السبت، سبتمبر 13، 2008

بالنسبة للوثيقة التي تفضح المستعربين المتعاونين مع دولة المجوس


شبكة البصرة
د. صباح محمد سعيد الراوي
لدى اليهود مقولة تعتبر بمثابة وثيقة وعهد فيما بينهم، تقول: اليهودي لا يقتل اليهودي... وأعتقد أن المقولة تشرح نفسها، فالذي يدين بدين اليهودية لايتوجب عليه أن يقتل أخاه اليهودي...

سنستعير هذه المقولة ونجعلها على شكل أن العربي لا يغدر بالعربي... ونحولها على شكل آخر لتصبح: العربي لا يتعاون مع غير العربي على العربي... ((تخيل حين حين يكون المتعاون (بفتح التاء) معه من أشد أعداء العرب والعروبة؟؟))

على أننا إذا توسعنا قليلا حول هذه المقولة وتحدثنا بالدين الاسلامي... سنجد أن مفتي السعودية الراحل الشيخ بن باز (الله يرحمه) اعتبر أن من نواقض الاسلام العشرة مظاهرة الكافر على المسلم!!! يعني مظاهرة الكافر على المسلم تخرج المسلم من إسلامه!!! وتجعله كافرا مثل الذي تولاه!! (إذا طبقنا فتوى المفتي الراحل على الكثير في أيامنا هذه، سنستنتج أن عددا غير قليل من الحكام العرب قد خرجوا من الملة... كونهم ظاهروا أمريكا في عدوانها على العراق..!!!!)

المهم....
ليس لدى كل عربي (بشرط أن يكون العربي الحق وليس المستعرب المتفرس الهائم حبا بدولة المجوس) ولا ربع واحد بالمليون من شك في أن الوثيقة التي نشرتها شبكة البصرة والتي تفضح المرتزقة المتعاونين مع المجوس هي وثيقة صحيحة لا غبار عليها.... وإن كان البعض يريد أن يتلفسف ويقول انها على الانترنت.... وليس على عالم الانترنت رقابة، نقول له: ان الاخبار على الانترنت صار لها مصداقية اكثر من مصداقية قناة الجزيرة والعبرية وكل القنوات والصحف المستعربة المنافقة العميلة....

حتى وإن لم تذكر الوثيقة أسماء الخونة المستعربين المطبلين لدولة المجوس الكسروية الحاقدة، إلا أن المشهور أقوى من المذكور... تعرفهم من وجوههم الكالحة وأقلامهم القذرة والسموم التي يبثونها هنا وهناك دفاعا عن الفرس بكلمات تقطر حقدا على العراق اولا ثم على العرب من طرف خفي ثانيا...

دولة المجوس الكسروية فاحت روائح جرائمها في العراق، وفقدت مصداقيتها لدى الغالبية العظمى من المواطنين العرب من المحيط إلى الخليج... وعرف العرب متأخرين (العرب دائما متأخرين في كل شيء، إلا في إطلاق قنوات الفسق والفجور والرقص وتقديم اغاني هيفا وهبي واليسا والافتراء على رمضان وتحويله الى شهر السهر والتسلية والفن والفنانين) أنهم انخدعوا الخدعة الثانية في تاريخهم الحديث... بعد الخدعة التي انخدعها الشريف حسين حين وعده مكماهون بجعله ملكا على البلاد العربية... وأذ به مسكين يموت منفيا مقهورا من الخدعة التي تعرض لها.... وكذلك العرب انقهروا حين صدقوا ايران بسذاجة... واعتقدوا ان الملالي هم حليف وسند لهم.... وإذ بتلك الملالي ما هي إلا خنازير جائعة تريد افتراسهم عن بكرة أبيهم....

صحيح انبهر بعض السذج والمغفلين والمخدوعين بثورة الخميني واعتقدوا انها اسلامية حق... لأن ذلك الدجال المقبور اطلق عليها مسمى ثورة اسلامية... وحول اسم ايران الى مسمى طنان رنان يحمل اسم الجمهورية الاسلامية...... لكن أولئك المخدوعين ما لبثوا أن ادركوا متأخرين الحقيقة القذرة لتلك المسماة ثورة... وانها لم تكن ثورة بقدر ما كانت حركة غوغائية همجية تهدف إلى سيطرة الصفويين على العالم العربي بأسره... وربما من المفيد إعادة التذكير بما قاله المعارض الايراني البارز المقيم في لندن (الشيخ ابوالمنتصر البلوشي) من على قناة الجزيرة... فقد قال: ان العرب سيدركون متأخرين أن ايران دقت اكبر اسفين بهم... وانها استطاعت ان تخدعهم لسنوات طويلة... وبالفعل هذا الذي حدث...

فلم يجد ملالي العار لتلميع صورتهم الوسخة من بد سوى الاستعانة ببعض الاقلام المنافقة التي تضع اذن الجرة حيث يشاء مالكها، والتي جعلت من المنافق خامنئي امام العصر والجماعة يحكم دولة ال البيت والصحابة!!!!

الحقيقة هناك عدة مواقف لافتة للنظر وتدعو للتمعن... ربما ترتبط بما نشر في تلك الوثيقة الهامة....
الاول: ما قاله المناضل الكبير والقائد العراقي الشهم، البطل ابوحسن المجيد – فك الله اسره مع اخوانه الاشراف – الذي استغرب كيف يكون عراقيا من يدعي أن العراق هو الذي اعتدى ((كيف بعراقي يتشفّ من الجيش العراقي ويقول إنه انهزم هزيمة نكراء؟؟!! وكيف بعراقي يدعي إن العراق هو من شنّ الحرب على إيران؟؟!! بالرغم إن لا مجلس الأمن ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت بذلك؟! فكيف يأتي عراقي - للأسف - ويقرُّ بذلك؟؟!!!))... ((لابد من التذكير بالدراسة القيمة جدا التي اعدها الاخ الكريم الدكتور سعد داود قرياقوس وكانت بعنوان مسؤولية القيادة الايرانية في شن الحرب على العراق وإطالتها)).. فهي قيمة جدا ومرجع هام لمن يريد المعرفة عن ذلك العدوان وظروفه....

على الاكيد ليس بعراقي حق من يفكر – مجرد التفكير وليس التفوه بالقول – ان العراق هو الذي بدأ الحرب على المجوس... بل مجوس الخميني هم الذين بدأوا العدوان، فتلك كانت حربا دفاعية من الجانب العراقي وهجومية عدوانية من الجانب الكسروي الخميني المجوسي...

العراقي الحق سيقول هذا الكلام أو ما يشابهه، أما المتملق لدولة المجوس حاليا من الكتاب والاذناب وقابضي الدولار والتومان فسيقولون عكس هذا الكلام، وسيطلقون عليها في مقالاتهم مسمى وقح اسمه الحرب العراقية الايرانية!!!! وهو العنوان الذي تردده - وبكل وقاحة - إلى الآن الفضائحيات المستعربة...

الثاني: ما نشرته البصرة من مقال لـ صديق البصرة، يتحدث عن السفير العراقي الذي قدم أوراق اعتماده للشاه النافق المقبور... وكيف أن سليل الكسرويين الوغد ذلك قال لسيده السفير بكل عصبية: تقيمون مشاريع عملاقة وتعتقدون أن غيركم غير قادر على عمل مثلها، أخبر حكومتك، أن مثل هذه الأعمال سوف لن تهزنا، وسوف ترون!!! وإذ تبين أن هذه المشاريع العملاقة هي عبارة عن مدينة الطب في بغداد!!!

نضع هذا الكلام أمام كل كلب (مع الاعتذار من الكلب) يدافع عن المجوس ويهاجم العراق والقيادة العراقية الوطنية التي كانت تقود العراق... هل تريدون شاهدا ابلغ من هذا عن حقد المجوس علينا؟؟ هل تريدون دليلا مضافا الى آلاف الادلة التي تقول ان الكسروي الفارسي المجوسي لن يهدأ له بال حتى يرى الدماء العربية قد سالت أنهارا بأرض العرب؟؟

نقول لاشخاص مثل خالد مشعل ورمضان شلح وغيرهم... ان العراق وضعكم في الاحداق يوما ما... العراق قدم لكم الكثير... العراق كان يعامل الاخ الفلسطيني افضل من معاملة العراقي نفسه... العراق دفع الملايين للشعب الفلسطيني... العراق قدم الشهداء من أبناءه لأجل فلسطين... والمقابر في جنين شاهدة على ذلك بعد الله عز وجل... فما الذي دعاكم لتقبلوا يد الخامنئي وتزعمون ان الخميني هو ملهمكم في النضال ضد الصهاينة وتصيحون بأعلى صوت عاشت ايران الاسلام!!! ثم وبكل وقاحة تهاجمون الشهيد رحمة الله عليه من طرف خفي؟؟ هل هذا هو جزاء العراق والشعب العراقي يا ناكري المعروف والجميل؟؟؟

ما قاله الشاه المقبور للسفير يعتبر اكبر وأبلغ دليل على أن دولة الفرس الازلية الحاقدة على العرب هي نفسها دولة الفرس... لم تتغير... صحيح اختلف حكامها على مر التاريخ... لكنهم من كسرى إلى الشاه المقبور الى خميني الملعون الى خامنئي المنافق حملوا جميعا ارثا واحدا تناقلوه ذرية بعد ذرية... إلا وهو الحقد على العرب بشكل عام، وعلى العراق بشكل خاص....

الثالث: وجود الفاضي ((اللاعريبي) في مجلس الغدار الصدر... فهذا أكبر دليل على أن ما جرى سابقا بحق شهيد الحج الاكبر ورفاقه الشهداء الابرار لم تكن محاكمة كما ادعوا، وانما تصفية حسابات انتقامية كسروية مجوسية خمينية وتشفي برجال دعسوا على رأس الخميني النذل، واذاقوه السم الزعاف... فلم يكن غريبا ن يتواجد ذلك المجرم في مجلس الغدر والاجرام الصدري، الذي استطاع اللعب بعقول السذج من العراقيين ويقدم نفسه على انه (سيد) مقاوم للامريكان، بينما هو مجرم غدار قذر... مقاوم للعراقيين الوطنيين الاشراف وقاتل لهم، والدال الاول عليهم للموساد الصهيوني ولجهاز الاطلاعات الصفوي....

الرابع: الشريط الذي بثه تنظيم القاعدة يهاجم فيه دولة المجوس... بصرف النظر عن العدواة المذهبية بين التنظيم ودولة المجوس، إلا أن ذلك الهجوم لم يأت من فراغ مطلقا... وعلى كل حال فإن ذلك التنظيم يقال عنه انه مستعد للتعاون مع الشيطان الاكبر ولا يتعاون مع المجوس... أعداء الامة الاسلامية من الازل.... ومن غير المستغرب ان تكون اقلام النفاق الموالية للفرس تهاجم تنظيم القاعدة والشيخ اسامة بن لادن وتتهمه بالارهاب والقتل والتفجير... وعلى أية حال من يتابع نشرات اخبار القنوات الموالية للفرس والمطبلة لهم – وهي غنية عن التعريف – سيلاحظ حتما أنه ما من مرة ذكر مسمى تنظيم القاعدة إلا واقترن بكلمة الارهابي!!!!!

الخامس: ربما الكثير من العراقيين يعلمون ان المناضل الشهم الوطني الغيور، السيد الشريف عبد الغني عبد الغفور ينتسب الى عائلة العاني، العراقية العربية الاصيلة الراقية، المعروفة في الانبار المجاهدة، ولكن كان امرا جديدا أن نعلم ان نسبه الشريف يتصل بسيدنا الامام العظيم الحسن بن علي رضي الله عنهما... هذا يعني ان سيد من سادات أهل البيت وإن لم يرتدي الجبة والعمامة...

يا ايها العراقيين....
ما من انخدعتم بالذين اوهموكم انهم سادة من اهل البيت وما هم من اهل البيت النبوي الشريف الطاهر، بل من اهل بيت الطاغية الخميني الفارسي الكسروي الملعون..... هؤلاء الذين لبسوا الجبة والعمامة السوداء وادعوا انهم ينتسبون لبيت النبوة الطاهر ليسوا منه... يخدعونكم بمعسول الكلام وباستخدام الايات القرآنية الشريفة لسلب عقولكم والضحك عليكم... تذكروا أنه في دولة الصهاينة ممنوع على أي شخص وصل الى سلم المسؤولية فيها ان يرتقي الى مستوى اعلى منه ما لم يتقن اللغة العربية اولا ويدرس التاريخ الاسلامي ثانيا ويحفظ شيء من القرآن الكريم ثالثا...

إن رجال أشراف أمثال السيد عبد الغني عبد الغفور وأحمد حسين الخضير السامرائي ومحمد زمام والشيخ سبعاوي ووطبان وبرزان عبد الغفور ولطيف نصيف ووليد توفيق ولؤي وهاشم حسن وصابر الدوري وعلي حسن وسلطان هاشم واياد الراوي وابراهيم عبد الستار وكمال مطصفى وجمال مصطفى ومحمود ذياب وسيف الدين المشهداني وغيرهم من هؤلاء الرجال الابطال الاسرى الذين كانوا في موقع القيادة العراقية هم الذرية الحق لبيت النبوة الطاهر... ولأنهم كانوا كذلك... تقوم الطغمة المجوسية الكسروية الحاقدة بمحاكمتهم من شدة حقدها عليهم... فأجداد هذه الطغمة الكافرة هم التي قتلوا الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهم الذين قتلوا نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي، وهم الذين قتلوا نسل الحسين صدام الحسين ورفاقه الشهداء، وهم الذين يفتكون بالعراقيين ويقتلونهم بواسطة ميليشيات الغدر والمجلس الاحقر لثورتهم المجوسية الحاقدة.... فمالكم كيف تحكمون؟؟

إن ماذكرته الوثيقة عن تلميع صورة الفرس في العالم العربي هو محاولة لغسل أدمغة عربية ولمحو شيء من تاريخ هذه الدولة الاجرامي بحق العرب عامة والعراق خاصة... ومن المؤسف جدا أن يرى المرء أناسا عربا ينقادون هكذا بكل سهولة وراء تلك الدولة ويدافعون عنها بكل ما أوتيت جوارحهم...

والشيء بالشيء يذكر لم يكن من فراغ طرد قناة العبرية من دولة الفرس... ذلك أن تلك القناة دأبت منذ فترة ليست بالقصيرة على تغيير المسميات حين عرض أي خبر عن دولة المجوس... فحسب نشرات اخبارها... فإن ايران لم تعد الجمهورية الاسلامية... وانما الجمهورية الايرانية، ولم يعد ذلك الدجال (ما يسمى) مرشد الثورة الاسلامية... وانما مرشد الثورة الايرانية.... وهكذا دواليك.... ففقعت مرارة المجوس من تلك القناة (الخبيثة مثلهم) ومن استمرار النيل من ملاليهم... فلم يجدوا بدا من اغلاق مكتبها وطرد مراسلها....

مرة ثالثة وعاشرة اقول... والله لو أن الامر بيدي... لوضعت ليس في العراق وحده فقط، وليس على مدخل كل مدينة عربية فحسب، بل في منهاج كل مرحلة دراسية في العالم العربي من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية، وعلى مقدمة كل كتاب، حتى ولو كان كتاب تعليم الطبخ هذه العبارة: (ليت بيننا وبين الفرس جبل من نار)... حتى تنشأ الاجيال العربية على أن عدونا من الازل والى قيام الساعة هم الفرس الصفويين الكسرويين... اساتذة الصهاينة في اغتصاب اراضينا وقتل ابناءنا وتشريدهم وسرقة اموالنا....

رفعت الاقلام وجفت الصحف..... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...

كييف – أوكرانيا
12. 09. 2008

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار