الأربعاء، يوليو 22، 2009

الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لل...

الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي للبعث يؤكد خلال الاجتماع الموسع للأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
 ليس أمام العراقيين إلا التمسك بخيار المقاومة لطرد الاحتلال وإفشال مشروعه

خلال الاجتماع الموسع للأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق ومجموعة من المناضلين العراقيين الرافضين للاحتلال وإفرازاته ونتائجه البغيضة ، أكد الدكتور خضير ألمرشدي في كلمة افتتاح الاجتماع ، بأنه ليس أمام العراقيين إلا التمسك بخيار المقاومة بكافة أنواعها خيارا وحيدا لطرد الاحتلال وإفشال مشروعه السياسي ، من اجل أن يعود العراق حرا عربيا مسلما ليعيش فيه العراقيون في ظل نظام وطني ديمقراطي تعددي ينعم فيه الجميع بالمساواة والحرية والعيش الكريم ويقيم أفضل العلاقات مع أشقائه العرب ودول العالم المختلفة طبقا لمبدأ احترام المصالح المتبادلة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.

 

وفيما يأتي نص الكلمة   :

الرفاق الأعزاء أحييكم وأرحب بكم وأشكر حضوركم الكريم ، وتلبيكم الدعوة  لحضور هذا اللقاء المهم والحيوي رغم الصعوبات والتكاليف التي تحملتموها ولكن قضيتنا وبلدنا وحزبنا يحتاج المزيد من التضحيات وفي كل المجالات.

 

الاحتلال الأمريكي للعراق وكما هو معروف لجنابكم قد فشل عسكريا ،وعمليته السياسية هي الأخرى تعاني من الإرباك والتصدع بسبب الفساد السياسي والمالي والإداري الذي ينتاب أركانها وباعتراف عناصرها الرئيسية كل ذلك أنما تم بفعل جهاد ومقاومة شعب العراق التي ألحقت أفدح الخسائر بأكبر إمبراطورية للشر والعدوان خسائر بشرية ، يقول أحد التقارير الصادرة عن وزارة قدامى المحاربين الأمريكان بأن عدد جرحى الحرب في العراق قد بلغ 224 ألف إصابة ناتجة عن 164 ألف عملية عسكرية وتفترض الوزارة إن واحدا من كل سبعة جرحى هو في عداد القتلى وعلينا أن نعرف إن قتلى المحتل قد بلغ وفق هذه الإحصائية بحدود 33315 قتيل وهذا يقترب من تقديرات المقاومة وإحصائياتها بجميع فصائلها رغم التباين بالإحصائيات من مركز إلى أخر ولو قبلنا حتى بإحصائيات الإدارة الأمريكية الرسمية البالغة 4500  قتيل 45000 جريح وآلاف المنتحرين والمصابين بعاهات نفسية وعقلية، فان ذلك يشكل أكثر من ثلث الجيش الأمريكي الموجود في العراق . وفي موازاة ذلك فأن كلفة الحرب بسبب الاستنزاف الكبير لقوات الاحتلال بلغ حسب أخر الإحصائيات هو تريليون و800 مليار دولار، وان ستيغلتز الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد ومعه ليندا بيلمز الباحثة في الاقتصاد في كتابيهما المهم  ( حرب الثلاثة تريلونات) يشيران إلى الكلفة الكلية للحرب بما فيها البنى التحتية للجيش الأمريكي ستصل إلى حدود (3-5) تريليون في نهاية هذا العام.

 

 نقول إن هذه المؤشرات من انجازات المقاومة العراقية التاريخية هي الأساس في قرار جدولة الانسحاب من العراق الذي  أتخذه المجرم بوش، وهي التي دفعته إلى إيجاد آلية للخروج من العراق وفق صيغة ما يسمى الاتفاقية الأمنية لكي يقول للأمريكان وللعالم بأنه قد أنجز وحقق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية  في العراق وأقام نظاما ( ديمقراطيا) مواليا لها في العراق، وان الرئيس الأمريكي الجديد وإدارته قد سار على ذات النهج في تنفيذ جدول الانسحاب ولرنما إطالته وعدم الالتزام ببنوده بدقة رغم اعترافها ضمنا بالخطأ الاستراتيجي الذي ارتكب من قبل الإدارة الأمريكية السابقة بغزو واحتلال العراق وذلك حينما قال الرئيس اوباما بأنها حرب اختيارية ناسفا بذلك ادعاءات بوش الكاذبة بان العراق يهدد ويستفز الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم، ولم يعودوا يتحدثوا عما يسمى تحقيق النصر في العراق لأنهم أيقنوا بعمق الكارثة التي حلت بجيشهم المهزوم واقتصادهم المنهار.

 

إن استراتيجة الانسحاب من العراق والتي بدؤها في 30 حزيران الماضي بانسحابهم من المدن ، أنما جاءت على وفق ما ذكرنا من حقائق أعلاه ورغم شكلية هذا الانسحاب كونه لم يغير من عدد وعدة القوات الأمريكية شيء حيث أنهم مازالوا في القواعد والتي هي في معظمها في قلب المدن العراقية وقريبة منها، وهي المسيطرة على الأرض والجو وبيدها القرار السياسي والاقتصادي والعسكري،فيمكننا القول بأن هذا الانجاز هو انجاز للمقاومة الباسلة ومن حق المقاومة العراقية وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة العليا للجهاد والتحري والتي تضم فصائلا وطنية وقومية وإسلامية تمثل كافة أطياف الشعب ومكوناته ووصل عدد فصائلها إلى أربعين فصيلا فمن حقها أن تبتهج بهذا الانجاز الذي حققته مع شقيقاتها من فصائل الجهاد والمقاومة الأخرى.  

 

فقد وضعت قيادة البعث وقيادة الجهاد والتحرير استراتيجة للمرحلة المقلبة أهم مبادئها هو:

 

أولا : تكثيف فعليات المقاومة وجهدها القتالي ضد القوات المحتلة وأين ما كانت في ارض العراق، وان تكون هذه القواعد وهذه التجمعات للقوات المحتلة مقابرا لهم بعون الله ، وان تستمر المقاومة بذات الزخم المتصاعد حتى طرد أخر جندي محتل من ارض العراق وليس أخر قاعدة فقط.

 

ثانيا : تحريم قتل إي عراقي أو قتاله وبشكل مطلق سواء كان هذا العراقي في تشكيلات وأجهزة السلطة العميلة فيما يسمى بالجيش والشرطة والصحوان وأجهزة الإدارة إلا ما يستوجب الدفاع عن النفس أو الدفاع عن شعب العراق وممتلكاته، أما إذا ما حاول بعض العملاء والجواسيس والخونة في هذه الأجهزة التصدي للمقاومة أو إيذائها عند ذلك نلجأ إلى قوله تعالى( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين) صدق الله العظيم.

 

ثالثا :دعوة فصائل الجهاد في الميدان إلى التحمل ومزيدا من التحمل من السيئين القلة في هذه الأجهزة من أجل تجنب إيذاء الخيرين من العراقيين الذين دفعتهم ظروف الحياة وشظف العيش والبطالة التي خلفها الاحتلال وقطع الأرزاق إلى الانخراط في هذه الأجهزة.

 

رابعا: دعوة أخوتنا أصحاب الشرف والغيرة الوطنية في هذه الأجهزة إلى التعاون والتنسيق مع فرسان المقاومة وكلا حسب ظروفه وإمكاناته واستطاعته وشيمته ونخوته ، وتكثيف الجهد لإسناد المقاومة وتسهيل مهمتها التاريخية في تدمير ما تبقى من فلول الاحتلال المنهارة.

 

خامسا: دعوة رفاقنا وإخواننا وأشقاءنا في كافة فصائل الجهاد والمقاومة وبكافة عناوينها أن يحذروا من مخططات العدو ومشاريعه القذرة للنيل من وحدة المقاومة وعقيدتها وأهدافها والحذر كل الحذر من عملية سحب بعض الفصائل المجاهدة للاشتباك مع القوى الأمنية والعسكرية العراقية من ناحية أو الاشتباك فيما بينها عسكريا أو سياسيا أو إعلاميا.

 

سادسا: دعوة فصائل الجهاد والمقاومة للتمسك بهدف وحدة المقاومة في الميدان والتنسيق فيما بينها وكذلك التمسك بثوابتها المقدسة والتي هي :

 

1. تصعيد العمل الجهادي بوتيرة وزخم متصاعد حتى التحرير الشامل والكامل لبلدنا وذلك بخروج أو هروب أخر جندي غازي أو محتل لكي يعود العراق لأهله الشرعيين والذين لم يمثل غيرهم شرعية هذا الشعب، المقاومة بكل إشكالها وألوانها وعناوينها المسلحة وغير المسلحة.

 

2. عدم التفاوض مع المحتل مهما طال الزمن وغلت التضحيات إلى أن يعترف هذا العدو المجرم بحقوق العراق كما هي معلنة منها:

 

أ.الانسحاب الشامل والكامل وغير المشروط من العراق.

 

ب. المقاومة بوصفها المعروف هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق الذي يسندها ويشكل بيئتها ويمدها بالمال والرجال ويؤيدها في أغلبيته المطلقة.

 

ج. إطلاق سراح الأسرى والموقوفين والمسجونين جميعا وبدون استثناء.

 

د.إعادة جيش العراق وقوى أمنه الوطني وفق قوانينها وتقاليد عملها الوطنية والتي كانت عليها قبل الاحتلال.

 

هـ .اعتراف العدو بجريمته الكبرى جريمة العصر باحتلال العراق والتي جاءت على وفق مبررات وأكاذيب ثبت باعتراف العدو بطلانها وتحمل مسؤولية هذه الجريمة وما تفرضه من تعهد رسمي بتعويض العراق عن كل ما أصابه من الاحتلال وبسببه ومن جراء أفعاله وجرائمه اليومية.

 

و. تسليم العملاء والجواسيس والخونة الذين أجرموا بحق شعب العراق والوطن واستباحوا المقدسات وانتهكوا الإعراض وقتلوا الملايين وشردوا وهجروا ملايينا أخرى من اجل محاكمتهم بعد التحرير لكي ينالوا قصاصهم العادل.

 

ز. إلغاء كافة القرارات والقوانين والاتفاقيات التي ابرموها ونفذوها من اجل الهيمنة والتسلط والابتزاز والاستقلال وسرقة ثروات وأموال الشعب.

 

سابعا : دعوة كل الخيرين ممن يملكون الحس الوطني ولا زالوا متمسكين بالانتماء للوطنية العراقية والعروبة الخالصة والإسلام الحقيقي اؤلائك الذين تورطوا في العملية السياسية المخابراتية الفاسدة التي أوصلت العراق إلى مهاوي الفشل والقائمة على الرذيلة، نقول دعوتهم بأن ينحازوا إلى شعبهم ووطنهم ومقاومتهم أن شاءوا المقاومة المسلحة ، وان شاءوا المقاومة السياسية وكل حسب قدرته وإمكانياته وعليهم أن يعبروا عن هذا الموقف بشكل واضح وصريح، وان يبتعدوا عن الخداع والتضليل لشعبهم وأمتهم وان يعبروا أن كانوا صادقين عن دعواهم برفضهم للاحتلال ومناهضته من خلال مواقف  معلنة وواضحة لأن المنطق الوطني الصحيح هو أن عليهم أن يعرفوا سواء كانوا في  أجهزة الشرطة والجيش والأمن والصحوات أو في البرلمان من أن مشروع العملية السياسية أصبح اليوم بكامله مجيرا ومرتبطا لتنفيذ المشروع الإيراني ألصفوي الفارسي والذي بدء يمد مخالبه للسيطرة على بغداد لينطلق منها لمحافظات القطر الأخرى.

 

ثامنا : إن فصائل الجهاد والمقاومة عليها الحذر وتتنبه وتتهيأ لمعركة المواجهة مع هذا المشروع، وان ترى بأن ذلك لا يبرأ المحتلين الأمريكان وأعوانهم الذين يدفعون بكل ما يملكون من قوة لتحقيقه وفق خطة تقاسم المغانم كما يسمونها.

 

تاسعا : دعوة الإخوة القادة العرب وكل الأحرار في الأمة العربية والإسلامية وكافة المناضلين والخيرين والأحرار في العالم أولائك الذين يرفعون لواء الحق ويتمسكون بقيم الحرية والعدالة عبر أحزابهم وتنظيماتهم السياسي والشعبية والمهنية بأن يقفوا جمعيا في إسناد شعب العراق المحب للسلام والحرية وإسناد مقاومته الباسلة من اجل دحر الاحتلال وحلفائه وهروبه وان يكون حاضرا أمام أنظارهم أن المشروع الصفوي في العراق البعيد كل البعد عن روح وتطلعات الإسلام والمختلف كل الاختلاف عن إيران الجارة المسلمة الثورية وان هذا المشروع قد رتب بين المحتلين والصفويين تكريما لما قدمته زمرة الصفويين من جهد لولاه لما استطاعت الامبريالية المتصهينة احتلال العراق ولما استطاعت الوقوف على أرضه هذا الزمن الطويل، ولولاه لما دمر هذا البلد العظيم وهذا الشعب الكريم.

 

عاشرا : تأكيد الدعوة لقادة الأمة ورجالها لتقديم الدعم المادي والسياسي والإعلامي لحملة رسالة الأمة في العراق ومجاهديها لكي تمحو براثن ونتائج الاحتلال والمشروع ألصفوي والتغلغل الصهيوني وإفرازاته لأنه لا سامح الله أن تمكن هذا الثالوث الشرير من تنفيذ مشروعه وبرنامجه في العراق فأن ذلك  سيكون مدعاة للنيل من أقطار الأمة ودولها وشعوبها استباحة وقتلا وتشريدا وفتنة طائفية وإرهابا سوف يدق جميع الأبواب في حواضر الأمة بأجمعها وما جرى ويجري في العراق ألا بداية له.

 

حادي عشر : الدعوة والعمل الجاد من اجل فضح  نوايا المحتلين وأعوانهم وحلفائهم وعملائهم وجواسيسهم ومرتزقتهم ومليشياتهم بإلصاق تهم التفجيرات والقتل العشوائي للمدنيين من أبناء العراق الإبرار بالبعث وفصائل المقاومة بكافة عناوينها من اجل إنجاح مشروعهم والإبقاء على قوات الاحتلال لسنين طويلة قادمة في العراق رغم تظاهرهم بالاحتفال بانسحابه من المدن  وكأنه يوم (للسيادة الوطنية)؟ كما يقولون فهل يعقل وهل يمكن أن يصدق عاقل في هذا الكونان من جاء بالاحتلال وقواته ومرتزقته وأطلق عليهم صفة( محررين)؟ أن يحتفل بخروج هؤلاء؟ وهم أصحاب الفضل عليهم في أن يجلسوا على كراسي الحكم البائس والفاسد والمتردي؟

 

نقول إن هذه التفجيرات التي استهدفت الأبرياء والتي نتوقع لها أن تتصاعد وتستمر بتخطيط وتنفيذ من جهات عديدة منها المحتل نفسه حيث انه يستفيد لإبقاء قواته فترة أطول لحماية  ورعاية وتنفيذ مشروعه البغيض.

 

ومنها حكومة الاحتلال ومليشياتها وعصاباتها وتبتغي من وراء ذلك التمسك بمظلة الاحتلال لكي لا تكون في مواجهة مع غضبة الشعب، وإلهائه بجروحه وآلامه عن مطالبيه العادلة في الوحدة والتحرر ونيل الاستقلال وتوفير مستلزمات حياته اليومية.

 

ومنها الصراع بين مليشيات الأحزاب الطائفية في جنوب العراق والعنصرية شمال العراق لتصفية حسابات بين هذه الأحزاب لكسب السلطة والمال استعدادا لخوض ما يسمى بالانتخابات المزورة سلفا والباطلة في ظل الاحتلال ورعايته.

ومنها دول إقليمية مثل إيران ومخابراتها وذلك لتصدير أزمتها الداخلية وتحويل الأنظار عما يعانيه شعب إيران المسلم  المظلوم من سياسات حكامه القائمة على الكذب والحرمان والظلم وانعدام الحريات والخدمات وكذلك محاولة من حكام إيران لإبقاء القوات المحتلة في العراق لأطول فترة ممكنة للضغط عليها من اجل المزيد من التنازلات من اجل تحقيق مشروعها النووي والذي يهدف بنتيجته إلى تنفيذ وخلق منطقة نفوذها في العراق وبقية أقطار الأمة مشرق الوطن العربي ومغربه، ولا ننسى دور الموساد الإسرائيلي وأجهزة مخابرات دول أخرى من مصلحتها أن تستمر هذه الفوضى والقتل والتشرذم في أن يبقى العراق ضعيفا وغير قادر على أداء دوره الوطني والقومي والإنساني.

 

أيها الرفاق أيها الأخوة

إننا نرفض ونقاوم العملية السياسية في العراق ليست لأنها عملية باطلة وغير قانونية وجاءت بفعل الاحتلال لتنفيذ مشروعه البغيض فحسب ، وإنما نقاومها ونرفضها لأنها عملية فاشلة واستخبارية جاءت بكل الويلات وتسببت بجميع الكوارث التي تعرض ويتعرض لها شعبنا الكريم، حيث إن هذه العملية السياسية التي يطبل ويزمر لها البعض قد أدت إلى :

 

1-  أنها جعلت من العراق يتصدر قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية حيث لا يخفى على احد حجم الانهيار السياسي والاقتصادي والأخلاقي نتيجة انتشار الفساد الذي أدى إلى عودة العراق ظلام للقرون الوسطى .

 

2-  جعلت العراق الأسوأ في موضوعة احترام حقوق الإنسان وعدد الجرائم والسجناء وتجارة المخدرات والسلاح والحروب الداخلية حيث أن العراق قد احتل بفضل هذه العملية البغيضة التسلسل الأخير في مقياس السلام العالمي بعد أفغانستان والكيان الصهيوني،وأكدت أن العراق هو اخطر دول العالم الثالث في انتهاكات حقوق الإنسان.

 

3-  إن هذه العملية التي يقودها عملاء الاحتلال قد جعلت من العراق في مقدمة الدول التي تتعرض فيها الأقليات الاثنية إلى الخطر وأشار تقرير مجموعة الأقليات الدولية في حزيران الماضي بان الأقليات في العراق تواجه عنف منهجي مبرمج ومتواصل.

 

4-  إن مجلة السياسة الخارجية الامريكية وصندوق السلام في واشنطن قد أكدت على إن العراق في ظل العملية السياسية الفاسدة يحتل المركز السادس من بين الدول الأكثر فشلا في العالم من حيث تفكك السلطة وفشلها في توفير ابسط مستلزمات الحياة للشعب والتي أوصلت البلد إلى حالة من الكارثية التي أدت إلى ازدياد عدد المهجرين والنازحين بالقسر والقوة وانهيار الاقتصاد وفقدان الخدمات العامة وانتشار المليشيات والجريمة والتدخل الخارجي في شؤونه الداخلية بحيث أصبح ما يسمى بالعراق الجديد بعيدا كل البعد عن مستلزمات أي دولة في العالم.

 

5-  قد أوصلت هذه العصابات المهيمنة على رقاب الشعب العراق إلى المركز الثالث من بين دول العالم في موضوع النازحين قسرا وبالقوة داخل العراق وخارجه، وان هؤلاء المهجرين لا يرغبون بالعودة إلى مناطق سكناهم لأنهم قد فقدوا الأمل في الحصول على العيش الأمن والخدمات بحدها الأدنى، وإنهم قد فضلوا العيش بمنافي في ظروف تفتقر إلى ابسط مقومات الحياة المادية والمعنوية وبالتالي فأن مقاومة هذه العملية وإزاحة كوابيسها من أحلام العراقيين وتخليصهم من عواقبها الكارثة أصبح هدفا ومنهجا وبرنامجا ويجب أن يصبح كذلك لشعب العراق ومقاومته وجميع الأحرار في الأمة والعالم.

 

6-  وأخيرا فأنه ليس أمام العراقيين إلا التمسك بخيار المقاومة بكافة أنواعها خيارا وحيدا لطرد الاحتلال وإفشال مشروعه السياسي ، من اجل أن يعود العراق حرا عربيا مسلما ليعيش فيه العراقيون في ظل نظام وطني ديمقراطي تعددي ينعم فيه الجميع بالمساواة والحرية والعيش الكريم ويقيم أفضل العلاقات مع أشقائه العرب ودول العالم المختلفة طبقا لمبدأ احترام المصالح المتبادلة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.


شراء الفنادق الاستثمارية فضيحة عراقية...

شراء الفنادق الاستثمارية فضيحة عراقية جديدة !
إبن المالكي اشترى قصر ماري اندرسون بلندن ب40مليون باوند واشترى فندق سفير بالسيدة زينب دمشق ب35 مليون دولار ويتفاوض لشراء فندق سفير عجمان ب 75 مليون دولار
داود البصري 

 لا عزاء للعراقيين من سكان المزابل في ظل دولة قانون "الشفط" وعجز الموازنة الدائم


  في موسم متابعة الفساد العراقي السلطوي الذي هو اليوم أشهر المسلسلات اليومية الطويلة في عالم السياسة العراقية الحافل بالرزايا و المصائب و حفلات "اللطم " التاريخية التي لا تنتهي, أو يراد لها أن تنتهي, ثمة معلومات كثيرة وأقوال كثيرة و ملفات كبرى لم تفتح بشكل كامل بعد ,فبعد الهروب الفضائحي لوزير تجارة حزب "الدعوة" الرفيق الدعوي المناضل حجة الإسلام و المسلمين عبد الفلاح السوداني دام ظله العاطر و تقديمه لاستقالته عوضا عن إقالته التي كان يتوجب على الرفيق نوري المالكي أن يقيله لو كان فعلا يهدف  الى محاربة 

الفساد وإقرار الحقوق و تثبيت دولة القانون المفترضة

فإن هناك ملفات كبرى لفضائح مأسوية سواء في وزارات الدفاع أو النقل أو التربية أو الداخلية , فالقوم قد أفسدوا حتى الثمالة , و المال السايب يعلم السرقة

ووزارة المالية الفاشلة بوزيرها "المجلسي الصولاغي " الفاشل تستنجد و تستغيث و تضع الحق كل الحق في نقص الموارد و قلة الشفط على وزارة النفط " الشهرستانية " الضائعة حاليا بين تفاوت أسعار البترول و تذبذبها و بين قضم الأحزاب الكردية لبترول الشمال العراقي وتصدير النفط لحسابها الخاص لتثبيت إنفصالها المستقبلي فيما لو انفجر الوضع في وسط وجنوب العراق بفعل ملفات صراع متراكمة تبدأ من الفتنة الطائفية المطلة بقرونها بقوة في هذه الأيام و لا تنتهي بتدخلات دول الجوار و على رأسها النظام الإيراني الذي صمم على جعل العراق مسرحا لحروبه الإقليمية, ولتصفية ملفاته العالقة مع الغرب, خصوصا و أن ادوات إدارة الصراع الإقليمي موجودة ومتوافرة في احتياطيات النظام الإيراني المضمومة في 

الساحة

السياسية العراقية , ولكن رغم تطاحن القوم في البرلمان العراقي المحروس والمفتت والذي تشير أصابع الاتهام بالإرهاب ضد الكثير من مكوناته وشخوصه , فإن ملفات التحقيق لم تزل بعيدة من الدائرة العائلية الخاصة للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي,والذي قدم للمحكمة العراقية العليا إقرار ذمة مالية لحجم أموال المالكي وعائلته في الداخل والخارج, والذي بلغ مبلغا وقدره نصف مليون دولار أميركي فقط لا غير! والذي هو في الحقيقة مبلغا لا يعبر عن الحقيقة أبدا , بل لربما يعتبر مجرد " مصروف جيب " أسبوعي للولد الاستثماري المهم والجديد في عالم المال والأعمال العراقي وهو نجل رئيس الوزراء المدعوأحمد نوري المالكي الذي يشغل منصبا غريبا هو رئيس لجنة المشتريات في مجلس الوزراء العراقي , وقد حقق هذا الولد إنجازات مهمة في المجال الاستثماري في المحيط المجاور للعراق, إذ كانت أولى صفقاته التي نشرناها سابقا هوشرائه لقصر منيف في الريف البريطاني وبمبلغ 40 مليون جنيه إسترليني دفع لمالكة القصر السيدة  ماري أندرسون ! ليضاف القصر الى سلسلة أملاك العائلة في قرية  طويريج , ولم يصدر وقتها أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء بالنفي أوالتأكيد لذلك الخبر المؤكد تماما , وبالأمس القريب قام المالكي الصغير بإتمام عقد صفقة شراء فندق "سفير" السيدة زينب في ريف دمشق من شركة استثمارية كويتية وبمبلغ 35 مليون "لحلوح" أميركي واستبدل إدارته القديمة بإدارة جديدة مكونة من السوريين والإيرانيين والإخوة الأفغان " الهزارة " طبعا , وبالمناسبة فقد كانت حصة السمسار العقاري الذي أنهى عقد البيع بين المالكي الصغير والشركة الكويتية هومبلغ 700 ألف دولار أميركي , كما أن رسوم التسجيل التي " شفطتها " الحكومة السورية كانت مليون و250 ألف دولار أميركي! " يا حلاوة " وزيادة على البيعة فقد قام الرفيق أحمد نوري المالكي أيضا بشراء قطعة الأرض المقابلة للفندق الزينبي ومساحتها 85 ألف متر  من الشركة ذاتها وبمبلغ 52 مليون دولار أميركي! لغرض إقامة مجمع تجاري وشقق سياحية و"مول" تجاري! " ما شاء الله رزقنا الله وإياهم "! , ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد, بل سال لعاب الأخ أبوشهاب المالكي " قدس سره الباتع " وفاوض شركة فنادق "سفير" على شراء فندق "سفير" عجمان في الإمارات العربية مقدما عرضا أوليا بمبلغ 75 مليون دولار أميركي! وهذا غيض من فيض ما تسرب إلينا عن النشاط الاستثماري لأصغر أفراد العائلة المالكية المباركة . فهل سنسمع بيانا واضحا من لجان النزاهة العراقية ? وهل سيتساءل أحد بعد ذلك عن سر خواء وعجز الميزانية العراقية ? وهل سنجد من يحاسب ويتابع النشاط الاستثماري الجديد والواسع لقيادة حزب "الدعوة" الذي كان حافيا قبل أن تهب على العراق رياح الحرية الأميركية المعطرة بأريج الفساد العظيم ? هل يرفع شعار من أين لك هذا ويشهر بوجوه أهل التقوى والصلاح ? أم أن شعار " عمك أصمخ " سيظل هوالشعار الخالد في ليل العراق الحالك الطويل , تمتعوا يا سادة قريش بخيرات السواد , وتلاقفوها تلاقف الكرة... ولتحيا دولة القانون و" الشفط " المالكية, ولا عزاء للعراقيين من سكان المزابل الذين ما عليهم سوى انتظار قدوم المهدي المنتظر...!
* كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com




, 

مجلس الاستشاريين العراقين

مجلس الاستشاريين العراقين

سلسلة سياسات الأحزاب الكردية الحاكمة

بيان (3)

بيان حول اهمية كركوك والتصعيد الاخير للاحزاب الكردية الحاكمة


إن نوايا الأحزاب الكردية الحاكمة في شمال العراق الحبيب لإعلان الانفصال و تقسيم العراق أصبحت واضحة، و خاصة بعد إعلان مايسمى دستور كردستان؛ و يكفي تهديدات البرزاني في إعلان الانفصال في حالة تغيير الدستور؛ فتصريحاته هذه لها اسس في دستور الوصاية المستقطب، فان دستور تحت الوصاية يؤكد في المادة الأولى على مايلي: "إن هذا الدستور هو ا لذي يضمن وحدة العراق"، و ليس شعب العراق؛ وكأن العراق كونفدرالية، وليس وطن لشعب واحد
وإن مجلس الاستشاريين العراقيين يؤكد بأن التصعيد الاخير من قبل هذه الاحزاب ماهو إلا دليل على ضعفهم و هشاشة تماسهم داخل المجتمع الكردي، وفشلهم في تحقيق ما يتطلع اليه المجتمع الكردي من حرية حقيقية؛ وهم يفتعلون اعذار الخطر الخارجي من اجل::

- الضرب بيد من حديد داخل المجتمع الكردي، و خاصة ضرب التيارات الاصلاحية في شمال العراق الحبيب؛

- فبركة الاعذار لتدخل دولي، بحجة ان الاكراد مضطهدين في عراق واحد، و في حاجة الى حماية دولية في صالح هذه الاحزاب.

و لن تتردد هذه الاحزاب في افتعال حرب اهلية في المناطق المختلطة و خاصة مدينة كركوك من اجل تحقيق مآربها؛ و هناك دلائل تؤشر بان هذه الاحزاب قد اعطيت الضوء الاخضر من قبل المحتل لهذا التصعيد.

ولكن مجلس الاستشاريين العراقيين يؤكد كما أكد في بياناته السابقة بأن هذه الأحزاب الشوفينية لن تعلن الانفصال حتى تضمن أكردة كركوك او إخضاعها لسيطرتها المباشرة؛ ولا يخفى على أحد مباركة المحتل لهذه المؤامرة، وحتى مبارکة دولة إسرائيل العنصرية؛ وكل من يشكك في هذا عليه أن يقرأ تصريح مايسمى رئيس العراق السيد جلال الطلباني لجريدة مدل إست كوارترلي في سنة 2002، http://www.meforum.org/article/126 ، وهو يؤكد أن كركوك بالنسبة لهم، كأورشليم لدولة إسرائيل؛ ونؤكد بأن إقران كلمة أورشليم مع كركوك له دلالة مهمة أخرى؛ فأن هذه الأحزاب ستستخدم نفس الأساليب الإجرامية واللإنسانية التي يستخدمها الكيان الصهيوني في تهويد القدس من أجل أكردة كركوك؛ وهو يعطي بصورة واضحة اعترافه بان القدس عاصمة إسرائيل.

إن مجلس الاستشاريين العراقيين يعتبر كركوك من أهم ركائز العراق الموحد بسبب التعددية العرقية و الاثنية فيها، و هي الأقرب لروح العراق ذي الطيف العريض عرقيا و اثنيا؛ و لاشك أن فرص العمل في الصناعة البتروكيمائية التي كانت متاحة على مدى قرن لكل العراقيين بكافة أطيافهم قد جعلتها أكثر مدن العراق تنوعا في طيفها العرقي و الأثيني؛ ولذلك فان ترسيخ الاستقطاب القومي و الاثني في كركوك هدف اساسي و استراتيجي للاجنبي و اعوانه من اجل تقسيم العراق فعليا أو ضمنيا
وعليه فان مجلس الاستشاريين العراقيين يطلب من أهالي كركوك بان لا يقعوا في الفخ الذي ينصبه لهم الأجنبي بمساعدة أعوانه، وذلك في جعل كركوك مدينة مستقطبة عرقيا أو اثنيا أو إلى ما شابه ذلك من خلال رفع شعارات لجبهات أو كيانات أو تحالفات عرقية أو قومية مستقطبة، كردة فعل لما تفعله الأحزاب الكردية الشوفينية الحاكمة؛ فان شعارات كهذه لا تخدم إلا أجندة الأجنبي و أعوانه؛ ويلاشك ستنشئ أجيالا متطرفة الهوية، لا يعلم عواقب تداعياتها على كافة أرجاء العراق إلا الله؛ وليعلم الجميع أن هذا السيناريو هو ماتصبو إليه الأحزاب الكردية الحاكمة، فهي ترى بأن عدم الاستقرار سيعطيها التبريرات في طلب التدخل الدولي لإيجاد حل يمكن تنفيذه تحت الغطاء الدولي، وهي تعمل ليلا نهارا في كسب الرأي الدولي بحجة أن كركوك كردية و أن الأكراد مضطهدين فيها
إن مجلس الاستشاريين العراقيين يدعو جميع الشرفاء و الأحرار من أهالي كركوك إلى رفع شعار "كركوك العراق الموحد"، و الالتفاف حول هذا الشعار بدلا من الشعارات المستقطبة؛ ونأمل من الله أن يكون رفع شعار "كركوك العراق الموحد" من أهالي كركوك بداية لتيار عراقي موحد في كافة أرجاء العراق بدلا من التيارات أو الشعارات المستقطبة المقيتة، من اجل إنقاذ الشعب العراقي من الكارثة التي يعاني و سيعاني منها لطالما بقيت منظومة الحكم و الدستور المستقطب في العراق

وإذ يؤكد مجلس الاستشاريين العراقيين بـأن الخيار والحل الوحيد لوضع العراق الحالي يتمثل بتيار عراقي وطني واحد يمثل جميع المقاومة العراقية، وتلتف حوله جميع القوى المناهضة للاحتلال ووصاية الأجنبي؛ فإنه يرجو من جميع الشرفاء و الأحرار أن يضعوا مصلحة الشعب العراقي قبل أيدلوجياتهم وأجندات كياناتهم أو أحزابهم أو تكتلاتهم، وإلا فان كارثة إنسانية ستحل بالشعب العراقي.

21/7/2009

هاتف +4521498710

البريد iraqicco@googlemail.com

الموقع http://iraqicco.net

...

القيادة العليا للجهاد والتحرير


القيادة العليا للجهاد والتحرير 
جيش رجال الطريقة النقشبندية
هيئة الإعلام / القسم الفني
يقدم

الإصدار الأربعين للعمليات الجهادية المصورة لابطال جيش رجال الطريقة النقشبندية

http://www.almansore.com/bayanmoq/Bmoq-NaqshArmy20-07-09.htm



عزت الدوري يكشف عن اتصالات مع الايران...

عزت الدوري يكشف عن اتصالات مع الايرانيين اثناء الغزو وبعده

متابعه اخباريه – شبكة الوليد للاعلام :

 

       كشف عزت ابراهيم الدوري الذي تولى قيادة حزب البعث بعد إعتقال الرئيس الراحل صدام حسين وإعدامة نهاية عام 2006،عن إتصالات جرت مع السلطات الإيرانية قبل عشرة أيام من بداية الغزو الأمريكي للعراق في 19 مارس – اذار عام 2003، وأكد أن العراق قد أرسل معاون مدير المخابرات العامة للقاء المسؤولين الإيرانيين ، قبل أن يدخل العدو بغداد بعشرة أيام ، وأكد في رسالة له ، أن الإيرانيين قد وافقوا أن يبيعونا بعض الأسلحة الخفيفة، بطلب من القيادة العراقية ، وكانت أهم فقرة في الأسلحة هي قاذفات ( أر بي جي 7 ) ضد الدروع ، ولكنهم ظلوا يتحاورون ويماطلون مع المسئول العراقي على الحدود بين البلدين حتى دخل العدو بغداد وتوقفت الحرب الرسمية، فرفضوا الصفقة أو رفضوا البيع، ثم بعد الإحتلال بخمسة أيام وجهت رسائل إلى مجموعة من الدول العربية والأجنبية، وقبل أن التقي بالقائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه، وبين هذه الدول كانت إيران أول من اتصلنا بها بعد الاحتلال، ولم نحصل على نتيجه.

وقدم الدوري إحصائيات يكشف عنها للمرة الاولى جاء فيها أن إيران قتلت بواسطة فرق الموت التي أرسلتها ومليشيات عملائها في أربعة أشهر فقط( 46) ألف مناضل من حزب البعث ،حيث كانت تقتل يوميا بين ألف إلى ألف ومائتي عراقي على الهوية، ووفق قوائم معدة سلفا، بعضها معد في إيران ويشمل كادر الحزب والدولة والعلماء في شتى علوم الحياة من مدنيين وعسكريين وأكد أن الإيرانيين  قتلوا من العلماء فقط خمسة آلاف ومائتي عالم ،منهم خُطِفُوا ولحد الان لم نعلم عنهم شيئاً ؟؟ وأعلن الدوري أن لدى الحزب والمقاومة وثائق كثيرة توضح نوع وطبيعة هذا التحالف الإستراتيجي بين أمريكا وإيران وما ينتج عنه على الأرض. ولم يوضح أسباب عدم نشر الوثائق في هذه المرحلة التي يمكن أن تفضح هذا التعاون وللرد أيضا على الجهات والشخصيات التي تقف مع إيران وتنكر تحالفها مع الإدارة الأمريكية.

  وفي الإطار الإقليمي تناول الدوري دعم إيران لحماس وقال إن  دعمها لحماس وموقفها في لبنان عبر حزب الله،، فهي أوراق تضغط بها على أمريكا، لكي تحصل على أكبر قدر من المواقع والأدوار، التي تخدم مشروعها القومي في المنطقة والعالم، أما في العراق اليوم فقد أوكلت قيادة مشروعها إلى شخص المالكي رئيس وزراء حكومة الاحتلال ومعه ومن ورائه كل الكيانات الطائفية ، ولولا البعث العربي الاشتراكي وقواته المسلحة والمقاومة المسلحة بكل اتجاهاتها وانتماءاتها، لأمتد المشروع إلى عمق الأمة، إبتداء من الخليج والجزيرة وبشكل خاص البحرين وجزء مهم من المملكة العربية السعودية العزيزة حماها الله وكل أرض العروبة، وعهداً لله وللعروبة وشعبها الكريم لنحطم أطماع فارس ونواياهم الشريرة على أرض العراق الثائرة بأذن الله وقوته.

ويوجه الدوري إنتقاداً للعرب ،بقوله كيف لا يعلم العرب إن إيران لم تمهد وتشترك في إحتلال العراق فحسب بل هي وحدها التي أطالت بعمر الإحتلال كل هذا الزمن، وهي التي قادت حملة القتل والتدمير والتخريب في العراق، وهي التي تولت بواسطة عملائها وأدواتها تفكيك آلاف المشاريع الصناعية والزراعية الثقيلة والخفيفة المدنية والعسكرية ونقلتها إلى أراضيها ؟؟

وفي الرسالة نفسها إعترف الدوري باتصلات أجرتها الحكومة العراقية مع السلطات الايرانية أثناء الغزوالأمريكي ، ولم يوضح فيما إذا كانت القيادة العراقية على دراية مسبقة بالدور الايراني في عملية إحتلال العراق أم أنها تعرفت عليها لاحقا.

 

 



 




جيش المجاهدين يرد على تصريحات الجبوري


في حوار ل(شبكة الوليد للاعلام)

جيش المجاهدين يرد على تصريحات الجبوري


 

متابعه اخباريه – شبكة الوليد للاعلام :

بهدف التعريف بمواقف الفصائل المسلحة المعروفة في الميدان من التصريحات، التي ادلى بها الدكتور علي الجبوري الامين العام للمجلس السياسي للمقاومة في العراق الى قناة الجزيرة، وكشف فيها للمرة الاولى عن وجود مفاوضات مع الادارة الامريكية،وان هذه المفاوضات قد فشلت بعد ان جرت باشراف دولي لم يكشفه الجبوري،بادرت (شبكة الوليد للاعلام)الى طرح اسئلة من خلال مواقع الفصائل على شبكة الانترنت،حول هذه التصريحات وموقفها من قضية التفاوض، وهل حصل ذلك بالتنسيق مع المجلس السياسي؟،وننشر اليوم اجابات المكتب السياسي لجيش المجاهدين،الذي كان ضمن الفصائل السته التي اسست المجلس السياسي للمقاومة العراقية قبل انسحابه منه،واصداره توضيحا لاسباب الانسحاب بعنون (عباد الله تمايزوا) تحدث بوضوح عن موقف جيش المجاهدين من موضوع التفاوض مع الاحتلال،وفيما يلي نص الحوار:

ماهي ملاحظاتكم على ما جاء بحديث الدكتور علي الجبوري في قناة الجزيرة ،وهو الظهور العلني الاول له في وسائل الاعلام؟

في البداية نود القول بان حديث الرجل ، فيه تنصل واضح من المشروع الجهادي، الذي كانت تتحدث عنه الجماعات المشكلة لذلك المجلس، فيما مضى من الأيام.ومن الأمور التي نود الوقوف عندها، ما ذكره من المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الصليبي وإدارته الأمريكية برعاية دولية مرموقة على حد وصفه، والتي جرت بين الشهرين الثالث والخامس من هذا العام (2009م)، حيث قال بعد أن ذكر مطالب قدموها للمفاوضين الأمريكان، رداً على سؤال لمقدم البرنامج، حول تأثير هذه المفاوضات على الجماعات الأخرى،قال الجبوري ما نصه:

(نحن دعونا جميع الفصائل للمشاركة بهذا الأمر، وربما جميع الفصائل يعني معلنة، أنه لا ضير من يعني من التفاوض ضمن الشروط، يعني ممكن هذه شروطنا التي ذكرناها يجمع عليها جميع فصائل المقاومة في العراق).

هل لديكم رد على هذا التوضيح من جانب الجبوري؟

في البداية لا بد من القول ان كلام الجبوري قد اشتمل  على تلبيس واضح، فقد ذكر جملة طلبات قدموها في تفاوضهم مع الأمريكان، ثم سماها بعد ذلك شروطاً، وزعم موافقة جميع الجماعات عليها، موهماً أنها شروط تشترطها الجماعات للدخول في مفاوضات مع الأمريكان، في حين أنهم دخلوا في هذه المفاوضات، ولم يذكر شرطاً واحداً اشترطوه وأنجزه الطرف الآخر، قبل التلوث بهذه المفاوضات. ولا يخفى الفرق بين شروط مسبقة تتحقق قبل التفاوض وطلبات تقدم للجانب الآخر بعده.

ما نريد معرفته هل تم تخويل الجبوري من قبل الفصائل الاخرى بهذا الامر؟

ان  الكلام عن الجماعات الأخرى مقرونة بعبارة (جميع) تكرر في أكثر من مرة في اللقاء على لسان الجبوري، فلا ندري من أذن له ومن خوله بالكلام عن الآخرين، وأين ذكرنا نحن وغيرنا، ممن يرفض التفاوض مع الصائل في جهاد الدفع، هذه الشروط التي ذكرها وزعم أن جميع الفصائل تعلن عنها، فأين هي ما دامت معلنة؟ ومتى سمع، وممن، الموافقة عليها أو الاعتبار بشرعيتها؟

ثم من هي الجماعات التي تكلم عنها ووصفها (بجميع)؟ هل هي الفصائل الوهمية التي لا عمل لها يذكر؟ أم هي الفصائل الموجودة على أرض الواقع والتي لا نعلم أحداً منها سلك هذا المسلك أو سار عليه؟ ولو كان أحد من هذه الفصائل يرى صحة ما قاموا به فلماذا لم يفاوضوا عن أنفسهم؟

ثم هل صار التردي والانحراف عن المنهج الشرعي لدرجة أن يحتج أحد على تبرير أمر (بموافقة الجميع)؟ وهل الميزان الذي تزن به الجماعاتُ الجهاديةُ الأمورَ الشرعيةَ الكبرى هو موافقة الجماعات ورفضها؟ أم أنه الشرع الحكيم وما وافق الكتاب والسنة وقال به أهل العلم المعتبرون؟

هل لديكم التصور الواضح عن الجانب الشرعي في التفاوض مع المحتل،خاصة ان الجبوري قد اشار الى ما اسماه ب(الهدي النبوي)؟

هذا امر مهم لقد جاء  وصفُه للتفاوض مع المحتل الصليبي بأنه هدي نبوي بقوله: (لأننا نعتبره هدي نبوي - هكذا قال- وجائز). وهنا الأمر الأهم الذي يجب الوقوف عنده، فقد زعم وجود هدي نبوي في أمر ساروا عليه في حالٍ اقتضاها التشابه بين الأمرين، فلا ندري بأي أمر في سنة المصطفى أراد الإشارة إليه وهذه السنة والسيرة النبوية بين أيدينا، (قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة111)، نتحداهم أن يأتونا بمثل يتشابه فيه الحال، بحيث أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس للتفاوض مع عدو صائل (يحتل بلاد المسلمين) في جهاد دفع، وهو يعتقد أنه غير جاد في إعطاء حق (كما وصف هو اعتقادهم عن جدية الأمريكان في إعطاء الحقوق) بما يجعل المصلحة من التفاوض منتفية. وقد بينا في التأصيل الشرعي (الجواب الكافي) الصادر عن الهيئة الشرعية لجيش المجاهدين بطلان القياس والاستدلال بما جرى في صلح الحديبية أو غيره من الأمثلة، وبسطنا أقوال أهل العلم التي تنص على حرمة التفاوض والهدنة مع الصائل في جهاد الدفع ووجوب بذل الوسع في دفعه ومناجزته، ومن أباح ذلك ففي حالات وشروط لا يتوافق شيء منها مع ما ذهب إليه القوم في المجلس السياسي في تبرير مفاوضاتهم مع الأمريكان، ولا نريد الإسهاب في هذا الأمر ونحيل من أراد الاستزادة إلى الكتاب المذكور، لكننا ننبه إلى خطورة أن ينسب رجل يتكلم باسم جماعات يفترض أن تزن أقوالها وأفعالها بميزان الشرع، فينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمراً لم يكن له أصل وتجتهد هذه الجماعات في أمور خطرة بما يتلاءم ومصالحها الفئوية وتلبسه لباس الشرع وتصفه بأنه هدي نبوي.

الا ترون بان انسحاب القوات الامريكية من المدن يفتح الباب امام التفاوض معه؟

الذي نعتقده أن هناك مؤامرة يحيكها الأمريكان، وافقت هوى وطموحات البعض، هذه المؤامرة هي الإتيان بمن يرضى الجلوس والتفاوض معهم، ومن ثم تقديمهم على أنهم ممثلون للمقاومة العراقية، ليدخلوا فيما يسمى العملية السياسية أو النظام السياسي الذي تحدث الجبوري عن إصلاحه، لتكتمل صورة ما يسمى بالمصالحة الوطنية، التي تتحدث عنها الإدارة الأمريكية الجديدة، وبالتالي (شرعنة) مشاريع الاحتلال والحكومة التي جاء بها، باعتبار دخول من كان في المقاومة أو من يمثلهم فيها، ولعل من أجل ذلك جاء (بايدن) قبل أسابيع إلى العراق.

من المعروف ان جيش المجاهدين كان ضمن تشكيلة المجلس السياسي التي تكونت من ستة فصائل قبل انسحابكم ويش الفاتحين،ليبقى المجلس باربعة فصائل فقط من بين اكثر من ستين فصيلا معلنا في الميدان،فهل كان لخروجكم علاقة بالرؤية والقناعات حول موضوع التفاوض؟

-                             لقد كنا حذرنا من هذا الانحدار ومخاطره على الساحة الجهادية، في البيان التفصيلي لأسباب خروجنا من الجبهة والمجلس السياسي (عباد الله تمايزوا)، حيث لاحظنا أن البعض مصمم على الدخول في مثل هذه المشاريع، ولما عجزنا عن منعهم فاصلناهم، وكانت قراءتنا لتوجهاتهم صحيحة ودقيقة، ولا تخفى على عاقل خطورة هذا الأمر على المشروع الجهادي في العراق، بما فيه من شق عصا المجاهدين ،والانحياز بمن معهم ممن كانوا يناجزون المحتل فيما مضى بعيداً عن سوح الجهاد، من أجل مكاسب وهمية ، سماها الجبوري مطالب من الأمريكان، فإنها حتى لو كانت شروطاً تسبق التفاوض فلا اعتبار لها، فما قيمة الحديث عن أموال يدفعها المحتل ومطالب يحققونها لمن تضرر بالاحتلال، لا ندري هل هي لجموع من صفق لهم؟ أم لمن سواهم ممن يكن العداء للمسلمين والمجاهدين؟   

   وهل لديكم ماخذ اخرى خاصة ما يتعلق بطرح قضية اصلاح العملية السياسية؟

-           نعم ونسأل الجبوري: كيف تطلب من الأمريكان إعمار البلد، وهم من احتل الأرض وانتهك العرض وأهلك الحرث والنسل، وكيف تبتغي عندهم إصلاح عملية سياسية باطلة من أصلها ودستور كتبته أنامل المحتلين وأذنابهم؟ وما هي جدود التوازن في العملية السياسية؟ هل أن تكون لكم حصة كتلك التي تكون لعملاء الاحتلال والأحزاب التي تآلفت على قتل الإسلام وانتزاع الهوية الإسلامية عن بلد الخلافة؟ وهل كان الجهاد من أجل التعويضات؟ هل هذا هو سقف مطالبكم وكنتم بالأمس تكلمون الناس عن مشروع جهادي لا يقر بشرعية الاحتلال ولا مشاريعه وكل ما نتج عنه

؟إن المجاهدين في العراق لم يحملوا السلاح ويبذلوا الأرواح إلا لإعلاء كلمة الله ورفع راية التوحيد وإقامة دولة الإسلام على منهاج النبوة تلك الدولة التي ترعى مصالح الناس حق رعايتها وتقيم فيهم العدل والإنصاف، لا فرق فيها بين أبيض وأسود أو عربي وأعجمي إلا بمقدار ما يؤدون من الواجبات، دولة يحكم فيها الإسلام ويأمن فيها الذمي من أهل الكتاب إذا أدى ما عليه، ولا يكره فيها أحد على دين، لا دولة عمالة يتربع فيها الخونة ومن جاؤوا على ظهور دبابات الاحتلال بمناهج فاسدة يكرهون الناس على العمل بشرائع ما أنزل الله بها من سلطان باسم الحرية والديمقراطية، دولة كل شيء فيها حلال إلا الإسلام، وكل الناس فيها يعدون مواطنين صالحين غير المجاهدين والمسلمين، فهم إرهابيون خارجون على القانون.

كيف ترون مشروع المقاومة وما هو تصوركم لهذا المشروع؟

إن موقفنا يتلخص بأن المشروع الجهادي مشروع أمة لا يحل لأحد أن يتخلى عنه أو أن يختزل أهدافه بالدخول في مثل هذه المفاوضات متسلقاً على رؤوس المجاهدين من أجل مصالح فئوية أو شخصية، تضيع معها المصالح الكبرى التي من أجلها شرع الله الجهاد، ومن وقع في ذلك فقد خان الله ورسوله وعليه التوبة مما قام به قبل أن يحشر الناس بين يدي رب العباد فيكون خصومه الشهداء والمجاهدون وكل أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

ونحن ماضون في طريق الجهاد ضد عدو خداع لا تخرجه من أرضنا وتزيل ظلمه عنا المفاوضات وطاولات الحوار وإنما قرع السيوف وقطف الرؤوس وسحق خنازيره في أرض الإسلام حتى يخرج آخر كلب نجس منهم.

وللإطلاع على حديث الأمين العام للمجلس السياسي في قناة الجزيرة – برنامج بلا حدود – أضغط على العنوان أدناه :

الأهداف السياسية للمقاومة العراقية – برنامج بلا حدود





 



الاثنين، يوليو 20، 2009

هل هذا حليفٌ يُضرب؟

هل هذا حليفٌ يُضرب؟

شبكة البصرة

بقلم : علي الصراف

يقول وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي "إن ساعة الحقيقة بالنسبة الى الملف النووي الإيراني تقترب، وان أوروبا ستواجه خيارات صعبة في الأشهر المقبلة".

ولكي يزيد بيلت أمره وضوحا، فقد أشار أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "الى أن هناك خيارات وأحكام صعبة سنضطر الى اتخاذها في الأسابيع والأشهر المقبلة، ولكن ليس ابعد من ذلك".

ولم ينقص هذا التأكيد على قصر الوقت، سوى أن ينظر الوزير الى ساعته. إلا انه لم يفعل. فقد مضى على اسطوانة "الخيارات الصعبة في الأشهر المقبلة" نحو أربع سنوات، منذ أن أثيرت إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران لأول مرة.

وقد مرت في مجرى هذه السنوات مياه كثيرة، رأينا فيها الكثير، ولكننا لم نر ضربة، ولا صفعة ولا حتى وخزة عصا.

ومنذ أن كشف سيمور هيرش، صحافي النيويوركر الشهير، خطط البنتاغون حول الاستعداد لهذه الضربة ونحن نضحك. وصار الضحك قهقهة عندما قامت إسرائيل باستعراض تلفزيوني للطائرات التي ستقوم بتلك "الضربة".

وما نزال نضحك، حتى أصبح التهديد بضرب إيران أطول تهديد في التاريخ العسكري منذ اختراع الرمح.

ولكن يجب الاعتراف بان السياسيين الغربيين إذا أرادوا تمثيل مسرحية تراجيدية، فانهم يواصلونها بصرف النظر عن ضحكات الجمهور، ويستمرون بها حتى ولو تلقوا أحذية.

فهم يعتبرون أنفسهم يؤدون واجبا، وأن هذا الواجب، لا يستوجب التفكير، ولا ربط الوقائع بعضها بالبعض.

والحال، فقد رأينا إيران تتعاون مع الولايات المتحدة، خلال السنوات الأربع الماضية، أكثر بكثير مما فعلت أوروبا.

ـ الحلف الأطلسي، على سبيل المثال، رفض أن يقدم قوات لمساعدة الولايات المتحدة على تدبير شؤون الاحتلال في العراق، بينما كانت قوات الحرس الثوري، ومليشيات آية الله الدجال، تنفذ كل المهمات، وخصوصا القذرة، لملاحقة منظمي أعمال المقاومة المسلحة.

ـ وباستثناء بلير وبراون وساركوزي من المنتفعين المباشرين من مشاريع نهب الثروة، فان عددا محدودا للغاية من الزعماء الأوروبيين قام بزيارة العراق تحت ظلال زيزفون الاحتلال، بينما نزل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ضيفا على قواته واستقبل عددا من كبار ضباطه (وربت على أكتافهم، وأوصاهم خيرا بالشعب العراقي، حسب ما جاء على لسانه).

ـ وتم توقيع "الاتفاقية الأمنية" (بكل ملحقاتها الإستراتيجية التي تستهدف تأبيد الاحتلال) بموافقة صريحة ومعلنة من جانب إيران. فواشنطن لا تجهل، ولا تستطيع أن تتجاهل، حقيقة أن إيران هي التي وقعت على تلك الاتفاقية بأصابع عملائها.

ـ ووفرت إيران من خلال مليشياتها الغطاء البشري الذي سمح بالسيطرة على مختلف المفاصل الإدارية في الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة، مما أتاح للولايات المتحدة أن تكتفي بمستشارين، يعملون في الحقيقة مع مسؤولين إيرانيين.

ـ وبفضل التنظيم والمتابعة اليومية تمكنت الإدارة الإيرانية من الإشراف على تشكيل ومراقبة الوحدات العسكرية (الجيش والشرطة) التي يقول الأميركيون أنهم عملوا على تدريبها، الأمر الذي سمح للقوات الأميركية بالانسحاب، ولو شكليا، من المدن، لكي تخفف عنهم أعباء العمليات اليومية التي تنفذها المقاومة.

ـ وحيثما تعرف الولايات المتحدة أهمية النفط، فهي تعرف انها تتقاسم النفوذ مع إيران، نفطا وسياسة.

ـ وإذا كانت إسرائيل تمد لنفسها خيوطا في العراق، فتل أبيب تعرف هي الأخرى، انها ما كانت لتحصل على موطئ قدم واحد لولا أن هناك حكومة عملاء إيرانيين يحكمون في بغداد.

كل هذا تحقق بفضل إيران. الكثير من أوجه الخراب الذي يسيل من أجله لعاب شركات "إعادة الاعمار" الغربية، كما الكثير من أعمال القتل والتصفيات الوحشية، والتفجيرات ذات الطبيعة الطائفية المنظمة، إنما تم تدبيرها من قبل إيران. وهو ما لم يفعله أي حليف أوروبي آخر للولايات المتحدة.

بل أن القوات الأوروبية، بما فيها البريطانية، تخلت عن الاحتلال واختارت الانسحاب، تاركة الولايات المتحدة وحدها لتتقاسم المسؤولية هي وآية الله الدجال.

فهل هذا حليفٌ يُضرب؟

فحتى ولو كانت إيران تملك أسلحة نووية، فمن حقها أن تضع إصبعها في عين كل أميركي لتقول له أنها تحميه وتحمي مصالحه في العراق، فلماذا لا يكون من حقها أن تحمي نفسها بخبرات وإمكانيات نووية؟

العراق هو جوهرة التاج في الإستراتيجية الأميركية. وهو يشكل الأهمية نفسها بالنسبة لإسرائيل. وإيران هي التي قدمت، بعملائها ومليشياتها وفرق موتها، هذه الجوهرة على طبق من فضة لحساب واشنطن وتل أبيب.

فهل هذا حليفٌ يُضرب؟

ومن دون دعم طهران وواشنطن لحكومة العملاء المزدوجين، هل كان الاحتلال سيبقى بينما ظل يواجه أكثر من 100 هجوم يوميا لعدة سنوات؟

لقد عمّد آية الله الدجّال شراكته مع مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل بالعرق والدم. ومن اجل خدمة هذه المصالح ما تزال حملات القتل والإبادة والتفتيت و"المحاصصة" والنهب والاعتقالات وأعمال التعذيب جارية على قدم وساق.

فهل هذا حليفٌ يُضرب؟

طبعا، يمكن للمرء أن يسمع الكثير من الجعجعة. ولكن إذا وضعت هذه الجعجعة في سياقها (كوسيلة لبيع الخوف والأسلحة)، فان من حق المرء أن يضيف الكثير من القرف على السخرية التي تثيرها هذه الاسطوانة المشروخة.

وزراء أغبياء مثل كارل بيلت يستطيعون أن يمارسوا دورهم كحمقى، لا يفكرون ولا يربطون الوقائع ببعضها، إلا أنهم لا يستطيعون، وهم يقتربون من "ساعة الحقيقة"، ألا يلاحظوا إنها ساعة حقيقتهم بالأحرى.

سيد بيلت، نحن ننتظر أيضا.

وعندما تنتهي مهمتك بعد ستة أشهر، سنعرف أن ساعتك متوقفة، وأن "الأسابيع والأشهر المقبلة" لن تأتي.

alialsarraf@hotmail.com



آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار