أوامر صارمة للمشافي بعدم التصريح عن الوباء, ومرض (الكوليرا) يستبدل بـ (الأسهال المائي).!- اطلع على حقيقة الكارثة الصحية
2008-09-09 :: مراسل الرابطة في بابل ::
مع بداية شهر رمضان المبارك وفي يوم 4-9-2008 تحديدا ظهرت الحالات الأولى للأصابة بمرض الكوليرا في محافظة بابل, أول ماظهرت في قضاء المسيب بأصابتين وأنتقلت في اليوم الثاني الجمعه 5-9-2008 إلى ناحية الشوملي بظهور 17 حالة مؤكدة و بعدها 4 حالات ظهرت في مركز مدينة الحلة ومن خلال التشخيص المختبري والأعراض المصاحبة تأكد بأن المرض الذي أصيب به هؤلاء هو الكوليرا ...وفي الأيام التالية فقد وردت أكثر من مئات الحالات الجديدة والغريب في الأمر أن مدراء مستشفيات بابل جميعا كانوا يمنعون وسائل الأعلام حتى التي تسميها الحكومة ( بالصديقة ) حيث تم طرد مراسل ومصور الحرة من مستشفى مرجان والهاشمية ولم يتمكن المراسل من الدخول لأن أوامر صدرت الى الFBS بمنع جميع المراسلين.. والأوامر الأشد صرامة كانت موجهة لمنتسبي صحة بابل بعدم ذكر أو وصف الحالة وان المصابين الذين توافدوا لجميع المستشفيات المكتظة بهم ليسوا مصابين بالكوليرا بل بالأسهال المائي ( وهو مرض جديد له نفس أعراض مرض الكوليرا و لا يختلف عن الكوليرا الا بالأسم!!)..رغم قناعة الجميع أن هؤلاء المساكين مصابين بالكوليرا لأن الحكومة لا تحتاج الى أن يسخط منها المواطن بسبب الوضع المتردي من أنعدام الخدمات وبنسبة 100% , فطامة جديدة تقصمهم.. فالوضع في بابل مأساوي والمستشفيات لا تكفي وبعض المنتسبين أصيبوا بالمرض مما حدى بمدراء المستشفيات الى أنشاء مخيمات خاصة بمرضى الكوليرا.. وبسبب تلك الأجراءات المبهمة والسرية المتكتمة التي مارستها الأجهزة الصحية بنفيها للمرض رغم قناعة المواطنين أن الوباء متفشي وأنهم حضروا مجالس فاتحة لبعض المتوفين بسبب المرض !!ولا زالت الحكومة تنفي !!وجدير بالذكر أن ذوي الكثير من المصابين رفضوا نقل المصابين الى المستشفيات بسبب عدم ثقتهم بها ولأنعدام المصداقية في التصريحات والأجراءات .. وكان الله في عون المواطن العراقي المسكين الذي أختار له المسؤولون الذين سلطهم المحتل (الأميركي - الأيراني) على رقابه ليموت بصمت.. فألى متى يستمرّ هذا التكتم وإلى متى تتآمر هذه الحكومة على شعبها.. ومتى ستهبّ لانقاذ المرضى. أم نحن بانتظار كارثة جديدة تكمل على شعبنا المنكوب..!-------الرابطة العراقية: هذا وقد نشرت آخر احصائيات الضحايا صحفية الزمان جاء فيها:اتهمت مصادر صحية في محافظتي بابل وميسان اكثر المحافظات العراقية التي شهدت انتشارا لمرض الكوليرا وزارة الصحة بإخفاء المعلومات الحقيقية عن عدد الوفيات التي بلغت (المئات) بمرض الكوليرا. في حين قالت المصادر ان عدد المصابين بالمرض يتجاوز (عشرات الآلاف) وان المستشفيات غاصة بالمصابين.!فيما لا تتوفر الادوية والامصال الخاصة بمكافحة هذا الوباء، وطالبت المصادر بتدخل دولي لمكافحة المرض عبر منظمة الصحة العالمية. كما طالبت الحكومة والبرلمان بمحاسبة المسؤولين عن اخفاء المرض مما سهل انتشاره في جميع محافظات وسط وجنوب العراق. وفي الوقت الذي اعلنت وزارة الصحة العراقية أن عدد الاصابات المؤكدة بمرض الكوليرا في عموم العراق بلغ 27 اصابة بينما سجلت حالة وفاة واحدة في محافظة ميسان، جنوب العراق، قالت مصادر طبية في محافظة بابل، جنوب بغداد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق