الجمعة، سبتمبر 12، 2008

بيان حول الأحداث في جورجيا


بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}
بيان حول الأحداث في جورجيا
الأول من أيلول 2008
إن "المقاومة في العراق" التي استلهمت من عمقها العربي مشروع التحرير الشامل والتصدي في مواجهة الغزوة الأمريكية البريطانية للعراق والمنطقة ، إنما تمثل بؤرة من بؤر الثورة العربية القادمة ضد مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف في مدياته اللاحقة دولا مهمة على خارطة الكرة الأرضية منها روسيا والصين للهيمنة على مصير البشرية.

وإذ نهنئ الشعب والقيادة الروسية بالدور الجديد في إعمال رياح التغيير في وجه أحادية القطبية الأمريكية وصد زحفها للهيمنة على مقدرات الشعوب الصغيرة المسالمة ، وتأديب أتباع الولايات المتحدة الصغار وكسر شوكة عدوانيتهم وأطماعهم من أمثال ميخائيل ساكاشفيلي الممتثل لدور سيده بوش في العدوان والتقتيل والتدمير ، والسعي لمصادرة إرادة الشعوب الحرة وحقها في صناعة مصيرها بنفسها ، فإننا نهنئ شعوب العالم اجمع بموقف روسيا من استقلال أوسيتيا وأبخاريا ، ونأمل أن تقف روسيا بشجاعة إلى جانب حق الشعوب في تقرير مصيرها ، لا سيما في الشرق الأوسط والوطن العربي ، كما نحيي الموقف الشجاع للمدافعين عن تسيخنفالي ضد القوات الجورجية المعتدية.

وفي الوقت الذي تجد "المقاومة في العراق" نفسها أمام واقع كوني جديد فرضه الموقف الروسي الأكثر قوة ، فإنها تدرك أن تصاعد عملياتها في العراق ساهم في لجم التدخل العسكري الأمريكي وحلفائه إلى جانب نظام ميخائيل ساكاشفيلي في الوقت الحاضر ، وتدرك أيضا إن الولايات المتحدة قد تلجا مستقبلا إلى التصعيد السياسي وربما الاقتصادي ضد روسيا ، لهذا فان "المقاومة في العراق" تجد نفسها شريك في كل ما حققته القيادة الروسية من نجاحات في الأزمة الجورجية ، وهي إذ تؤكد على إعلان فشل الولايات المتحدة في سياساتها طيلة السنين الماضية لإلغاء الدور الروسي في العالم ، فإنها تبارك إستعادة روسيا الإتحادية لدورها كقوة كونية أساسية فاعلة لا يمكن تجاهلها في رسم مستقبل العالم.

إن "المقاومة في العراق" وكتائب الثورة العربية تحديدا ، تعمل على كسر شوكة الإحتلال الأمريكي الذي يسعى لجعل العراق مشروعا للهيمنة على مصير الشعوب الصغيرة المسالمة ، وهو مشروع الهيمنة الذي خاضته أمريكا ضد شعوب شرق أوربا ، وجعلت تابعيها يأتون بجيوشهم إلى العراق ليشاركوا في تدميره ، وإبادة شعبه ، وتجزئة أرضه ، وسرقة ثرواته كما فعل ميخائيل ساكاشفيلي ، والذي لم يكتف بالمشاركة في إحتلال العراق إنما شنَّ عدوانه البشع على أوسيتيا ، وهو الذي أسس جيشه على قواعد التقتيل والتهجير وحروب الإبادة بمساعدة أكثر من ألف خبير إسرائيلي يمارسون دورهم في خدمة مشاريع الهيمنة الامبريالية حول العالم ، وخاصة في فلسطين والعراق والصومال والسودان.

كما أن "المقاومة في العراق" التي مازالت تسدد ضرباتها الموجعة إلى المشروع الأمريكي وآلته العسكرية سعيا إلى هزيمته عسكريا وسياسيا ، فإنها تميز بين الصديق الإستراتيجي والعدو الدائم ، كما أنها تدرك أن تحالفها مع الأحرار في العالم يؤهلها للإسهام في إسقاط مشاريع الهيمنة الكونية وإنهاء الاحتلال والاستعمار الجديد منه والقديم.

كتائب الثورة العربية
بغداد في الأول من أيلول 2008

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار