بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سـلام ٌأيـها الوطـن ُ
ســـلام ٌأيـهــا الـوطـن ُ ســــلام ٌكـلـه ُشَـــجَــن ُ
ســــلام ٌأيـهــا الـدامي ومــا لـدمـــائــهِ ثــمـن ُ
ســـــلام ٌأيــهـــا الـمـقــتــول ُلا قــبــرٌ ولا كـــفــن ُ
ســـــــلام ٌيــا عــزيــزاً ذل َّ، ذل َّ لـذلـِّـــهِ الـزمـــن ُ
ســلام ٌمن غـريـبِ الـدار ِعـاف َعـيـونَـه ُالـوَسَـن ُ
يُـقيـل ُعـثـارَ غـربـتـهِ بمـا جـادتْ بـهِ المِـحَـن ُ
ويُـبـصِـرُ ، كله ُعَـيـن ٌ ويَـسـمـعُ ، كــلـه ُأ ُذن ُ
بأنَّ خـيـولَـك َالـعــربـاءَ هـــدَّل َسـرجَـهَـا الـوَهَــن ُ
وقدْ صـارتْ كــلاب ُالـلـيــل ِخـيـلاً فـوقـهـا رَسَــن ُ
ســـلام ٌأيــهــا الوطــن ُ
ســــلام ٌأيـهـا الحــانـي وليسَ لـغـصَّـتي مِـنَـن ُ
ويـا جــرحــاً أكـــابــدُهُ عـلى بـلــواهُ مـؤتــمِـن ُ
ويـا شـجـراً من الأوجـــاع ِعـمري فوقـه ُغـصُـن ُ
أعـيـذك َمن معـاتـبـتـي عـتابُـك َمركـبٌ خشِـن ُ
تـظــنّ ُبـأنَّ قــافــيـتـي لها في الصمتِ مرتكن ُ
وأني غـيـر جـمـر ِالشِـعــر ِلي جـمـرٌ ومحـتَـضَـن ُ
وتـعـلـم ُأنـني الأعــتـى ريـاحا ًحـيـنَ أ ُمـتحَـن ُ
وأني المـلتظـي ضرمـاً وأني القـائــل ُالـلَّـسِـن ُ
وأنـي لـلـعــراق ِفـتــىً يُـصـان ُبـريـقـهِ اللبَـن ُ
ومـثـلـي لا يُـظـــنّ ُبـهِ وإنْ كـثرَتْ بيَ الظـُنَن ُ
نذرتُ دمي ، فقوَّسـني رُمـاة ُالنـبْـل ِواتــزنــوا
فـمــات َبـشِـعـريَ المـحــتــل ُوالمــأفــون ُوالنَـتِــن ُ
ولـمْ أنـحـبْ على الأطــلال ِغـيـري دمــعــه ُهــتِـن ُ
متـى بالـدمـع ِمحـض ِالـدمـع ِعـــاد َلأهــلـهِ وطــن ُ
ســــلام ٌأيـهـا الحــانـي وليسَ لـغـصَّـتي مِـنَـن ُ
ويـا جــرحــاً أكـــابــدُهُ عـلى بـلــواهُ مـؤتــمِـن ُ
ويـا شـجـراً من الأوجـــاع ِعـمري فوقـه ُغـصُـن ُ
أعـيـذك َمن معـاتـبـتـي عـتابُـك َمركـبٌ خشِـن ُ
تـظــنّ ُبـأنَّ قــافــيـتـي لها في الصمتِ مرتكن ُ
وأني غـيـر جـمـر ِالشِـعــر ِلي جـمـرٌ ومحـتَـضَـن ُ
وتـعـلـم ُأنـني الأعــتـى ريـاحا ًحـيـنَ أ ُمـتحَـن ُ
وأني المـلتظـي ضرمـاً وأني القـائــل ُالـلَّـسِـن ُ
وأنـي لـلـعــراق ِفـتــىً يُـصـان ُبـريـقـهِ اللبَـن ُ
ومـثـلـي لا يُـظـــنّ ُبـهِ وإنْ كـثرَتْ بيَ الظـُنَن ُ
نذرتُ دمي ، فقوَّسـني رُمـاة ُالنـبْـل ِواتــزنــوا
فـمــات َبـشِـعـريَ المـحــتــل ُوالمــأفــون ُوالنَـتِــن ُ
ولـمْ أنـحـبْ على الأطــلال ِغـيـري دمــعــه ُهــتِـن ُ
متـى بالـدمـع ِمحـض ِالـدمـع ِعـــاد َلأهــلـهِ وطــن ُ
ســـلام ٌأيــهــا الوطــن ُ
ســلام ٌيـسـتـجـيـرُ بـهِ غــريـبٌ سِــــرّهُ العَـلَـن ُ
تـفـفـَّنَ طــاعِـنـوهُ بــهِ بمـا ذمّـُوا ومـا لـعــنـوا
وهـمْ أدرى وقـدْ طـعـنـوهُ أيَّـــة َصـخـرةٍ طـعــنـــوا
وهـمْ أدرى بشِـسْـع ِالـنـعـل ِمن نـعـلـيِّـهِ ما وُزنـوا
وقـدْ كـانـوا زرازيــراً لـهـا أكـــتــافـــهُ فــنَــن ُ
وسائـلـةٍ ترى ضحكي ويُدهشُ وجهُها الغضِن ُ
أقـول ُلها وقـدْ بهُـتـتْ دعـي الموتى بما دُفِـنوا
متى ما شئتُ أنبشُـهُمْ فيفضـح ُنفسَــه ُالعـفـن ُ
ســلام ٌيـسـتـجـيـرُ بـهِ غــريـبٌ سِــــرّهُ العَـلَـن ُ
تـفـفـَّنَ طــاعِـنـوهُ بــهِ بمـا ذمّـُوا ومـا لـعــنـوا
وهـمْ أدرى وقـدْ طـعـنـوهُ أيَّـــة َصـخـرةٍ طـعــنـــوا
وهـمْ أدرى بشِـسْـع ِالـنـعـل ِمن نـعـلـيِّـهِ ما وُزنـوا
وقـدْ كـانـوا زرازيــراً لـهـا أكـــتــافـــهُ فــنَــن ُ
وسائـلـةٍ ترى ضحكي ويُدهشُ وجهُها الغضِن ُ
أقـول ُلها وقـدْ بهُـتـتْ دعـي الموتى بما دُفِـنوا
متى ما شئتُ أنبشُـهُمْ فيفضـح ُنفسَــه ُالعـفـن ُ
ســـلام ٌأيــهــا الوطــن ُ
أجُـلـّـُك َأنْ تـكـون َدمــــاك َمـلهــاة ًلـمَـنْ ذعَــنــوا
وأنْ يـســتـمـكـــن َالأقــــزام ُفـوقَ ثــراك َوالدَرَن ُ
فـقــاعــات ٌمـجــوَّفــة ٌ تـطـيـرُ بـقـدْر ِمـا تَـهِـن ُ
لـهـمْ أطـمـاعُهـمْ أمـل ٌ لـهـمْ مـحــتـلــهـمْ وَثــن ُ
أتـرجـو من سماسِـرة ٍ خـلاصــاً أيـهــا الفـطِـن ُ
ومـا في صـوتِـهمْ صـوت ٌولا فـي أفــقِـهـِمْ مــزُن ُ
وكـيفَ لـفـاقـدٍ يعِـطـي وكـيـفَ لـريـشــةٍ تــزِن ُ
فـصـبـراً طــائـرَ العــنـقـاءِ وعــدُك َفي غـدٍ يَـحِـن ُ
عـراق ٌأنـت َلا يـفـنى ومن ْسفكوا دِمـاهُ فـنـوا
سـتـبـقـى نِـدَّ هـذا المـوتِ مهـمـا بــالــغ َالضَــغـن ُ
وَحُــرّاً... يـا سـجـيـنـاً فـيـهِ سـجَّـانـوهُ قـدْ سُجـنـوا
أجُـلـّـُك َأنْ تـكـون َدمــــاك َمـلهــاة ًلـمَـنْ ذعَــنــوا
وأنْ يـســتـمـكـــن َالأقــــزام ُفـوقَ ثــراك َوالدَرَن ُ
فـقــاعــات ٌمـجــوَّفــة ٌ تـطـيـرُ بـقـدْر ِمـا تَـهِـن ُ
لـهـمْ أطـمـاعُهـمْ أمـل ٌ لـهـمْ مـحــتـلــهـمْ وَثــن ُ
أتـرجـو من سماسِـرة ٍ خـلاصــاً أيـهــا الفـطِـن ُ
ومـا في صـوتِـهمْ صـوت ٌولا فـي أفــقِـهـِمْ مــزُن ُ
وكـيفَ لـفـاقـدٍ يعِـطـي وكـيـفَ لـريـشــةٍ تــزِن ُ
فـصـبـراً طــائـرَ العــنـقـاءِ وعــدُك َفي غـدٍ يَـحِـن ُ
عـراق ٌأنـت َلا يـفـنى ومن ْسفكوا دِمـاهُ فـنـوا
سـتـبـقـى نِـدَّ هـذا المـوتِ مهـمـا بــالــغ َالضَــغـن ُ
وَحُــرّاً... يـا سـجـيـنـاً فـيـهِ سـجَّـانـوهُ قـدْ سُجـنـوا
ســـلام ٌأيـهــا الـوطـن ُ
ســــلام ٌيـا كــبـيـرَ الـهــمِّ بـعــضُ الـهــمِّ يُـخـتـزن ُ
أتـعـجـبُ من قـيـودِ يــديِّـــك َوهـيَ لـثــائــر ٍسُــنَـن ُ
وأنت َالصخرة ُاليخشى لـظـاهـا الراكِــد ُالأسِــن ُ
ويـدري أيـن َمـقـتـلهُـمْ فيـطـعـن ُرمـحُـك َالـلِّـدِن ُ
عــلـيــك َتـحــزَّبَ البُـلـهـــاءُ ظـــنـَّـاً أنـهُــمْ أمِــنــوا
وظــنـَّـاً أنَّ لـحــم َالأ ُسْــــــدِ في أفــواهِــهـمْ مَــرِن ُ
وأن ْتـرضى بـداجـيـةٍ تـُـطـيـل ُظـلامَـها الفِـتَـن ُ
ضَحِكـت َ! فخـاب َموتـورٌعـليـك َوريْـع َمُضْـطـغِـن ُ
وَرُبَّ مـدجَّـــج ٍبالحــزْن ِأضـحَــك َحــزنـَـه ُالحَـزَن ُ
وقدْ عـضّوا أصابعَـهَمْ لأيِّ مـحــاربٍ كــمِـنــوا
فـيـا بـحْـرَ الـدِمـا والـدمـع ِمـن ْخاضُـوا بهِ وَهِـنـوا
سـتـجري الرِّيْـح ُعاصفـة ًكـما تُـوْمِي لهـا السُـفـن ُ
ســـلام ٌأيــهـا الوطــن ُ
ســـلام ٌيـا نـجــيَّ الـروح ِبـعـــدَك َيـعــقــم ُالزمــن ُ
ويـا وَجَـعَــاً أنـــوءُ بـهِ وأظــهــرُهُ وأكــتــمِــن ُ
وفي حـالـيـهِ مـقــرُون ٌ بدمعـي حـيـن يـقـتـرِن ُ
جبـيـني فيـك َمغـتضِـن ٌ وقـلبي فـيـك َمغـتضِـن ُ
وَوَا أسـفـي أمُـجّ ُدمـي ويمضـغ ُلحـمـه ُالبَـدَن ُ
سـلامي صار تـلويـحـا ً تـصُــدّ ُلـهــاثـه ُالمــدُن ُ
ولـكـنـي عـلى وجَـعِـي بزهـوي فيـك َمرتـهِـن ُ
فـمـا صادفـت ُمـقـتـولا ً تـدَلـَّـى وهــوَ مـفـتـتِـن ُ
ومن ْقـتلوهُ قدْ صُعِـقوا لـمِـيـتـتِـهِ بـمـا بَـطِــنـوا
ونعـذرُهمْ وقـدْ بَـهـتـوا وتـحت َحِـذائِـهِ طـُحِـنوا
فحـيَّـا ًمنـه ُقـد ْجَـبُـنـوا ومـيْـتـاً منه ُقـدْ جَـبُـنـوا
ســــلام ٌيـا كــبـيـرَ الـهــمِّ بـعــضُ الـهــمِّ يُـخـتـزن ُ
أتـعـجـبُ من قـيـودِ يــديِّـــك َوهـيَ لـثــائــر ٍسُــنَـن ُ
وأنت َالصخرة ُاليخشى لـظـاهـا الراكِــد ُالأسِــن ُ
ويـدري أيـن َمـقـتـلهُـمْ فيـطـعـن ُرمـحُـك َالـلِّـدِن ُ
عــلـيــك َتـحــزَّبَ البُـلـهـــاءُ ظـــنـَّـاً أنـهُــمْ أمِــنــوا
وظــنـَّـاً أنَّ لـحــم َالأ ُسْــــــدِ في أفــواهِــهـمْ مَــرِن ُ
وأن ْتـرضى بـداجـيـةٍ تـُـطـيـل ُظـلامَـها الفِـتَـن ُ
ضَحِكـت َ! فخـاب َموتـورٌعـليـك َوريْـع َمُضْـطـغِـن ُ
وَرُبَّ مـدجَّـــج ٍبالحــزْن ِأضـحَــك َحــزنـَـه ُالحَـزَن ُ
وقدْ عـضّوا أصابعَـهَمْ لأيِّ مـحــاربٍ كــمِـنــوا
فـيـا بـحْـرَ الـدِمـا والـدمـع ِمـن ْخاضُـوا بهِ وَهِـنـوا
سـتـجري الرِّيْـح ُعاصفـة ًكـما تُـوْمِي لهـا السُـفـن ُ
ســـلام ٌأيــهـا الوطــن ُ
ســـلام ٌيـا نـجــيَّ الـروح ِبـعـــدَك َيـعــقــم ُالزمــن ُ
ويـا وَجَـعَــاً أنـــوءُ بـهِ وأظــهــرُهُ وأكــتــمِــن ُ
وفي حـالـيـهِ مـقــرُون ٌ بدمعـي حـيـن يـقـتـرِن ُ
جبـيـني فيـك َمغـتضِـن ٌ وقـلبي فـيـك َمغـتضِـن ُ
وَوَا أسـفـي أمُـجّ ُدمـي ويمضـغ ُلحـمـه ُالبَـدَن ُ
سـلامي صار تـلويـحـا ً تـصُــدّ ُلـهــاثـه ُالمــدُن ُ
ولـكـنـي عـلى وجَـعِـي بزهـوي فيـك َمرتـهِـن ُ
فـمـا صادفـت ُمـقـتـولا ً تـدَلـَّـى وهــوَ مـفـتـتِـن ُ
ومن ْقـتلوهُ قدْ صُعِـقوا لـمِـيـتـتِـهِ بـمـا بَـطِــنـوا
ونعـذرُهمْ وقـدْ بَـهـتـوا وتـحت َحِـذائِـهِ طـُحِـنوا
فحـيَّـا ًمنـه ُقـد ْجَـبُـنـوا ومـيْـتـاً منه ُقـدْ جَـبُـنـوا
ســـلام ٌأيــهـا الوطــن
الشاعر رعد بندر
شاعر ام المعارك