الخميس، ديسمبر 02، 2010

كلمة الممثل الرسمي للبعث في العراق الدكتور خضير ألمرشدي في مؤتمر التضامن بين الشعوب العربية والأفريقية




شبكة المنصور



كلمة الممثل الرسمي للبعث في العراق الدكتور خضير ألمرشدي في مؤتمر التضامن بين الشعوب العربية والأفريقية، والذي عقد في السودان للفترة من ٢٧-٢٨ تشرين الثاني ٢٠١٠ وبمشاركة ممثلين من أكثر من خمسين دولة عربية وافريقية



أوضح الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق الدكتور خضير المرشدي في كلمته امام الوفود المشاركة في مؤتمر التضامن بين الشعوب العربية والافريقية بأن هدف الولايات المتحدة من غزو العراق واحتلاله إنما هو إقامة سلطة احتلال عسكري مباشر تنتج منه منظومة إدارة سياسية واقتصادية واجتماعية وزرع منظومة قيمية جديدة وإقامة قواعد عسكرية دائمة كمنطلق للهيمنة والتسلط والابتزاز والاستغلال والعدوان.



وأكّد الدكتور المرشدي على أن انطلاق المقاومة الوطنية العراقية منذ بداية الاحتلال والتصدي لمشروعه وعدوانه العسكري وتكبده خسائر بشرية ومادية كبيرة شكلت مؤشرا حقيقيا لدى صناع القرار في دول الاحتلال بأن ذلك سيكون واقعا بانت ملامحه في ثورة شعبية عارمة سوف تكون ساحتها ليس ارض العراق فقط وإنما ارض العرب والمسلمين يساندهم أحرار العالم من اجل إسقاط الاحتلال ومشروعه وحلفاءه أنظمة ومؤسسات، مما اجبرها لاتخاذ قرار الانسحاب الجزئي حاليا، والنهائي في نهاية عام 2011 كما هو مقرر، بهدف تجنب الخسائر والاستنزاف والهزيمة النهائية من جهة، ولإجهاض فعل المقاومة العراقية ومصادرة مشروعها وتضحياتها من جهة ثانية واتجهوا في التركيز على
محاولة إنجاح مشروع العملية السياسية الجارية في العراق الآن وبمختلف الوسائل منها بالترغيب والأخرى بالترهيب، ولكن ذلك لن يثني شعب العراق الأبي ومقاومته الوطنية الباسلة من إدراك الأعيب هذا الاحتلال الإجرامي بمصادرة فعلها وانجازاتها الأسطورية في هزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني وحماية دول المنطقة من شروره وتجنيب العالم بأسره مخاطر تلك السطوة الامبريالية في الهيمنة والتسلط والاستغلال، وتصدت لمشروعه البغيض والذي يتمثل بالعملية السياسية الجارية في العراق المرتبكة والمتعثرة والفاشلة بل والمنهارة والتي يسودها الفساد وتتهاوى بفعل المقاومة وروح الثورة لدى شعب العراق.



وشدد الممثل الرسمي للبعث في العراق على أن المشروع الأمريكي – الصهيوني الذي نتحدث عنه جميعا هو يتلخص بإقامة نظم سياسية واقتصادية واجتماعية ومنظومات أخلاقية وأمنية تخدم مصالح الولايات المتحدة والغرب و(إسرائيل) في هذه الدولة أو تلك، وفي هذه المنطقة أو غيرها، لذلك فإن مايجري في العراق من عملية سياسية إنما هي المشروع الأمريكي – الصهيوني بعينه، تساعد في إنجاحه أحزاب وكتل عراقية مرتبطة بالاحتلال من جهة وبدول إقليمية من جهة أخرى وتعاونها في إنجاح هذا المشروع ألاستخباري والاستغلالي البغيض بعض الدول التابعة والسائرة في فلك دول الاحتلال .



كما أوضح الدكتور خضير المرشدي بأن من يعترف أو يتعامل أو حتى يتعاطف مع تلك العملية السياسية الجارية في العراق سواءا على مستوى الأفراد أو الأحزاب أو الدول أو المنظمات، فانه بالنتيجة يعترف بالمشروع الأمريكي الصهيوني في العراق والمنطقة ويعمل على إنجاحه، ولا عذر أو تبرير للبعض ممن يقولون بالتعامل مع الأمر الواقع.



وفيما يلي نص الكلمة :



بسم الله الرحمن الرحيم



الأخوات والأخوة الحضور الكرام
أيها الأشقاء ... أيها الأصدقاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



احيي دولة السودان الشقيق رئيسا وقيادة وشعبا على إتاحة هذه الفرصة الهامة للحوار بين الشعبين العربي والإفريقي، ونشكر الأخوة رئيس وأعضاء المركز العربي الدولي للتضامن والتواصل وكذلك الأخوة رئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية وخاصة الأخ قطبي المهدي على الجهود المبذولة لإنجاح هذا المؤتمرعندما قامت ثورات التحرير الشعبية في بعض الدول العربية ودول أفريقيا ضد الاستعمار والاحتلال المباشر بعد الحرب العالمية الثانية، وبدأت تلك الثورات تقترب من تحقيق أهدافها في التحرير والوحدة، بالرغم من استخدام أقسى أنواع القهر والقسوة والقوة المفرطة بحق الثوار، والذي لم يثني عزيمتهم في التصميم على طرد الاستعمار وإنهاء مشروعه الاستيطاني، عند ذاك هذا الاستعمار الغربي



أن الوقوف بوجه الحركات الاستقلالية سيخلق حالة من النهوض واليقظة الوجدانية تتوسع لتشمل كافة أبناء تلك الدول المستعمرة في الوطن العربي وأفريقيا ، ومن خلال ذلك النهوض ستضعف الفوارق وتقوى العوامل المشتركة، وتتغلب عوامل التوحيد على عوامل التجزئة، وبذلك تنشأ عوامل حركة الوحدة الأفريقية والوحدة العربية .



إن قيام حالة الصراع المسلح من شأنه أن يهز المجتمع العربي والأفريقي من الأعماق فتتهاوى المؤسسات القديمة وتضمر القبيلة لتتكون في مكانها الأمة، وتجد الشعوب الأفريقية والعربية نفسها في حالة دفاع عن النفس، تدفعها بالتدريج وتحت ضغط ضرورة البقاء في اتجاه التضامن أولاً والوحدة بعد ذلك.



إن للمعركة ظروفاً خاصة ووضعاً مادياً ونفسياً خاصاً يدفع الإنسان لتجاوز ظروف الحياة الدارجة إلى ظروف حياة جديدة تتناسب مع ظروف المعركة، وفي غمرة الكفاح المسلح والمقاومة الوطنية لانتزاع الحقوق تتغلب فيها المبادئ على المصالح، وتصفو النفوس، وتذوب الفوارق، وتضعف الأنانية، ويضمر الشعور بالذات، وتتغلب روح الجد والتضحية والأخوّة والنقاء الأخلاقي ، وبذلك يتاح للإنسان أن يرى الأشياء على حقيقتها، خالية من الشوائب وبعيدة عن عوامل التشويش . في مثل هذه الحالة الجديدة يستطيع الإنسان أن يرى عظمة الوحدة وأهميتها أو الاتحاد أو التلاقي وفق أي صيغة للعمل الجمعي .



إن بدايات بسيطة من هذا الوضع الفكري والنفسي شعرنا بها نحن العرب في بداية حرب تشرين ضد العدو الصهيوني، ومنها يمكننا أن نتصور كيف كان يمكن أن تتطور لو أن حالة الكفاح المسلح ضد العدو استمرت لسنوات . تلك هي بالضبط الحالة التي تكوّن بظلها الإنسان المسلم عند ظهور الإسلام عندما استطاع مجتمع الأقلية أن يقوّض العالم القديم ويبني عالماً جديداً بدلا عنه ويوحّد العرب وينشر الإسلام في بقاع العالم وينشئ الحضارة التي نعرفها، وتلك هي الصورة التي ترسمها اليوم المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان وأينما وجدت في ارض العرب أو ارض أفريقيا أو غيرها .



ومن النتائج الطبيعية للوضع الجديد الذي يخلقه النضال حدوث تغيير نوعي في الوضع السياسي، والاستعمار كان يدرك عن بعد نظر أن المجتمع الأفريقي أو العربي إذا ما طال الصراع المسلح معه سيتحول بالتدريج إلى حالة جديدة لا يكون المرفوض فيها الوجود الاستعماري فقط، بل يقود ذلك إلى رفض أفكاره ومؤسساته ومبادئه.



لذلك فقد فضّل الاستعمار أن ينسحب من المواجهة العسكرية والمعركة بفعل ماحققته حركات التحرر الأفريقية والعربية في عدد من الدول، والبعض الآخر انسحب بفعل تخطيط وقرار استعماري لإجهاض روح الثورة المتصاعدة والممتدة في النفوس حدث ذلك والنضال الاستقلالي في بداياته والأفكار الجديدة لم تنضج بعد، وقد قام بذلك بشكل منسق، وعن تفكير سابق، واستطاع بهذه العملية أن يحقق أمرين أساسيين ليسا لصالح الشعوب الأفريقية أو العربية .



1- تجنب الخسائر المادية والبشرية والسياسية والنفوذ والهيمنة .
2- إجهاض روح الثورة والمقاومة والرفض المفضي للوحدة والتحرر والبناء



3- إقامة نظم سياسية وحكومات مرتبطة بالدول الاستعمارية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا وعلى مستوى المؤسسات أيضا، أي خلق دول تابعة وخانعة ومستسلمة، عدا بعض الاستثناءات في عدد من الأقطار العربية والدول الأفريقية، حيث إن احد هذه الدول التي أزاحت الاستعمار وتمتعت باستقلالية القرار السياسي والاقتصادي قد تم استهدافها بالعدوان والحصار والاحتلال والقضاء على مؤسساتها وتدمير شعبها وقتل قياداتها الوطنية، ذلك هو العراق، وما يجري في السودان الآن من استهداف لقيادتها الوطنية وشعبها وتهديد لوحدتها إنما يتم لذات الأسباب المتعلقة بالاستقلالية وكذا هو الحال لمصر عبد الناصر وسوريا وبعض الاستثناءات في أفريقيا .



وفي وقتنا الحالي أيها الأخوة، وللمرة الثانية يحاول الاستعمار أن يعالج الموقف بالنظرية نفسها عندما تحاول الدول الغربية الاستعمارية أن تجد بأسرع ما يمكن، حلاً يُنهي الكفاح المسلح والمقاومة ويقطع تياره ويجفف منابعه وهو لما يزل في البداية، ليمنع أفكار الثورة والوحدة من أن تنبت من جديد، ومن هنا كان اهتمام الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة
الأمريكية بإيجاد حل سلمي للوضع الحالي إزاء الاستعمار أو الاحتلال الاستيطاني كما هو حاصل في فلسطين المحتلة حيث تعمل الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية الهدف منه إجهاض روح الثورة والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني والتي إذا ما استمرت فستكون فرصة مهيأة على طريق وحدة الأمة العربية أو اتحادها ونهضتها وتقدمها، وهذا ما حصل في العراق أيضا حيث إن هدف الولايات المتحدة من غزو العراق واحتلاله إنما هو إقامة سلطة احتلال عسكري مباشر تنتج منه منظومة إدارة سياسية واقتصادية واجتماعية وزرع منظومة قيمية جديدة وإقامة قواعد عسكرية دائمة كمنطلق للهيمنة والتسلط والابتزاز والاستغلال والعدوان، ولكن انطلاق المقاومة الوطنية العراقية منذ بداية الاحتلال والتصدي لمشروعه وعدوانه العسكري وتكبده خسائر بشرية ومادية كبيرة شكلت مؤشرا حقيقيا لدى صناع القرار في دول الاحتلال بان ذلك سيكون واقعا بانت ملامحه في ثورة شعبية عارمة سوف تكون ساحتها ليس ارض العراق فقط وإنما ارض العرب والمسلمين يساندهم أحرار العالم من اجل إسقاط الاحتلال ومشروعه وحلفاءه أنظمة ومؤسسات، مما اجبرها لاتخاذ قرار الانسحاب الجزئي حاليا، والنهائي في نهاية عام 2011 كما هو مقرر، بهدف تجنب الخسائر والاستنزاف والهزيمة النهائية من جهة، ولإجهاض فعل المقاومة العراقية ومصادرة مشروعها وتضحياتها من جهة ثانية واتجهوا في التركيز على محاولة إنجاح مشروع العملية السياسية الجارية في العراق الآن وبمختلف الوسائل منها بالترغيب والأخرى بالترهيب، ولكن ذلك لن يثني شعب العراق الأبي ومقاومته الوطنية الباسلة من إدراك الأعيب هذا الاحتلال الإجرامي بمصادرة فعلها وانجازاتها الأسطورية في هزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني وحماية دول المنطقة من شروره وتجنيب العالم بأسره مخاطر تلك السطوة الامبريالية في الهيمنة والتسلط والاستغلال ، وتصدت لمشروعه البغيض والذي يتمثل بالعملية السياسية الجارية في العراق المرتبكة والمتعثرة والفاشلة بل والمنهارة والتي يسودها الفساد وتتهاوى بفعل المقاومة وروح الثورة لدى شعب العراق .



أليس المشروع الأمريكي – الصهيوني الذي نتحدث عنه جميعا هو يتلخص بإقامة نظم سياسية واقتصادية واجتماعية ومنظومات أخلاقية وأمنية تخدم مصالح الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل في هذه الدولة أو تلك، وفي هذه المنطقة أو غيرها، أليس كذلك ؟؟؟ إذن إن مايجري في العراق من عملية سياسية إنما هي المشروع الأمريكي – الصهيوني بعينه، تساعد في إنجاحه أحزاب وكتل عراقية مرتبطة بالاحتلال من جهة وبدول إقليمية من جهة أخرى وتعاونها في إنجاح هذا المشروع ألاستخباري والاستغلالي البغيض بعض الدول التابعة والسائرة في فلك دول الاحتلال .



وعليه فان من يعترف أو يتعامل أو حتى يتعاطف مع تلك العملية السياسية الجارية في العراق سواءا على مستوى الأفراد أو الأحزاب أو الدول أو المنظمات، فانه بالنتيجة يعترف بالمشروع الأمريكي الصهيوني في العراق والمنطقة ويعمل على إنجاحه، ولا عذر أو تبرير للبعض ممن يقولون بالتعامل مع الأمر الواقع !!!!



إن السياسة الأمريكية تجاه القارة الأفريقية والمنطقة العربية، منذ نهاية الحرب الباردة وانكفاء الاتحاد السوفياتي وتفككه، ظلت أهدافها الاستراتيجية ثابتة ولم تجر عليها سوى بعض التغيرات التي لا تؤثر في تنفيذ السياسات التي تتخذها الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض، بغض النظر عن كون تلك الإدارة من الجمهوريين أو الديمقراطيين..
فالسياسة الأمريكية ظلت وحتى الوقت الحاضر تعلن أنها معنية (بحماية) إمدادات النفط والتجارة الدولية، كما أنها ما تزال تؤسس لقاعدة السيطرة على منابع النفط العربي والإفريقي عن طريق قوات التدخل السريع ( R.D.F )، والوصول إلى مخزونات المواد الخام من المعادن وخاصة المعادن النادرة ذات الطابع الاستراتيجي، وفتح أسواق جديدة للمنتجات والاستثمارات الأمريكية.. فيما تباشر أمريكا نشر قيم (الليبرالية) عن طريق العولمة، التي تنتزع فيها السيادة والاستقلال الوطني وتذوب فيها الحدود الوطنية والقومية
للشعوب والدول تحت مسميات الديمقراطية وحقوق الإنسان كأداة من أدوات هيمنتها وبسط نفوذها والتدخل في شؤون القارة الأفريقية والمنطقة العربية على حدِ سواء.



ولا يفوتنا هنا التذكير بإحدى الوسائل الخبيثة التي تمارسها الإمبريالية الأمريكية، وهي دعم بعض النظم السياسية من أجل خلق تكتلات سياسية متصارعة في أفريقيا وفي المنطقة العربية، من شأن هذه التكتلات أو التكتلات الإقليمية أن تخدم مصالحها تحت مسميات خبيثة تسمى (الشراكة الأمريكية الأفريقية)، ومحاولة (دمج الاقتصاد الأفريقي والعربي بالاقتصاد العالمي) لأغراض خدمة سياساتها في القارة الأفريقية والمنطقة العربية.



فقد جاء الاهتمام الأمريكي بالقارة الأفريقية والبلاد العربية معاً، لعاملين:



الأول- النهب والهيمنة الاستعمارية التي استولدت ردود فعل أسمتها أمريكا إرهاباً إنما هي مشاعر وطنية أنتجت بالضد من أساليب القتل والنهب والاغتصاب والتشريد والهيمنة على مقدرات الشعوب الأفريقية والعربية على السواء.. فمشاكل الصومال خلقتها أمريكا، ومشاكل السودان خلقتها أمريكا، ومشاكل عمق القارة الأمريكية من شمالها حتى جنوبها خلقتها أمريكا، ومشاكل العراق واحتلاله وتدميره وتمزيق شعبه بالتوافق الاستراتيجي مع إيران، خلقتها أمريكا بالتعاون مع الكيان الصهيوني حيث كان احتلال العراق يعب عن رغبة وإرادة صهيونية ومصالح أمريكية، ومشاكل فلسطين واحتلال منذ أكثر من نصف قرن وتشريد شعبه، ولبنان وإثارة الفتنة فيه واليمن وتحريك وتحرض شعبه والبحرين والكويت والمغرب والجزائر خلقتها أمريكا ودول إقليمية معروفة.. إذن أمريكا تفتح نار (الإرهاب ) على الشعوب المحبة للأمن والاستقرار في المنطقة.



الثاني- النفوذ وتكريس الوجود العسكري والعمل على تنفيذ مشروعات ذات طابع استراتيجي بعيد المدى، سواء تعلق الأمر بالقارة الأفريقية أم في البلدان العربية.



وعلى هذا الأساس فقد عملت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وهي تدرك مدى عمق العلاقة الموضوعية بين دول القارة الإفريقية والدول العربية على وضع عراقيل أمام تطوير العلاقات العربية – الإفريقية .. والأمثلة كثيرة ليس بالوسع تناولها جميعاً إنما الإشارة إلى مسعى إمبريالي من شأنه أن:



1- يخلق مناطق نفوذ في منطقة القرن الإفريقي مما يعرض المصالح العربية إلى الخطر.



2- خلق مشكلة مياه النيل من أجل تقسيم السودان وتقسيم مصر، باعتبارهما كتلتين إقليميتين كبيرتين، استناداً إلى استراتيجية تفتيت الكتل الكبيرة، التي تتبعها الإمبريالية الأمريكية وكيانها الإسرائيلي.



3- العمل الأمريكي- الإسرائيلي في استراتيجية مشتركة نحو البحيرات العظمى ومنابع النيل، وهو العمل الأكثر خطورة على الأمن القومي العربي، حيث الغرض الإمبريالي الصهيوني واضح يتمثل بإثارة النزاعات بين الدول الإفريقية والدول العربية، وما ( مشروع القرن الإفريقي الكبير ) إلا مثالاً صارخاً على النيات الأمريكية والإسرائيلية المبيتة لتمزيق الخارطة السياسية للقارة الإفريقية وخاصة في ركنها الحيوي (مصر والسودان) على وجه التحديد، وهو الأسلوب نفسه الذي تتبعه إزاء المنطقة العربية في محاولة إنشاء ( الشرق الأوسط الجديد )، حيث بدأته باحتلال العراق وإثارة النعرات الطائفية والعرقية فيه وفي باقي الدول العربية.



فالمخاطر التي تحيط بالقارة الإفريقية وخاصة ذات الطابع الاستراتيجي تتجانس من حيث الأهداف والوسائل مع المخاطر التي تحيق بالوطن العربي، وهي مخاطر ناجمة عن عمل (أمريكي- إسرائيلي) مشترك ولم يقتصر التهديد الأمريكي للقارة الإفريقية وللبلدان العربية بفرض المشاريع التي خططت لها أمريكا وكيانها الصهيوني، فحسب إنما بات التهديد العسكري الأمريكي يأخذ شكل القواعد العسكرية الأمريكية والتسهيلات الإقليمية التي تقدمها بعض الأنظمة، حيث اتجهت السياسة الأمريكية، خاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر/أيلول2001 إلى تجديد أنماط وسائلها الاستراتيجية في القارة الإفريقية والمنطقة العربية على وجه التحديد من العالم من خلال قواعد عسكرية عملاقة .



فعلى مستوى مايسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد وهو المشروع الذي تستهدف منه أمريكا إعادة تقسيم الدول العربية والإقليمية وتفتيتها طائفياً وعرقياً والعمل على إدخال الكيان الصهيوني إلى هياكلها السياسية والاقتصادية وبنية مجتمعها المدني ومنظماته العاملة.



فقد تصدت المقاومة الوطنية العراقية لهذا المشروع على أرض العراق وعرقلت تنفيذه ودفعت به إلى حافة الانهيار والهزيمة السياسية وجنبت دول المنطقة مخاطر التمدد الأمريكي تحت غطاء هذا المشروع الخبيث.. فالمقاومة باعتبارها الممثل الوحيد لكل العراقيين المناهضين للاحتلال، وهي تتطلع إلى الحرية والاستقلال الكامل والشامل والعميق، ترى أن لا سبيل أمام الاحتلال سوى القبول بحقيقة المقاومة ومشروعها والرحيل العاجل عن أرض العراق، لأن المقاومة ستستمر في منهجها التحرري، طالما كان هناك احتلال وبأي صيغة وعلى أي جزء من أرض العراق، وبغض النظر عن القرارات الدولية اللاحقة للاحتلال وسيستمر فعلها لسنين وعقود من الزمن إذا ما أصر الاحتلال على البقاء، حيث أعدت المقاومة نفسها كما أعدت الشعب لهذا الأمر بما يمكنها من الوصول إلى الأهداف التحررية، حيث ستؤسس للعراق المحرر علاقات ثنائية ومتعددة الأطراف مبنية على أسس التعامل السليم والعادل، على المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة واحترام خيارات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم، بغض النظر عن طبيعة أنظمتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة والعالم، بما يحقق الأمن للعراق وللعراقيين في وحدتهم ووحدة أرضهم وللمنطقة العربية والعالم الأمن والاستقرار والرخاء.



وانطلاقاً من وحدة النضال الإنساني، ووحدة المجابهة مع العدو المشترك، ووحدة الأهداف والمصير، فإن انعقاد هذا المؤتمر هو ليس لمناقشة احد أهم المحاور التي يحدد بشأنها مستقبل حركتنا النضالية فحسب، إنما لنحول قرارات المؤتمر إلى واقع عملي ملموس في شكل ورش عمل تتصدى لهذه المشاريع الاستعمارية، لتؤسس (استراتيجية واضحة المعالم) ترتكز على تنسيق المواقف وتشكيل لجان مشتركة في الساحات المعنية وفي غيرها لتضع تصوراتها موضع التنفيذ سياسياً وإعلامياً وتعبوياً بما يحقق لقوى التحرر العربية - الإفريقية أهدافها الوطنية.



وعليه فأن حزب البعث العربي الاشتراكي وهو يقاوم الاحتلال الغاشم الذي تعرض له العراق، مع كل القوى الوطنية والقومية والإسلامية والشخصيات الوطنية المناهضة للاحتلال، يضع أمام المؤتمر الموقر حالة الإفتراقات التي وصل إليها الشعب العراقي الصابر المقاوم، بين احتلال مثخن بالجراح وحكومة احتلال فاشلة وعاجزة ودموية بلغت حداً في جريمتها فاقت كل التصورات وخرقت كل القوانين الوضعية والسماوية، وهدمت كل القيم الاجتماعية بطريقة التكفير والاجتثاث والإقصاء والتمييز في المعتقد، الأمر الذي وضع البلاد والعباد في عنق زجاجة منذ أكثر من سبعة أشهر في سابقة فريدة من نوعها، إن دلت على شيء إنما تدل على حجم التورط الأمريكي والإيراني في العراق، وحجم الكارثة التي حلت بشعب العراق جراء القتل والتهجير ألقسري والإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية، وآخرها ما كشفت عنه وثائق (ويكيليكس) السرية التي بلغت أكثر من (000/400) ألف وثيقة سرية جرميه تثبت تورط الاحتلال الأمريكي وحكومته العميلة والنظام الإيراني في تلك الجرائم.



كما يهدف هذا المشروع الى اعادة ترتيب اوضاع المنطقة بما يخدم الشركات الرأسمالية الامريكية والحركة الصهيونية وكيانها الغاصب في صفقة مشبوهة واضحة المعالم تتمثل في مقايضة التوسع واحتلال الأرض وإقامة مشروع السيطرة والهيمنة على المنطقة ومقدراتها لإقامة ((إسرائيل العظمى )) في منطقة أوسع واشمل جغرافيا من المنطقة الواقعة ما بين النيل والفرات.



هذا اضافة الى اهداف اخرى تسعى الادارة الامريكية والحركة الصهيونية لتحقيقها عبر هذا المشروع على حساب العرب والمسلمين ومصالحهم الوطنية والقومية .



ومن المعروف على نطاق واسع أن (إسرائيل) تستخدم علاقاتها مع الدول والحركات السياسية المعادية للدول العربية لحصار الأمن القومي العربي وتحويل الدول العربية عن أهدافها الرئيسية عن طريق إثارة قضايا ثانوية، فقد ذكر مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق شامير أن إسرائيل قد هيأت منذ الخمسينيات لتعزيز العلاقات مع الاكراد في شمال العراق دعما لأجندتهم الانفصالية لتقويض الدولة الوطنية العراقية وتعطيل دورها الوطني والقومي في مواجهة الكيان الصهيوني . هذا علما إن بعض أشقاءنا العرب يتبرعون ويتطوعون لتطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني حيث انه يعمل جاهدا لتطبيق المرحلة الثالثة من مراحل تثبيت الوجود وبناء الدولة، والتي بدأت بتحقيق امن هذا الكيان في ستينيات القرن الماضي، وتحقيق الشرعية والاعتراف في سبعينيات القرن الماضي وألان بدأت مرحلة تحقيق التغلغل والنفوذ والهيمنة السياسية والاقتصادية والأمنية إضافة إلى التفوق العسكري، كما تقربت إسرائيل إلى شاه إيران فضلا عن القيادة العسكرية وبعض الأوساط في تركيا بسبب العداء تجاه العالم العربي، إسرائيل أيضا قامت
ببناء تحالف مع بعض الأطراف في لبنان لاستهداف المقاومة الفلسطينية والحركات القومية اللبنانية .



أما على مستوى التغلغل والدور الإسرائيلي في أفريقيا فيمكن الاشاره إلى أن هذا التعامل "الإسرائيلي" مع القارة الإفريقية ينفرد بدرجة عالية من الخصوصية يتَّضح ذلك في جانبين :



أولهما : يتمثَّل في عملية الربط الأيديولوجي والحركي بين الصهيونية وحركة الجامعة الإفريقية .



وثانيهما : يتمثّل في التعمد "الإسرائيلي" التعامل مع جماعات إفريقية بعينها تدعيمًا لاستمرارها في السلطة إن كانت حاكمة، أو توسيعًا لدورها في نشر حالة عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول الإفريقية كما في بعض المحطات أدناه :



أولاً: عملية الربط الأيديولوجي والحركي بين الصهيونية وحركة المجتمع الإفريقي عبر بعض القنوات حققت بعض النفوذ من خلال :



1- الزعم بخضوع كل من اليهود والأفارقة لاضطهاد مشترك، فكلاهما ضحايا للاضطهاد وللاثنين ماضٍ مؤلم، وأنهما من ضحايا التمييز العنصري، وبينهما بالتالي تفاهم متبادل، ويزيد من تلاقي تطلعاتهما أن لهم جذورًا ممتدة في ماضيين متشابهين جوهرًا، وبالتالي فإن سياسة "إسرائيل" في إفريقيا تعدّ تطلعًا أصبح لا يتمثل في الرغبة "الإسرائيلية" في مساعدة الذين عانوا المآسي كالشعب اليهودي. ويؤكد موسى ليشم -والذي كان رئيسًا للإدارة الإفريقية في الخارجية "الإسرائيلية"- على أن العلاقات القوية التي تطوَّرت بين "إسرائيل" وإفريقيا إنما تتصل بالروابط التي قامت بين اليهود والإفريقيين .



2- إضفاء المسحة الصهيونية على حركة الجامعة الإفريقية، فمنذ أواخر القرن الماضي وبداية القرن الحالي ومع أخذ الحركة الصهيونية، وحركة الجامعة الإفريقية إطارهما التنظيمي فقد أطلق على حركة الجامعة الإفريقية اسم "الصهيونية السوداء"، وأطلق على أحد زعمائها المتصدرين لفكرة "عودة الزنوج الأمريكيين إلى وطنهم الأصلي إفريقيا" -وهو ماركوس جارفياسم- "النبي موسى الأسود"، بل إن تشبه الزنوج بين "إسرائيل" وإضفاء طابع ديني على حركتهم للعودة إلى إفريقيا يوضِّح هذا التأثير بالفكر الصهيوني إلى حد بعيد.



3- أن عملية الربط بين الصهيونية وحركة الجامعة الإفريقية قد استهدفت من بين ما استهدفت مواجهة الإسلام في إفريقيا من جهة، وضرب العلاقة بين حركة التحرر العربية والإفريقية من جهة أخرى؛ إذ صرح عديد من القيادات الدينية المسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية مبكرًا أن الهدف من تهجير الزنوج الأمريكيين إلى إفريقيا إنما يستهدف نشر المسيحية فيها من خلالهم، والوقوف أمام انتشار الإسلام في القارة. وبعد الحرب العالمية الثانية فقط، أدركت "إسرائيل" والقوى الاستعمارية أهمية "القيادات الوطنية" والمثقفة في إفريقيا مع المد التحرري الذي بدت عليه الحياة السياسية الإفريقية؛ فكان اقترابها البارز في البداية من نكروما ونيريري وسنغور أكثر من غيرهم.



وقد كان وزن هؤلاء في حركة التحرر الإفريقية ضروريًا لإسرائيل والغرب عامة لتحجيم صلة هذه الحركة بحركة التحرر العربية، وبالطبع فقد أفاد في هذا الأمر ميراث الصهيونية والزنوجية المبكر من جهة بل وطبيعة ميراثهم من الفكر الليبرالي وحتى اليساري الأوروبي في توجهه نحو "إسرائيل" من جهة أخرى.



4- وكان من نتائج ما تقدم أن ظهرت "إسرائيل" إلى الوجود متمتعة برصيد من التعاطف المنبثق عن العوامل الدينية والثقافية، دون أن يثقل كاهلها شيء من سلبيات الصدام أو التعامل العدائي بينها وبين القارة الإفريقية وأهلها، على عكس العرب الذي اتُّهموا في هذا السياق بممارسة تجارة الرقيق في إفريقيا. وقد كانت استجابة الزعماء الإفريقيين للتعامل مع "إسرائيل" في كافة المجالات سريعة وودية. فمن المعروف أن ليبريا كانت أول دولة إفريقية تعترف بإسرائيل وثالث دولة اعترفت بها في العالم (بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي) عام 1948.



وقد ابتعث نكروما - بعد استقلال بلاده مباشرة- عددًا من وزرائه لإسرائيل، وعلى النمط نفسه قال الرئيس نيريري: ""إسرائيل" بلد صغير.. ولكنه يستطيع أن يقدم الكثير لبلد مثل بلدي. إننا نستطيع أن نتعلم دروسًا نافعة من "إسرائيل" نظرًا لتشابه المشاكل التي نواجهها.



ورغم مضي الأعوام وتوطد أواصر العلاقات العربية - الإفريقية أثناء وعقب حرب أكتوبر 1973 فإن هذا الموقف الإفريقي المتعاطف مع "إسرائيل" استمر قائمًا، ففي مذكرة قدّمها مائة وستة نواب بالبرلمان الفيدرالي النيجيري في مايو 1982 يطالبون فيها الدول الإفريقية ومعها نيجيريا بإعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع "إسرائيل" نجد فيها نفس النغمة، "فالعرب يريدون حل المشكلة "الإسرائيلية" بالتصفية الكاملة لإسرائيل
كدولة، إنهم يرونها فرضًا إمبرياليًا"، وإن مصالح إفريقيا السوداء ليست هي نفس مصالح الدول العربية.



ثانيًا: التركيز على دعم العلاقات مع جماعات إفريقية بعينها:
وتتضح هذه الخصوصية في التعامل "الإسرائيلي" مع القارة الإفريقية، والتي تعدّ من ثوابت السياسة الخارجية "الإسرائيلية" في إفريقيا، والتي تتجاوز التعامل المؤقت مع أنظمة الحكم الإفريقية -بافتراض عدم استقرارها- إلى التعامل المستقر وشبه الدائم مع جماعات بعينها تتَّسم بثقل عددي وسياسي، فتقوم بمساندتها إذا كانت تشكِّل قاعدة للسلطة القائمة دعمًا للاستقرار السياسي وتوطيد الأواصر والعلاقات مع "إسرائيل"، أو تقوم بمساندتها إذا كانت خارج السلطة السياسية لإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي في دولة تعدّ معادية لإسرائيل. ولم تغفل "إسرائيل" في هذا المقام أهمية الربط الأيديولوجي بين التقاليد الصهيونية وتقاليد هذه الجماعات، والأمثلة على ذلك عديدة: استمرار مساعدة "إسرائيل" لجماعة الدنكا في جنوب السودان -والتي يقدِّر البعض عددها بنحو خمسة ملايين نسمة- لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في السودان لإجهاضه اقتصاديًا وسياسيًا، وخلق عقد للكراهية بين العرب والأفارقة، بصورة تُعيق السودان عن أداء دوره العربي والإسلامي والإفريقي، باعتباره يشكل أنموذجًا للتعايش العربي الإفريقي المنشود.



وفي الوقت نفسه فقد ظلت "إسرائيل" على تعاملها الوثيق مع جماعة الأمهرا الحاكمة في إثيوبيا؛ سواء في ظل هيلاسيلاسي أو منجستو دعمًا لسيطرة هذه الجماعة على غيرها من الجماعات -ومعظمها إسلامية-، وتعزيزًا لتواجد "إسرائيل" في منطقة حوض النيل، وفي مدخل البحر الأحمر، وقد استغلَّت "إسرائيل" في ذلك البعد الأيديولوجي لتقوية صلاتها بجماعة الأمهرا، ذلك أن هذه الجماعة لديها مزاعم بالانتماء إلى "الأسرة السليمانية"، وقياداتها يسمون أنفسهم "زعماء "إسرائيل .



وفي نيجيريا فقد قامت "إسرائيل" بمساعدة جماعة الايبو التي تقطن في الإقليم الشرقي لنيجيريا (سابقًا) لمواجهة الإقليم الشمالي (سابقًا) المسيطر على السلطة المركزية -ويضمّ أغلبية مسلمة- حتى وصل الأمر إلى حد إعلان استقلال الإقليم الشرقي تحت اسم جمهورية بيافرا عام 1967 والتي اعترفت بها "إسرائيل" تحت دعوى أن الايبو يشكلون قومية متميزة، وزادت على ذلك بأن أعلنت أجهزة دعايتها أن الايبو هم "يهود إفريقيا".



وفي جنوب إفريقيا فإن عملية الربط الأيديولوجي بين الصهيونية والقومية الأفريكانية البيضاء قد آتت أكلها في تعزيز الروابط بين "إسرائيل" وجنوب إفريقيا، ذلك أن البيض (البوير - الإفريكارز حاليًا) الذين اعتبروا أنفسهم أبناء الله، بعد أن تمكَّنوا من الهجرة من مستعمرة الرأس في عام 1936 هربًا من الحكم البريطاني قد عقدوا مقارنة بين خروجهم هذا وخروج بني "إسرائيل" من مصر، ومثلما أن اليهود خرجوا بقيادة موسى -عليه السلام- هربًا من فرعون، فإنهم خرجوا من مستعمرة الرأس بقيادة بيتر ريتيف إلى ناتال والترنسغال هربًا من بريطانيا، وهكذا صارت بريطانيا في نظرهم فرعون، وصارت بلاد المهجر "أرض الميعاد"، وصاروا هم أنفسهم "شعبا مختارًا"



هذه مجرد نماذج "إسرائيل" مع بعض الجماعات الإفريقية تفتح المجال أمام دراسات أكثر عمقًا، لتتبع المخطط "الإسرائيلي" في إفريقيا، أبعاده، وأهدافه، والذي ينصرف بالدرجة الأولى إلى تعزيز المصالح "الإسرائيلية" في إفريقيا، حتى ولو كان ذلك على حساب تهديد السلامة الإقليمية لبعض الدول الإفريقية (السودان/ نيجيريا) من جهة، أو تكريس التفرقة العنصرية ضد بعض الشعوب الإفريقية (جنوب إفريقيا) من جهة أخرى.



نخلص مما تقدَّم وبصرف النظر عن قضية الصراع العربي- "الإسرائيلي" إلى أن القارة الإفريقية بذاتها مستهدفة بالدرجة الأولى داخل المخطَّط الصهيوني الذي يضع بعض مناطقها كمواقع "تبادلية" أو "احتياطية" في حالة تهديد المركز الأصلي (فلسطين)، أو حتى في حالة تعرُّض بعض الجماعات اليهودية في مناطق أخرى من العالم للخطر، وإن كنا قد أشرنا إلى أن منطقة شرق إفريقيا (إثيوبيا - جنوب السودان- شمال أوغندا) تشكِّل أحد هذه المواقع، فليس هناك ما يمنع من أن تشكِّل جنوب نيجيريا موقعًا ثانيًا (حيث مناطق الايبو)، وأن تشكِّل جنوب إفريقيا موقعًا ثالثًا في شكل يشبه المثلَّث لاحتواء وتشنيج العلاقة العربية الأفريقية، وليس من شك في أن عملية الربط الإيديولوجي بين الصهيونية وفكرة وحركة الجامعة الإفريقية ثم الربط الأيديولوجي بين الفكر الصهيوني، وتقاليد وتراث بعض الجماعات الإفريقية من شأنه أن يخدم فكرة "المواقع التبادلية" تلك، ويضمن لها إمكانية التحقيق.



ما هو المطلوب الآن عربياً وأفريقياً:



أولاً- الدعوة إلى قيام جبهة وطنية عريضة تجمع كافة القوى المناهضة  للاستعمار والإمبريالية والصهيونية من أجل اعتماد إستراتيجية موحدة للعمل السياسي والإعلامي والشعبي تغطي الدول الأفريقية ومساحة الأمة العربية من أقصى المغرب العربي إلى مشرقه ووضع إستراتيجية العمل المشترك والحوار بين الشعوب العربية والإفريقية واليات تنفيذ واضحة المعالم والأهداف .



ثانيا- تشكيل لجان مشتركة للتنسيق بين قوى التحرر العربية والإفريقية.



ثالثا- العمل على تمتين علاقات التنسيق مع كافة حركات التحرر العالمية من أحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات وشخصيات وطنية وإنسانية مناهضة للهيمنة الاستعمارية والصهيونية ومحبة للسلام والحرية والعدالة في العالم.



رابعا- الخروج بميثاق " شرف " بين كل الفرقاء المشاركين من أجل العمل التضامني والكفاحي على وفق، ما هو كائن وواضح من حقائق موضوعية نناضل جميعاً من أجل نصرتها بعيداً عن التخندق والتحيز والمناصرة الضيقة التي تغمط الحقوق وتهمش الآخر وتقصيه لدوافع لا صلة لها بمنهج النضال والجهاد على أرض الواقع.



أشكركم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الدكتور خضير المرشدي
الممثل الرسمي للبعث في العراق

رسالة قائد الجهاد والمجاهدين الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الى الرفيق غزوان الكبيسي

شبكة المنصور

بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
صدق الله العظيم

الرفيق المناضل العزيز غزوان الكبيسي

أحييك مرة أخرى بتحية المودة والتقدير، ثم أحيي انتفاضتك الثورية الشجاعة المؤمنة ضد الخيانة والعمالة انتصاراً لحزبك عقيدة ومبادئ وأهداف وقيم ومثل وماضي مجيد وتراث عزيز، لقد انتصرت اليوم على نفسك وانتصرت لها ثم انتصرت للبعث العظيم حزب الرسالة الخالدة في معركة من أقسى المعارك التي تواجه الرجال في حياتهم، فأحييك اليوم بعد الانتصار والعودة إلى الحزب
سالماً غانماً بتحية الاعتزاز والمعزة أخ ورفيق وصديق نمضي معاً ومع رجال البعث ومجاهديه في أشرف مسيرة شهدتها أمتنا بعد مسيرة الرسالة في صدرها الأول، فهنيئاً لك ثم لعائلتك وأهلك الأقربون ثم لأصدقائك ورفاقك ومحبيك، اسأل الله العلي القدير أن يثبت الإيمان في قلبك ويزينه لك وأن يكلؤك بالصحة والهمة والصبر والمطاولة لكي تؤدي دورك الذي ترضاه لنفسك ويرضاه
لك رفاقك ويفرحك ويفرحهم في هذه المسيرة المباركة لحزبنا وشعبنا وأمتنا.

يكفيك أيها العزيز أنك قد أصبحت اليوم مجاهداً في سبيل الله والوطن، واعلم أيها العزيز وأنت قد عدت إلى الحزب وفق قواعد التنظيم فيه ووفق قيمه وتقاليده، قد أصبحت اليوم واحداً من أعز مناضليه وفرسانه ورجاله الأبطال، لك ما لهم من الحزب وعليك ما عليهم من الحزب، وعليك أن تفتخر وتتفاخر في موقفك الجهادي المبدئي الأصيل هذا ولا تفكر ولا ينتابك أي شعور بأنك قد قصرت أو أخطأت أو خنت أو تآمرت، بل أنت الذي انتصرت على الخطأ والتقصير والخيانة والتآمر أكثر من غيرك، وكذلك على كل من يعود إلى
الحزب والمسيرة بجهدك وجهادك وجهود رفاقك معك خارج الوطن ، لأن العودة إلى الحزب وفق سياقاته ذات الاختصاص تجبُ ما قبلها كما الإسلام يجبُ ما قبله، فبشر كل من له نية العودة، وليس للذين ذهبوا مع الخائن المتآمر الجاسوس محمد يونس فقط، وإنما كل من تخلف عن المسيرة بعد الصدمة والهزة العنيفة التي أصابت الحزب..

الرفيق الكبيسي العزيز والعزيزة كبيسة بلدته على قلوبنا والأعزاء أهله وعشيرته ان عودتكم الى الوطن قريبه بإذن الله.
واسلم مناضلاً مقداماً ولرسالة أمتنا الخلود

المعتز بالله
أمين سر القطر
القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني

الأربعاء، ديسمبر 01، 2010

لنقف جميعا ضد عملية التقسيم بالاحصاءات المزورة


نحن الموقعين ادناه ، مجموعة من العراقيين ، من طوائف واديان ومناطق مختلفة ، كتابا وصحفيين ومثقفين وتقنيين، ومهن اخرى مختلفة .نرفع صوتنا عاليا مستنكرين بشدة ما تخطط له قوى الاحتلال ، واتباعها المحليون ، من محاولات لتقسيم العراق  ، وتمزيق ارضه وشعبه من خلال اللعبة الجديدة ، لعبة الاحصاء .ان العدوان على العراق ، وغزوه واحتلاله ، ومهما قيل او قٌدم من مبررات لتسويغ وتسويق هذا العدوان ، فانه يمثل حالة من حالات استهتار القوة بكل الشرائع والقوانين الدولية ، كما هو خروج على المواثيق والانظمة الدولية ، التي تحدد سلوك الدول التي تحتل اراضي الغير بحماية ارواح وممتلكات مواطني الدولة الواقعة تحت الاحتلال ،دون التدخل بالنظم والقوانين والعادات السائدة في البلد الواقع تحت الاحتلال . لذلك فان الاحتلال وكل ما ترتب عليه من خطوات او شرائع وقوانين او تغيرات ديموغرافية يمثل حالة باطلة شرعا كما انها تتعارض مع روح سيادة البلد واستقلاله .ان الاستقلال والسيادة تعنيان ان لاارادة تعلو فوق ارادة سكان البلد المعني بالحديث . وليس هناك من مبرر يستثني العراق كبلد عضو ، ومؤسس لمنظمة الامم المتحدة ، من تحقيق شروط السيادة والاستقلال، كما يراها شعبه وبما يتساوق مع المفاهيم المقرة دوليا في تعريف هذين المبدئين .
ومراجعة سلوك الاحتلال ، وطبيعة الحرب التدميرية وحجم القتل ، والاهداف والبنى التحتية  التي تعرضت للخراب والدمار ، والمفاهيم والرؤى التي تروج لها وسائل اعلامه وعملاؤه تؤشر على طبيعة الغايات المراد تحقيقها .اهداف مشروع شارون وايتان المعروف باستراتيجية اسرائيل للثمانينات ، والرامية لتقسيم العراق وبقية الدول العربية الكبيرة لدويلات صغيرة متناحرة لضمان حماية الكيان المصطنع في فلسطين ، كان حصة العراق في هذا المشروع ثلاث دويلات .كما كان تدمير الجيش العراقي وتبديد الثروة النفطية شرطين ضرورين لتحقيق مخطط التقسيم كما اكدت هذه الاستراتيجية العدوانية ، عليهما . فكانت لعبةالفيدراليات كمقدمة بعد تدمير الجيش .
كركوك اليوم ، كموضوع في بؤرة الصراع المصطنع بين ادوات المحتل ، الغاية منها اثارة النزعات بين القوميات الكبيرة الثلاث ، وتبديد طاقة العراق النفطية ، تماما مثل ما خطط لها شارون في استراتيجيته . ووضع الثروات النفطية تحت امرة عوائل ، ليست بعيدة العهد في استيطانها في العراق ، لاهم من اكرادنا اصلا ، ولاهم من شيعتنا ، لاتهمهم غير مصالحهم وشهواتهم غير المنضبطة اخلاقيا ولا دينيا . غير المبالية بما يمكن ان يسيل من دماء ابناء شعبنا المغررين باسماء هذه العوائل وابنائها .
ان كركوك مدينة عراقية مفتوحة ، كما هي القوانين والاعراف في جميع انحاء العالم ، لجميع العراقيين .اما ان يتم تهجير المواطنين العرب والتركمان ، والمسيحيين من مختلف الاطياف خاصة ،واسكان اكراد غير عراقيين محلهم ، ثم المطالبة باجراء الاحصاء يعني ان الامر ليس الا تحضير لمؤامرة التقسيم ، وفتح نفط كركوك امام السيطرة الاسرائيلية .
ان لعبة الاحصاء التي خرج بها علينا ادوات المحتل وصنائعه ، ما هي الا حلقة جديدة من حلقات لعبة التقسيم ، وتشويه هوية العراق التاريخية ،وارادة شعبه ، وهي مرفوضة حتى من اكرادنا الوطنيين ، الذين يتلظون بنار استهتار قيادات عشائرية ، هي بالاصل ليست عراقية  ، ولم يمضي كثيرا على استيطانها .
لماذا يحظى الاحصاء بكل هذا الاهتمام ، وليس الكهرباء او الماء او التعليم او السكن او الزراعة او اي من الحاجات الضرورية الاخرى . ولو كان هؤلاء الذين يحسبون انفسهم حكاما حريصين فعلا على مصالح الفئات او الجماعات التي يدعون الانتماء لها . لماذا الاحصاء وليس محاربة الفساد ، والقضاء على سرقات المال العام  ، والرشاوي .
لماذا الاحصاء بطريقته المتخلفة هذه ، من خلال تعداد السكان بزيارتهم في منازلهم ، اليس المفروض ان يستخدموا ما هو حديث وجديد من المعرفة والاليات في ما يسمونه "عراقهم الجديد " ، فلا تحتاج الدول ومنها سيدتهم اميركا هذه الطريقة المتخلفة في التعداد السكاني ، فالسجلات المدنية التي يفترض انها تدون كل الولادات والوفيات ، والتحولات في السكن . كافية لمعرفة الحقيقة  . والتعداد بهذه الطريقة البالية يؤكد ويكشف النوايا الخبيثة التي حاولت بعض العصابات العاملة في خدمة الموساد ان تفرضها على الارض من تهجير للسكان الاصليين من عرب وتركمان واشوريين وكلدان ، واسكان اكراد من دول اخرى محلهم بمن فيهم اكراد قادمون من الدولة العبرية . كما هي الحال عما يجري  في الجنوب من توطين لعوائل فارسية وهندية ، واستباحة النسب العلوي الشريف لتزوير وتزييف الهويات لجماعات من سقط المتاع وشذاذ الافاق .

ان شعبنا يرفض وبشدة اجراء مثل هذه العمليات التي تم توظيفها لضرب المصلحة الوطنية العراقية والامن الوطني العراقي . كما يرفض اي تغيرات دستورية او قانونية فرضها المحتل لتحقيق مصالحه وغاياته وغايات حلفائه .وندعو ابناء شعبنا الصامد البطل للانتباه لهذه المؤامرة الجديدة ، ومقاطعة عملية التعداد ، ومنع العدادين من دخول منازلهم او تقديم اي بيانات . ويتحمل من يشارك في هذه المؤامرة من عدادين او موظفين  المسؤولية التاريخية والقانونية .
على ابناء شعبنا ان ينهضوا للدفاع عن مصالحهم ، وفرض ارادتهم ، وان يجعلوا من يوم التعداد مظاهرة شعبية بالخروج الى الشوارع واستعمال ابواق السيارات ، وماذن الجوامع ، والجلوس في الشوارع امام ابواب المنازل لتفويت الفرصة على هؤلاء المتامرين من سقط المتاع ممن ارتضى ان يكون شارون ، وبوش من ائمته وشيوخ طريقته الذين يقلدهم في العداء لشعبه ووطنه .
 بايدينا نفرض ارادتنا . وعلينا ان لا نعول كثيرا على بعض المنظمات الدولية التي ما التزمت بقوانينها وشرائعها ، ومشاهد الدمارالهمجي في العراق تجري تحت انظارها  .


كما يمكن اضافة اسمائهم مباشرة من خلال الرابط التالي

د. ناجي صبري الحديثي وزير خارجية العراق الشرعي يرد على أفتراءات الكاتب الفرنسي



افتراءات الكتاب الفرنسي الرخيصة جزء من العملية الاميركية الخائبة لتشويه صورة الحكم الوطني وقيادته الرشيدة وسجلها المشرف

شبكة البصرة
نفى الدكتور ناجي صبري الحديثي وزير خارجية العراق الشرعي نفيا قاطعا ما ورد في كتاب الكاتب الفرنسي فنسان نوزي من إفتراءات رخيصة واتهامات باطلة ملفقة ضده بالتعاون مع الفرنسيين في ميدان الكشف المزعوم عن أسلحة دمار شامل كانت حكومة اميركا وحليفاتها الغربيات متيقنة من عدم وجودها.
وقال في تصريحات صحفية ان كل ما ورد عنه في هذا الكتاب الذي استعرضه برنامج الملف بقناة الجزيرة يوم 26/11 عار عن الصحة تماما ولا اساس له على الأطلاق، وانه محض افتراء وكذب واجترار لما سبق ان مررته ادارة بوش عبر قناة اميركية في عام 2006 من فبركات واكاذيب، في اطار حملتها الضخمة لتشويه صورة الحكم الوطني والسجل الوطني النظيف المشرف لقادته الذين خدموا العراق بشرف وأمانة وإخلاص، خصوصا اولئك الذين عملوا بكل شجاعة وعزم على درء الحملة الحربية الاستعمارية الاميركية عن شعبهم ووطنهم، وواجهوها بشجاعة وتضحيات نادرة، وأحبطوا حملة الضغوط الهائلة التي مارستها حكومتا المجرمين الكذابين الفاشيين بوش وبلير بهدف إضفاء الشرعية الدولية على غزوهما غير المشروع ومخططهما الاحتلالي الاستعماري.
 
وأضاف الدكتور الحديثي : كان حريا بالكاتب الفرنسي ان يتحرى الدقة في الرواية المفبركة التي زعم ان مصادر فرنسية ابلغتها له ولم تستند الى اية وثيقة أو دليل مادي وانما فقط على ما روجته ادارة بوش.
وتساءل : هل بقي عاقل واحد في هذا الكون يصدق أي ادعاء لهذه الادارة بخصوص العراق بعد أن اشتهرت وتخصصت بتصنيع الاكاذيب، باستثناء من يريد ذلك لغايات غير شريفة كالمتواطئين معها في غزو العراق وعملائها وعملائهم والمرتزقة المستفيدين من حروبها وشرورها؟ .
 
وأضاف الدكتور ناجي صبري الحديثي ان محور ادعاءات الكاتب الفرنسي وقبلها المزاعم الاميركية التي اطلقت عام 2006 هو لقاء لبضع دقائق جرى معه في نيويورك في أيلول/سبتمبر عام 2002 . وروى تفاصيل هذا اللقاء فقال: "كنت آنذاك في نيويورك رئيسا لوفد العراق الرسمي الى الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة . وكنت مشغولا بترتيب قرار العراق بالموافقة على عودة مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة مع امانتها العامة وبمساهمة مشكورة من الامين العام للجامعة العربية، وذلك لتفويت الفرصة على ادارة بوش وحرمانها من استغلال مجلس الامن لإصدار قرار قدمت مشروعه بريطانيا لاضفاء شرعية زائفة على مخططها العدواني لشن الحرب على العراق وغزوه ثم إحتلاله، وهو ما وفقني الله في تحقيقه.
 
وأضاف وزير الخارجية الشرعي : "في غمرة انشغالي بذلك، إتصل بي شخص عربي مقيم في فرنسا ويحمل جنسيتها، وقال انه قدم من باريس لزيارتي والإطمئنان على صحتي ووضعي، بعد انقطاع دام اكثر من ثلاث سنوات. وهذا الشخص كانت تربطني به صلة عمل ودية بعد عام 1991 عندما كنت وكيلا لوزارة الثقافة والاعلام ومسؤولا عن الإعلام الخارجي وكان هو رئيسا لتحرير جريدة عربية وقفت الى جانب العراق في تلك الفترة. وبقي يتردد على العراق بضع سنوات وكان يبحث عن فرص تجارية ويلتقي بعض المسؤولين، ثم عرفت فيما بعد ان له صلة معينة بجهاز الامن الوطني العراقي جهاز المخابرات. فقررت ان استقبله لبضع دقائق للمجاملة، ودعوته الى بيت السفير العراقي حيث كنت اقيم في جميع زياراتي الى نيويورك."
 
وروى وزير خارجية الحكم الوطني ما جرى في اللقاء فقال انه لاحظ حرجا شديدا على وجه الشخص الذي بدأ يسأله عن أوضاعه وطبيعة عمله في وزارة الخارجية. فقال : "أجبته أنني مرتاح جدا في عملي، رغم انه متعـِب ومجهـِد بدنياً، وأنا سعيد جدا به وبما حققته للعراق من خطوات مهمة لتعزيز علاقات العراق مع الدول العربية (ومنظومة العمل الرسمي العربي التي وقفت الى جانب العراق في كل مؤتمراتها الوزارية والرئاسية)، ومع منظمة الامم المتحدة، وعلى طريق التصدي للنوايا والتهديدات العدوانية الاميركية والبريطانية، والعمل الجاد والمثمر لسد الثغرات في علاقاتنا الخارجية التي كانت ادارتا بوش وبلير تستغلها للتحريض ضد العراق ولإبقاء الحصار الظالم على شعبه والتحضير لشن الحرب عليه.
ثم سألني: "وكيف علاقتك بالرئيس صدام؟ "قلت له: ممتازة. وتحدثت له عما لقيته من الرئيس الشهيد رحمه الله منذ بداية تسلمي الوزارة من تفهم ودعم ورعاية لعملي. وقلت له : انا سعيد للعمل معه.
تصورت آنذاك ان هذه الأسئلة للمجاملة ولأنه لم يلتقيني منذ عام 1999 اي سنتين قبل تسلمي وزارة الخارجية، وهي المرة الاولى التي يلتقيني بعد تكليفي بالوزارة في نيسان/ابريل عام 2001.
وبعد برهة، قال هذا الشخص أن لديه علاقة بإبنة الرئيس شيراك وأنها طلبت منه إن كان يعرف مسؤولا عراقيا يستطيع توصيل رسالة خاصة منه الى الرئيس العراقي مفادها ان الرئيس شيراك يريد ارسال وفد فرنسي عالي المستوى سرا الى بغداد لبحث امور خاصة تتعلق بالتهديدات الاميركية للعراق، ويرجو أن يستقبله السيد الرئيس.
 
وقال الدكتور الحديثي أن اللقاء انتهى عند هذا الحد، وانه عاد في اليوم التالي الى بغداد. وبعدها بيوم او يومين التقى الرئيس الشهيد صدام حسين وابلغه الرسالة التي نقلها الشخص المذكور، فقال انه يعرف هذا الشخص ويوافق على استقبال الوفد. وأضاف الوزير انه بعد عودته الى مكتبه طلب من احد المسؤولين في مكتبه أن يتصل بالشخص المعني ويبلغه بحصول الموافقة على حضور الوفد.
وأشار وزير خارجية الحكم الوطني العراقي انه لم يسأل بعد ذلك عما حصل بشأن الوفد لإن مهمته حسب وصف هذا الشخص كانت سرية وأمنية مما لا يتصل بميدان عمل وزير الخارجية .
 
وقال الدكتور ناجي انه بعد الأحتلال وخروجه من العراق بشهر تقريبا اي في اواسط شهر مايس اتصل هذا الشخص به هاتفيا من باريس. وقال له : "لقد أضعتَ عليّ عشرة ملايين دولار، فعندما جئتك الى نيويورك كنت مكلفا من الفرنسيين، الذين كانوا يتعاونون مع الاميركيين، بمفاتحتك للانشقاق على الرئيس صدام. واذا وافقت وعد الاميركيون بدفع مئة مليون دولار لك وعشرة ملايين لي. لكنني لم استطع أن اطرح عليك الموضوع بعد ان عبرت عن سعادتك بالعمل مع الرئيس وعن رعايته لك. فكيف يمكن ان أطرح عليك ان تنشق عليه وانت تشيد بعلاقتك به وتتحدث عن سعادتك للعمل معه. فاضطررت لاختلاق قصة رسالة شيراك".
 
وتحدث وزير الخارجية العراقي قبل الإحتلال عما يقف وراء فبركة هذه الكذبة وإجترارها في الكتاب الفرنسي فقال: "ثمة احتمال ان تكون الجهات الاميركية التي طلبت من الفرنسيين تكليف هذا الشخص، حسب زعمه، بهذه المهمة غير الشريفة في ايلول/سبتمبر 2002 والتي لم يتجرأ على طرحها انذاك، بسبب تأكده من ارتياحي في عملي وسعادتي بالعمل مع قيادتي الوطنية واعتزازي بها، قد شعرت بالخيبة لفشل مسعاها الرخيص هذا، فارادت التغطية على ذلك بفبركة هذه الرواية المتهافتة واطلقتها عام 2006، ثم عادت الآن لتمررها في هذا الكتاب، وذلك استمرارا في الحملة المنظمة التي ما تزال الولايات المتحدة ماضية فيها لتشويه صورة العراق وحكمه الوطني والرامية لتبرير غزوها واحتلالها غير الشرعي وما جره على العراق وشعبه من دمار وويلات وابادة وفوضى وكوارث، وللإنتقام من القيادات الوطنية التي حرمتها من شرعنة حربها على العراق. اما الاحتمال الآخر فهو ان يكون هذا الشخص قد اختلق هذه الرواية المفبركة وباعها للفرنسيين ومنهم للامريكان لغايات ارتزاقية رخيصة، فتلقفتها ادارة بوش التي كانت متعطشة لأية معلومات مهما انحدرت درجة مصداقيتها لاضافتها لقائمة الاكاذيب التي كانت تختلقها لاستخدامها في التحريض ضد العراق والتهيئة لغزوه واحتلاله. وهذا ما لا اتمناه له فهو عربي كانت تربطه بالعراق وبعض مسؤوليه واجهزته صلات طيبة في السابق. وفي جميع الأحوال اتمنى ان يفيق ضميره ويبرىء ذمته من هذه الكذبة المخزية ويسارع الى كشف حقيقتها، وبخلافه ستبقى عارا يلطخ سمعته.
 
وعلق الدكتور ناجي صبري الحديثي على إجابة الكاتب الفرنسي على سؤال مقدم البرنامج عما لديه من وثائق تثبت هذه الادعاءات، بأنه استقاها من مصادر في المخابرات الفرنسية (لم يسمها)، وان مسؤولين في الادارة الاميركية كانوا يتحدثون عن وجود مصدر لادارتهم في العراق.
فقال : اذن الكاتب نفسه يعترف بتهافت هذه التهمة الباطلة عندما نسبها الى شيء مجهول هو ما اسماه مصادر في المخابرات الفرنسية. من يقول ان هناك مصادر بالفعل؟ ومن هي هذه المصادر؟ وما درجة مصداقيتها؟ وما هي ادلتها المادية الموثقة؟.
 
اما الدليل المتهافت الآخر الذي قدمه الكاتب فهو تصريحات اعضاء ادارة بوش التي لم تبق لها اية مصداقية في داخل اميركا وخارجها بعد الاكاذيب التي اختلقتها واستخدمتها في غزوها غير الشرعي للعراق واحتلاله وتدمير دولته الحديثة، والتي كتب عنها اطنان من الكتب والمقالات، وفي مقدمتها ما اعترفت به المصادر الحكومية الاميركية نفسها. إذن هذه الرواية لم تستند الى اي دليل او وثيقة، لسبب بسيط هو انها مختلقة مائة بالمائة، ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق وهي هراء في هراء وكذبة مفضوحة.
ويبدو أن هذا الكاتب الفرنسي قد إنطلق من نظرة إستعلائية عنصرية إزاء الانسان في العالم الثالث (وخصوصا الانسان العربي والمسلم) ما تزال مع الأسف في العقل الباطن لدى الكثير من الغربيين. واصحاب هذه النظرة يستهينون بالحق الإنساني للإنسان غيرالغربي في الانتماء الى وطنه ويستكثرون عليه تمسكه بكرامته وارضه والدفاع عنهما. لذلك يسهل عليهم إطلاق الاتهامات الباطلة التي تتجاوز على حق الناس في الانتماء الى وطنهم وارضهم، متجاهلين عن قصد ما يقدمه العرب يوميا خصوصا في العراق وفلسطين والمسلمون في افغانستان من نماذج رائعة في الوطنية والانتماء لتربة الوطن والتمسك بالأرض وبالهوية الوطنية والقومية والاسلامية، ومقاومة الاحتلال، والتضحية بالنفس والمال والولد دفاعا عن حقوقهم وارضهم .
--

تصريح



بسم الله الرحمن الرحيم

                 ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم)

                                          صدق الله العظيم

                                                 تصريح

كنا قد أكدنا وبوقت مبكر من ان أميركا فشلت بعد غزوها وتدميرها واحتلالها للعراق بمحاولة اقناع الرأي العام الرسمي والشعبي على صعيد العالم اجمع والذي أصبح ناقما عليها بسبب كذبها وتزويرها للحقائق وضحكها على ذقون العالم  , وسرعان ماخاب فألها وانقلب السحر على الساحر وهاهي اليوم في مستنقع الهزيمه تجر أذيال الخيبه وتلعق جراحها ومطلوب منها أن تقنع العالم بمسوغ (معقول!) لتبرير جريمة غزوها غير الشرعي وغير القانوني للعراق, والان ومنذ مده هي تبحث عن حجج ومبررات واهيه لأقناع  هذا المد المتصاعد ضدها الناقم عليها 0 وقد سبق ان قلنا واعلنا بأن مصادر عليمه موثوقه خيره أخبرتنا بأن أميركا قامت بمحاولات لتشويه صورة الرئيس وهو حيا وستقوم بمحاولات رخيصه بائسه لتشويه صورته وصورة رفاقه ورجاله الاوفياء وهو شهيدا  , لتقول للعالم هانحن أنجزنا وقدمنا تضحيه ! من أجل تخليص الشعب العراقي من (الدكتاتوريه!) واستبدلنا ذلك (بالديمقراطيه).
ولأجل ذلك ستقوم بتشويه الصوره الناصعه لكل الرجال الاوفياء المخلصين للرئيس وللعراق وستستهدف تحديدا بعض الرجال المخلصين الاوفياء في النظام الوطني السابق وكذلك ستستهدف ايضا وبشكل مكثف الرجال الاوفياء المضحين بالغالي والنفيس الذين ذادوا بأرواحهم وأنفسهم وقدموا قربانا من الشهداء وهم رجال هيئة الدفاع ومن معهم من الزملاء الافاضل وسيتم التركيز على رئيس هيئة الدفاع لتشويه الصوره وخلق حاله من الريبه والشك  بل وتسقيطه سياسيا ومهنيا واجتماعيا  وخلق الشك  به وبزملائه لقتل الحقيقه بعد تشويهها .
وقد اكدنا بان اميركا وكل الدوائر المعاديه والمشبوهه ستستخدم عملاء ومشبوهين وضعاف نفوس مأجورين لتنفيذ غرضها الدنيء وفعلا بدأت حملتها الشعواء منذ صدور مذكرات الرئيس الشفويه وخاصة مايتعلق بتثبيت الشرعيه وفقا للنظام الداخلي وراحت هي ومن خانوا العهود ونكصوا المواثيق بدفع الرشاوى لكتاب ورجال اعلام واصحاب نفوس ضعيفه وعملاء مارقين لقتل الحقيقه وخلط الاوراق وشق الصفوف 0 وهاهي الحمله الظالمه تطال رموز ورجال اوفياء من رفاق الرئيس الخالد وكذلك تطال رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الشهيد وبطرق وآليات ووسائل مختلفه وخبيثه بعضها متداخلا مع الصف الوطني وهي اخطر حلقات التأمر والتشويه والتزوير لقلب الحقائق رأسا على عقب ورغم التزامنا بعدم الرد وتجاهل تلك الاصوات النكره أيا كان مصدرها ودوافعها والجهات التي تقف خلفها وعدم ردنا يأتي التزاما أدبيا منا واستجابة لكل نداءات الخيرين والتي تطلب منا عدم الانجرار للرد  كي لاندخل في دائرة التهاتر الرخيص ولكي لانؤثر على رمزية العراق ورموزه سلبا , ولكن بعد ان وصلت الحمله  حدا لايمكن معه السكوت على تلك الاساءات المتعمده وخاصة ماتم  نشره وتداوله من على ظهر بعض المواقع الالكترونيه المشبوهه والمغرضه ومفادها من اننا صرحنا  بأننا سنقوم  بأعلان اسم (قائد جديد!) للعراق حسب زعمهم في كتاب مزعوم قادم ... نقول هو ادعاء محل افتراء وكذب وتطبيل مكشوف لاصحة له الا في عقول ومخيلة المجانين والحاقدين والمشبوهين  وعملاء الاجنبي  . لان الجميع يعرف ان الرئيس الشهيد قد ابلغنا وصيته وفقا للدستور الشرعي والنظام الداخلي بأن السيد عزة ابراهيم هو القائد الشرعي وقد اعلنا ذلك بلا مواربه ولامجامله في كتاب المذكرات ولن نكون شهود زور امام التاريخ الذي لايرحم رغم كل المحاولات الرخيصه ولذلك تم استهدافنا بحملة مغرضه ولازالت ولن تنال منا الا مزيدا من الصبر والثبات والاحتساب بعون الله.
 ايها الاخوه
اننا في الوقت الذي ننفي نفيا قاطعا عدم تصريحنا عن اعلان قائد جديد !! حسب زعم من زعم ذلك ونتحدى من يثبت اي تصريح لنا في هذا الصدد فاننا سنقوم هذه المره بمقاضاة كل من نشر او تداول هذه المزاعم او غيرها لتشويه الصوره او ممن كان مصدرا أو مروجا لها واننا غير مسؤولين عن اي تصريح ينسب لنا غير هذا التصريح بعد انقطاع  او عدم  تعاط مع المواقع الالكترونيه  او حتى الصحافه  ومنذ مده ليست بالقصيره .

                                 والله اكبروليخسأ كل مفتر أثيم


                           خليل الدليمي
          رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الخالد صدام حسين
                 وكافة الاسرى والمعتقلين في العراق




كم عمرك يا برزاني وكم عمر العراق

عدي الزيدي

لا أعلم لم كل هذا الحقد على العراق ؟ ولا اعلم لم كل هذا الكره للعرب منك يامسعود ؟ الم تسمع بثورة الحليم وغضبه ! الم تسمع بردة فعل المظلوم  لظالمه ! الم تتعض من إسلافك السابقين ؟ ماذا فعلوا بكل مايملكون من حقد على العراق لاشيء إلا أنهم ماتوا والعراق حي لايموت .. كم عمرك يامسعود ؟
وكم تظن انك تعيش فعمر العراق سبعة آلاف عام .. وكان في هذه الأعوام أناس مثلك لا بل أسوء منك وكانت هناك دول أرادت محوا تاريخ هذا البلد وهناك دول احتلت وقتلت وهجرت أبناء هذا البلد ولكن أين هم ؟؟؟ أين الفرس وكسرى عظيمهم .. وأين المغول وهولاكو كبيرهم ... وأين دولتي الخروف الأسود والخروف الأبيض وبطشهم وجبروتهم .. وأين الدولة الصفوية واسماعيلها .. وأين الدولة العثمانية ومماليكها ..وأين الاحتلال البريطاني ودولتهم التي لم تغرب الشمس عن مستعمراتها .. أين الثلاثون دولة وعاصفتهم الصحراوية ... وأخيرا برأيك ماذا حل بسندك وعزك الأمريكان على يد المقاومة الباسلة أين كل هؤلاء من العراق لقد ذهبوا إلى مزبلة التاريخ وبقي العراق شامخا قويا كبيرا موحدا ... أما أنت فستعيش عام أو عشرة أعوام أو عشرين عام إذا ما كنت متفائل وبعدها ستموت !!! وستموت معك كل أحلامك المريضة وسيبقى العراق هو العراق وأنت ستذهب مع لعنات التاريخ وستذكر بكتب المدرسة كما يذكر كل غازي ومحتل وسيعيش أبنائك وأحفادك وكل من والاك بخزي وعار الحلم الذي عاشه أبوك وتعيشه أنت بأن تنالوا من العراق وشعبه .... ولكن هيهات فتقسيم العراق وأهله ماهي إلا أحلام العملاء الجهلاء فبماذا تراهن على تقسيم العراق ؟ هل باحتلال زائل لامحالة أم بمليشيا مجرمة مكروهة من الكورد قبل العرب أم بعمق صهيوني سيزول بعون الله أم بالموساد الذي مكنته من شمالنا الحبيب ... أنت واهم يامسعود فللاحتلال مقاومة كبدته الخسائر الفادحة وسيندحر قريبا ... وللمليشيا جيش جرار سيعود ويكون سور الوطن الذي عهدناه وليذهب قرار برايمر إلى الجحيم إما عمقك الصهيوني فلدينا ضده عمق عربي قوامه ثلاث مئة مليون نسمة ومليار ونصف المليار مسلم وللموساد أياد عراقية بطلة ستجتثه من جذوره القبيحة . لن يجزئ العراق يا مسعود ولن يكون هناك أقاليم وحتى شمال العراق فسيعود إلى حضن الوطن وسيعود أمثالك إلى الجبال التي منها جئتم وأليها سنعيدكم تارة أخرى ؟؟؟؟؟ وسيطرد المحتل الذي تستندون عليه وستحاسب أنت وكل من جاء على ضهر الدبابة الأمريكية وأخيرا يامسعود أعدك باني سأقف على قبرك إن وجدت لك قبرا وسأقرأ عليك كلماتي هذه وأقول لك كم عمرك وكم عمر العراق كم سنة عشت وكم إلف سنة عاش ويعيش العراق .... وهل يوجد ادني مقارنة بذلك بالطبع لا ... سيبقى العراق واحدا شعب وارض وماء وسماء من زاخو إلى الفاو وسينتهي عهدك بعد فترة
قصيرة جدا وأقصر مما تتصور وأن غدا لناظره لقريب .....
عدي الزيدي

م / استنكــــــــــــــــــــــــار

نستنكر وبشدة الاعتداء الآثم الذي طال الدكتور ( خالد ألمعيني ) رئيس مركز دراسات الاستقلال على يد شرذمة ضالة وعصابة من البو ريشة سليلي العمالة الذين سبق لهم وطعنوا المقاومة العراقية في ظهرها في أشد لحظات المنازلة لصالح أسيادهم الامريكان . إن هذا الفعل الجبان والذي ينم عن خسة متأصلة ضربت بعرض الحائط كل القيم والمبادئ التي يفتخر بها كل عراقي غيور داخل وخارج القطر حيث قام هذا النفر الذي يعبر عن حقد دفين لكل القوى المناهضة للاحتلال بضرب أسوء الأمثلة في القيم العشائرية والأخلاقية التي تعلمناها في البيوت والمدارس والمجالس العشائرية ,لأنهم أولا لم يحترموا المكان الذي هم فيه وهو مأتم لشخصية عراقية مقاومة من عشائر الدليم المعروفة وأستخفوا بالعزاء ومشاعر أهل العزاء, ثانيا القيام بغدر الدكتور خالد ألمعيني من الخلف وهو في لحظة مصافحة ذوي المتوفي تمثل قمة الجبن حيث من مواصفات الجبان هو الغدر! والاهم من ذلك إستهتارهم وعدم إحتراهم لقوانين البلد الذي آواهم وفتح لهم أبوابه مشرعة لا لكي يعيثوا به فسادا بل لأزمة طارئة مرت على كل العراقيين .

الجبهة الشعبية لإنقاذ كركوك تطالب كل القوى الوطنية بعدم الوقوف مكتوفي الايدي أمام محاولات إستهداف وتصفية الرموز الوطنية الثابتة والفاعلة والمؤثرة والقيام باستنكار واستهجان هذا العمل القبيح كي يكونوا عبرة لمن اعتبر ولا يتجرأ غيرهم من المساس بالشخصيات الوطنية العراقية داخل وخارج العراق ......

عدي الزيدي

رئيس الجبهة الشعبية لإنقاذ كركوك

29/11/2010

الثلاثاء، نوفمبر 30، 2010

بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للاحتفاء بذكرى استشهاد القائد الخالد صدام حسين رحمه الله

إلى كل شركاءنا في الإنسانية الحرة الشريفة:

تعلن اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الرئيس العراقي القائد الخالد صدام حسين رحمه الله عن انطلاق عملها للإعداد للاحتفاء بالذكرى المؤلمة في تاريخها الميلادي وتتقدم بأحر التعازي إلى الملايين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية الذين فجعتهم جريمة الاغتيال الوحشية في صباح يوم اراده الله سبحانه وتعالى رمزا للإيمان والحب والأمان بين كل خلقه, غير إن أعداء الله قد حولوه إلى يوم للفاجعة بقائد عربي مسلم أحبه أبناء الأمتين وجعلوا من جهده ونضاله وجهاده أملا ورجاءا للخلاص والانعتاق والتحرير.

يا أبناء العراق العريق العظيم .. يا أبناء الأمة العربية المجيدة:
تعمل اللجنة على أن يكون الاحتفاء هذا العام مميزا ومتفردا بفعالياته المختلفة ليكون مهمازا لتمييز يتبع ويتصاعد في كل عام يمر على رحيل شهيد الحج الأكبر لكي تترسخ ذكراه العطرة وتكرس سيرته البطولية المليئة بالانجاز والعطاء في ميادين السلم والبناء كما هي في ميادين مواجهة الأمة لاعداءها في العراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين ومصر وحيثما احتاجت الأمة إلى التوحد في مواجهة أعداءها والطامعين بأرضها وخيراتها. ولكي يرتقي الاحتفاء إلى مستوى عظمة الذكرى وعظمة صاحبها وعلو شانه في ضمير كل إنسان حر شريف ولكي يكون الاحتفاء أيضا هو الرد المناسب على من راهنوا على إن العراقيين والأمة ستنسى قائدها وحبيبها بتقادم الزمن.
أيها المجاهدون والمناضلون في كل وطننا الكبير:
نطرح بين أيديكم روح المبادرة لتقود خطوكم وتوجهاتكم وعطاءكم الذي ستوحده اللجنة بإذن الله ضمن برامج الاحتفاء في أي مجال ترونه مناسبا ليدخل كفقرة من فقرات الاستذكار ومن بين المجالات المقترحة للعمل وتقديم النتاج والإبداعات فيها ما يأتي:
1- البوستر: وسيتم انتقاء بوستر واحد ليوزع مركزيا في كل أنحاء العالم وسيتم عمل فولدر خاص بالبوسترات الأخرى ينشر في كل المواقع والقنوات الإعلامية المتاحة أمامنا.
2- المحور القانوني والعدلي :تأمل اللجنة من كل الباحثين القانونيين أن يقدموا بحوثا أو دراسات تثبت قانونيا إن الذي جرى كان جريمة اغتيال صرفة وتوضح بطلان المحاكمة وصوريتها وإنها كانت تمثل سياسة الغزاة وعملاءهم الخونة.
3- النتاج الفكري :مقالات فكرية وسياسية وأدبية وقصائد جديدة خاصة بالمناسبة تنشر حصريا من قبل اللجنة ونأمل أن تكون بعض المقالات والنتاجات الفكرية والأدبية باللغة الانجليزية أو أن تترجم قبل تقديمها .
4- الكاريكاتير السياسي المعبر عن روح المناسبة.
5- أفلام فيديو وأقراص مدمجة خاصة بالمناسبة وتنشر حصريا من قبل اللجنة.
6- محور ارث القائد :من أقوال وكتابات وخطب الشهيد الراحل باللغتين العربية والانجليزية التي تعبر عن فكره وعقيدته و إنسانيته وإنسانية الأمة ومبادئها وعقيدتها القومية التحررية الاشتراكية وحقوقها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة وحبه لفلسطين وعمله الدءوب لتحريرها.
7- أية نتاجات أخرى أدبية أو فنية أو إعلامية مميزة وتخدم الاتجاه العام الذي ترتجيه اللجنة لتقديم الاحتفاء الذي يليق بسيد شهداء العصر رحمه الله.
8- تأمل اللجنة أن تنظم اعتصامات وتظاهرات وندوات سلمية أينما كان ذلك ممكنا .


وتهيب اللجنة بكل الأخوات والإخوة إرسال نتاجاتهم واقتراحاتهم وآراءهم الكريمة إلى اللجنة التحضيرية على الايميل أدناه :
Power47ful@yahoo.com


نحن على يقين وثقة بان استجاباتكم الكريمة ستكون سريعة ورفيعة المستوى.





الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس




رئيس اللجنة التحضيرية













--






آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار