الثلاثاء، ديسمبر 30، 2008

ترنيمة كرخية الى غزة


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

شبكة البصرة
صلاح المختار
اطلقوا ما شئتم من صواريخ وابعثوا ما اردتم من رسائل الموت، فغزة ستبقى قرة عيوننا، كما الفلوجة وبغداد وكربلاء، لا الموت يغيب اسمها، ولا النار تمحي رسمها.
رايت طفلا فلسطينيا، وسط سمفونية الانقاض والنار التي الفها العم سام، يرسم بابتسامته غدنا العربي. تساءلت اين اخي عبدالله ابا منيف* الان؟ اين؟ هل دفن شهيدا تحت انقاض صارت تقليدا عربيا نعانقه يوميا من كرخ بغداد حتى شواطئ عمان مرورا بغزة؟ غزة اليوم تحتفي بزفة شهداء اعادوا لفلسطين كرامة البندقية ودفنوا، بعد سنين طويلة من احتساء الماريجوانا في ليالي السمر في اوسلو او كامب ديفيد، اسطورة التعايش والسلام. غزة مرة اخرى كللت رؤوسنا بتاج دخول نادي شهداء الامة، الذين لا لغة في افواههم سوى رعد قطعة فولاذ اسمها كلاشنكوف. غزة نظفت (عصا) ارتكازنا على الارض، البندقية، من الصدأ الاسود والخرس الاهوج، وهاتفت بغداد في ذكرى سيد شهداء العصر صدام حسين عبر اسلاك الاحمر القاني.
الا ترون معي اننا امة الشهداء بامتياز كما لم تسبقنا امة من قبل؟ من قال اننا امة المهزومين؟ غزة هي الامة كلها من محيطها الى خليجها العربي، كما ديالى وكربلاء، وليس من الامة من يقومون بالتفرج على جز راس طفل فلسطيني وسحق رأس توأمه العراقي، وهم يرتدون قناع العار في قصور تحكم وهي مخصية. نحن لسنا امة مهزومين بل امة منتصرين حتى حين يتدلى قادتها من اعواد المشانق من عمر المختار حتى صدام حسين، فلولا اننا امة معجزات بشرية لما قتلوا اطفالنا و لا اغتالوا قادتنا ولا هدموا مدننا ولا حلوا جيشنا، ولا ابادوا الالاف من علمائنا، ولا شردوا منا ستة ملايين عراقي بعد تشريد اربعة ملايين فلسطيني.
انها انفلاقات غضب ودمدمة عتب حينما يرتكب بعضنا خطئا فاحشا بقوله (اننا امة مهزومين)! لم يسبقنا في (قواميس جينيس) في الاستشهاد احد، لا بين السابقين ولا بين بشر يصارعون الان وحوش تقيم في واشنطن تزق الكنيست بالجنسنج والفياجرا، وتمد ذيول الموت لتصل خنادق اقمار قارات العالم السبع!
الشهيد لا يهزم، من قال ان الشهيد يهزم؟ الشهيد لا يندم، من قال ان الشهيد يندم على سفح دمه من اجل وطن غلفناه بحدقات العيون؟ الشهيد مذنب، وهو يهوي من سماءه المعتمة، يملأ الارض عدلا ووضوحا واشراقا، ويهزم بتوهجهه ليالينا البهيمة. الشهيد يصر على اذلال من اغتال حدقات طفل في بغداد او ماجدة في غزة بابتسامة يطلقها حتى وهو يغادرنا شهيدا، فيحرق الارض تحت اقدام ذلك اللص الغاطس بدمنا وكوفأ برميه بقندرتين عراقيتين.
بالامس، قبل عامين في يوم كهذا 30/12/2006 رايت شهيدا يصفع بابتسامته سيد (ليفني) وكلب حراستها، ويركل برجليه، وهو يتدلى من حبل مشنقة شرف رفيع، باراك القديم، الذي يجز رؤوس اطفال غزة الان، وباراك الجديد، الجلاد المنتظر المتلفع ببزة سوداء وربما سيجز الرؤوس بنعومة قطن طبي. هل تذكرون من هو ذلك الشهيد الذي، وهو يستعد للجلوس تحت (سدرة المنتهى)، صرخ بلغة فلسطينية بليغة : (عاشت فلسطين حرة عربية من النهر حتى البحر) وغاب وسط احراش السدرة المقدسة؟
ارسلوا، ياحملة مناجل الموت، ما شئتم من كواتم صوت تسكت الاطفال الى الابد، فغزة ام لا تعقر ابدا كفلسطين كلها، كالعراق كله، كالامة العربية كلها، غزة حصن منيع بناه ابناء الله لتبقى لتقاوم موجة الايدز المنداحة من قبور تقبع فوقها وجوه بشرية لكنها ليست لبشر، وجوه تتحرك باسم الموت وتتعاطى مورفين الموت وتعطيه، وجوه بشرية لكنها ليست لبشر لم تتعافى بعد من اسطورة الهولوكوست، صنعّتها وباعتها وسلعتّها وسوقتها مخلوقات تحمل ملامح بشر لكنها ليست بشرا! تنبش القبور في عرض تخترق موسيقاه طبلات الاذن، وتطفأ اعاصيره نبضات قلب حي اسمه طفل غزاوي مازال يبتسم، وهو يقبع تحت اطنان النار، وجه فقط بلا اطراف ولا جذع!
اتذكر طفلة الفلوجة هناء، وهي مسحوقة تحت جنازير باراك الاخر، الذي يعمل في العراق متخفيا باسم مستعار هو بوش، كنت ارى راسها مفلوقا كحبة مازالت طرية في اديم الارض، وكنت ارى وجه الطفل الغزاوي الملتصق بقوة براس مجزوز، مازال يبتسم وهو ملقى بين النار والانقاض.
أبتسمت بلغة حرب سرية، وعدت الى الكرخ، ملعب طفولتي، التي هدم باراك الاخر في بغداد أحياءها العتيقة كعتق بيتنا الاول مكة وبيتنا الثاني القدس، وقلت في دخيلتي : صدروا الهولوكوست لنا فلم نعد، بعد ان راينا من هز كرسي باراك ب (43) صاروخا في عام 1991 معلقا بمشنقة الشرف وابتسامة النصر تحلق فوق عينية المفتوحتين مختتما جولة العمر، بعد ترنيمة الشهاديتن، بهتاف سيبقى مسمرا في ضمائرنا وخالدا في احلام بنادقنا، التي لم تصدأ ولن تصدأ، مهما تصرم الزمن ونشر حزب اوسلو عفنه : (عاشت فلسطين حرة عربية).
نعم نقولها مع شهداء غزة اليوم : عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر، ونقسم بالله العلي العظيم لن يبقى بين النهر والبحر سوى فلسطين. تذكروا ولا تنسوا ابدا ان غزة اليوم تدفع مهر عرس فلسطين القادم، بعد زفة العمر بتحرير بغداد، ومن بغداد صدام الشهيد سيمتد عرسنا الى غزة غدا.

نحن قادمون ياغزة، فانتظري ليلة عرسنا المشترك في الفلوجة الشهيدة.
أيها الطفل، الذي يبتسم وجهه بتقاطيعه الغزاوية الحلوة وهو نائم على راس جزه بوش في غزة، نقسم لك بابتسامتك الحلوة، كحلاوة تمر البصرة الصامدة بوجه جراد الشرق والغرب، بنادقنا لن تصدأ، ابدا لن تصدأ، انها ممهورة بذكاء يصوب ضرباتها، أنها تعرف متى وكيف واين تبدأ، بدأ باراك عندكم في غزة لكننا سننهيها في الكرخ مدرسة المناضلين الاشداء.
انتظر ياوجه طفل فلسطيني يبتسم، وقد جز راسه، نحن عائدون عبر بغداد الى فلسطين، كل فلسطين من البحر الى النهر.
30/12/2008
salahalmukhtar@gmail.com

*المقصود المناضل عبدالله حوراني المقيم في غزة.

جمرة إسرائيل .. ( دائما ) بأيادي العرب ؟


جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تبنى حالات الصراع المصيري على : وعي وإرادة وإمكانيات لايمكن للحكام العرب إدّعاء إمتلاكها كاملة في صراعهم مع إسرائيل ،، واذا ماركنّا جانبا قواميس الإحتجاجات والإستنكارات التي دبّجتها حكوماتنا العربية وجامعتها العتيدة منذ عقود ضد هذا الكيان الذي فرضته بريطانيا على العرب ، بالتعاون مع بعض العرب ، نجد أننا لم نقدم لهذه الأمة ، ومنها فلسطين ومن بعدها العراق ، ما يستحق الذكر غير تبرعات خيام وبطانيات طوارئ وما لاتتذكره المعدة من طعام رافقه طعم كارثة بين كارثة وكارثة .

واذا كان الوعي العربي ، الرسمي وليس الشعبي ، في هذا الصراع يؤشر مآخذ مضحكة مبكية عن ( حسن نيّة ) البعض ، مغشوشا ، في الفصل بين إحتلال فلسطين ثم إحتلال العراق ، وظلامية تأسيس إجرامي لهذا الفصل تؤكد خيانة قدر الله في خلقنا عربا ، من خلال ممالأة البعض الأخير لإسرائيل ومن يساندها ، فهذا هو المبكي في حالنا من قلّة شاء لها الله ان تتولى أمور أكثرية لاذنب لها في كل هذا الذل ّ الذي نراه عدا إستعارة إسم ( العرب ) لذل ّ لم يصنعه خلّص العرب .

واهم ، أو مهزوم طوعا ، من لايرى في تدمير فلسطين والعراق خدمة مباشرة لإسرائيل ،، وأكثر من واهم ، وأذل ّ من مهزوم ، من لايرى في هذه الأمة إرادة قادرة على قلب الحال الى عكسه تماما لو أطلقت أيادي الأكثرية العربية من أجل التغيير ،، وأردأ من أحمق ، وأكثر دونية من إمّعة ، من يتجاهل كل هذه الإمكانيات المادية المتاحة للعرب لتحرير فلسطين والعراق ،، وهذه توصيفات خارجة عن الإنشاء اذا ماركنّا ذريعة عدم إمتلاكنا للسلاح المكافئ لسلاح اسرائيل وحلفائها ، لأننا نمتلك أكثر من كل يمتلكونه بكل تأكيد .

ولن اتحدث عن فارق القوى البشرية وهو الأخطر في كل الحسابات ، ولكن مثالا من التأريخ القريب للعرب قد يغني عن مئات الأمثلة عندما قام المرحوم الملك فيصل في حرب حزيران عان 1967 بقطع إمدادات النفط عن أميركا ، الظهيرة الأبدية لإسرائيل ، فتوقف الحرب خلال ساعات قليلة ، لأن الشعب الأمريكي غير مستعد لتحمل مثل هذه المقاطعة قطعا وقطعا ،، وليتخيّل القارئ العربي أن الدول العربية قد قامت بهذه ( الحرب ) السلمية : مقاطعة أميركا وأوربا في كل المناحي ! . أراهن أن مظاهرات أمريكية وأوربية ستخرج في كل شارع لترفع شعارات التخلي الفوري عن إسرائيل والرحيل الفوري من العراق .

الحكام العرب يعون جيدا حقيقة الباطل الذي سوّغ إحتلال فلسطين ، وكل تفاصيل الباطل الذي سوّغ إحتلال العراق ، كما يعرفون جيدا تفاصيل جرائم الحرب التي توالت منذ عقود ضد من آخاهم الله معهم في قدر الولادة عربا في فلسطين والعراق في آن ، ولكنهم لايريدون لوعيهم هذا أن يوظف لمساندة إخوتهم في هذين لبلدين بالحق من أجل الحق ،، واذا كان حكامنا معذورين من جهة ( قلّة السلاح ) ، أو عدم كفاءة الجيوش ، فأي عذر يرقّع عدم استعمال سلاح المقاطعة وهو سلاح سلمي ؟! .

أميركا وأوربا تستعملان ذات السلاح ، المقاطعة ، ضد ما تسميانه الدول ( المارقة ) على أجنداتهما فقط ، وفي اغلب الأحيان تستخدمان هذا السلاح بصورة لاشرعية ولا أخلاقية ، كما حصل مع العراق منذ 1991 الى 2003 ، وكما يحصل مع قطاع غزة في فلسطين منذ سنوات ،، فلماذا لايقر الحكام العرب لأنفسهم حقا مماثلا ضد من يعربدون دون مسوّغ أخلاقي بدماء أهلهم في العراق وفلسطين ؟! . لماذا يشرعنون لأميركا وأوربا مثل هذا الحق ويشاركون به ولايجدون نفسهم حقا شرعيا في استعماله دفاعا عن النفس ؟! .

يقال ان ثلاثة ترليونات من دولارات الصناديق السيادية العربية في اميركا خسرت ما يقارب ال ( 400 ) مليار دولار في اوائل أيام الأزمة المالية التي ضربت أميركا ، ومن قبيل إدماننا لأحلام اليقظة ينط ّ السؤال : ألم يكن من المجدي لأموالنا السيادية هذه ان توظف بعضها من أجل سيادة دول عربية باعت سيادتها من أجل المال الأمريكي الإسرائيلي فماعادت قادرة على إطعام جياع غزة ولا لاجئي العراق ؟! .

ولانريد لمن يسميهم الغرب ( إرهابيين ) ، لأنهم يدافعون عن حرية واستقلال العراق وفلسطين ، ان يحلموا بدعم مالي قدره ( 400 ) مليار دولار من صناديق أولاد العمومة السيادية التي فقدت سيادتها على نفسها في بلد يشجع كل مايؤدي الى هدم الدول العربية ، ولكن لا ثمن لتعاطي أحلام اليقظة كما ترون الا ّ عندما يتحول الحلم الى مفاجأة حذاء كحذاء منتظر الزيدي يختزل كل الرؤى والأوهام الى فعل رمزي عظيم في هدفه ،على صغر مبناه ، يشعل ثورة .

يقال ان دولا عربية تعمل في العراق على شرذمة العراق ، ويقال ان دولا عربية تتعاطى ذات ( الفضيلة ) في فلسطين ، وفي قطاع غزة حصرا ،، ولايمكن للعربي الذي يتابع الأمر الا ان يقر ويعترف بان هذه الأيادي العربية ( الفضيلة ) تعد ، قطعا وقطعا ، مع أيادي الإسرائيليين والأمريكان فيما يفعلون في العراق وفلسطين ،، مع الإعتراف بأنها اياد ( عربية ) تعيش في وهم مياه الأعداء الباردة ، فيما تمتلئ أيادي أكثر من ( 300 ) مليون عربي بجمر صنّاع الذل ّ ( العربي ) ، إستعارة ، عن عرقية حكام عرب سيجتمعون ويلطشون على أسماعنا وعيوننا مزيدا من قرف بيانات الإستنكار والإحتجاج ،،

تحرير العراق هو الرد الحاسم على اغتيال سيد شهداء العصر صدام حسين


بسم الله الرحمن الرحيم

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
القيادة القومية وحدة حرية أشتراكية
مكتب الثقافة والإعلام


يا أبناء أمتنا العربية المجيدة...
أيها الأحرار في العالم...
تطل علينا في هذا اليوم الموافق "30/12/2008م" الذكرى الثانية لاغتيال الرفيق القائد صدام حسين أمين عام حزبنا علي يد حفنة من القتلة العملاء المزدوجين لإيران والولايات المتحدة الأمريكية ، بعد مهزلة فاضحة أُطلقت عليها تسمية "محاكمة"، أراد بها التحالف الأمريكي الإيراني في العراق إلصاق تهم باطلة "مفبركة" بالقائد الشهيد لتُستخدم غطاء لتصفيته جسديا . وبالرغم من هذا كله فإن شعب العراق وجماهير الأمة كلها وجميع أحرا ر العالم ، يدركون بوعي البصيرة والبصر أن اغتيال شهيد الحج الأكبر الرمز صدام حسين جاء تتويجا إجراميا بشعا لسلسلة من الأعمال التخريبية التي قامت بها أمريكا ضد العراق مع حلفائها بالمنطقة منذ تأميم النفط العراقي في الأول من حزيران عام 1972م ، والتي اِتَخذت شكل شن الحرب الشاملة في السابع عشر من يناير – كانون الثاني 1991م والمستمرة حتى الآن .
يا أبناء الرافدين الأماجد...
أيها الرجال المقاومون... يا من اخترتم طريق تحرير العراق أو الشهادة...
إن احتلال العراق كان نتيجة طبيعية لفشل كل المحاولات الإجرامية، التي استهدفت إسقاط نظام البعث الوطني القومي التقدمي، التي كانت تواجه بوقوف شعب العراق الصامد خلف قيادته التاريخية ، لذلك اختزن المحتلون في ذاكرتهم ووعيهم أهدافا متعددة بعيدة المدى ، ومن أهم اهداف العدو تدمير العراق القوي والمتقدم اجتماعيا وعلميا وتكنولوجيا ، المؤمن والمتمسك بمبادئ العروبة والتقدم والاشتراكية والنهضة القومية ، بكل أبعادها الحضارية ، والقضاء على العراق القادر على ردع الكيان الصهيوني وكل القوى الشريرة المعادية للأمة العربية والوحدة العربية ، ومن هذه القوى الزعامات الإيرانية الحاقدة على كل ما هو عربي .
أيها الأحرار في الأمة...
إن تدمير العراق الذي بدأت فصوله التنفيذية الكبرى مع شن العدوان الثلاثيني عام 1991م وفرض حصار شامل كان تطبيقا لمخططات أمريكية- صهيونية –إيرانية ، قديمة ومتلاقية تلاقي التوافق عند هدف مشترك ، وهو تقسيم العراق وإنهاء دوره القومي الجاد والمسئول ، لذلك فإن انطلاق مقاومة مسلحة واسعة النطاق بعد الغزو مباشرة في التاسع والعاشر من شهر نيسان 2003م ، كان ردا تاريخيا واضحا ، وضع المشروع المشترك لأمريكا والكيان الصهيوني وإيران أمام حتمية الفشل والسقوط ، بعد أن نجحت المقاومة في تحقيق أهداف إستراتيجيتها، في تحويل الغزو إلى "أسوأ كارثة في التاريخ الأمريكي" كما اعترف قادة عسكريون أمريكيون ومدنيون .
وبالرغم من مخطط العدو الثلاثي للعراق والأمة ، الذي اعتمد على خطط تنفيذية تقضي بإصدار قانون اجتثاث البعث الذي تولى إصداره وتنفيذه الحاكم المدني الصهيوني - الأمريكي "بريمر" ، والذي قام بحل الجيش العراقي الباسل وكافة الأجهزة الأمنية ووضع خطط عملية لاغتيال ألاف العلماء والخبراء والمختصين، وفرض دستور كونفدرالي جوهره المحاصصات العرقية – الطائفية ، واغتيال أكثر من مليون ونصف المليون عراقي ، وتهجير حوالي ستة ملايين عراقي ، وقيام فرق الموت بالقتل تحت غطاء طائفي لإشعال حرب أهلية ، وبرهن المحتلون أن كل تلك الأعمال والخطوات ، لم تكن إلا تنفيذا لخطوات مرسومة بدقة على طريق تقسيم العراق وشرذمة شعبه واجتثاث مشروعه الحضاري العربي والإسلامي ، بالرغم من كل ذلك فإن المقاومة العراقية البطلة والبعث صمدا أمام هذه الهجمة البربرية الشرسة واوصلاها الى الفشل الكارثي .
لقد قدم البعث 150 ألف شهيد من خيرة أعضائه على مذبح حرية وتحرير العراق ، فاعتقد الاحتلال المشترك الأميركي - الإيراني –الصهيوني ، أن المقاومة والبعث يمكن أن تُكسر شوكتهما إذا تم اغتيال مهندس المقاومة وواضع أسسها ومرسخ مفاهيمها وقائد مسيرة البعث صدام حسين ، لذلك فإن اغتياله كان تعبيرا عن حقد تاريخي على الشهيد صدام حسين ، تراكم مع توالي خطوات تحرير العراق بعد ثورة 17- 30 تموز 1968م الخالدة ، والتي نقلت العراق من قطر متخلف تسوده الأمية والفقر والضعف وفقدان الدور في محيط الأمة ، إلى قطر قوي صار القوة الإقليمية الأهم ، واستعد للخروج من تصنيف العالم الثالث بما أنجزه من نهضة حقيقية في مختلف الحقول الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية .
ان هذه التحولات وجهت ضربة مباشرة وغير مباشرة لعملية النهب الاستعماري في الصميم ، كما أدت إلى وضع الكيان الصهيوني أمام قطر يستطيع ردعه إذا تجاوز، ومحاصرة دوره ووجوده وامتداداته تدريجيا في محيط الأمة ، حتى تتمكن الأمة من استعادة قرار المواجهة التاريخية لاسترجاع حقها التاريخي والقانوني في فلسطين . وبالإضافة لما تقدم فإن الاغتيال كان محاولة فاشلة لتوجيه ضربة مدمرة للحزب والمقاومة ، تنهيهما وتمهد لترسيخ الاحتلال وتكريسه .
إلا أن الموقف البطولي للرفيق الشهيد صدام حسين أثناء ما سمي ب"محاكمة" وتنفيذ عملية الاغتيال قد عزز دور الحزب والمقاومة وشكل عاملا أساسيا وحافزا قويا لانخراط ألاف العراقيين فيهما ، وجعل الكفاح المسلح الطريق الرئيسي لتحرير العراق . وهكذا تحولت جريمة الاغتيال من محاولة لتوجيه ضربة حاسمة ومدمرة للحزب والمقاومة المسلحة المباركة إلى محرك إضافي جبار لملايين العراقيين الذين رأوا وطنهم العراق يُدمر ويُنهب ، إلى جانب تعرضهم لعمليات الإذلال والتعذيب والقتل ، وانتهاك الكرامة وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة الكريمة ، فكان خيار المقاومة هو الخيار الوحيد للتحرير والدفاع عن الحياة والكرامة .
أيها المناضلون في الأمة...
يا أسود الرافدين...
أيتها الماجدات والأماجد في أرض نبوخذ نصر وصدام حسين...
إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وهي تعيد التذكير بكل تلك الحقائق تؤكد لجماهير شعبنا العربي من موريتانيا حتى عُمان، بأن جريمة الاغتيال ، بكل ما انطوت عليه من حقد وخسة أمريكية – إيرانية ، قد عززت القناعات المبدئية بأن التحالف الأمريكي –الصهيوني - الإيراني لا يمكن تجنب شروره بالليونة والمساومات التي ترضيه ، بل مواجهته برصاص بنادق المجاهدين التي تُعد الحجة الأساسية والحاسمة لإقناع هذا التحالف الشرير والتأكيد له بأنه سيخسر أكثر مما يكسب من معاداة الأمة العربية ، خصوصا في جبهة الصراع الرئيسية الحاليّة وهي العراق المقاوم والرافض لكل نوع من أنواع الوجود الأجنبي .
وكما أدرك العدو المشترك بأن حسم قضية فلسطين لصالح الصهيونية لن يتم إلا عبر تدمير بغداد وإلغاء دورها القومي ، كما قال "كيسنجر" ، فإن تحرير بغداد من الاحتلال الحاليّ سوف لن يكون فقط تحريرا للعراق بل سيكون مقدمة لا بد وأن تُفضي شاء الأعداء أم لم يشاءوا، لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة ، وبالأخص فلسطين والأحواز والجولان ومزارع شبعا.
أيها المناضلون في الأمة...
إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي تغتنم هذه المناسبة التاريخية الهامة لتعيد التذكير والتأكيد على أن انتصار حركة التحرر الوطني العربية ، بكافة مكوناتها السياسية والإيديولوجية ، مشروط بوحدتها في جبهة عربية وطنية – قومية - إسلامية عريضة ، وتبنيها لإستراتيجية عربية تضع العدو المشترك أمام بنادقها ومواقفها السياسية الجادة دفاعا عن سيادة الأمة واستقلالها وكرامتها ووحدتها .
أيها المناضلون في الأمة...
يا أحرار العالم...
إن العدوان الصهيوني الإجرامي الجديد على غزة الجريحة والمستهدفة في جسد الأمة العربية في ظل الصمت الرسمي المهين والمخزي لمعظم الأنظمة العربية ليؤكد تأكيدا عمليا حاسما على أهمية وحدة القوى الوطنية في كل قطر ووحدة القوى القومية والإسلامية في الأمة التي بها تواجه أعدائها في الميدان ، إذ لا حياة لأمتنا إلا بوحدتها وتحررها من كافة أشكال الاحتلال ، والتاريخ والتجربة الواقعية تؤكدان أنه لا تحرر حقيقي إلا بوحدة القوى الوطنية والقومية والإسلامية في كل الأقطار العربية . لذلك لا مفر من جعل هذه الوحدة هدف مرحلة اقتراب الحسم في العراق .
والقيادة القومية تعيد التذكير بإن الثأر لشهداء العراق وفلسطين والأحواز وجنوب لبنان ، وعلى رأسهم سيد شهداء العصر صدام حسين ، لن يكون ممكنا إلا بالانتصار على العدو المشترك لأمتنا ، وهو التحالف او التلاقي الامريكي - الصهيوني – الايراني ، والتوجه الجاد والصادق نحو وحدة الأمة العربية ووضع كافة إمكانياتها في خدمة بناء مشروعها الحضاري العربي والإسلامي .
تحية إجلال لشهداء الأمة... والمجد والخلود لسيد شهداء العصر الخالد القائد صدام حسين.
عاشت المقاومة العربية في العراق وفلسطين والأحواز .
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر.
عاشت وحدة الأمة العربية.
تحية لكل حملة البنادق العرب ضد الاحتلال الأجنبي .
الموت والخزي والعار للمحتلين والغزاة والطامعين .
تحية إكبار لقائد القيادة العليا للجهاد والتحرير الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام لحزبنا .
والله أكبر... الله أكبر... الله أكبر... وليخسأ الخاسئون.

مكتب الثقافة والإعلام
30/12/2008م

ناهدة التميمي التي لم تُحْصِنْ .....فمها !

نهدي هذا الفلم المدبلج مع اغنية عراقية حماسية تتناسب والفعل الجبار للزيدي المنتظر نهديه الى كل من مثل كاتبنا ابا الحق ، من الذين يقاومون بالقلم ،ويناصرون الحق اينما كان ، ولايهادنون ولايساومون على مبادئ الرجولة في زمن العهر والفسوق ،وهذا عهدنا بالشرفاء الشرفاء من العراقيين ،فهم ذخر العراق ونخوته وشهامته مهما علت الاصوات النشاز ،والى امام

كتابات أبو الحق
ثامن وعشرين من ك1
2008



يقول إخوتنا المصريون للمومسات عندما ينطلق لسانهنّ بما يطيب لهنّ ,
" إنتي ليكي راكَل ينرد عليه " , ولكوني لست مصريا فأنا غير ملزم بالمثل , و سأرد على الدايحة المتسماة ناهدة التميمي , و التي أصلا لا رجل يشكمها في بيتها , وسأفعل ذلك لعيون منتظر , ولعيون البعثيين وغير البعثيين, وكل من إبتهج بضرب بُش بالحذاء , ولعيون العرب , وعلى عناد المالكي القشمر الذي يدس لها الدولارات في صدريتها أو في أمكنة أخرى هي تعلمها , سأرد عليها هنا لأن ما ورد بمقالتها الملصقة أدناه يصرخ طالبا الرد ..أرجو من السيدات ومن لا يتحمل صراحتي الإبتعاد وعدم الإستمرار بالمطالعة ..رجاءا...


امجاد يا عرب امجاد ... معركتكم ام القنادر
(صوت العراق) - 20-12-2008

بقلم: ناهدة التميمي
احتفت فضائيات العرب وهللت وطبلت لفعلة الزيدي وبثت الاناشيد الحماسية والاغاني القومية وخصصت مئات البرامج لمناقشة الحدث "الخطير" والاكتشاف الملهم واعادت اللقطة الاف المرات واعتبرته نصرا كبيرا وفتحا مبينا وكأن العرب اعادوا الجولان وسبتة ومليلة والاسكندرونة واسترجعوا القدس وحرروا المسجد الاقصى او الاراضي المغصوبة منهم او كانهم اكتشفوا اكتشافا علميا خطيرا سيغير وجه البشرية ويضع العرب على خارطة العالم بين الامم المحترمة التي تستحق الحياة .. ثم راحوا ينفخون الروح بنمرهم الورقي وبطلهم الكارتون منتظر لانه ذاد عنهم في معركة ام القنادر وذاد عن شرف صابرين والامة العربية المتعفنة وعن قضية فلسطين التي باعها اهلها وهم كل يوم يجلسون مع الاسرائيليين وكان شيئا لم يكن .. هكذا اكتفى العرب بالحذاء ليلطم وجوههم ويفرحون به لانهم عاجزون عن فعل اي شيء محترم في الحياة ..ومرة اخرى اطل البعثيون ومن ورائهم اصحاب الكابونات ليدافعوا عن هذا النكرة منتظر وتطوع 200 محامي من العربان للدفاع عنه وهم نفس الفريق الذي تطوع للدفاع عن صدام ولم يفده بشيء .. ويكفي منتظر عارا انه قريب سعدية الزيدي التي رقصت في حشد من الرفاق وبحضور صدام وهزجت مهوسة بقولتها الشهيرة " ها ياهل العمارة .. هاي احسن بشارة" وكانت جحافل الشباب الابرياء تموت بالجملة في معركة ام المهالك والهزائم والخساء والديون والانكسارت .. وان اعمامة واقربائة من عتاة البعثيين واعضاء فرق بالشطرة وان مراسلي البغدادية في العراق كلهم من الموقعين بالدم بالولاء لصدام مثل على الشاهر في الناصرية وهذه الوثيقة نشرت على كافة المواقع تقريبا ومعروفة للجميع كما ان الخشلوك ممول البغدادية معروف بانه رئيس مخابرات عدي في اليونان ولايقبلون بها اي صحفي او مراسل غير موال لصدام .. عندما كنا صغارا علمنا اهلنا ان من دخل بيتك فهو آمن حتى لو بينك وبينه ثأر ودم احتراما لقدسية بيتك وحرمته .. فما بالك بمحرر العراق من طاغية كان يقتل الالاف على مذبحه يوميا ويستحيي نساؤكم ويقتل رجالكم ويدوس هو وعشيرته وحمايته على رؤسكم ويجبركم على حضور حفلات اعدام اولادكم في الشوارع والزغرده لذلك واخذ ثمن الرصاص منكم. انه الرئيس بوش الذي خلصكم من ذل وشم جباهكم وقطع اذانكم وجدع انوفكم وسوقكم كالاغنام الى سوح المعارك الخاسرة واحواض الاذابة بالاسيد وامتلات سجونه وتعفنت باجسادكم ونساؤكم وحتى اطفالكم ولم يكن فيكم رجل يتنفس انذاك .كان صدام في لحظة غضب واحدة يدك مدن على اهلها ويمحيها من الوجود ولايبقي فيها حجر على حجر اوشجر او اثر .. ابعد هذا يقابل بوش بمثل ذلك .. ولكن ماذا نقول للسذج والاغبياء والماجورين .. لان البعثية واصحاب الكابونات النفطية نعرف تصرفهم ولكن انتم لماذا ...!!!ايها الذين وجدتم في الحذاء مجدا مابعده مجد واكتفيتم به عن فعل شيء اكثر احتراما يعيد لكم الكرامة نقول ان الغربيين لايعتبرون الحذاء والكلب اهانة اطلاقا وهو شيء عادي جدا في ثقافتهم .. ولكن العملية كانت مرسومة باحكام ومدبرة لاحراج رئيس الوزراء ولتاليب امريكا على الشيعة وحتى اسمه تم اختياره بعناية" منتظر" اي انه شيعي .. ليقولوا لامريكا هؤلاء الشيعة الذيم حررتموهم منا يحنون لبساطيلنا الحمراء لتدوس رقابهم ورؤوسهم فلا تركنوا اليهم واعتمدوا علينا .اذا لم تكن العملية مدبرة .. لماذا لم يضرب بوش عندما التقى الطالباني وطارق الهاشمي .. اذن المقصود شخص رئيس الوزراء والشيعة وتاليب امريكا عليهم ..اما عرب الهزائم والذل والخنوع والانكسارات فاسالهم لماذا لم تضربوا صدام بالحذاء عندما ارتضى لنفسه جحرا ليختبيء به تأنف منه حتى الجرذان , ولم يقتل نفسه او ينتحر عندما تسبب في " سفوط بغداد " ومجيء الامريكان .لماذا لم تقذفوه بالحذاء عندما تنازل عن نصف شط العرب لايران واراضي للاردن ومثلها للسعودية والكويت وهي ملك الشعب العراقي وليست ملك من خلفه .. او عندما وقع على ورقة تنازل بيضاء للامريكان في خيمة سفوان لمجرد ان يبقوه في الحكم .لماذا لم تضربوا السادات بالحذاء عندما ذهب للكنيست الاسرائيلي ووقف وسطه وحياها واشاد بها .. بل عندما عاد وعقد مؤتمرا صحفيا مجرد ان احد الصحفيين قال هذه معاهدة استسلام حكموه بالمؤبد دون ان يسيء اليه او يقذفه حتى بورقة او يهينه شخصيا .لماذا لم تقذفوا حكام الخليج والسعودية بالحذاء لانهم استقدموا الامريكان بحجة خطر صدامكم عليهم والبوارج الامريكية والطائرات انطلقت من مياههم ومدنهم وموانئهم لتسقط صدامكم وجعلوا بهذة الحجة الخليج كله قواعد امريكية ,,لماذا لم تفعلوا ذلك مع امير الكويت الذي اطلق اسم بوش الاب على شارع مهم في البلاد تقديرا لاسقاطه صدام . ولماذا لم يطلق الحذاء على حسني مبارك عندما ركض وراءه مصري بائس يحمل عريضة ليسلمها له فاطلقوا عليه الرصاص واردوه قتيلا في الحال واتهموه بالجنون لمجرد انه اقترب منه .. او حكام قطر وموزة وطنطاوي ورئيس تونس والمغرب وغيرهم الذين قبلوا بيريز وصافحوه على الشاشات وامام الفضائيات ..ولكن الامر مدروس لاحراج الشيعة ورئيس الوزراء الشيعي .. وما عسانا ان نقول في امة ضحكت من جهلها الامم ابطالها نمور ورق وكارتون ومعركتها مشينة وسلاحها قنادر وتحتفي بالافعال النكرة وامجاد ياعرب امجاد وسلاحكم حذاء اوغاد
ناهدة التميمي


يقولون عن هذا الزمن أنه زمن العهر , لأن الساقطات لا يتسترن فيه بل يخرجن ألسنتهن للعالم في تحد وقح , كذا نرى على القنوات السعودية واللبنانية وغيرها , وكذا يحصل هنا , أحسبها من علامات الساعة ..

و ورد في الحديث الشريف , إنّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت "
وناهدة التميمي لم تتعلم معاني الحياء , هي ممن رضعن الحليب فقط من صدر الأم , .. نابت عن قنادر الأئتلاف من المنحطين أخلاقيا , ونابت عن الأيرانيين المشركين بالله , ونابت عن كل ساقطة مثلها , فشرعت تكيل التهم لمنتظر الزيدي وللعرب وللبعثيين ولكل من يكره بُش ويحتقره , وأعلنتها صراحة أنها تعيب على العراقيين أن يتنكروا لمن حررهم من صدام حسين , كما أنها أجرت ربطا عجيبا بين منتظر الزيدي وسعدية الزيدي , أثبتت فيه أنها من قاصرات العقل والدين والشرف والضمير , تذكرون كيف أوردتُ بمقالة بعيدة , الربط بين الطالباني والطالبان , ربما هو نتيجة نقص اليود هذا الغباء الناطق على لسان إمرأة نزعت برقع الحياء , ....
أنا كنت أعيب في السبعينات تلك على حسن الإمام أفلامه التي تنادي بإعطاء فرصة للمومسات كيما يتبن ويتراجعن عن مسيرتهنّ المعيبة , لأن هذه الشرائح الدنيا من المجتمع , برأيي وقناعتي , تتمتع بالعهر , لا تُجبَر عليه كما تروّج أفلام الإمام ذاك , وهاهو نموذج حي يتجسّد أمامي , فأنتم إن حكيتم لأي عربي أو أجنبي أو حتى أي مخلوق كوني من وراء أيّ ثقب أسود , لو حكيتم له عما دار في العراق على رءوس العراقيات والعراقيين , لبادر إلى نزع حذائه وأرسله إلى عنوان بُش وبلير وذاك الشيمبانزي الأسترالي الأبيض , لكن أن تسمع واحدة إسمها أصلا مخطوء بقياسات اللغة العربية , فهو مؤنث المؤنث , أن تسمعها تتشفى بما أصاب العراقيات وتطالبهم بأن يلهجوا بالشكر والدعاء لمن حررهم من صدام حسين مقابل ثمن شايلوكي رهيب , فهذا يعني أنها أدنى من حسنة ملص , أنا أعرف أنّ من يعتبر تحرير بُش للعراق نعمة فعليه أن يقدم أخواته وزوجته ووالدته , هدية للمارينز طالما كان من النوع المتمتع بالعرفان للجميل لهذه الدرجة , وطالما كان لديه هكذا كرم حاتمي لا نظير له , لا أعرف كيف يطالب بقية العراقيين الشرفاء بأن يشاركوه بهذه السفالة , أنا لا أعرف أنّ التمايمة يقبلون بإنتساب هكذا تروللوب إليهم , هل عدم المالكي وقنادر حزب الدعوة وقنادر الأئتلاف رجلا يدافع عنهم , لتتطوع هذه المومس الرخيصة , سوكا ساباكا كما يقول اليوغوسلاف , فتركب بغلتها وتدور في الأحياء الصحافية , تنشد بصوت نشاز كهذا , ما لا تطيقه أذن ؟؟
كان هناك بضعة نفر يراسلونني , كانوا يحسبون أنني طائفي وأنّ مهاجمة الشيعة هي غاية كتاباتي , تعالوا إلى سطورها وركزوا على إستخدامها لمصطلح " الشيعة" في مقابل منتظر الزيدي الذي هو شيعي أصلا , لتعلموا من الطائفي منا , الشيعة شيعتان , شيعة مثل منتظر الزيدي , وشيعة مثل ناهدة التميمي , وأنا فعلا متعصب ضد الصنف الثاني وأستحل عرضه ودمه , وكم خلط القرّاء بين تناولي لهؤلاء الخونة الساقطين أخلاقيا ممن يشمئز منهم علي الإمام وبنوه , وبين لفظة عموم الشيعة , وأعذرهم أحيانا لأن اللغة فيها حيل عجيبة , تقديم وتأخير يفعلان الأفاعيل , وإستثناء مطلوب لإستبعاد شبهة التعميم , ...
..هذه ملة مجرّدة من الشرف والإيمان , أيام الأربعينات وما بعدها كانوا يستوردون الدعايات والأكاذيب من المعممين المنحرفين من الذين لا يعرفون كيف يتطهرون اصلا , ليوزعوها على البسطاء من أبناء الوسط والجنوب , صدقهم ضحاياهم أولئك , لأن الدجل الإيراني مصنوع بحياكة كاشانيّة , واليوم تراهم يخرجون منتظر الزيدي وعشيرته كلها من دائرة الشيعة , شيء من قبيل إخراج العامل المشترك خارج قوس , كما لو كانوا هم لبّة الشيعة , منتظر عربي شيعي شريف ينتسب للزيدية , قاتل معنا إخوانه من الجنود من أهل ذي قار والعمارة والبصرة وغيرها طيلة ثماني سنين , وأثبتوا تعلقهم بوطنهم لكل من هو مثل ناهدة العوراء , ومنتظر نطق بلسان الشرفاء , فهاج عليه كل غير شريف , قرأت لواحد لا أحسبه عراقيا أبدا , إبراهيم علاء الدين , تناول موضوعة البدو والبداوة في مقارنة مع رامي الحذاء كما أسماه , من لا ينتمي للبدو بشيء , فأسهب وأطال بتفاصيل لا تخص إلا ملك السعودية وقطر , وكنا أيام الإمتحانات عندما لا نستطيع أن نجيب عن سؤال ما , نتعمد أن " نملأ" عيون المصحح بأيّ كلام , عسى أن يمنحنا شيئا أعلى من الصفر الذي نستحقه , والصفر هو إستحقاق هذا العلاء الدين , لم أجد شيئا له علاقة بمنتظر , ما علاقة الحذاء الذي رماه بطل ضاق ذرعا بنفاق الرئاسات والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والحوزات الدينية سوّد الله وجهها , ما علاقة ذاك الحذاء بإبن خلدون وبالأثافي ؟؟ , إنه إستعراض معلومات ثقافية تافه جدا , ممل جدا , والغريب أن البعض تشكروا منه على هذه المعلومات التي لا تعينهم في إستبدال تاير بنجر لديهم , أنعل أبو النفاق لابو كل منافق ...
سألني إبني وهو يطالع مقالتها السخيفة , لماذا يخلق الله هذه النماذج ؟؟
قلت له : " لأن هناك كثير من النساء الشريفات يسألن أزواجهنّ , كيف تبدو المومسات ؟؟ هذه نموذج متحرك , بدلا من كثير الشرح والتعليل !!!
ناهدة التميمي , لديك خِرقا كثيرة تستلزم الغسل, تعرفينها, لديك ملابس داخلية متسخة , وكاشي مكسو بالغبار, حيثما تسكنين , لديك الكثير من الشعر على ساقيكِ مما يستلزم المعالجة لساعات , هناك آلهة قديمة كانوا يسمونها " هايجيّا " , مختصة بالهايجين , التعقيم البدني وفرط النظافة الخصوصية و إستحضريها بداخلكِ وتنظفي , فالنتانة تفوح من سطورك وهي تعني نظافة البدن بدون شك , .. وهناك وجبة غداء أو عشاء مطلوب منكِ تحضيرها لمن يشاركك الفراش , والكثير الكثير من الأعمال التي يتوجب عليكِ أن تنجزيها , قد يضربك شريك فراشكِ بزوج قنادر على أسنانك المنتنة إن لم تكملي فروضكِ هذه, إتركي السياسة للرجال وللنساء الشريفات اللاتي يكتبن وهن موقنات بأنهن يبقين إناثا مهما جرى ومهما خضن في مواضيع كبيرة , وأنّهنّ يبكيهن ما يلحق بأية أنثى من حيف وإغتصاب على يد السفلة المحتلين وتوابعهم من قرود الداخلية , نفس الشيعة الذين تنتصرين لهم بإعتبارهم هم وحدهم شيعة , لا غيرهم , الشيعة المستأثرين بالحكم والفرهود , تفوووووووووووووووووو عليج وعليهم, إن ما حصل للعراقيات والعراقيين هو أمر لا يصحّ السكوت عليه حتى لو كانت الضحية مؤسسة حزب البعث فعليا , الشيعة الحقيقيون العراقيون الوطنيون , لا يحتاجون ساقطة مأجورة مثلكِ للدفاع عنهم , عجيب كيف لحستم أدمغة العالمين منذ الخمسينات بعبارات ماسونيّة موتورة ومسمومة .." وعّاظ السلاطين " تلك , فيما أنتم تعملون منذ سنين قواويدا للسلاطين ,
فشتّان ما بين دور الواعظ ودور القوّاد !! .. وسعدية الزيدي ليست من قائمة من أحبهم لكن هي أشرف من التي أخرجتكِ للدنيا , يوما بعد يوم تثبتون لنا صدق تنبؤاتنا , أنّ المظلومية التي تركبت بأدمغتكم الزنخة إستحالت إلى شعور بالمكلوبية والغيره-سزيّه , و سُعارا لا حدود له , وأن كل ما جرى على رءوس من تسمونهم بضحاياكم هو أقلّ من القليل بحقهم , ....أول أيام حكومتكِ الخايسة هذه كان البعثيون هم الهدف المعلن , بعدها بأسابيع أصبح السنّة كلهم ناصبيين بالنسبة لكِ وأمثالكِ , وهم العدو الوحيد , واليوم توجهتِ نحو الشرفاء من الشيعة كمنتظر الزيدي , لتتهميهم بأية تهمة طالما لم يشاركوكِ طقوس السقوط العلني التي تمارسيها بلا حياء ولا خجل , إنها دورة إستحالة عقائدية للساقطات أمثالكِ , وأنا أحكيها هنا صراحة , مستثنيا قلة قليلة تحكي بدافع الأدب وعلى الأغلب فهي بعيدة عن ساحة الأعصاب المتوترة التي نعيش فيها , إنّ جلّ من عاب على الزيدي واقعته, هو إبن زنا , لا جدال في ذلك .. سيغطي دوافعه بالأتيكيت وبالذوق العام والأعراف الدولية , سيبتدع صفة الضيف للمجرم الغازي , فكذا فعل أسلافه من قبل مع المغول ومع الصليبيين قبل أن يبيدهم صلاح الدين شبيه الرسول الكريم , هذه ملة كان إسمها " المنافقون" وقت الرسول الكريم في المدينة المنوّرة , يغطون على شركهم بكل شيء وبكل حجة ممكنة , لكنهم منافقون , منافقون , منافقون , لا أقل من ذلك .. وها نحن نرى فصلا جديدا من فصول تأويلاتهم لكل عمل يعرّيهم ويكشف عورتهم ويخزيهم ..
تريدين لبطولة الحسين الشهيد وثوريّته أن تبقى حبيسة المهرجانات والتمثيليات والتشابيه والهريسة والقيمة لتضمحل وتتلاشى , لا تريدين أن يتم تفعيلها لتكون صرخة حقيقية بوجه كل ظالم , مهما كان ومن أية ملة , كذا تئِدين إرث الحسين البطل وأدا , مرة أخرى من بعد يزيد وشمر , أنتِ من كانت جداتكِ يذهبن ضحية للوأد قبل البعثة الشريفة , فيا للعجب والله كيف تستحيل الضحية مجرما ساقطا ..
إبراهيم قمر الدين , مدري علاء الدين , ناهدة ملص التميمي , ومن لفّ لفّكم , أنتم قاتلو الحسين للمرة الثانية والثالثة , سارقو فرحة الشعب الذبيح , ذيول كل منحرف منحط في إيران وفي غير إيران , لعنكم الله جميعا وأذاقكم نفس هوان عدو العزيز الحكيم , صورة الحيمن البشري المكبّرة , طاح حظكم وحظ اللي خلفوكم إي والله ...
أين هي المدن التي دكّها صدام حسين ومحاها من الوجود بلحظة واحدة ؟؟ أريد مدينة واحدة منها ..
كيف أوحى لك دماغكِ الزنخ بترهيم إسم منتظر مع الحادثة وإعتبار الموضوع نظرية مؤامرة ملصيّة أخرى ؟ اين كان مخكِ ومخيخكِ ونخاعكِ المستطيل ؟؟
من أملى عليكِ إستذكاءات سمارتآسيّة عن قيمة الحذاء ولفظة الكلب لدى الغربيين ؟؟ من طلب منك أن تلعبي دور الملا علينا ؟؟
من سَنّ هذه القواعد النشاز التي تجعل الغازي المحتل ضيفا ؟؟ أي خسيس ؟ هل السارق الذي يدخل البيت يعتبر ضيفا ؟ فكيف بالمحتل, كيف بالمغتصب , كيف وكيف يا بنت الكيف ؟؟
إعتبروه ضيفا لديكم أنتم وقدموا له ما يريد فانتم خبراء بذلك , أما نحن , فلا نعبد ما تعبدون , ولا أنتم عابدون ما نعبد, لكم دينكم ولنا دين...
هل يستحق الجبناء الذين فروا من المعارك مع الفرس الأنجاس ,مع نفس الفرس الذين تتهمونهم اليوم علانية بالسطو على العراق وتخريبه بالحشيش وبالمتعة وباللواط و بالسلاح والعتاد القاتل للمدنيين وقصف أراضيه الشمالية وسرقة نفطه و توريد السموم وفواسد الأغذية إليه , هل يستحق هكذا جبناء أقل من جدع الأنوف والآذان وإعدامهم على رءوس العلن ؟؟...هل ثبت لكِ حسن نوايا الخمينيين الزفرين يوم دخلوا قرية البيضة لكي تتباكين هكذا على من تم إعدامهم لجبنهم وتخاذلهم ؟؟ أتعلمين ما حصل هناك ؟؟ لا يا بولة !! إسألي خالاتكِ وعماتكِ إذن !!!

هل هناك صلة بين العراقيين الشرفاء من مستحسني عملية قندرة بُش , وبين السفلة من الحكام الذين عدّدتيهم بسطورك السكرانة , من أنعل أبوج لابو أمير الكويت وتلترباع أهل الكويت لابو ملك السعودية وأمراء السعودية وياه ...وأنعل أبو الخميني لابو الحائري لابو القنادري لابو كل دجال من ربعج , ذيول إيران الخسيسة ..
هل شبعتِ أم تحتاجين نفرين عوازة ...؟؟؟

أخي منتظر و أنت رميت فردتي حذاء على من هو أحط من الحذاء , البعض هلل وقال وقتها إن حذاءك أصاب العلم الأمريكي , مهما حاد عن هدفه ,
أخي منتظر , هم لم يعرفوا أنك أصبت أكثر من هدف , برميك الحذاء ذاك ,
أنت أدخلت حذاءك في فم أمثال ناهدة التميمي وهم ألوف , فنعم الإصابة والله!!! لم يحسبها الناس كما ينبغي ؟؟
لقد جاءت حركتك الرائعة لتتكشفهم بإختبار بسيط , رميت عدوا للعالم كله وليس للعراق فحسب , فما أمكنهم لكتمان دواخلهم من سبيل , فكيف لو رميت رموزهم الفعلية ؟؟
كذا رسب بالإختبار سيدهم الكبير , إبليس اللعين , قبل قرون متعددة , كلمة
" أسجد لآدم " منطوقة من رب العالمين , لم ينفذها , تعاليا على الطين في بنية آدم , لكنه إرتضى أن يعمل قوادا لذريته لاحقا , وكذا هو فعل تلامذته , ناهدة ولمياء كبة و رياض الحسيني وأمثالهم ...أمّداكم يا صخوله !!

فوقكم فوقكم إلى يوم الدين , لا يصحّ أن تعتلي الدابة ظهر الفارس, أبدا !!
فوقكم , وإن غدا لناظره , قريب ..
يرجى الاشارة الى رابطة عراق الاحرار عند اعادة النشر او الاقتباس

دليل المؤسسات الإغاثية لمساندة غزة


اسم المؤسسة
جمعية العنقاء للتنمية المجتمعية
الدولة
فلسطين
البريد الإلكتروني
info@alanqaa.org
رقم الهاتف
2479801
اسم المؤسسة
جمعية الإصلاح الاجتماعي
الدولة
الكويت
البريد الإلكتروني
info@khaironline.net
رقم الهاتف
00965888808
رقم الفاكس
009655757661
اسم المؤسسة
لجنة الإغاثة والطوارئ - اتحاد الأطباء العرب
الدولة
مصر
البريد الإلكتروني
info@ghawth.org
العنوان
42 ش القصر العيني, القاهرةالرقم البريدي: 11562جمهورية مصر العربية.
رقم الهاتف
(+202) 27961792
رقم الفاكس
(+202) 27940518
اسم المؤسسة
وقف رعاية الأسرة الفلسطينية واللبنانية - وفرة
الدولة
لبنان
البريد الإلكتروني
Wakf_osra@hotmail.com
Wakf_osra@yahoo.com
العنوان
بيروت – 60368-14
رقم الهاتف
746310 - 1 - 00961751176 - 1 - 00961
رقم الفاكس
746311 - 1 - 00961
اسم المؤسسة
صندوق الزكاة في لبنان- عطاء
الدولة
مصر
البريد الإلكتروني
info@zakat.org.lb
العنوان
ًص. ب: 113/5901 بيروت لبنان
رقم الهاتف
009611860421-009611861604
رقم الفاكس
009611810985
اسم المؤسسة
لجنة الإغاثة الإنسانية للعون
الدولة
فلسطين
البريد الإلكتروني
ali@egatha.com
العنوان
الناصرة -ص ب 20059
رقم الهاتف
6082095
رقم الفاكس
6082095 -04
اسم المؤسسة
لجنة الاغاثة الانسانية بنقابة اطباء مصر
الدولة
مصر
العنوان
دار الحكمة-42-شارع القصر العينى
رقم الهاتف
27949946
رقم الفاكس
27959311

اسم المؤسسة
الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين
الدولة
فلسطين
البريد الإلكتروني
igatha@igatha.com
العنوان
المكتب الرئيسي بكفر قاسم
رقم الهاتف
++972-3-9379826
رقم الفاكس
++972-3-9370153

اسم المؤسسة
الجمعية المحلية للخدمات المجتمعية
الدولة
فلسطين
البريد الإلكتروني
lass_2000@hotmail.comlass@lassweb.com
العنوان
فلسطين- قطاع غزةالمحافظة الوسطىمخيم المغازي - بلوك B
رقم الهاتف
2554177-8-00972
رقم الفاكس
2554177-8-00972

اسم المؤسسة
جمعية إشراقة الخيرية
الدولة
فلسطين
البريد الإلكتروني
eshraqah2006@gmail.com
العنوان
غزة - مدينة بيت حانون
رقم الهاتف
+970-8-2459975
رقم الفاكس
+970-8-2459975

اسم المؤسسة
هيئة الإغاثة الإسلامية
الدولة
إنجلترا
البريد الإلكتروني
queries@islamic-relief.com
العنوان

رقم الهاتف
00441216220622
اسم المؤسسة
جمعية عطاء غزة الخيرية
الدولة
فلسطين
البريد الإلكتروني
webadmin@givegaza.ps
العنوان
غزة- الرمال، عمارة حجي - الطابق الأول، شارع الميناء
رقم الهاتف
+972-8-2826480

اسم المؤسسة
الهيئة الخيرية الإسلامية
الدولة
الكويت
البريد الإلكتروني
info@iico.net
العنوان
الصفاة - الكويتP.O. Box 3434
13035
رقم الهاتف
808300
رقم الفاكس
5397704

الاثنين، ديسمبر 29، 2008




قصتي في ليلة شهادة فارس الامة



شبكة البصرة
شمس بغداد
كان يوما عاديا لم يميزه شيء الا كونه ليلة عيد الاضحى المبارك، ولاننا فقدنا نكهة العيد الحقيقة منذ اليوم المشؤوم الذي لامست اقدام المحتل النجسة ارضناالطاهرة، ذلك اليوم الذي ترك عندي فجوة عميقة لن يطمرها الا النصر بالتحرير، فقدت شعور السعادة والنشوة والمتعة بالعيد او بغيره، لدرجة اني اشعر بالذنب وانا اشتري او اسافر او افرط بالضحك وانا اعيش فجائع شعب منكوب بويلات الاحتلال.. من ذلك اليوم وانا مصابة بأعمق جرح في عمري، وارفض بأحيان كثيرة الخروج من البيت لان منظر بغداد يوجع قلبي وهو متعب بألاصل واعصابي تالفة لا تتحمل اي انفعال، كانت تلك الليلة قارسة البرود ة وثقيلة الوطأة ساعاتها، اشعر ان قلبي مقبوض ولا اعلم لماذا..؟ كانت عيناي تتطلع الى شاشة التلفاز لتقرأ خبر عاجل مفاده (صدام حسين قد يساق الى الاعدام هذا اليوم).. لطمتني المفاجأة قبل ان استوعب واعيد قراءة الخبر مرة ثم مرة ثم مرة... بالنسبة لي لم يكن صدام شخصا عاديا على الاطلاق.. ولم اكن اعجب به يوما لطمع بمكرمة او تملق زائف ووووو ولم انتمي او احد من اهلي الى الحزب.. كان اعجابي به نابع من فهمي التام لشخصه لدرجة اني اراقب وبأنتباه نظرات عيونه وكلامه واعرف بالضبط بما يفكر وماذا سيقول.. حتى اني بمرات كثيرة اراهن اهلي عن موقف او كلمة سينطق بها وكثيرا مااكون على حق... كان اعجابي به نابع لعروبيته ووطنيته واعتزازه بذاته وكرامته وصبره الغريب على مواجهة كل المصاعب والتحديات التي تواجهه وتواجه شعبه الابي. منذ يوم آسره ومارافقها من حكاية مضحكة هوليودية كان القصد منها اذلاله امام انظار العالم. والمسرحية الباطلة المسماة محكمة وانا اغلي واموت. كنت اعلم ماهية نهاية هذه المسرحية المملة.لكن مع ذلك شعور غريب جرفني معه..شعور لم اختبره غريب عليٌ.. شعرت ان اوصال قلبي مقطعة لكن بفخر وعزة..!
في تلك الليلة بالتحديد شعرت ان العالم يسير بشكل خاطئ وان الدنيا باتت كريمة مع الظالم
لكني كنت اصبر نفسي واعللها بأن الحبيب صدام سيدخل التاريخ من اوسع ابوابه وسيكتب اسمه بحروف من ذهب وكذا الامر مع المجاهدين الابطال من اي مكان كانوا فالشهيد والكل يعلم ماؤاه الجنة مع الصديقين والانبياء.. اما الخونة والعملاء فمكانهم مزبلة التاريخ...
اشعر اني اعجز عن الصراخ واعجز عن الصمت اعجز عن البكاء وعن الابتسامة واعجز عن الفرح او الحزن فقد تساوى وتناغم كل شيء عندي... اعلم ان كارثة وفاجعة الاحتلال قضت مضجعي وتركت عندي من شعور الفاجعة مايعجز اللسان عن وصفه لكنه صدام ايضا.. عن نفسي لم اورث حبه من اهلي او من المدرسة او من اناشيد التلفاز بل من نفسي وبقناعاتي الخاصة.. نصحتني امي بالنوم لكني اجبتها بأني لن استطيع قالت لي يابنتي انتِ مؤمنة وهذا قدر الله وحكمه افرحي له كما تفرحي لسماع اخبار المجاهدين وانتصاراتهم واستشهادهم وصدام ليس افضل من الشعب ومن هذه الناس التي تقتل يوميا وبلا ذنب.. قلت لها اعرف ذلك لكن لااعرف كيف اعبر عن احساسي...!
مازلت اتابع نشرات الاخبار المتناقضة فالبعض منها يؤكد الخبر والبعض ينفيه..فكرت بتناول حبة مهدئة نصحني بها طبيبي بعد ان شخص حالتي بأني حالة نفسية لايصاب بها الا المفرطين الحساسية من الناس وهي لاتضر الا اذا تناولتها بأفراط.. بالعادة من علامات الكآبة عندي هو النوم الكثير.. لكن الليلة بالذات النوم يفلت مني.. مازال البرد والقلق ينهش عظامي و روحي.. فكرت وفكرت واسترجعت كل موافقه هو يحذر العرب من ايران التوسعية وهو محق وفكرت بموقفه هو يضرب اسرائيل وهو يأمم النفط وهو يساعد اخوتنا في فلسطين وووو انا هنا لن اجعله في مصاف الملائكة بل اعترف بأخطائه وهو بالنهاية بشر به جانب صالح وجانب طالح..

لكنه على الا قل اشرف من باقي زعماء العرب استسلمت عيني للنوم مع اذان الفجر وانا اقرأ مع نفسي ايات من الذكر الحكيم... كانت الكهرباء مقطوعة كالعادة والظلام يلف الغرفة، في الساعة السادسة وخمسة دقائق بالضبط صحيت من النوم وانا اختنق واشعر بحالة من ضيق النفس لم امر بها من قبل تعوذت من الشيطان ورددت الشهادة وقلت في نفسي اذا اعدمت ايها البطل فأمانة عليك اذا قبل الله شهادتك ورزقك بالجنة فسلم لي على الرسول الكريم والصحابة وآل البيت.. ثم شعرت بالخدر يسري في عروقي وشعرت بحالة راحة وهدوء وسكينة لكن مازالت الكهرباء مقطوعة و الصباح بدأ ينبلج.. كل مااردته بشدة هو سماع الاخبار لأرى ماذا حصل...
بعد قليل استسلمت للنوم من جديد ولم اصحو الا على صوت والدي وهو يقول لقد اعدموا صدام.. اعدموا البطل هؤلاء الصفويين الانذال اعدموه في الساعة السادسة وخمسة دقائق صباحا....! كل ماعبرت عنه في ذلك الوقت هو ابتسامة رضا وعز وشموخ ارتسمت على ملامح وجهي مع دموع تنهمر من عيني بغزارة ودعوت بالنصر للعراق وفلسطين واخوتي المجاهدين في كل بقاع الامة.....
(ماسردته هنا هو حقيقة كاملة لم ازد او انقص منها شيء)

حلبجة بين الحقيقة الكذب



شبكة البصرة
واخيرا كشف العملاء في المحمية الخضراء وتحت بصطار المحتل لبغداد السلام وذلك بتحريك ما يسمى بقضية حلبجة والتي كانت جزءا من الكذب الامريكي عندما جيشت جيوشها لغزو العراق وتغييب قيادته الوطنية القومية وحتى يطلع ابناء شعبنا العراقي بشكل عام والكرد بشكل خاص والانسانية في العالم نورد تقريرانم اصداره في امريكا وتناقلته كل وسائل الاعلام بشكل محدود وسارعت ادارة الشر الامريكي الى سحب الصحف التي قامت بنشره فما هي الحقيقة بقضية حلبجة مؤكديين ان مدينة حلبجة في التاريخ الذي قيل انه تم قصفها بالسلاح الكيماوي كانت واقعة تحت الاحتلال العسكري الايراني والذي سهل مهمة هذا الاحتلال هي قوات البشمركة الكردية الخارجة عن القانون والنظام فما هي الحقيقة
في عام 1990 كلفت وزارة الدفاع الامريكية لجنة من الكلية العسكرية الامريكية لوضع دراسة ستراتيجية موضوعها كيف سيقاتل العراقيون الولايات المتحدة و شكلت اللجنة من البرفيسور ستيفن بلتير واخرين و جميعهم من معهد الدراسات الستراتيجية في الكلية العسكرية الامريكية وقدموا تقريرا يقع في 93 صفحة قد ورد فيه
في شهر ايلول من عام 1988 اي بعد شهر واحد من انتهاء الحرب العراقية الايرانية ادانت الولايات المتحدة فجأة وبشكل يثير الدهشة والريبة العراق بزعم استخدام السلاح الكيماوي ضد الاكراد وهذا الامر لا يمكن فهمه ولا يمكن الركون الى الاسباب التي ساقتها الادارة الامريكية ادانت العراق وقد شكلت اللجنة بالشهر الثالث من عام 88 وقد توصلت اللجنة الى انه بعد فحص وتدقيق الادلة التي توفرت وجدت انه من المستحيل تصديق اتهام وزارة الخارجية الامريكية بشأن استخدام العراق الغازات السامة وفي عام 1990 قامت وكالة الاستخبارات الامريكية باجراء تحقيق في حادث حلبجة وزارت المدينة واخذت عينات من موقع الحادث واصدرت تقريرها ونورد تاليا ما افاد به احد المشاركين في التحقيق والذي اشار له البوفيسور ستيفن بلتير
لقد كانت مدعاة للدهشة بعد عدم العثور على اي برامج للاسلحة الكيماوية من قبل مفتشي الامم التحدة واستغلال بوش في خطابه للامة قضية اخلاقية لتبرير غزو العراق بحجة ان العراق يحشد اكثر الاسلحة خطورة في العلم وانه لم يتوانى عن استخدام الغاز ضد شعبه وان استخدام بوش عبارة الغز وخاصة في حلبجة كسبب في غزو العراق تغيير القيادة الوطنية كان امر غير مبرر و غير حقيقي ذلك ان الحقيقة كما اعلمها علم اليقين ان حلبجة قد تعرضت للسلاح الكيماوي من نوع هيلوجين السيانيد و الذي كان معروفا لدى كافة اجهزة الاستخبارات الامريكية و الغريبة ان ايران كانت تحوز هذا النوع من الغازات و تملكه بل و استخدمته ضد القوات العراقية و انه و من خلال موقعي و هذا الكلام على لسان البروفيسور كمحلل سياسي للمخابرات المركزية الامريكية قسم العراق و كمحاضر في الكلية العسكرية الامريكية و من خلال اطلاعي على كم هائل من المعلومات الصنفة سريا و ترأسي للجنة العسكرية و كنت قد شاركت في اعداد تقرير سري و مفصل عن موضوع حلبجة و من المعلومات المتوفرة لدي استطيع القول جازما انه بعد المعركة مباشرة اي معركة حلبجة قامت الاستخبارات العسكرية الامريكية باجراء تحقيق وقدمت تقرير سري للغاية اكد فيه ان الغازات المستخدمة في حلبجة هي من السلاح المستخدم في ايران و هي التي وجدت في حلبجة و ليس من الغازات التي حاول امتلاكها العراق حيث تبين بعد اجراءات الفحوص الفنية على التربة تبين ان الغاز المستخدم المعروف باسم سيانيد تمتلكه ايران بكميات كبيرة و ان المحققيين اكدوا ان العراق لم ينتج و لم يمتلك هذا النوع من الغز و لم يستخدمه و لم تذكر لجان التفتيش التي جابت العراق من اقصى شماله الى اقصى جنوبه امتلاك العراق لهذا النوع من الغازات و للتاريخ و الحقيقة أقول اتهام العراق و الرئيس صدام حسين بقصف حلبجة بالغازات السامة هو امر غير حقيقي و باطل و كاذب لا يستند الى اساس علمي موضوعي
ان الثابت و الذي لا يحتاج الى تفسير ان ايران هي التي قامت بضرب حلبجة بالسلاح الكيماوي بدليل عدم و جود اي جندي ايراني او اي عنصر من عناصر البشمركة المسلحة فهل السلاح الكيماوي يميز بين الايراني و الكردي اي عاقل لا يمكن ان يختلف مع اخر حول هذا الامر و نقول لمن يسموا انفسهم قضاة ان يفسحوا المجال لهيئة الدفاع ان تقدم ما لديها من ادلة حول دور ايران في حلبجة و الا فان المكتوب يقرأ من عنوانه و المطلوب هو رأس العراق العربي و تبرئة ايران لموقف سياسي هدفه في النتيجة تصفية قيادة العراق

المحامي زياد النجداوي
عضو هيئة الدفاع عن الرئيس الشهيد صدام حسين ورفاقه

الأحد، ديسمبر 28، 2008

حكاية المالكي ومستشارته النصّابة " النبيلة " !!


عشتار العراقية

هذا فاصل طاريء تسبب فيه أحد القراء الذي ارسل لي رسالة خلط بين إسمين لإمرأتين بريطانيتين لعبتا أدوارا خسيسة في تدمير العراق وهما عضوة الإتحاد الأوربي البارونة ايما نيكلسون (كان همها الأول الاهوار وسنرى في هذه المقالة سبب ذلك) وعضوة مجلس العموم البريطاني آن كلويد (مؤلفة اكذوبة المفرمة البشرية) والاثنتان تربحتا بملايين الدولارات من أكاذيبهما. وحين ذهبت الى مصادري في الانترنيت حتى أتأكد تكشفت لي حقائق إحداهما، فكان لابد لي ان اشارككم فيها. وبعد ذلك نواصل سالفة المقابر الجماعية.
نعود الى حكاية البارونة وهي ليست بعيدة عن موضوعنا الأصلي والدائم وهو فضح أكاذيب كل من دمر العراق.
الخبر في 11/11/2007 حسب كونا الكويتية ، "سلم سفير العراق لدى بلجيكا السيد محمد جواد الدوركي رسالة خطية من رئيس الوزراء السيد نوري المالكي الى البارونة ايما نيكلسون نائبة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوربي ، تم بموجبها تعيينها كمستشارة فخرية لرئيس الوزراء للشؤون الصحية . ويأتي هذا التعيين نتيجة للجهود التي قدمتها البارونة طيلة السنوات الماضية للشعب العراقي ووقوفها الى جانبة في الظروف الصعبة . "
من هي هذه البارونة ولماذا اختارها المالكي مستشارة له؟
اي انها تقبض راتب مستشارين كبار في جمهورية علي بابا، أي مكافأة نهاية خدمة جليلة.
دعونا نستعرض خدماتها من أول ظهورها على مسرح العراق الى اللحظة التي استحقت عليها هذه الرشوة المحترمة.
ولكن قبل ذلك سؤال:
أليس غريبا انها كانت في بغداد يوم 3/10 حيث قامت بثلاثة اشياء دفعة واحدة : قابلها المالكي في مكتبه، القت خطابا امام مجلس الدواب، وألقت شهادة ملفقة أمام محكمة الاحتلال ضد الجيش العراقي.
ولكن الغريب ان المالكي لم يقلدها هذا الشرف الفخري في ذلك اليوم، وانما انتظر شهرا وارسل رسالة بذلك الى مقر عملها في بروكسل. هل كان ينتظر تلقي الأوامر من أحد طوال ذلك الاسبوع؟ لم يشأ ان تبدو الاستشارية الفخرية كمكافأة لشهادة الزور؟ ولماذا الآن؟ مع ان المرأة تعمل مثلهم عميلة لإيران والكويت منذ 1991(عميلة بمعنى تأخذ تمويلا لتنفيذ اجندة الممولين) وقد أظهرت كفاءة نادرة في تلك الخدمة منذ تلك السنوات؟ ربما هذا وقت حاسم في مسيرتها فقد انهت خدمتها للعراق وبدأت الخدمة الفعلية لإيران التي تتعرض اليوم لكل هذه الضغوطات من المجتمع الدولي؟
زارت ايران في آب 1991 بعد اربعة شهور من الانتفاضة الشيطانية وبتنسيق من الايرانيين لزيارة مخيمات اللاجئين العراقيين ، وسهل لها الايرانيون عدة مرات دخول مناطق الاهوار مع حامد البياتي. ومنذ ذلك التاريخ بدأت عملها في تلفيق قصص استخدام اسلحة دمار شامل عراقية في الجنوب.
أسست بأموال ايرانية وكويتية مؤسسة عمار الخيرية وحملة نداء عمار.
من هو عمار؟
كان طفلا عراقيا من الأهوار عمره في عام 1991 هو 10 سنوات وقد وجدته البارونة في ايران، مصابا بحروق شديدة في وجهه وجسمه من (القصف الصدامي) للمنطقة. تأخذه الى بريطانيا وتنشيء المؤسسة باسمه ويذيع صيتها انها تبنت طفلا يتيما من الأهوار، ضحية لصدام حسين . تنهال عليها التبرعات من (المحسنين الذين لايحبون صدام حسين) حتى تصل الى 8 مليون استرليني ، وباسمه تنطلق في طريق النضال.
بعد الاحتلال مباشرة ، ترمي (ابنها المتبني) الى الشارع بدون أي معونة من المؤسسة التي تحمل اسمه وتزعم انها لإنقاذ اطفال العراق. يتشرد عمار في لندن ويمارس النشل وجنحا اخرى من اجل لقمة العيش، ويقبض عليه البوليس عدة مرات، دون ان يحن قلب البارونة التي تمتنع الآن حتى من الاتصال به.
في حوار مع صحيفة الديلي تلغراف (5/3/2004) يقول عمار " احس انها استغلتني" يطلب منها على الأقل ان تشغله في المؤسسة بأي وظيفة ، ولكنها ترفض. ربما في المستقبل يا عمار. يقولون له مساعدوها.
لقد انتهى دور عمار . هل تتذكرون الممثلين الصغار في السينما سواء الاجنبية او العربية؟ انهم يشتهرون في صغرهم ولكن حين يكبرون لا أحد يريد حتى أن يسأل عنهم. لقد انتهى دورهم صغارا. وعمار كان أكثر فائدة وهو طفل صغير يستدر العطف.

بالمناسبة الاكراد لهم (عمّارهم) ولكن تحت اسم (تيمور) وهو الآخر قد نجا حسب الاسطورة من مقبرة جماعية بقدرة قادر وتبنته دونا هيرو تليبوني زوجة العراب الأول في إقطاعية كردستان، واستخدم أيضا في مسألة إقامة وطن قومي قائم على اسطورة إبادة. يبين قضية التبني هاي طالعة من بنات أفكار مؤلف واحد. يا سبحان الله. هل تكون مستوحاة من تبني فرعون مصر لموسى نبي اليهود الذي نجا أيضا بإعجوبة من مذبحة !!
في ايلول 1993 ترسل الست البارونة شكوى الى مقرر حقوق الانسان الخاص للامم المتحدة حول استخدام العراق اسلحة كيماوية ضد المدنيين في الأهوار في 28 ايلول 1993. (نشرت في موقع المجلس الأعلى للثورة الاسلامية http://www.sciri.btinternet.co.uk)) وللعلم وكما سنفضح في بحث قريب ان المجلس الأعلى كان هو الذي يستعدي الضربات الأمريكية على الشيعة في الجنوب في التسعينات بالبلاغات الكاذبة حول قيام صدام حسين بإخفاء اسلحة الدمار الشامل هنا وهنك.
وكانت قد شهدت أمام محكمة الاحتلال حول مشاهداتها في عام 1991 " "لست خبيرة طبية لكن الاصابات كانت ناجمة عن اعيرة نارية وقنابل واسلحة كيماوية والتأثيرات الكبيرة لانهيار منازل." أي منازل ؟ انها تتحدث عن أهل الأهوار وكل حملتها لأعادة اعمار الأهوار تؤكد على انهم يعيشون في اكواخ الخوص والقصب. وانها تريد ان تحافظ على طريقة حياتهم البدائية.
يناقض ذلك خطابها في 30/10/2004 امام مؤتمر أهوار بلاد الرافدين في جامعة هارفارد ، تحدثت فيه عن زيارتها لمعسكرات اللاجئين العراقيين على الحدود الايرانية العراقية وذكرت انها شاهدت جرحى من هجمات الجيش العراقي ووصفتهم بالتفصيل ، ولكنها لم تذكر مشاهدتها لمصابين بأسلحة كيمياوية كما فعلت في المحكمة . يمكن كانت لحظة شرود او نسيان ؟ يمكن بسبب كبر سنها، وعظم مسؤولياتها ، الذكريات عندها مرة تروح ومرة تجي ؟!
في 9/2/2003 نشرت صانداي تايمز (في مهمة التحضير للحرب) خبرا صادرا عن البارونة . جاء في الخبر " البارونة نيكلسون وهي عضو كبير في البرلمان الاوربي قالت انها ستقدم دليلا على الهجوم الكيماوي الى هانز بلكس رئيس مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة ، هذا الاسبوع . قالت انه تطور مهم ويظهر كذب صدام.
قالت" ليس فقط انه تشبث باسلحته ذات الدمار الشامل ، لكن هذا يبين انه استمر في استخدام اسلحته الكيماوية في عام 1998 فور خروج المفتشين من العراق ، في تنفيذ برنامجه ضد عرب الاهوار" ووعدت ان تزود هانز بلكس بالدليل حين تعود الى ايران (؟) . بعدها كان دليلها الذي استقته من الايرانيين ان الاسلحة مخبأة في معسكر اشرف لمجاهدي خلق!!
وشوفوا الكذب على التاريخ:
في رسالتها الى مقرر حقوق الانسان في الامم المتحدة المشار اليها اعلاه قالت ان الهجوم الكيماوي الأول كان في عام 1993
في رسالتها الى بليكس قالت انه كان في عام 1992
في شهادتها في المحكمة قالت ان الهجوم كان في 1991 .
في كل شهادة تنقص سنة .. عبالك يا أخي ، أحد ديسألها عن عمرها!!
علاقتها بإيران:
البارونة عضوة في لجنة حقوق الانسان في البرلمان الأوربي وقد وقفت دوما ضد الآخرين الذين يتهمون ايران بانتهاك حقوق الانسان خاصة ضد النساء، دفاعا عن هذه الفرية ففي رأيها ان ايران هي حامية حمى حقوق الانسان. وقد ذكرت في موقعها على النيت امتنانها للتمويل والدعم الايراني لمشاريعها الخيرية ضد العراق.
ويذكر موقع مجاهدي خلق مايلي " بصفتها عضوة في البرلمان الاوربي قامت بدور قوة ضغط لصالح الايرانيين مع الحكومات الاوربية والاحزاب السياسية . وقد لعبت دورا مهما في وضع منظمة مجاهدي خلق على لائحة الارهاب كصفقة مع ايران . في مقابلة لها في بروكسل بتاريخ 19 مارس 2002 عقدت بمبادرة من النظام الايراني وحضرها وكيل وزارة الخارجية الايرانية ، قالت ايما نكلسون بانها سوف تطلب من الاتحاد الاوربي اعلان منظمة مجاهدي خلق منظمة ارهابية."
كما انها حثت في مقابلة مع راديو فردا في 18 نيسان 2003 علنا وبحقد كبير على قتل اعضاء مجاهدي خلق في العراق قائلة :" ارحب بقصف قواعد مجاهدي خلق من قبل قوات التحالف واحذر العالم بان هذه الجماعة يجب تدميرها وبعكسه سوف يبدأون نشاطاتهم من مكان آخر من العالم .؟"
الأهوار:
أحدثت البارونة ضجة كبيرة في مسألة سعيها لإعادة ضخ المياه في الأهوار. وقد كان من صلب عمل جمعيتها الخيرية هو هذا الموضوع. وقد جمعت أموالا طائلة وعقدت مؤتمرات ، والتقت بشخصيات وتحدثت في كل الاتجاه حول جريمة صدام حسين بتجفيف الأهوار.
وحين تسمع رأيها في مناطق الأهوار، تجد ان أهل الاهوار بالنسبة لها مثل اسماك او طيور على وشك الانقراض، لا يمكنهم العيش إلا في مياههم وأكواخهم ومشاحيفهم، وأن تجفيف الاهوار واسكانهم في مناطق اكثر تحضرا يعني إبادتهم. اقرأوا كيف يتم تصور الاهوار في هذا الحوار الحديث الذي اجرته البي بي سي معها "مستقبل عرب الاهوار يوضح احدى معضلات التقدم. هل يجب دفع الأموال للسكان الاصليين (استخدام المصطلح الذي يعني السكان البدائيين المتوحشين) على العيش في طرقهم التقليدية ام تشجيعهم على الانتقال الى القرن الواحد والعشرين"
وفي الواقع اتضح من ذلك التحقيق الذي قدمته البي بي سي ان أهل الأهوار بعد أن انتقلوا الى حياة التمدن (بعد تجفيف جزء من الاهوار لشق نهر كبير يخدم الزراعة والري) وقد منحتهم حكومة صدام حسين اراض زرعوا عليها، وجربوا حياة التمدن فهم لا يريدون الرجوع الى حياة صيد السمك والعيش في الماء.
حتى البارونة الان قد تخلت عن فكرتها هذه أو اصبحت أقل حماسة. بل انها في مقابلتها تلك تدعو الى التريث في إعادة المياه الى الأهوار لأن فيها خطر على السكان . ولم لا ؟ فكل نضالها السابق كان من اجل (تجريم) العراق وتبرير الحرب عليه. فلا الطفل عمار كان في حسابها ولا أهل الأهوار.
ولكن يبدو والله اعلم ان السبب في كل هاي الهوسة هو النفط، مثل دارفور، كل ما تسمعه من أنباء هو جرائم ومذابح واغتصاب والنظام والخ الخ وإذا المسألة ان النفط طلع في دارفور.
نضالها الآن ينصب على النفط في الأهوار التي استفردت بها لصالح الشركات النفطية البريطانية، فقد اكتشفت البارونة ان النفط هناك أهم من الماء، خلّي يولّي عمار وخلّي يولّي أهل الأهوار، وهي تتباحث الآن مع شركتي شيل وBP في كيفية الحفاظ على البيئة أثناء استخراج النفط . شتسوي اللي بيها مايخليها، فهي امرأة نبيلة المقاصد
.. اي والله !!
إليكم مقالة كتبتها بنفسها ونشرتها في http://www.timesonline.co.uk بتاريخ 9/4/2003 يوم احتلال بغداد . وفيه تبرر الحرب بطريقة بشعة توضح فعلا مقاصد هذه المرأة (النبيلة) :
المقالة بعنوان "الثمن الذي دفعه اطفال مثل (علي) مبرر"
وعلي الذي تذكره هو "علي عباس " الطفل الذي اشتهر في الاعلام في بداية الحرب بعد ان قتلت قنبلة امريكية عائلته وتركته مقطوع الذراعين بجسد قد احترق 90% منه. وفي بداية المقالة تصف بعطف كيف انها حين ترى صور علي تود ان تحتضنه لولا خشيتها من أن يؤلمه الاحتضان، (لاحظوا انها تكتب المقالة لتبعد عن الرأي العام الأثر المدمر لهذه الصورة التي شبهها الناس بصورة الطفلة الفيتنامية التي صورت تركض عارية بعد اصابتها بالنابالم وهي الصورة التي خلقت المزيد من المعارضين للحرب على فيتنام) .. بعد وصفها المؤثر تكتب :
"ان وجه علي اسماعيل عباس الذي يبلغ من العمر 12 سنة، ملفوفا بالأربطة ومحاصرا ، سيكون احد افظع صور هذه الحرب. ان غريزة الانسان الطبيعي هي ان ينفر ويدير وجهه. ولكن نحن الذين دعمنا الحرب ، وخاصة اولئك الذين مثلي ، ممن دعوا لتغيير النظام من اجل رفع المعاناة البشرية ، يجب ان نفعل العكس. يجب ان ننظر بقوة في وجه السؤال : هل تستحق اي حرب هذا الألم الرهيب؟
والجواب الصادق هو نعم ان هذه الحرب تستحق.
نعم النفط يستحق.

هذه المرأة هي ذاتها التي اختارها دولة من لادولة له مستشارة (صحية) لنظامه المريض. ليس لأنه يحتاجها ولديه بالتأكيد وزير صحة ، وأطباء عراقيون كبار في الداخل او الخارج، ولكن كما يقول الخبر ". ويأتي هذا التعيين نتيجة للجهود التي قدمتها البارونة طيلة السنوات الماضية للشعب العراقي ووقوفها الى جانبة في الظروف الصعبة . "
دمار الوطن له مكافأة أيضا.
أخيرا ..
ماالذي فعلته هذه المرأة بالتحديد؟
ساعدت في احتلال العراق بحملة أكاذيب مولتها ايران والكويت و آخرون لم تذكرهم، عمار مازال مشردا في شوارع لندن، وشركات النفط البريطانية تستولي على أهوار العراق. والبارونة تأخذ المكافأة من عراق العمالة، وتأخذ ربما حصصا وأسهما في شركات النفط ، وتنتقل الى هدف آخر على قائمة الخراب.
**
انتظروا لا تروحون..
هاي شنو ؟
خبر جديد:
مذكرة تفاهم وقعتها "عمار الخيرية" مع شركة "نفط الهلال" الاماراتية لدعم المجتمع المحلي في الجنوب!
خير اللهم خير.
يقول الخبر على موقع شركة النفط على الانترنيت بتاريخ 5/8/2008
"قالت ايما نيكلسن ان هذه الاتفاقية تعتبر خطوة حيوية لتحقيق الاهداف المشتركة في بناء مجتمع عراقي صحي وقوي يتسلح بالعلم والمعرفة" وستقوم نفط الهلال بموجب الاتفاقية برعاية مركز عمار-الهلال لمدة ثلاث سنوات كأولى المبادرات الرئيسية التي تثمر عنها هذه الاتفاقية وسيمثل المركز منصة لاستقبال الطلاب والباحثين ودعمهم في اجراء الابحاث البترولية في منطقة الاهوار إضافة الى الابحاث الجيولوجية والبيئية والاجتماعية بالتعاون مع الجمعيات المحلية في الأهوار".
على موقعها تقول الشركة انها " تنشط في الاستحواذ على امتيازات التنقيب عن البترول وتطوير حقوله، وإنتاج وبيع النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي. وتتخذ الشركة من امارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، كما تمتلك مكاتب دولية منتشرة في مواقع استراتيجية في المملكة المتحدة، والعراق، وإيران" يامحاسن الصدف!
بريطانيا والعراق وايران يعني الخصائل الثلاث المجتمعة في قلب البارونة؟
صدفة ؟
لا والله ماكو شي صدفة في طريق هؤلاء الضباع.
لأن شوفوا قبل سنة فقط من هذا الإتفاق هذا الخبر :
رويترز - 07/04/2007
"قالت شركة الهلال للبترول الاماراتية في بيان إنها اجتمعت بمسؤولين عراقيين هذا الاسبوع لوضع اللمسات الاخيرة على دراسة مشتركة لمنطقة تنقيب نفطي في جنوب العراق. واقر مجلس الوزراء العراقي في فبراير مسودة قانون للنفط بهدف الى جذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات لتعزيز انتاج النفط في العراق. ولا يزال القانون بانتظار موافقة البرلمان عليه".
والله ما ادري شگول:
في احتلال العراق فتش عن المرأة ؟ أم فتش عن النفط ؟
شوفوا شلون بدت قصة نضال نيكلسون ؟
من اسلحة دمار شامل وإبادة الى النفط.
هذه هي قصة العراق من أولها الى آخرها.
للعلم:
المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال عراقي الأصل واسمه مجيد حميد جعفر، وگاعد يلعب شاطي باطي في حقول النفط العراقية من الشمال الى الجنوب. وإذا عند اي واحد منكم اي معلومات عنه ، ارجو موافاتي بها، حتى يمكن نوصل الى "البير منو احفره و ...... "
حين استرجع قصة ايما نيكلسون، اتساءل أخيرا :
هل كان تعيينها مستشارة صحية بطلب منها؟
هل كان هذا هو الثمن الذي استحقته ؟
حتى تستطيع ان تتجول وتتصرف في المناطق التي تريدها كما تشاء وتعقد الاتفاقات مع هذه الشركة أو تلك من اجل "بناء مجتمع عراقي صحي وقوي" ؟
وهل يقع الان عبء بناء المجتمع العراقي الصحي والقوي على عاتق المغامرة الانجليزية وشركة النفط الإماراتية؟
سؤال أخير لكل المستمعين والمشاهدين:
مارأيك؟
تتصور أن عمار ابن الأهوار الدايح في لندن، يمكن يلاقي فرصة عمل الآن في هذا المشروع !!

عشتار العراقية

President shoe

One sunny day in 2009 an old man approached the WhiteHouse from across Pennsylvania Avenue , where he'd beensitting on a park bench.
He spoke to the U.S. Marine standing guard and said,"I would like to go in and meet with PresidentBush
" The Marine looked at the man and said, "Sir, Mr.Bush is no longer president and no longer resideshere
" The old man said, "Okay" and walked away
The following day, the same man approached the WhiteHouse and said to the same Marine, "I would like to goin and meet with President Bush
" The Marine again told the man, "Sir, as I saidyesterday, Mr. Bush is no longer president and no longerresides here
" The man thanked him and, again, just walked away
The third day, the same man approached the White Houseand spoke to the very same U. S. Marine, saying "Iwould like to go in and meet with President Bush
" The Marine, understandably agitated at this point, lookedat the man and said, "Sir, this is the third day in arow you have been here asking to speak to Mr. Bush.I've told you already that Mr. Bush is no longer thepresident and no longer resides here
?" Don't youunderstand
The old man looked at the Marine and said, "Oh, Iunderstand. I just love hearing it."
The Marine snapped to attention, saluted, and said,"See you tomorrow."

حول تصريحات عميل ومستشار النظام الإيراني المدعو "موفق الربيعي"

الهيأة العراقية للشيعة الجعفرية
رقـم البيـان ـ ( 101 )
التاريـــخ ـ 27 / كانون1 / 2008


خرج صوت سمسار النظام الإيراني المهرج المدعو موفق الربيعي، الذي جعل قبلة صلاته مخابىء شياطين ولاية الفقيه في طهران المغتصبة.

إشتهر المدعو موفق الربيعي بحبه وولعه الشديد بولاية الفقيه، وبدوافعه المفرطة ليربط العراق بنظام ملالي إيران، ويهَبُّ دائماً للدفاع عن نظام الشياطين في إيران ويبرر جرائمهم في العراق بصورة سافرة. ويعد في مقدمة الخطرين على أمن وسلامة العراق.

لقد صرح المدعو موفق بعدما زار مدينة أشرف بصحبة وفدٍ من مليشيات وزارات الدفاعِ والداخلية وأعداء العدل والإنسانية وقتلة الأمن وحقوقِ الإنسان في العراق. بأنه طلب من المجاهدين غلقِ المدينة وترحيلِ ساكنيه. ووقف جميعِ نشاطاتِهم وعلاقاتهم مع الجهات والشخصيات العراقية.

إن هذا المدعو موفق يفكر بأنه وأسياده في إيران قادرين أن ينتفوا شعرة واحدة من رأس أحد الأبطال من أجل تحرير إيران. إن هؤلاء االمجاهدين في أحضان أبناء الرسالة المحمدية وأحضان صوت العدالة والإنسانية الإمام علي بن أبي طالب (ع) وأحضان كافة مكونات بلاد الرافدين. إن هؤلاء الأبطال تحميهم كافة أصوات العدالة والإنسانية وحقوق الإنسان في العالم. إن هؤلاء الأبطال لا ترعبهم أنياب المدعو موفق ولا عمائم الشياطين في إيران هؤلاء رجال إيران الحرية والديمقراطية القادمة قريباً بإذن الله. هؤلاء الأبطال صناع نسيج المحبة والوئام بين شعبين جارين بدلاً من الدماء التي سفكت على أيادي أعداء الله وعملاءهم من أمثال المدعو موفق وأسياده فقهاء الكفر والجريمة والقساد.

ونقول للعميل الجاهل المدعو موفق إن هناك معايير عدة وإتفاقيات دولية يحترمها دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي كما تحترمها أي دولة أخرى حول العالم. على الرغم من توقيع بغداد لاتفاقيتها الأمنية الأخيرة مع واشنطن.
وبالمناسبة، نحن لانعتب على هذه الشلة العميلة للنظام الإيراني بل نعتب على من يتعامل مع هذا العميل من أبناء شيوخ وعشائر العراق متناسين مشاركة هؤلاء العملاء في قيام مجازر بشرية خلال حرب ملالي النظام الإيراني بحق المدافعين عن عراقهم الغالي وأسرانا وسيكشف الزمن القريب حجم هول المقابر الجماعية لأسرانا من أبناء عشائر العراق في إيران التي سفكت دماءهم على أيدي قيادات مجلس الحكيم وفيلق البدر وأسياد المدعو موفق.

فليعلموا عملاء الشياطين في إيران إن المكان الذي سينتهون إليه رجال أشرف هو إيران بعد تحريرها من شياطين العصر الحديث ورمي عملائهم من أمثال المدعو موفق في مزابل التاريخ.

استقبلوه بالورود وودّعناه بالأحذية



بقلم: جاسم الرصيف *

للتأريخ مفاجآته أيضا !.
حبك تجار الحروب مكيدة غزو العراق على جملة من الأكاذيب والتلفيقات وثقتها كل شعوب الأرض في حينها، وما ظهر منها أقل مما بطن، وأعلنت أنصار (اطلاعات) ومعها أكراد العازبة (كوندي) ومعهم أتباع بوش ، أنهم سيستقبلون قوات الغزو بالورد، وفعلوا ذلك حقا فرحين بغزو سمّوه( تحريرا )، وتدمير شامل سمّوه (ديمقراطية)، وكأن معاني ومباني الكلمات أصابها جنون بقر فريد.
ورغم زيف ما يعلن عن انتخابات، وأكثرية وأقلية وصراعات وهمية بين شيعة وسنة، ورغم حقيقة مكشوفة لكل هذا العالم هي ان كل الحكومات التي نصبتها قوات الاحتلال عاجزة عن التجوال بين من يفترض أنه (شعبها) وأنهم الأفراد الذين انتخبوها، ورغم أهزوجة العراقي الجنوبي الشهيرة : (قشمرتنا المرجعية وانتخبنا السرسرية) تقابلها ثورة الفلوجة وامتداداتها على (مثلث الموت) للغزاة، مازال بعض عربنا ينداح صوب المضبعة الخضراء مندفعا برياح مجرم الحرب بوش .
واذا كان العجيب الغريب في عالم الفضيلة الإنسانية أن بوش نفسه قد اعترف، صادقا أو كاذبا، بأن المعلومات التي سوّغت له غزو العراق (خاطئة)، وأنه قد اعتذر بطريقة ما عمّا ارتكب من مجازر ضد البشرية في حربه ضد الشعب العراقي، يبقى الأعجب والأغرب : أننا لم نسمع ، ولحدّ الآن، من الحكام العرب الذين شاركوا بوش في خطيئته أي اعتذار، ناهيكم عن أننا نراهن على عدم تقديم أي اعتذار من مجرمي الحرب الصغار الذين مازالوا يدعون أنهم (عراقيون) سكنوا المضبعة الخضراء كمصدات أحذية عن قوات الاحتلال.
وفيما تقترب السنة السادسة من عمر الاحتلال من نهايتها، تتجلّى السخرية، بل الدونية بين محتل وعميل لمحتل، في فبركة استقرار الأمن في العراق ، وكأن الأمن هنا لا يعني ولا يخص غير أمن قوات الاحتلال الأمريكية، التي لجأت الى معسكراتها قبيل الانتخابات الأمريكية وحتى هذه الأيام لتقليل خسائرها البشرية من خلال تقليل فعالياتها العسكرية، (فاستقر الأمن في العراق !)، أمّا خسائر القوات المحلية الرديفة لهذا الاحتلال فتبدو للمراقب كأنها ليست خسائر، وكأن هذه القوات خارج لعبة الأمن، بل حتى خارج التصنيف البشري ، وهذا من مضحكات الوضع في العراق وتوظيف المفردات.
عندما يجد أعزل نفسه أمام مسلحين مسعورين يهتكون حرمة بيته على حين غرّة لا تسعه غير طاعتهم حفاظا على حياته، وحياة عائلته، ولكن هل نجح هؤلاء في نزع ما يفكر فيه الأعزل بأنه قد أهين وأذل؟ هل تمنع أقوى الأسلحة في العالم مواطنا يرى بلده محتلا من التفكير في مقاومة من احتلّه بقوّة التخلّي عن القيم والأخلاق؟
الجواب معروف وبديهي، (لا)، طويلة عريضة فاعلة في عالم ابتكار كل أنواع المقاومة، ومن هنا جاء السبب الذي جعل (البنتاجون) يصرف لعملاء إعلامه (300) مليون دولار، سبقتها مئات الملايين من الدولارات في السنوات السابقة، لعلها تنجح في غزو وعي العراقيين، بعد أن ثبت وبالقاطع الملموس فشل الغزو المسلح.
على مدى السنوات الماضية جرت المباراة المسلحة بين قوى الاحتلال وقوى المقاومة الوطنية العراقية ، واذا كانت الحروب تعد فاشلة أو ناجحة من خلال محصلة مجموع معاركها التي صبّت في حسابات طرفين متعاديين ، فمن الثابت الواضح أن محصلة هذا الغزو انتهت بانتصار (حفاة عراة) المقاومة الوطنية العراقية ، منذ صدور تقرير (بيكر - هاملتون)، حتى إصرار الحزب الديمقراطي الأمريكي على سحب القوات الأمريكية من العراق ، سواء بموجب اتفاقية أمنية أو من دون اتفاقية لأن (الأغنى والأقوى) ما عاد يتحمّل الخسائر التي ألحقها به الطرف الأفقر، الذي يفترض أنه (الأضعف) عسكريا، ولكنه أثبت أنه الأقوى بفعل الإرادة الوطنية الرافضة للاحتلال.
طيّب.
استقبلت قوات (اطلاعات) الإيرانية، من حزبي الحكيم والدعوة، والمراجع الدينية الفارسية الأصل، ومعها أكراد (كوندي)، قوات الغزو بالورد سنة 2003، وهللت وطبّلت لذلك مليشيات صحوات ومليشيات غفوات وفرق موت ، وقبيل ان تنتهي سنة 2008 ودّعهم بغتة ، في (غزوة الحذاء)، نيابة عن أهله العراقيين (منتظر الزيدي) بالأحذية.
ومع أن الأحذية لا يمكن أن تعدّ قانونيا من (أسلحة) التدمير الشامل التي سوّغت غزو العراق ولكن ثبت بالقاطع الملموس أن هذا الحذاء العراقي قد مسح كل (أمجاد) الغزاة وعملائهم بضربتين غيرتا وجه الإعلام في العالم كلّه، كأن الحذاء العراقي صار أول سلاح في تأريخ الإنسانية يمتلك القدرة على مسح تأريخ (48) دولة غزت العراق من (كبير) رؤسائها ووزراء دفاعاتها وجيوشها ومخابراتها الى جميع عملائهم الدوليين والمحليين .


* كاتب عراقي مقيم في أمريكا
jarraseef@jaraseef.net


-- jarraseef@jarraseef.net

السبت، ديسمبر 27، 2008

حديث البعث العربي الإشتركي

إن الحديث عن البعث العربي الإشتراكي في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي تمر بها الأمة العربية يعتبر حديثا ضروريا ضرورة الجسد الحي الى الهواء النقي والجسم المريض الى الدواء الشافي والعقل الحائر الى الأمل في الخلاص ؛ ولعل في هذا القول ما يغني عن بيان القيمة الحقيقية لحزب البعث العربي الإشتراكي الذي جاء أساسا لتأصيل كيان الأمة وبعث طاقاتها الخلاقة وإمكاناتها المبدعة وتحقيق آمال الجماهير العربية الصابرة المجاهدة في الوحدة والحرية والإشتراكية والإلتحام بنضال الإنسانية من أجل صد العدوان ونبذ الطغيان ودرء الإستبداد والقضاء على الإستعباد .فالحديث عن البعث العربي والحالة تلك هو في الحقيقة حديث عن الأمة العربية وهي تكافح من أجل الخلاص من نير الصهيونية والإمبريالية والرجعية والتخلف والإنحطاط ؛ حديث عن الجماهير العربية المكافحة وهي تكابد من أجل لقمة العيش بعد أن عاث الحكام والأمراء وحاشيتهم من السماسرة والقوادين ومصاصي الدماء بثروات الأمة وأرزاق الشعب فأفسدوا في الأرض وإنتهكوا الحرمات والأعراض وجابوا الوطن الجريح طولا وعرضا ناهبين كل ما يعترض سبيلهم من خيرات ؛ حديث عن الأمم المضطهدة في العالم وهي تصارع من أجل وجودها وبقائها وإستمرارها أمام الهجمة الشرسة والبربرية للإمبريالية العالمية ممثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والمتواطئين معها .ولأن الأمة العربية تخوض في المرحلة الراهنة معركتها المصيرية في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال فإن الحاجة الى حديث البعث تصبح أكثر إلحاحا ذلك أن المعركة أية معركة تستلزم دليلا نظريا ينير الطريق ويضيء السبيل وقيادة تاريخية حازت ثقة الجماهير عبر تاريخ طويل من النضال في صفوف الشعب الأمامية وكان لها شرف التضحية بالغالي والنفيس من أجل مستقبل الأجيال العربية المقبلة وتنظيم وحدوي إشتراكي يتصدى لمشكلات التخلف والتجزئة على إمتداد الوطن العربي فيكون بمثابة الأداة التنظيمية التي تجمع الجماهير المناضلة الكادحة عبر الرقعة الجغرافية الممتدة من المحيط الى الخليج وتوحّد نضالاتها من أجل الوحدة والحرية والإشتراكية في مواجهة التجزئة والإستعباد والإستغلال والتخلف .ولقد كان البعثيون وعلى رأسهم الشهيد القائد المجاهد صدام حسين مثالا للصمود والتضحية والفداء ونموذجا للجيل العربي الجديد الذي إرتضى لنفسه أن يكون أوّل من يضحّي وآخر من يستفيد ؛ جيل عهد البطولة كما سمّاه مؤسس البعث وواضع أسسه النظرية والفكرية والعقائدية الأستاذ أحمد ميشيل عفلق رحمه الله ؛ جيل لا يهاب في الله لومة لائم ولا في الحق صولة صائل ولا في النضال والجهاد قوة ظالم مهما بلغت سطوته وجبروته وتعسّفه وتعدّيه . ذلك الجيل الذي يمثل الطليعة العربية الثورية التقدمية بأخلاقها الأصيلة وروحها الجهادية التي لا تكلّ وتصميمها الأسطوري على تحقيق أهداف وطموحات الشعب العربي وجماهيره المناضلة في زمن عزّ فيه الرجال وأصبحت فيه قيم المبادئ عملة نادرة ؛ في زمن السطوة الأمريكية التي أخضعت الحكّام الأذلاء بطبعهم لمشيئتها وجعلتهم يدورون في فلكها ووفقا لإرادتها خدّاما وعبيدا لا حول لهم ولا قوّة ؛ في زمن النفاق السياسي والشعوذة الطائفية والدّجل اللابس لعباءة التدين ؛ في زمن التقية حيث يبطن البعض غير ما يظهر ويصرح بغير ما يعتقد ويقول ما لا يفعل .في هذا الزمن الرديء الذي يمثل التحدي الأخلاقي والسياسي والثقافي والحضاري تطفو على السطح حتمية الإستجابة كمدخل لا بد منه لولادة جديدة أو ما نسميه نحن البعثيون بالإنبعاث أو الإنقلاب من خلال المعادلة الجدلية العلمية التاريخية التي تتمحور أساسا حول ثلاثية التحدّي والإستجابة والولادة وهي معادلة تلخص فلسفة البعث ونظريته الثورية التقدمية وأسلوبه في العمل النضالي وعقيدته الجهادية .فالتحدي الإستعماري من شأنه أن يولّد إستجابة تبرز في شكل رفض شعبي وردّ فعل عفوي وتلقائي غير منظم في البداية ولكنه سرعان ما يتطور من خلال قانون الحاجة والضرورة ليمهد الطريق أمام ولادة حركة إستقلالية منظمة أدركت طبيعة التناقضات التي تشقّ المجتمع المحتل وسبل حلها وتوصلت من خلال المعاناة والنضال اليومي الى الوقوف عند حقيقة الظاهرة الإستعمارية وطبيعتها الإستغلالية وحتمية زوالها ؛ وهكذا تولد الحركة الثورية المقاومة من باطن الحركة الإستعمارية لتنفيها وتتجاوزها فلولا الحركة الإستعمارية لما وجدت أصلا حركة إستقلالية ولولا التحدي الإستعماري لما كانت هناك حاجة الى ولادة حركة تحررية .وبالمثل فإن تحدي التجزئة المرتبط إرتباطا وثيقا بالإستعمار يحمل في رحمه سبب زواله ذلك أن الأصل هو في وحدة الأمة والشعب والوطن والإستثناء في تقسيم الوطن وتجزئته الى دول وإمارات وممالك ؛ ومن هناك كان من الحتمي إرجاع الأمور الى نصابها وقبول التحدي من خلال الإستجابة له بعد وعيه وإدراكه ومعرفة أهدافه المكشوفة والمخفية والوقوف عند أسباب قوته وضعفه ؛ فلا إستجابة بدون إرادة ورغبة مسبقة في الخلاص ولا خلاص بدون وعي لطبيعة التجزئة كعامل من عوامل الضعف والهوان والتخلف والإنحطاط .ولقد أدرك البعث منذ البداية أن تحدي التجزئة يشكل أهم التحديات التي تواجهها الأمة العربية فكان سعيه المبكر للتبشير بالوحدة العربية وتجديد رسالة الأمة عبر طرحه لشعار : أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وهو شعار يعبر بالضرورة عن وعي تاريخي وحضاري بخطورة تحدي التجزئة وفي نفس الوقت يجسد النظرة الثورية التقدمية الأصيلة للوحدة العربية المنشودة كمشروع حضاري يمثل الإستجابة العملية والعلمية للتحدّي المطروح وفي هذا الإطار يقول القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق رحمه الله : (( إن الوحدة العربية في نظر البعث فكرة ثورية وعمل ثوري خلافا للمفهوم الذي كان سائدا والذي لم تزل آثاره ممتدة الى اليوم والذي يعني مجرد الجمع والربط بين أجزاء الوطن العربي ؛ أما المفهوم الثوري فيعني خلق التفكير والنضال المناقضين لحالة التجزئة ولما أورثته التجزئة وإصطنعته من عقلية وعواطف ومصالح وأوضاع سياسية وإقتصادية وإجتماعية داخل كلّ قطر من اقطار ... )) -1- .فالوحدة العربية بمفهومها الثوري وغاياتها التقدمية هي الجواب الطبيعي على تحدي التجزئة ولا بقاء وإستمرار للأمة في ظل واقع التجزئة المفروضة فرضا على الوطن العربي كما أنه لا كرامة للشعب العربي وجماهيره المناضلة في ظلّ حالة التفتت والإنقسام والتقوقع القطري البغيض ؛ وعلى هذا الأساس فإن العمل من أجل الوحدة العربية يعتبر الردّ المنهجي والعلمي على جملة التحديات التي تواجهها الأمة كالتحدي الإستعماري وتحدي التخلف والرجعية والتجزئة والإضطهاد ؛ فالعمل الوحدوي هو عمل ثوري تقدّمي بطبعه إذا ما شكّل إستجابة تاريخية وولادة حضارية تنهض بأعبائها الجماهير الكادحة في الوطن العربي صاحبة المصلحة الحقيقية في الوحدة والتقدّم وبذلك يصبح العمل من أجل الوحدة بالضرورة عملا ثوريا تقدميا بحيث يتماهى مفهومي الوحدة والثورة وينصهران في مفهوم واحد يؤدي في النهاية الى نفس المعنى ولهذا قال القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق رحمه الله إنه : (( عندما تكون الوحدة العربية هي المحور لثورتنا والقلب الذي يغذيها والأفق الذي يلهمها تنتفي جميع الأسباب والمحاذير التي كانت تفرض على حياتنا ذلك المستوى المنخفض من التفكير والعمل وتلك السطحية والزيف في معالجة أمورنا وأوضاعنا ؛ فسواء في معركة الحرية والإستقلال أو في معركة التقدم والثورة الإجتماعية فإن فكرة الوحدة تفتح الباب على مصراعيه في كل قطر عربي للحلول الجذرية الحاسمة وبذلك نرى أن الوحدة تقود الى الثورة كما أن الثورة تقود الى الوحدة ...)) -2-.وهكذا فإن العلاقة الجدلية القائمة بين الثورة كعملية تغيير مستمر ومتجدد وبين الوحدة كنتيجة حتمية للتفاعل الحي والخلاق داخل مختبر التطور الحضاري للأمة من شأنها أن تفسر طبيعة الصراع الوجودي القائم بين الأمة العربية والتحديات الخطيرة التي تواجهها في المرحلة الراهنة ؛ فالثورة العربية المقبلة إما أن تكون وحدوية إشتراكية تحررية إنسانية أو لا تكون مطلقا والوحدة العربية المنشودة إما أن تكون ثورية إنقلابية معبرة عن جوهر الأمة النضالي والإنبعاثي الأصيل أو لا تكون مطلقا . وكنتيجة لهذا المنطق العلمي الجدلي التاريخي فإن الثورة والوحدة يتضمنان نفس المعنى والجوهر إذ تشكلان في نهاية المطاف الوسيلة والغاية اللتين تتبادلان المواقع إذ يمكن للوحدة أن تكون وسيلة للثورة كما يمكن لهذه الأخيرة أن تكون وسيلة للوحدة .وبعبارة أخرى فإنه ليس هناك ثورة منفردة مجنّحة معزولة ووحدة فوقية مجرّدة من المضمون ومنزلة من السماء بل هناك ثورة وحدوية ووحدة ثورية تستهدفان كافة التحديات والأمراض التي تنخر جسم الأمة العربية إستهدافا شاملا يتناول ما هو سياسي وإجتماعي وإقتصادي وثقافي وعلمي ولذلك قال الدكتور منيف الرزاز رحمه الله إن : (( بداية الثورة تكون في بداية العمل من أجل تحقيق الوحدة وتحقيق الوحدة هو نهاية مرحلة في سبيل الثورة الحضارية ...)) -3- .فثورتنا الحضارية الشاملة والحقيقية هي الثورة المتجاوزة ليس فقط للتسلط السياسي والإستغلال الإقتصادي والتجزئة القومية بل للتسلّط الحضاري المرتبط بمعطيات المجتمع العالمي الحالي الذي إنفردت به قوى الإستبداد والعدوان المتمثلة أساسا في رأس الأفعى الإمبريالية ؛ ولهذا كانت حركة البعث العربي الإشتراكي حركة تاريخية بأتم معنى الكلمة وكان البعثيون في مقدمة المضحين بأنفسهم من أجل التصدي لمهمة الردّ الحضاري على التحديات الحضارية المفروضة دليلهم في ذلك الإيمان العميق والإقتناع الراسخ بأن حركة التاريخ تسير بالضرورة في نفس الإتجاه الذي يسيرون فيه ؛ إتجاه الحرية والعدل والوحدة والمساواة ؛ إتجاه التقدم والإخاء والمحبة ذلك الإتجاه الذي لن تتحقق أهدافه إلا عبر النضال اليومي ضد مظاهر التخلف والرجعية والإستبداد الطبقي والقومي والإنحطاط الثقافي والحضاري ؛ فمن خلال النضال يتحقق الوجود الإنساني ويترسخ وتستعيد القيم النبيلة عافيتها وعنفوانها وتسترجع الأمة العربية ثقتها في نفسها وقدراتها الكامنة وتستطيع أن تبصر طريقها واضحة جلية وهذا بالضبط ما ذهب إليه القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق حينما قال إن : (( الأمة العربية متحققة في كل مكان يوجد فيه نضال وبشكل خاص إذا كان جديا يواجه الموت في كل ساعة ... أمتنا إذن موجودة في كل مكان يحمل فيه أفرادها السلاح ...)) -4-.ولقد إستلهم البعثيون هذا المعنى منذ البداية فسخّروا أنفسهم وجهودهم وطاقاتهم في سبيل تمثّل القيم النضالية الأصيلة وترجمتها على أرض الواقع عبر مسيرة طويلة وشاقة ملؤها الأشواك والعراقيل والمؤامرات والتحديات وكانوا في كل مرة يواجهون فيها التحدي يخرجون أكثر تصميما على مواصلة الطريق كلفهم ذلك ما كلفهم من إضطهاد وإعتقال وإغتيال وتصفية ونفي ولم يفكروا يوما في ذواتهم وأشخاصهم ومصالحهم بقدر ما ركّزوا تفكيرهم في مستقبل الأمة وطموحات الجماهير وهموم وآمال الشعب ؛ وكذلك كان شأن العظماء والأبطال في التاريخ من الذين قدموا أرواحهم فداءا لقيم الحق والعدل والتقدم ووضعوا رؤوسهم فوق أكفّهم مقتحمين معترك الحياة من أجل كلمة حق كان من الواجب أن تقال .ومن هذا المنطلق تمضي قوافل شهداء البعث العربي الإشتراكي على مذبح الحرية والوحدة والإشتراكية أفواجا بعد أفواج يوصي السابقون اللاحقين من حملة المشعل خيرا بالأمة العربية فيتسلّم الجيل الجديد الراية ويستمرّ في العطاء والتضحية مكملا دورة الجدل النضالي من خلال ولادة جديدة تستجيب للتحديات المتجددة وكما يقول الأستاذ قسطنطين زريق فإن : (( ضماننا هو في صدق عزمنا على أن لا نظل منقادين منفعلين يفعل فينا غيرنا ويحكم علينا التاريخ ولا نفعل نحن ولا نحكم ؛ إنه في جلال طموحنا الى العمل التاريخي المبدع ؛ إنه في توقنا الى أن يكون حكم التاريخ لنا لا علينا في مبلغ تقديرنا لما تتطلبه هذه الغايات الرفيعة من شروط ولما تلقيه من تبعات وفي صدق إستعدادنا للبذل المطلوب ؛ إنه في مدى إرتفاعنا الى مستوى التحدي الرائع الجلل والردّ عليه بما هو أجلّ وأروع ...)) -5-.
عزالدين بن حسين القوطالي
تونس في : 23/12/2008
الهوامش :-
1- ميشيل عفلق : الوحدة والديمقراطية : مجلة آفاق عربية العدد 8 السنة 2 نيسان 1977 صفحة 3.-
2- ميشيل عفلق : معركة المصير الواحد : مقال بعنوان : ثورة الجزائر مفاجأة العروبة لنفسها .-
3- حوار مع الدكتور منيف الرزاز : منشور بمجلة آفاق عربية العدد 8 السنة 2 نيسان 1977.-
4- ميشيل عفلق : في سبيل البعث : مقال بعنوان : وحدة النضال في المغرب العربي .-
5- قسطنطين زريق : نحن والتاريخ - دار العلم للملايين بيروت 1985 صفحة 241.

كوميديا من وحي " الصوفا " : الولاية القضائية في جريمة جويسم خريبط




الجمعة, 26 ديسمبر 2008 02:20
عشتار العراقية

الزمن : في يوم ما بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
الابطال: الجندي الأمريكي سامويل سمث . الجندي العراقي : جويسم خريبط
اللجنة المشتركة الأمريكية العراقية لحل النزاعات القانونية الناشئة عن الإتفاقية تناقش أول قضية خلافية. اعضاؤها : هوش زيباري (كردي) وموفق الربيعي (شيعي) عن الجانب العراقي والكولونيل جون مكورماك (ابيض) والكولونيل جيسي جونسون (أسود) عن الجانب الأمريكي
المقدمة :
تبدأ الاحداث قبل بداية المسرحية ببضعة أسابيع. الجندي سامويل سمث وزميله العراقي جويسم خريبط يخرجان في الفجر، بعد ليلة ليلاء من انهمار الهاونات على المعسكر ، مع الوحدة المنتسبين اليها، في مأمورية تفتيش وضبط عقب بلاغ كيدي حول ملاذ آمن للقاعدة في احدى المدن العراقية. سميت العملية (الفجر الوردي). تجد الوحدة البيت المطلوب تفتيشه وبعد عمليات الاستعداد والاختباء والمداهمة المفاجئة بصرخات الحرب والكراتيه،وكسر الباب والإقتحام، يتبين ان البيت خال من البشر. يدخل سامويل وزميله جويسم احدى غرف النوم وفيها سرير فاره كبير، فينطرح جويسم وسامويل عليه وهما يئنان من التعب، وسرعان ما يغفيان. في هذه الأثناء تغادر الوحدة عائدة الى معسكرها دون أن ينتبه الآمر الى فقدان اثنين من جنوده.
فجأة يستيقظ جويسم ليرى نفسه عاريا من ملابسه، وفي وضع مخل بالأدب مع سامويل. يحاول ان يفهم ماذا حصل، يهدده زميله الأمريكي ان عليه ان يسكت لأنه قد صور العملية كلها بجهاز الموبايل. يسكت جويسم خوفا من العار ومن احتمال طرده من الجيش وفقدان الراتب الدولاري. يعودان الى المعسكر وتمضي الحياة رتيبة كالسابق.
ولكن لأن المخرج عاوز كده، يقوم سامويل في لحظة من لحظات ملله وسقمه وضجره مما حوله، بارسال لقطات الفيلم بالإيميل الى صديقه القديم ميكي على سبيل الدعابة. ويشاء الحظ ان ميكي كان في تلك اللحظة المصيرية يبحث عن شهرة ال15 دقيقة، كأي امريكي بطران، فانتهز هذه الفرصة لإنشاء صفحة على يوتيوب وكان الفيلم هذا باكورة مشاركاته. وانتشر الفيلم وذاع وصار اللي مايشتري يتفرج . ومما زاد الطين بلة يا أخي ، تعليقات أزلام صدام وأيتامه على الفيلم ،عبالك كانوا منتظرين أفواجا أفواجا على باب الانترنيت، وگبت العيطة ! وزارة الدفاع العراقية ، النواب الغيارى، تصريحات ، مقالات، "كتابات"، حتى المرجعية الصامتة نطقت، والناطقة صمتت من هول الموقف. وهكذا كان لزاما أن تنعقد اللجنة المشتركة لحل قضايا الإتفاقية، لأن هيچ قضية ماكانت اصلا منصوصا عليها في الإتفاقية، لأن كما تعرف عزيزي القاريء كانت الإتفاقية بين دولتين ذاتي سيادة ، وميول جنسية طبيعية، ولم توضع مثل هذه الإتفاقية ويصادق عليها مجلس نواب محترم ومتدين ويخاف من الله وكل اعضائه اما علويات واما سادة معممون واما حجاج لعشرات المرات، واللي ماشاف الحج همين راح قبل توقيع الإتفاقية، حتى تكون ايده بيضاء لم يمسسها سوء. يعني ماكان في الاتفاقية بند حول المثليين والشواذ. هاي لا على البال ولا على الخاطر !! حتى كان اول تصريح لمستشار الكذب القومي قوله:
"هاي القصة مفبركة ، وكلنا نعرف ان الافلام على مكب النفايات، يمكن فبركتها، لأن الجيش الأمريكي يمنع التحاق الشواذ به. هذا من ضمن القانون العسكري هناك"
طبعا المستشار يتغافل أن الكونغرس الأمريكي أعترف بسياسة “Don’t Ask, Don’t Tell” في قانون التجنيد العسكري منذ 1993 ، وهي تعني فيما تعني "سد حلگك واحنا ننطيك الإذن الطرشة" او بعبارة اخرى "لا عين تشوف ولا قلب يحزن" ، اي ان المجند في استمارة التجنيد لن يسأل عن ميوله الجنسية ، وليس على الشاذ أن يبلغ عن شذوذه، وهكذا يمكن له ان يلتحق بالجيش الإمبراطوري الذي لا يجد اقبالا عليه.
إذن اجتمعت اللجنة للبحث في (جريمة اغتصاب) او (سوء سلوك) حسب ثقافة هذا الجانب او ذاك وما إذا كانت داخل او خارج الخدمة مما يحدد الولاية القضائية.
المشهد :
هوش الكردي والربيعي الشيعي يجلسان على طرف مائدة وأمامهما الكولونيل مكورماك الابيض وجونسون الاسود.(التوصيف باللون والعرق والمذهب ضروري لتبيان محاسن ديمقراطية الطوائف). الى جانبهم جهاز كومبيوتر موصل بالانترنيت، يعرض مشاهد الاغتصاب على يوتيوب ، وتعليقات الفلول كانت حتى تلك اللحظة الخطيرة تتوالى على الموقع تحت انظار المجتمعين.
كان الجدل محتدما حول الولاية القضائية، وعلى كون ماحدث خارج أو داخل الخدمة.
مستشار الكذب القومي :
الجريمة واضحة وقد حدثت خارج الخدمة . صحيح ان الجنديين كانا في واجب ولكنهما تركا الواجب وراحا في النوم .. وفي ... المهم .. عادت الفرقة الى المعسكر بدونهما. يعني خارج الواجب، وهكذا فالولاية القضائية للحكومة العراقية ذات السيادة.
الكولونيل مكورماك: بل كان الجنديان في مهمة قتالية محددة، وعلى هذا الأساس خرجا من المعسكر. وكونهما فشلا في العودة مع نفس القافلة لا ينفي وجودهما داخل الخدمة .
الكولونيل جونسون : وفي الواقع ليس هناك اية اعترافات او دلائل على حدوث جريمة . افلام يوتيوب لا تعتبر دليلا ماديا حاسما.
هوش (وهو يكرع من قدح لبن اربيل الذي يهديء أعصابه، يبتسم بذكاء) : ولكن الافلام التي استخدمناها في محاكمات الأنفال، اعتبرت أدلة حاسمة، بل كانت الدليل الوحيد في الواقع. وهي كما تعرفون لقطات من هنا وهناك.
الربيعي ينظر إليه باستنكار لهذه الزلة.
هوش (يرد بعصبية ) شنو ؟ يعني الجماعة غربة ؟ منو اعطانا الأفلام ؟ منو حقق في الأدلة ؟ ثم أكو واحد ديسجل علينا كلامنا؟ انت موبايلك معاك؟
مقطع عرضي من عشتار (اسوشيتد برس - في محاكمة سائق بن لادن في غوانتنامو وهي اولى المحاكمات التي تجري ، جلس المحلفون العسكريون يتفرجون على فيلم انتجه البنتاغون اسمه "خطة القاعدة" ويستغرق عرضه 90 دقيقة وفيه يتحدث عن اهداف القاعدة منذ قصف سفارتين امريكيتين في افريقيا عام 1998 الى هجمات 11 ايلول في 2001. والنجم في الفيلم هو بن لادن نفسه ، وقد صور وهو يطلق النار من بندقية وهو يعقد مؤتمرات صحفية من الكهوف وهو يتحرك من افغانستان الى السودان والعودة. ويذيع الفيلم تصريحات بن لادن عام 1996 والتي يقول فيها "على كل عشيرة في الجزيرة العربية ان تقتل الجنود الامريكان. والخبير الذي شارك في صنع الفيلم هو ايفان كولمان مستشار وخبير في الارهاب !! استأجره البنتاغون ليصنع الفيلم لاستخدامه في محاكمات غونتنامو والفكرة هي ان (جريمة) سالم حمدان السائق السابق لبن لادن هي جزء من خطة كبيرة للقاعدة للهجوم على الولايات المتحدة وحلفائها. ويقول كلايتون تريفيت وهو مدعي عام مدني من وزارة الدفاع "انه جزء من مؤامرة هائلة سواء كان يعرف تفاصيل الهجمات ام لا ، ولكنه كان يعرف ان الامريكان سيموتون" – حين تغيب الإدلة ينتج النبتاغون أفلاما دعائية للتأثير على المحلفين)
الربيعي : ياجماعة ، نحن نناقش الولاية القضائية ، وليس حدوث الجريمة ، احنا لزمنا الجندي جويسم وعملنا اللازم معاه واعترف، يعني عندنا اعتراف من المعتدى عليه وهذا يكفي. وتعرفون في كل محاكماتنا نكتفي باعتراف الضحايا. وأنا بصفتي مستشار الأمن القومي كنت طبعا افضل لو علمنا بالقضية في وقتها حتى نقوم بفحص الحامض المنو .. النو .. وي . المهم الاعتراف موجود.
الكولونيل مكورماك: اولا ليس هناك جريمة ، لا أدلة ولا شكوى ولا أي شيء . الإعتراف تحت الضغوط لا قيمة قانونية له، ثانيا الجندي سامويل سمث كان يؤدي واجبه في تلك الليلة. ثم انه الآن مسرّح من الجيش بعد انتهاء مهمته في العراق. وقد رجع الى الوطن. نقطة. هذا كل مالديّ.
هوش والربيعي يتبادلان النظرات صامتين.
هوش (رشفة اخرى من لبن اربيل) : المشكلة هي هذا الفيلم على يوتيوب. لقد تسبب لنا بحرج كبير. وبصفتي وزير الخارجية لدولة ذات سيادة. اقول لكم ياسادة ان صورتنا الخارجية قد اصبحت في الحضيض.
الكولونيل مكورماك: نستطيع ان نسحب الفيلم من الانترنيت.
الكولونيل جونسون (ضاحكا) : ولكن لا نستطيع ان نسحبه من الأجهزة الشخصية لعدد لا يحصى من الناس الذين قد يكونوا خزنوا الفيلم لديهم . (ينظر الى الشاشة) والفيلم ظريف حقا! انظروا هذه اللقطة ! ياإلهي ! يبدو عليه الذهول تماما!!
(يلتفت الجميع الى الكومبيوتر، وينفجرون بالضحك بصوت عال)
الكولونيل جونسون (مستمرا) : وموسيقى الراب المصاحبة رائعة (ينقر على الطاولة بايقاع الاغنية)
(يظهر الانبساط والانشراح على الجميع، ولكن يأبى الربيعي ، بسبب منصبه الرفيع والمسؤولية الجسيمة، إلا أن يصل الى قرار القضية)
الربيعي : طيب ماذا نفعل لهذا الجندي جويسم ؟ إنه يطالب بتعويض مادي كبير.
الكولونيل مكورماك: إذا اتفقنا انه ليس هناك قضية، فعلى اي اساس ندفع تعويضا؟ أليس التعويض إعترافا منا بالذنب؟
الربيعي: ماذا تقترح ؟
الكولونيل جونسون (يتوقف عن النقر على الطاولة) ويمرر إصبعه على نحره.
هوش : لا .. كان هذا يسيرا قبل انتشار الفيلم. لقد تحول جويسم خريبط الى قضية عامة.
الكولونيل مكورماك: الجندي عراقي وقد تقدم بشكوى كيدية ، أليس كذلك ؟ ليست لديه أية أدلة سوى أقواله. إذن، اتفقنا الولاية القضائية لكم. مبروك (قالها بالعربية المكسرة) لو كان قد فعل ذلك جندي أمريكي لسرح من الجيش لسوء السلوك. لا أعرف بالنسبة لمواد القانون العراقي المتعلقة بالإبلاغ الكيدي وتعطيل السلطات. هذا شيء يرجع اليكم وللمحاكم العراقية ذات السيادة. هل انتهينا ؟
ظهر الفرح على وجه الربيعي ونهض وهو يفكر كيف سوف يصوغ للشعب العراقي في مؤتمره الصحفي بعد قليل ، بشرى انتصار الحكومة العراقية ذات السيادة في انتزاع أول قضية (ولاية قضائية) بموجب الاتفاقية.
ولكن هوش طلب منه التريث، وقال وهو يبدي الامتعاض :
- لكني مازلت أشعر بحرج مما حدث وبتأثيره في الرأي العام العراقي والدولي. أريد وعدا منكما أيها الحلفاء.
الكولونيل مكورماك: سوف يختفي الفيلم من يوتيوب.
هوش: نعم شكرا ، ولكني مازلت اطمع في وعد آخر.
ظهر نفاد الصبر على ملامح مكورماك وانتظر.
هوش: كان رامسفيلد بعد فضيحة أبي غريب قد منع الجنود من استخدام الهواتف المحمولة ذات الكاميرات. فماذا حدث لذلك القرار؟
هز مكورماك وجونسون رأسيهما تفهما وتألما، وقال جونسون:
- في الواقع هذا شيء من الصعب السيطرة عليه. كما لا نستطيع السيطرة تماما على البريد الألكتروني للجنود.
كولونيل مكورماك: ولكننا نبذل جهدنا . صدقني هذا ما استطيع أن أعدك به، بذل كل ما أستطيعه من جهد لمعالجة هذه المسألة لئلا نرى المزيد من هذه الأفلام المحرجة لمهامنا المشتركة. هل انتهينا إذن؟ كل شيء تمام؟
ضحك هوش والربيعي ، وفيما مضى الربيعي راكضا ليقف أمام الكاميرات لبث البشرى للشعب العراقي، وضع الكولونيل مكورماك يده على كتف هوش وضغط عليها بقوة وهو يقوده خارج الاجتماع قائلا :
- بالمناسبة ، اريد أن اجلس معك ذات ليلة، لتحدثني عن فوائد لبن أربيل.
ضحك هوش وهو يقول "لكن من غير كاميرات !"
كولونيل مكورماك: هذا وعد أستطيع أن أفي به !
***
تنبيه: للأصدقاء والأعداء على السواء. حقوق التأليف والإخراج خاصة بعشتار العراقية.
ملحق: بعد أن نشرت هذه الكوميديا في موقع "كتابات" وصلتني رسالة من واحد مطّفي يرجوني أن أبعث له رابط الفيلم الخاص بجويسم وسامويل على يوتيوب !! هل يمكن ان تساعدوه في البحث عنه؟!

المستر فوش ضيفا في مضارب حاتم الطائي



د.محمد رحال.السويد

عندما حل المستر فوش ضيفا على مضيفه في مضارب جواد المالكي السليل الغير شرعي لحاتم الطائي الذائع الصيت , كان بذهنه انه سيودع بلده الجديد العراق وعند خادمه المطيع صاحب المضارب في حفل عشاء مشهود,قطع في سبيله اكثر من عشرة الاف كيلومتر , مترا وراء متر , وفي كل متر يقطعه كانت تقترب من انفه رائحة المشويات التي حلم بها انها ستكون في انتظاره في بلد هارون الرشيد سابقا , والتي قرا عنها الكثير في ايام طفولته من خلال الف ليلة وليلة المعروفة والتي قادت مخيلته الى احتلال العراق, كما كان في ذهنه ايضا تلك الزيارات الحميمة والتي قضاها مع حلفائه في مضارب دول الخليج , والذين كانوا معه في منتهى الكرم درجة جمع له بعض الشيوخ والامراء اهله ونسائه ونسله العريق والذي يتصل بصالح الذكر مسيلمة الكذاب واخوانه وقدمهم للسلام على الضيف النفيس والذي عانقهم معانقة الاحباب , ورقصوا معه رقصات السيف, ودبكوا دبكات الهبلان , وحملوا للاخ والصديق الوفي صناديق الهدايا الفاخرة من الاموال التي ورثوها عن جدهم الكبير مفلس باشا , ولهذا فقد كان تشريف الضيف الكبير الى عاصمة السلام بغداد حدثا كبيرا استعدت له المضارب استعدادا غريبا وعجيبا ومدهشا , فعادات الكرم العربي عند المالكي سليل الكرم المسيوط , تتناقلها العربان والغربان والضربان, ويتحدث بها الخرسان , وتسير بها الركبان وهي على كل شفة ولسان , وهو الذي انتقل العراق في عهده وعهد من سبقه من مرحلة السكن في البيوت الى مرحلة السكن في المضارب والخيام والتي هي نوع من انواع المضارب الحديثة والمكيفة , وهي نقلة نوعية في التقدم النوعي الخيمي الالكتروني للكرم العربي , فتحويل العراق الى مجموعات هائلة من المضارب يجبر الناس للعودة الى مآثرهم الخالدة في الكرم ولكن من غير مهباج ولا قهوة ولاسميرة توفيق, بل وان الكرم الذي يشر من جوانب المالكي والذي تجلى في صرف منحة كبيرة من دخل البترول العراقي وصلت الى ارقام قياسية في الكرم وتخطت ارقاما فلكية في الجود والعطاء تغنى لها الشعراء , وكتب فيها القصيد , والف فيها الكتب , وترحم فيها الناس على الجاحظ صاحب كتاب الكرماء اسلاف و اجداد المالكي وسع الله مضاربه ومضارب الذين خلفوه ونسلوه , وهذه الارقام تجاوزت الخمسة دولارات للفرد العراقي هبة نقدية لاترد لخمس سنوات , كي يعيش منها اصحاب المضارب في بلاد المهجر فيتكففون فيها مسئلة الناس ويعيشون فيها رغد الحياة في المضارب التي ضربت على رؤوسهم , شريطة توزيعها بالسنت الامريكي خوف الاسراف.
وعادات المالكي في احترام الضيوف تناولت الجالية الفلسطينية هناك , ولهذا فقد سلط عليهم سياط كرمه الشديدة وذاقوا من جلاوزته طعم الضيافة المالكية ومر العلقم وشراب الحنظل , ونعمة شوي الاطفال امام اهلهم في حفلات شواء خاصة من اتباع المالكي وحلفائه في ظاهرة كرم لم يعرف العالم لها مثيلا , , ومن بقي منهم فقد لاذ بخيم اللجوء ليضيف الى مضارب المالكي مضارب جديدة هنا وهناك في خطة مالكية منظمة لتحويل العراق الى مضارب يديرها المالكي ورجاله , او استوردتهم دول صديقة بعد ان عجز النظام العربي الكريم عن استقبالهم ومساعدتهم ومن اجل نشر ثقافة الخيم العربية بين اولاد عمنا من الهنود الحمر, وقد افتتح المالكي الاصيل مئآت السجون المكونة من المضارب الحديثة وذلك لاحتواء شباب العراق وجمعهم في تلك المضارب حفاظا عليهم من الخلف او التلف اوالبلف , وتشجيعا وتعويدا للسكن في المضارب , ولهذا فقد سرت في نفوس اتباع المالكي احاديث الكرم واشعاره والتي تتوج في العادة بالتضحية بالعشرات من ابناء العراق ذبحا ورميهم في البراري كي لاتموت الوحوش الضارية جوعا منة منه وتقربا الى الله ولتقر عيون اصحاب العمائم السوداء الملائكية حموا لعار المظلومية , وهي امور شجعت المستر فوش على قطع هذه المسافة الكبيرة , وما ان نزل المستر فوش في مضارب المالكي , حتى استعجل مؤتمره الصحفي واستعجل معه العشاء الاخير والذي كان يحلم به في رحلة الطريق الطويلة والشاقة , وبسبب ان بعض ابناء العراق والذين تاثروا كثيرا بحالة المضارب المالكية , فقد اختلط عليه الامر في تصريف الضرب والمضارب فضرب الضيف الكبير في مضارب المالكي , والذي تاثر كثيرا جدا حيث انقض رجاله الاشاوس على الضارب بالمضارب , فضرب الضارب ضربا مضروبا بكل مايضرب به المضروب في مضارب المالكي , وكوفيء الضارب على ضربه الضيف الغالي بالضرب ليومين متتالين كرما من صاحب المضارب و المكرمات المشهور المالكي , واعتبر الضيف العظيم المستر فوش ان هذا النوع من الضرب له في مضارب المالكي انما هو نوع من انواع عادات الكرم في المضارب العراقية الحديثة والتي عليها نشأت دولة الديمقراطية والمضارب لدولة المرجعيات الحرة والمنتظرة, وفهم منها الضيف الكبير ان احد الحاضرين احب ان يهديه حذائه كنوع من حسن الضيافة وهو احسن مايملك , وباعتباره بعيدا عن الضيف فان الضارب القاهم في وجه الضيف , وهذا مافهمه الضيف او انهم نوع من الفاكهة اللذيذة لتقدم له الى جانب العشاء الاخير الذي استعجله الضيف العزيز بعد قطعه لآلاف الكيلومترات وبطبيعة الحال فقد قدر الضيف الموقف العام والذي اعتاد عليه في كل زيارة يقوم بها الى اي بلد يتمتع بشيء من الحرية, ولكن هذا الفهم لم يصل الى عقل سيد المضارب المالكي ورجاله والذي كان يحلم لو انه حظي بهذا العشاء الفاخر وحده , مع هذا الشرف الرفيع, بسبب مايتمتع به من ذكاء اشتهر به ولذلك لقب بهبنقة بلاد الرافدين وما جاورها وانه قد يحتاج الى عشرات السنين كي يفهم لماذا انحرفت فردتا النعل عن وجهه الكريم الى راس ضيف المضارب العربية الاصيلة, ولهذا فقد صب المالكي وزبانيته جام غضبهم على منتظر الزيدي الذي اضاع فرصة المالكي في رد او صد الحذاء براسه مثبتا فشله الذريع في المهمات الرياضية او القتالية الخاصة والذي هدد الجاني بالموت شنقا او حرقا او طبخا .
د.محمد رحال.السويد
globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق واجب شرعي والتعامل مع المحتل خيانة فساهم في تحرير العراق وكن معه لاعليه ومع كل بلد محتل
: http://www.kelkoo.se/c-169901-resor-biljetter.html
يرجى الاشارة الى رابطة عراق الاحرار عند أعادة النشر او الاقتباس

الجمعة، ديسمبر 26، 2008

ورقة جديدة مهمة تحترق

د.أمير البياتي

قلنا في مقال سابق أنه " كلما وجدت الأدارة الأمريكية نفسها تقترب أكثر من الهاوية، وتقف على حافة السقوط التاريخي الهائل القادم بأذن الله، فأنها وبدلاً من أن تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، تدفع بدماء جديدة الى مسرح الأحداث في محاولة منها لشراء الوقت- والذي يجري لغير صالحها، أو لتحقيق المستحيل الذي أسمه الأنتصار في العراق!" (أنظر: هل يكون مقتدى الصدر حصان طروادة الجديد المنشور في هذا الموقع)، ويبدو أن الأحداث قد اخذت بالتسارع مما يستدعي ضخ وجوه جديدة ومؤثرة من الإحتياطي المضموم كي يحاول به المحتل جاهداً إحراز بعض المكاسب السياسية يعوض بها خسائره التي أنزلتها بهم بنادق العراقيين واقلامهم واحذيتهم ايضاً.

واليوم أستدعت الأحداث أن يقوم الإحتلال وأعوانه بحرق ورقة مهمة جديدة تميزت بصوتها العالي ضد المحتل وعمليته السياسية، كما تميزت عبر طروحاتها التي أتحفت بها الفضائيات الكثيرة التي أستضافتها بالعقلانية والهدوء والتحليل العميق للمظاهر التي رافقت الغزو الأمريكي للعراق وتم الترويج لها كونها شخصية علمية ذات ابعاد حضارية،،، وهي رغم إنتمائها لحزب الدعوة المعروف بعمالته المزدوجة، فإن هذه الشخصية ونعني بها الدكتور عبد الأمير علوان وبعد أن استنفذ كل وسائل النقد "البنّاء" لحكومة العملاء في العراق قرر التوجه الى العراق "لينقذه" من محنته بتشكيل كيان سياسي جديد يدخل به الإنتخابات القادمة!!! وهو بهذا يدعي أنه يريد تغيير العملية السياسية في العراق نحوالأفضل من الداخل بعد أن أستنفذ "العراقيون الضعفاء أمام الجبروت الأمريكي" كل وسائل المقاومة!!! نعم فمن غير المنطقي أن يستمر العراقيون بمقاومة الأمريكان إلى ما لانهاية، وهاهو المحتل الأمريكي سينسحب من العراق بعد أن أجبرته- والكلام مايزال لعلوان- المقاومة العراقية والحكومة العراقية والقوى السياسية العراقية على إعلان إنسحابه نهاية 2011!!! لذا فعلينا البدء بعملية نضالية أو "جهادية" كما سماها هو تأخذ بشاطيء العملية السياسية إلى بر الأمان على يكون الجهاد بالوسائل السياسية دون الوسائل الأخرى.

نعم هذا هو منطق العملاء... وهذا هو منطق الذين لايؤمنون بقدرة الشعوب على التغيير. هذا هو منطق من يعادي الإحتلال ويدعم المحتل من خلال مساهمته في العملية السياسية: محاولة التغيير من الداخل... ولما لم يستطع كل الفطاحل الذين هم في داخل العملية السياسية من التغيير طيلة خمسة سنوات ونصف، تم إستعاء المنقذ المفوّه المتحضر عبد الأمير علوان!!!

ألا تباً للعملاء بكل أصنافهم، وسحقاً للمحتل وجنوده، ذلك أن جند الله هم الغالبون..............
والله ناصر المؤمنين...
يرجى الاشارة الى رابطة عراق الاحرار عند اعادة النشر او الاقتباس

أكاذيب.. تلفيقات.. خداع للرأي للعام وحروب تفني الشعوب بسببها.. فهل تذكرون الطير الأسود المثقل بالزيت والسمراء الكويتية.! - وقفة لكشف الحقائق الخافية



بقلم: آسر عبد الرحمن عباس الحيدري*


الخدع السياسية كمبرر لمهاجمة الخصم

هل تذكرون الطير الاسود المثقل الجناحين والذي يخرج من بين أمواج الخليج العربي ويسير هنا ويسقط هناك ويقطر من بين ثنايا ريشه الزيت الاسود هل تذكرونه وهل تذكرون كيف أستغلت مأساة هذا الطير المسكين كمادة إعلامية يومية لبعض محطات التلفزة العالمية .. إذا كنتم قد تذكرتموه قفوا معي لحظة رجاءاً..وهل تذكرون تلك الفتاة الكويتية السمراء التي وقفت أمام أعضاء الكونكرس الامريكي عام 1991م وهي تبكي وتنتحب وتتوسل وتقول إن الجنود العراقيين عندما دخلوا بلدي الكويت سرقوا حتى حاضنات الاطفال الرضع وتسببوا بوفاة (312) طفلاً كويتياً رضيعاً بعد ان رموهم على الارض وغادروا المكان واخذوا معهم الحاضنات الى أهلهم وذويهم في بغداد والمدن العراقية الاخرى ..!!هل تذكرتموها ؟


اذا كنتم قد تذكرتموها فقط قفوا معي لحظة اخرى رجاءاً.وهل تذكرون كيف ظهر الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الاب أمام وسائل الاعلام العالمية في اليوم التالي وهو يعيد نفس القصة التي روتها تلك الفتاة الكويتية .. إذا كنتم قد تذكرتم كل هذا وذلك واصابتكم الدهشة وذرفتم الدموع على (الضحايا) أنهاراً لما حصل إذا كنتم قد تذكرتم كل هذا وذلك فأعلموا أيها السادة حقيقة الامر الآن ، إعلموا إنكم قد تعرضتم حينها لما يعرف بعلم السياسية بـ(الخدع السياسية كمبرر لمهاجمة الخصم).


فموضوع الطير الاسود والذي يخرج من بين أمواج البحر ويقطر من بين ثنايا ريشه الزيت الاسود أنما هو موضوع زائف زائف وملفق ويجانب الحقيقة بكثير وانه قد أستغل سياسياً وذلك للأساءة من خلال هذا الطير الى العراق والى شعب العراق واظهارة بمظهر الشعب الغير متحضر بل والشعب الهمجي أمام العالم وذلك لكسر الحاجز النفسي والممانعة والتي قد تبديها بعض الشعوب فيما لو جرت عمليات حرق وقتل وهدم لهذا الشعب وهذا ماحصل فعلاً بعد ذلك فلقد أعترف أحد مصوري وكالة رويتر للأنباء بقوله (إنه هو الشخص الذي قام بتصوير هذا الطير وبهذا الشكل الغريب وانه قام بتصويره أمام السواحل البريطانية وليس في منطقة الخليج كما أشيع حينها وقال هذا المصور إن هذا الطير لايعيش أبداً في المناطق الحارة بل يعيش في المناطق الباردة وامام السواحل الاوربية وبالتحديد في منطقة بحر الشمال حيث غرقت هناك سفينة شحن كانت محملة بمادة الزيت الاسود وقمت انا بتصوير هذا الطير وعلى هذا الشكل المزري..!


أما موضوع الشابة الكويتية السمراء المنتحبة وبكائها المر وتوسلها الشديد بأعضاء الكونكرس الامريكي فهو موضوع زائف ايضاً. فلقد أعترف والد هذه الفتاة مؤخرا(راجع شبكة اليوتوب) وهو الشيخ سعود ناصر الصباح وهو احد أفراد الاسرة الحاكمة في الكويت إنه هو من اختلق قصة حاضنات الاطفال وان كل الموضوع كان زائفاً وغير صحيح وانه قد أختلق إختلاقاً سياسياً وذلك لتبرير مهاجمة أمريكا للعراق أمام أعضاء الكونكرس وامام العالم واعترف هذا الشيخ ايضاً إن الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش الاب كان يعلم بزيف هذه القصة لكنه أعادها أمام وسائل الاعلام العالمية في اليوم التالي كذريعة من ذرائع الحرب ضد العراق.


يذكر ان هذه الفتاة والتي ظهرت وتكلمت بضمير الأنا المشاهد أمام أعضاء الكونكرس الامريكي لم تزر الكويت لاقبل ولا أثناء الأزمة وانها عاشت كل مراحل الأزمة في امريكا البلد الذي ولدت وعاشت فيه وهذه هي الحقيقة .يقول جون مكارثر الكاتب والصحفي الآمريكي الشهير وصاحب كتاب الجبهه الثانية (أن إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الاب قد أستخدمت أسلوب الخدع السياسية كمبرر لمهاجمة الخصم .


وان ادارة الرئيس جورج بوش الابن قد استخدمت نفس الاسلوب السياسي كمبرر أيضاً لمهاجمة العراق وضرب هذا الصحفي الشهير مثلاً بقول الرئيس الامريكي الحالي (جورج بوش الابن) ان العراق يشكل خطراً على الامن القومي العالمي وان العراق يمتلك عدة قنابل نووية لكن بعد تكذيب هذا الخبر من قبل وكالة الطاقة الذرية العالمية لم يتراجع الرئيس الامريكي عن اقواله بل أخترع مصطلح جديد وهو مصطلح (اسلحة الدمارالشامل كمبرر آخر لمهاجمة العراق..هذا هو الكذب السياسي الغاية فيه تبرر الوسيلة..وفي السياسة كما قيل ـ لا مبدأـ لا دين ـ لا أخلاق ورحم الله من قال ان الحروب يخطط لها الاذكياء وينفذها الأغبياء ليقع فيها الابرياء . فليرحم الله شعب العراق من سياسة أمريكية كاذبة ومن حكومة ايرانية صفوية قومية تحلل الكذب باسم التقية..


* باحث ومفكر \ جنوب العراق

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار