الخميس، يناير 13، 2011

مقتدى الصدر: لعبة الاحتلال المرّكب الأخطر





شبكة البصرة
الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي مقاوم
سأسجل ملاحظة للتاريخ وأتمنى أن يقرأها كل كتّاب المقاومة والمحللّين السياسيين والمخططين بعناية فائقة وهي إن الأدوار المناطة بمقتدى الصدر تحتاج إلى وقفة متأنية ودقة تسمح بفهمها واحتواءها بشكل جيد. إن مقتدى الصدر وجيشه وتياره هو المكوّن الأخطر في ما جرى ويجري في العراق بعد الغزو المجرم، وقوة تأثيره التي يتوجب بحثها وتحليلها لا تستند إلى قوة خارقة يمتلكها مقتدى لا بالقياسات الكمية ولا بالقياسات النوعية، بل هي في خطورة الاستخدامات المرّكبة وطبيعة الظاهر والباطن في هذه الاستخدامات محليا وإيرانيا وأمريكيا وعربيا أيضا. إن جهل وغباء وبلادة ولا أخلاقية مقتدى تجعل منه كاريكتر لا يشبه غيره في أوراق الاستخدام الاحتلالية وأدواتها الملعونة.
فمقتدى يمثل الواجهة العراقية المحلية التي رُسم لها أن تحمي وتحتوي سياسيا واجتماعيا قوات بدر ومجموعة المجلس الأعلى ومجموعة الجلبي وحزب الدعوة العميل التي دخلت من إيران بعد الغزو مباشرة، وهي مجاميع لا حاضنة شعبية لها ولا جذور مهمة تغذيها ولا أفق سياسي يضمها في جزء العراق الممتد من بغداد إلى الفاو، والذي صمم في خطة الغزو والاحتلال كي يعلن عن الانتماء إلى مذهبية تعلو فوق الوطن والى مظلومية مذهبية لا تركن إلى صدق ولا إلى وقائع حقيقية، بل هي محض نظرية من نظريات الحلم الصفوي الفارسي في منهج تدمير العراق وضمه وإخضاعه لإمبراطورية نظام ولاية الفقيه الفارسية. نظرية ارتفاع وسمو المذهب فوق الوطن، الصفوية التي تسوّغ العمالة والخيانة، ونظرية المظلومية التي تسوّغ انعدام الولاء الوطني أو التعالي عليه. كلاهما جزء من أجندة التمدد الفارسي القومي الذي لا صلة له بدين ولا بمذهب غير انه يداعب مكونات عواطف طائفية أسّستها الحركة الصفوية عبر سنوات طويلة من جهدها الفكري والثقافي الميداني الذي عمل على إغراق شيعة العراق العرب بفوضى الجهل والتعمية ووهن الولاء للوطن تحت مسوّغ كاذب هو الولاء للمذهب، وبما يخدم مخطط إيران الطائفي الصفوي.
مقتدى شريك تام الشراكة مع المكونات التي أشرنا إليها أعلاه، ولا يتقاطع معها إلاّ وفق ما ترسمه خطط الاحتلال المرّكب من أدوار له ولنظرائه. وما يبرز على سطح الأحداث من خلافات بين مقتدى وهؤلاء النظراء هو لعبة أمريكية إيرانية لتسويق الخطة الصفوية الطائفية برمتها، لإخضاع العراق كلا" أو جزءا" تحت السيطرة الإيرانية، كطرف طامع في الأرض، وتحت حماية الاحتلال الأمريكي كطرف طامع بالسيطرة السياسية والاقتصادية.كان خروج مقتدى من العراق بعد صولة الغربان على البصرة التي خطّط لها بإتقان من جهات معلومة هي أميركا وإيران وحكومة الاحتلال بزعامة المالكي، كانت تهدف لتحقيق أهداف وغايات مزدوجة منها:
1.     إظهار المالكي على انه قائد مقتدر في تنفيذ خطة أميركية تكتيكية مخابراتية هدفها الظاهري هو سيادة دولة القانون وانتهاء زمن الفوضى المليشياتية التي غذتها أميركا في أيام الغزو الأولى. هذه الخطة جاءت بعد أن أكملت المليشيات الواجبات المناطة بها وأهمها التطهير الطائفي في بغداد وتحقيق التغيير الطوبغرافي المطلوب. أنها محاولة مهمة لإظهار حراك مختلف في جسد لا يقوى على أي حراك جدي غير المناورات البهلوانية وغير التعكز على المؤامرة.
2.     إظهار مقتدى بصورة الرجل المقاوم للاحتلال والعملية السياسية التي يقودها الاحتلال. هدف هكذا تسويق هو خداع العراقيين القابلين فكريا وثقافيا للخداع وخاصة بعض أهل الفرات والجنوب بأن مقتدى يعادي الاحتلال ويقاومه في حين إن الحقائق هي غير ذلك، لان مقتدى جزء من اللعبة الاحتلالية وهو المغذي بجموع المخدوعين لأطراف المذهبية السياسية الفارسية كما اشرنا التي هي جزء من تركيبة الاحتلال.
3.     إظهار الحكم الطائفي في طهران على انه حاضنة للمقاومة المهدوية التي يطرحها مقتدى وهي اكبر كذبة يحاول الاحتلال وإيران تمريرها على شعبنا وخاصة أهلنا الجنوبيين والفراتيين.
4.     منح فرصة للمالكي للظهور بمظهر الخصم القانوني أمام مقتدى المقاوم للعراق الجديد. هكذا هدف كان يخدم  عملية تزوير ما يسمى بالانتخابات لصالح المالكي باعتباره الورقة الملعوبة صهيونيا وفارسيا وإيرانيا. وهذا ما أثبتته الأحداث عبر تزوير ما يسمى بالانتخابات ومن ثم فرض المالكي حتى على النتائج المزورة.
5.     لقد عاد مقتدى إلى العراق بعد أربع سنوات كان يدّعي فيها هو وأتباعه بأنه يدرس الفقه والشريعة ويجتهد في الحصول على درجة الاعلمية التي تؤهله للتصدي للعمل المرجعي في الحوزة غير إن الدلائل التي رافقت عودته كلها تشي بأنه لم يكن يدرس بدليل أن خطابه ولغته لم تتطور قيد أنملة. إذن إن وجود مقتدى في إيران كان لاحتواء تناقض ظاهري كاذب بين مقتدى والمالكي وللتمويه على العملية الإجرامية التي نفذها المالكي بدعم أمريكي ضد أهلنا في البصرة وهي عملية في حقيقتها لم تستهدف جيش المهدي بل لعراقيين يقاومون الاحتلال وسلطة العملاء.
ليس بوسع احد أن يفهم كيف إن مقتدى وجيشه وتياره يشارك في العملية السياسية في برلمانها وفي حكومتها وهي عملية أمريكية مخابراتية محمية بقوات الغزو وفي نفس الوقت يدعي بأنه مقاوم !! من يصدق هذا الهراء فهو يصدق أي شئ. ولا احد يستطيع أن يفسر كيف يقاتل مقتدى وتياره الأمريكان وهم يمتلكون عتلة القرار السياسي المحدد لاتجاهات العملية السياسية المحكومة بقوة وبشكل مطلق من قبل الإدارة الأمريكية المدنية والعسكرية. لا احد يستطيع أن يفهم كيف تتقابل وجوه الصدريين في البرلمان مع وجوه الأمريكان وعبر قنوات التنسيق المختلفة وكيف يوافق الأمريكان على مصافحة والتشاور مع من يوجه النار إلى صدورهم في الشارع العراقي !! هراء لا يشبهه إلا هراء الساقطين في جعجعة الكلام المباح والمدفوع الثمن من قبل الفاشلين المتسكعين في أروقة المخابرات والسفارات والمطارات المختلفة. وإذا كان هناك من صدق وانخدع بهذه الخزعبلات من العراقيين أو غيرهم فان عليه إن يعترف أنه مظلل أو ساذج أو كليهما.

إن من المؤكد أن هناك تناقضات مصلحيه وحزبية بين المالكي وتيار مقتدى وبين هاتين الجهتين والمجلس الأعلى وجوهر الخلاف هو على غنائم السلطة العميلة و مقدار الاقتراب من منهج وتطبيقات ولاية الفقيه ولكن القاسم المشترك الأعظم وهو الطائفية الفارسية الصفوية يبقى هو المفصل ومركز ذراع الموازنة للشراكة الصفوية بأقبيتها وظلامها. فضلا عن إن كل هذه الإطراف تدين بالولاء لأمريكا لأنها أسقطت النظام الوطني العراقي ومنحتها فرصة الوصول إلى السلطة العميلة الخائنة المحكومة من قبل أميركا والصهيونية والصفوية الفارسية.
إن من بين التسويقات الخطيرة التي يحاول مقتدى وتياره تمريرها على بعض العراقيين السذج والمغيبين عقليا وفكريا هي أن يفسر عودته إلى العراق وتراجعه المهين عن عداء إعلامي ظاهري محض ضد المالكي وموافقته على المالكي رئيسا للوزراء هو أن يرمي باللائمة على المدعو كاظم الحائري الذي يدين له مقتدى بالولاء والطاعة المرجعية ويقدمه الصدريون على انه الولي الفقيه على العراق. ويحاول أنصار مقتدى الساقطين في أحضان الخيانة الوطنية أن يظهروا مقتدى على انه قد اجبر على القبول بالمالكي من قبل مرجعية قم وطهران وان هذه المرجعية قد أجبرت هي الأخرى على القبول بالمالكي لأنه أفضل السيئين !!..ونحن نرد ببساطة..إن المالكي هو ابن الدعوة الإيرانية وابن للتيار الصدري في صيغته الدعوية وليس طارئا في وجوده السياسي الصفوي في الخط العام..ثم كيف لأي عاقل أن يصدق إن الصفوية الفارسية بكل أحزابها وميليشياتها لا تمتلك غير الجعفري والمالكي وعبد المهدي ليكون المالكي هو الخيار الذي يمثل أفضل السيئين؟.

إذا كانت حوزة قم وحوزة النجف لم تتمكن لأربع سنوات من هجرة مقتدى إلى إيران خوفا من بطش المالكي ,كما يدعون, غير قادرة على إيجاد بديل للمالكي يبعد شبح الخوف عن مقتدى وتياره فان المرجعيتين فاشلتين تماما وتعوزهما الدراية السياسية والحنكة والحكمة وهذا ما لا يرضاه مقتدى ولا خامنئي ولا سيستاني ولا الحائري لأنفسهم ولا لحوزاتهم..إنهم لا يمكن أن يقبلوا ما يدعيه أنصار مقتدى من أنهم اجبروا مقتدى على القبول بالمالكي لأنهم لا يمتلكون صفويا بديلا للمالكي ليدير عجلة عمالتهم وخنوعهم للاحتلال الأمريكي إن كانوا حقا يحترمون موقف معادي أو متناقض لمقتدى ضد المالكي. إذن الأرجح إن هجرة مقتدى إلى إيران كانت لامتصاص واحتواء صولة المالكي التي أريد منها تثبيت صورته الواعدة للأمريكان كرجل قادر على اتخاذ قرار... وان يوحوا للناس إن المالكي غير متوافق تماما مع إيران...والحقيقة الثابتة الآن هي إن المالكي رجل براسين احدهما إيراني والثاني أمريكي وهو الأكثر قدرة شخصية على احتواء الحلمين الفارسي والأمريكي على طريق التحقق في العراق المحتل, ألا خسئوا. والجزء الآخر المهم في كل اللعبة هي إن إيران والمالكي أرادت أن تظهر مقتدى على انه مؤثر في توجيه إحداث ومجريات العملية المخابراتية الجارية في المنطقة الخضراء لكي يعود إلى العراق بقدر من الاعتبار الوهمي. حقيقة الحال إن أميركا هي التي حددت الرجل براسين ليكون زعيم حكومتها الجديدة بعد مخاض مخابراتي رقص فيه الراقصون على حلبة الخضراء وعلى مراقص دول الجوار وسواها وبعد أن أنضجت بشكل اكبر مخطط تقسيم العراق.

عودة مقتدى جاءت لتصب مزيد من الزيت على حريق العراق على عكس ما يحاول البعض ترويجه لأنه اللعبة الأكثر خطورة على طاولة المخابرات الإيرانية والأمريكية لتفتيت العراق. مقتدى طائفي صفوي بامتياز لا يختلف ولا يخالف خط سير الأجنحة الصفوية الأخرى إلا بقدر تعرض مصالحه العائلية والفئوية والحزبية المادية للتقلص. مقتدى سيبقى هو معول التمزيق الأخطر للعراق بيد أميركا من جهة وبيد إيران من جهة أخرى. ومن يصدق إن مقتدى يقاوم الاحتلال فهو كمن يصدق رياء وكذب وباطنية مشروع الطائفية في جنوب لبنان..وغيره من مشاريع التفتيت الفئوي والعرقي في السودان واليمن ومصر وبعض أقطار العرب المغاربية.

المقاومة العراقية البطلة لا شرقية ولا غربية بل هي عراقية عربية خالصة وهي التي ستقرر نتائج الصراع برمته بإذن الله وستنتصر إرادة شعبنا العظيم بالتحرير والعودة السليمة إلى سيادة كاملة ووحدة وطنية حقيقية وانتماء قومي لا يمكن أن تغييبه كل إرادات الشر والإجرام. والواجب يقتضي أن نحيي من جديد الرفيق القائد البطل عزة إبراهيم الدوري ورفاقه الأشاوس الذين يحركون ارض العراق وبشره وشجره بثوابت التحرير والثورة الشاملة..إنهم رايات العز والشرف فوق ارض العز والشرف في العراق الحبيب وليخسأ باعة الكلام البذئ على تجار العمالة والبذاءة.
aarabnation@yahoo.com

الأربعاء، يناير 12، 2011

لوحة مسمارية من الالف الثاني قبل الميلاد تتغنى ببطولات الجيش العراقي الباسل من روائع الادب البابلي



شبكة البصرة
الدكتور بهنام نيسان السناطي
الطول : 16.5 سم، العرض : 12,5 سم، السُمك : 2,5 سم
حقبة السلالة البابلية الاولى اواخر الالف الثاني قبل الميلاد
العراق بلاد الرافدين
6102 خزانة متحف اللوفر الفرنسي الاثار الشرقية رقم اللوح

مدخل
يحتفل العراقيون هدْه الايام بالدْكرى التسعين لتأسيس الجيش العراقي الباسلوالحق يقال ان جيش العراق العظيم الدْي كان يمثل بوتقة تنصهر فيه كل الوان الطيف العراقي عمره الاف السنين وهو وريث جيوش سرجون وحمورابي ونبوخدْنصر وسنحاريب واشوربانيبال والقعقاع وصلاح الدين
وكان الرئيس الشهيد صدام حسين كونه انسانا بصيرا حباه الله بفراسة منقطعة النظير وفي جميع الميادين كان يدرك بأن من لايعرف تأريخه بشكل علمي لايستطيع كتابة او حتى تأمين مستقبله. كان ابن العراق البار صدام حسين وفي جميع المناسبات يشدد على مسألة غاية في الاهمية هي موضوع اعادة كتابة التاريخ دْلك ان تاريخ العراق العظيم اختطفه الصهاينة وانتحلوا وزوروا وثائقه واحداثه وغيروا اسماء الملوك البابليين و الاشوريين ونسبوها الى نسلهم المسخ اضافة الى اقتباسهم الصلوات البابلية حرفيا وغيروا اسماء الالهة البابلية الى الاههم يهوا ولهدْا الموضوع حديث طويل اخراننا في كلامنا هدْا لاندعي حلنا من بعض المسوؤلية تجاه العبث بتاريخنا وعدم تقديس اثارنا فاولا واخرا العيب فينا وفي الوقت نفسه لانريد جلد النفس لكن نقول كم تتفطر القلوب وكم نشعر بالخجل والمرارة والتفاهة و نحن نرى اثارنا في اسواق النخاسة وبين ايدي كل من هب ودب يقولون لتبرير مانهبوه لقد انقدْناه من الخراب
على اية حال هدْا الرقيم الطيني يتكون من 123 سطرا ويحتوي على نص يعتبر من روائع الادب البابلي لغته الاكدية انيقة جميلة متنه متميز ان دل على شئ انما يدل على المستوى الحضاري الراقي والاسلوب اللغوي الجميل الدْي اتقنه الكتاب والشعراء البابليون في العراق العظيم وهو يتحفنا بتفاصيل عن البيئة الاجتماعية واساليب الحياة المدنية في نهاية الالفية الثانية قبل الميلاد واضافة الى دْلك فان الرقيم الطيني يعتبر وثيقة تاريخية بامتيازنص اللوحة الطينية هدْا يمكن اعتباره من اقدم الشهادات التاريخية المدونة التي وردتنا حيث تتحدث هدْه الوثائق عن الملك العراقي سرجون الاكدي تلك الشخصية التي اثرت بشكل عميق وتركت بصماتها على عموم المنطقة وحظيت حتى باعجاب اعداء بلاد الرافدين التقليديين والتي الهمت قريحة الشعراء والكتاب لاجيال عديدة الى درجة انه لم يعد من الممكن او من السهل بالنسبة للمؤرخين والمختصين بحضارة ما بين النهرين التمييز ما بين الحقائق التاريخية والتقاليد الملحمية التي كان بطلها الملك العادل (شرو كيناسرجون والاساطير التي حيكت حول هدْه الشخصية التاريخية العراقية المتميزة
يبدأ النص بخطاب قائد الجيش الاكدي الى قواته. ومن خلال السياق دْاته يتوجه القائد العراقي الى الملك سرجون بامل اقناعه باتخادْ القرار العسكري المناسب. وينجح مستشارو الملك باقناع الملك الاكديويشير النص الى ان جيوش القائد المدْكور قامت اثر اعتداء على السلطةالمركزية بالدخول الى الجيب المتمرد وسحق الخارجين عن القانون وتدمير فلولهم عن بكرة ابيها وجعلهم عبرة لمن اعتبر

تعتبر هدْه اللوحة الطينية بمثابة وثيقة تاريخية ثمينة جدا. دْلك ان محتواها يؤكد العديد من الحملات العسكرية التي خاضها الملك العراقي الاكدي العظيم سرجون والتي كان البعض يعتبرها مجرد اساطير او خرافات نسجتها مخيلة الاجيال اللاحقة اعجابا وتيمنا بهدْا القائد العراقي الفدْ. اضافة الى دْلك فان الوثيقة تلقي بعض الاضواء على الاوضاع الجيوسياسيةالدولية في تلك الفترة وعلى المعاهدات والمواثيق الدولية الموَقَعة اندْاكمما يؤكد بشكل قاطع بان الكاتب دون النصوص المدْكورة استنادا الى وثائق تعتمد على احداث تأريخية حقيقية
وهنا تجدر الاشارة الى ان اسلوب اللوح المسماري العراقي وسياق متنه العام ورنة وطنة اصوات مقاطعه الموسيقية وحتى في دْهنيته وسايكولوجية كاتبه فهي تدْكرنا بشكل مريب وقاس بكتابات واسلوب نبي التلمود اشعيا مما يدل مرة اخرى وبشكل صارم أن كتاب صهيون نقلوا حرفيا ارث عراق مابين النهرين ونسبوه الى كيانهم المسخ

نورد ادناه مقتطفات من هدْا الرقيم المسماري العراقي القيم
ويقولون لمن المُلكُ اوَ لغيرنا؟ أو هكدْا باتوا يهزلون
ولكني سمعتهم..سمعت ادْنيَ كل شئ
لقد الهبت الافقَ الانوارُ هيا استعدوا ايها الابطال
كنتم ابدا في الجفون وقسما فأن بطولاتكم ستعيد ايام الوفرة التي كانت تنعم فيها البلاد
(…)
هيا عرِ جسدك من مجوهراتك! حُليكَ.. ضعها جانبا
هودْا قادم من الجبال خاطفك..مهددا بحقده
ليكن قلبكَ اكثر حزما من شفتيك وليكن قلبكَ اعظم يقظة من خطاك
لقد دقت ساعة نزال الابطال وغدا سترفع أكد راية القتال
اليوم سنحتفل بعيد المنية وسيرتفع العويل وستتحنى الجباه والخدود بالدماء
تراهم نصبوا العماد في ساحات الوغى وترى جهنم فاتحة ابوابها من كل حدب وصوب
اه ما اسعد البشير، غدا، حاملا بشرى الانتصار
الا اضرب العدو! اخز سلاحه..اسحق عدونا.اطحنه
لقد حمت الملائكة ديارنا وامدت جيوشنا بالخير والسعة
وحينها ساسعد بحضرتك ايها الملك وساهزج بمناقبك ارددها بصوت جهور منشدا عظمتك
جيلا بعد جيل سيسبحون بحمدك واربعون الف صنديد من الجنود بقلب واحد يهتفون باسمك
هؤلاء الرجال المصطفون ألويةً تعداد كل منها الافا ثلاثة.هؤلاء القادة المدرعين بصدريات دْهبية
هؤلاء الرجال، اشداء همُ! كالفولادْ في الواجهة، البارعون في الخطط الحربية! همُ الاطهار يعجنون الحيلة بالشجاعة في القتال
كل هؤلاء تراهُمُ شهبا غطت سهول البلاد

لا لإعدام طارق عزيز ورفاقه .. أطلقوا سراحهم جميعا .




الدكتور عبدالإله الراوي .

قبل أن نبدأ مقالنا هذا يحلوا لنا أن نشير لمقال سابق له علاقة مباشرة بموضوع بحثنا  (الدكتور عبدالإله الراوي  : ليوث العراق الأبطال في سجون الأنذال.. الدكتور محمد مهدي صالح والسيد طارق عزيز . شبكة البصرة .31/5/2010 )

نقول بداية رغم جهود الكثير من الكتاب والصحافيين وكافة المدافعين عن العدالة والحق ، ضد المحاكمات الصورية ورفضهم إعدام مسؤولي الحكومة الوطنية الرابضين في سجون الاحتلال ، فإن ما يحز بأنفسنا هو الموقف المخزي والمتخاذل لما يطلق عليهم قادة الدول العربية أولا ، والموقف الدولي غير المبالي ثانيا .

ووفق قناعتنا فإن هذه المواقف ، ممكن تفهمها ، لكون سلطات الاحتلال الأمريكية – الإيرانية تساند الحكومة العميلة في العراق ، والتي تم تعينها من قبل القوات الغازية والجارة العزيزة جدا !! ، ولذا فإن جميع الأنظمة العربية تخشى الطعن أو مجرد التشكيك بما يطلق عليها المحكمة الجنائية العليا ، أو أن تطالب ، ولو من باب ما يطلق عليه الموقف الإنساني بتخفيف العقوبات أو بإطلاق سراح الأبطال من معتقلاتهم لكونهم لم يقوموا بأية جريمة ، بصورة مباشرة ، تستحق العقاب . والذين كان من المفروض أن يعتبروا أسرى حرب .

ولكن هل نستطيع أن نعول على هذه الأنظمة الغارقة في عمالتها لأمريكا وللصهيونية وقسما منها للنظام الصفوي في إيران .
هذا إذا قبلنا التصور الخاطئ للكثير منهم بأن هنالك عداء بين أمريكا وإيران .

أما دول العالم ( المتحضر !!) فهي الأخرى لا تحرك ساكنا لأن أغلبها محكومة بصورة مباشرة من قبل العصابات الصهيو- أمريكية .

فعلى من نعول إذا ولمن نوجه نداءنا ؟ ا للشعوب العربية  التي قرأنا على روحها الفاتحة منذ زمان بعيد ؟ . إذا لم لدينا أي أمل سوى بمقاومتنا البطلة ومواطنينا الشرفاء الذين يساندوها وبعض المخلصين من أبناء أمتينا العربية والإسلامية .

ولكن هل فعلا لا يوجد أي أمل بإحياء شعبنا العربي ، وإن الله سبحانه وتعالى  " يحي العظام وهي رميم " وهؤلاء لم يموتوا موتا حقيقيا ولكن موتا معنويا ، إذا هنالك أمل كبير ببعثهم ونحن واثقون بأن انتصار المقاومة سيوقظهم من سباتهم العميق .
وعلينا أن نشير بأن المظاهرات الأخيرة في تونس والجزائر ممكن اعتبارها بارقة أمل لإحياء جماهيرنا العربية .

من جهة أخرى نحن واثقون بأنه لو توفر ضغط جماهيري عربي وعالمي على حكومة بغداد العميلة فستضطر لإطلاق سراح كافة أبطالنا أو على الأقل إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق قسم منهم .

لا نريد أن نثقل على قرائنا الأعزاء .. فنقول أنه منذ الاحتلال عام 2003 ولحد الآن فإن أبطالنا عانوا ويعانون من التعذيب والمعاملة الغير إنسانية ، والمحاكمات الصورية .. ولم يطلق سراح أي منهم ، حسب علمنا ،عدا المرحوم الدكتور سعدون حمادي والدكتورة هدى عماش ، رغم وجود عدد منهم لم يصدر بحقهم أي حكم لحد الآن ولم يتم إطلاق سراحهم ، ومنهم على سبيل المثال الدكتور محمد مهدي صالح ، وزير التجارة في الحكومة الوطنية قبل الاحتلال .

ليس غرضنا من كتابة هذا المقال تكرار ما كتبه ألأخوة الأعزاء في هذا المجال ، بل سنقوم بترجمة بعض ما نشر باللغة الفرنسية ، وبصورة خاصة ما نشر منها بعد صدور حكم الإعدام بحق السيد طارق عزيز ورفاقه .

ولذا سنقوم بتقديم بحثنا المتواضع كما يلي :-

أولا : مقتطفات من مقالات كتبت باللغة الفرنسية .
ثانيا : ترجمة مقال أحد الأساتذة الجامعيين الفرنسيين .    

أولا : مقتطفات من مقالات نشرت باللغة الفرنسية .

علينا أن نذكر بأن كافة المقالات  التي سنذكرها تم نشرها أو إعادة نشرها من قبل السيد جيل مونييه في نشرة جمعية الصداقة الفرنسية -العراقية .

1- الشاذلي القليبي السكرتير العام لجامعة الدول العربية . عنوان المقال : يجب إنقاذ طارق عزيز . جون أفريك . 7-13 تشرين الثاني 2010
- حكم عليه بالإعدام يوم 26/10/10 من قبل القضاء العراقي ، إن نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ، من المؤكد بأنه يدافع عن سياسة بلده بحماسة ، ولكن ليس لديه مسؤولية مباشرة بالقرارات التي اتخذها الرئيس السابق . 

- العلاقات بينه وبين صدام لم تكن واضحة ، مع ذلك من المؤكد توجد علاقة إعجاب بينهما ، المناضل ، أصبح وزيرا لقضايا مهمة بعيون صدام ، العلاقات الخارجية ، الذي عليه أن يخلص لرئيسه وفي كافة المحن ، وهذا الموقف يعتبر نوع من الشعائر المقدسة .

- طارق عزيز لا يتحمل أية مسؤولية مباشرة ، ولكنه يدافع ، دائما وبحرارة ، عن القضايا التي يهتم بها صدام وكأنها تعود له شخصيا ، وكمثال على ذلك حرب الثماني سنوات مع إيران .

نص المقال على الرابط

2- شهادة بول بلتا أو بلطا ( كما يكتبه بعض الصحافيين العرب ) وهو صحافي وكاتب معروف . هذه الكلمة قيلت في مؤتمر ، عقد في باريس يوم 20/11/2010 بعنوان :  أراء - مناقشات في سبيل الدفاع عن طارق عزيز وزملائه .
علما بأن السيد بلطا عمل صحافيا في جريدة اللوموند لمدة طوية ، وقد زار العراق مرات عديدة بصفته الأخيرة هذه.

- في لقائنا الأول ، سألني طارق عزيز : لماذا وكيف تعلمت اللغة العربية . فشرحت له بأن جد أمي كان لبنانيا –يونانيا ..... ثم تكلمنا عن المسيحيين الشرقيين ، وألح على ضرورة الدفاع عنهم في سبيل أن يعيشوا بصورة جيدة منعا لهجرتهم .
وقال لي أيضا بأنه صديق طفولة لصدام حسين ووعدني بأن ينظم لي لقاء معه ، وهذا اللقاء تم في نهاية 1971 ودام ساعتين ونصف .

( تعليق بسيط من المترجم :وهكذا نرى أن السيد طارق عزيز وقيادة الثورة الحكيمة في العراق كانت تعمل كل ما بوسعها للقضاء على أي تعصب ديني أو مذهبي لغرض الحفاظ على وحدة العراق ووحدة شعبه . ولكن منذ وصول عملاء أمريكا والنظام الصفوي في إيران تم محاربة إخواننا المسيحيين من قبل العصابات ( المليشيات ) الصفوية وعصابات الحزبين الكرديين المتصهينين ، والغرض من ذلك إفراغ العراق من أحد مكوناته الرئيسية – المسيحيين – إضافة لما قامت به نفس العصابات وبالأخص التابعة للحزبين الكرديين ضد اليزيدية .

وبالنسبة لما تم بالنسبة للمسيحيين فسبق وذكرنا ذلك في مقالنا " الدكتور عبدالإله الراوي :  الإعلام الفرنسي ووثائق ويكيليكس ومسيحي العراق   اثر مجزرة كنيسة سيدة النجاة .  شبكة البصرة .10/11/10 "
كما يحلو لنا ذكر موقف الرئيس أحمد حسن البكر ، رحمه الله ، من إخواننا المسيحيين :-
يروي شاهد عيان هذه الحادثة : إن الرئيس العراقي البكر كان في اجتماع في القصر الجمهوري ببغداد مع رئيس الكنيسة الآشورية مار يوسف، وبينما هما في الاجتماع نهض البكر ثم ذهب بنفسه وأغلق باب غرفة الاجتماع، والتفت إلى مار يوسف وخاطبه قائلا: أريد أن اطلب منك طلبا فلا تردني به.
وأحس مار يوسف بالارتباك عندما اقترب منه البكر وفاجأه وقال له: أيها الأب.. باركني وصلي علي، أسقط في يد مار يوسف وقال جزعا: هل تريد أن يصدر بعضهم حكما بإعدامي يا سيادة الرئيس؟ فقال له البكر مبتسما:
ومن يصدر عليك حكما أو يقتلك وأنا رئيس العراق؟ هيا افعل ما أقول لك باركني وصلي علي.. وأمام إلحاح الرئيس لم يجد مار يوسف مهربا، وقام بطقوس الصلاة والبركة، والبكر راكع في وضعية من يتلقى بركة القديس.

وفي مناسبة أخرى دعا البكر رئيس الطائفة الآشورية في الولايات المتحدة الأمريكية مار شمعون إلى بغداد، وفي زيارة لهما إلى تكريت لفت الرئيس البكر انتباه مار شمعون إلى حقيقة أن معظم القبور القديمة في تكريت هي قبور مسيحية، فأكد مار شمعون معرفته بهذه الحقيقة، وهنا مازحه الرئيس البكر وقال له: الذي لا تعرفه هو أننا، نحن مسلمي تكريت، ترجع أصولنا إلى المسيحيين الذين خافوا من ضغط المسلمين فأعلنوا إسلامهم، ولذلك كانت معظم القبور قبل ذلك للمسيحيين.. إن صحت الرواية فان في سلــــوك الرئيس البكر عدة مغاز منها إن التعصب الديني كان لا يحتل مكانــــا في التربية العراقية، وان قدرا من التسامح والانسجام كان متاحا بين المسلمين والمسيحيين، بل إن تماهيات بين الديانتين كانت محط اعتراف الطرفين. (د. نضال معروف : ما الذي طلبه الرئيس احمد حسن البكر من رئيس الكنيسة الآشورية؟ القدس العربي . 7/1/11)

- وعندما يتكلم بلطا عن التطور الذي حصل في العراق ، وزيارته لكثير من المنشآت ، وتركيزه على النهضة في مجالي الزراعة والثقافة يقول : لقد زرت جميع المنشآت ، وكتبت ما شاهدته في جريدة اللوموند ، وتكلمت مع طارق عزيز الذي ساهم في هذه النهضة الثقافية .
التكامل بين صدام حسين وطارق عزيز : لقد استنتجت بأن كافة الإصلاحات لا يمكن أن يتم تنفيذها دون تعاضد قوي بين صدام حسين وطارق عزيز .
رابط المقال

3- موقف ( البرلمان ) الأوربي .

- قامت مجموعة من نواب المجلس المذكور، التي تمثل : "  نواب  اليسار الأوربي الموحد واليسار الخضر لشمال أوربا "، بمطالبة المجلس باتخاذ قرار يتضمن :
أ- عدم شرعية أحكام الإعدام ، وكافة الأحكام الأخرى ، الصادرة من المحاكم العراقية وذلك لغياب العدالة في العراق منذ قيام القوات الأمريكية بغزوه .
ب- يطالب بإجراء تحقيق دولي شامل عن كافة الجرائم ، من تعذيب وإعدامات وسوء معاملة .. الخ ، سواء من قبل قوات الاحتلال أو من قبل ما يطلق عليها الحكومة العراقية .
مع الأخذ بعين الاعتبار ما كشفه موقع ويكيليكس من الجرائم البشعة بحق العراقيين ومرتكبيها . 
- ولكن المجلس الأوربي تبنى قرارا يتضمن : أسفه بعمق لصدور قرار المحكمة الجنائية العليا العراقية بالحكم بإعدام كل من طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حمود .

كما قدم رجاء وبإلحاح إلى السلطات العراقية بتغيير هذا الحكم وعدم تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت من المحكمة المذكورة .
وهذا الموقف ضعيف جدا كما نرى لأن المفروض أن يطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، وثانيا تجاهل المحكومين الآخرين بالإعدام .
رابط المقال

4- نداء لجنة مطالبة تحرير المعتقلين السياسيين في العراق

- هذا النداء وجه يوم 3/11/2010 في جنيف من قبل القس ميكل دي ايكوتو بروكمان رئيس سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة .
موجز النداء : في سبيل ، التعرف على القضية بصورة واضحة ، نقول أن المحاكمة غير متسمة بالعدالة ، وإن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تنفيذ حكم الإعدام ، المتوقع الآن ، بحق طارق عزيز .

- وبهذه الطريقة فإنهم ارتكبوا خرق المادتين  3 و 4 من اتفاقية جنيف بكل وقاحة ، في الوقت الذي يدعون فيه بأنهم يعملون على معاقبة الأشخاص الذين قاموا بارتكاب جرائم خطيرة على المستوى الدولي .

- بالاتفاق مع مجموعة العمل للأمم المتحدة حول الاعتقالات العشوائية ، والتي تم ملاحظتها خلال محاكمة طارق عزيز ، وعدم شرعية المحكمة ، وعدم مراعاتها للقواعد القضائية التي تفرض عليها الحيادية .، فإن على الولايات المتحدة من الناحية الأخلاقية والالتزام القانوني ، أن تعمل لتحرير طارق عزيز . 
شريط مسجل
رابط المقال

5- النداء الذي قام بتوجيهه جيل مونييه باسم جمعية الصداقة الفرنسية - العراقية .

نداء لتحرير طارق عزيز وكافة المعتقلين السياسيين في العراق . علما بأن هذا النداء وقع عليه عدد كبير من المثقفين والسياسيين الفرنسيين والعرب وغيرهم .

- نطالب بإطلاق سراح طارق عزيز ورفاقه الذين تم الحكم عليهم بالإعدام بناء على محاكمة غير شرعية وجائرة ، وكذلك آلاف المعتقلين السياسيين في العراق ، الذين تم اعتقالهم دون أمر قضائي ودون توجيه أي اتهام لهم .

- لقد صرح كوفي أنان ، السكرتير العام للأمم المتحدة ، في شهر أيلول ( سبتمبر ) 2004 : بأن غزو العراق غير شرعي ، وهذا يعني بأن كافة الاعتقالات التي نتجت عن الغزو هي غير شرعية ، وكذلك فإن أحكام الإعدام التي صدرت في نهاية تشرين أول ( اوكتوبر ) بحق كل من : طارق عزيز ، سعدون شاكر ، عبد حمود ، سبعاوي إبراهيم وعبدالغني عبدالغفور ، هي غير شرعية أيضا .

- إن عقوبة الحكم بالإعدام علقت من قبل سلطات الاحتلال بين شهر حزيران ( جوان ) وآب ( أغسطس ) 2004 ، ولذا كان على المحكمة الجنائية العليا العراقية ، وفق القواعد القانونية الدولية ، في هذا المجال تطبيق القانون الذي يراعي مصلحة المتهم .

- كان على المحكمة المذكورة أن تلتزم بما نص عليه القانون العراقي  وبصورة واضحة ، وذلك بعدم إمكان الحكم على الأشخاص ، الذين تجاوز عمرهم سبعين عاما ، بالإعدام . وفي حالة ارتكابهم جريمة تقع تحت طائلة هذه العقوبة فإما أن تخفف العقوبة وإما أن يصدر بحقهم مرسوم عفو .
وبالنتيجة فنحن نطالب بإطلاق سراح طارق عزيز وكافة رفاقه الذي حكم عليهم بالإعدام ، وجميع المعتقلين السياسيين العراقيين .

6- مقابلة مع المحامي المشهور جاك فيرجس .

لقد زودنا السيد جيل مونييه بموجز مقابلته مع المحامي المذكور ، والتي سيتم نشرها في العدد القادم من مجلة أفريقيا – آسيا . وسنقتطف فقرات منها .
- يقول السيد فيرجس : راجعت السفارة العراقية في باريس لغرض الحصول على تأشيرة دخول إلى العراق ورفض طلبي ، كما قمت بمحاولة الحصول على موافقة الأمريكان للسماح لي بمقابلة طارق عزيز وباءت محاولتي بالفشل .
ولذا اضطررت بالاكتفاء بتوجيه رسالة ، عن طريق جمعية الصداقة الفرنسية – العراقية ، إلى المحكمة العراقية موضحا فيها بأنه في حالة قيامها بإصدار عقوبة الإعدام بحق طارق عزيز ، فإن قرارهم سيكون غير شرعي كما كان الحكم على صدام حسين الذي كان غير شرعي أيضا .

- عندما تم اعتقال طارق عزيز ورفاقه ، كان من الممكن الحكم عليهم بالإعدام وفق القانون العراقي النافذ ، ولكن صدر بعد ذلك ، أي خلال فترة توقيفهم وقبل محاكمتهم ، قانونا ألغى عقوبة الإعدام ، إذا وفق قواعد القانون الدولي فإن العقوبة الأخف هي التي يجب تطبيقها .

وإن صدام حسين ألقي القبض عليه في فترة تطبيق القانون الذي صدر من قبل قوات الاحتلال والذي ألغى عقوبة الإعدام ، إذا كان المفروض أن تطبق القواعد القانونية الدولية بحقه ولا يحكم عليه بالإعدام .

- نستنتج مما ذكرنا فإن الأحكام الصادرة بحق طارق عزيز وسعدون شاكر ورفاقهما الثلاثة الآخرين ، كان من المفروض أن لا يتم إصدارها لكونها مخالفة لأبسط القواعد القانونية الدولية .  

ثانيا : ترجمة مقال أحد الأساتذة الجامعيين الكبار .

أنقذوا طارق عزيز . بسرعة

شهادة الأستاذ الجامعي المعروف جاك  فافيو

قابلت الرئيس ( يقصد أنه كان رئيس المؤتمر الذي ساهم به ، وسيكرر ذلك عدة مرات – المترجم ) طارق عزيز في مؤتمر عالمي ضد الحصار الذي فرض على العراق : تم عقد هذا المؤتمر عام 2001 وترأسه طارق عزيز .
الرجل أثر في كثيرا ، ومنحني بعض الدقائق لتبادل الرأي ، قبل الجلسة التي ترأسها .

لقد أثار إعجابي بتوقد ذهنه وحبه الاطلاع على ما يتعلق بي ، رغم كوني كنت مدعوا بصورة رسمية من قبل كلية القانون في بغداد لغرض عقد عدة ندوات .
وقد قمت بتكرار تقديم هذه الندوات عام 2002 ثم عام 2003 ، في الظروف المأساوية التي يعرفها كل العالم الآن بصورة أفضل .
في هذه السنة حملت معي شجرة زيتون السلام ، ملفوفة بألوان العلم العراق ، والتي أودعت في بيت الحكمة ، هذا البيت العراقي الذي نستطيع مقارنته ب ( كولج دي فرانس ) ، والذي يقع على ضفة نهر دجلة . 

كان طارق عزيز يمثل ثمانية  (بيك : ماجة أو بستوني ) من اللعبة الأمريكية . ( وهو يقصد طبعا الذين طلب إلقاء القبض عليهم من قبل قوات الاحتلال – المترجم ) ، الرئيس طارق عزيز دخل التاريخ من أوسع أبوابه ، والذي سيكون شخصية بارزة في التاريخ وفي كل العهود ، وفي الأسطورة : إنه وطني ، تعلق قبل كل شيء بحب بلده ، علاوة على ذلك فهو مسيحي ، وأخيرا فهو يتقن اللغة الفرنسية ( فرانكو فون ) .

هنالك حاجة لعملية المصالحة الوطنية في هذا البلد ، الذي عانى من الضربات الحديدية الموجعة ، هذه المصالحة تتم من خلال إعادة بعث ماضيه ، الذي تثلم وقلب رأسا على عقب ، هذا الماضي الذي يبقى العراقيون متمسكين به وبإرثه ، والذي سيبقى دائما ، ولا يمكن إلغائه نهائيا .

أي قدر مأساوي لهذا الرجل ، أي معاناة غير إنسانية ودون جدوى تحملها خلال سنوات الاعتقال : آن الأوان لوضع حدا لهذه المعاناة بمبادرة طيبة وبرحمة اوغسطينية ( نسبة للقديس اوغسطين ونظريته عن الرحمة أو الغفران – المترجم ) .
ولكن مثل هذا القرار لا يستطيع اتخاذه إلا السلطات العليا ، منذ أقدم الأزمنة ، ولا يوجد أفضل من هذا القرار الذي من المفروض  أن يفتن سلطات هذا البلد : العراق .

إن مصير الرئيس طارق عزيز يتعلق بمحاولة البحث عن إيجاد مخرج إنساني  وليس ، مؤكدا ، قضائي ، لأن اللجوء إلى القضاء سيكون مثل طلب وساطة الوحي أيا كان ، أي عدم اللجوء إلى " المكينة القضائية " كما أطلق عليها القاضي الشاب : لفرساي : اليكسي توكفيل . ( أحد رجال القانون والمؤلفين الفرنسيين المعروفين وبالأخص من خلال ما قدمه من تحليلات فيما يتعلق بالثورة الفرنسية والديمقراطية . ولد عام 1805 وتوفى عام 1859 – المترجم )

أعيدوا الشرف لهذا الرجل بمنحه الحرية . بسرعة .

نص المقال المترجم
Vendredi 31 décembre 2010 5 31 /12 /2010 11:14
Sauvons Tarek Aziz... Vite!
Témoignage du professeur Jacques Foviaux, Professeur émérite des Universités *

   J'ai rencontré le Président Tarek Aziz, dans le cadre d'une réunion internationale organisée contre l'embargo qui frappait l'Irak : c'était, à Bagdad, en 2001. L'homme m'a fait beaucoup d'impression, m'accordant quelques minutes d'entretien avant la séance qu'il présidait. J'ai été frappé par sa vivacité d'esprit et sa curiosité à mon égard, alors que j'étais l'invité officiel de la Faculté de droit de Bagdad pour y donner une série de conférences. J'ai réitéré ces cycles de conférences en 2002, puis en 2003, année où j'ai apporté, dans les circonstances tragiques que tout le monde connaît mieux maintenant, un Olivier de la paix, emballé aux couleurs irakiennes, déposé à la Maison de la Sagesse, équivalent irakien du Collège de France, au bord du Tigre.
    Ex-Huit de pique du jeu de l'Amérique, le Président Tarek Aziz est entré de plein pied dans l'histoire, dans l'Histoire, qui surplombe l'histoire et toutes les histoires, dans la légende : c'est un patriote, qui chérit avant tout son pays, c'est un chrétien de surcroît, enfin c'est un parfait francophone. La réconciliation dans ce pays, frappé aux fers du malheur passe par la consolidation du passé, ébréché et bousculé, auquel tous les Irakiens demeurent filialement très attachés, ce qu'il en reste à jamais, que rien n'effacera jamais : quel destin tragique pour cet homme, quelles souffrances inhumaines et inutiles depuis les années de captivité : il est temps d'y mettre fin par un beau geste de clémence et de paix augustéenne, c'est l'exercice majestueux et réservé du pouvoir suprême depuis la plus haute Antiquité, que rien ne peut ravir aux autorités du Pays : l'IRAK.

   Le sort du Président Tarek Aziz est à chercher dans une solution humanitaire, surtout pas juridique, qui serait rendue comme l'oracle d'une quelconque "machine à droit", comme la nommait le tout jeune magistrat: de Versailles : Alexis de Tocqueville. À cet homme, rendons l'honneur dans la liberté. Vite !

* Histoire du droit à l'histoire.com  


الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
hamadalrawi@maktoob. Com
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على




الاثنين، يناير 10، 2011

مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب يستذكر الذكرى التسعين لتأسيس الجيش العراقي الباسل




بيــان (75)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وأصحابه أجمعين .

نقف اليوم إكبارا وإجلال للذكرى التسعين لتأسيس الجيش العراقي الباسل الجيش المدافع والحامي للبوابة الشرقية للأمة العربية ، جيش الآمال الكبيرة التي وضعتها الأمة على عاتقة منذ بزوغ شمسه في السادس من كانون الثاني عام 1921 ، الجيش الذي سطر أروع الملاحم على التخوم الشرقية لصد الريح الصفراء التي أرادت للعراق وللأمة العربية الشر .

فأن مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب المقاوم ينتهز هذه المناسبة العظيمة ليقدم التحية والتقدير والاحترام لجيشنا البطل في عيده الأغر الجيش الذي دافع عن العراق والأمة في كثير من المعارك الوطنية والقومية معارك الشرف والعز والكرامة والتي كان النصر حليفه ، الجيش الذي أراد الأعداء أن يمحو السفر الخالد والتاريخ المجيد لـه فأراد الله عز وجل لـه العز والبقاء .

لذا فأن المجلس يطالب أبناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد الالتفاف حول مقاومته الباسلة بكافة عناوينها ورموزها والتي تلقن العدو الأمريكي الغاشم وحلفائه وعملائه الخونة الدروس تلو الدروس وتزلزل الأرض تحت أقدامه ، ومع رجال جيشنا الباسل المجاهد الذراع القوي والضارب لكل من يدنس ارض العراق الطاهرة .

عاش العراق حراً عربياً موحداً عاشت المقاومة العراقية الباسلة
تحية أكبار وإجلال لشهداء الجيش العراقي الباسل

الشيخ احمد الغانم
الأمين العام لمجلس عشائـر العـراق العـربية
فــي الجنـوب المقــاوم
البصـــــرة الــمحتــلة فــي 03 / صفر /1432 هـ
06/01 /2011 م
http://ashairjanob.com/up/upload/wh_79284631.jpg
http://ashairjanob.com/up/upload/wh_40154471.pdf






الأحد، يناير 09، 2011

معلومات لاتباع السيستاني حصرا والسؤال...هل تدفعون خمس السيد بعد الاطلاع على المعلومات ؟!





   
  
شبكة المنصور 
منظمة الرصد والمعلومات الوطنيه     
وردت لمنظمتنا معلومات من احد حواشي الايراني القابع في سردابه المظلم في النجف  المدعو سستاني والمعلومات تتعلق  بوزير النفط السابق حسين الشهرستاني وهو ايراني  الاصل نزحت عائلته من محافظة شهرستان في ايران الى العراق واستقرت في محافظة كربلاء ولازال افراد عائلة الشهرستاني لا يتكلمون العربيه .

 المعلومات
ـــــــــــــــــــــــ
بعد ان اصدرت هيئة النزاهه مذكرة قبض بتاريخ 5/2/2007 بحق مدير عام المنتجات النفطيه المدعو ( كريم حطاب ) من قائمة الائتلاف لثبوت سرقته للنفط العراقي من خلال انشاء شركات نفط وهميه وتقدر الاموال المستحصله من سرقة النفط المهرب من ( 5 الى 15 ) مليون دولار شهريا اي ما يقارب (4) مليار دولار سنويا  هذه الاموال المسروقه تم توزيعها بين اللصوص نصفها ذهب الى عمامة السستاني وربعها ذهب الى شيخ اللصوص نوري كامل رئيس حكومة الحراميه والربع المتبقي مناصفة بين الشهرستاني وكريم حطاب .

مصدر المعلومات الذي طرد من براني السستاني بأمر من نجل السستاني محمد رضا  يفيد :بعد ورود خبر مذكرة القبض الصادره من القاضي ( ضياء الكناني ) بحق مدير عام المنتجات النفطيه اتصل محمد رضا السستاني بمدير مكتب المالكي وامره بعزل القاضي فورا والغاء مذكرة القبض الصادره بحق اللص ( كريم حطاب ) وتم له ما اراد وعزل القاضي من هيئة النزاهه وغلق ملف القضيه .

ومعلومات المصدر تشير ان تعيين حسين الشهرستاني بمنصب وزير النفط  جاء بامر من السستاني وبتأثير مباشر من قبل اشقاء حسين الشهرستاني كل من
1- جواد الشهرستاني المتزوج  من ابنة السستاني  ووكيله المالي في النجف وهو من يستلم الحصه من اموال النفط المسروق والمهرب .

2- علي الشهرستاني وهو صهر السستاني ووكيله المالي في مدينة قم  الذي يستلم الاموال  المسروقه واموال  الخمس المدفوعه من قبل المغيبه عقولهم  وملايين الدولارات التي استلمها من قوات الاحتلال مقابل تعاونه مع القوات الغازيه لارض العراق الطاهره ترسل لتنفيذ مشاريع الاعمار  وبناء الجامعات والمدارس الدينيه والمستشفيات في ايران ومدينة سستان مسقط راس السستاني وشراء القصور الفخمه لبناته المقيمات مع ازواجهن في  لندن .

وتشير معلومات المصدر ان تعيين حسين الشهرستاني بمنصب نائب رئيس الوزراء وتكليفه بالاشراف على وزارة النفط واسناد منصب وزير النفط لوكيل الوزاره السابق  كان بامر من مكتب السستاني  لتستمر عملية نهب وسرق اموال النفط المهرب الى ايران ودول اخرى واقتسام الاموال بين اللصوص للسنوات الاربعه القادمه

منظمة / الرصد والمعلومات الوطنيه
٠٨ / كانون الثاني / ٢٠١١ 

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار