الثلاثاء، يناير 27، 2009

مريم رجوي: الصاق تهمة الارهاب كان أكبر دعم لبقاء الفاشية الدينية الحاكمة في إيران


بالغاء تهمة الارهاب تم نسف سياسة اوروبا لاسترضاء النظام الإيراني
وعجلات التغيير في ايران بدأت تدور بسرعة مضاعفة

عقب الغاء تهمة الارهاب الملصقة بمنظمة مجاهدي خلق الايرانية من قبل الاتحاد الاوربي، قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية ان العمود الفقري لسياسة اوربا لاسترضاء النظام الإيراني قد تحطم وانهارت مراهنات الملالي الاستراتيجية على سياسة تهميش المقاومة الايرانية وان عجلات التغيير الديمقراطي في ايران بدأت تدور اعتباراً من اليوم بسرعة مضاعفة.
وأضافت: على الاتحاد الاوربي أن يعوض هذه الخسارة الفادحة التي لحقت بالشعب الايراني جراء هذه التهمة الجائرة وأن يدرج النظام اللاشرعي والعائد الى قرون الظلام في قائمته للارهاب بدلاً من المقاومة المشروعة لهذا النظام وأن يفرض عقوبات شاملة عليه وأن يحيل ملف جرائمه بحق الشعب الايراني الى مجلس الأمن الدولي.
ووصفت السيدة رجوي المعركة القانونية والسياسية التي خاضتها المقاومة الايرانية منذ 7 أعوام ضد تهمة الارهاب الجائرة بأنها تشكل جزءاً ضرورياً في النضال ضد الفاشية الدينية الحاكمة في ايران والعامل الضروري لتحقيق الديمقراطية في ايران مؤكدة أن هذه التهمة كانت أكبر دعم لبقاء الفاشية الدينية الحاكمة في ايران. تلك الحقيقة التي يمكن تشخيصها من خلال غضب الملالي الهيستري على الغاء هذه التهمة، كونهم لم يتورعوا من ممارسة أي ضغط سياسي ودبلوماسي وأي تهديد واغراء للحيلولة دون الغاء تهمة الارهاب. مضيفة: كما وبذل بعض القوى العظمى وأصحاب المصالح الاوربية الكبرى جل جهده لتجاهل القرارات الصادرة عن المحاكم وقدموا طعناً فاشلاً في القضاء الاوربي في الأيام الأخيرة استرضاء للنظام الحاكم في ايران.
وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية ان قرار مجلس وزراء الاتحاد الاوربي هذا اليوم هو بمثابة انتصار المقاومة والعدالة على المصالح الاقتصادية الحقيرة وسياسة التحبيب والاسترضاء. مؤكدة أن في هذه المعركة وقفت بجانبنا قوى العدالة، والبرلمانات والمشرعون من مختلف الدول الاوربية.
ان الصاق تهمة الارهاب الجائرة بمجاهدي خلق لم يساعد النظام في التمادي في عمليات الاعدام والقمع في ايران فحسب وانما أثار تصعيد الحرب واراقة الدماء في المنطقة. فالحل الوحيد للأزمة الايرانية يكمن في التغيير الديمقراطي على أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية. وعلى الاتحاد الاوربي أن يعترف اليوم بالمقاومة الايرانية التي تناضل من أجل الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة بدلاً من المشاركة في قمع المعارضة الديمقراطية لهذا النظام.
كما أكدت السيدة رجوي أنه وبعد 7 قرارات اوربية وبعد شطب اسم مجاهدي خلق من قائمتي بريطانيا والاتحاد الاوربي للمنظمات الارهابية، فان ابقاء مجاهدي خلق في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية، أصبح أمراً غير شرعياً وغير مبرراً أكثر من أي وقت مضى.كون نبذ سياسة الاسترضاء للملالي وشطب هذه التسمية أصبحت أكثر الجوانب ضرورية في التغيير في السياسة الأمريكية ورئيسها الجديد.
وأضافت السيدة مريم رجوي انه وبعد شطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الارهاب، حان الوقت لكي تذعن الحكومة العراقية بالموقع القانوني لسكان مدينة أشرف كأفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وأن ترفع جميع المضايقات الجائرة عنهم.
و قدمت السيدة رجوي شكرها للجنة الاوربية للبحث عن العدالة برئاسة الدكتور فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الاوربي التي تضم 2000 برلماني من عموم اوربا وكذلك للحقوقيين والمحامين الاوربيين البارزين يتصدرهم اللورد اسلين القاضي السابق في محكمة العدل الاوربية ولجميع المواطنين الاوربيين الشرفاء نساء ورجالا ممن تحدوا خلال هذه السنين وبشكل دؤوب هذه التسمية الجائرة وهنأتهم بهذا الانتصار العظيم.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
26 يناير – كانون الثاني 2009

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


شبكة البصرة
عبد الله الحوراني

من غزة الصامدة الصابرة. وباسم شهدائها وجرحاها، وباسم أبناء الشعب العربي الفلسطيني داخل أرضهم وخارجها، أتوجه بالاعتذار.
أولاً : لرفيق العمر، شهيد الأمة الخالد رمز البطولة والرجولة والتضحيات الرئيس صدام حسين.
وثانيا : للرفيق المناضل علي حسين المجيد ورفاقه الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال الأمريكي، والذين يتحدون بمواقفهم البطولية حكومة العملاء الأمريكان والفرس ومحاكمهم التفتيشية.
وثالثاً : لجيش العراق البطل صاحب التاريخ المجيد في الدفاع عن فلسطين وكل أرض العرب. والذي يخوض الآن، بقيادة الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري، معركة تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي الفارسي.
ورابعاً : لشعب العراق العظيم، عنوان تاريخ العرب وحضارتهم وتراثهم الخالد.


أعتذر لكم عما جاء على لسان ياسر عبد ربه من كلام بذيء، ضد العراق وأبطاله وشهدائه الخالدين. وأؤكد لكم أن منظمة التحرير الفلسطينية التي ينتسب إليها ياسر عبد ربه بريئة تماماً من تهمه الباطلة. فمنظمة التحرير ولجنتها التنفيذية، وزعيمها الخالد الشهيد ياسر عرفات، هم من أكثر حركات التحرر الوطني في الوطن العربي حباً لصدام حسين ووفاء له ولتاريخه. وأن شعبنا العربي الفلسطيني هو أكثر شعوب أمتنا العربية إيماناً بالدور القومي الذي لعبه العراق بقيادة زعيم الأمة الخالد الشهيد صدام حسين تجاه قضية فلسطين، والنضال من أجل تحريرها. وأن شعبنا في فلسطين مازال يتطلع لتحرير العراق على يد أبطاله المقاومين ليستعيد العراق دوره العظيم في وحدة الأمة وتحرير فلسطين.
إننا أيها الرفاق الأعزاء، ويا شهداء العراق وأبطاله ومناضليه. نستنكر ما قاله ياسر عبد ربه، وندين مواقفه ونرجوكم ألا تؤاخذوا شعبنا على هذا الموقف النشاز الذي عبر به ياسر عبد ربه عن رأي يتبناه أعداء العراق والأمة العربية من محتلين أمريكيين وفرس وصهاينة، ويرفضه شعبنا ويدين كل من يردده.
فسامحونا يا أبطال العراق، وتقبلوا اعتذارنا.

أخوكم
عبد الله الحوراني
غزة – فلسطين : 26/01/2009.
شبكة البصرة
الاثنين 29 محرم 1430 / 26 كانون الثاني 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0109/horani_260109.htm

أوقفوا حرب ألاباده ضد اهلنا في غزه!!... السكوت على مذبحة شعبنا الفلسطيني في غزة... هو مشاركة في المجزرة!!؛

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0109/qazza_130109.htm

( فوبيا ) الخيانة

جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــــــ
لن يحرم المتابع لنشاطات روّاد حانة المضبعة الخضراء من متعة الضحك على مرضى ( المؤامرة والمؤامرة المضادة ) ، التي يسمّونها مرة إنقلابات ومرة فتنة طائفية ، أو حرب قوميات ، طريفها : يقين جميع روّاد الحانة من حقيقة بشرية تفيد أن : من يخون بلده وشعبه مقابل مال أو منصب مستعد لخيانة أقرب الحلفاء اليه في ذات الحانة ، التي ماجمعت غير خونة وأرباب عملهم ، أيا كانت درجات الإئتلاف والإتحاد والتوافق التي يسيّرون أعمالهم بها .
وقد يذهب البعض الى قرين : حقيقة ( ما يبنى على باطل فهو باطل ) في أمر هؤلاء ، فيجد أن ما يوصّف الحال هو : ( مايبنى على خيانة آخره خيانة ) ، فتتضح مبررات كل الإنقسامات والإنشقاقات ، وتقلبات التحالفات الجديدة والقديمة ، بين هؤلاء ، وكلها اساليب دفاعية للنجاة من خيانة متوقعة ممن إنشقوا أو تخيّطوا في ذات الحانة ، عندئذ لا يجد المتابع أحدا من هؤلاء يطيق فراق مائدة المقبّلات التي رصفها صاحب الحانة لضباعه على الظن والوهم أنها ( مجانية ) ، ( بوفيه ) ، ولكنها في حقيقة الأمر من لحم ودم العراقيين الذي أدمنوه .
إدارة الإحتلال نجحت والى حد بعيد في زرع ( فوبيا الخيانة ) في نفوس عملائها ، وبالمقابل نجحت في جعل هؤلاء يوقنون الا ّ منقذ ولاملاذ لهم غير تلك الحانة المحاصرة بالعراقيين الرافضين لها ، حتى أن محمود المشهداني ، الذي طرد من باب البرلمان العراقي عنوة ، اعلن انه يخطط للعودة من شبّاك مائدة المقبلات هناك عاجلا ، مع انه اعترف مرات بعمالته وعمالة برلمانه ، وشكا مرات ومرات من كلاب صاحب الحانة التي تتشمّم كل عميل يوميا خوفا من ( خيانة ) محتملة ، فضلا عن الكشوفات ( السونارية ) المخزية التي يتعرضون لها رجالا ونساء هناك .
واذا كان من مضحكات ( فوبيا الخيانة ) في عراق اليوم الجديد ان موظفي معظم الوزارات ( العراقية ) لم يروا وجوه وزرائهم الا من خلال وسائل الإعلام ، لأن هؤلاء لم يزوروا وزاراتهم غير مرة واحدة ، أو إثنتين في كل عام ، خوفا ورعبا من موظفيهم ، ويديرون وزاراتهم من حانة المضبعة الخضراء بالهاتف ، بل أن بعضهم بات يدير وزارته من خارج العراق ، لإشتداد وطأة هاجس الخيانة على مفاصل وعيه ، فمن الأكثر إضحاكا أن هؤلاء لايثقون الا بمن نال ( صك غفران ) امريكي او ايراني او من ذيل الطرفين الكوندي ، وحتى من نال مثل هذا الصك يبقى مشكوكا به على خيانة مفترضة قادمة آجلا أم عاجلا .
وتنتفخ شراعات الخيانة الأقليمية عند ضباع الحانة عادة بكل ريح قادمة من واشنطن أو طهران ، على طول وعرض جهات البنتاغون واعلام الملالي المعمّم ، وبما يفسر ( المعجزة ) التي تحدث عنها ( نجاد ) قبل اشهر ، اذا ليس من السهل على الإطلاق على ( مسؤولين ) أن يؤدّوا دور متعادين ، أمام شعوب الأرض ، وهم حلفاء يأكلون من لحم ذات الفريسة التي وقعت بن مخالبهم ، فيراهم المرء مرة يهاجمون هذا الطرف ومرة يهادنونه ، وكأن إنقلابا ب ( 180 ) درجة قد حصل ، ليس وفق مصالح العراق قطعا ، بل وفق مصالح الإدارة المشتركة في حانة المضبعة الخضراء وروّادها من أمريكان وأيرانيين وكوند .
على ان الأكثر طرافة في عالم ( الفوبيا ) العراقي هذا هو ما أثارته ( قندرة ) منتظر الزيدي ، التي إختلف فقهاء البرلمان العراقي في إتخاذ موقف جلي وواضح منها ، ولم يختلفوا طبعا وطبعا على عمالتهم التي اعلنها محمود المشهداني مرات ومرات ، والإختلاف جاء جوابا عن سؤال :
أي دور يمثلون أمام الشعب العراقي ؟!
أيؤيدون ( القندرة ) أم يرفضونها ؟!
وفي آخر المحصلات أنهم ، ووفق يقينهم ويقيننا ، قد خسروا الشعب العراقي في هذه الجولة ، فضلوا ربح رواتبهم كنواب ، أو كدوّاب ، كما يحلو للعراقيين وصفهم ، على هذه التجارة الوطنية البائرة ماليا ، لأنهم على يقين من ( الخيانة ) جاهزة لكنسهم جميعا بضربة واحدة من صاحب الحانة وشيطانها الأكبر حليف معممّي محور الشر وحاضنة الشرق الوسخ الجديد في شمال العراق .
محمود المشهداني ، لم يعد محمودا كرئيس برلمان ، وهو ليس أوّل القرفين من هذه الشيزوفرينا المرضية ، ولن يكون الأخير، فها هو برهم صالح ، وبطرقة أخرى وشكل آخر ، يحذر من فتنة قومية : بين العرب والأكراد ، أظرف ما في مبناها ومعناها معا أنه : هو واحد من أسسوا لتفجيرها في ذات الحانة ، مع جلال الطالباني ومسعود البرزاني ، مما يذكرنا بذلك الطفل الذي صنع لنفسه إفعى من من طين ثم فر ّ مرعوبا منها !! .
ولكن وبكل بساطة لايجد المتابع مثل هذه الفتنة ، الخيانة ، خارج المضبعة الخضراء ، لأن عرب واكراد العراق غير المصابين بمرض ( فوبيا الخيانة ) ، ممّن لم يستقبلوا الغزاة ( بالورود ) ولا يرون في ( بوش ) ( هدية من الله ) للخونة حسب ، لن يقاتلوا بعضهم بعضا قطعا ، بل سيقاتلون من خانهم جميعا لمجرد مال أو منصب ، ويبقى السؤال الدائم على مسرح حانة المضبعة الخضراء :
من سيخون من يخون في عالم الخونة ؟! .

jarraseef@jarraseef.net

أنتخب..لا ما أنتخب..أنتخب..لا ما أنتخب....وللصبح !!



كنت أنصت وأنا أقود سيارتي , لأذاعة من تلك المملوكة لخسرو وعصابته, كما هو شأن فضائية الموصلية البائسة ,فغسترعت إنتباهي كمّية الكذب والتحريف التي تضخها إذاعة خسرو كَوران ,..أنت يسهل عليك كثيرا تمييز عائديّة هذه الإذاعات الخسيسة من أسلوب مقدمي برامجها الخرائيّة , بالعجمة اللي إتشك البطن , التي هي كفيلة بجعل الفراهيدي وسيبويه يتقلبان في قبريهما غيظا لو قُدّرَ عليهما أن يصغيا لما يقال ويذاع فيها , و ستعرفها من لحن القول , من كثرة تفاهات بث الأغاني السقيمة وأنشودة مثيرة للغثيان قوامها ثلاثة زعطوطات من بنات القرى الغير عربية حول الموصل , وهنّ يزنعرن :
ميتين وستي وتلاثين , ميتين وستي وتلاثين ..وللصبح ..لتعقبها ترجمة فورية , " دو صه د, وسي شش مدري شش سي !!" ... ما شاء الله صار عدنه أربع لغات بس بعدنه محكومين من قبل الزمايل , عبالهم نصير مثل بلجيكا , يفطرون بالفرنسي ويتغدون بالهولندي ويتعشّون بالهيروغليفي .!!!
أيضا , هناك إستقبال المكالمات على هذه الإذاعات, من الدايحين والدايحات من عريبان الموصل ممّن لا شأن لهم بما طاح براس العراق , "أمير الغرام" و" رهين المخطان " و " قندرة الأحلام " , وما شابه ذلك من نك نيمات هي أبعد شيء عن ثقافتنا البلدية البسيطة التي بادت وإنقرضت تحت رحى العولمة , أو حتى تلك العالية المستوى لنخبنا الثقافية , عربان لا يتقنون هايجين التواليت , من تل عبطه أو تل عفطه أو الكَوير, يتلوّكَون لقائمة خسرو كَوران سفاح علماء الدين والأساتذة والضباط , رحمك الله شيخ راجح الرمضاني , رحمك الله د. فارس آل فليح .. لا أدري هل يجهل جيش المراهقين هذا من هواة الدعفسة بالموبايل في كلّ وقت وحين , هل يجهلون فعلا لمن يصوّتون ومن يرفدون بمكالماتهم المستقطع ثمنها من جيوب اللي خلفوهم , أم أنها زماللوغيّة جماعيّة نابتهم في زمن الضياع و العهر الجديد ؟؟
.. أعود لموضوعي الأولي فاقول , إستمعت للبعض من ترّهات الإذاعة حول البرامج الأنتخابية لقائمة كَوران , فهالني ما سمعته من دعايات إنتخابية لا تمت للصدق ولا للعقلانية بشيء, بقيت أضحك مع نفسي وأنا أحوّر العبارات لأعطيها مفعولا واقعيا منطلقا بلا حدود , وللأسف فقد كان صعبا جدا أن أوثق تلك الخواطر المنفلتة أثناء السياقة , لكن علق البعض منها ببالي ..
" نحن لأبناء الشهداء " ... هاي مثل شغلة الجريوات ولد الجلاب بقصة " مزرعة الحيوانات " لأورويل , الشهداء المقصودين هنا ليسوا شهداء القادسية وغيرها من أبطالنا , ليس أولئك الأحياء الذين هم عند ربهم يُرزقون, بل السخفاء الذين هم أموات وعند ربهم أزبري يأكلون , أمثال فرعون وآل فرعون, الذين هم على النار يُعرضون ويوم القيامة أشدّ العذاب يُدخَلون ..كله موجود في كتاب الله , لكن الناس لا تقرأ ..., يعني راح يعيّنوهم بالشرطة ويمشوهم كّدام المسئولين والضباط مثل كاشفات الألغام , يعني بصريح العبارة , راح يروحون فدوه للمسئولين , بكل إختصار .. فإذا هاي مثل ذيج , لا خوش مَركَه وخوش ديج, وخوش رعاية لأبناء الشهداء ال.....
" المرأة غايتنا ", لا يا كَواويد, بس بقت هاي !! , هسه إنتو بعتو شرفكم للأمريكان وهاي مفهومة بالنسبة للكل , ساقطين رسميا من كَاعكم , هالمرة إنداريتو عالمرأة العراقية اللي هيّه لو أرمله لو ثكلى لو يتيمه لو محروك كَلبهه على ميت شغله ؟؟ يعني سالفة السعوديات عالسبتايتل بقناة البداية , " دخيلكم , أبي فد شي يسوّي شعري سرح وأسود وطويل مثل شعر العراقيات , وشأساوي تكفون ؟؟"..ولجن هنّّه العراقيات المثبورات بقه براسهن شعر من كثر اللطم والشعف والتحجب ؟؟ مو عيب عليكم , إستحن من ألله , عبالكم نسوانّه دايحات مثلجن بالمولات ؟؟ , أخاف عبالجن الكيوليّة اللي تشوفوهن بالخليج يركّصن بالألعاب السويدية ونطح الهوه بكل إتجاه , عبالكم هنه ذولي العراقيات؟؟ العراقيات الأصيلات مشاريع مال الحزن واللطم والقهر , العراقيات الحقيقيات مثل الفلسطينيات الأصليات , ميتات بالحياة , وحدتهن كَلبهه موسوعة مال البجاوي , ألله لا ينطيجن يا صويحبات مهند !!

ما نفع الأنتخابات وما هو حجم المأمول من ورائها ؟؟
هل يجوز خوضها في ظل المكر الأمريكي الذي لا زال إحتلاله جاثما على صدورنا, وفي ظل العربدة الفارسية المقيتة , هي وأختها المهاباديّة النكراء ؟؟ , هل يجوز أن نسلم رقابنا وفقراتنا القطنية والعصعصية , لإنتهازيي التوافق من المزايدين بجماهير العرب السنة , ليقودوهم من خسران إلى خسران أكبر, بينما أرصدتهم تعمل بالبيكنك باودر , تزداد حجما ووزنا كل يوم ؟؟
ألم تتعظوا ؟؟ ألم تدركوا أنّكم لم تفلحوا بإطلاق سراح مسجون مظلوم واحد , ولم تفلحوا بلجم خنازير الداخلية ولا أفلحتم بإزاحتهم من قائمة معشوقات الجيش الأمريكي وسفير أميركا وقائد قوّاتها, صديق ميادة العسكري, عاشق العرموط المجلفط , أمّداك يا بيترايوس يا كديش !!!
يقول المثل المعروف : إذا عضك إبن الحكيم فهو ذنبه
وإذا عضك للمرة الثانية فمعناها أنك مو خوش آدمي ومتصيرلك جاره وتستاهل كلّ اللي يصير بيك , هاي مكتوبه بظهر مسلة حمورابي , والميصدّك خلي يروح يقراها بمتحف اللوفر الكائن في سوق حمادة !!

هاهو المشهداني ثمرة الحمل السياسي غير المشروع و خارج رحم الأمة , ثمرة أصواتكم تلك , ونتاج المحاككات والتوافقات والسمسرات الخفيّة, إن نسيتموها فها أنا أنكأ الجرح وأذكركم بها , يخمط الأربعة دفاتر شهريا بعد ثلاثة سنوات قضاها في العفاط والضراط والفشار , فهل تستحق هذه النزهة هذا المبلغ ؟؟
وهل أعجز أنا من الناس عن أداء مهنة المشهداني تلك , التي هي أسهل ما تكون لسليطي اللسان من أمثالي , تفله بوجه أول واحد يحجي, ورزالة على أول نائبة تفتح حلكَهه , وجم نعله على روح كل نائب اللي يناقش كلامي أو يعقب عليه , لتأكيد ديمقراطية الحكم الجديد لكل من ينكر تحسّن أحوال العراق !! أكو أسهل منهه ؟؟ أصلا حتى آني جنت ناوي لو أصير بمكانه, أسويهه شغلة ديجيتل فرجوَل , فد ووتر بم مال رشاش الجامة مال الكرونه , أبو ال 12 فولت دي سي مدري سي دي,( من رخصتك شيخ همام حمودي !!) , أوزع واحد منّه مقابل وجه كل نائب , يم المايكروفون ونفاضة الجكَاير , وفد سوفتوير أسمّيه " سبتفاير ديموكراسي ", منصّب عاللابتوب كَدّامي , ومن أعيط بواحد من النواب المشاغبين( مثل الصغير أو بهاء المسخ أو عباس بياتي الوسخ أو ذيج النص لبنانية اللخ , الكَيرل فريند مال أياد علاوي, أم وجه الماعون), الووتر بم رأسا يتلقّه إشارة من البرنامج المركزي, ويتفل على وجه النائب , رايت بيتويين ذي آيز , حتى الرزالة تصير غسل وكوي ولبس , صورة وصوت ورطوبه !!! شنو رأيكم ؟؟

هذا نموذج لمآخذي أنا ومن يشاركني الرؤية هذه , عن منصب تراجيكوميدي أقاموا الدنيا لأجله ولم يقعدوها ...
وهل هو أصلا منصب ذو فائدة لنا نحن العرب السنّة كما يسموننا ؟؟
هل أحقّ حقّا أو أبطل باطلا ؟؟
هل أوقف ماكنة التجريف الطائفي ؟؟
هل جعل عامة الشيعة يجرعون إخوانهم السنّة ؟؟ هل ساهم بتقريب المتباعدين ؟؟
فطيسه وإتناتشوهه الجلاب, شنو قيمة المشاركة بيهه وهيه جنازة الوطن ؟؟ , وشنو الداعي لدناوة النفس , إذا حصتكم جلافيط وكرشة وكّرون ؟؟
شستفادينه من منصب رئيس البرلمان , ومن منصب نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية ؟؟و إذا رئيس الجمهورية نفسه مو بيده شي , شنو اللي بإيد نائبه ؟؟
يعني أظل أرزّل بيكم ؟؟ مو خزّيتونه !!!
سيرد البعض قائلا , ولمن نتركها , لحثالات الجبل من البارتية ومن يؤمن بفكرهم مثل صديقي الكديش ذاك , الذي ما أن تقول له لقد فعل ربعك كذا وكذا, حتى يرد عليك وهو مغمض المخ والمخّيخ والنخاع المستطيل :" أكيد بعثيين إرهابيين "... لكن أنا راودتني نفس الهواجس هذه ورايت بنفسي صورة قاتمة لتبعات المشاركة بالأنتخابات , وتحقق كل ذلك ككابوس ليلة صيف , فهل لديكم ضمانة بأن تحسنوا اللعبة وتحسنوا الأداء فيها ؟؟ إن كان الأمر كذا فأنا أسحب كلامي , لكن الدعايات الأنتخابية لا تبشر بخير , وسأحكي عن ذلك في المقالة اللاحقة ...
وللسوفتوير ..بقية


خطابنا الى من يدمن الانتخاب


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شبكة البصرة
صقر بغداد
بما اننا قاب قوسين او ادنى من انتخابات المحافظات التي سمعنا عنها الكثير وقرأنا عنها اكثر، والتي لم ولن تدخل الطمأنينة والثقة الى نفوس من يحمل قضية العراق على كتفيه من خلال الدفاع الشرعي عنه بمقومة السلاح وليس من خلال عملية سياسية مفبركة مدمقرطة اغراضها ابعد ماتكون عن خدمة هذا الشعب وايصاله الى بر الامان.
نصيحتنا لأولائك ممن اقتنع بالعملية السياسية لسبب او لآخر أن يكونوا على قدر عالي من المسؤولية وان يحاولوا الابتعاد قدر الامكان عن القوائم التي انتخبوها سابقا والتي اثبتت الشواهد والاحداث خطأ تقديرهم في الانتخابات الاولى والتي كشفت عن المعدن الصدئ لمدعي الديموقراطية الذين استغلوا اصوات الناخبين لمجرد المنفعة الشخصية والحزبية وخدمة لمآرب المحتل الذي جعلهم جسورا لتمريرمخططاته، وكل هذا والبعض من الناخبين مع الاسف يفرضون حسن النية منهم.
اما اليوم ونحن على ابواب انتخابات المحافظات يجدر بنا ان نوعي ونوجه البعض من ابناء شعبنا المقهور على عدم الانجرار وراء تلك القوائم البالية التي بانت سوءاتها امام القاصي والداني واثبتت بالوجه القاطع انتمائها الى اي شئ الا العراق وخاصة اولائك الذين قاموا بزيارات مكوكية الى الجارة المؤذية ايران وهنا اقصد الجميع ومن ضمنهم الحزب الاسلامي العراقي، واذا كان لابد من الانتخاب لدى البعض من مدمني العملية السياسية فاضعف الايمان التوجه الى من هم يملكون هامشا من الوطنية دون ذكر المسميات وما دام البعض يحاول تطبيق الديموقراطية العرجاء والعوجاء ليمارس حقه الانتخابي كما يدعي البعض، أذا ليطبقها وليمارس حقه ولكن بشروط المواطنة الحقيقية ونكران الذات وتغليب المنفعة العامة على المنفعة الشخصية والمؤمن لايلدغ من جحر مرتين، فاذا خبرتم تلك القوائم لما مضى من حكم هؤلاء الامعات وقد انكشفوا فحريا بكم ان تبعدوهم عن الساحة وبواسطة الانتخاب لتصححوا المسار الذي كنتم السبب في انحرافه، فانعدام الامن والامان وانقطاع الكهرباء والماء والفساد الاداري وسرقة اموال العراق وامتلاء السجون كانت اهم الشعارات الزائفة والمضللة لتلك الاحزاب ناهيك عن الاسطوانة المشروخة للمقابر الجماعية والنظام البائد الى اخره من حنقبازيات المتاجرين بدماء مؤيديهم الذين انتخبوهم قناعة وسذاجة في آن واحد، فأين الامن والامان واين الكهرباء والماء واين الاف الوعود عن المشاريع والانجازات واين الطرق الحديثة والقطارات وناطحات السحاب، فقد استولى اللصوص اصحاب البدلات الفاخرة وربطات العنق حتى على دور الايتام وتاجروا بكسوتهم وطعامهم ليتركوهم عراة جياع بعد ان شيدت دولة القانون في النظام الوطني دور الدولة للايتام لينالوا القسط الوفير من رعاية الشهيد الرئيس صدام حسين رحمه الله.
تذكروا بأن هنالك من يحمل السلاح نبلا وفخرا للدفاع عن العراق وينامون في البراري والغابات ويلتحفون التراب ليقتنصوا جنديا من جنود الاحتلال او ليدمروا همرا او دبابة او كاسحة الغام، فهؤلاء الابطال لن يقتنعوا بالانتخابات وما تؤول اليه لعدم قناعتهم بالحل السلمي مع المحتل ككل الاحتلالات في العالم، واننا أذ نخاطب هؤلاء الذين وضعوا قناعاتهم بشخوص تشبثت بخلفية دبابات المحتل تلقى عليهم اليوم مسؤولية جسيمة بتصحيح اخطائهم القاتلة والرجوع عن غيهم ولربما هذه الفرصة الاخيرة للتوبة عن هذا الجرم فأما الابتعاد عن صناديق الاقتراع أو انتخاب من يصلح أن وجد، وفي الحالتين فانهم سيكفرون عن بعض ما اقترفت اصابعهم البنفسجية من أذى لأنفسهم ولغيرهم.
بطبيعة الحال لايشمل هذا الخطاب من اقترفوا المجازر بحق الشعب العراقي ومن هم بمعية عملاء المحتل الذين يستلمون الرواتب الطائلة والذين ساهموا بطريقة او باخرى في سرقة اموال الشعب من خلال المشاريع الوهمية والمتاجرة بالجسد العراقي عبر المساومات الدنيئة والفديات ورمي الجثث في المزابل فأولائك لهم قصاص العادل الجبار ومن بعده قصاص الشعب والقانون،
وأخيرا وبعد اربع سنوات من الانتخابات لن يستطيع احد ان ينكر معرفته بمن الصالح ومن الطالح فالتجربة السابقة غنية بكل المعلومات التي يحتاجها الناخب لتحليل القوائم الانتخابية وعلى الاقل الابتعاد عن القوائم التي تحمل ابعادا طائفية بحتة وهي واضحة وجلية وهذه نصيحتنا علنا اوفينا بحق ابناء شعبنا من المضللين.اللهم اننا بلغنا اللهم فأشهد

صور القنابل العنقودية الفسفورية الصهيونية الحاقدة












عاجل عاجل // إسقاط مروحتين للعدو الأمريكي من نوع بلاك هوك في قاطع التأميم

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى }
يا أبناء شعبنا العراقي المجاهد
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية
أيها المجاهدون المؤمنون الصادقون
نزف إليكم بشرى إسقاط مروحيتين للعدو الأمريكي بواسطة صواريخ السديد حيث تمكنت الكمائن الليلية لكتيبة مقاومة الطائرات في قاطع التأميم بفضل الله ومنته من إسقاط طائرتين مروحيتين للعدو من نوع بلاك هوك وذلك بالساعة 2230 من ليلة 25/26 كانون الثاني 2009م في قضاء الحويجة منطقة الجاكل قرب قرية سيد علي عوينة وتحديدا المنطقة المحاذية لمشروع صدام خلف سكة الحديد وتأكد مقتل أكثر من عشرين من أفراد العدو حيث قام العدو بتطويق المنطقة فجر يوم الاثنين 26 كانون الثاني 2009 وبغطاء جوي لإخلاء خسائره وسيتم عرض التصوير الكامل للعملية لاحقا بإذن الله تعالى.

الله أكبر – الله أكبر – الله أكبر
{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }


قيادة
جيش رجال الطريقة النقشبندية
29 محرم 1430هـ
الموافق 26 كانون الثاني 2009م


الاثنين، يناير 26، 2009

عبدالعزيز الحكيم في الموت السريري وابنه يتداول مع طهران حول توقيت اعلان وفاته



عبدالعزيز الحكيم
المصدر : النجف -(فاتحون)-خاص:
كشفت مصادر موثوقة في المجلس الاعلى الاسلامي على نحو سري وعاجل ان رئيسه عبد العزيز الحكيم غائب عن الوعي في احدى مستشفيات ايران منذ التاسع عشر من كانون الثاني الجاري حيث يعالج من مرض السرطان وقد تدهورت صحته على شكل سريع خلال اسبوع . وقالت المصادر في اتصال هاتفي مع " فاتحون" انه قد تم اعلان الانذار الى اعلى درجاته في فيلق بدر ومنعت الاجازات على منتسبيه وجرى تعزيزه بضباط من جهاز المخابرات الايرانية (اطلاعات) خلال اليومين الاخيرين لمتابعة ودراسة كل التطورات المحتملة .
وقالت المصادر ان اتصالات تجري مع القيادة الايرانية يقوم بها عمار الحكيم نجل الحكيم وخليفته للضغط على نوري المالكي تأجيل الانتخابات المحلية ليتسنى لهم حشد التشييع المناسب لعبد العزيز الحكيم الذي دخل في مرحلة الموت السريري منذ صباح الجمعة 23-كانون الثاني .
وحسب المصادر ذاتها فان المالكي يرفض الاستجابة لأنه يراها الفرصة الثمينة النادرة لالقاء الأذى بالقائمة الانتخابية للحكيم. وقالت المصادر ان هناك اتجاها الى تأجيل اعلان الوفاة الى ما بعد الانتخابات وتبعا لنوعية النتائج حيث يمكن تحويل المناسبة الى اهداف سياسية للمجلس الاعلى الحليف الاقوى لأيران في العراق والذي يقود الحكومة الحالية ببغداد .

أعلان جيش تحرير كردستان بيعته للقيادة العليا للجهاد والتحرير


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

شبكة البصرة
أعلن جيش تحرير كردستان بيعته للقيادة العليا للجهاد والتحرير وطلب موافقتها على الانضمام الى فصائلها الجهادية والعمل تحت رايتها.
وفي ما يلي نص خطاب البيعة وطلب الموافقة ونص كتاب القيادة العليا للجهاد والتحرير المتضمن حصول الموافقة على قبول الجيش المذكور فصيلا مجاهدا من فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير.


بسم الله الرحمن الرحيم
((إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم
فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما))
صدق الله العظيم

إلى/خادم الجهاد في ارض الجهاد والرباط المناضل المهيب الركن عزة ابراهيم الدوري القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير المحترم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد :
يتقدم أبنائكم أبناء العراق رجال الحكم الذاتي في كردستان العراق إلى شخصكم المجاهد حاملين أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك مستذكرين وقفة شهيد الأمتين العربية والإسلامية المجاهد صدام حسين رحمه الله داعين الله (عزوجل) أن يرحمه ويسكنه جنة الفردوس مع الصديقين والشهداء.. محملين لشخصكم العزيز تحيات وأشواق وجمال عيون وجبال ووديان وأشجار كردستان العزيزة على قلبكم المؤمن بالله ووحدة الوطن المتوحد أرضا وشعبا.

سيدي القائد المجاهد :
جئناكم اليوم ونحن في شوق لان يكرمنا الله العز في الدنيا والآخرة.. شوق وشوق لا شوق مثيل له لنيل وسام الشرف والعز والكرامة.. عز بشخصكم المجاهد المؤمن وانتم تقودون مسيرة الجهاد والمقاومة الشريفة.. جئناكم ونحن نحمل لشخصكم تراب الولاء والعهد والبيعة من جبال كردستان في دهوك واربيل والسليمانية وكل ذرة من جبال شمالنا الحبيب ملتمسين سيادتكم والقيادة العظيمة المجاهدة الموافقة بالانضمام تحت راية القيادة العليا للجهاد والتحرير مؤمنين بثوابت المقاومة والتحرير جيشا مجاهدا لمقاتلة الأعداء المحتلين وأعوانهم من العملاء والخونة حتى يأذن الله النصر لتحرير العراق بعز قيادتنا المجاهدة وفصائلها الوطنية والقومية والإسلامية.

سيدي القائد المجاهد :
نعاهد الله ونعاهدكم عهد الرجال الفرسان المجاهدين بأننا سنكون جيشا مجاهدا من جيوش فصائلكم الباسلة في مقاتلة المحتل الأميركي وأعوانهم الأذلاء.. وانه لفخر وعز لأبنائك رجال (جيش تحرير كردستان) أن يأخذوا مكانة عظيمة يخلده التاريخ كفصيل مجاهد بين صفوف الفصائل المجاهدة في القيادة العليا للجهاد والتحرير. وعهدا منا كرجال أوفياء صادقين مؤمنين بان جيشك جيش تحرير كردستان سيجاهد حتى يتحرر العراق.
بسم الله الرحمن الرحيم
وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم)
صدق الله العظيم

المقاتل المجاهد قائد
جيش تحرير كردستان
19/كانون الأول/2008



القيادة العليا للجهاد والتحرير
الأركان العامة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}

إلى/قيادة جيش تحرير كردستان
حصلت الموافقة على انضمام جيشكم فصيلا مجاهدا من فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير التي تقاتل تحت راية واحدة وهدف واحد وهو التحرير الشامل والكامل والعميق لبلادنا من كل أشكال الاحتلال والاستعمار والسيطرة والهيمنة، سيروا على بركة الله الواحد الأحد والى مزيد من الوحدة والتوحد، وندعوكم لتشديد الضرب على رؤوس الأعداء المستعمرين المحتلين لبلادنا وكل الخونة والعملاء والجواسيس وكل المتعاونين مع الاحتلال حتى يرحل مدحورا مذعورا أو يبصر بعين مفتوحة وعقل حكيم إلى إرادة شعبنا العراقي الأصيل وينصاع إلى مطالبه المشروعة.
تحية المجد والفخار لكل المجاهدين المؤمنين وكل رجال المقاومة والرفض للاحتلال.
{وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}

القيادة العليا للجهاد والتحرير
كانون الثاني 2009

عودة أعداد كبيرة من ضباط الجيش العراقي وقوى الأمن الداخلي للعراق


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تلبية لنداء القائد العام للقوات المسلحة الباسلة
المجاهد المهيب الركن عزة ألدوري
شبكة البصرة
بغداد - خاص لشبكة البصرة
علمت شبكة البصرة من مصادرها الخاصة داخل العراق الحبيب أن أعداد كبيرة من رجال العراق من ضباط الجيش العراقي الباسل ومنتسبي قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى قد لبت نداء القائد العام للقوات المسلحة العراقية شيخ المجاهدين الرفيق عزة الدوري في خطابه الأخير لمناسبة الذكرى 88 لتأسيس الجيش العراقي الباسل بالعودة إلى العراق والالتحاق بفصائل العز والجهاد.

وأكدت تلك المصادر أن هؤلاء الرجال الإبطال دخلوا العراق فعلا والتحقوا بفصائل المقاومة الوطنية الباسلة لأجل المشاركة الفاعلة في تشديد ضربات رجال الحق من مجاهدي الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية وكافة فصائل المقاومة العراقية على قوات العدو المحتل وعملائه من فرس صفويين وصهاينة.

وأكد اللواء الركن قوات خاصة (ح. ع.العيساوي) في تصريح لمصادرنا من داخل الوطن..أننا عدنا للعراق للمشاركة مع رفاق السلاح في تحطيم وتوجيه الضربات الموجعة لتجمعات العدو ومقراته وكذلك عملائه وتحقيق النصر المبين بإذن الله تعالى... وليس هناك أغلى من العراق وأن القسم الذي رددناه عند تخرجنا من الكلية العسكرية مصنع ألإبطال.. لازال يسري في دمائنا.

بينما قال النقيب درع (م. ف. الغري)..ان كلمات القائد العام للقوات المسلحة كانت هي الفيصل في إنهاء غربتي خارج الوطن والإسراع باتخاذ قرار العودة والالتحاق بصفوف المقاومة.. وأقسم بالله أني ألان أشعر بالاستقرار الروحي والنفسي وأنا بين رفاق سلاحي وبين سماء وطني وأرضه..وليست أرواحنا أغلى من أرواح رفاقنا من الشهداء ممن ارتوت ارض العراق العظيم بدمائهم الزكية.. وهنا أسمح لي أن أوجه رسالة قصيرة من خلال منبركم المجاهد شبكة البصرة صوت المقاومة الوطنية العراقية : دعوتي لجميع رفاقي في الجيش العراقي الباسل بالإسراع للالتحاق بصفوف المقاومة الوطنية فنحن ضباط ومنتسبي هذه المؤسسة العسكرية الوطنية العريقة واجبنا هو قتال العدو والدفاع عن وطننا وهي مهنتنا وقد أقسمنا اليمين في تخرجنا أما النصر أو الشهادة.

أما الرفيق (ح.ألساعدي) من تنظيمات حزبنا المجاهد فقد أكد أن مكاننا الطبيعي هو داخل العراق لمواجهة الصهاينة والأمريكان والفرس..وأن دعوة الرفيق الأمين العام لحزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي قد وضعتنا بين اختيارين أما العودة لرجولتنا والالتحاق مع رفاقنا في المقاومة العراقية أو الوقوف مع المتفرجين وهذه ليست من ديننا ولا من تربيتنا الحزبية فقد أعطانا القائد شهيد الحج الأكبر صدام حسين درسا بليغا في الثبات على المبادئ والقيم ولم يترك العراق بل فضل الاستشهاد على ارض الرافدين على الخروج منه وهو درس لن ننساه مهما حيينا ومن هنا اطلب من كل رفاقي بسرعة العودة والالتحاق بفصائل الجهاد والرباط وبإذن الله النصر معقود للمجاهدين المؤمنين.

قادمون للتغيير ..راجعين للمشطاحي

كتابات أبو الحق
خامس وعشرين من ك2
2009




وكأنما تمت فعلا معاقبة مجرمي الأئتلاف وأنصار القاعدة الإيرانية على جرائمهم التي ملأت سجلات الملكين على الكتفين ,
وكأنما تم إطلاق سراح المعتقلين المساكين الذين "زنجروا" من الحبس الظالم الذي لم يشهد أيّ بلد مثالا له , كأنما تم تعويض أهاليهم وتعويضهم كما هو شأن أي مواطن إنتهكت حريته وحقوقه الدستورية في البلدان الغربية الساقطة التي صفقت لبناء عراق ديمقراطي فيما كان تصفيقها في الحقيقة لعراق مقطّع الأوصال ضائعا تائها كطفل فقد إخوته أثره وأضاعهم أو أضاعوه, في زحمة العيد, والمولد المصري ينشد ناعيا :" زحمه يا ولداه, كم عيّل تاااااه "
كأنما فعلا وصدقا تمت غربلة أجهزة الشرطة والجيش والمخابرات والأمن الوطني الشروالي الوائلي من العناصر الأيرانية المسمومة , كأنّما نزلت قطرة خجل وحياء مفردة على تربة سجلات الفضائح , ملف معتقل الجادرية وإخوته اللاشرعيين في كل منطقة على خارطة العراق , وملف تفجير الروضتين في سامراء , قطرة حياء وخجل تجاه إستفسارات العراقيين منذ سنين , تعرّف المتساءلين هنا وهناك بحقيقة ما جرى , في سامراء وفي الجادرية وفي الزركّة وفي أحياء النجف , وفي الموصل على يد أبو الوليد, إبن الزنا الذي أراد مقاربة خالد إبن الوليد بلقب مشابه بينما هو أبعد ما يكون عن تراب حذاء الرجل ..
كأنّما "إستعدل الستيرن" وأخذت شاحنة العراق تسير على التبليط من جديد , بعد طول مسير طسطاس على السبّيس , كأنّما تمت معاقبة من سرقوا ميزانيات محافظات منكوبة كمحافظة نينوى , كرف بالمليارات من دون اية محاسبة لأن الكل مشتركون بالجرم أصلا ,
كأنّما تمت إعادة الجسور لتعمل كما كانت تعمل قبل الغزو , والشوارع كذلك , الشوارع التي ما أن تترك المرور بها لأسبوعين حتى تراها قد تضيّقت وتحددت ومنع الولوج لفروعها حتى أضحت طريقك بالمدينة مثل طريق كتلة طعام تقطع الجهاز الهضمي , من الباب للمحراب , لا يمين ولا يسار , فتصوّر حجم المعاناة مع الإزدحامات الخانقة مقابل أرتال ودوريات كثيفة, وكتل من الأحجار تسلب ربع الطريق وتمنعك من التوقف في أيّ فضاء , لأنه وقتها آنذاك كان المهندسون والمدراء والمحافظون لا يفقهون شيئا, فكانوا يستخدمون جهتي الشارع لمسير السيارات, وكانوا يستخدمون الجسور مثل الدول الأمبريالية والإشتراكية , مفتوحة للسير وبالإتجاهين , وكانوا لفرط جهلهم وأنانيتهم وظلمهم يستأثرون برزم الأسلاك الشائكة للعسكر ولجبهات القتال وللميادين التدريبية, حارمين المدنيين من روعة التمتع بمناظرها وملامسة أشواكها ذات الملمس البض !!
وكأنّما وجدت العوائل الأمن والأمان فلا إقتحامات ليلية ولا مداهمات , من جيش أوّل ما يتلقاه عند تدريبه هو أنّ شعبه هو العدو, فليحذره !! ومن لا يصدّق فليقصد معتقل الغزلاني ويعاين حجم الجريمة ..
كأنما إستقرت الأوضاع الأقتصادية فعاد أصحاب المحلات في المناطق الصناعية لمحلاتهم المفجّرة والمقتحمة والمنهوبة , بعد فترة موجزة قوامها 5 سنين, لم يكن هناك من تأثير لها على أرزاقهم وأعصاب نسوانهم وإحتياجات أطفالهم ,مطلقا !!
وكأنّما تنظفت شوارع المدينة وتزينت لعرسانها وأهاليها وزوارها , ولم يعد الماشي في أسواقها يعاني من لعبان النفس لما يراه من أناس تتبول في كل مكان على الكورنيشات وعلى كل جدار, وجمبرات في كل مكان , على الرصيف, على جانب الشارع السريع, وعلى جانب الشارع البطيء , وعربانات حماميل الأسواق تتصارع مع المشاة وهي تريد حقها في الحياة على عناد النظام والذوق وغصبن عن خشم أبن البلد المركوب بمختلف أنواع الجن والإنس , وسط الطين والسيان وكل ما يكدّر الخواطر ..
كأنما وكأنّما ومائة كأنّما أخرى , بحيث أضحت الأنتخابات والمشاركة فيها هي التصرف المنطقي التالي لما موجود على الساحة ,( نيكست موست ريزنَبل ثنك) , علما أن هذا الفلم ليس من صنف ال " يعرض لأول مرة" فقد ألفناه قبل سنين وشبعنا من الكذب والمسخرة والقشمرة , ولن يعدنا المرشحون الجدد اليوم بغير ما وعدنا به حرامية وحجّاج وقروش وحيتان الإنتخابات السابقة تلك ,

التغيير ..التغيير .. يبدو أنها السلعة الأكثر منطقية اليوم والأكثر رواجا , لعدة أسباب..
أولها, إنه شعار أوباما, ومن شابه محتلّه فما ظلم , والعراق الجديد درج على التقليد , من الألف واللام في شعار "العراقية" تلك إلى عنوان جريدة الصباح , الفرنس..., عفوا, العراقية الصميمية ...
وثانيها, إن التغيير يبدو كعلاج للأيدز المركّز الذي أصابنا , لعبة الست كراسي , نفس الوجوه, نفس الجهرات الزنخة , هم أنفسهم بالبرلمان, هم أنفسهم بالوزارات وبالرئاسات الثلاث, هم أنفسهم زعماء المليشيات وعرّابي القتل والتقطيع ...هم أنفسهم على المنابر وفي اللقاءات الفضائية وفي دول الغرب التي تستكثر على المثقفين الشرفاء أن يلجوا حدودها , بينما هؤلاء السفلة فاشلين أصلا بفحص الطشت, ألله يرحم أيامك عبّود البنجرجي !!!
ورابعها , لأن أول شيء تقوم الأنتخابات بتغييره , هو نظافة ومنظر كل حائط بالبلد , أسيجة البيوت والدوائر وبيوت الله , التي ستكسوها الملصقات , وبقايا الملصقات الممزقة بقبحها المظهري وبقبح مضمون اللاديمقراطية التي أسسوا لها ليخدعوا العالم بأسره بها ...عصابات يمزق بعضها إعلانات بعض لأنهم زفرين لا يجيدون حتى فن إقتسام الكعكة , أمّداك يا بُش, أمّدا كل من يحترمك شوف يا ناقص عرض ..
وخامسها , لأن كل سبتتنك ممتليء, أجلّكم الله, يحتاج لتغيير وضعيته, بالنزح ..
وقبل نصف قرن وبضعة من السنين , هاجر أحد العراقيين لأميركا , وتزوج وأسس لحياة جديدة ومستقرة وهانئة, لكن مهما كانت روعة المكان الذي كانت تأخذه إليه زوجته الويسكونسنيّة في كل إجازة طويلة ,فقد كان يبدو عليه الإكتئاب ونظرة الضياع التي تميز القزحية بلون رصاصي يتيم في كلّ مرة منهنّ ...
كانت زوجته الحسناء الفارعة تداوم على الإستفسار منه:" لمَ لا ترى ناياكَرا بالجمال الذي أراها عليه ؟؟ لماذا لا تتمتع وتنفرج أساريرك في ليك أونتاريو ؟؟ ما المعيب في منظر تمثال الحرية ومنظر الوادي العظيم ؟؟"
وكان جواب صاحبنا واحدا لا يتغير ..." حقج , مو إنتي ليهسه مشفتي مشطاحي "
بقت الزوجة تحلم بكيف يكون "مشطاحي" ذاك , تصورته مزرعة من مزارع سلاطين ألف ليلة وليلة , تصورته بحيرة فضية الصفحات , تطل عليها أشجار التمبر التي تعرفها , وعلى البعد ينتصب مرأى جبل مغطى بالثلج تقريبا, شيء من وزن جبل فوجي الياباني .. فأخبرته برؤيتها تلك, لكنه لم يفتأ (حلوة لم يفتأ هاي ) , ولم ينفك (؟؟!!) يكرر عبارته الأثيرة تلك:" ماكو مثل مشطاحي "...
لم تتحمل الزوجة كل ذلك فاصرّت أن يسافرا سويّة للعراق لترى تلك البقعة المحيّرة , وفعلا, وصلا بيروت ومنها لسوريا ومن ثم للموصل , فالطريق التالي لبيروت كان بريا صرفا وقتها, وكانت كلما مرت السيارة بهم بقرية جميلة أو بستان وغوطة سورية , بادرت إلى سؤاله :" هل هذا هو مشطاحك ؟؟"...لكن عبثا كانت تسأل ..لأن الراس كان يهتز يمنه ويسرة علامة النفي ..
وما أن إنتهى بهما المطاف إلى قرية قريبة من الموصل , حيث كانت هناك بحيرة من المياه الثقيلة التي هي نتاج تفريغ سيارات النزح لحمولتها الآثمة , وعطور جهنم تضوع منها , وسط سحابات محلقة من الحرمس والبعوض الخارق الحارق, حتى إنطلق صاحبنا من عقاله كما يفعل الطفل الصغير حال الترجل من باص النزهة المدرسية , وأخذ يركض بإتجاه شجرة صفصاف مترعة بالحياة وبالمعادن والخامات البشرية المحيطة بها من كل حدب وصوب , وإنبطح تحت ظل الشجرة وهو يصرخ.. " مشطاحي ...مشطاحي "....
لقد كان نزاحا , وكان يعيش معاناة وجدانية , فالحبّ دوما للحبيب الأول .. شيء بالجينات , ولا مجال للخلاص منه ...
مشطاحي كان نتيجة للتغيير , نتيجة تغيير حالة السبتتنكات والبلاليع الممتلئة لمجمل بيوت المدينة المنهكة بنظام صرف صحي من ايام دقناووز , وما لدينا اليوم على كراسي الحكم الستة مدري الستة والستّين , شيء يحتاج مشطاحي هائل جدا كي يتخلص العراق من تبعات تحرير العراق , ومخلوقات المشطاحي التي غادرت قمقمها ربيع نيسان 2003 , وتسنمت أمور البلد وتسلمتها, أصبحت تنظر إلينا بإزدراء, وليس ذلك بعجيب, فعلم الأحياء يقول إنّ الصرصور القذر , الذي هو خريج جامعة ساند-شت , ما أن يمس جسم الإنسان , حتى يبادر إلى فرك جسمه بأجنحته وبأطرافه تلك , لأنه...يتنجّس من البشر !!!!
عجيب أمور ...غريب قضيّه !!!

أعود للقوائم الأنتخابية في مدينة الموصل المبتلاة بالشوفينية الكردية المقيتة , وأنقل لمن هو خارجها صورة جدرانها , الممتلئة بلافتات تروّج لمرشحي الحزب الإسلامي , بكمّ مركز كما لو أنهم أوصوا فريق (الكت أند بيست) ,بطلاء الجدران بالبوسترات , عملية دَوشَمَه , وهي نفس حالة بغداد وكل مدينة عراقية من دون أدنى شك , فالموضوع أشبه بمهرجان للتزاوج, تفوز فيه الأنثى الممتلئة ذات المنحنيات المشابهة لخطوط بيونسي الكنتورية !! تصوّروا, إنه موروث البيع على البيع , والمزايدة على البعض , دكتور يثبّت لافتة عيادته فوق لافتة زميله , ومطعم يغطي على كل المطاعم الأخرى بلافتته العملاقة , نحن لازلنا نعمل وفق هذه العقلية , وإلا فقولوا لي , لو أنّ الله تعالى بعث عليا وعمر , مع إعتذاري لمقام كلّ منهما , أحياءا , فهل كانا ليحتاجا إلى بوستر واحد كي ينتخب الناس أيّا منهما ؟؟ هل كان ليلزمهما أيّة دعاية , من حكت أعمالهما بمضامين قلوبهما وعقولهما , لكنه زمن إذاعة سوا و قناة روتانا وحوارات نادين البدير , فلا عتب على أحد !!!
قائمة محمد شاكر الغنّام , عن الحزب الإسلامي ,
تحت شعار "فوّل يا غنّام فوّل " , راح ننتخبك يا إمامنا ولو إحنه منعتقد بنظرية الإمامة , بس لحّد يسألنه ليش إنسمّيه "إمامنا"... يمكن إنعدينه !!.. راح ننتخبك لأنهو إبنك شهيد, (على أساس إحنه سرسرية ومو أصحاب شهداء, وأريد واحد يجيبلي نص شرعي ينطي لأهل الشهيد فضل على غيرهم , فد نص غير المثل اللي يكَول " الكَرعه تتباهى بشعر أختهه " !!!!) , راح ننتخبك ونعرف راح تعيّن كَرابتك بكل منصب وتخلينه نعض جواريبنه من الندم , راح تنطي كل الشغل لعائلتك , ورحم الله إمرءا نتش النتشه وكَشّ الكَشّه , وخل ياكلون طولما خالهم بالحكومة والحزب ...بس أريد أعرف فد شي , شنو الشي اللي عيّبتوه على ذاك النظام وما سوّيتوه ؟؟

قائمة البارتيين البائسين المتظاهرين بأنهم مع العرب متآخين ..
من ضمن ما يتعهّد خسرو كَوران وشلته أم ال (ميتين وستي وتلاثين) أن يفعلوه :
"سنرعى المواقع الأثرية والمتاحف ونهتم بالآثار" ... إن من ضمن آثارنا المهمة , هي تلك المكائن الثمينة التي دفع العراق ثمنا ملايين الدولارات , تلك التي نقلتها قوات البيشمركّه إلى دهوك تحت عيون وبإشراف القوات المحتلة , حيث إستقرت في ثكنة وحدة قرب مضيق زاويته , على طريق سد دهوك , أعتقد أنّه واضح للكل أنّ من يسرق المكائن التي لا يفهم شيئا عنها ولو بعد تريليون سنة , هو كاذب رخيص في كلّ إدعاءاته بالمحافظة على تراث البلد الذي دمروه بأيديهم وباعوه رخيصا لكل حاقد ..

تيار الأصلاح الوطني للجعفري.. (في أقصى شرق الموصل , مقابل الصناعة عند تقاطع الأشارات المرورية , وفي قرية كَبّه قرب الرشيدية شمال غربي الموصل , وفي بعشيقة حيث تنشط قوات البيشمركّه وهي تتفاخر بخدمة القوات المحتلة وخدمة شركاتهم المختلفة , بما تعادله قيادتهم البائسة بخدمة العلم , تصوّروا , فهناك فقط تربض ذيول مقتدى والحكيم والجعفري, إذ لو تقدموا بضعة عشرات الأمتار يمينا أو شمالا, شرقا أو غربا, لنابتهم ما هي أقوى من الأحذية التي يستحقونها )....
..." , تعتذر اللجنة الأعلامية عن حدوث خلل فكري ومنهجي وعقائدي , تسبب بإختلال التسلسل المنطقي , كان من نتائجه تسمية الحركة بشكل مقلوب , من " إصلاح التيار الوطني 220 فولت 50 ذبذبة /ثانية " إلى " تيار الأصلاح الوطني" وعليه وجب التنبيه" ,

ولو كان للرئيس الخايس , الطالباني, فرصة لرفع شعار إنتخابي , فلن تخرج العبارة عن :
عيّرتني بالكرش وهو وقارُ
ليتها عيّرت , بأصلي الذي هو أكبر عارُ

إذن , ماذا لدينا نحكيه عن المرشّحين؟
نحتاج لشيء يجعلنا نطمئن أن أيّ مرشّح , لن ينقلب على عقبيه كما هو متوقع ومعروف , لأنه مهما بدا المرشّح حملا وديعا, فأكيد أنه سينقلب فور فوزه ذئبا ناهشا لإلياتنا الممتلئة أو الذاوية , ومجرّدا لعظامنا من اللحم والجلد والعصب , لا مناص من ذلك , صدّقوني..إنّها دورة الكلاوجي في الطبيعة .. ما أن يفوز أحدهم بالأنتخابات حتى تبدأ أنيابه بالتنامي والأستطالة , متحولا للفصيلة الذئبية, وينمو شعر أذنيه غزيرا جدا في عملية تحاشكيّة لا تعطي مجالا لوصول أية صرخة إستغاثة أو نداء , وكارت الذاكرة ينّعل أبو ابوه, تحصل به فرمته عجيبه, وأنعل أبو اللي يتذكر الوعود والعهود والمواثيق ..مو صوجهم خطيّه !!! بايو كيمستري ...!!

نحن نحتاج إلىشيء من وزن خارطة الطريق, رغم أنني لا أتأسّى بسوالف بُش الحقير, لكن المقصود هو أن تكون هناك أجندة علنية و واضحة جدا للمرشح , شيء من الأهداف التي يدعيها مفروض تحققه كل سنة أو كل ستة أشهر , فإن لم تتحقق تلك الأهداف المرحليّة , يتم إسقاطه بالقنادر المنتظرية , وحيل بيه وبالقير ..على طريقة أهل الموصل بالكلام ..شرط أن تكون هذه الآلية منصوص عليها دستوريا, ولو أنّ الدستور "لاكّف طين" من كَاعه !!!

أنا شخصيا , لن أنتخب إلا المرشح الذي يقولها صراحة, من دون مواراة أو تورية أو كذب ,( سأسرقكم, سأنهبكم, سأستعبد أولادكم, سأبيع كل شيء وأضعه بحساباتي خارج العراق , حتى مقابركم وقبور أهاليكم وأجدادكم, سأفرّغها من العظام البالية وأبيعها لكل مستثمر أجنبي , سأتحالف مع كل من لا ترتضون , سأشيّخ أقربائي وسترون أولادي يركبون على ظهوركم ولن تستطيعوا فعل أي شيء , سأفعل كل ذلك وأكثر , لأن هذا هو ديدن الأمور الموروثة عن بريمر , والتي تدور برعاية الأمريكان , يعجبكم يعجبكم, ميعجبكم, يطبكم طوب ..)

هكذا مرشح سأنتخبه , ليس لأني مجنون أو خائن أو أكره بلدي, بل لأنني يوم أنتخبه بإختياري, , فلن ألوم نفسي ولن أحتقرها يوم يكشف وجهه القبيح ويتنكر لكل وعوده.. ...سأنتخب أمثاله , ومن ثم أرحل بعيدا ,,,فقد مات الأمل في داخلي , كما لو كانت الأيام الأخيرة قبل يوم القيامة ...

الأحد، يناير 25، 2009

" علي وياك علي " !!


الأحد, 25 يناير 2009 03:55
حمزة الكرعاوي

دخلت الى سردابي لاتكامل مثل المراجع ( العظام ) وتعودت على الاعتكاف داخل السرداب وأدخلت معي حاسوبي حتى أتقرب الى الله بلعن الشياطين من معممي آخر الزمان . نادت علي إبنتي التي تبلغ من العمر سنتين ونصف وهي تخلط بين الانكليزي والفرنسي والعربي ( بابا بابا ................. قلت لها بابا لا أعرف فرنسي إحجي انكليزي لو عربي الله إيخليك ، قالت بابا - ذرز دانسن أُون إراكي تي في - قلت لها بعدين أجي بابا أريد أتكامل داخل السرادب أريد أكتب مقال للتقرب الى الله بلعن شياطين هذا الزمان ، ألحت عليَّ بابا - صم كاي هاز كرين ثنك دانسن وذ هز كروب - قلت يا ساتر لابد من الخروج من السرداب في هذه الحالة ) .
صعدت درج ( البيزمنت ) السرداب وأنا إسمع الهتافات ( الهوسات ) وعلا الصوت ( علي وياك علي ) المهم تعثرت أثناء الصعود ، وتذكرت هدف يونس محمود ضد السعودية هتف له أنصار الحكيم علي وياك علي ومايدرون هو سني لو شيعي ... المهم وصلت الى التلفزيون ... بس ما أشوف ياقناة هذي يا تلفزيون ، الهوسات أخذتني وعلت الاصوات ، وكأنها أناشيد الحرب بين العراق وايران .
المهم جلست وركزت على الشاشة واذا بها قناة الفرات التابعة للحكيم ، طيب شنهو صاير هذي هوسات وناس ترقص وناس تطك إصبع وناس تركض وناس تحمل كاميرات ، ركزت جيدا شفت طيارة على الجانب الاخر والناس متجهة نحو الطائرة وتنادي علي وياك علي ... شنهو صاير ... ما عندي معلومات عن عزيز حكيم ... وين هو .. وين ولى .. .. أخباري تقول ذهب الى ايران ليتعالج من السرطان .
المهم إنفتح باب الطيارة وإذا بطفلتي تصرخ بابا هذا الكاي اللي عنده كرين ثنك .... بابا لحظة خليني أشوف منهو هذا الملعون ... لان اليوم أكثر المعممين يرتدون إلحاف أخضر . نزل وتأكدت منه وإذا به عزيز حكيم ( لا لحية ولا شارب ) وجهه مثل وجه الشيطان ، رفع إيده ويحيِ الناس مثل صدام حسين ( يقلد صدام في كل شيء ) المهم إستمرت الهتافات علي وياك علي .
قال المذيع : لقد تجمعت عشرات المئات من المواطنين لاستقبال السيد عبد العزيز الحكيم ولمبايعة شهيد المحراب المرقم 290 .
خوش مركة وخوش ديج .....
خليني أشوف مئات الملايين صحيح لو مو صحيح ، وتبين أنهم مجموعة صغيرة من أنصار الحكيم ( من قوات بدر ومن قناة الفرات وشويه من إطلاعات الايرانية حتى يحمون السيد ) .
سإلتني الصغيرة : بابا شنهو الكرين على رئبتو هذا الكاي ؟
شنهو الجواب بقيت أفكر شكول ...
لكيتها ...
بابا هذا العراق الجديد ( كرين زون ، يشترطون على اللي يدخل العملية السياسية أن يرتدي إلحاف أخضر حتى يتلاءم من المنطقة الخضراء ) وهذا اللي نزل من الطيارة بابا إمام الشياطين في المنطقة الخضراء ، اذا ظهر في التلفزيون مرة ثانية إتفلي عليه ، واذا كان عندك نعال إضربيه حتى تهرب الشياطين لان إحنة مسلمين .
كالت بابا ممكن أضربه بلعابتي دورة ؟
لا بابا هذي غالية .. النعال أفضل دواء للشيطان .
الخطاب الطائفي لعزيز حكيم ( علي وياك علي ) لو كان علي ع موجوداً لطلب عزيز حكيم من الطائرات الامريكية أن تقصف بيته ويلصق به تهمة جند السماء ...الخطاب المتخلف التافه لاعضاء المجلس الاسفل لايقنع الاطفال ، ذهبوا الى كل المدن العراقية ليقولوا ( لولانا ولو لا سيستاني لم يبقَ العراق ، ولاكلته الحرب الطائفية ) بدون حياء وبكل صلف يتكلون بهذا الكلام ، يكذبون على الناس ، مالذي بقي من العراق بعد مقتل مليوني عراقي وتهجير الالاف ، ونهب المال العام .
ماذا حفظ سيستاني من العراق والناس يبحثون عن أقاربهم في ثلاجات الموت ، ولازال المهجرون غير قادرين على العودة .
شعاراتهم ( إنتخبوا المرجعية ، إنتخبوا الدين ، إنتخبوا شهيد ... ) .
نفد رصيدهم من الشعارات الكاذبة ، تخبطوا وتضاربت آراءهم لكنها تصب في خانة واحدة هي الاستيلاء على المال العام وتسليم العراق الى عائلة ولي الفقيه الجديد عزيز حكيم .
أبو علي المولى :
قيادي في مجلس الحكيم ، كان وزيراً للدفاع في جيش الحكيم ( قيلق بدر ) وصل الى درجة وزير لانه خدم الحكيم عشرين سنة يحمل الابريق خلف شهيد المحراب .
حصل على وظيفة رئيس لجنة الحج ، سرق أموال الحجاج التي سلمها له المالكي وهي ( 600 دولار أمريكي لكل حاج ، أعطاهم 150 دولار لكل حاج وسرق الباقي ، تركهم بدون مأوى في مكة ، وتركهم في جدة لايستطيعون العودة لانه اخذ الطائرة الخاصة لنقل الحجاج وهرب ، وترك قسماً من الحجاج في جديدة عرعر مات كبار السن بسبب البرد الشديد ) .
وقف المولى في البرلمان طالباً أن يبقى رئيس لجنة الحج مدى الحياة ( خوش ديمقراطية ) . ذهب هذا الخرف اليوم الى تلعفر لانه تركماني يحثهم على مبايعة رقم 290 ، لم يتذكر أنه من مدينة تلعفر الا اليوم ، لم يعرف تلك المدينة الا في الدعاية الانتخابية ، وكان خطابه خطاباً طائفيا مثل أصحابه المجلسيين ، حيث قال يجب أن تنفصل تلعفر عن الموصل وتكون محافظة لوحدها ( دعاة التقسيم ) .
خطاب شيطانهم الاكبر : قسم الناس في البصرة الى شيعة وسنة ومسيحين وعرب وغيرهم ... والعراقيون يريدون التخلص من الحكم الطائفي ... يبدو أن الحكيم ومجلسه الشيطاني لايفهمون ألف باء السياسة ، لايفهمون ماذا يريد الشعب العراقي ، لايعرفون الا الخطاب الطائفي التافه الضحل .
يقولون قدمنا التضحيات والدماء ( ياسلام وين هاي الدماء والشهداء ... بالترياك اللي يشربه عزيز حكيم لو جنود أمريكا الذين قتلوا في العراق ... ربما كان الجندي مارك وكريستينا وميشيل في المارينز الامريكي من عائلة الحكيم وهذا هو تقديم الشهداء ) .
شهيد المحراث يعاهدكم أن يبني العراق .... بالله عليك عزيز حكيم إشلون راح يجي شهيد المحراب ويبني العراق ... الناس تريد تتكلم مع الاحياء لا مع الاموات ... مو هو مات وخلصنا منه .
عزيز حكيم يريد أن يكون نصف العراق مملكة لولي الفقيه الجديد ، يقول نرفض تدخل الحكومة الاتحادية في المحافظات حتى يسهل عليه سرقة المال العام .
خطاب متخلف وتافه ويدعو لتقسيم العراق ، وكان عزيز حكيم صريحا في تحديه للشعب العراقي الرافض للتقسيم وللحكم الوراثي ، دعا صراحة لمشروعه الداعي لتقسيم العراق .
حشر شهيد المحرا.... وسيستاني في خطابه الانتخابي ... لا ذنب لعزيز حكيم الذنب ذنب الامة الجاهلة التي تهتف له .
اذا فاز مجلس الحكيم ... إكلوا وإقبضوا من دبش .. والله العظيم سبيع العراق والدين بأبخس الاثمان .
عزيز حكيم خائف من التزوير ... يا سلام .. حلو .. ليش خائف من التزوير ... لانه غير قادر على التزوير بسبب وجود مراقبين من الاتحاد الاوربي ... الا الهم تأتي الصناديق المزورة من ايران .
يجب على الشعب العراقي أن يتخلص من الشر والفساد الذي ظهر في العراق بعد عام 2003 م ، يجب أن يتخلص من دعاة التقسيم مجلس الحكيم ، والتخلص من تدخلات الجيران والاحتلال ، لابد للشعب العراقي أن يقول كلمته ويتحرر من قيود الحاخامت والكهنة من أمثال عزيز حكيم .
ستة أعوام ولم يعرف المواطن العراقي أين تذهب أمواله وأين تصرف ، نعم يعرف جمعية السراق العالمية التي يقودها عزيز حكيم ومجلسه الشيطاني ، سنين من عمر الاحتلال الامريكي للعراق ولم تأتِ الكهرباء والماء الصالح للشرب ، ولازال المواطن يهان بالبطاقة التموينية ( كالبعير يحمل الذهب ويأكل ....) من العيب والخزي والعار أن يقبل الشعب العراقي بعصابة الحكيم التي دمرت العراق .
متى يكسر الشعب العراقي القيد الذي قيدته به الطائفية ؟ واليوم رموز الطائفية يتكلمون عن سيئاتها ويتبرأون منها ، و رموز الفساد يتكلمون عن التخلص منه وكأنهم لم يسرقوا شيئا . هذه عصابات أخطر من عصابات المافيا وتجار المخدرات لانها وظفت الدين لسرقة المال العام وقتل الانسان العراقي .
خطاب طائفي ( علي وياك علي ) وهم من أعداء علي ع ... علي لم يعطِ أخاه عقيل من بيت المال وكواه بالنار .... يخسأ عزيز حكيم أن يتخذ علي ع أو الحسين ع شعاراً ... شعاره ومثله الاعلى جورج بوش .

حمزة الكرعاوي

شاعر عرااقي يخاطب الرئيس أوباما


غزاي درع الطائي
( 1 )
أنا الشاعر غزاي الطائي من بغدادْ
من بلدِ الحرفِ الأوَّلِ والقانونِ الأوَّلِ
والملحمةِ الأولى والضادْ
من بلدِ النخلِ/ النفطِ / الشمسِ /
النهرينِ / الأمجادْ
من بلدِ القيثارةِ والملويةِ والمدنيَّةِ
والشعرِ وعشتارَ وشبعادْ
جئتكَ يا سيِّدُ أوباما من بغدادْ
جئتكَ من بغدادَ بأنباءٍ
تصطكُّ لها الأسنانُ وتحترقُ الأكبادْ
يا سيِّدُ أوباما
إنَّ الموتَ ليعصفُ ببلادِ النخلِ العالي
والنفطِ الغالي والأمجادْ
والتَّقسيمُ يهدِّدها من كلِّ الأركانْ
والأطماعُ تحاصرُها من كلِّ مكانْ
لا حريةَ لا وحدةَ لا خيط َ أمانْ
إسألْ أيَّ عراقيٍّ من زاخو حتى الفاوِ :
مَنِ المسؤولْ ؟
سيقولُ لكَ : الأمريكانْ
يا سيِّدُ أوباما
تأخذُنا أمريكا اليومَ إلى أينْ ؟
أمِنَ البَيْن ِ إلى البَيْنْ ؟ ...
أبناؤنا مفرَّقونَ اليومَ في المنافي
أبناؤنا مفرَّقون اليومَ في الفيافي
ويملأونَ أوحشَ السجونْ
هنا / هناك / أو هناك ..لاجئونْ
والقتلُ بين حابلٍ ونابلْ
والقاتلونَ يتركونَ جُلَّ قتلاهم على المزابلْ
خذ ْ جندَكَ يا سيِّدُ أوباما
واتركنا أحرارا
إنَّ الدمعَ ليهطلُ من بينِ عيونِ النُّسوةِ مدرارا
والدمَ يجري أنهاراً أنهارا
اتركنا أحرارا
اتركنا أحرارا
أتركنا
أحرارا .
( 2 )
حُلُمُ العالمِ أجمعْ
أحوالٌ أفضلُ للإنسانِ على وجهِ الأرضْ
في كلِّ خطوطِ الطُّولِ وكلِّ خطوطِ العَرضْ
ووجودٌ لا يتعرَّضُ للتَّهديدِ أو التَّحديدْ
ويزهو بالحريةِ والتَّجديدْ
( 3 )
وأخيرا يخرجُ بوشُ من البيتِ الأبيضْ
بيدٍ سوداءَ ووجهٍ أسودْ
أوباما يدخلُ للبيتِ الأبيضْ ...
تحيا الديمقراطية ُ ..
أوصلتِ الأسودَ للبيتِ الأبيضْ
تحيا الديمقراطية ُ ..
لا أعراقَ ولا أديانَ ولا ألوانْ
الكلُّ سواسيةٌ في الميزانْ
تحيا الديمقراطية ُ ..
أوباما لم يتحدثْ بلغاتِ التَّدميرْ
أوباما لم يتحدثْ إلا عن أفكارِ التَّغييرْ
Change .. we need
ما نحتاجُ إليهِ هو التغييرُ
أجلْ
ما نحتاجُ إليهِ هو التغييرُ
ولكنْ ..
يا سيِّدُ أوباما ( التَّغييرُ ) إلى أين ؟
إنْ كنتَ بحقٍّ تبغي التغييرْ
فأيِّدنا في حقِّ التحريرْ
( كلُّ احتلالٍ ولهُ تبريرْ
لكنْ ..
كلُّ احتلالٍ ولهُ تحريرْ )
يا سيِّدُ أوباما
أعلمُ أنَّكَ ما قلتَ لشرقٍ أو غربٍ : حرباً
بل قلتَ : سلاما
( فليس بالحروب تُسعدُ الشعوبْ )
أعلمُ أنَّكَ ما ضيَّقتَ إطاراً
بل قلتّ : حوارا
لكنْ .. غدا سيُرفع السِّتارْ
وعندها نرى هل الفيلُ استدارَ خاسراً
أم أنَّ ما كان لهُ صارَ إلى الحمارْ ؟ .
( 4 )
يا سيِّدُ أوباما
أمريكا ..
بانتظارِ عودةِ جنودِها من العراقْ
ولذلك انتخبتكْ
أمريكا ..
بانتظارِ الحفاظِ على أموالِ دافعي الضرائبِ
من الإحتراقِ في حربِ أمريكا على العراقْ
ولذلك انتخبتكْ
قلتَ : سأنسحبُ من العراقْ
ولذلك انتخبتكَ أمريكا .
( 5 )
Oh , Mr.Obama
Mr. President
You said :
Change we need
: And I say , as an Iraqian citizen
Freedom … we need
Freedom for Iraq we need
: Mr. President
Put an end for the USA occupation
Of Iraq
Iraq must has his freedom
Quickly …
Mr. President :
As you want the freedom for USA
We also want the freedom for Iraq
We have the same feelings …
We are both human beings .
( 6 )
العالمُ كلُّ العالمِ في ضيقْ
حرِّيّاتُ العالمِ في تضييقْ
العالمُ يحتاجُ اليومَ إلى الوحدةِ
لا يحتاجُ إلى التفريقْ
العالمُ في كلِّ القاراتْ
العالمُ حولَ : النيل ، العاصي ، السين ، الأمزون ،
المسيسبي ، الأورال ، الدون ، الدانوب ، الراين ،
دجلة ، وفراتْ ( 1 )
العالمُ حولَ : الأولمب ، غران ساسو ، أفرست ،
تشيمبورازو ، كلمنجارو ، كمرون ، البوز ،
دماقند ، وأرارات ( 2 )
العالمُ حولَ : نيوزيلندة ، سومطرة ، مدغشقر ،
كوبا ، أيرلندا ، جاوة ، بورينو ، سيليبيس ، الفلبين ، وهوندو ( 3 )
العالمُ حولَ البحرِ الأحمرِ والبحرِ الأبيضِ
والبحرِ الأسودِ والبحرِ الميِّتِ ، والبحر الكاريبيِّ
وبحرِ العربِ وبحرِ الصينِ وبحرِ البلطيقْ
العالمُ كلُّ العالمِ في ضيقْ
العالمُ كلُّ العالمِ
يحتاجُ اليومَ إلى الوحدةِ
لا يحتاجُ إلى التمزيقْ .
( 7 )
سيكونُ العالمُ أفضلَ
في ظلِّ فضاءٍ أوسعَ للحريّاتْ ،
الحريَّةُ للعالمِ أجمعْ
الحريَّةُ ليست للأقوى
بل للعالمِ أجمعْ ،
الثروةُ للعالمِ أجمعْ
الثروةُ ليست للأغنى
بل للعالمِ أجمعْ .
( 9 )
بيننا وبينك يا سيِّدُ أوباما
نسبٌ في السوادْ
أنتَ أسودٌ
وأرضُنا أرضُ السَّوادْ
فإنْ لم يشفعْ لنا بياضُ موقفِنا
فليشفعْ لنا سوادُ أرضِنا .
( 10 )
قلت يا سيِّدُ أوباما
والأمريكيونَ من حولكَ يصفِّقون لك :
( آباءُ الجنودِ الأمريكيينَ في العراقِ ينتظرونَ عودةَ أبنائِهم )
يا سيِّدُ أوباما :
لسنا بحاجةٍ إلى الجنودْ
يمكنُنا أن نملأ العراقَ بالجنودْ
من الحدودِ يا سيِّدُ أوباما إلى الحدودْ
فاسحبْ جنودَكَ الذين بانتظارِهم آباؤهم
واتركْ لنا شؤونَنا
هل أنتَ ثابتٌ على الذي تقولْ
أم أنهُ سرعانَ ما يزولْ ؟ .
ـــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) من أنهار العالم .
( 2 ) من جبال العالم .
( 3 ) من جزر العالم .

قراءة في خطاب القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري في عيد جيش العراق والامة:ج 1وج2


إستراتيجية مرحلة الختام المباركة: الموقف من الإدارة الأميركية الجديدة بعد إسقاط نظام بوش الفاشي، وانهيار مشروع الإمبراطورية الاستعماري

د. عبد الله الغني

الحدث : العيد الثامن والثمانون لجيش العراق الباسل
الحديث : اعلان استراتيجية مرحلة الختام المباركة لثورة العراق التحررية الكبرى
المتحدث: المهيب الركن عزة ابراهيم الدوري القائد العام للقوات المسلحة المجاهدة والقائد الاعلى لقيادة الجهاد والتحرير.

ليس ثمة مناسبة وطنية عراقية أجدر من عيد جيش العراق الباسل بإلأعلان عن ستراتيجية القيادة العليا للجهاد والتحرير لمرحلة الختام المباركة لثورة العراق التحررية الكبرى التي نهضت بها فصائل الجهاد والمقاومة الوطنية والقومية والاسلامية العراقية (والتي كان جيشنا وما يزال رأس رمحها وعمودها الفقري) بدعم وتأييد واحتضان غير محدود من شعب العراق وفي مقدمته القوى السياسية والهيئات الشرعية والتشكيلات المهنية والعشائرية الرافضة والمناهضة للاحتلال وسلطته العميلة وعمليته السياسية المشبوهة.

واذا كانت فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير التي تكون الغالبية العظمى من حركة المقاومة العراقية تفخر بأن هذا الجيش البطل يشكل بقادته وآمريه معظم اعضاء قيادتها العليا الموحدة وقياداتها الفرعية، وبضباطه وخبرائه ومقاتليه قياداته الميدانية ووحداتها وتشكيلاتها والعملياتية وعمادها وهياكلها الاساسية وقاعدتها التقنية والعلمية القتالية، فأن لضباط ومقاتلي جيشنا الباسل وجودا قتاليا وتقنيا فعالا، وقياديا في كل فصائل المقاومة العراقية البطلة الأخرى. وفضلا عن ذلك فان عشرات الالوف من مجاهدي المقاومة الشباب من غير منتسبي الجيش العراقي الباسل انما دخلوا الى ميدان المقاومة ميدان الرجولة والتحدي من بوابة جيش العراق الذي اشرف ضباطه ومقاتلوه في جميع الفصائل الجهادية على تدريب وتأهيل هؤلاء الشباب على فنون القتال وقيادتهم في ميادينه الشريفة، بعد ان حرموا من هذا الشرف قبل الاحتلال بحكم عدم بلوغهم آنذاك سن الخدمة العسكرية الالزامية وبرامج التدريب الشعبي الواسع النطاق على السلاح وعلى تكتيكات حرب المدن الذي اطلقته القيادة الوطنية العراقية قبل الاحتلال في عموم البلاد.

ولا بد من التذكير هنا بأن جهاد أبناء جيش العراق في قيادات وتشكيلات فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية البطلة كان وما يزال دفاعا عن العراق ليس بالتوصيف الضيق المشوه والمسخ الذي جاء به المحتل الاميركي الصهيوني الى العراق المحتل وفرضه عملاؤه ووكلاؤه الحاكمون في دستور حكومتهم وفي سياساتها وتصرفاتها وإجراءاتها، وانما بالتوصيف الذي اقترن بالعراق منذ ان حباه الله باحتضان اولى رسالات الهدى والايمان والتوحيد رسالة ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام واولى الحضارات الانسانية المتمثلة بالحضارة السومرية وبأكبر عدد من الحضارات التأسيسية الكبرى مثل الحضارة البابلية والاكدية والاشورية وخاتمتها المسك الحضارة العربية الاسلامية الكبرى في العهد العباسي الرشيد، والذي لصق بأسم العراق منذ ان بات جسر العرب والمسلمين ومعينهم ومصدر مددهم البشري والقتالي في كل الفتوحات الاسلامية في آسيا شرقا الى تخوم الهند وشمالا الى سمرقند وبلاد القفقاس، حتى استحق ان يطلق عليه جمجمة العرب والمسلمين.

وكما قال القائد المجاهد المهيب الركن عزة ابراهيم الدوري فأن تأسيس جيش العراق قبل 88 عاما كان بمثابة إعادة انطلاق لجيش الرسالة العربية الإسلامية الخالدة. وليس هذا محض شعار او قراءة في كتب التاريخ. فقد جسد جيش العراق الوطني الأبي هذا الاعتبار تجسيدا ماديا على مدى العقود الثمانية التي مرت عليه سواء داخل العراق أو خارجه. فكان في داخل العراق درع الحركة الوطنية والقومية في مقارعة الانحرافات ومحاربة الاستعمار البريطاني وطرده، وفي مساعدتها على أحداث التغييرات الكبرى في السلطة السياسية لصالح بناء العراق المستقل القوي الملتزم بأداء رسالته العربية الإسلامية الخالدة والمزدهر والمتقدم والذي يضع خيره لكل ابنائه واشقائه.

وعلى الصعيد العربي كان جيشنا الباسل سيف العراق البتار في معارك الامة العربية في فلسطين في الاعوام 1948 و1967 و1973، و في سورية عام 1973،وفي الاردن 1967. وشاركت اسراب من قوته الجوية في أول هجوم للقوات المصربة الباسلة في سيناء 1973، وشاركت هذه الاسراب في الدفاع عن عروبة ووحدة اراضي السودان واليمن. كما مد جيش العراق اشقاءه ثوار الجزائر بكميات كبيرة من السلاح. واسهمت اسلحته اسهاما حاسما في الدفاع عن موريتانيا بوجه الهجوم السنغالي. كما دافع عن عروبة اقطار الجزيرة والخليج العربي عندما تصدى ثمانية اعوام وبأنهار من الدماء وبطولات اسطورية للحملة الحربية الصفوية الفارسية المدعومة اميركيا واسرائيليا ودحرها بنصر مؤزر عام 1988. وما تزال مقابر شهداء جيش العراق في جنين في فلسطين المحتلة وفي سورية وفي الاردن دليلا على الدور القومي الرسالي لجيش العراق الوطني.

ليس غريبا بعد كل ما تقدم ان يكون هذا الجيش الهدف الاول لأضخم وأعتى وأشرس وأقذر حملة حربية استعمارية غربية على الامة العربية في التاريخ المعاصر، وهي الحملة الحربية الاميركية الصهيونية على العراق منذ عام 1990، التي سعت لتدمير هذا الجيش من خلال :

أ. حرب مدمرة لمدة 42 يوما عام 1991 استخدمت فيها جيوش 27 دولة وامكانيات 33 دولة من ضمنها جميع الدول الغربية الكبرى اميركا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا واستراليا وحليفاتها من الدول الصناعية الكبرى مثل اليابان وغيرها، واحدث واكثر الاسلحة والتقنيات الحربية فتكا، حيث استخدمت فيها 2000 طائرة قاذفة ومقاتلة واكثر من 3000 دبابة وربع مليون جندي مئات البواخر الحربية والوف المدافع والصواريخ والقيت فيها ما لايقل عن 88000 طن من المواد المتفجرة ما يعادل 7 قنابل نويية مماالقته اميركا على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية.
ب. اربعة اعتداءات جوية كبرى في الأعوام 1993 و 1996 و 1998 و2000 استخدمت فيها آلاف الصواريخ الضخمة بعيدة المدى ومئات الطائرات القاذفة

ت. إجراءات الحصار الشامل التي حرمت جيش العراق من تجديد أسلحته وأدواته ومعداته والتعويض عن الكميات الضخمة من أسلحته ومعداته التي تعرضت للتدمير في حرب 1991 والاعتداءات الجوية الكبرى أو في ألوف الغارات الجوية اليومية للطائرات الأميركية والبريطانية المعتدية طيلة 13 عاما، فضلا عن إنهاك الأحوال المعيشية لمقاتليه وأسرهم

ث. شن مئات الألوف من الغارات الجوية اليومية لمدة 13 عاما على مواقع الجيش العراقي ووحداته ومدفعيته وقواعده بهدف إضعافه وإنهاكها

ج. تجريد الجيش العراقي الباسل من أسلحته الإستراتيجية وكشف أسراره ومواقعه ووحداته من خلال ما سمي بحملة نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية حسب قرارات مجلس الأمن التي صاغتها وفرضتها أميركا، والتي نفذتها فرق التفتيش التي كانت تديرها المخابرات الأميركية وتدس فيها جواسيسها ومخبريها.

وتتويجا لهذا المخطط الأميركي الصهيوني الاستعماري المعادي لجيش الرسالات جيش الأمة جيش العراق، نفذت إدارة الشر الأميركية المتصهينة الفاشية الاستعمارية بعد احتلالها العراق عام 2003 الحلقة الأخيرة من مخططها فحلت الجيش وسرحت مئات الالوف من ابنائه وشردت اسرهم وشنت حملة اغتيال لقادته وآمريه وضباطه، بمشاركة فعلية معلنة من الحكم الصفوي الفارسي عبر اجهزته الاستخبارية وعملائها المزدوجي الولاء للمخابرات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية والذين اختارهم المحتل الاميركي لادارة سلطته الاحتلالية واجهزتها القمعية ولتنفيذ مخططه لتصفية جيش العراق الباسل.

ولكن الاعداء ارادوا شيئا ودبروا أمرا وأراد العلي القدير غير ما ارادوا {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ}، فانبعث هذا الجيش الباسل كما العنقاء في حركة جهادية هي الاقوى والاكثر تأثيرا في مجرى التاريخ الحديث وفي ظل ظروف حصار هي الاقسى التي تواجها اية حركة تحرير في التأريخ. فاطلق جيشنا بقيادة طليعته المؤمنة حركة المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية منذ اول يوم لاعلان الاحتلال، فاحتضنت ابناء القوات المسلحة العراقية واشقائهم ممن تطوعوا في صفوف المقاومة، وأخذت تلاحق قوات العدو الاميركي المحتل وعصابات عملائه الصفويين والعنصريين التي تفوق الجيش العراقي قوة وعددا وعدة، وتستنزفها وتنزل بها الخسائر في البشر والمعدات والمعنويات.

وباتت المقاومة العراقية تشن الاف العمليات القتالية النوعية التي اخذت تهز بمعدلات متصاعدة اركان الجيش الاميركي المحتل، الجيش الاقوى في العالم الذي أعانته وسندته في احتلاله العراق وفي قمعه شعبه والتصدي لمقاومته الوطنية جيوش بريطانيا واستراليا واسبانيا وايطاليا ومجموعة من جيوش الدول ذات الانظمة العميلة للغرب مثل اليابان وكوريا الجنوبية وبولندا ورومانيا وبلغاريا وجورجيا وغيرها من جيوش الانظمة العميلة في اوربا الشرقية واميركا اللاتينية والكويت.


وفي وقت قصير، تمكنت المقاومة العراقية البطلة التي يقود فصائلها ويتقدم مقاتليها ويملأ صفوفها ويخطط عملياتها ويطور اسلحتها جيش العراق الأبي من تقييد حركة جيش الاحتلال الاميركي والجيوش الحليفة والتابعة ومنعه من تنفيذ الحلقة الثانية من المخطط الاستعماري الاميركي أي الانطلاق من العراق لغزو دول عربية اخرى مثل سورية والسعودية ومصر وغيرها. وسرعان ما انعكس جهاد المقاومة وضرباتها القاصمة تصدعا خطيرا فى جبهة الخصم الداخلية ووبالا كبيرا على مكانته الخارجية. فأصبحت المقاومة العراقية تزلزل اركان ادارة بوش وهي اكثر القيادات الاستعمارية طغيانا وشرا وعجرفة وتهورا واستهتارا بكل القيم الانسانية والقوانين الدولية واكثرها امعانا في التزوير والكذب والتضليل والافتراء لتسويغ تعطشها الوحشي اللاآدمي لسفك دماء الشعوب واستعبادها وخصوصا دماء العرب والمسلمين، فعرت كذبها وتزويرها ووحشيتها واضعفتها وعزلتها داخليا، وفضحت صورتها القميئة وحقيقتها المتوحشة وطغيانها كما اثبتت هشاشتها امام اصرار الشعوب على المقاومة واسقطت مكانتها وهيبتها دوليا، وأخذت تجرىء الحكومات والقوى الرافضة والمناهضة في شتى انحاء العالم عليها

ومضت المقاومة العراقية في مسارها المبارك هذا يتقدمها ويقودها ابناء جيش العراق الابي الى أن كلل العلي العزيز جهادها وتضحياتها وبطولاتها بأسقاط أدارة بوش- جيني وعصابتها الفاشية عصابة المحافظين الجدد سقوطا مدويا في الانتخابات الرئاسية الاميركية في بداية تشرين الثاني/نوفمبر 2008 وأحالتها الى مزابل التأريخ. وبسقوط هذه الادارة المجرمة دخلت المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية العراقية مرحلة الختام المباركة مرحلة تتويج تضحيات وصمود شعب العراق وجهاد وبطولات طليعته الباسلة المؤمنة من ابناء جيشه الباسل والألوف من أشقائهم المجاهدين العراقيين. وهذا ما تناوله القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري القائد العام للقوات المسلحة المجاهدة والقائد الاعلى للجهاد والتحرير محورا اساسيا لخطابه المهم، وما سنتناوله ان شاء الله في القسم الثاني من هذا المقال

قراءة في خطاب القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري في عيد جيش العراق والامة:
إستراتيجية مرحلة الختام المباركة: الموقف من الإدارة الأميركية الجديدة بعد إسقاط نظام بوش الفاشي، وانهيار مشروع الإمبراطورية الاستعماري
القسم الثاني

بأسقاط المقاومة العراقية البطلة نظام الرئيس السفاح جورج وليم بوش تكون المقاومة العراقية قد اسقطت مشروع الامبراطورية الاميركية الاستعماري الذي ولد على يد ابيه السفاح جورج هربرت بوش عام 1990-1991 ونهض على اشلاء ملايين العراقيين وتدمير دولتهم الوطنية الحديثة وتبديد احلامهم وآمالهم بالعيش الآمن الكريم الرغيد في بلاد حباها الله بالتراث الروحي الايماني الرائد وبالثروات المادية والبشرية وبالأرض والمياه والموقع الستراتيجي المهم.
ولم يكن سقوط المشروع الاستعماري الامبراطوري الاميركي مفاجأة أو تطورا غير متوقع فما أن تساقطت زخات الصواريخ والقنابل من طائرات وقواعد وبوارج جيش اميركا و جيوش حلفائها وعملائها فجر السابع عشر من كانون الثاني/ينايرعام 1991 على بغداد السلام ومدن وقرى العراق معلنة بدء الحرب العدوانية الاستعمارية الفاشية بقيادة ادارة المجرم بوش الاب على العراق، حتى اعلن الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله في خطاب القاه في صبيحة ذلك اليوم ان اميركا بضربها عاصمة الرشيد قد بدأت رحلة السقوط نحو الهاوية.

وكان ذلك استشراف دقيق منه رحمه الله لمصير دولة عظمى استبد بها غرور طاغ وركبها الشيطان جراء إحساسها بالقوة الوحيدة بعد أقل من عام على انهيار الامبراطورية الشيوعية السوفيتية، وتفردها بالتحكم بالمنظمة الدولية مما دفعها الى الاستهتار بكل الشرائع السماوية والاستهانة بالقوانين والمواثيق الدولية واحتقار القيم الانسانية وتقاليد الناس المتحضرين وتجاهل حقائق التأريخ التي تقول بانحدار أية امبراطورية تحاول التصرف بوحدانية وهيمنة كونية لا يملكها الا الخالق عز وجل، وتحاول إخضاع كل العالم لسلطتها ومصالحها الاستعمارية.

ولئن استغرق جلوس إمبراطورية أميركا على عرش العالم فترة قصيرة جدا تقل عن عقد ونصف من السنين، فأن هذا العهد الإمبراطوري لم يكن زاهرا بأي مقياس بل كان من الناحية الفعلية رحلة الانحدار التي بشر بها ابو الشهداء الرئيس القائد صدام حسين. فقد كان العنوان الاول لهذا العهد مضي اميركا تحت ادارات السفاحين بوش وابنه وكلنتن في حملتها الحربية الاستعمارية الصهيونية الفاشية على العراق، والتي شملت استخدام القوة العسكرية على نحو مفرط جدا وبأشد الاسلحة الحديثة والتقليدية فتكا، وبأحجام ونسب فاقت بكثير ما استخدم في أية حرب في التأريخ ضد بلد ليس بحجم العراق حسب وإنما بعشرة أضعاف حجمه مساحة وسكانا وقوة عسكرية، وفرض كل أنواع الحصارات الاقتصادية والمالية والدبلوماسية والاعلامية والثقافية، كما اشتملت على تسخير مجموعة كبيرة من بلدان العالم (ومنها للأسف بلدان عربية واسلامية مجاورة) للمساهمة في تنفيذ كل مفردات هذه الحملة الحربية الكونية.
وبمواجهة هذه الحملة الضارية، صمد العراق قيادة وجيشا وشعبا، ثلاثة عشر عاما صمودا اسطوريا، وقدم تضحيات كبيرة لكنه لم يفرط قيد انملة بحقوقه الوطنية ورفض الاستسلام او التراجع عن مبادئه الوطنية والقومية، ومضى في تحديه للمخططات الصهيونية والاستعمارية. وقد ادى هذا الصمود الاسطوري الى أحباط اهم اسلحة اميركا الامبراطورية بعد قوتها العسكرية الضاربة، أي افشال العملية الدعائية التضليلية الهائلة التي اقترنت بحملتها الحربية على العراق وتمزيق براقعها الديمقراطية واغطيتها التحررية وفضح مسوغاتها وتبريراتها الشرعية الزائفة، و فضح لا اخلاقيتها. كل ذلك كان العامل الاول والاساس الذي دفع مشروع الامبراطورية الاستعمارية الاميركية الى المرحلة الاخيرة من انحداره نحو الهاوية.

وهكذا، بعد ثلاثة عشرعاما على هذه الحملة، وازاء فشل النظام الاستعماري الاميركي في دفع العراق وحكمه الوطني الى الانهيار او الاستسلام، قاد الطاغية بوش الابن الامبراطورية الاميركية بسرعة نحو حتفها، عندما توج حملتها الفاشية على العراق بغزوه وإسقاط حكمه الوطني الشرعي واحتلاله واستباحة ارضه ونهب ثرواته وتدمير دولته الوطنية وتنصيب حثالات مجتمعه من عملاء اميركا وعملاء حلفائها في الغزو والاحتلال بريطانيا و اسرائيل وايران حكاما عليه. وهكذا اقترفت اميركا الخطأ والخطيئة المهلكين اللذين قصما عمودها الفقري وادخلاها في مرحلة الانحدار السريع نحو الهاوية. واذا كان القائد الشهيد قد استشرف منذ اكثر من 17 عاما بحسه الثاقب المصير المظلم لامبراطورية الشر والعدوان والظلم الاميركية، فأن محللين سياسيين وعسكريين استراتيجيين أميركيين قد فطنوا لذات الحكم ولكن بعد غزو العراق واحتلاله. فمنذ الشهر الرابع من عام 2004 بدأ العشرات منهم يكتبون ويطالبون بالانسحاب من العراق قبل ان تقع الكارثة على الولايات المتحدة. بل ان احدهم قد كتب بان الهجوم البربري الاميركي على مدينة الفلوجة البطلة في ربيع 2004 اعلان واضح عن بدء انهيار الامبراطورية الاميركية. وحذر زعماء سياسيون اميركيون بارزون في مقدمتهم الرئيس الاسبق جيمي كارتر ومستشار الامن القومي الاميركي الاسبق زبغنيو برجنسكي من الكارثة الكبرى التي تنتظر اميركا في العراق اذا ابقت على احتلالها العراق ولم تنسحب قبل فوات الاوان، واعادوا التذكير بهزيمة فيتنام المرة وتوقع تكرارها في العراق. وحتى عراب الخط الاستعماري المتصهين في السياسة الاميركية هنري كيسنجر ابدى قلقه الشديد من تكرار هزيمة فيتنام في العراق.

أما المفكر والعالم اللغوي الاميركي الكبير نئوم جومسكي فيرى ان الولايات المتحدة تحمل الآن كل السمات الأولية للدولة الفاشلة مثل عدم الافتقار للقدرة والرغبة في حماية مواطنيها من العنف وحتى من الدمار، والميل لاعتبار نفسها فوق القانون المحلي والدولي مما يدفعها للقيام بالعدوان والعنف، وأصابة اطرها الديمقراطية ب"عجز" ديمقراطي يجرد مؤسساتها الديمقراطية من أي محتوى او جوهر حقيقي. ويؤكد السياسي الستراتيجي الاميركي برجنسكي في كتابه الجديد (فرصة ثانية- ثلاثة رؤساء وازمة القوة العظمى الاميركية/آذار مارس/2007) ما تنبأ به الرئيس الشهيد عام 1991 وما أكدته وقائع المقاومة العراقية الفذة قائلا : " الانطباع الذي ساد العالم في مرحلة التسعينات بالتفوق العسكري الأمريكي وأوهام واشنطن بتفوقها العسكري واتساع نفوذها قد تحطمت على صخور الفشل في العراق".

ورغم كل التحذيرات من الزعماء السياسيين والعسكريين الاميركيين من مخاطر الاستمرار بما اعتبروه خطأ فادحا أي سياسة غزو العراق واحتلاله، الا ان الرئيس الاميركي المهزوم المأزوم والطاغية الكذاب والسفاح المتهور جورج دبليو بوش اصر على المضي بهذه السياسة، مما عرض جيشه الاقوى في العالم للمزيد من الهزائم المهينة والخسائر المؤلمة، واقتصاده الاكبر والاقوى في العالم للاستنزاف وللمزيد من الضعف والهشاشة. وكان لهذا الاصرار الأحمق انعكاسات خطيرة على وضع ادارة بوش- جيني الفاشية داخليا وخارجيا. فعلى الصعيد الداخلي، زاد هذا الموقف من حدة الازمة المالية التي واجهتها اميركا بسبب الانفاق الهائل على حربها في العراق، وما يتطلبه من استدانة مطردة من المصارف وما يؤدي اليه ذلك من عجز هائل متزايد في الميزانية العامة، بالرغم من سرقة عشرات المليارات من ثروة شعب العراق على يد الحاكم الاميركي الاول للعراق المحتل بول بريمر والجنرالات المشرفين على ما يسمى باعادة الاعمار أي نهب ثروة العراق تحت غطاء التنمية الكاذبة.
وبقي الحاكم الاميركي الطاغية بوش يمني نفسه الخائبة بنصر مستحيل لاميركا في العراق وموقع اول لها في العالم، حتى وقع ما توقعه الكثيرون أي الانهيار المالي الخطير، مما أضاف عاملا حاسما آخر الى عوامل انهيار امبراطورية الشر والارهاب الفاشية الاستعمارية الاميركية الناجمة كلها عن تأثيرات الفعل البطولي الأسطوري للمقاومة العراقية. وتمثلت هذه العوامل داخليا بانحسار التأييد الشعبي لهذه الادارة انحسارا غير مسبوق، وخسارتها السيطرة على مجلسي الكونغرس وازدياد المعارضة لاجراءاتها المقيدة للحريات ولسياساتها الاستعمارية في العراق وافتضاح جرائمها وكذبها وانغماس مسؤوليها في عمليات النهب والفساد في سلطة احتلالهم في العراق. كما تتمثل خارجيا بانحدار مكانتها في العالم على نحو أخذ يشجع على اختفاء ظاهرة القطب الواحد وعودة تعدد الاقطاب الى الظهور ثانية، بعد عقد ونيف على احتفاء اميركا الامبراطورية باختفاء القطب الثاني انذاك، الاتحاد السوفييتي.

وهكذا راينا روسيا تتحرك بثبات وبمعدل سريع نحو استعادة موقع الدولة العظمى المنافس للولايات المتحدة الذي خسرته في عامي 1989-1990. وعلى هذا الطريق وجهت ضربة مهينة قاسية لعجرفة اميركا ومكانتها وهيمنتها العالمية عندما والحقت هزيمة عسكرية وسياسية مذلة بواحد من اقرب الانظمة العميلة الى قلب حكام واشنطن وهو نظام سكاشفيلي في جورجيا، رغم تهديدات وتحذيرات اميركا وحليفاتها الاوربيات. كما هددت روسيا بقصف منظومات صاروخية تنوي الادارة الاميركية نصبها في بعض دول اوربا الشرقية المحاذية لروسيا. وامعانا في تحدي العجرفة الاميركية التي مرغها ابطال ثورة العراق التحررية بالوحل، أستانفت روسيا بعد توقف دام نحو 18 عاما تسييراسطولها الحربي في المياه الدولية وتحليق قاذفاتها الستراتيجية في الاجواء الدولية، وقبالة السواحل الاميركية. كما نفذت مؤخرا مناورات بحرية قرب شواطىء فنزويلا أي في ما كانت اميركا تعده ساحتها الخلفية.

اما في اميركا اللاتينية نفسها فان هيبة اميركا قد وصلت الى الحظيظ. وحسب ستيفن كنزر (الغارديان البريطانية 23/4/2008)فان "اميركا لشدة انهاكها في العراق لم يعد لديها الوقت ولا القوة ولا الرصيد السياسي للاجهاز على التحديات اليسارية المتزايدة لهيمنتها في اميركا اللاتينية والتي كانت قبل عقد من السنين تسارع الى قمعها بالقوة " وتتمثل هذه التحديات بصعود عدة رؤساء يساريين مناهضين للولايات المتحدة الى مراكز السلطة وغلق قواعد اميركية وطرد سفراء اميركيين واسرائيليين.

كان من الطبيعي، أذن ان يتصدى القائد العام للقوات المسلحة والقائد الاعلى للجهاد والتحرير في اول خطاب له بعد اندحار نظام السفاح بوش وعصابته المتصهينة في الانتخابات الرئاسية أوائل تشرين الثاني/نوفمبر 2008، لمهام وتحديات المرحلة الجديدة التي دخلها جهاد الشعب العراقي وثورته التحررية الكبرى بقيادة فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية، مرحلة التتويج المباركة لتضحيات وصمود شعب العراق وبطولات وانتصارات مقاومته الباسلة والقوى الداعمة والحاضنة من احزاب سياسية وطنية وقومية وهيئات شرعية وتشكيلات مهنية وعشائرية.

ولذلك حمل الخطاب موقف قيادة الجهاد والمقاومة، وهي على اعتاب النصر المؤزر بعون الله، من اهم جوانب المعركة في فصلها الختامي وتحديدا دقيقا لاهداف المرحلة الجديدة ووسائل تحقيقها على نحو يتسم بالتشخيص السياسي الدقيق، والاحساس العالي بالمسؤولية الوطنية والادراك الحقيقي لدقة وحساسية هذه المرحلة واهميتها التأريخية الحاسمة. ويشتمل هذا الموقف على جانبين رئيسيين متلازمين يكونان العناصر الاساسية لستراتيجية مرحلة الحسم والختام لثورة العراق التحررية، وكما يأتي :

اولا : الموقف من ادارة الرئيس الاميركي الجديد اوباما وتعهدها بالانسحاب، بعد اسقاط نظام بوش المعبر الحقيقي عن مشروع الامبراطورية الاميركية الاستعماري الفاشي

ثانيا: حشد الامكانيات الوطنية العراقية في داخل البلاد وخارجها لانجاز الصفحة الاخيرة المجيدة من معركة التحرير. وقد اشتمل هذا الجانب على العناصر الآتية:
1. وحدة فصائل المقاومة وقوى الرفض الداعمة لها
2. دعوة الوطنيين العراقيين المقيمين في الخارج للعودة والالتحاق برفاقهم المجاهدين
3. الموقف من أفراد جيش وشرطة حكومة الاحتلال وأعضاء برلمانها وأجهزتها الإدارية
4. الموقف من رؤساء وعناصر العشائر التي انخرطت في تشكيلات "الصحوة"

وسنتناول في هذا القسم الجانب الاول من ستراتيجية مرحلة الختام أو الحسم المباركة لثورةالعراق التحررية أي موقف حركة المقاومة العراقية من ادارة الرئيس الجديد اوباما.

أولا : الموقف من إدارة الرئيس الأميركي الجديد اوباما بعد إسقاط نظام بوش الفاشي
لاشك أن العنوان الاول لمرحلة ما بعد اسقاط نظام بوش الفاشي الاستعماري يكمن في قدرة المقاومة العراقية على فتح البيت الابيض امام مرشح رئاسي اسمه باراك حسين أوباما رصيده الأول والأخير يكمن في معارضته منذ البداية غزو العراق واحتلاله، وتركيزه خلال حملته الانتخابية على الأضرار المادية والاعتبارية الجسيمة التي ألحقها قرار غزو العراق باميركا نفسها والتبعات الكارثية التي سيجرها عليها الاستمرار في احتلاله، وتعهده تبعا لذلك بالانسحاب من اجل وقف التصدع الهائل والخلل الكبير والتدهور المريع في اوضاع بلاده الداخلية ومكانتها الدولية ومن ثم العمل على معالجة ذلك على المدى البعيد.
وقد الهبت شعارات المرشح اوباما المناهضة لسياسة الحرب على العراق وغزوه واحتلاله، واعلانه العزم على سحب القوات وانهاء الاحتلال ووضع حد لما تسبب به من كوارث للولايات المتحدة ومآس لشعبها مشاعر ملايين الاميركيين وجعلتهم يعلقون عليه الامال ويندفعون لانتخابه للخلاص من إدارة الكذب لتخليصهم مما ورطتهم فيه ادارة بوش من كوارث وازمات ومآس وهلع ورعب وحروب، من خلال تنفيذ تعهده بوقف نزيف الحرب العدوانية على العراق وسحب قواته.
كما كانت هذه الشعارات والوعود محط اهتمام العراقيين واشقائهم العرب والمسلمين وكل المناهضين لمشروع الامبراطورية الاستعمارية الاميركية، الذين كانوا وما يزالون يعبرون عن أمل (ولو انه مشوب بالحذر) في ان يفي الرئيس اوباما بما وعد به ويضع حدا لحرب العدوان والغزو والاحتلال الاميركية على العراق التي كانت وما تزال العنوان الابرز لذلك المشروع الكريه. ومن هنا حدد خطاب القائد الاعلى للجهاد والتحرير العلاقة مع الادارة الجديدة بمدى أيفائها بالعهد الذي قطعه رئيسها في اثناء حملته الانتخابية بالخروج من العراق وانهاء الاحتلال.
وتوجه القائد المجاهد الى الرئيس اوباما مناشدا أياه الايفاء بهذا العهد مما يحقق له منزلة رفيعة في تاريخ بلاده. ولعله انطلق في ذلك من حقيقة ان الرئيس اوباما لم يأت من المؤسسة التقليدية في الحزب الديمقراطي التي تلطخت ايدي قادتها ورموزها من امثال كلنتن ومادلين اولبرايت وريجرد كوهن وآخرين بدماء مئات الالوف من العراقيين والتي تابعت، بعد تسلم كلنتن الرئاسة عام 1992 السير في مشروع تدمير العراق الذي وضعه السفاح بوش الأب للولايات المتحدة منذ عام 1990. وهذه الحقيقة نفسها هي التي جعلت الملايين من مواطني الولايات المتحدة يأملون فيه خيرا باعتباره مثقفا رفيعا من خارج طغمة السياسيين الكذابين سواء كانوا في الحزب الجمهوري او الحزب الديمقراطي من المتعطشين للسلطة والمال على حساب ناخبيهم وعلى حساب حرية الشعوب ومصالحها.
وقد عرض القائد الاعلى للجهاد والتحرير على الرئيس اوباما في حالة "اعلانه عن الانسحاب الشامل من العراق وتركه لاهله حرا مستقلا" أن تدخل قيادة الجهاد والمقاومة معه فورا في حوار لاقامة افضل واعمق واوسع العلاقات الستراتيجية بين العراق الحر المستقل والولايات المتحدة. ولم يترك القائد المجاهد صيغة العلاقات المقترحة بدون تحديد دقيق للأسس التي ينبغي ان تبنى عليها والتي هي بمثابة الشروط لتحقيق التطبيع وبناء علاقة ايجابية بعيدة المدى اسماها بالعلاقة الستراتيجية.

وفيما يأتي هذه الاسس التي تنسجم مع مبادىء القانون الدولي واسس العلاقات المتكافئة بين الدول المستقلة ذات السيادة والحريصة على الحفاظ على استقلالها وسيادتها والمصالح الوطنية لشعوبها:

· ان تقوم العلاقة على المصالح المتبادلة والمشتركة وقد حدد القائد المجاهد تحديدا دقيقا المقصود بلفظة المصالح فيما يخص الجانب الاميركي، فقال في معرض رسالته الى الرئيس اوباما ان هذه المصالح ينبغي ان لا تكون مصالح غير مشروعة على حساب حرية شعبنا واستقلاله وخياره في الحياة.
· ان تقوم على اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ولعل القصد من هذه النقطة مفهوم، فهي تؤكد على وجوب الاحترام الكامل لسيادة العراق وعدم السماح للغير كائنا من يكون ان يتدخل في الشؤون التي هي من صميم سلطانها السيادي.وفي هذا فأن دولة العراق الحرة المقبلة قريبا ان شاء الله تسير على نهج الحرص الدقيق على كل معاني السيادة والاستقلال، والذي كان عنوانا بينا لدولة العراق الوطنية قبل الاحتلال.
· ان تقوم على اساس الند للند ويقصد القائد بالندية التكافؤ والمساواة بين البلدين في كل آفاق هذه العلاقة وكل مجالات الانتفاع بها.
· أن تقوم على اساس احترام حرية واستقلال الشعوب وخياراتها في الحياة وهنا اشارة اخرى الى وجوب احترام الطرف الاميركي لحرية الشعب العراقي واستقلاله وخياراته السياسية والاجتماعية وفي كل مجالات الحياة

وقد حرص القائد الاعلى للجهاد والتحرير ان يطرح مطالبته الرئيس اوباما بالايفاء بعهده و عرضه عليه بالتفاوض لانشاء علاقات طبيعية بين البلدين، على وفق ما تتطلبه الاعراف الدبلوماسية من لياقة واحترام في رسالة من القائد العام للقوات المسلحة العراقية المجاهدة الى رئيس جديد رهن رصيده السياسي ومستقبله بمناهضة الظلم الذي اوقعه سلفه الفاشي بالعراق واهله. غير أن القائد المجاهد حرص، مع ذلك، ولكي لا تفهم رسالته على غير طبيعتها، أن يذكر الجميع ان حركة المقاومة والجهاد العراقية عندما تتوجه الى الرئيس اوباما تناشده الايفاء بعهده بالانسحاب وتعرض عليه اقامة علاقات متوازنة طبيعية تقوم على اسس وبشروط محددة تضمن المصالح الوطنية والقومية العليا لشعب العراق، فهي لاتنطلق من وضع او موقف أو واقع يجعل من هذا الطريق الخيار الوحيد امامها لتحقيق الهدف الوطني الاسمى لشعب العراق في هذه المرحلة: التحرر واستعادة السيادة والاستقلال.
ولذلك حرص القائد الاعلى للجهاد والتحرير على التأكيد ان امام الادارة الاميركية طريق واحد لتحقيق مصالح اميركا المشروعة في العراق والمنطقة وهو التعاون مع شعب العراق الحر المستقل وشعوب المنطقة الحرة المستقلة. كما حرص القائد العام للقوات المسلحة العراقية المجاهدة على تذكير الرئيس اوباما وكل من يعنيه الامر من الاميركيين ان الادارة الجديدة اذا ارادت ان تفرض مصالح غير مشروعة على حساب حرية شعبنا العراقي واستقلاله وخياره الوطني المستقل في الحياة، فأن شعب العراق ومجاهديه الابطال مصممون على حرمانها من ذلك. كما حرص المهيب الركن القائد الاعلى للجهاد والتحرير على التأكيد بأن فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية والقوى السياسية والهيئات الشعبية الداعمة لها قد هيأت نفسها للبديل الطبيعي المشروع في حال اخفق هذا المسعى لا سمح الله وتراجعت الادارة الاميركية عن تعهداتها ومضت على ذات الطريق العدواني الذي سارت عليه ادارة السفاح الارعن بوش، لذلك وطنت هذه الفصائل نفسها على مشروع كفاحي جهادي طويل الامد بل يمتد لاجيال قادمة، فقال: "وإما عكس ذلك، لا سمح الله، فنقول لكم من باب النصيحة والتبصير: إننا باسم الله العلي القدير القوي العزيز قد اعددنا لمقاومة شاملة وفاعلة وطويلة ومتصاعدة حتى يخرج آخر جندي غازي هاربا من أرضنا ولو طال الجهاد والمقاومة لأجيال قادمة، وهذا هو حقنا المشروع المقدس الذي اعترفت به وقدسته قوانين السماء والأرض على حد سواء، وحتى التحرير الشامل والعميق لبلدنا العزيز من كل أنواع الاحتلال والاستغلال والهيمنة والابتزاز".
واضاف قائد الجهاد والمجاهدين موضحا طبيعة الخيار الستراتيجي الذي اعتمدته القيادة العليا للجهاد والتحرير بديلا للتفاوض مع الادارة الاميركية الجديدة على انهاء الاحتلال واقامة علاقات طبيعية متوازنة، في حال أخلت ادارة الرئيس اوباما بعهودها وتنكرت لشعاراتها: "إن مقاومتنا تقوم على ستراتيجية مبدئية عقائدية سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وتعبوية تكون جزءا لا يتجزأ من حياة الشعب وأجياله القادمة. وأظنك أيها الرئيس تعلم أن لا غالي ولا ثمين في الحياة أغلى وأثمن للشعوب والأمم من الحرية والاستقلال والتحرر".

ولم يقف القائد الاعلى للجهاد والتحرير عند هذه النقاط، بل تمنى على الرئيس الجديد الا يتراجع عن وعوده ويتنكر لشعاراته ويتأخر عن الانسحاب، لأن ذلك سيؤدي الى توحل ادارته في ذات الورطة الكارثية الاجرامية التي خلفتها له الادارة المندحرة، وسيلقى ما لقيه سلفه المجرم السفاح بوش الذي غادر البيت الابيض مذموما محتقرا مهانا، بل مودعا بالاحذية من شعب العراق ومن الاميركيين انفسهم ومن شعوب العالم كلها، فقال مخاطبا الادارة الجديدة: "سيظهر لكم قريبا وسيظهر للتاريخ حجم وتفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية السابقة في العراق، وسيسحق بوش ومن عاونه على هذه الجريمة الإنسانية الكبيرة البشعة بحق شعب العراق المؤمن الإنساني الحضاري الذي من أرضه الطاهرة انطلقت أولى الرسالات السماوية لتخرج الناس من ظلمات الجهل والتخلف والظلم والاستعباد إلى نور الهداية والحرية والتحرر والحضارة. ولذلك نقول للإدارة الجديدة: إن أي تأخير لخروجكم من بلدنا بماء الوجه الأبيض الذي فزتم به على الإدارة الطاغية المجرمة سيجركم شئتم أم أبيتم إلى الاشتراك في الجريمة الكبرى البشعة، وهذا ما يتمناه بوش وإدارته اليوم لكم، وستضيع عليكم وعلى أمريكا فرصة التاريخ التي ستحققونها، واعلموا أنكم ستخرجون عاجلا أم آجلا كما خرج بوش وزمرته وبغير ماء الوجه الذي فزتم به "

ومما يلاحظ هنا ان القائد الاعلى للجهاد والتحرير قد انطلق في ما طلبه من الرئيس اوباما وما عرضه عليه من موقع من يثق ثقة عالية بقوة وقدرات المقاومة العراقية ومن يملك اكثر من خيار ولا يضع كل اوراقه في خانة واحدة ولا يربط خياراته كلها بالحل التفاوضي. لذلك حرص القائد المجاهد على تذكير الرئيس اوباما ان للمقاومة العراقية خيارا آخر غير خيار الاتفاق مع ادارته على الانسحاب واقامة العلاقات الستراتيجية، وهو خيار المضي في الجهاد والقتال حتى طرد آخر جندي محتل واستعادة السيادة والاستقلال. كما حرص القائد المجاهد على ابلاغ ذلك بوضوح لا لبس فيه وهو ان حركة المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية قد قد هيأت نفسها أساسا وأعدت مقاتليها ومواردها وامكانياتها السوقية لهذا الخيار.

ولعل الخبراء العسكريون والسياسيون والمثقفون المطلعون على تاريخ الشعوب وحركات التحرر الوطنية يدركون فداحة الثمن الباهظ ومرارة الهزيمة وهول الخسارة التي ستحل بالطرف المحتل ان اختار طريق المضي بالاحتلال حتى اندحار آخر وحدة من قواته وفرار آخر جندي من جنوده الغزاة. أن هذا باختصار طريق معبد للانتحار.

لذلك فأن رسالة القائد الاعلى للجهاد والتحرير الى الرئيس اوباما تعبر تعبيرا دقيقا عن ثقة القيادة العليا للجهاد والتحرير بالنصر المستمدة من:
اولا: ثقتها المطلقة بالله وتوكلها عليه
ثانيا: ثقتها العالية بمجاهدي فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية وهي غالبية فصائل المقاومة العراقية، وبقدراتهم القتالية العالية والمتطورة وباستعدادهم للمضي بأقصى طاقاتهم على طريق الجهاد لانجاز المرحلة الختامية من معركة التحرير العراقية
ثالثا: ثقتها بالاستعداد اللامحدود للقوى السياسية والهيئات المهنية والشعبية والعشائر الاصيلة للاستمرار في دعم المقاومة ومدها بمعين لا ينضب الدعم والاسناد البشري والمادي والمعنوي
رابعا: استعدادها الكامل للمرحلة الجديدة مرحلة الحسم وتهيئتها كل السبل اللازمة لحشد كل الامكانيات الوطنية لخوض غمارها وانجاز هدفها النهائي اي التحرير الكامل،

وهو ما سيتناوله القسم الثالث والأخير من هذه المقالة.

مواصلة جهاد المقاومة الرد العملي الحاسم على تزوير إرادة الشعب


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق وحدة حرية اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام


بيان

يا أبناء شعبنا المجاهد
ها إنكم بعد شهرين من الآن تُكملون عامكم الجهادي السادس المبارك في مقاومة الاحتلال وتُدشنون العام السابع بتصاعد عملياتكم الجهادية في سفر مقاومتكم للمحتلين الأوغاد وعملائهم الأذلاء ، ولقد سطرتم وأيم الحق أروع ملاحم ومآثر وبطولات البذل والتضحية والفداء ، وقد أوقعتم بالمحتل الأميركي هزيمته الكبرى على أرض العراق الطاهرة وأسقطتم عمليته السياسية المخابراتية التي تصدعت وتفككت وتشرذمت وراح جلاوزتها العملاء يتصارعون علناً على مواقع الخزي والعار والشنار فيما ترتقون أنتم سلالم المجد والعلياء والسؤدد والشرف الرفيع ، فبعد صراعاتهم المفضوحة على الموقع البائس لما يُسمى رئيس مجلس النواب من صراعاتهم وحتى الدامية منها على انتخابات مجالس المحافظات التي أرادوا أن يجعلوا منها صورة تضليلية مشوهة لديمقراطيتهم المسخ ( ديمقراطية الذبح الأميركي ) على الهوية والتهجير القسري والتجويع وحرمان أبناء شعبنا الطيبين من أبسط خدمات الماء والكهرباء .
فأرادوا مرة أخرى بهذه الانتخابات المُزورة ونتائجها المعروفة تزوير إرادة الشعب عبر تنصيب أعضاء الميليشيات الاجرامية الإرهابية في عضوية هذه المجالس لكي تواصل نهب مال الشعب العراقي واضطهاد أبنائه والتمهيد لتمزيقه وتفتيته .. ولكن هيهات هيهات فلقد سبق السيف العذل وتمكنت مقاومتكم الباسلة من دحر المحتلين الأميركان وإلحاق الهزيمة الكبرى بهم والتي تجلت في الداخل الأميركي في الانهيار المالي والاقتصادي وتداعياته الخطيرة على مجمل الاقتصاد العالمي وفي هزيمة المجرم بوش وحزبه الجمهوري وفوز باراك اوباما بانتخابات الرئاسة الأميركية وبدء صفحة جديدة على طريق حسم الهزيمة الكبرى للمحتلين الأميركان في العراق وانسحابهم من العراق كما طالب بذلك الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري الأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير في خطابه التاريخي في الذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي الباسل .. الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما ، وعَدّ ذلك شرطاً أساسياً لبناء علاقات ستراتيجية بين العراق الحر القوي المستقل وأميركا ودول العالم كلها باستثناء الكيان الصهيوني .
كما بينت مضامين رسائله الست في خطابه القيم إتجاهات الجهاد والنضال والعمل للمقاومة العراقية الباسلة وأبناء شعبنا الأبي وحتى الذين اضطرتهم الظروف للعمل في صفوف ما يُسمى الجيش والشرطة الحالية وبقية الأجهزة والدوائر أو في صفوف ما يُسمى ( الصحوة ) .. فمن تراجع وعاد الى صفوف الشعب فهو من أبناء الشعب العراقي الأبي ، كما دعا القائد المجاهد من هاجر خارج العراق من مناضلي البعث وأبناء الشعب والقوات المسلحة الباسلة للعودة الى ساحة الجهاد في العراق ومشاركة أخوانهم في جهادهم وفي أعياد النصر والتحرير والاستقلال التي سيتكلل بها هام المجاهدين الأشاوس والعراقيين الأحرار جميعاً بل العرب الأخيار وأحرار العالم كلهم .
ان تحرير العراق الذي يقترب يتطلب اوسع حشد جماهيري وقتالي ضد الاحتلال ، ولذلك لا مفر من زيادة وتوسيع نطاق الداعمين للمقاومة الباسلة بتشجيع من يريد التراجع عن مواقفه والتحاق بصفوف ابناء العراق المقاومين للاحتلال .






أيها المجاهدون الأبطال
أيها المناضلون البعثيون
يا أبناء شعبنا المقدام

تأسيساً على ما تقدم فقد تحددت بوضوح وجلاء ساحة الجهاد المقدس بوجه المحتلين الأميركان وعملائهم وتحددت اتجاهات العمل الجهادي والسياسي والجماهيري صوب مرافئ النصر المبين والتحرير الشامل والاستقلال التام والناجز .. وما هو إلا جهاد وصبر بعون الله العزيز القدير ويشرق صبح العراق الأغر ويقام الحكم الوطني الديمقراطي التعددي الحر المستقل .. وينال المحتلون الأميركان والمجرم بوش استحقاقهم من خزي التاريخ وعاره كما ينال العملاء الخونة والجواسيس جزائهم العادل .. ويستأنف أبناء الشعب العراقي الأحرار جميعهم مسيرة البناء الثوري الشامل الجديد في ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية والمعنوية كافة ويعود العراق من جديد قلعةً متقدمةً للنضال القومي والجهاد والبناء الحضاري الانساني .
عاشت المقاومة العراقية الباسلة .
وعاش شعبنا الأبي وامتنا العربية المجيدة .
المجد لسيد شهداء العصر القائد صدام حسين ولشهداء البعث والعراق والمقاومة والامة .
ولرسالة امتنا الخلود .







قيـــادة
قطـر العـــراق
مكتب الثقافة والأعلام
24/ كانون الثاني / ٢٠٠9 م
بغــداد المنصــورة بالعــز بإذن الله

ماركريت شكري في ذمة الخلود وروح عزيز شكري تستيقظ




د عمر الكبيسي


هذه الفتاة الواقدة والجميلة القادمة من الموصل الى بغداد في نهايات العقد الثالث من القرن المنصرم بعد ان اكملت دراستها الثانوية وقبلت في كلية الطب كتب لها ان تكون واحدة من اعلام الطب النسائي في العراق لاكثر من خمسين عاما وواحدة من اكثره شهرة وكفاءة ليتزامن عطاءها مع د. جورج حيقاري الاستاذ الدكتور كمال السامرائي ولميعة البدري وامنه صبري مراد ومنيره البستاني وفؤاد مراد الشيخ وانه ستيان وسالم الحيدري وانور القيماقجي رحمهم الله جميعا.ومن ثم مع استاذنا الدكتور فؤاد حسن غالي وسيرانوش وهانئة الخوجه وفايزه كابان أطال الله بعمرهم والكثير من اعلام هذا الاختصاص المهم والمبدع في مسيرة العراق الطبية الزاهرة .
ولتقترن حياتها ومسيرتها مع مسيرة زوجها المرحوم ألاستاذ الدكتور عزيز محمود شكري الجراح المبدع والشهير في أبرز قصة لقاء وحب وزواج هانئ وسعيد تجاوز الاعراف الدينية والإجتماعية والعائلية كأكبر دليل على اندماج المكونات الدينية والعرقية في عراقنا الأشم لتاريخ طويل.
قبل سنة التقيتها في عمان مع ابنتها بسبب الوحدانية وحالة الوجد التي خلفها لها الاستاذ عزيز بعد رحيله وشكت لي صعوبة العيش التي تواجهها بعده سواء في اميركا او انكلترا حيث يتواجد ابنها د سعد او ابنتها الدكتورة سلوى واللذان بالغا في رعايتها ومداراتها كام فاضلة تستحق كل الرعاية ، لم تكن ماركريت بحاجة الى مال اوجاه وكان ابناؤها واحفادها جنبها وحولها ، ماكانت تفتقده ماركريت هو بغداد والعراق الذي اعطته واعطاها وخدمته فاعزها . شاهد ت ماركريت وعزيزشكري احتلال بغداد ودوهمت دارهما الفارهة على ضفاف دجلة في الاعظمية من قبل قوات الاحتلال واستمر عزيز شكري يتبوأ مهامه الاكاديمية كرئيس للهيئة العليا للإختصاصات الطبية وحاول في حينها طاقم القادمين على ظهر الدبابة الامريكية والمستشار الامريكي لشؤون التعليم معهم ابتزاز مسيرة هذه الهيئة والمساس بمستواها العلمي من خلال أمركة التعليم الطبي التخصصي وكنت حينها مشرفاً على اختصاص امراض القلب وراحوا يحاولون حذف بعض مستلزمات التخرج كحذف شرط تقديم اطروحة البحث قبل اداء الامتحان النهائي بحجة عدم الحاجة لها كما في اميركا وبلغوا الطلبة كمحاولة لكسبهم بعدم الإستمرار بالبحث ، ولكنَّ عزيز أصرَّ إصرار المقاومين على الإستمرار بالبحث وكتابة الأطروحة وكان له ما أراد . وصمد عزيز ومعه ماركريت على البقاء في بغداد وتخريج دورة الأحتلال من الطلبة بالرغم من محاولات إذلاله واضطهاده فمنعوه من العمل في جناح التمريض الخاص الذي قدم فيه عزيز لعقد من الزمان قمة عطاءه الجراحي بابخس الاجور التي لاتتناسب مع أجور المستشفيات الخاصة واصدر وزير صحة الاحتلال الاول امرا بمنعه من العمل فيه فلم يكل هذا الجراح المبدع ولم يبزع من فداحة المعاملة فانتقل بعمله الى مستشفى الوزيرية الخاص للعمل فيه واستمر بعطائه الى آخر لحظة في حياته بالرغم من كل منغصات الاحتلال وتعامله . وبالرغم من اصابته بنوبة قلبية حادة ودخوله مشتشفى بن البيطار ونصحي له بالسفر لاجراء فحوصات والتاكد من عدم احتياجه لتداخل جراحي الى اميركا حيث يتواجد ابنه سعد واتفقت مع ابنه د. سعد على سفره لغرض ابعاده عن ظروف الاحتلال القاهرة ولكنه أصر على البقاء كعادته وهو الذي كثيرا ما يرفض الايفادات والخروج من العراق او التمتع باجازات خارج العراق كان رحمه الله يقول "السفر خارج العراق سجن لي ".
شهدت ماركريت التي واكبت مع عزيز كل مسيرته المتعبة والمليئة بالاحداث والاستدعاءات والاستشارات الجراحية والطبية حيث اعتاد ان يكون الاستشاري الحاضر ليل نهار لكل الألتزامات الطبية للرؤساء والقادة والمسؤلين والشخصيات والرموز العراقية عند كل طارئ طبي اضافة الى عمله العام وقوائم العمليات الكبيرة والطويلة اليومية التي يجريها لم يضنِ عزيز هذا الجهد الكبير والعطاء المتواصل بالرغم من تقدمه في العمر ليجتاز الثمانين ولكنه أضنى ماركريت التي انكمشت وبان عليها الاعياء وانحنى ظهرها وتوقفت عن العمل الطبي قبل عزيز بسنوات ولم يعد لها من هم الا متابعة حالة عزيز الصحية ومسيرته والاشراف على علاجه وهي تسجل باصابعها الناعمة وخطها المرتجف تعليمات تناول الدواء وكميته حسب تعليماتي بلا ملل او كلل . ووقف عزيز في اخر ايامي معه وكانت ماركريت شاهدة بين المدعويين منتصبا في قاعة مدينة الطب ليرعى تخرج اخر دورة من الاختصاصين وامام فخره وصموده بانجازات الهيئة وخلال القاء كلمته وهو يرتدي بزته الجامعية وهو يشاهد تقلص كوادر ومشرفي الهيئة بعد عمليات القتل والتهجير ونكبات الاحتلال ووجوها من المسؤولين غير تلك التي اعتادت ان تحتفي به قبل ان يحتفي بها في هكذا مناسبات ،فضاقت نفسه وخفت صوته وانحبست كلماته وكاد ان يقع لولا اختصاره الحديث وجلوسه ولكنه استمر بحضور الاحتفال حتى انتهائه واخذته بمعيتي الى المستشفى وتم علاجه في حينها واستمر بعدها بعطائه. كان اخر لقائي به بعدها في دار الأستاذ صبحي عبد الحميد ( زوج اخته ) وعزيزه عندما أصر على سفري بعد إستلامي لتهديدات بالمغادرة والا التصفية . كان هذا وداعي له وما هي الا ايام قلائل لينقل الى خبر وفاته وانا في عمان وكالعادة مات رحمه الله بصمت وتحجيم مطبقين من قبل حكومة الاحتلال مع انه كان استاذا لكل جوقلة الاطباء القادمة مع الاحتلال من ساسة العراق الجديد بلا وفاء او تقدير, ونعيته مع زملائي من الاطباء المهجرين في حينها من عمان بصحيفة عربية في حين وكما ذكر الدكتور نهاد الراوي نائب رئيس الجامعة في حينها الذي اغتيل بعدها على ايادي الغدر ان الوزارة والجامعة لم تحرك لوفاة عزيز ساكنا ولم تقم بنعيه كما يجب .
وما كان لماركريت بعد وفاة عزيز من بقاء لوحدها في تلك الدار التي كانت لعزيز بصماته ولمساته في كل طابوقة وزاوية فيها, تركت بغداد والدار وكل ذكرياتها وعزها و مجدها لتلتحق باحفادها وابنها وابنتها تارة في اميركا وتارة في بريطانيا وبالرغم من محاولاتهما التعويض عن فقدان ابيهما بقيت ماركريت في شدة من الحزن العميق والتيه المستمر .
قريبا من العراق جاءت بها سلوى الى عمان كمحاولة للتخفيف من اكتئابها وللترويح عن ضنكها وزارتني مع مجموعة الاطباء العراقيين في مستشفى الاسراء واحتفى بها طلبتها والتقطنا في حينها معها الصور ولكن لسانها وكلامها وفكرها كان هناك في بغداد حيث يرقد عزيز ويرقد التاريخ والمجد والعز فتتعثر الكلمات وتنساب الدموع وتتوقف دورة الحياة . كان قلبها النابض بالشبابية قد اضطرب وضغط الشرايين قد ارتفع ولكن الذاكرة حية والامل بالعودة الى ضفاف دجلة حيث دارها المتيم ينتظر وهي تذكر تفاصيل مقتنياتها واثاثها كيف تركت واين اخفيت واخبار سائقها وحارسها وتفاصيل حياتها وذكرياتها وتقص على قصة حبها وزواجها وعلاقتها باهلها وعائلتها وما ترتب عن زواجها في حينها.
في كل مرة كنت ازورها في فندق ريجنسي كنت اجدها تنتظرني مع سلوى في صالة الاستقبال في كامل اناقتها وهيبتها اجدني تلقائيا مرغما لاداء التحية العسكرية التي تعودت من خلال خدمتي العسكرية ان اؤديها للقادة وكأنها قائد او زعيم تحتوي في جنباتها ذلك الجراح الفذ والمعطاء الكبير عزيز شكري بل هكذا كانت حياة الاثنين في مسيرتهما الطبية والعلمية.
في أواخر سنوات النظام السابق أذكر جيداَ اننا أبلغنا كأطباء بأمر رئاسي اصدره المرحوم صدام حسين بوجوب وقوف كل الاطباء احتراما للاستاذ د.عزيز شكري اينما تواجد ومع اننا كنا نفعل ذلك جميعا لعزيز قبل ان يصدر هذا الامر ولكنني وجدت في هذا الأمر تاسيسا لاحترام العلم وتقليدا ينطوي على حكمة الاعتراف بالجميل واعترافا بهيبة العلماء ولم يقتصر صدام رحمه الله في تعامله مع عزيز بمثل هذا النهج بل كانت له لقاءته الخاصة وتقديراته لاعلام الطب وشخوصه العريقة بين اونة واخرى يستمع لنقدهم ويصغي لمقترحاتهم وهو الذي ابدى لمجموعة المحالين منهم على التقاعد في السبعينيات من كلية الطب في حينها بناء على توصيات من داخل نفر من الاسرة الطبية أبدى أسفه وأعتذاره المتأخر عن هذا القرار واعاد من تبقى منهم الى وظائفهم وتلك حقيقة تعد ُّ مأثرة لهذا الرجل لا مثلبة كما يحاول البعض ان يعدَّها إذ ان القائمة لم يكن لها لون ولاطعم طائفي وسياسي وتحسب اثارها السلبية على المسيرة الطبية واحدة من اسقاطات التنافس والنكاية من بين ضعاف النفوس التي لم تسلم منها الاسرة الطبية على مر التاريخ بدافع القرب والبعد من الخليفة والسلطان, على ان رموزنا الطبية المعروفة وعزيز واحد منهم لم يكن طرفاً في هذه الحادثة والكل ممن لحق به الاذى من هذا القرار يدرك ذلك على ان هذا الأذى قد لحق بأهله حتى قبل سقوط النظام.
اليوم رحلت ماركريت شكري بعيدة عن اهلها وتلامذتها وبيتها وعراقها لتدفن في احدى مقابر لندن ولولا بقية خلف صالح لهذه العائلة الطبية العريقة المعطاء متمثلا بسعد وسلوى لكنا قد طوينا واحدة من بيوتات الطب المعاصر التي قد لاتتكرر.
لقد اغنى عزيز وماركريت الطب العراقي بالعطاء والمريض العراقي بالشفاء وقد اغنى العراق طيلة فترة حكمه الوطني عزيز وماركريت بالشهرة والوفاء والثناء ، أما ما فعله الاحتلال وعملاؤه ويفعله اليوم برموزنا وكفاءاتنا الطبية والعلمية فلم يعد سرأً ان هذا الفعل ليس من صنع العراقيين وفعلهم بل هو جزء من مخطط التفتيت وإفراغ العراق واضعافه من طاقاته وثرواته وكفاءاتة ووحدته وسيادته .
ان اليوم الذي سترجع فيه كفاءاتنا ورموزنا قريب واليوم الذي سيغادر فيه الاحتلال وشيك ,عهد برقاب المحررين ان تجمع رفاة من قبرنا من كل صوب وحدب لتعطر بها تربة العراق اعترافا بفضل عطائهم وطيب ذكرهم وحسن فعلهم ورد الجميل لذويهم واهلهم.
رحم الله ماركريت وعزيز شكري في مثواهم وجزاهم الله عنا خيرأ في مأواهم .

جيش جديد على " الوحدة ونص "

السبت, 24 يناير 2009 05:00
ضحى عبد الرحمن .كاتبة عراقية

"الراقصة والسياسي" من الافلام الجميلة التي أثارت ضجة كبيرة في العالم العربي حين عرض وعملية التزواج بين السياسة والرقص معروفة للجميع فالسياسة تستعير فن الرقص لتضحك على العقول وكلاهما يحتاج من الحرفة والمهارة لتكون حركاته متسقة مع الايقاع حتى يقتنع جمهور المشاهدين بحسن الإداء, وكلاهما يؤمن بالحلول الوسطى فالسياسي يعتبر أن خير الأمور أوسطها والراقصة تؤمن بان خير الامور الوسط, كما ان كلاهما يحاول ان يهز مشاعر الناس بحركاته البهلوانية! السياسي والراقصة تجمعهما الاناقة والفتنة ومحاولة أثارة الجمهور بأكبر قدر من التشويق، وكلاهما يسحر جمهوره ويجعله يعيش في عالم من النشوة والاحلام الوردية تتجاذب مخيلته كأمواج البحر, ويتبع كلاهما أفضل أنواع البلاغة من جناس وسجع وطباق وتشبيه وبديع وزيف ليشبع محبة الناس ويجذبهم لا سيما المتعطشين ممن لم يطرق أسماعهم مثل هذا الكلام سابقا, ويجهد كلاهما نفسه لأفراغ جيب الجمهور بعد ملأ عقله بالوعود والعهود الخلابة، الراقصة والسياسي كلاهما لا يمكن الإئتمان به فما يقوله اللسان لا يعكسه القلب لأن المصالح فقط هي التي تجمعهما مع جمهورهما, وكلاهما مجبول على الكذب والخداع .
عندما يخط الزمن خطوطه على وجوههما ينزوي كلاهما الى جحره بعيدا عن الناس لا يرغب برؤيتهم ولا يأنس بهم. وربما يعتقد البعض كما أنه وراء كل رجل عظيم إمرأة فأن وراء كل سياسي راقصة تتبعه كظله. فمن خلال القصص التي سمعناها أو قرأناها أو شاهدناه تحاول الراقصة بعد تجاوزها العمر الفني ان تترك المسرح لغيرها وغالبا ما تنطوي على نفسها وبالكاد تسمع بأخبارها إلا ما ندر ربما خجلا من امسها المنصرم أو توجه آخرا للتكفير عن هذا الماضي والأستغفار عما جنته حركاتها أو أسباب أخرى, معذرة من هذه المقدمة فنحن لم ندخل صلب الموضوع بعد ولكنه إستهلال لا بد منه لتوضيح الصورة القادمة, لأن الراقصة التي سنتحدث عنها من نوع خاص لم يجود الدهر بمثلها إنها من نتائج العولمة ومحصلة الفوضى الخلاقة تؤمن بعقيدة الحرب الدفاعية والإستباقية وخبرة في إدارة وتاسيس الجيوش ولها معرفة بشئون الشرق الأوسط لأن كلمة وسط ومشتقاتها وسط توسط متوسط اوسط هي محور حياتها الفنية ويوم يتوقف الوسط عن إداء واجباته تتوقف حياتها الفنية كما يفترض وكما جرت العادة.


لكن هذه الراقصة من نوع آخر بقيت متشبثة بالظهور في الواجهة والمواجهة رغم إنتهاء عمرها الفني وبدلا من ان تنزوي او تتحول الى مهنة أخرى فأنها رسمت لنفسها مشوار جديد لا يمكن ان يتصوره العقل البشري فقد محت على السبورة كلمتها المفضلة" على الوحدة والنص" لتكنب بدلا عنها" يس يم" لا تستغرب ولا تندهش عزيزي القارئ فالعافية درجات وتمهل علينا قليلا فالصدمات القادمة ستكون اشد وكما قال الشاعر" رب يوم بكيت منه فلما تعديته بكيت عليه" ولكن لا تشتط العقول الى متاهات فان الراقصة المعنية هي "مينا" بشحمها ولحمها وبدلتها الحمراء الزاهية الألوان والتي قدمتها للجمهور كاتبتنا المبدعة عشتار العراقية فمن هي (الراقصة مينا) وما علاقتنا بها أو بالأحرى ما علاقتها بنا كعراقيين؟
مينا كوكب من كواكب الرقص الشرقي رغم انها لم تصل الى مدارات نجوى فؤاد وسامية جمال وسهير زكي وحتى الراقصة العراقية ملايين. مينا لها سجل حافل في الحانات والبارات من الدرجة الوضيعة لديها خبرة لأربعة عشر سنه في هذا الاختصاص النادر وأطول منها في ممارسة الرذيلة. بعد أن تجاوزت عتبة الثلاثين وترهلت قررت مغادرة الحانات وتزامن مع رغبتها الغزو الامريكي للعراق فوجدت مينا فرصتها المناسبة لتوظيف طاقاتها الإبداعية الشفافة كملابسها في خدمة المشروع الأمريكي في العراق فمينا تؤمن بأن الديمقراطية الأهتزازية أفضل من الديمقراطية الجامدة, وان فنها يمكن أن يدعم الديمقراطية الراقصة في العراق لذا إنخرطت مع احدى الشركات الأمريكية لتوظيف خبرتها الحركية وغادرت عام 2004عالم المراقص القديم في بلاد العام سام الى عالم الديمقراطية الجديد في العراق، ولكن ليس في فتح مرقص شرقي يتوافق مع إمكانياتها وإنما مستشارة لتدريب الجيش العراقي الجديد!!!
مينا ربما منحت رتبة جنرال من قبل الإدارة الأمريكية ولا غرابة في ذلك فأن توزيع الرتب في العراق شمل سماسرة ومجرمين ولصوص وهم لا يقلون عن مينا في خطاياهم, ولكن لماذا الدفاع بالذات دون وزارة أخرى كألخارجية مثلا فتكون سفيرة مثلا للعراق طالما أن هناك أكثر من ثلاثين سفير أجنبي يمثل العراق في الخارج؟ ولماذا لم تعين في وزارة الثقافة التي أصبحت ثقافة راقصة على الأنغام الأيرانية ؟ ولماذا أستثنيت من وزارة شئون المرأة مثلا وهي الضليعة في معرفة كل الخفايا والأسرار في النهار والليل؟ ولماذا لم تعين مستشارة للرئيس الطالباني لتساعده في التخفيف من وزنه المتطرف عبر اختصاصها الفني؟ هناك مجالات كثيرة يمكن ان توظف مينا طاقاتها الخلاقة لخدمة العراق الجديد وربما أستوحى الامريكان من مينا مفهوم الفوضى الخلاقة فكل شيء محتمل من الإدارة الامريكية!


ذكرت الكاتبة الرائدة عشتار في معرض تعريفها الشعب العراقي بهذه الشخصية الفذة المستوردة خصيصا للعراق بأن صورة مينا تصدرت عام 2006 صحيفة.. عفوا لا تظن ( Playboy) حسب التخصص وإنما(Baghdad Weekly) وهي مختصة بنشر منجزات الإدارة الامريكية في العراق ويبدو ان مينا تعتبر من أهم منجزاتهم في وطننا سيما ان خلفيتها مترهلة بالإنجازات الكبيرة! فمستشارة وزارة الدفاع من خلال مسيرتها المبجلة في تنشئة الجيش العراقي الجديد ادخلت التمارين المسائية كمنهاج للتدريب أسوة بتمارين الصباح ربما بسبب ماضيها الذي قضي معظمه في علب الليل وربما لمعرفتها بوجود ما يسمى" بالتدريب الليلي" في المناهج العسكرية والله أعلم, كما انها أدخلت تمارين الرقص صباحا بدلا من الرياضة الصباحية بأعتبار كلاهما يجعل المتدرب يتصبب عرقا وهي تؤمن بشعار جديد "ان من لا ينضب عرقا في الرقص لن ينضب عرقا في الدفاع عن بلده" ونظرا لخبرة مينا الهائلة في الأسلحة فأنها دربت الجنود على أفضل طرق حمل الأسلحة من التنكب والجنب وعالي سلاح وغيرها من الفنون العسكرية.
تشير بعض الاخبار التي تسربت من وزارة الدفاع ان مينا ما أن وطات قدماها الوزارة حتى تهجمت على الجنرالات العراقيين الذين كانوا يصطفون لأستقبال رئيستهم الجديدة بسلاطة اللسان المعروف عن الراقصات، وعندما استغرب الجنرالات تصرفها الخشن فاجأتهم بالقول" ان خير وسيلة للدفاع هي الهجوم لذلك هاجمتكم" فصفق لها جنرالاتنا حتى ادموا أيديهم تباركا بالفكر العسكري الجديد! ويقال ان اول ما سئلت عنه في الوزارة " غرفة الحركات" لأنها أهم ما يشغل بالها حسب تعبيرها! مينا بعد مباشرتها العمل غيرت من الروتين السائد في الوزارة فالروتين يعني البطء وهذا ما يتنافى والحركة, كما أنها التقت بالجوق العسكري وطلبت تحوير الكثير من الأغنيات التي كانت ترقص على أنغامها الى أناشيد يتغنى بها الجنود في تدريبهم الرياضي منها" مينا مينا مينا... مينا غالية علينا.. مينا تدرب جيشنا.. هي منه وبينه.. مينا هواية زينة خل تدلل علينا .. راح تبني سياج الوطن وتخلصنا من المحن .. ربي أحميها لينه ".
الجيش والحمد لله أستفاد من مينا أكثر من المليارات التي صرفت عليه بلا جدوى فمسيرة الجيش الجديد تغيرت من" اليس يم " الى "حبة فوق وحبة تحت" وهم يقلدون مشية مينا بحذافيرها لذا سيكون جيشنا بعون الله بمشيته الراقصة محط أنظار جيوش العالم والفضوليين ممن لا يغض النظر حياءا وخجلا, وسيشع تطوره على دول الجوار مع خشييتهم من عدم القدرة على مواجهته بالطرق التقليدية المعروفة بسبب تفوق استراتيجية مينا العسكرية، فقد تقوم وحداتنا العسكرية بحركات راقصة أمام أنظار العدو ولكنها تفاجئه بعد ذلك بهجوم مباغت لم يتحسب له والفضل لمينا فالحرب خدعة كما اوجزت. مينا تؤمن بالغش والأختفاء وهي طريقة تعلمتها في علب الليل واستفادت منها في تدريب قواتنا الجسورة لذا فقد تجد مجموعة في جبهات القتال تمسك الدفوف والجمبارات والطبول والدنابك لأغراض التمويه وخداع العدو من ثم يتبين انها من قوات المغاوير فتشل العدو وتباغته بهجوم سريع. ومن أجل تقدير جهود مينا لبناء الجيش العراقي فسيتم تكريمها بحفل راقص يقدم فيه وزير الدفاع العراقي والسفير الامريكي وسام البطولة من النوع الراقص, وستكون هناك مفاجات جديدة منها إطلاق أسم مينا على احد الفرق العسكرية والبقية ستعلن في حينها.
أعتقد الآن توضحت الصورة وعرف الكثير لماذا طالبت القيادة العسكرية الامريكية من الجنود العراقيين حلاقة شواربهم وتابعنا المشاهد في التلفزة.. جيش تدربه مينا كارثة علينا وللمتشوقين لصورة مينا قبل وبعد التحاقها بوزارة الدفاع العراقية هاتين الصورتين عندها سندرك جميعا ما المقصود بالمثل المعروف" شر البلية ما يضحك".

ضحى عبد الرحمن

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار