إلاّ وَهُـــم بِدَمي عَقـاربُ تَلسَـعُ

فَيَجيءُ ذِكْرُهُمُ مُشيناً أحرُفي
حَتى أُحِـــــسَّ بأحرُفي تَتَوجَّــعُ!

فأعودُ أُمسِكُ بالعراقِ وَرَمـزِهِ
أنِفاً أصـونُ الشِّعرَ لا يَتَزَعــزَعُ


اللهَ ياهـذا .. أتَنتَبِهُ الدُّنا
لِمَ***َةِ اسمِكَ ؟.. كيفَ لا يَتَرَفََّعُ

مَن يَنتَخي بِكَ عازِفاً عن كلِّ مَن
يُنْمَى إليكَ ، لأنَّ سَـهْمَكَ أسْــرَعُ؟

وَلأنَّ نَخْوَتَكَ العَظيمَةَ صَوتُـــها
أعلى، وَسَيفَكَ في الشَّدائِدِ أقطَعُ!

مِلْءَ الحَياتَينِ انفَرَدتَ عن الوَرى
في أنَّكَ الفَلَكُ الأعَـــزُّ الأرفـعُ

وَبِانَّكَ الألَقُ الذي لايَنطَفـــي
وَبِـأنْكَ الأرَقُ الذي لايَهجَـــــعُ!

ياسَيِّدي .. يازَهْوَ كلِّ قصائدي
يامَن بهِ قَلَمي كَقَلــبيَ مُتْــرَعُ

وَلِذا حروفي حينَ أكتُبُ كلُّهـا
فـوقَ السُّـطورِ نجومُهُنَّ تُشَـعشِـعُ

أنا منكَ أبقى أستَمِدُّ عَزيمَتي
أمَّا العراقُ ،فَفي دَمي يَتَرَعـرَعُ

فأصبرُ نَخلاً شامِخاً، أو دَجلَةً
تَجــري زُلالاً ، أو فُراتاً يَجمَـعُ

بَينَ الحُسَينِ وَثَورَةِ العِشرينَ في
أسمى مَعانيها ..حُسيناً يَقــرَعُ

أبوابَنا بِدمائِهِ، وَيَصيـحُ : لا
حتـى مَتى وَضَـميرُكُم لا يَفـــزَعُ؟!

مِن قَبْلِ ألفٍ أسلَمَتْ آباؤكُم
بَيتَ النُّبُوَّةِ لِلذِّئـابِ، وأسـرَعوا

لِوَلائِهِم .. واليَومَ ها انتُم كَما
فَعَلوا، فَمَن منكُـم أذَلُّ وأفجَـعُ؟!

إنِّي لأسمَعُ صَوتَهُ مِن كَربَلا
يَعلُو ، وأفئِدَةُ الدُنا تَتَخَلَّــعُ:

ياسافِحينَ دَمَ العراقِ ، وَمِن دَمي
دَمُهُ ،لأمريكا بِهِ َتَتَبّـــــــرعُ

لِيَهودِ كلِّ الارضِ ، أو لِكلابِهـا
لا تَستَحي منكم ، ولا تَتَــــورَّعُ

أفَمَرَّةً أُخرى؟؟ .. ولن يَتَسَنَّنوا
أوغادُ أمريكا ،وَلَنْ يَتَشَــيَّعُوا

لكنَّكُم أنتُم سَتَذهَبُ ريحُكُم
إذْ كُلُّ آصِرَةٍ لَكُـــــم تَتَقَطَّـعُ!


ياصاحِبَ العيدَين .. عيدُ وجودِهِ
وَصعـــــودِهِ للهِ نَجْماً يَسطَـــعُ

أبشِرْ ، فَعيدٌ ثالِثٌ نَسعى لَهُ
يأتي وَطِيبُـــــكَ مِلأهُ يَتَضَـوَّعُ!


*القيت القصيدة في الحفل التابينى لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الرئيس المجاهد الشهيد صدام حسين رحمه الله في 30/12/2008 الذي اقامته الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق


موقع الجبهة الوطنية


شبكة البصرة


الأربعاء، نوفمبر 17، 2010

صفقة مخاتلة ومفضوحة وانهيار حتمي للعملية السياسية

شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 
 
 يا أبناء شعبنا المجاهد
 
بعد افتضاح إطالة أمد لعبة ما يسمى ( تشكيل الحكومة ) تسارعت الاملاءات الأميركية الإيرانية على عملائهم المزدوجين لعقد صفقة مخاتلة ومفضوحة بين أطراف العملية السياسية المخابراتية بغية امتصاص النقمة الشعبية المتصاعدة ضد المحتلين وعملائهم إزاء تفاقم معاناة أبناء شعبنا واستمرار مسلسل الإبادة الجماعية عبر التفجيرات الإجرامية والانهيار الأمني المريع والذي بلغ ذروته في تفجير بلدروز ومجزرة كنيسة سيدة النجاة في الكرادة والتفجيرات الإجرامية ليوم الثلاثاء المروع التي شملت بغداد من أقصاها الى أقصاها في الأسبوع الأول من الشهر الجاري وما رافقها وتلاها من حملات واعتقالات واسعة النطاق شملت المدن والقرى كلها في بغداد وديالى وصلاح الدين وبابل والانبار والبصرة وكركوك وبقية محافظات العراق .

أن ذلك كله فضلا عن تفجر السخط الشعبي العارم إزاء ممارسات الحكومة العميلة لتجويع أبناء شعبنا وإفقارهم وارتفاع معدلات البطالة على نحو مريع وحرمانهم من ابسط الخدمات فقد سارع المحتلون وعملاؤهم الى عقد جلسة لما يسمى مجلس النواب بعد تجاذبات وصراعات العملاء فيما بينهم عبر ما أسموه ( اجتماعات الطاولة المستديرة ) وعبر ( المبادرات ) من هنا وهناك المصحوبة بالضغوطات والاملاءات الأميركية والإيرانية .. وتوقيع التعهدات الزائفة التي تكشفت على نحو فاضح مع بدء هذه الجلسة عبر التنصل منها من قبل موقعيها واستباق العميل المالكي لتلك الجلسة بتخرصاته المعروفة ضد البعث وفكره ومناضليه وتحذيره من ( عودة رجالات البعث ) على حد تعبيره ويعلم علم اليقين هذا المجرم القزم بأن البعث يملأ الساحة الجماهيرية بوجوده التنظيمي الفاعل وبمقاومته الباسلة والنفوذ الواسع لفكره النير وعقيدته الوطنية والقومية و الاشتراكية ذات الطبيعة الإيمانية والرسالية والتي وحدت الشعب العراقي في حومة رسالتها الخالدة .

يا أبناء شعبنا الصابر
أيها المجاهدون البعثيون
يا أبناء امتنا العربية وأحرار العالم

لقد أراد الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي وأتباعه من العملاء ترقيع عمليتهم السياسية عبر الادعاء بقرب تشكيل ما يسمونه ( حكومة الشراكة الوطنية ) في الوقت الذي بانت التخندقات الطائفية والعرقية المقيتة التي عبر عنها العميلين المالكي والطالباني في موقفهما الفاضح في ما يسمى جلسة مجلس النواب التي عقدت يوم الخميس الماضي والتي نقضوا فيها على تعهداتهم الكاذبة بتشكيل ما يسمى ( حكومة الشراكة الوطنية ) والدعوة الى ( المصالحة الوطنية ) وإعادة النظر فيما يسمى ( قانون المساءلة والعدالة ) و ( اجتثاث البعث ) بما عرى صفقتهم المفضوحة واشر البداية الحقيقية للانهيار الحتمي للعملية السياسية المخابراتية صنيعة المحتلين التي لم تستر عورتها محاولات الترقيع والتصويت على الاتفاقات التخديرية الكاذبة كما أنها لم تمثل انتهاء لعبة ( تشكيل الحكومة ) التي ستمتد شهورا أخرى وذلك ما بات واضحا عبر تصريحات جلاوزة حزب الدعوة العميل بأن تكليف العميل المالكي بتشكيل الحكومة لم يبدأ مع تكليفه في خطاب الطالباني وإنما بعد عيد الأضحى المبارك وتكليفه بكتاب رسمي كما يدعون لكي يطيلوا أمد اللعبة الملهاة على حساب جراحات ومعاناة أبناء شعبنا المكافح الذي باتت سورة غضبه تتصاعد وتصب في مجرى عمليات المقاومة الباسلة التي تستهدف المحتلين وعملائهم والتي ستتوج بهزيمتهم النهائية المترادفة مع الانهيار الحتمي لعمليتهم السياسية والتي سينال جلاوزتها من العملاء و المجرمين والسراق حسابهم العادل على أيدي أبناء شعبنا الأبي فجر التحرير الشامل والنصر المبين والاستقلال التام .

وان غدا لناظره قريب .
والمجد للشهداء الأبرار .
والقصاص العادل نصيب المحتلين وعملائهم الصغار .
ولرسالة امتنا الخلود .

 
قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق
مكتب الثقافة والإعلام
تشرين الثاني / ٢٠١٠
بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه



  
 


 

الثلاثاء، نوفمبر 16، 2010

برقية تهنئة

القائد والرفيق عزة ابراهيم الدوري قائد الجهاد في ارض الجهاد
 
الاخوة والرفاق المجاهدين في ارض العراق الشريفة
 
رجال المبادئ والقيم الاصيلة في كل بلاد المعمورة
 
عيد آخر يمر على الامة الاسلامية والعربية وجمجمتها لا زالت محتلة من قبل المد الامريكي الصهيو - صفوي
 
عيد اضحى آخر والعراقية تصيح وامعتصماه لكن معتصمنا اليوم اغتاله الانجاس في يوم عيدنا وعيد حجاج بيت الله الحرام
 
اضحى آخر يعود ولا زالت اضاحينا هم فلذات اكبادنا، رجال العراق وابنائه البررة
 
يوم آخر يمر والعراق عاتب على ابنائه صابر على بلواه ينتظر الفرج
 
ساعة فجر العيد ليس كأية ساعة، فقد اغتالت في مثلها يد آثمة عنوانا من عناوين عزة الامة عبر تأريخها
 
ساعة لن احتفل بها الا والعراق حر
 
سوف اقول لأبنائي كل عام وانتم احرار، عراقيين اصلاء، اعزة ابناء بررة، حاملين رسالة الامة
 
ولكننا لن نكون سعداء الا عندما نتمكن من قراءة سورة الفاتحة على ارواح ابناء العراق الذين ذادوا عنه، الا عندما نقبل ايادي امهات الشهداء وابائهم، لن نكون سعداء بالعيد الا عندما نطرد آخر غازي من ارض العراق الغالي
 
سنقول كل عام وانتم بخير لأن المقاومة البطلة تسطر اليوم الملاحم تلو الملاحم لتصنع اسطورة النصر العظيم الاغر، وهي واحدة وحيدة ليس من معين لها ولا دافع غير الايمان بالله والتوكل عليه سبحانه
 
نقول كل عيد وانتم الى النصر اقرب ايها الرجال الرجال ابناء الامة البررة حاملي لواء الاسلام كاسري انوف المنافقين
 
كل عام وانتم بخير ايها البعثيون والبعثيات حاملي لواء الامة العظيمة وورثة رسالتها الخالدة، ورثة عناوين الشهادة والصمود، اصحاب المبادئ والقيم
 
رحم الله شهداءنا الابطال ورفعهم الى عليين حيث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واخوته من الانبياء والاولياء والصديقين وحسن اولئك رفيقا
 
ملتقانا يوم النصر المؤزر العظيم في ساحة الاحتفالات الكبرى ببغداد المنصورة باذن الله
 
المخلص المحب
رفيقكم
محمود خالد المسافر

عيدك نصر سيدي


عيدك نصر سيدي
إلى الرفيق الحبيب قائد جحافل التحرير عزة إبراهيم الدوري المحترم
من : الرفيق الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
                        أكاديمي عراقي


في الوقت الذي نستذكر فيه وقفة البطولة الأسطورية للقائد الخالد شهيد الحج الأكبر صدام حسين رضوان الله عليه وفي أيام العز والمجد هذه التي يرتقي بها فعل اسود العراق سراة التحرير ليصل إلى تنفيذ ما يرتجيه كل عراقي وعربي ومسلم في الانقضاض على بقايا العلوج الذين ورطهم حظهم العاثر بالاعتداء على عرين الأسود وسحق الملعونين من قردة الاحتلال الخاسئين ,نرفع لسيادتك أجل وأرفع آيات التهاني والتبريكات بعيد الله الكبير ونرفع الأيادي مقرونة بخفق الضمائر والقلوب بأن يحفظك الله ويطيل عمرك مكللا بنعمة العافية والفوز المبين.
سيدي الحبيب :
إن عيد الأضحى والتضحية مناسبة نجدد فيها انتماءنا العضوي إلى نهج المقاومة الباسلة مثلما نعانق وعد حياتنا بالانتماء إلى مبادئ البعث وعقيدة الأمة القومية التحررية الاشتراكية وكل ما يعبر عنها باعتزاز ومحبة وإكبار وكل ما يمنحنا الثبات على فرصة الشرف الرفيع في زمن صارت فيه المواقف تعبر عن الرجولة والأصالة والحظ الممنوح من رب العزة سبحانه مقابل مواقف من أذلهم الله وأسقطهم في سعير الدنيا قبل سعير الآخرة.
سيدي القائد المنصور بالله والمعتز بعزه والمتمسك بالعروة الوثقى:
عهدا أن تظل الكلمة المجاهدة والموقف المقاوم متواصلا مع جهد وجهاد رفاقنا في سوح الوغى وميادين القبض على جمر الإيمان وشرف الموقف. وعهدا أن تظل رايات البعث خفاقة تمسكها مسامات الجباه وشرايين القلوب حتى يتحقق وعد الله الحق بالنصر الناجز تحت قيادتكم الشجاعة المؤمنة الصافية كصفاء زلال الرافدين .
كل عام وأنت ورفاق البعث وحلفاءهم الإسلاميين والقوميين والوطنيين ترفلون بالحبور وتلتحفون بكبرياء الوطن والأمة وتنهلون من منبع الإسلام العظيم ثباتا وتوفيقا وزهو إيمان.
الله أكبر والنصر حليفكم سيدي..الله أكبر والعار للخونة عبيد الاحتلال وأسرى هوى النفس الأمارة بالسؤ...الله أكبر وإنها لمقاومة حتى إعادة حقوق العراق والعراقيين بوطن حر سيد وإرادة وطنية لا تثلم وعز يطاول العاليات .
رفيقكم وعاشق دربكم
كاظم عبد الحسين عباس




بيان في الذكرى الرابعة لاغتيال شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق
وَحْدَة حُرِّيَّة اشْتِرَاكِيَّة





بيان في الذكرى الرابعة لاغتيال شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله
استشهاد القائد صدام حسين أجج شعلة الجهاد والتحرير وحتى الظفر الحاسم




شَبَكَة الْمَنْصُوْر





يا أبناء شعبنا المجاهد
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
أيها المسلمون والأحرار في العالم اجمع


في مثل هذا اليوم وقبل أربع سنوات خلت وفي صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك أقدم جلاوزة الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي على اغتيال الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله بعد محاكمات صورية تمكن فيها من محاكمة المحتلين وعملائهم وتعرية جريمة الاحتلال البغيض وأهدافها المشينة ودوافعها التدميرية التي انقضت على العراق ودولته وجيشه الباسل وحزبه المناضل .


بيد أن إرادة الجهاد المقدس بوجه المحتلين الأوغاد وحلفائهم الأشرار وعملائهم الأذلاء تفجرت على نحو متصاعد متأججة باغتيال الرفيق القائد صدام حسين بأبشع الوسائل والصيغ الصفوية التي هدفت الى تأجيج الاقتتال الطائفي بيد أن استشهاد الرفيق القائد صدام حسين كان حافزاً كبيراً لترصين وحدة الشعب العراقي ومواصلة جهاده بروح مبادئ الشعب ومبادئ البعث والامة ورسالتها الخالدة التي رفع لوائها الشهيد صدام حسين رحمه الله منذ نعومة أظفاره ومواصلته لمسيرته الجهادية الفدائية منذ مشاركته الفاعلة في مظاهرات أبناء شعبنا المجاهد عام 1956 لمؤازرة الشقيقة مصر بوجه العدوان الثلاثي الغادر وتصديه للطاغية الشعوبي عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد ببغداد عام 1959 ومن ثم تمكنه من الإفلات من قبضة الجلادين الذين أصدروا عليه الحكم بالإعدام غيابياً فأمد الله في عمره بعدها ما يقرب من الخمسين عاماً ملأها تضحية وفداء منذ وصوله الى سوريا ومصر ومشاركته لرفاقه العرب في ساحة النضال القومي عائداً الى العراق بعد تفجير ثورة الثامن من شباط عام 1963 ومشاركاً في مسيرتها متصدياً لنقد أخطائها في مؤتمر قطر العراق الخامس والمؤتمر القومي السادس للحزب الذين عقدا قبيل الردة ومجابهاً لردة الثامن عشر من تشرين الثاني السوداء عاملاً مع رفاقه الميامين على إعادة بناء الحزب وقيادة مسيرته النضالية مجابهين القمع والتعسف الذين بلغا ذروتهما في 4-9-1964 والذي تمكن الحزب وقيادته من التصدي البارع لهما ومواصلة حتى تفجير ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز المجيدة عام 1968 التي صفت شبكات الجواسيس وحققت الإصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وبيان الحكم الذاتي والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقرار تأميم النفط الخالد عام 1972 مع بيان الحادي عشر من آذار عام 1970 ومن ثم قيادة مسيرة التنمية والبناء الاشتراكي بالأفق القومي والمحتوى الديمقراطي الأصيل وبما اقض مضاجع معسكر أعداء العراق والامة العربية فكان العدوان الإيراني الغاشم والذي تم دحره في قادسية العرب الثانية على امتداد ثماني سنوات بقيادة الرفيق صدام حسين شهيد الحج الأكبر رحمه الله ومن ثم تحقيق نصر الثامن من آب عام 1988 الذي دفع بالأشرار الى شن عدوانهم الثلاثيني الغاشم عام 1991 وحصارهم الجائر على امتداد ثلاثة عشر عاماً والذي اردفوه بعدوان العشرين من آذار عام 2003 ومن ثم احتلال العراق في التاسع من نيسان من العام نفسه .. فأنطلق البعث في مقاومته للاحتلال بقيادة الرفيق القائد الشهيد صدام حسين وحتى اعتقاله ومحاكمته الصورية واغتياله صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك قبل أربع سنوات خلت والتي جسد فيها رحمه الله أروع صور البطولة والشجاعة والفداء راكلاً مشنقة العار برجليه ناطقاً بالشهادتين وهاتفاً ( عاشت فلسطين حرة عربية ) مصداقا لإيمانه بمبادئ البعث الوطنية والقومية ومعتلياً صهوة الخلود وبما أجج مسيرة جهاد البعث الذي قدم قائده وأمينه العام شهيداً على مذبح تحرير العراق واستقلاله .



وإذ تمر الذكرى الرابعة لاغتيال شهيد الحج الأكبر فقد اغتال المحتلون وعملاؤهم رفاقه الشهداء طه ياسين رمضان وعلي حسن المجيد و برزان ابراهيم وعواد البندر كما اغتالوا من قبل الرفيق نايف شنداخ وأولاد شهيد الحج الأكبر عدي وقصي صدام حسين وحفيده مصطفى قصي كما اغتالوا بصيغ شتى داخل الاعتقال أو خارجه الرفاق محمد حمزة الزبيدي وسعدون حمادي وعادل عبد الله الدوري وغازي حمود العبيدي كما أصدروا العديد من قرارات اغتيال بحق الرفاق عبد الغني عبد الغفور وسبعاوي ابراهيم الحسن ومزبان خضر هادي وعزيز صالح النومان وطارق عزيز وسعدون شاكر وسلطان هاشم وحسين رشيد وأصدروا الأحكام بالسجن المؤبد وبالسجن لسنوات طويلة على عدد من الرفاق الآخرين مع الاستمرار باعتقال وتشريد الآلاف من الرفاق البعثيين المناضلين فضلاً عن استشهاد أكثر من 139 ألف بعثي بين أكثر من مليون ونصف المليون شهيد عراقي من أبنائهم وإخوانهم وأقاربهم وقواعد الحزب وجماهير الشعب وفصائل المقاومة الباسلة والذين سقت دماؤهم شجرة الجهاد والتحرير والحرية والاستقلال والتي باتت وارفة الظلال وحتى النصر المبين .


المجد لشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله ولشهداء البعث والعراق والامة جميعهم .
الخزي والعار للمحتلين وعملائهم الاخساء .
ولرسالة امتنا الخلود .




قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق

١٠ ذي الحجة
أول أيام عيد الأضحى المبارك ١٤٣١ هجرية
بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه

إسـتغـفـروا العراق،،شعر رعـد بنـدر


                                شعر رعـد بنـدر
                    يا من ْهـرعتُمْ لاهِثيـن َكالجَـرَاد ْ
                   مُنتـخِـبيـن َالوَهْـمَ والذلَّ المُـعَـاد ْ
 مُـلـوِّثِـيـن َإصْــبَـعـا ًأحـرَى بـهِ
                   بأن ْيكون َضاغِطا ًعلى الزنــاد
ْ خــذلـتُـمـو بــلادَكــمْ ، وأنـكــمْ
                   خــذلـتُـمو أنفسَـكـمْ قبـلَ البـــلاد ْ   
                *     *     *       اسـتغفـِرُوا كلَّ الألى ماتـوا وقد
                 تحـوَّلـتْ أجـسَـادُهُـمْ الى رمــاد ْ
 اسـتغفِـرُوا المُضطهَدِين َوالألى
                 لمْ يأتِ بعدُ دورُهُمْ في الاضطِهاد ْ
اسـتغفِـرُوا كلَّ سَـجين ٍمضغتْ 
                  أضـلاعَــهُ السِــيـــاط ُوالقــتــاد
ْ اسـتغفِـرُوا كلَّ الألى قد هُجِّروا 
                  ودمـعـــة ُالأسَـى لـهَــا ارتِـــداد ْ
 اسـتغفِـرُوا كـلَّ أبٍ يخـجَـلُ من
                   أطــــفــالِــهِ وهُـــــمْ بــدونِ زاد
ْ اسـتغفِـرُوا الأمَّ التي عـيـونُـها  
                 مـثـل حـصَــاتـيـنِ مِن السُــهَـاد ْ
 تبحَـثُ عـن وليـــدِها فلـمْ تجـــدْ 
                  سِــوى بـقــايــاهُ على الوسَــــاد
ْ سِـوى قِـمـاطٍ لاهِـبٍ تـفـوحُ من
                   دمــــائـــهِ رائِــحَـــة ُالرُقــــــاد ْ
 اسـتغفِـرُوا كـلَّ مُـقــاوم ٍمـشــى 
                  بجـــرحِـــهِ يـجــرّ ُبـالضَـمَـــاد ْ
اسـتغفِـرُوهُ ..
                إنـهُ بــاع َسـريـر طـفـلِـهِ كي يـشــتـري عَـتــاد ْ
                اسـتغفِـرُوا آشورَ ، أورَ ، بابـلَ  
               التي رأت ْ، واسـتغفِـرُوا شـبعـاد ْ
 اسـتغفِـرُوا ارتـبَـاكَ شــهـريـارَ
                 والبـريـقَ في جَـبـيـنِ شـهـرَزاد
ْ اسـتغفِـرُوا العراقَ وهـوَ مـأتــم ٌ 
                يـفِـيـضُ بـالدمـــوع ِوالسَـــــوَاد ْ
 اسـتغفِـرُوا (شـيلاتِ) إمَّهـاتِـكـمْ
                حـليــبَـهُــن َوالبُـكـــاءَ والحِــدَاد
ْ و(طـاسـة) الماءِ على أقـدامِكـمْ 
               راحِــــلة ً، وخــفـــقــة َالفــــؤاد
ْ والقـادسِــيّـاتِ ، النِـبـالَ والقنـا 
               والغـيـظ َوالرصَـاصَ والجـيَــاد ْ
 استغفِرُوا شِبْرَ الترابِ كمْ جَرَى
                دم ٌبـــــهِ فــي ذروةِ العِــــنــــاد ْ
ولـمْ يَطـأهُ واطِيءٌ ، أحــداقـكـمْ   
             فــوَّهَـــة ًكــانــتْ لـهَــا اتــقــاد
ْ يا حيف مَن تجرَّعوا السُمَّ الزعا ف َمنكمو ، قد أصبحوا أسـيـاد ْ 
               *     *     *       فلتحصِدوا الفراغ َمن مـنـاجـل ٍ
                مـبــريِّــةٍ ومــا لــهــا نــفـــــاد ْ
حـصَـادُهـا رقــابُــكمْ وفي غـدٍ 
               سَـتـبـتـدي مـواسِــمُ الحَــصَـاد ْ
هي الفِـخــاخ ُذاتــها تـكـرَّرت ْ  
              هي الوجُــــوهُ ذاتـــها تــعَـــاد ْ
 مستنسخات ٌمثلما الموتِ الذي  
              يَـسْـتـنـسِــخ ُالدمــاءَ والرمــاد ْ
وسوفَ تـُمـلَأ ُالجُـيُـوبُ مــرَّة ً  
              أخـرى وسوف َويـبـدأ ُالمـزاد ْ
وينتشي (حنّونُ) في اسـلامِـهِ  
              ظــنّــا ًبمـثــلِــهِ الاســـلامُ زاد ْ
 مرحى لـ (حنّون ٍ) ودامَ ظِـلّهُ  
              سَــيَــبــلـعُ البـــلادَ والعِـــبَــاد ْ
 ويُغـرق ُالدروبَ من دمـائِـكمْ  
              وبالقــبــور ِيَـمـــلأ ُالوهَـــــاد ْ
 لا عتبٌ عليهِ ! بل ْعلى الألى
                صاروا مطـايا فاعتلى وسَـاد
ْ وأنـه ُبـضَـاعـة ٌعــادت ْلـكـمْ
                قـدْ مَــلَّ من كسَـادِها الكـسَـاد ْ   
             *     *     * تـبَّـا ًلكمْ من غُـفّـل ٍعن موتِهمْ
                أرَدْتُـمـو ... أمْ هــكــذا يُــرَاد ْ
 تـبَّـا ًلكمْ تُـقـشِّــرون َدمـعَـكـمْ 
               كي يـأكــلَ الخِـداع ُوالفـسَـاد ْ
 أفتيتمو بالحَـلِّ !! وهو ظلمة ٌ 
               عـن أيِّ ظــلـمـةٍ بـهِـمْ يُـــذاد
ْ (فأحسَن ُالأسوأ) فخّ ٌقد هَوَت ْ 
               أقــدامُــكـمْ بــهِ لـكي تُـصَــاد
ْ حصانُـكمْ مُعـبَّـأ ٌبالقطـن ِمـثل غـيـرهِ ،
                مـن أنـفــهِ يُـقــاد ْ
 مُعـلّـق ٌبالخـيـطِ فهـوَ دُمـيــة ٌ 
               كـيـفَ الدُمى سَـتحكمُ البــلاد ْ
جـمـيـعُـهُمْ خـناجـرٌ مُـسـتـلّة ٌ
                وكـلـمـا نـقــصْـتُـمُـوا تُـــزاد
ْ لأنـكـمْ مَــقــاتِــلٌ مكـشـوفـة ٌ 
               وخـيـلـكـمْ لا تُحْـسِـن ُالطِرَاد ْ
 مُـغـيَّـبُـون َخُـنّعٌ تمشي بكـمْ  
              أجـسَــادُكـمْ لـكـنّـكـمْ جَـمَـــاد ْ
 أبشعُ ما في الأرض ِمن بشاعةٍ  

              الواقِـفون َدائما ًعلى الحِـيَـاد ْ  
              *     *     *   إنْ لمْ نعلّقِ الدماءَ في المدى 
              إنْ لمْ نُعبيءِ الصهيلَ بالجَوَاد ْ
ففي غدٍ نقولُ : قد كانتْ هنا
               مديـنـة ٌكـان َاسـمُـها بـغـــداد ْ                *     *     *                  
تشرين الثاني /2010

الاثنين، نوفمبر 15، 2010

إن ما يسمى الاتفاقات بين الكتل السياسية لا يمكن أن تكون مدخلا لحل مشاكل العراق وشعبه •


الممثل الرسمي للبعث في العراق:إن ما يسمى الاتفاقات بين الكتل السياسية لا يمكن أن تكون مدخلا لحل مشاكل العراق وشعبه •


أوضح الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق الدكتور خضير المرشدي في تصريح له حول ما يُسمى باتفاقات الكتل السياسية لتقاسم السلطة في العراق، أن الصراعات الثانوية والتي هي نتاج من نتاجات الاحتلال وإفرازاته كتلك الجارية بين ما يسمى بالكتل العراقية من اجل السلطة والجاه والمنصب والمال فإنها لا يمكن أن تكون حلولا أو خطوات في الاتجاه الصحيح كما يحلو للبعض إن يعبر عنها.
وأكّد الدكتور خضير المرشدي أن الحل الشامل والكامل والنهائي للوضع في العراق والمنطقة والذي يحقق أهداف العراق وشعبه في التحرير والوحدة والاستقرار والأمن والبناء الوطني الديمقراطي الحضاري، وضمان انتماءه العربي والإسلامي، إنما يكون من خلال إنهاء الاحتلال ومشروعه وتصفية مخلفاته، والطريق لذلك هو طريق الجهاد والمقاومة والموقف الساند لهما عراقيا وعربيا ودوليا من اجل انتزاع حقوق العراق وشعبه كاملة كما هي معلنة، وبما يساهم في استقرار العراق والمنطقة وضمان المصالح المشتركة لجميع الأطراف العربية والدولية وطبقا لجميع القوانين والأعراف في العلاقات بين الدول.



وفيما يأتي نص التصريح:

بسم الله الرحمن الرحيم

إن المسرحية الهزلية التي جرت فصولها تحت ما يسمى قبة البرلمان يوم الخميس 11/11/2010 والتي شاهدها العالم بأسره، والتي أريد من خلالها تسمية الأشخاص لما يسمى الرئاسات الثلاثة أو الأربعة عندما أضيف الموقع الرابع بقرار أمريكي معلن، فإن ذلك يؤشر عددا من الحقائق والأمور التالية :

1- إن مايسمى الاتفاقات بين الكتل السياسية لتسمية من يتولى المسؤوليات الأولى وصولا لتشكيل ما يسمى بالحكومة، لا يمكن أن تكون مدخلا لحل مشاكل العراق وشعبه، ولا يمكن أن تكون خطوة إلى الأمام كما وصفها البعض من الدول العربية أو الأجنبية، وذلك لسبب بسيط هو إن الصراع الرئيسي الدائر في العراق الآن إنما هو صراع بين شعب العراق ومقاومته الوطنية من جانب، وبين الاحتلال ومشروعه المتمثل بالعملية السياسية من جانب آخر .
أما الصراعات الثانوية والتي هي نتاج من نتاجات الاحتلال وإفرازاته كتلك الجارية بين مايسمى بالكتل العراقية من اجل السلطة والجاه والمنصب والمال فإنها لايمكن أن تكون حلولا أو خطوات في الاتجاه الصحيح كما يحلو للبعض إن يعبر عنها . بل إن تلك الأحداث، وهذه العملية الاستخبارية التي تسمى بالسياسية وتحمل بين ثناياها كل ما يعبر عن مشروع الاحتلال في العراق والمنطقة، والتي هي باطلة ببطلان الاحتلال، فإنها قد أثبتت فشلها منذ أن بدأت أولى خطواتها في تشكيل مجلس الحكم على يد المجرم بريمر وما أصدره من قرارات وقوانين وأهمها قانون إدارة الدولة ومن ثم دستور الاحتلال سيء الصيت، مرورا بالهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تشكلت في ظل حكومات الاحتلال منذ 2003 وحتى الآن، حيث تبين للقاصي والداني حجم التدمير والتدهور والانهيار المستمر في جميع مناحي الحياة على يد أعوان الاحتلال وأحزابه وأزلامه . إذن مالذي سوف يتغير من واقع الاحتلال صاحب القرار والضمانات (( لقادة العراق الجديد )) من جانب، ومن واقع الحال الخطير الذي يتعرض له شعب العراق من جانب آخر، في حال تم تشكيل الحكومة أو لم يتم ، خاصة وان نفس الوجوه قد تصدرت المشهد وفي نفس المواقع وبنفس الأهداف والاتجاهات والأجندات القائمة على السلب والنهب والاجتثاث والفتنة والطائفية والتقسيم، ضاربين عرض الحائط نتائج ما يسمى (الانتخابات والممارسة الديمقراطية) التي زمروا وطبلوا لها ورقصوا على جثث ضحاياها من العراقيين الأبرياء الذين سقطوا في خضم سلسلة من التفجيرات المدبرة من قبل مليشيات أحزاب السلطة لتصفية حسابات الخسارة أو الربح في تلك العملية (الديمقراطية بامتياز) !!! . نعم لقد تخلوا حتى عن ما استطاع الشعب تحقيقه باختيار من يعتقد انه ضد الطائفية وضد الإرهاب ومع وحدة العراق وانتمائه العربي والإسلامي كما يدعي هؤلاء على الأقل لقد انقلبوا على هذا الهامش البسيط من الإرادة العراقية، واستقتلوا في تحشيد الجهد (الطائفي العنصري الشوفيني ألاجتثاثي) المدعوم أمريكيا وإيرانيا من اجل إكمال إحكام سيطرتهم على العراق بالنار والحديد .

2- إن الأيام المقبلة ستثبت للعراقيين وللعرب وأحرار العالم بان هذه الزمر المجرمة والمدانة طبقا لممارساتها وبما تسرب من وثائق من قبل المحتلين أنفسهم، بأنها ستجر العراق إلى مزيد من الفوضى والخراب والدمار والفساد وتهيئة الأرضية لتقسيمه وشرذمته، لان ما يسمى باتفاقات تقاسم السلطة إنما تمت على أسس مصالح تكتيكية مشبوهة وليس على أساس المصلحة الوطنية العليا وهم ابعد ما يكونون عنها، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة منها ما يسمى (بالمطالب الكردستانية التسعة عشر) وما يسمى (الوزارات الأمنية) و (المناطق المتنازع عليها) و (الدستور المشبوه) ومنها بل وعلى رأسها الشعب المقهور والمغيب والمهجر والمجتث والمصادرة حقوقه بشكل كامل . كل من هذه الحقائق يمثل بركانا قابلا للانفجار عند تحريكه أو حتى التفكير بالاقتراب منه .

3- إذن لا يمكن لحلول هذا مداها ولظواهر وحقائق ونتاجات وإفرازات جاء بها المحتل ويعمل على جعلها أمرا واقعا لتحقيق مصالحه المشبوهة في العراق والمنطقة، أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح أو محطة حل لوضع قائم، يتم فيه عن تخطيط وقصد تجاهل عملية الصراع الرئيسة بين شعب العراق ومقاومته من جهة، وبين الاحتلال ومشروعه وأزلامه وحلفاءه من جهة أخرى.

4- الحل الشامل والكامل والنهائي للوضع في العراق والمنطقة والذي يحقق أهداف العراق وشعبه في التحرير والوحدة والاستقرار والأمن والبناء الوطني الديمقراطي الحضاري، وضمان انتماءه العربي والإسلامي، إنما يكون من خلال إنهاء الاحتلال ومشروعه وتصفية مخلفاته، والطريق لذلك هو طريق الجهاد والمقاومة والموقف الساند لهما عراقيا وعربيا ودوليا من اجل انتزاع حقوق العراق وشعبه كاملة كما هي معلنة، وبما يساهم في استقرار العراق والمنطقة وضمان المصالح المشتركة لجميع الإطراف العربية والدولية وطبقا لجميع القوانين والأعراف السائدة بين الدول.





 

رسم الفريضــــــــــــــــــــــــة



بسم اللـــــــه الرحمــــن الرحــــــــــيم
من ذاكرة الزمن الماضـــــــي
(2)
" نشرت المقالة في جريدة بابل العدد 2038 ( السنة الثامنة) في 13/4/1998"
الحج فريضة من الخالق على  كل مسلم ومسلمة اذا استطاع اليه سبيلا لقوله تعالى : -
"ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا " ولقول الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم :
( بني الإسلام على خمس : شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان " .
وهو فرض على المسلم والمسلمة مرة واحدة في العمر لقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم : ( الحج مرة فمن زاد فهو تطوع ) ومن المستحب تكراره كل خمسة  اعوام لقول النبي  فيما يرويه عن رب العزة :  "ان عبدا صححت له جسمه ووسعت عليه في المعيشة يمضي عليه خمسة اعوام لا يقصد آلي لمحروم ".
اما العمرة فهي سنة واجبة لقوله تعالى " وأتموا الحج والعمرة لله " وقول الرسول الكريم " حج عن أبيك واعتمر " جوابا على سؤال .
والحج والعمرة تطهير للنفس من آثار الذنوب لتصبح مؤهلة لرضا الله سبحانه وتعالى وكرامته في الدار الآخرة .
وقوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم : ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
وقد حث الرسول على فعلهما ورغب فيهما بمختلف السبل كقوله صلى الله عليه وسلم   : -   ( الحج المبرور ليس له جزاء الا اللجنة ) كما حذر ورهب المتقاعس عن فعلهما فقال : -     ( من لم تحبسه حاجة ظاهرة او مرض حابس او منع من سلطان جائر ولم يحج فليمت ان شاء يهوديا او نصرانيا ) .
وقال الفاروق عمر "رض" : ( لقد هممت ان ابعث رجالا الى هذه الأمصار فينظر كل من كانت له جدة ولم يحج فيضرب عليهم الرزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين ) .
وقال الإمام علي كرم الله وجهه : ( من ملك زادا وراحلة تبلغه الى بيت الله الحرام ولم يحج فلا عليه ان يموت يهوديا او نصرانيا ) .
وهما غير مقيدتين بعمر لقول الصحابي جابر بن عبد الله "رض" : ( حججنا مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم ومعنا النساء والصبيان ) .
عليه فان وضع قيود على أدائهما وفرض ضريبة السفر على الحاج او المعتمر وكأنه ذاهب الى نزهة او عمل مخالفة وإثم فكما لا يجوز فرض الضريبة على الصائم او المصلي اذا دخل المسجد للصلاة فكذا الحج والعمرة وان ما نحن فيه من غمة ومحنة تتطلب منا ان نفر الى الله ونطلب منه التوبة والاستغفار عسى ان يرانا بعين رحمته فهو المنجي لا مجلس الامن ولا باتلر .
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او أخطانا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وأعفو عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين .
ودود فوزي شمس الدين


--

تعيين حاكم العراق ..أم رئيس بلدية؟؟


منتظر الزيدي
   فيما تمر مهزلة الصراع على كرسي سدة الحكم في متاهات ودهاليز حيرت المواطن العراقي وكل المهتمين بالقضية العراقية، و تعدت حاجز المعقول لتمكث في خانة الأنانية العمياء.
   لقد أصبح منصب الرجل الأول هو الهدف الأسمى الذي يسيل له لعاب رؤساء الكتل الفائزة بالانتخابات الأخيرة. والذين وعدوا تحت شعارات كاذبة اسمها (العراق أولا، أو المواطن أولا، والخدمات أولا).. الخ من الأولويات "البريئة" التي لا تحمل أية غاية ثانوية واحدة  تتحدث عن الاستئثار بالسلطة ومبدأ (أكون أنا.. وإلا لن يكون غيري )!. لقد أعادت هذه الأكاذيب وما رافقها من تصعيد الهجمات الإجرامية على المواطنين العزل، ليَ حرارة الكتابة الناقدة مضطرا  للخوض في مستنقع السياسة والسياسيين المتعفن، بعد أن  كنت قد قطعت عهدا على نفسي باني ساسخر حياتي القادمة لخدمة الإنسانية في العراق وحسب,, إلا أن الوضع الحالي حفز في داخلي مشاعر الاستياء كعراقي,وكانسان أرى أبناء جلدتي يموتون ليحيا رجل السياسة ووجدت باني لا أستطيع السكوت أكثر .
    ولذا أتساءل أين أمريكا مما يجري .؟وهل اكتفت فـــعلا بدور المراقب الصامـت .؟ ثم كيف بدا التحرك الأمريكي فاترا في اشد الأوقات حرجا لهم وهي بداية تطبيق الاتفاقية الأمنية (إعلاميا)..!! بسحب القوات المقاتلة من العراق .إذن هنالك فرضية ربما لا تكون غائبة عن الأذهان، إلا وهي! من هو الحاكم الفعلي للعراق .؟ومن الذي يقود السلطة العليا المهيمنة على البلاد .؟ والمقصود هنا  " السياسة الخارجية والاستراتيجيات بعيدة المدى في التحالفات مع دول الجوار، و إدارة موارد البلاد"! الجواب واضح لاشك ولا لبس فيه ، إن أمريكا هي التي تدير أمور العراق المهمة وتحتفظ بالملفات الكبيرة لنفسها، مبقيةً على الأمور الإدارية الداخلية البسيطة لسلطة السياسيين العراقيين على أن لا تتعدى حدودها صلاحيات رئيس بلدية.!! . منعمةً عليهم بحرية التصرف في ذلك الفتات الذي تركته  لهم دون إذن أو مشورة من الجانب الأمريكي . شريطة أن يسرقوا ويقتلوا بعيدا عن الأضواء ,ولعل ما جاء أخيرا من تورط المالكي في عمليات تصفية حساب لصالحه ضد الخصوم السياسيين معتمدا على ميليشيا خاصة (املك معلومات كافية عنها وسأعلنها في الوقت المناسب).
  علينا جميعا أن نقر بأن العراق مازال تحت سلطة الانتداب الأمريكي ، والذي تقوده عبر سفارتها التي هي  اكبر سفارة أمريكية في العالم.وهنا ينطرح السؤال أرضا,،، دون أن يجد جوابا شاف حول العمل الحقيقي لأكثر من 4000 موظف وعشرات الهكتارات من الأراضي ومثلها من الأبنية والملفات التي تحويها ، هل (الدويلة) شيدت من اجل رعاية الجالية الأمريكية في العراق .؟أم لرعاية الجالية العراقية في الولاية الأمريكية الجديدة (الغنية بمواردها وبأهلها الفقراء والمهملة بذات الوقت)؟؟ أن الصمت الأمريكي والمبادرات التي لا تتعدى الحث على تشكيل الحكومة والحلول السليمانية لنائب الرئيس الأمريكي (بايدن)، لا يعني سوى أمر واحد، وهو أنها "أي  أمريكا" لا تكترث لما يجري من شجار وسجال السياسيين ولعبة الدوران حول الكراسي التي يحوم حولها الطامعون على منصب رئيس الحكومة دون حل مثمر، كما يدور الحمار حول الطاحونة دون وصوله إلى الهدف المنشود غير الذي حدده صاحب المطحنة. و في نهاية المطاف وبعد أن يكون الاحتلال قد استنفذ طاقات الشعب العراقي لكي يرفع الراية البيضاء، حسما لكل معاناته وألمه، عندئذ  ستفتح أمريكا قبعتها السحرية لمن تراه  مناسبا، وبغض النظر عن انتمائه أو حزبه, ليؤدي اليمين الدستوري في السفارة الأمريكية أولا، قاسما على الولاء لأمريكا الأم وعلى رعاية مصالحها وإتباع أوامرها وتوجيهاتها. فأمريكا لا تهتم بهذا الشخص أو ذاك بقدر ما تهتم بأنه سيكون أكثر طاعة وولاء من سابقه ، فكما يقول الخليفة العباسي هارون الرشيد للغيمة التي لم تنزل مطرها في بغداد (اذهبي فأينما نزلت فخراجك عائد لي ) مع الفارق الكبير بين المزن التي تحيي الأرض بعد موتها وبين السياسيين الذين يميتون الأرض الحية.! وبطبيعة الحال يبقى السؤال الملح الذي يبحث عن إجابة  له ،هل هي مجرد صدفة أن تعين أمريكا سفيرا جديدا في العراق خلال المدة الماضية .؟ أم انه الحاكم الفعلي الجديد للبلاد؟ إذا أخذنا بنظر الاعتبار أنها عمدت إلى تعيين سفير جديد مع كل رئيس حكومة جديد للعراق .  لينتظر هذا الحاكم المطاع من سيأتي رئيسا جديدا للوزراء للتوقيع على تنازلات عراقية للولايات المتحدة على غرار الاتفاقية الأمنية المبرمة قبل أكثر من عام .ولينال مباركة ورضا أصحاب البيت الأبيض .

منتظر الزيدي
بيروت
نشرت في صحيفة القدس العربي اللندنية
http://alquds.co.uk/index.asp?fname=data\2010\11\11-10\10qpt77.htm



تعازينا لإخوتنا المقترعين

-- أ.د. كاظم عبد الحسين عباس
 أكاديمي عراقي

 أستطاع الاحتلال وأعوانه أن يقنع البعض من العراقيين بأن الطريق الوحيد المتاح أمامهم في العراق هو قبول الاحتلال وما تمخض عنه من نتاج عسكري وسياسي واجتماعي. لذلك ذهب الكثير من أهلنا إلى صناديق الاقتراع بقناعات كبيرة إنهم قادرين عبر ممارسة اللعبة الانتخابية من تغيير اتجاهات العملية السياسية، بحيث يحققون سلميا نتائج مهمة من بينها:
 1- انتخاب عناصر (وطنية) تشكل حكومة (صالحة).
 2- الحكومة الجديدة ستقوم بتقديم الخدمات التي سحقت الحاجة لها شعب العراق برمته.
3- التخلص من الأحزاب التي تعتنق الإجرام بكل أنواعه كعقيدة سياسية أو تقليص نفوذها. وبالمقابل كان موقف الرافضين للاحتلال وعمليته السياسية المخابراتية واضحا وصادقا وصريحا ومبصرا ومصوبا بأن الآمال والطموحات عندما تؤسَّس على معطيات غير واقعية فإنها ستذهب أدراج الرياح ولن يكتب لها أي نجاح.
كان موقفنا المعلن بأننا لو كنا نرى أي خير في الانتخابات ولو كنا نرى فيها أية مصداقية فإننا ما كنُّا لنعارضها ولا نقف بالند لمنهجها كله حتى لو مارسنا حقنا الطبيعي في مقاطعتها. وكنّا في ذات الوقت نتعاطف في داخل نفوسنا مع تطلعات أهلنا لأننا ندرك طيبتهم ونقاء سرائر غالبيتهم المطلقة وبساطة ظنونهم وتطلعاتهم فلا نقول لهم إلا قولا محبا ليّنا سلسا فحواه أنكم تحلمون وتتوهمون بتعاطيكم مع الانتخابات لأنها ليست ممارسة ديمقراطية حقيقية، بل كذبة وخداع يُراد من وراءه توطين الاحتلال وتوطين عملاء الاحتلال وتوطين, كنتائج لذلك, الخراب والدمار والتمزيق والموت بالقتل والإرهاب والاعتقال والاغتصاب والتهجير والإقصاء.
إن توطين العملية السياسية هي في واقع الحال توطين للاحتلال بصيغة مدنية وكل مَن جاء بهم الاحتلال ليس بوسعهم إلا تنفيذ برامج الاحتلال وغاياته ومن بينها:
 1- الإبقاء على الطائفية تنخر الجسد العراقي بالشرذمة والقتل لإنهاء الدور الوطني والقومي والإنساني للعراق.
 2- تكريس حكم الطوائف والأعراق التي تسعى إلى تحقيق برنامج صفوي يناظر برنامج التشييع الصفوي الفارسي أي يقضي على الشيعة الجعفرية العربية وعلى كل الطوائف الإسلامية الأخرى وينهي وجود كل الأقليات العرقية والدينية المعروفة في العراق لصالح الصوفيين المتفرسين والعرقية الكردية الشوفينية فحسب. 3
- إدامة برامج نهب ثروات العراق عبر السيطرة المباشرة أو غير المباشرة عليها وتوجيه استثمارها وإنتاجها وتسويقها.
 4- إنهاء دور العراق المناهض للصهيونية والامبريالية المعادية لنا والمغتصبة لحقوقنا الوطنية والقومية.
5- إلحاق الشق الصفوي المتشكل تدريجيا على أيدي الأحزاب الشيعية الصفوية بإيران ضمنا وعلنا وإلحاق الشق الكردي بالكيان الصهيوني. وهذه معطيات ميدانية للاحتلال وليس تكهنا أو استنتاجا نظريا أو تحليلا يكتفي بجدل المنطق.
 6- تكريس الدستور التفتيتي الفيدرالي والكونفدرالي. وتكريس قوانين الاجتثاث والحل والتهميش والإقصاء التي تؤمن إنهاء عروبة العراق وإسقاط أي توجه قومي وذلك بعزل العراق عن روحه وحاضنته القومية شعبيا ورسميا.
 وهاهي نتائج المخاض الانتخابي وما تلاه من صعود ونزول في سلم الارتماء بأحضان المشروع الاحتلالي الأمريكي الصهيوني الإيراني المشترك للقوى السياسية والأحزاب والمليشيات التي تبناها الاحتلال كواجهة لعمليته السياسية, سفريات إلى إيران وتركيا وسوريا والأردن ومصر والسعودية في العلن وغيرها إلى الكيان الصهيوني وأميركا وبريطانيا وغيرها من دول العدوان الإجرامي على شعبنا سرا وعلنا ومماحكات إعلامية عجيبة وغريبة وتحالفات تماسكت هنا وتهاوت هناك, ها هو سفر ثمانية شهور أزهقت فيها مئات الأرواح أنفقت فيها ملايين الدولارات وقدمت آلاف الرشاوى وعقدت العشرات من الصفقات في السر والعلن, ينتهي إلى نتيجة واحدة:
 لم تعتمد نتائج الانتخابات في تشكيل الحكومة الاحتلالية الجديدة، بل تم اعتماد برنامج الاحتلال ودستور الاحتلال الطائفي العرقي وبس. وسقطت كل آمال وتطلعات ومراهنات المصدقين والمخدوعين والبسطاء وضاعت كلها أدراج رياح الإرادة الأمريكية الإيرانية الصهيونية التي جاءت لتحكم العراق وفق ما تريد وتشتهي وليس كما تشتهي إرادة الناخب المسكين. هذا فضلا عن تيقن الجميع من أن نتائج الانتخابات لم تكن تمثل قطعا واقع حال الرفض الشعبي الهائل لأحزاب الطوائف في الفرات والجنوب وبغداد على اقل تقدير حيث كان الشعب يغلي بالرفض للمالكي وحزبه وحكومته وضد الأحزاب الطائفية الأخرى. بمعنى آخر إن الانتخابات قد زُورت بدءا لصالح أحزاب الطوائف وعندما لم ينجح التزوير نجاحا كاملا انقض الثعلب الطائفي تسنده إيران وأميركا على النتائج المقرة رسميا وسرق الحكم ممن فاز بالانتخابات فعلا ليواجه العراقيون الآن:
1- مرحلة جديدة من الموت والاعتقال والتشييع الصفوي لكل مسلمي العراق سنتهم وشيعتهم الجعفرية العرب بالقوة تماهيا مع نموذج إسماعيل الصفوي.
 2- سنوات أضافية من انعدام الخدمات الأساسية ستتصاعد خلالها ونتيجة لها صراعات الإخوة الأعداء للتغطية على نهب المال العام والاستحواذ المريض على المغانم الشخصية والحزبية تحت غطاء الفئوية الإجرامي.
 3- إعادة إنتاج لوسائل الإجرام ومنها مبتكرات تعذيب ضد العراقيين النجباء والرافضين للاحتلال كممارسة تتزامن مع الاعتقالات اليومية التي بدأت بعد الاحتلال ولم ولن تتوقف.
 4- تكريس لمصالح الدول المحتلة على حساب شعب العراق.
 5- انطلاقة جديدة لبرامج الفدرلة وتثبيت الطوائفية والعرقية كأسلوب حياة للعراقيين وكأمر واقع لا مفر منه لإنجاح الفدرالية. وعلى هذا نعيد القول على إن أمام شعب العراق وقواه الخيّرة طريقا واحدا للخلاص، وعليه أن يتبناه كلا أو جزءا على الأقل وهو طريق المقاومة المسلحة ضد الاحتلال وعمليته السياسية الاحتلالية المخابراتية القذرة. ونقول كلاّ لمَن يؤمن بأن الاحتلال قوة غاشمة عندها أهداف وغايات قدمت من اجلها خسائر جسيمة وليس من السهل أن تتنازل عنها إلا بإلحاق المزيد من الخسائر بها ماديا وبشريا بما يجعل بقاءه غير مجز وفق حسابات الربح والخسارة المادية الصرفة لأنه لا يقيم وزنا للخسائر البشرية. ونقول جزءا, لمن يرى إن السياسة هي إحدى مفاتيح الخلاص إذ عليه أن يتيقن إن السياسة بلا قوة هي الوهم بعينه، ولذلك على هؤلاء شد أزر المقاومين ورفدهم بالحاضنة الشعبية وبالمدد من الرجال والأموال والدعم الإعلامي. ولا طريق لخلاص عراقنا الحبيب إلا بوحدة القوى المناهضة والمقاومة للاحتلال إذ إن وحدة القوى هذه هي السبيل لتحقيق خلاص شعبنا وعودة العراق حرا موحدا سيدا، والوحدة لا تحتاج, في تقديري الشخصي, إلى خطة عمل وبرامج وتصعيد مواقف وحدوية بقدر ما تحتاج إلى قناعات وإلغاء للأنانيات والإقصاء الثأري والحزبي وإيمان بالله وبالوطن اكبر من حسابات المصالح واحتمالات الغد المرتبطة بمقاعد السلطة. حّرروا العراق وليمسك السلطة أي عراقي شريف فنحن أبناء البعث العظيم قد وضعنا هدف السلطة تحت أقدامنا فهو لا يساوي شيئا أمام عقيدتنا التحررية القومية الاشتراكية المؤمنة، ويكفينا التحرير هدفا قائما بذاته وبقدسيته ويكفينا أن نعيد جيش العراق ورجال أمنه البواسل بإلغاء قوانين الحل البغيضة ويكفينا أن نلغي الاجتثاث الذي لوّث تاريخ الإنسانية المعاصر على يد العهر السياسي المنتقم من الإرادة الوطنية والقومية. aarabnation@yahoo.com

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار