الأربعاء، سبتمبر 10، 2008

ثانية يهزم ابن باديس الشعوبية



شبكة البصرة
ماجد الشاهري
قد يتساءل البعض كيف يكون انعقاد المؤتمر القطري الاول لحزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر انتصارا لأبن باديس؟ فتكون الاجابة ان واحدة من اكبر معارك العروبة المسلمة ضد الشعوبية المعادية للعرب المسلمين هي تلك التي قادها ابن باديس ضد ((الفرنسة)) التي حاولت طمس عروبة الجزائر وانتهت بأنتصار العروبة المسلمة نعني انتهت بانتصار الرؤية التي ترى العروبة والاسلام لحمة واحدة وهي ذات رؤية البعث العربي التي جسدتها كتابات القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمة الله عليه...الذي لم تغب الرسالة الخالدة ((الاسلام)) عن ذهنه العروبي منذ كتابته الاولى في الثلاثينيات وحتى اخر كلمة له في ذكرى تأسيس الحزب عام 1989..لابل ان الرسالة الخالدة كانت العماد الاساس الذي بنى عليه مشروعه الحضاري العربي ((البعث العربي الاشتراكي)) فكان شعاره ((امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة)).
وحينما ينعقد مؤتمر قطري تأسيسي لحزب العروبة المسلمة في ارض الجزائر العربية المسلمة في زمن تتكالب فيه الشعوبية وتوحد قواها في العراق لتنهي عروبته في سلسلة من الجرائم لم تنتهي بغزوه واسقاط نظامه العروبي –نظام البعث- ومحاولة تفريقه بين القوى الشعوبية المتحالفة.. فإن هذا الانعقاد يبعث برسائل متعددة لاعداء النهوض العربي..
اولاها : ان حلم (اجتثاث البعث العربي) الذي يراود اعداء العروبة ليس سوى وهم يغذيه غباء الغزاة وحقد الشعوبية فلا يرون ان البعث يعني العروبة وان اجتثاثه يعني اجتثاث امة الرسالة الخالدة. وهو ما لم ولن يتحقق يوما.. لانه خارج المنطق والتاريخ
ثانيها : ان شجرة البعث الباسقة تمتد جذورها في كل ارض العرب من ابعد نقطة في جزيرة العرب وحتى ابعد نقطة في المغرب العربي وانه لو توهم احد انه قد قطع غصنا في مكان ما فان اغصانا اخرى ستنمو في مكان اخر لتوقظه من وهمه.
وثالثها : ان شمس الامل بالحرية والانبعاث الحضاري التي اوقدها بواسل العراق لم تعد تضئ روح عرب العراق فحسب بل امتد نورها الى العرب في كل الوطن العربي والى الانسانية جمعاء..
ورابعها : ان ليس للغزاة الا ان يرضخوا لحق الامة العربية في ان تؤدي دورها الحضاري بوصفها الامة الشهيدة "ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس" (الحج78) المسؤلة امام الله عن رسالته التي اوكلهم حملها الى الناس.."وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون" (الزخرف44)

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار