كل عشرة بفلس صاروا الافندية
وكل مية بفلس وعمامة بثلث مية
يا مصخمين الوجه جا وين ها النية
أ.د. عبد الكاظم العبودي
بدء استعير من ذاكرة الطفولة براءتها المتجسدة في هذا المقطع الذي كان جزء من اغنية يرددها الاطفال العراقيون الفقراء المبتهجون في الاحياء الشعبية عندما كانوا يركبون العربات التي تجرها الخيول في صباح يوم العيد. هذا المزاد العلني المتهكم ببعض النماذج الاجتماعية يجد ضالته في محلاتنا الشعبية عندما تمتلأ جيوب الاطفال بعيدياتهم التي حصلوا عليها من الاهل والاقارب.
والضحية لمثل هذا التهكم سيكون اول "افندي" يخرج في المحلة لابسا "باينباغه" ، اي ربطة عنقه، وقاطه، اي "بدلته" . واذا لم يسعف الحظ الاطفال بمشاهدة مثل احد هؤلاء الافندية ليأخذ سهمه من تهكم الاطفال وعلو صراخهم، فان الاغنية تتعدل وفق مزاج الاطفال وبسرعة بداهتهم، ويكون الهجاء هذه المرة نحو أي قادم في الطريق من اهل العكل" أي من لابسي العقال" او حتى من اهل العمائم احيانا. المهم ان بهجة الاطفال تصر ان تتسلى ببيع بعض من هؤلاء في مزاد العيد العجيب، وبالطبع ان مثل ذلك المزاد لايشمل الجميع من مارة الطريق وسالكيه من غرباء او ضيوف.
اما اذا كان القادم رجلا محترما ومهابا في محلتنا، ومهما كان لباسه، افنديا كان ام معقلا ام معمما فلا أحد من الاطفال يتطاول بالاساءة له ببنت شفة، لذا يبقى الصمت والاحترام سيد الموقف ويسكت الاطفال عن ترديد اغنيتهم الساخرة فيلهون باغنية اخرى.
تذكرت هذا وانا اقرأ تصريحات قادة قوات الصحوة الرسميين والفعليين من امثال الميجر جنرال جون هول واشاهده عبر منبر مؤتمره الصحفي يعلن مزادا آخرا لبيع"الخردة" من توابع قواته المنهزمة. نعم على طريقة المزاد العلني يبيع الجنرال الامريكي رقيق دولاره من قطعانه التي التحقت بوظيفة "دروع بشرية" امام القطعات الامريكية.
مشهد مخزي نراه ونسمعه بصيغة الاملاء على المالكي، وقرار الاخلاء الذي يلزم الصحوات الاذعان لقبول الطاعة للمملوكي الجديد وقبول شروط الحكومة العراقية التي قبلت هي الاخرى جلب القطعان الى حضائرها الطائفية معتلفة معها راضية مرضية. نعم وبكل وضوح تم الاعلان عن ذلك القرار، وبمثل كل الصفاقات الامريكية يبيع جنرالات البنتاغون القطعان التابعة لهم من الصحوات في باحة المزاد العلني في المنطقة الخضراء وبوضح النهار.
وبذلك الاعلان يعلن البنتاغون، قبل البيت الابيض، عن صحوته بنفسه في تصريح يشير في مضمونه الى حقائق عدة ، أهمها بدء اعلان التوبة الامريكية وندمها عن ورطة غزو العراق والغوص في مستنقعه. ولما كان عصرنا هو العصر الرقمي فدعونا نترك الارقام الصادقة منها، والكاذبة ايضا، وحدهما ان تسود وجه امريكا وعملائها في العراق بسبب جريمتها في غزو العراق.
ومن اجل التناسب المنطقي مع لغة الاحصاءات المفبركة، وحتى تجاوبا مع "العدد السحري" الذي يتشدق به البنتاغون في تقليل خسائره الحقيقية في العراق، ويصر كذبا بأن عدد الجنود الامريكيين القتلى في العراق لم يتجاوز 4154 قتيلا منذ ربيع عام 2003. وانه عازم عاى الانسحاب بعد ان اتم تنفيذ المهمة الالهية حسب تعبير سارة بالين التي تحلم بأخذ مقعد ديك شيني في البيت الابيض.
ويبدو ان الحمى الامريكية قبل الشروع بالانسحاب تصاحبها ظاهرة هذيان واسهال في طرح التصريحات الرقمية عن كلفة الحرب، الى جانب هذا الرقم في الخسائر البشرية، يعلن البنتاغون خلال هذا الاسبوع ايضا، وتزامنا مع الاعداد النهائي لتقرير (بترايوس وجيتس وكروكر) آخر تقاريرهم الى الكونغرس في عهدة الرئيس المهزوم بوش ليعلنوا في خيارات الارقام : " ان الحرب كلفت الولايات المتحدة نحو ستمئة مليار دولار فقط حتي الآن"، لكنهم يعترفوا ايضا عن سوء تقدير خبرائهم ويعلنوا كذلك "
ان ذلك المبلغ (أي 600 مليار دولار).. هو "ما يعادل عشرة اضعاف المبلغ الذي توقعه البيت الابيض عند بدء الغزو على العراق".
والمفارقة أن صحيفة أمريكية مثل نيويورك تايمز تعلن ايضا وعن لسان الاقتصادي والخبير العالمي المعروف جوزيف ستيغليتز، الحائز على جائزة نوبل، الذي يقدرالكلفة الاجمالية للحرب علي العراق بلغت أكثر من 4 تريليون دولار، في حين ان مكتب الميزانية في الكونغرس الامريكي نفسه، وبتواطؤ بين الديمقراطيين والجمهوريين يسارع للتخفيف من هذا المبلغ فيعلن "ان كلفتها لن تزيد عن تريليوني دولار".
ورغم ان الكلفة لا تزال مفتوحة حيث أن الكونغرس يناقش حالياً كلفة تمويل الحرب من خلال مشروع قانون لازال يقول عنه الديموقراطيون: "انهم لن يكلفوا أنفسهم عناء اجراء تعديلات عليه لأن الاستراتيجية الامريكية المتبعة في العراق تترنح".وعندما ينتقد السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك تشاك شومر رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس الامريكي ادارة بوش: "لعدم وضعها استراتيجية خروج واضحة لقواتنا، ولا مسيرة مصالحة سياسية، ولا محاسبة بشأن الكلفة علي ميزانيتنا أو اقتصادنا" .غير أن الناطقة الاعلامية باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أشارت الي عدم أخذ أي من هذه الحسابات كلفة الفشل في العراق . غير أن ستيفن كوزياك من مركز التقييم الاستراتيجي والمالي يرسم صورة أكثر كآبة فيقول : "...استناداً لسيناريوهات منطقية، وعلى افتراض أننا لم ننسحب بسرعة، فقد لا نكون قد قطعنا سوى نصف الطريق الي ذلك".
نسوق هذه الاضافات الرقمية لمنطق الهزيمة الامريكية لأعود الى حسابات السماسرة والمقامرين حين يخسرون، ومن هذه الخسائر هي محاولة التخلي عن القطعان التي التحقت بمعسكر الاحتلال وجندها الامريكيون بما يسمى بـ "الصحوات". والصحوات التي بدأها عبد الستار ابو ريشة قبل أكثر من عام في الانبار، تم تشكيلها وفق العقلية الاستعمارية البريطانية وخبرتها في مستعمراتها السابقة وفي العراق بالذات؛ البريطانيون يقللون من كلفة الحرب باقتطاع جزء منها لشراء ذمم بعض شيوخ العشائر ورجال الدين والوجهاء. والبريطانيون، من الدهاء، لا يحاربون بعقلية ابناء عشائر تكساس من رعاة البقر الامريكيين، أي بمحاولة ضمان النصر والسيطرة والنفوذ لمن سيطلق النار بسرعة وبغدر وبكثافة نيران ،لذلك جاء التحالف الاستعماري بغزو العراق برأسين ، البريطاني توجه نحو الجنوب، والامريكي توغل نحو الوسط والشمال. ولكل منهما حساباته الاستعمارية على تعداد براميل النفط.
لذلك كانت حسابات كلفة غزو العراق والسيطرة عليه وفق تقديرات البيت الابيض قاصرة ومعتمدة على تفاؤل وتقارير العملاء من امثال الجلبي وعلاوي والطالباني. لذا وضعت تقديرات لها بانها لا تتجاوز "عشر الستمئة مليار دولار" ، أي (60 مليار دولار فقط). ولا نظن ان الامريكيين كانوا مقتنعين بدور "شيوخ العشائر". ولو انهم أخذوا بتجربة حلفائهم البريطانيين لتركوا مليارا واحدا من هذه الستين مليار(حسب تقديراتهم الاولية قبل الشروع بالغزو) ولقدموها رشى وهدايا وعمولات لشراء ذمم المستعدين ممن ادعوا تمثيل عشائرهم وقبول الاحتلال باسماء عشائرهم وعوائلهم.
اما بريطانيا فلم تجد في الجنوب العراقي زعماء عشائر أو حتى عشائر كبيرة لان اغلب سكان الجنوب قد هاجروا ونزحوا الى بغداد والبصرة والمحافظات الاخرى نتيجة مظالم الشيوخ والاقطاعيين لهم، وان غالبية شيوخ عشائر محافظات ميسان وواسط كانوا من بقايا الاقطاع وممن سبق ان تعاونوا مع بريطانيا والعهد الملكي، وقد ساموا ابناء جلدتهم في عشائرهم سوم العذاب طوال فترة العهد الملكي الى حد ثورة 14 تموز 1958. وقد انتهوا ولم تبق في مدن الشعلة والثورة الا صلات لابناء العشائر بحكم الانتساب لتلك العشائر اسما والقابا، وانتهت تماما ادوار ألشيوخ وتأثيراتهم في العقود الاربعة الاخيرة.لكن العهود السياسية السابقة للاسف حاولت المتاجرة بعهود ومواثيق وبيعات أؤلئك الشيوخ كلما كانت هناك حاجة لهم للتعبئة الاعلامية لا غير.
وعلى الجانب الاخر كانت العقلية الامريكية قد وضعت حساباتها ورهاناتها في ضمان ولاء احزاب وعناوين سياسية كانت هشة التنظيم رغم وجود من كانوا يسمون أنفسهم قادة لها في إطار ماكان يسمى "المعارضةالعراقية" للنظام السابق ، وهؤلاء جميعا كانوا مجموعات من فلول وبقايا تنظيمات في المنافي اعتاشت على اعطيات ومساعدات الدول الاجنبية المجاورة للعراق، لذا عمل الامريكيون على تجنيدهم بثمن بخس من خلال وضع ميزانية 80 مليون دولار، سبق ان اعتمدها الكونغرس بعد اجتياح الكويت في قرار للادارة الامريكية سمي في حينها "قانون تحرير العراق" وقد تهافت على صرفها وتوزيعها محاصصة كل من الجلبي وعلاوي والطالباني..الخ في لندن ومن التحق بهم من ايران ، اعتمدت المبالغ كمصروفات تعبئة اعلامية وسياسية تمهيدا لغزو العراق قبل 2003.
وعندما توغل الامريكيون في المستنقع غرقت معهم سفينة "المعارضة العراقية" التي اصبحت على دسة الحكم، وبدلا ان تحكم صارت محكومة بالوصاية، لذا أرست جميع قوارب نجاتهاعند مرساة المنطقة الخضراء،تطلب النجدة والحماية، او الرحيل والمغادرة الى حيث جاؤوا. فلا استقرار ولا اعمار ولا مصالحة ولا بطيخ. لذا فإن الامريكيين تركوا لكل قارب حبل نجاته وزودته ببعض من اعلافهم وشيئا من مبيعات النفط التي تقاسموها من دون ان يفوا بأي من الوعود التي كان يحلم بها بوش في يوم استقرار واحد في العراق .واذا كانت السفن الامريكية على وشك الغرق في الستنقع العراقي فمن سيفكر بمصير القوارب الراسية في ضفاف المنطقة الخضراء او في البصرة.
وعندما قاربت مصروفات الجيش الامريكي تتجاوز عشرة الاف دولار في الثانية الواحدة بما يصل الى قرابة 14 مليار في الشهر الواحد، وبدأت تتكوم حول معسكراته اطنان من الخردة من بقايا المعدات العسكرية المحترقة والعاطلة عن السير وتصاعد ارقام جثث القوات الامريكية وحلفائها وعملائها قرب مقابر الغزاة والبيت الابيض. بدأت سكرة الامريكيين تصحوا من نخب "تحرير العراق" الذي احتفلوا به صبيحة التاسع من افريل 2003 ؛ لذاعاد الامريكيون الى بيت الحكمة او الى المثل العراقي القديم الساخر بهم " خذ الشور من راس الثور"، هو منطق الكاوبوي عند حصاد الهزائم وتصاعد الورطة في العراق، عادوا الى العجوز البريطانية الشمطاء والى اوراق وملفات المس بيل في قبرها لتعلمهم ولو بعد فوات الاوان خذوا مليارا(أي الف مليون دولار) واشتروا به ( عقول 1000 من "زعماء العشائر" الموصوفين في مناطق "التمرد" وغيرها ودعوكم من الاتكال على الافندية)،ضعوا المال بيد الشيوخ والعمائم فسترون العجب. وهكذا بدأ ماراتون الصحوات يجري وراء "اشباح رجال القاعدة " وبالدولار وحدة سيتمكن كل شيخ ان يجند ابنائه واحفاده وجيرانه ليتنافسوا على برنامج "من سيربح المليون".
وهكذا صحا الامريكيون ومعهم شيوخ الصحوات على رنين وقع الدولارات الامريكية الخضراء ووقع الكثيرون تحت جزم العسكر اليانكيين، واعطيت للمالكي وتحالفاته الكردية خزائن النفط الموزعة بين أبناء انابيب الشهرستاني الصفويين وسيلانات خزانة صولاغ الزبيدي الطائفيين ومن حولهم"حوشيتهم" من عبيد المليشيات "البدرية " و"البيشمركية" و"المهدية" واشباع جيوب وكروش المهرولين ورائهم بعد سراب العملية السياسية من "التوافقيين".
كان المليار الامريكي المتأخر صرفه أكثر فعالية من الدبابات الامريكية فهو الموزع محبوبا في محاصصات "الجبهة السنية" وكان كافيا لانبثاث "الصحوات" ومجالسها في ربوع ارياف ومدن الوسط والغرب والشمال العراقي ليطرق باب الامام الاعظم ويمتد الى محلات بغداد وازقتها العصية على الاحتلال ولم تعد "القاعدة" هي الشبح المطلوب لافراد الصحوات ومليشياتهم الجديدة ، انما أُحل مكانه المقاومون والرافضون للاحتلال والعملية السياسية . صار الكل يجتث الكل بمنجل وحدادة امريكية بوهج الدولار الاخضر. وصارت الصحوات وخصوم الامس يرقصون على لحن امريكي واحد ويطلبون الغفران لبعضهم البعض وكان العنوان لكل خيمة ارتزاق ومجلس صحوة شيخا او قائدا له من السطوة والبطش ما يريده منهم الامريكيون تنفيذا وممارسة. لقد بلغت بالسطوات وقاحتها انها احتفلت بعد عام على ظهورها ان نظمت مباراة لكرة القدم بين شباب من الانبار مع مجندي المارينز وبذلك صار الغازي حليفا لانه ينام في نفس فراش الصحوات.
والان فالقوات الامريكية قد استيقظت من نشوة كانت حالمة بالبقاء في العراق، لكن الاقدار حتمت وحان أوان رحيلها، لكنها أدركت في ذات الوقت ان مجندي الحروب الاهلية والمرتزقة الطائفيون يجب أن ينتشروا هنا وهناك في جسد الكيان العراقي الذي حرص الاحتلال على بنائه سريع الطب والاشتعال عند الطلب؛ فالطائفيون من الاحزاب الشيعية أدخلوا اتباعهم تحت خيمة المؤسسات العسكرية والامنية التي اقامها الاحتلال جيشا وشرطة وحرس وطني ومخابرات ، واليوم عليهم ان يتقاسموا على مضض بعضا من مواقع تريدها قوات الاحتلال لمن انخرط في صحواتها. لا يمكن للقوات الامريكية ان ترحل ولا تستفيد من تجارب بريطانيا العظمى . انها سوف لا تتخلى عن اتباعها من الصحوات ممن نعموا لاكثر من سنة برواتب واعطيات التي دفعتها مما نهبتها من اموال العراق ووضعتها في خزانة الجيش الامريكي والبالغة 15 مليون دولار تدفع الان لحوالي 100000 من "رجال الصحوات" موزعين في 54000 الفا لبغداد وحدها، و 29000 في صلاح الدين وديالى ونينوى، واستفردت الانبار بحصة الخمس بحوالي 20000 فردا.
وعلى عادة الامريكيين في نكران جميلهم للعبيد والشيوخ والعمائم من عرب وكرد من الذين انخرطوا في العملية السياسية وحاولوا تجميل وجه الاحتلال امام العالم . لقد استثنتهم الولايات المتحدة هذه المرة من لقب امريكي صيغ بامتياز ومنح الى غير المغضوب عليهم من فئة أخرى من الضالين لتمنحهم تسمية "ابناء العراق".
وبالطريقة الامريكية الجَلِفَة مع من يستحقونها من أذلاء وأدلاء لحصان طروادة الامريكي لغزو بلاد الرافدين يعلن الميجر جون هول في الثالث من ايلول2008 أوامره الواضحة الى كبير المماليك نوري المالكي ان يتدبر من إقتطاعات من ميزانية (الشهرستاني ـ صولاغ) كميزانية اضافية يجب دفعها اعتبارا من الشهر القادم "لابناء الصحوات""أبناء العراق"، بعد ان جف ضرع البقرة الامريكية في واحدة من اكبر الغزوات البائسة في التاريخ المعاصر.
وسواء قبل المالكي تنفيذ أمر المالك الناهي أم لا فلنا في حركات التحرير والثورات العظمى في الجزائر وفيتنام أسوة حسنة عندما هرب الغزاة وتركوا عبيدهم أذلاء صاغرين عليهم وعلى ابنائهم واحفادهم لعنة الخيانة والتواطؤ مع الاحتلال الاجنبي والغزاة والطامعين في بلادهم، عندئذ لن يبقى العراق بلادهم.
ونحن ننتظر الاعياد القادمة مع خيول وصهيل "فرسان العراق" وستعيد المقاومة الوطنية وحدها للاطفال بهجتهم في عيد النصر ولهم الحق حينها ان يغنوا:
كل عشرة بفلس صاروا الافندية
وكل مية بفلس وعمامة بثلث مية
يامصخمين الشوارب جا وين ها النية
يا محفوفين الوجه مابيكم بنية
كل عشرة بفلس صاروا افندية
الجمعة 5 رمضان المبارك 1429 هـ
5 أيلول 2008 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق