السبت، أكتوبر 11، 2008

ملثمون....... لماذا ؟؟؟؟؟؟



نمير النمر

تقول اخبار الوطن ان الافراد القلة من العراقيين سقطوا في مستنقع الخيانة الوطنية،كعملاء لجيش الاحتلال الامريكي الصهيوني الايراني الغاصب، يمارسون الخيانة وشاية بالمواطنيين المقاوميين الشرفاء..... ومن هؤلاء العملاء من قدموا من بلاد الغرب وامريكا للعمل كمترجمين عملاء لخدمة المحتل.

وتقول الاخبار ان اكثر اشكال الوشاية استخداما، الان، ان تعرض افواج من المواطنين.ممثلين لجيش العدو المحتل، في حين يقف اولئك الخونة والعملاء والمترجمون جانبا، وهم ملثمون بحيث تختفي ملامحهم كلها، ثم يأخذون بالاشارة الى من يختارون الوشاية بهم بين المواطنين،لفرزهم ناحية، ثم التنكيل بهم وفق اساليب النازيين الجدد المحتلين....
*****

ليست مسألتنا هنا، الوقوف عند ظاهرة الخيانة الوطنية نفسها يرتكبها افراد معدودون. من بلادنا.... فهذه مسألة خطيرة جدا، ورغم ذلك، لا بد من اشارة سريعة، الان، الى ان ظاهرة الخيانة الوطنية، بكل وجه من وجوهها البشعة والدنسة، ليست هي من الكوارث التي تختص بشعب أو بنوع من الشعوب، بل هي احدى الكوارث العامة تمتحن بها كل الشعوب، على اختلاف مستوياتها الحضارية، كما علمتنا - بالاخص - ظروف الاحتلال النازي الهتلري لبلدان القارة الاوربية خلال الحرب الكونية الثانية
*******

المسألة الان، ان نقف عند هذا السؤال :
- لماذا الخونة والمترجمون العملاء، وهؤلاء يبالغون، هكذا في تغييب ملامحهم كلها عن أعين المواطنيين اثناء " ممارستهم الخيانة ".
تعنينا الاجابة عن هذا السؤال لانها تحدد ابعاد الموقف السياسي للمواطنيين، أي موقف جماهير شعبنا حيال الوضع الاحتلالي القائم....
أما الاجابة هذه، فواضحة، واضحة...
ماذا يمكن ان نتصور سببا يرغم هؤلاء الخونة على تغيب ملامح وجوههم عن اعين المواطنين، اذا لم يكن السبب الخوف ان تتعرفهم هذه الاعين، وان ينكشفوا كعملاء متعاونين مع قوى العدو المحتل ؟...

وماذا يمكن ان يكون مصدر هذا الخوف، اذا لم يكن مصدره ان هؤلاء العملاء يعرفون عداء المواطنين لقوى الاحتلال، وعداءهم للتعاون مع قوى الاحتلال، وعداءهم لكل شكل من اشكال هذا التعاون ولكل من ينزلق من المواطنين الى مستنقع هذا التعاون ؟...
هذا كلام من البدهيات ؟
نعم.... لكن، لا بد من وضع الامر، اولا، في مستوى البدهيات، هنا، لكي ينطلق الامر الى موضعه من الواقع الوطني والجماهيري في المناطق التي غمرها طوفان الاحتلال.....
ان عداء المواطنين، وعداء الجماهير الشعبية كما في سائر جبهات الوطن، للاحتلال الامريكي الصهيوني، والايراني هو واقع بديهي ومنطقي.... أما ان يتحول هذا الواقع البدهي المنطقي الى موقف فعلي عملي سلوكي، اي الى واقع مادي متجسد بشكل من الحركة في حياة المواطنين اليومية، اي ان يتحول الى شكل مقاومة للاحتلال وقوى الاحتلال
- فان ذلك هو المرحلة الاعلى في مستوى العداء البدهي المنطقي....
******

هل ارتقى الموقف الوطني في العراق الى المرحلة تلك ؟
التفاصيل الصغيرة تتجمع وتتراكم وتحتشد، لكي تقول : ان التحول بدأت طلائعه....
وهذا الرعب المسيطر على الخونة والمترجمين العملاء وهذا التغييب لملامح وجوههم عن اعين المواطنين، واحد من الاضواء الكاشفة لبدايا التحول....
*****

ان جماهير شعبنا متأهبة لمعركة الخطوط الخلفية.....
ان جماهير شعبنا حاضرة في ساحة المعركة وهي تتحفز للانطلاق....

عاشت فصائل المقاومة الوطنية العراقية الابية
عاش العراق
عاشت فلسطين
الحرية للمعتقليين والمعتقلات في سجون الاحتلال
المجد والخلود لشهداء المقاومة الابرار

الجمعة 11 شوال 1429 هـ
10 تشرين الأول 2008 م

بيان صادر من السيد ارشد الزيباري الامين العام لحزب الحرية والعدالة الكردستاني العراقي بخصوص مايتعرض له اخواننا المسيحيين بالموصل من قتل وتهجير


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الحرية والعدالة الكردستاني العراقي
الموصل – المكتب السياسي
9/10/2008

تابع حزبنا حزب الحرية والعدالة الكردستاني العراقي ، بقلق كبير ما تعرض ويتعرض له اشقاؤنا المسيحيون في الموصل، مؤكدا على رفضه المطلق لهذه الممارسات الاجرامية وادانته لها ولمن يقف وراء ارتكابها .
ان حزبنا ليؤكد ان مسيحيي الموصل بشكل خاص، وكل مسيحيي العراق بشكل عام، هم اخواننا وشركاؤنا في الوطن والتاريخ ، وان ما يستهدفهم من جرائم فانما يستهدف العراقيين جميعا ، محذرين من استفحال هذه الجرائم البشعة التي يقف وراءها الاحتلال وممن يدعمون الارهاب الذي ازهق ارواح مئات الالاف من ابناء شعبنا العراقي .
وفي الوقت الذي يعلن فيه حزبنا ادانته المطلقة لهذه الجرائم البشعة، فانه يناشد الاخوان المسيحيين في الموصل الحدباء وفي كل مدن العراق بالصبر والصمود من اجل افشال هذه المؤامرة الدنيئة التي تستهدف وحدة النسيج الاجتماعي للشعب العراقي .
ان استهداف حياة الاخوة المسيحيين في الموصل هي خطوة مكملة لاستهداف كل مكونات الشعب العراقي ، وهذا ما تخطط له القوى الاستعمارية ،
مؤكدين ان تعميق اواصر الوحدة الوطنية بين مختلف الاعراق والاديان والمذاهب هو الكفيل بافشال المؤامرة التي تستهدف وحدة العراق وسيادته .

هل يصلح الوزير البعثي عبد التواب الملا حويش لرئاسة العراق؟

هارون محمد
10/10/2008
يبدو ان ادارة الرئيس بوش اكتشفت مؤخرا أنها أخطأت عندما اعتقدت ان تحالفها مع القيادات الشيعية والكردية واستبعاد السنة العرب عن المشهد السياسي العراقي سيؤمن لها مصالحها في العراق والمنطقة العربية، دون ان تدرك لقلة خبرتها ان السنة العرب هم الرقم الصعب في أي معادلة او عملية سياسية عراقية، وان تهميشهم أو شطبهم عن الخارطة السياسية لن ينتج الا مزيدا من الازمات، واكتشفت ايضا ان قيادات جبهتي التوافق والحوار الوطني وجماعات الصحوات تفتقر الى الغطاء الشعبي في المناطق والمحافظات التي تتواجد فيها، الامر الذي دعا مندوبي وممثلي الاجهزة والمؤسسات الامريكية العاملة في العراق، القيام بحملة واسعة في الاسابيع الماضية تضمنت اجراء اتصالات وعقد لقاءات وارسال وسطاء ومبعوثين الى قادة عسكريين سابقين وشخصيات أكاديمية واخرى اجتماعية وعشائرية خارج العملية السياسية القائمة حاليا، استهدفت استطلاع آرائهم ووجهات نظرهم في موضوع واحد فقط هو: من يصلح لتولي منصب رئيس الجمهورية.. كيف ولماذا؟وواضح من الصيغة المحــددة للاستطلاع ان الجهات الامريكية في عجلة من أمرها لاختيـــار شخصية سنية عربية مناسبة لهذا المنصب وسط أنباء تكاد تكون مؤكدة مفادها ان جلال طالباني في وضع صحي قلق وليست له فرصة للاستمرار في وظيفته ونتائج الفحوصات الطبية في مستشفى مايو كلينك الامريكي الذي أمضى فيه جلال أكثر من شهرين لتلقي العلاج جاءت مخيبة، في الوقت الذي كشفت أوساط كردية في السليمانية التي يتخذ منــها حــزب طــالباني مقرا ومنطلقا له،عن وصية شخصية وسياسية أودعها المذكور لدى المكتب السياسي للحزب قــبل مغــادرته الاخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية للعلاج وفيهــا حــدد خليفــته في رئاسة حزب الاتحاد الوطني الكردي وحصرها في كوسرت رســـول، واقترح اسم برهم صالح ليكون مرشحا لرئاسة الجمهورية.ولوحظ ان أكثر الاجهزة الامريكية نشاطا وتحمسا لانهاء ملف المنصب الرئاسي في العراق هي: وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) التي جندت خبراء وضباطا متخصصين في قضايا المنطقة العربية وعهدت اليهم مهمات الاتصال واللقاء مع مجموعة كبيرة من الشخصيات السنية العربية تقيم في داخل العراق وبلدان الجوار العربي والامارات وبعض الدول الاوروبية، ولوحظ ايضا ان رجال الوكالة استخدموا خلال لقاءاتهم عبارات قاسية في لوم ادارتهم الامريكية وأداء ممثليها في العراق خلال السنوات الخمس الماضية، وأشاروا الى العديد من الاخطاء التي حدثت وأكدوا صراحة ان أشدها تخبطا هي تأسيس العملية السياسية وفق المحاصصات الطائفية والعرقية والفئوية والمناطقية واعلان دستور دائم يفتقر الى الرصانة الديمقراطية والعصرنة وتشجيع الاحزاب الاسلامية بشقيها الشيعي والسني لتبوؤ الصدارة في المسرح السياسي واجتثاث حزب البعث وحل الجيش العراقي وعدم الاهتمام بالاحزاب والمنظمات اللبرالية والعلمانية واختيار جلال طالباني رئيسا للجمهورية، وعدوا الاجراء الاخير من أكثر الاخطاء السياسية فداحة وضررا بالجانبين العراقي والامريكي، وحسب قول مدير مركز دراسات وابحاث معروف بقربه من أصحاب القرار في واشنطن كان ضمن الطاقم الامريكي في اطار المهمة الجديدة لاختيار رئيس للعراق، في لقاء له مع قائد عسكري عراقي سابق يقيم في دولة عربية، ان الرئيس بوش هو الذي اختار طالباني للرئاسة العراقية لاسباب شخصية وعاطفية وسط معارضة جميع مساعديه ومستشاريه ووزرائه، ومما قاله الخبير الامريكي ان بوش لم يستمع لاراء وتحذيرات مساعديه بان تعيين طالباني في هذا المنصب رغم رمزيته وقلة صلاحياته سيزيد من الشرخ في الكيان العراقي لان جلال حزبي كردي وليس مستقلا في توجهاته وطموحاته، اضافة الى ان هذه الخطوة غير مسبوقة في بلد يشكل العرب فيه أغلبية ساحقة، ولكن الرئيس بوش أصرعلى رأيه بطريقة غريبة وساد اعتقاد لدى المحيطين به انه ربما وعد طالباني بالمنصب في وقت سابق ويخجل من التراجع عن وعده.وعموما .. فان ثمة تحركات جرت خلال الاسابيع القليلة الماضية أخذت اشكالا مختلفة في اوساط التجمعات العراقية ذات التوجهات المعارضة في عدد من الدول العربية، اتصالات مكثفة، مؤتمرات مصغرة، زيارات متبادلة، الموضوع الاساسي فيها هو: ما العمل والاحتلال بات حالة واقعة يجب التعامل معها بطريقة تختلف عن السابق، وساد رأي جامع يقول: يجب الجمع بين المقاومة المسلحة والمفاوضة السياسية، بمعنى ان تستمر المقاومة في منهجها وفعالياتها ضد الاحتلال مع الطلب منها تعيين ممثلين سياسيين لها تثق بهم وتعترف بتوصياتهم وقراراتهم مسبقا، يشتركون مباشرة او نيابة في الاجتماعات واللقاءات السياسية مع المسؤولين الامريكيين وتحديد عام واحد كفترة مفاوضات من الممكن ان يكون نصفه الاول هدنة يتفق عليها بين المقاومة والجانب الامريكي وبعدها تكون الامور واضحة بالنسبة الى العديد من القضايا مثل طبيعة العملية السياسية والانسحاب والانتخابات النيابية واختيار الحكومات وغيرها.وقد برز مؤخرا السيد عبد التواب الملا حويش وهو وزير بعثي سابق يحسب على طبقة التكنوقراط ، طارحا نفسه مرشحا لرئاسة الجمهورية منطلقا من دعم اوروبي واضح من خلال زياراته لعدد من عواصم الدول الاوروبية ومشاركته في اجتماعات ومؤتمرات عقدت فيها اتخذت طابعا اقتصاديا وصناعيا، وثمة معلومات يروجها انصاره في دول عربية تشير الى ان الجهات الامريكية وسطت دولة اوروبية يعتقد انها ألمانيا التي يقيم فيها منذ قرابة عام الى جانب زوجته الالمانية الاصل، للحديث معه وتبادل الرأي واياه في قضايا سياسية في مقدمتها تمهيد الاجواء والارضية المناسبتين لاختياره رئيسا للجمهورية بدلا او خلفا لجلال طالباني، ويقال ايضا ان الامريكيين اوصلوا اليه كلاما مفاده انهم لا يعترضون على شخصه او بعثيته او ممارساته الوظيفية السابقة كوزير للصناعة والتصنيع في حكومات النظام السابق، ومما يردده أنصاره ان المحققين الامريكيين أمضوا عدة شهور وهم يحققون معه عند اعتقاله عقب الاحتلال، وطلعوا بنتائج عنه منها أنه صغير في مرتبته الحزبية، كبير في كفاءته العلمية، نزيه في وظائفه السابقة ومعتدل في توجهاته السياسية ولم يسجل عليه طيلة الفترة الطويلة التي شغل فيها ادارة الكثير من المؤسسات والوزارات أية تجاوزات او اختلالات او فساد واختلاسات، ولم يثبت عليه انه قام بانتهاكات شخصية او سياسية اوحقوقية، اضافة الى انه من اسرة عراقية وعربية مرموقة في محافظة الانبار، مسالمة ولها صلات وعلاقات تاريخية واجتماعية مع بيوتات وعشائر ونخب عراقية في بغداد والمحافظات. ولكن هذه المزايا والمواصفات التي تصب في صالحه لم تمنع ظهور ملاحظات وآراء نقدية ضد نشاطه وتطلعاته، بعضها جارح وشديد وخصوصا من الاوساط البعثية التي ترفض أي شكل من أشكال التعاون او المهادنة مع الامريكيين، وهذه الملاحظات والانتقادات كانت حادة جدا من البعثيين المرتبطين بجناح عزة الدوري الذين وصموه بشتى التهم منها انه تصرف بأمانة مالية أودعها لديه الرئيس الراحل صدام حسين قبل الاحتلال بفترة وجيزة ولم يعدها الى الحزب، علما بانه من الجناح الاخر بقيادة محمد يونس الاحمد وهو الجناح الذي يعتبر نفسه حزب البعث الشرعي.ويبدو ان السيد عبد التواب لم يكترث لما تلقاه من انتقادات وهجمات، وانما صّعد من تحركاته واتصالاته ونجح في جمع عدد من المؤيدين لطروحاته وتطلعاته، من الاكاديميين والاقتصاديين والخبراء والاساتذة الجامعيين اضافة الى جنرالات سابقين ورؤساء عشائر وعمداء بيوتات، بدأوا حملة دعائية ناشطة لصالحه تشيد بشخصيته وتمتدح علميته وتثمن انجازاته في وزارتي الصناعة والتصنيع العسكري، وأحدهم وهو جنرال عسكري سابق ذهب الى القاهرة في الاسبوع الماضي لمفاتحة الجهات المصرية بموضوع دعمه، في حين أجرى اصدقاؤه وزملاؤه سلسلة اتصالات مع مسؤولين عرب هدفت الى التعريف به وبمكانته وأهليته لتولي رئاسة الجمهورية العراقية، في وقت لم تصدر أية ردود فعل ايجابية أو سلبية من قيادة حزب البعث / جناح الاحمد، الذي يرتبط به الملا حويش، ويسود اعتقاد لدى أوساط سياسية وصحفية عراقية في عواصم خليجية يشير الى ان ثمة مساندة عربية خفية عبر وعود وتعهدات التزمت بتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي الى عبد التواب الملا حويش ليكون رئيس العراق المقبل، والايام المقبلة ستكشف المزيد من المعطيات والتداعيات السياسية حول هذه القضية سنلاحقها ونتابعها ونعرض ابرز أبعادها وجوانبها تباعا.

انقذونا ايران ورطتنا بأكاذيبها..!


المئات من عناصر جيش المهدي المتورطين والملتحقين بمعسكراتها يناشدون شيوخ عشائرهم التدخل وإنقاذهم من ورطتهم.!
2008-10-09 :: شبكة أخبار العراق - الرابطة العراقية ::
كي لا ننسى بشاعة جرائمهم
طالب عشرات العراقيين من عناصر جيش المهدي الذين تورطوا بالإلتحاق الى معسكرات التدريب في إيران طالبوا شيوخ عشائرهم بالتدخل وإنقاذهم من ورطتهم بتأمين وضعهم من الناحية القانونية وإيقاف الإجراءات القانونية ضدهم وتسهيل عودتهم الى العراق بسبب ورطتهم بتلبية دعوة إيران لهم وتبين أن النظام الإيراني وإنطلاقاً من حقده على العراقيين والعرب إتبع سياسة التوريط للآلاف من أبناء العراق عناصر (جيش المهدي ) عبر دعوتهم الى إيران وتدريبهم على القتال وتنظيم صفوفهم في أفواج وسرايا ومجاميع خاصة بحجة مقاتلة الامريكان والوجود الأجنبي في العراق.. هذه كانت الحجة والذريعة التي ورطت إيران العراقيين فيها .وبعد إن إلتحق إعداد كبيرة من المغرر بهم ودخلت معسكرات التدريب في الأراضي الإيرانية ، تبين أن الهدف من تدريب هذه الجماعات ليس الإحتلال الأمريكي وإنما تنفيذ الإغتيالات والتصفيات وإستخدام العبوات الناسفة وطرق التخريب وإشاعة الفوضى والطائفية وقتل العراقيين من الضباط والضباط الطيارين في الجيش العراقي البطل ممن دافعوا عن كرامة العراق إبان ثمانينات القرن الماضي والشخصيات الوطنية وشيوخ العشائر وإستهداف القوى الوطنية الرافضة للإحتلال الأمريكي وأشكال التواجد الأجنبي وتصفية العقول العلمية والإعلامية والمفكرين والكفاءات وأساتذة الجامعات والعلماء وكذلك إستهداف وقتل كل من يرفض النفوذ الفارسي الصفوي وإخراس الأصوات الحرة المطالبة بتحرير وإستقلال وكرامة العراق ، ناهيك عن إستهداف ثروت العراق وهدر الإقتصاد العراقي والعمل على تفكيك وحدة العراقيين وإضعاف مقاومتهم للإحتلالين الامريكي والأيراني . وتشير المصادر بأن المئات من العناصرالعراقية المغرر بها في معسكرات التدريب الإيرانية إكتشفوا زيف وكذب النظام الإيراني من خلال إصطدامهم بمناهج التدريب ووضوح الهدف المبطن ،أصابهم الندم الكبير وأخذوا يستغيثون ويستنجدون خلسة وخوفاً من الإجراءات ضدهم ويريدون الخلاص من هذه الورطة .ندعو كافة رؤساء العشائر العراقية الى توعية أبنائهم حول خطورة الدور الإيراني الصفوي في العراق في ظل الإحتلال الأمريكي الذي مهد للفرس إحتلال العراق إدارياً وأمنياً وإقتصادياً وفق تعاون ستراتيجي بعيد المدى بين إيران وأمريكا وتوعيتهم بأن مقاومة الإحتلال الحقيقية في العراق وعلى ارضه وعلى الجميع الإنخراط في صفوف المقاومة العراقية الباسلة وفصائلها البطلة التي جعلت أرض العراق مقبرة للغزاة وطائراتهم المتطورة حطامها على ثرى العراق الأبي
تعليق رابطة عراق الاحرار
بالرغم من كوننا لانريد فقدان ابناء العراق لأي سبب ولكننا بذات الوقت لانمحو الذاكره من صور القتله االمجرمين سفاكي دماء العراقيين الذين يتلقون اوامرهم من ايران السوء , اننا بالامس في حرب ايران عايشنا نفس الشخوص عندما هربوا من الخدمه العسكريه مبررين ذلك بانهم لايقاتلون دولة اسلاميه وليس هذا فقط بل انهم هربوا اليها ليعودوا الى العراق جواسيس لمصلحتها ,ولكننا نرى ابنائهم اليوم يذهبون الى ايران للتدريب ليمشوا على خطى ابائهم وليعودا ليقتلوا العراقيين بدم بارد,فقد تربوا على السلب والنهب واموال السحت والحرام الاتيه من ايران الشر,لذلك نقول لافائده من عملاء صغار قتلوا ونهبوا واغتصبوا الحقوق ثم تابوا كما يدعون والله اعلم بنواياهم و لن ينساهم الشعب العراقي حتى يوم التحرير وبعدها يبت بامر هؤلاء

أنثراكس في العراق .....صحوة في وولستريت



كتابات أبو الحق
عاشر من تشرين أول
2008

" العين بالعين و السنّ بالسنّ " ....

, إنها شرعة السماء , وهي من الأمور المعدودة جدا والتي لا يختلف عليها أيّ شلومو مع أيّ عبد الله , ولا جورج مع عدنان !!
أمس ظهرت الجمرة الخبيثة في عَقره شمال شرق الموصل ,وتذكرون كم سمموا عقول العالمين بها يوم زعموا أنهم وجدوها في بريدهم الرسمي وفي قنوات التكييف في الكونغرس , لا بل و حتى في لبسان أمهاتهم , كذبة نشروها لتضخيم صورة الطالبان , ولم نجد أحدا من أحرارهم يحاسبهم عليها لاحقا , فهي فقاعة غازية أطلقها رئيسهم و , ذهبت مع الريح !!....
....تلك كانت الجمرة الخبيثة , وقبلها كانت ولا زالت , الكوليرا في الشمال وفي الوسط , و مثلها السرطان في حي الأنصار بالنجف الاشرف , والبصرة الفيحاء يتم الكشف اليوم بعد حرب التسعين تلك , أنها تعرضت لقنبلة نووية شرقي المدينة , والسبب مجهول لأن تاريخ إلقاء القنبلة ذات زنة الألف كيلوغرام , كان في آخر يوم من أيام الحرب , يعني... خباثة على الطريقة الأمريكية!!!! , ومن بقي في بغداد في ربيع 2003 المُترْبَن ذاك , يذكر ربما أن الأشجار ترنحت لاقصى جانب ومن ثم عادت لتصل أقصى الجانب المقابل , والكراسي تطايرت في حدائق البيوت المحاذية لحي الجامعة وما جاورها, إثر تفجير نووي تكتيكي , من دون أدنى شك , في مطار بغداد , ومن كان حاله حالي فهو يعرف كم من الشاحنات نقلت تربة المطار السطحية إلى مواقع طمر في أبي غريب والحصوة وقرية الذهب الأبيض وما جاورها , لأخفاء آثار جريمة أخرى من جرائم العصر اللا-أخلاقي الذي نعيشه , ويا مَنْ تعتب عليّ وتلوم حدة طبعي , سلّملي على تمثال الحريّه وعلى كل شريف من حزب الجمهور , وقل لهم كم هو مبتلى هذا العراق على مرّ العصور , حتى لكأنّ الحزن والقهر والإبتلاء قد تم تخليقه كله هنا أصلا في عمق القلوب والصدور , وتم دمغ وشمه على الوجوه و خلف الستور !!

إذن, نحن ظهرت لدينا الجمرة الخبيثة , ومن قبلها كانت هناك متلازمة عقلية أسموها "الصحوة" , شيء من قبيل الإقرار بذنب سابق , أو بإغفاءة ضميرية , أو ب "عودة وعي" على طريقة توفيق الحكيم المصري ذاك , وليس الحكيم , جمرتنا الخبيثة الكبرى, الذي أتحفتنا به الجارة المسعورة , فأقرف الشعب العراقي بجرائمه الصنطاويّه , وخلّف لنا من بعده " حكيم إبن حكيم " آخر , يعني " صَي كُرا صَي " ,على طريقة إخوتنا الأكراد , ليكمل المسيرة الخيانيويّة من بعد إنتباش منبوش الصفحه الحالي أخو منبوش الصفحة الغالي..

وكما أنّ شرعة "العين بالعين " وحّدت المسلمين واليهود والمسيحيين , فها هو الحكيم يوحّد المسلمين السنّة والشيعة , ويوحّدهم مع المسيحيين وبقية الأطياف العراقية , في صورة أخرى للوحدة العراقية , فهم جميعا باتوا يعرفون من جلب الويلات عليهم ومن قتل أطباءهم وعلماءهم وفتك بنسيجهم الأجتماعي , فما مقاتل المسيحيين بالموصل اليوم وأمس إلا نتاج تسلط الحكيم وزمرته من القتلة الرخيصين , على مليشيات القتل والإستئصال , القتلة يسمحون للقتلة مثلهم بأن يصولوا ويجولوا , فهم فيه سواء , والقادم أمرّ , ما لم يتم إستئصالهم هم من المشهد العراقي , فهذا نبات سرطاني لا يسمح لأي نبات غيره بالحياة قربه , رفعت الأقلام , وجفت الصحف!!!

لكن الغريب في الموضوع ليس هو ظهور الجمرة الخبيثة في العراق , فما كوى قلوبنا قبل أن يحرق منا الأذرع والسيقان , وأسال الدماء والدموع كالغدران , إنما هو أشد حرقا وفتكا من جمرة خبيثة طالت الحيوان والإنسان , فتلك جمرات أخبث منها تتوهج بالسعار في المجلس الأعلس وفي البرلمان , وبحسبنا مصابا أن يجول القتلة في شوارع مدننا كالقطعان , فيما الأمين العام والبرادعي والفرنجة والألمان نائمون كالخرفان , يتماطلون بالمهلات مع إيران...

...الغريب هو أن تبحر الصحوة , من دون مركب يحملها أو حتى زوج جنحان , لتدخل بلد "العام سام" من دون فيزا ولا كَرين كارد , ولا إستئذان , فإذا بها تصيب عقول المصرفيين ومنظري الفدرالية والرأسمالية الأميركان , فتجعلهم يقرون بأن الأشتراكية هي المنهج المناسب لحل أزمة المال والعقارات والأئتمان ,!!!!!! تلبستهم الصحوة هذه المرة لكن على مستوى أكبر وأخطر مما جرى و كان , تلبستهم وهي تغني لهم بأعذب الألحان "
" دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
و داوني بالتي كانت هي الداء "

!!!!!

كما تدين تدان , أيها العم سام , كما تدين تدان ,
الدم أعز وأثقل من الماء , وأنت تستطيع أن تختط البداية لكل عدوان , لكن النهاية دوما بيد الملك الديّان ...
ستخرج من العراق إبدكّ الحذيان , كذا ستفعل بك الطالبان , في أفغانستان , وكذا سيفعل بك العراقيون مهما وقعت من إتفاقيات و معاهدات مع المالكي والطالباني وبقية الطليان , سوف " تشطح" كما تعلمَ جنودك أن يلفظوها , وسنستلم منك عباس خان وكل من خان,
فمركب الهزيمة لا يتسع للخائن الجبان, كذا تعلمنا من طائراتك التي خذلت الخونة والمترجمين في سايكَون و كيف رمتهم كالكلاب لينالوا جزاءهم الذي كان...
أونكل سام , أكو شي إسمه "حوبه" , وأكو أسبقيّة لدعوات المظلومين , بس تره بورصة وول ستريت ما إلهه أيّ حوبه ....صدقني .. أعتقد قريبا راح تاكل أزبري , بس إعذرنه , خلص طعم الفواكه وما بقه عدنه إلا نكهة خلاصة الخردل !!!

... أنا أعرف ما هو المثل الذي يؤلمك اليوم ليل نهار , فأنت تعاني من الدوار, لكثرة ما ناب السوق من إنهيار, ولن تسعفك الذاكرة حتما مع كل هذه الأزمة لمعقل الدولار ,

" كل كلب له يومه" ....
Every Dog Has His Day


هدية المقالة....هذا مصير كلمن يصادق المحتل ويخون البلد و أهل البلد ..

صورة لمذلة من يعيش خارج العراق



شبكة البصرة
بقلم علوان حسن
وانا اقف في طابور من البشر في دائرة الاقامة في دبي جاؤا ليحصلوا على الاقامة والعمل كنت اتأمل وجوههم اذ كان من بينهم الابيض والاسود والاسمر والاصفر... رجال ونساء من كل الجنسيات والامصار وكانت مظاهرهم مختلفة ومتنوعة ايضا.
كنت استطيع ان اميز من هو الفلبيني والروسي والهندي والانكليزي والمصري واللبناني... الخ
وبعدما تم انجاز معاملات من يسبقني في الطابور وصلت اخيرا الى العريف الذي كان يجلس خلف المنضدة وامامه شاشة حاسبة حديثة وبادرته بالسلام ولم يرد لا السلام ولابأحسن منه بل مد يده لاستلام المعاملة وبدأت اصابعه تداعب لوحة مفاتيح الحاسبة وبعد برهة سألني لمن تريد الاقامة؟ فأجبته لأبني لكي الم شمل العائلة وبعد قليل سأل هل انت عراقي فقلت له نعم ثم اردف يقول لا يمكن منح الاقامة لأبنك حسب تعليمات الامن لأنه عراقي وبدون ان وطبعا قالها بصلافة وتكبر... هكذا وبكل بساطة
انسحبت من الطابور وكأن احدا ما ضرب رأسي بمطرقة حديدية بينما كنت المح الاجانب والعرب والمسلمين وهم يكملون انجاز معاملاتهم بكل يسر وترحاب وانا العن واندب حظي العاثر والوحل والظلام الذي جلبه لنا الامريكان وعملاؤهم الجواسيس الحرامية كما والعن تلك اللحظة التي خرجت فيها من العراق بعد ان تعرضت لمحاولة اغتيال ومحاولة خطف لأن الموت اشرف بكثير من مواجهة هكذا اذلال متعمد بحقي وبدون مبرر الا لكوني عراقي
كنت اتساءل هل يستحق العراقي هذا؟ وهل يجوز للاخوة العرب ان يعاملوه هكذا ويفضلون الغير عليه بهذه الطريقة الوقحة على الرغم من تعليمه العالي وخبرته العملية والاكثر من ذلك على الرغم من تضحياته بدمه وماله واستقراره حماية لدول الخليج العربي خلال ثماني سنوات من حرب طاحنة مع ايران
في تلك اللحظات كنت اتمنى ومن كل قلبي ان اموت واترك هذه الحياة البائسة ولا ارى هذا الاذلال والاستهزاء بالعراقي من قبل 'اللي يسوا واللي ما يسوا' وخصوصا من اؤلئك الذين كانوا يرتعدون خوفا لمجرد ذكر العراق وقائده الشهيد صدام حسين
وبينما كنت امشي خارج دائرة الاقامة كنت استذكر مواقف العراق البطولية المضحية لحماية الخليج من الاخطار الايرانية وكنت اقول لنفسي ان ذلك الموقف كان خطأ جسيما ارتكبه العراق لأنه لم يكن في محله وكنت اقول لنفسي يا ليت ايران الحالية القوية تأخذ كل شيء
حتى يدركوا اهمية العراق والعراقي وفضله عليهم لكني وبعد اخذت سيارة تاكسي لأصل بها الى احد الاصدقاء كنت ادرك بأن هذه الافكار ما هي الا تفاهات صادرة من النفس الامارة بالسوء وكنت اتمتم بصوت منخفض 'انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

الجمعة، أكتوبر 10، 2008

خبرعاجل... نعي دولة عظمى


إمبراطورية الشر الولايات المتحدة الأمريكية
شبكة البصرة
محمد أسعد بيوض التميمي
في ظل رياح النصر الكبير القادم من الشرق والإعصار المالي الذي يضرب الولايات المتحدة وببالغ الفرح والسرور والسعادة والتشفي يسُرنا أن نزف البُشرى للمستضعفين والفقراء والمساكين في الأرض والشعوب المقهورة عامة والمسلمين منهم خاصة نبأ الإنهيار الوشيك لأمريكا في جرف هار بعد أن اصبحت في حالة ميؤوس منها (HOBLESS) بعد أن قصمها الله واليكم البيان
(أفمن أسس بُنيانهُ على تقوى من الله ورضوان خيرُ أم من أسّس بُنيانهُ على شفا جُرُف هار فانهار به في نار جهنم واللهُ لا يهدي القوم الظالمين*لا يزالُ بُنيانُهُم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قٌلُوبُهُم واللهُ عليم حكيم) (التوبة: 1109+110)
إن إستكبارالولايات المتحدةعلى العالم بعد الحرب العالميةالثانيةبغيرالحق لم يكن بالإستعمار المباشر، وإنما تم بموجب الإعتماد على ركيزتين قام عليهما النظام السياسي الأمريكي وهما (الركيزة الإقتصادية العملاقة والركيزة العسكرية الفتاكة) ومن أجل تحقيق هذا الإستكبار أنشأت عدة أدوات عسكرية وسياسية وإقتصادية، فالعسكرية (حلف الأطلسي) والسياسية (هيئة الأمم المتحدة) وما ينبثق عنها من مؤسسات، اما الإقتصادية فهما التوأمان (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) فبواسطة هاتين التوأمين اغرقت العالم بالديون تحت غطاء تقديم الدعم الإقتصادي والتسهيلات المالية وتمويل خطط التنمية في العالم الذي سمته (بالعالم الثالث) إستخفافا به، وكانت تشترط أن لاتُنفق هذه الأموال على مشاريع إنتاجية تحقق عائداً، بل مشاريع تحتاج الى صيانة وإنفاق مستمر حتى يبقى الإقتصاد في حالة إرهاق، وكانت تُشجع الحكام الفاسدين على نهب وسرقة هذه الأموال حتى يبقوا تحت سيطرتها، فعن طريق هاتين المؤسستين (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) وبمليارات معدودة إستولت امريكا على مقدرات الشعوب وسخرتها لخدمة إقتصادها وصادرت إرادتها السياسية ونزعت سيادة الدول وصارت تُعين الحكام وتنزعهم متى شاءت، وهكذا أخضعت العالم لسُلطانها وإرادتها، فقوتها العسكرية الهائلة هي وليدة قوتها الإقتصادية الفلكية، وهاتان القوتان أنتجتا نفوذها السياسي المُسيطر على العالم، فإنهيار الركيزة الإقتصادية يعني بالضرورة إنهيار الركيزة العسكرية وبالتالي إنهيار نظامها السياسي مما يؤدي الى إنتهائها كدولة عظمى عذبت البشرية عذابا نكراً، فهذا الإنهيار الكبير سينهار معه المنظومة الرأسمالية بالكامل كما حصل للمنظومة الإشتراكية عندما سقطت مع سقوط الإتحاد السوفياتي دفعة واحدة.
فالكارثة المالية التي حلت على رأس امريكا ليست ازمة مالية، بل هي ريح صرصرعاتية سخرها الله عليها، فهي لن تبقي ولن تذر، فهي أشبه ما تكون ب (إعصار تسونامي) سيعصف بها ويخسف بدارها كما خسف الله بقارون وبداره الأرض، فالولايات المتحدة الأمريكية هي قارون هذا العصر لسان حالها يقول كما قال قارون والذي كانت مفاتيح خزائن أمواله ينوء بحملها عصبة من الرجال الأشداء (إنما أوتيته على علم مني).
وهاهي أمريكيا قارون هذا العصر ونتيجة لقوتها الإقتصادية والعسكرية التي لم يمتلك أحد من قبل مثلها توحشت وتغولت على البشرية تريد ان تلتهمها وتهضمها وتخرجها على شكل فضلات تشكلها كما تريد، فرسالتها رسالة الشر والظلم والعدوان والقهر والنهب والسلب والبطش، وهذه هي رسالة الشيطان، فقوتها الإقتصادية والعسكرية افقدتها الصواب والعقل والبصر والبصيرة والرحمة وجعلتها قوة منفلتة من عقالها كالثور الهائج والحصان الجامح والبغل الجموص والوحش المسعور وصارت عقيدتها التي تحكم سلوكياتها هي القوة الصماء المجردة من الرحمة والشفقة، فأخذت تدوس كل من يقف في وجهها أولا ينصاع لجنون عظمتها أو يعترض على سياساتها الشريرة، وهذه القوة المنفلتة جعلتها تُقرر أن تتحول الى الإستعمار المباشر، فتحتل العالم بقوتها العسكرية وإعادة صياغته صياغة جديدة وبالشكل الذي تريد، فبدأت في العراق وافغانستان فوقعت في شر أعمالها، حيث بعث الله عليها عباداً لهُ إستلوا عليها سيوف الله فجعلوها تترنح وتتخبط بدمها تحت وطأة ضرباتهم الربانية، وها هو الله سبحانه وتعالى يرسل عليها (إعصار تسونامي مالي) ليضرب المؤسسات المالية والبنكية والشركات الكبرى والبورصات في الولايات المتحدة بعنف، فهذا الإعصار ليس وليد اللحظة وحدث فجأة ودون مقدمات، وإنما هو وليد نظامها المالي والإقتصادي والسياسي الذي أسس على الظلم الذي يجعل الغني يزداد غناً ودون حدود والفقير يزداد فقراً ودون حدود، فعقيدة نظامهم المالي تقول (دعه يعمل دعه يمر دون حدود) وهي أيضا وليدة حروب عدوانية شنتها (عصابة البنتاغون) التي إستولت على قرار المؤسسات في الولايات المتحدة، فوضعت إمبرطورية الشر على سكة الزوال دون كوابح وهي وليدة هزات مالية وسياسية وامنية متعاقبة ضربت الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية العقد الأول للقرن الواحد والعشرين، وهو نتيجة حتمية للنظام الرأسمالي الربوي المتوحش والظالم والذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ولا الإنسانية وكل هذا يندرج في سنة الله في الظالمين ولن تجد لسنة الله تبديلا.

ففي موضوعنا هذا سنحاول أن نحلل جميع هذه الأسباب التي جعلت طرقعة جدران الولايات المتحدة الامريكية تُسمع عن بُعد ومن وراء المحيطات مُنذرة بالإنهيار القادم والذي سينهار معه الإقتصاد العالمي بكامله. :
أولاً: الأسواق المالية والبورصات ومايجري فيها دون حسيب ولا رقيب وإرتباط جميع المؤسسات المالية والبنكية والشركات المساهمة بها، فبداية يجب ان نعرف ان الأسواق المالية والبورصات وحجم التداول والنشاط المالي الذي يجري فيها لايُعبرعن القوة الاقتصادية الحقيقية لأية دولة في العالم بما فيها امريكا التي تمتلك اقوى وأضخم اقتصاد في العالم، سواء كانت هذه الاسواق تشهد حركة شراء وبيع نشطه أو ضعيفه، وسواء كانت الاسعار في حالة ارتفاع وإنتعاش أوهبوط حاد وإنكماش، فالقوانين والانظمه والأليات المُتحكمه في عمليات البيع والشراء والتداول فيها جعلت منها أماكن للمُضاربات والمقامرة والمغامرة الاقتصادية وصناعة اقتصاد وهمي والكسب السهل غير المشروع، حيث نتائج المضاربة في الاسواق المالية والبورصة تظهر فوراً، فهي أموال (طازجة ساخنة)، أي ان النتائج تكون يومية وفي نفس اللحظه وقبل ان تبرد كلعبة القمار، فالامر لايتعلق بالمتاجرة بسلعة خدمية تبيعها اوتحصل عليها مقابل ثمن معين ولا بسلعة إنتاجية تحتاج إلى تكاليف إنتاج وفترة زمنية لتصنيعها ومن ثم لتخزينها ومن ثم لبيعها قد يصل هذا الزمن إلى عام كامل حتى تحصل على النتيجه ربحا أو خساره، وإنما الأمر في هذه الأسواق يتعلق بسلعة وهمية معظم الذين يتاجرون بها لايملكونها، فأحياناً كثيرة تتم صفقات ضخمة وبالمليارات لشراء أسهم وبيعها بفارق زمني بسيط قد يكون في بعض الاحيان دقائق أو ساعات قبل ان يُدفع ثمنها من قبل المشتري وقبل ان تُسجل بإسمه رسميا فيُحقق ارباحا طائلة دون ان يدفع سنتا واحداً، فبصفقة وهمية واحدة ممكن ان تصبح مليونيراً، فكم من المليونيرات في امريكا هُم من هذه النوعية، وقد تصبح مُفلساً وانت في مكانك، فكبار المتعاملين في البورصة يُحققون ارباحاً هائلة من الإستثمار بالوهم، وهذا الأسلوب بالمضاربة في البورصات يُعرف (بالبيع والشراء على المكشوف) وغالباً مايكون الذين يتعاملون بهذا الأسلوب هم من كبار المضاربين الذين يتحكمون بألية الاسعار من خلال التحكم بألية العرض والطلب التي تحكم تحديد سعر الأسهم المتداولة في السوق وليس الوضع المالي الحقيقي للشركات المتداول اسهمها في السوق، وهؤلاء في معظمهم خليط من أصحاب الشركات والمؤسسات والبنوك والمصارف العملاقة التي توفر لهم تسهيلات مالية فلكية دون ضمانات، فهم يحصلون على ثروة طائلة من خلال بيع الخداع والوهم لبعضهم بعضا ولصغار المضاربين، فيُحققون بذلك الملايين والمليارات، وهؤلاءهم انفسهم الذين يُضاربون على أسعار النفط وجعلوا سعره في الأشهر الماضية يفوق كل التوقعات وليحرموا كل فقراء العالم من الدفء في الشتاء مما جعل من الأطفال يموتون من شدة وقساوة البرد ومن الجوع، حيث أن إرتفاع أسعار النفط أدى الى إرتفاع أسعار المواد الغذائية والحاجيات الضرورية ليجنوا المليارات من وراء ذلك، مما ساهم في تسريع الإعصار المالي الحالي حيث كانوا يقومون بالمضاربة على أسعار النفط بواسطة الإعتمادات البنكية مما جعل الأرقام تتضخم في البنوك فوق طاقتها وأضعاف سيولتها، فهناك عشرين شركة امريكية عملاقة تُشكل 80% من الإقتصاد الامريكي فإنهيار هذه الشركات، فالله عزيز ذو إنتقام، وهنا نريد ان نوضح للقاريء كيف لاتمثل هذه البورصات والأسواق المالية الإقتصاد الحقيقي والقيمة الحقيقية للإسهم المتداولة فيها، فقد تكون هناك شركة وضعها المالي صعب وتحقق خسارة، ومع ذلك فان سعر سهمها في السوق المالي والبورصه يساوي اضعاف قيمته الحقيقية، فلو فرضنا ان شركة ما القيمة الاسمية لسهمها هو دولاراً واحداً وأن عدد أسهمها خمسة ملايين سهم، أي أن رأسمالها يساوي خمسة ملايين دولار، وأن هذه الشركه قد حققت خساره بما نسبته 20% من قيمة رأسمالها فمن المفروض ان يُصبح سعر سهمها في السوق (80) سنتا بدلاً من دولار، وان قيمة رأسمالها اصبحت اربعة ملايين دولار بدلاً من خمسة ملايين دولار، أي أن قيمة السهم الاسمية يجب أن تنخفض بقيمة الخسارة التي تحققت لتُعبرعن الوضع المالي الحقيقي للشركه، ولكننا قد نجد العكس، فنتيجه للمضاربه على هذا السهم من قبل بعض المضاربين المختصين بالمضاربة في السوق المالي ان سهم هذه الشركه قد أصبح بدولارين وقبل أن تمارس عملها وقبل أن تحسب مصاريف التشغيل التي تنفق لتهيءة الشركة للعمل والتي تدفع من رأس المال، أي أن قيمة السهم السوقية أكثر من قيمته الإسمية (بدولار وعشرين سنتا) أي أن هذه الشركة تضاعفت اسهمها بما يساوي ستة ملايين سهم إضافية وهمية وقبل أن تمارس نشاطها فمن أين جاءت هذه الستة ملايين الوهميه؟؟؟
خمسة ملايين من الفرق بين القيمة الاسمية والقيمة السوقية، حيث أن القيمة الاسمية تساوي دولار واحد ولكن القيمة السوقية دولارين وهناك 20% خسارة لم تخصم من قيمة السهم الاسمية أي مايساوي مليون سهم من الخمسة ملايين المُكتتب فيها تضاف إلى الخمسة ملايين الزيادة الناتجة عن سعر السوق فيصبح المجموع ستة ملايين زيادة عن القيمة الحقيقية لأصول الشركة لايوجد مقابلهم اية موجودات حقيقية للشركة حتى تغطيهم، فمثلاً لو تم تصفية هذه الشركة وتم جرد موجوداتها فهل ممكن أن يحصل حامل السهم على ما قيمته دولارين لكل سهم أم أنه لن يحصل إلاعلى ما قيمته (80) سنتا لكل سهم، لذلك فاننا سنجد أن الذي إشترى سهم هذه الشركه عند التأسيس بدولار واحد وبقي محتفظاً به انه قد خسر (20 سنتا) أما الذي اشترى السهم بأكثر من دولارين فستكون خسارته بمقدار نسبة الزيادة عن قيمته الاصلية عند شرائه، أما الذي ضارب وباع السهم بأكثر مما إشتراه فانه قد حقق ربح بنسب مختلفه قد تصل الى (100%) فالذي اشترى السهم بدولار وباعه بدولارين فانه قد حقق ربح بنسبة (100%) فهذا الربح هو بالحقيقه نصب ونهب وسرقه لأموال كثير من المتعاملين في السوق الذين خسروا، حيث أن هذا الربح تحقق من خسارة هؤلاء نتيجة فعل المضاربين على السهم فهو ناتج الفرق بين القيمة الحقيقية للسهم والقيمة الوهمية التي تحققت نتيجة المضاربة وليس نتيجة زيادة حقيقية في موجودات الشركة أو زيادة في الإنتاج أو في الأرباح غطت قيمة هذه الزيادة بل بالعكس فان هذه الشركه موضع المثال قد حققت خسارة وأن السهم فقد من قيمته (20%) طبعا نحن هنا في هذا المثال لم نأخذ بالإعتبار مصاريف التشغيل بالحسبة لتبسيط المثال.
وبالمقابل فان هناك شركات تحقق ارباحاً ولكن سهمها المتداول في السوق قيمته أكثر من قيمته الحقيقية، فمثلاً إذا كان قيمة السهم الإسمية عند التأسيس يساوي دولار وان هذه الشركة قد حققت أرباح بنسبة 20% فمن المفروض ان تصبح قيمة السهم الحقيقيه تساوي القيمة الإسمية دولار مضافاً إليها الربح عشرين سنتا فتصبح (120 سنتاً) طبعاإذا كان هناك إحتياطيات تأخذ بعين الإعتبار ولكن نتيجة المضاربات فان سعر السهم يصبح مثلاً بخمسة دولارات أي ان هناك زيادة بقيمة السهم في السوق عن قيمته الحقيقية ثلاثة دولارات وثمانون سنتا فهذا الفرق يذهب إلى جيوب المضاربين حيث انهم يقومون ببيع اسهمهم لجني ارباح سريعة وبطريقة اشبه ما تكون بلعب الورق (الشده أو الكوتشينا).
(طبعا ما ينطبق على وول ستريت ينطبق على جميع الأسواق المالية والبورصات في العالم فهي مستنسخة عنها) فمن خلال هذه المضاربات فان الاسواق المالية والبورصات في وول ستريت تجدها قد تحولت إلى مائدة للقمار وللنصب والإحتيال وتزييف المعلومات المالية، حيث يقوم كبار المضاربين بجمع جميع الاموال التي يلعب بها صغار المضاربين من خلال تحكمهم بالية تحديد الاسعار في السوق، فهم لديهم القدرة على قيادة السوق وتوجيهه الوجهة التي يريدونها وعلى مواجهة الخسارة المدروسة اكثر من مرة استدراجاً لصغار المضاربين الذين يتبعون حركتهم، فعندما يجدونهم يزيدون الطلب على سهم شركة ما فإنهم يبدأون بالتوجه نحو هذا السهم ظانين بأنهم سيحققون أرباحاً سريعة إلى أن يوقعوا بهم فيلحقون بهم الخسارة التي تجعلهم يفقدون أموالهم وما ربحوه في المرات السابقه.
فمن عمليات النصب والإحتيال المشهورة التي فضحت في السنوات الأخيرة بما يتعلق بشركة (انرون) الامريكية المختصه بانتاج الطاقة في الولايات المتحدة الامريكية وما جرى لها في عام 2002 فهذه الشركة تعتبر من أكبر الشركات في العالم وخصوصاً في امريكا المختصة في هذا المجال والتي كان يساهم فيها الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن، حيث تم تزييف حسابات هذه الشركه وتضخيم أرباحها وأصولها من أجل رفع أسهمها في بورصة نيويورك، حيث أن كبار المساهمين ومن بينهم الرئيس الامريكي بوش الاب قاموا ببيع أسهمهم في السوق وحققوا أرباحاً عالية جداً وعند إنكشاف الحقيقية هبطت الأسعار بحدة مما ألحق خسائر فادحة بحملة أسهمها وكانت النتيجة أنها قد أفلست.
ففي صحيفة الرأي الأردنية وفي الصفحة الاقتصادية نشرت بتاريخ 14/7/2002 تحت عنوان (الفساد المحاسبي يؤثر بقوه على بورصة نيويورك) واشنطن - (دب ا) أدت موجة الجرائم المحاسبيه في الشركات الامريكية إلى هبوط مؤشرين لأسعارالأسهم لدى إغلاق التعامل الأول ليُسجلا أفدح خسارة خلال اسبوع منذ هجمات 11 أيلول الماضي، وفي واشنطن اجتمع الرئيس الامريكي جورج بوش مع فريق شرطة مكافحة الجرائم الماليه ليتحادث معهم بشأن سلسلة الفضائح المحاسبية للشركات الكبرى، وقد أدت الفضائح المحاسبيه في الشركات التي كانت تعتبر من الجبابرة مثل (انرون وتايكوانترناشيونال ليمتد وجلوبال كروسينج ليمتد وورلد كوم) إلى هبوط أسعارالأسهم الامريكيه إلى أدنى معدلات لها منذ 1997 وتخشى إدارة بوش أن تلطخها هذه الفضائح التي أغضبت عشرات الملايين من الناخبين الذين يملكون أسهما والتي قد تعرقل تدارك كساد العام الماضي تدريجياً.
فالتلاعب بالحسابات بما يخدم كبار المساهمين تعتبر من أخطر الأساليب والألاعيب التي تستخدم في تزوير وخداع المستثمرين في الأسواق والبورصات المالية وفي التحكم بأسعار الأسهم والسندات المتداولة في وول ستريت وغيرها، وهكذا يبقى كبار المقامرين سادة الموقف ويتحكمون بالية السوق كما يريدون، ويقامرون بإموال ودائع البنوك وليس بإموالهم وكأنهم يجلسون على طاولة قمار، فهؤلاء جعلوا من وول ستريت من سوق مالي من المفروض أن يتم فيه بيع وشراء اصول الشركات بواسطة الأسهم المتداولة فيه وضمن شروط وانظمة وقوانين ورقابة معينة إلى مكان للمقامرة حتى وصل الأمر بهؤلاء المقامرين ان يقامروا بإقتصاد الولايات المتحدة فيجعلوه ايلا للسقوط بأية لحظة، ونتيجة لذلك اصبحت القيمة السوقية لهذه البورصات والأسواق لاتمثل القيمة الحقيقية لها، فقيمة الأسهم المتداوله فيها لا تساوي قيمة الموجودات والأصول الحقيقية لهذه الشركات، فمثلاً يُقدر معظم الخبراء الإقتصاديون بإن الموجودات والأصول الحقيقيه لبورصة (وول ستريت وبورصة طوكيو وبورصة لندن وبقية البورصات الرئيسة في العالم ككوريا وسنغافورة وهونغونغ) تساوي50 تريليون وان قيمة (بورصة وول ستريت السوقيه) لوحدها تساوي 150 تريليون فإذا ماعلمنا ان (الإقتصاد الامريكي يُشكل ثلثي إقتصاد العالم) فهذا يعني بأن (بورصة وول ستريت) مفروض تكون قيمتها الحيقيقية ثلثي الخمسين تريليون دولار الحقيقية أي ما يقارب من 32 تريليون دولار مما يعني انه يوجد 118 تريليون دولار في (وول ستريت) زيادة عن القيمة الحقيقية وهذا الفرق يُشكل قيمة الأرباح الوهمية التي جناها كبار المقامرين في وول ستريت والتي كانوا يحصلون على قيمتها من سيولة البنوك التي يسيطرون عليها مما جعل البنوك الأمريكية مجتمعة غير قادرة على تلبية سحوبات العملاء اي أن هؤلاء المقامرون السحرة إستولوا على سيولة البنوك مقابل الوهم وجعلوا هذه البنوك مدينة لهم بقيمة العجز في السيولة، مما جعل النظام المالي الأمريكي والإقتصادي برمته أيلاً للسقوط والإنهيار في (جرف هار) فقيمة هذا الفرق الوهمي يفوق كثيرا مجموع الدخل القومي الأمريكي بما فيه الجهاز المصرفي الأمريكي ومجموع الدخل القومي للدول الأوروبية مجتمعة وبقية دول العالم، فقد يقول قائل جاهل بعلم الإقتصاد والمال بأن امريكا تستطيع ان تغطي هذا الفرق بطباعة الدولارات، ومن سيسألها، فهذا مستحيل لأن التوسع بطباعة الدولار دون التوسع بالإنتاج من السلع والخدمات كمن يصب الزيت على النار فهو يؤدي الى تفاقم الكارثة الإقتصادية، حيث يفقد الدولار قيمته، فالقاعدة الإقتصادية التي تحكم عملية اصدار النقد في اية دولة من دول العالم تقوم على (ان قيمة النقد الموجود في السوق يجب ان يساوي قيمة السلع والخدمات الموجودة في السوق، فزيادة اصدار النقد عن قيمة السلع والخدمات المنتجة والموجودة في السوق يؤدي الى التضخم اي ارتفاع أسعار الخدمات والسلع حتى تتوافق مع كمية النقد الموجود في السوق وهذا يؤدي الى ان تفقد العملة قوتها الشرائية وبالتالي قيمتها).
إن التوسع بإصدار العملة دون غطاء سواء كان هذا الغطاء إنتاج إضافي من السلع والخدمات أو الذهب أو العملات الأخرى كمن يُصدر شيكات بدون رصيد لا قيمة لها، فمثلا شخص لديه حساب في البنك بمليون دولار وسحب شيكات بعشرة ملايين دولار فهذا يعني بأن شيكات بقيمة تسعة ملايين دولار من التي أصدرها ليس لها غطاء أو قيمة وستُعرض صاحبها الى الإفلاس الحتمي، فإذا ماعلمنا ان الدخل القومي الأمريكي مما ينتجه من السلع والخدمات قيمته الإجمالية 12 تريليون دولار فمن المفروض ان يكون النقد المتداول في السوق يساوي 12 تريليون دولار، فلو قامت الحكومة الأمريكية بإصدار 12 تريليون إضافية لتغطية العجز فإن الدولار سيفقد من قيمته 50% ولو قامت بإصدار 12 تريليون إضافية فإن الدولارسيفقد مرة اخرى نصف الخمسين بالمئة وهكذا حتى تصبح قيمته صفرا، وإذا ماإستمر طباعة الدولار بهذا الشكل فإنه سيصبح ورقا لامعنى ولاقيمة له، فإصدار دولارات جديدة لتغطية الفرق يحتاج الى زيادة الإنتاج من السلع والخدمات بقيمة الفرق وهذا مستحيل في ظل الوضع الحالي الميؤوس منه، حيث ان السرطان قد تفشى في الإقتصاد الأمريكي، لذلك فإن السبعمائة مليار دولار التي قررت الحكومة الأمريكية ضخها في الجهاز المصرفي لإنقاذ الموقف سيشفطها المقامرون السحرة الذين جعلوا البنوك بكل أرقامها الفلكية غير قادرة على أرقامهم الفلكية التي حصلوا عليها من مقامرتهم بالوهم، فالسبعمائة مليار ما هي إلاحبة أسبرين لمريض بلغت روحه الحلقوم وهو يُرغرغ، فضخ هذه السيولة كمن يضخ الماء في بئ مخزوق أو في أنابيب مهترءة، ومايجري اليوم في امريكا هو نفس المقدمات التي أدت الى نشوء الأزمه الإقتصاديه العالميه عام 1929 عندما إنهار السوق المالي والبورصه في نيويورك دفعة واحدة مما أثر على إقتصاديات جميع الدول، فحصل الإنهيارالإقتصادي العالمي الشهير الذي سُمي ب (الكساد العظيم) حيث أفلس جميع المضاربين في البورصة صغاراً وكباراً وجميع الشركات المتداوله اسهمها في السوق وحتى المؤسسات الفرديه، وكذلك عندما حصل يوم الإثنين الأسود في 18/10/1986 حيث إنهار السوق المالي والبورصة في نيويورك مرة أخرى فتبخرت مليارات الدولارات بضربة واحدة، وهناك الإنهيار الشهير لسوق المناخ في الكويت عام 1982 حيث كانت الخسارة التي لحقت بالمتعاملين في السوق والاقتصاد الكويتي تقدر بمئتي مليار دينار تقريباً، وهاهي الاسواق المالية والبورصات في كثير من الدول العربية ومنذ نهاية عام 2005 تتعرض الاسهم فيها لهبوط حاد مما أدى إلى إفلاس الكثير من صغار المضاربين رغم محاولات الحكومات التدخل لوقف هذا الهبوط المتفاقم، وهاهو هذا الهبوط يتفاقم اليوم تجاوبا مع ما يجري في وول ستريت فأرصدة هذه البورصات توشك ان تتبخر فهي مربوطة عضويا ب (وول ستريت) فالعبودية السياسية تولد العبودية الإقتصادية، وهاهي البورصات والبنوك والمؤسسات المالية في أوروبا وأسيا تنهار أعصابها وتصاب بالرعب والذعر، فأمريكا تضع العالم الأن على حافة جرف هار.

ثانياً: الربا فالله سبحانه وتعالى توعد الربا بالمحق وبحرب على الربويين
(يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يُحبُ كُلّ كفار أثيم* إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة لهُم أجرهم عند ربهم ولا خوفُ عليهم ولا هُم يحزنون* يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تُبتم فلكُم رؤوس أموالكُم لا تظلمون ولا تُظلمون) (البقرة:276 - 279)
فالربا سبب كل الكوارث الإقتصادية في السابق واللاحق، حيث أن الإقتصاد العالمي اليوم قائم على الربا، ويتحكم فيه الربويون الكبار اصحاب المؤسسات الماليه الضخمة ومعظمهم من اليهود، فهو من إختراعهم لإمتصاص دماء الشعوب والأمم الأخرى، وبما انهم هُم الذين إخترعوا البنوك التي كانت أساس فكرتها تقوم على الإحتفاظ بأموال الذين لديهم فائض من الأموال بخزائن أمينة مقابل وصولات وكانت هذه الأموال من الذهب فصاروا يقرضون هذه الأموال بموجب وصولات مقابل نسبة معينة ومن ثم صارت هذ الوصولات يتداولها الناس لتسهيل المعاملات فيما بينهم، ومن هنا نشأت (فكرة النقود الورقيه والغطاء الذهبي للنقود) ومن ثم تطورالأمر فتبلور عن هذا الأمر البنوك الربوية ونتيجة لطمع وجشع الربويين أخذت هذه البنوك تتوسع بتقديم التسهيلات البنكية بما يفوق قيمة رأسمال البنوك والودائع البنكية وهذا بما يُسمى (خلق النقود المصرفية) وهي نقود وهمية حيث تقوم البنوك بمنح تسهيلات بما يساوي عشرة اضعاف كل وديعة بنكية توضع لديها، فمثلا وديعة بمليون دولار يقوم البنك بمنح تسهيلات مقابلها الى عملائه بعشرة ملايين دولار على أساس بأن هذه التسهيلات لن يسحبها العملاء دفعة واحدة وإنما بالتقسيط، وأن البنك يعتمد في تمويل هذه التسهيلات على أساس ما يُسمى (بسياسة التدفق النقدي) ولكن عندما يعجز المدينون عن السداد في الوقت المحدد فإن التدفق النقدي يتوقف مما يجعل الجهاز المصرفي يتعرض لأزمة سيولة فيصبح غير قادر على تلبية مامنحه للعملاء من تسهيلات ولا مايُواجهه من سحوبات يومية ممايؤدي إلى إنهيار الجهاز المصرفي بأكمله وهذا ما حصل في البنوك العملاقة في الولايات المتحدة الامريكية وكان أخرها (LEMAN BROTHERES- ليمان برذرز)، وعندما يعجز المقترض عن السداد في الوقت المحدد والمتفق عليه يتم زيادة النسبة المضافة حتى تصبح في بعض الاحيان هذه الزيادة تفوق أصل المبلغ المقترض، وهذه الزيادة غير المعقولة والتي لارحمة فيها تجعل المقترض في كثير من الاحيان غير قادر على سداد أصل المبلغ ولا الزيادة التي أضيفت إليه والتي تصل في كثير من الأحيان اضعافا مضاعفة مما يجعل في النهايه (المُقرض الربوي الذي يقوم بدوره الأن البنك) يقوم بالحجزعلى جميع أملاك المقترض المنقولة وغير المنقولة، وهكذا يصبح الناس فريسة سهلة للربويين، ولقد استطاع اليهود خلال قرنين من الزمن تحويل (نيويورك الى مدينة مقدسة عند الربويين وول ستريت قبلتهم يتوجه اليها جميع الربويين في العالم في معاملاتهم وتعاملاتهم المالية والتجارية) فتجدهم في جميع انحاء العالم يُولون وجوههُم شطرها وأنظارهُم شاخصة إلى الشاشات التي تنقل مايجري فيها حياً وعلى الهواء مباشرة، فيرتفع ضغطهم وينخفض حسب صعود ونزول الأسعار، فلقد تحول (اساطنة المال الربويين من اليهود في نيويورك) الى غول منفلت يريد ان يبتلع جميع ثروات العالم، فهذه عقلية اليهود القائمة على الطمع والجشع والغش والإحتيال وعدم الرحمة، فالربوي عندما يعجز المدين عن السداد لايرحمه ولايشفق عليه وليس عنده رحمة الإسلام وإن كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة.
فمن الأسباب الرئيسة التي ادت الى الأزمة المالية الحالية في امريكا التوسع في منح القروض للإستثمار في العقار، وعندما عجز المقترضون عن السداد في الوقت المحدد زادت عليهم الفوائد وتضاعفت القروض، ونتيجة لذلك قامت البنوك بالحجز على المقترضين مما جعل كل اصولها موجدات ثابتة واموال غير منقولة، ومما ادى إلى تفاقم ازمة السيولة وهذا ماعُرف (بأزمة الرهونات العقارية) التي اوصلت الأمور الى حافة الهاوية.

ثالثا : أحداث 11/9/2001 كانت بالنسبة الى امريكا حداً فاصلا في تاريخها، فالولايات المتحدة بعد هذا التاريخ دخلت مرحلة الأفول، فضربة نيويورك وواشنطن كانت ضربة في الرأس اصابتها في مقتل وجعلتها تترنح وافقدتها البوصلة، فعدا أنها كانت أكبر إهانة يتعرض لها الأمن الأمريكي فهي قد أصابت الركيزتين اللتين تقوم عليهما قوة امريكا القوة الإقتصادية في برجي التجارة العالمية والقوة العسكرية المتمثلة في البنتاغون، فالخسائر التي نجمت عن هذه الضربة كانت حوالي (اربع تريليونات) خلال اسبوع فقط مما أفقد الإقتصاد الأمريكي توازنه، فبعد هذه الرمية الربانية إنفرط عقد كثير من المؤسسات المالية والبنوك والشركات العملاقة فأخذت تنهار بالتتابع، فلو أنفقت امريكا مافي الأرض جميعا فلن تنقذها مما هي فيه، فمن هو هذا الذي ينجوا من رمية الله راميها، فالله سبحانه وتعالى توعد المستكبرين في الأرض بغير الحق بالدمار والهلاك، فهذه سنة الله المُستكبرين ولن تجد لسنة الله تبديلا.
(فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوةأولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بإياتنا يجحدون* فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات لنُذيقهُم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الأخرة أخزى وهُم لا يُنصرون) (فصلت:15+16)
(فكيف كان عذابي ونُذُر) (القمر: 21)
فهاهي الأعاصير تطحن الولايات والمدن الأمريكية طحناوتفرمها فرما وتجعلها كأنها أعجاز نخل منقعر، فهذه الأعاصير والله أعلم أشد دمارا وهلاكا من الأعاصير التي أهلكت قوم عاد.

رابعا : ورطة امريكا في العراق وافغانستان على يد المجاهدين الذين اوقعوا امريكا في شر أعمالها، فنتيجة لهذه الورطة انفقت امريكا مايُقارب (الاربعة تريليونات من الدولارات خلال خمسة سنوات) ذهبت هباءاً منثوراً مما أرهق الخزينة الامريكية، وهاهي اليوم تستجدي من جاءت اليهم بعدها وعديدها للقضاء عليهم ولكنها وبإذن الله لن تخرج من هذه الورطة إلامخذولة مدحورة مهزومة لتعود إلى وراء الميحطات من حيث أتت وهي تلعق جراحها القاتلة بإذن الله التي أصابها بها المجاهدون الحقيقيون حملة راية التوحيد.
هذه بعض الأسباب والعوامل التي ادت الى إستفحال الأزمة المالية في الولايات المتحدة، والتي تحولت إلى إعصار وجعلت امريكا في حالة ميؤوس منها والتي لا يُمكن مهما أوتيت امريكا من قوة ان تنقذها منها، فهذه حرب من الله على امريكا التي تمثل نهاية الظلم في التاريخ وبلغ ظلمها مداه بوصول (عصابة المحافظين الجدد) الأشرار الى مركز السلطة والقرار والقوة فيها الذين أرادوا أن يجعلوا العالم عالما امريكيا خالصا لهم من دون الناس تحت مُسمى (العولمة) فسنة الله في الظالمين لاتتخلف، فمن اراد أن يؤمن بما نؤمن به إيمانا يقينياً فعليه ان يقرأ تاريخ البشرية ليرى كيف كانت نهاية إمبرطوريات الشر وأخرها (توأم امريكا الإتحاد السوفياتي الملحد)
(وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما أخرين) (الانبياء:10)
فإنني أبشر المستضعفين في الأرض عامة والمسلمين خاصة بأن امريكا اصبحت على حافة جرف هار وأيلة للسقوط فيه في أية لحظة، فطرقعة جدرانها بدأت تُسمع عبر المحيطات في جميع أرجاء الكرة الأرضية بوضوح تام وإنها أصبحت غير صالحة للإنقاذ وفي حالة ميؤوس منها،
وإن مابشّربه والدي رحمه الله في (كتابه الغيب في المعركة وكتابه زوال إسرائيل حتمية قرأنية) تحت عنوان الإنهيار القادم قبل عشرين عاما بدأ يتحقق وسنعمل بإذن الله على نشره قريبا وهو موجود على موقعه، وهذا التنبأ ليس معتمدا على الفتح بالفنجان ولاالضرب بالرمال ولا بالمندل ولاالعلم بالغيب، وإنما إعتماداً على ماجاء في القرأن والسنة، فرحمك الله ياوالدي فكم كنت اتمنى ان تكون حيا بيننا لترى بأم عينك إنهيار امبرطورية الشر الأمريكية التي حرمتك من وطنك فلسطين المباركة ومن الصلاة في مسجده الأقصى الذي كانت روحك معلقة به لتشفي صدرك، فلطالما دعيت عليها وبشّرت بإنهيارها وبإنهيار ربيبتها (إسرائيل) فإنهيار امريكا هوالعلامة الكبرى على زوال (إسرائيل) من أرضنا المباركة ولكن مشيئة الله فوق كل مشيئة ولانقول إلامايُرضي الرب لاحول ولاقوة إلابالله، فنم قرير العين ياوالدي، فوعد الله لنا بالنصر الكبير الذي كنت تبشر به في وسط اليأس الذي أصاب الأمة قد بدأ يتحقق على أيدي من بشرت بإنبعاثهم في كتبك ومقالاتك واحاديثك وخطبك، فهاهم المجاهدون في العراق وافغانستان أصحاب العقيدة الصحيحة الذين يقاتلون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى يهزمون امريكا، وها هو قائد الحلف الأطلسي في افغانستان يعترف ويُقر بالهزيمة ويُعلن يأسه من تحقيق النصر ويستجدي المفاوضات مع المجاهدين هناك ولكن المجاهدين يرفضون بإباء وبشمم وعزة المؤمنين ويفرضون شروطهم
(ولايحسبن الذين كفروا سبقواإنهم لا يُعجزون) (الأنفال:19)
(يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون) (الدخان: 16)
الله اكبر الله اكبر والعزة لله ورسوله والمؤمنين والحمد لله رب العالمين

الكاتب والباحث الإسلامي
محمد أسعد بيوض التميمي

الرأسمالية في أزمة: القتل لم يكف لتمويل النمو



الاخوة والاخوات
احترامي
ارسل لكم واحدا من اهم ما قرأته في السنوات الاخيرة، وهو مقال للاستاذ علي الصراف يقدم باسلوبه السهل الممتنع، تفسيرا علميا دقيقا للازمة الحالية للنظام الراسمالي الامريكي بشكل خاص ولازمة الراسمالية العالمية بشكل عام، وهي ازمة بنيوية وليست ازمة اقتصادية او مالية، فتلك مظاهر خارجية للازمة البنيوية، اي ازمة شيخوخة الراسمالية والتي لا يمكن ان تعالج الا مؤقتا. ان الدرس الذي بلورته هذه الازمة الخطيرة هو ان الراسمالية هي حقا مصدر الشرور الاساسية في المجتمع الانساني، ولذلك فان الاشتراكية هي البديل الوحيد القادر على حل مشاكل الانسان ومنها الاستغلال الطبقي والحروب العدوانية التوسعية لراسمالية لا تشبع الا حينما تقترب من الموت وتراه ماثلا امام عينيها، عند ذاك تبدأ بالبحث عن غرفة انعاش بحجم العالم لانقاذها. اليوم نرى عمليات التاميم الواسعة النطاق التي تقدم عليها الرسمالية العالمية، بما فيها الراسمالية الامريكية التي اعتقد فوكوياما ان ليبراليتها انتصرت في نهاية الصراع
وعلقت وقتها في جريدة الجمهورية على نظريته بالقول انها ساذجة وتافهة لان الراسمالية لم تنتصر على الاشتراكية بل انتصرت على بيروقراطية راسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي، وان الراسمالية الامريكية هي الاخرى تحتضر، وربما كانت ستموت قبل انهيار الاتحاد السوفيتي لو لم يكن الاتحاد السوفيتي عبارة عن جسم مريض لا صلة بالاشتراكية
تحية اكبار للمناضل والكاتب الكبير الاستاذ علي الصراف.
عاشت الاشتراكية القومية (التي تحترم الخصائص الوطنية للامم) الخيار الامثل للبشرية المعذبة
صلاح المختار

الرأسمالية في أزمة: القتل لم يكف لتمويل النمو
شبكة البصرة
بقلم: علي الصراف
يواجه النظام الرأسمالي انتقادات ليس من معارضيه الأيديولوجيين، بل من قادته. ويحاول هؤلاء القادة أن يصلحوا ما أفسد الدهر، بإجراءات لا يبدو أنها كافية لتحقيق إنقاذ سريع.
والأزمة تبدو من الشمول بحيث أنها تعد، ليس بتغييرات في آليات عمل النظام الرأسمالي، بل بأفكاره وثقافته وفلسفته.
ونقد الفلسفة قد يتطلب بعض الوقت، إلا انه آت.
بعض الانتقادات المتداولة اليوم لم يوفر البنية الأساسية لطبيعة النظام الرأسمالي باعتباره نظاما يقوم على الجمع بين المغامرة والإسراف.
انتقادات تفصيلية أخرى تلقي باللائمة على النظام المصرفي الذي يسعى الى تحقيق الربح عن طريق التوسع المفرط في منح القروض، والمضاربات في الأسواق، والارتفاع غير المتوازن لأسعار العقارات، والاستهلاك المفرط القائم على أوهام رخاء دائم.
والمعالجات التي يقترحها المنتقدون، تقدم إيحاءات، قائمة بذاتها، عن طبيعة الأزمة. فالنظام الذي يقوم بالإقراض على أساس ضمانات (تُستمد من قيمة "الأصول والموجودات") انهار ليس لان بعض صغار المقترضين لم يعودوا قادرين على خدمة ديونهم (الأقساط+الفوائد)، وليس لأن "الأصول" (المنازل) التي أسندوا اقتراضهم عليها انخفضت قيمتها (فهذا جزء بسيط من المشكلة)، بل لأن البنوك نفسها لم تعد تثق ببعضها البعض، فتوقفت عن إقراض احدها الآخر لتسيير عملياتها اليومية. فاختنق النظام برمته.
والسبب هو ان المليارات التي تتداولها البنوك فيما بينها لم تعد تستند الى ضمانات من "موجودات وأصول". ببساطة لأن الكثير من هذه "الموجودات والأصول" ظهر انه هش وغير مضمون ويستحيل الاستمرار في تمويله.

كيف حصل ذلك؟
"قيمة" كل بنك (كما كل شركة أخرى) لا تقتصر على ما يملكه من "عقارات" (أصول مادية)، وإنما على ما يحققه من أرباح سنوية. هذه الأرباح (لنقل، مضروبة في 10 على الأقل، الى جانب الأصول المادية) هي ما يحدد "قيمة" البنك. وعندما تبلغ "القيمة" السوقية للبنك، 50 مليار دولار مثلا، فليس كثيرا ان يجد نفسه قادرا على اقتراض وإقراض عدة مليارات كل أسبوع.
الأرباح بمعناها التقليدي كانت تأتي من مصدرين رئيسيين: فوائد القروض، وعوائد استخدام المدخرات في عمليات بيع وشراء الأصول. ولكن بنوك اليوم لم تعد تعتمد في أرباحها على هذا المصدر التقليدي. صارت المضاربات، بالأسهم والسندات والسلع والعملات، وتمويل عمليات الدمج والتفكيك هي المصدر الأهم للأرباح. وبالتالي.. العنصر المقوم الأهم لـ"القيمة".
بكلام آخر، فان "عمليات" البنك هي المصدر الأهم لتحديد قيمته، لا أصوله ولا حتى مدخراته.
فإذا ما ظهر أن هذه "العمليات" تنطوي على خسائر غير محدودة، فماذا يبقى من "القيمة"؟
قبل وقت غير بعيد من العام الماضي ظهر أن هناك ثقبا أسود كبيرا في قيمة "الأصول" المتعلقة بالرهون العقارية التي كانت شركات مثل "فاني ماي" و"فريدي ماك" تبيعها على هيئة سندات. وهذا ما صنع ما يسمى "أزمة الرهون". فلم تعد البنوك تعرف أي منها خسر في صفقات تلك السندات، ولا كم هو حجم الخسارة، ولا ما إذا كان هذا البنك أو ذاك سيعلن إفلاسه بسببها. الثقة انهارت. وتوقف الإقراض. وهذا ما صنع "أزمة الإقراض" الراهنة. ومع هذا التوقف، انهارت عمليات كثيرة. وهو ما ينتظر أن يخفض أرباح البنوك وغيرها من الشركات بصورة جذرية، لتنخفض معها "قيمتها" السوقية، ومن ثم قدرتها الضمنية على طلب قروض لتمويل عملياتها.
الشيء الجوهري، في كل هذا، هو أن الخروج عن الإطار التقليدي للأرباح سمح، على امتداد دهر طويل، بجعل النمو في الأرباح والتوسع في العمليات، خارجا تماما عن مستويات النمو الطبيعية. ولم تعد ميادين النمو محصورة في نطاق عمليات محدودة، ولا مكان محدود.
الرأسمالية تحولت، شيئا فشيئا، من رأسمالية شرهة (كما كان حالها دائما)، الى رأسمالية تبحث عن ربح سريع وخارق للمألوف، وخارج تماما عن السياق الطبيعي للنمو؛ رأسمالية تنهب على نطاق أوسع لتضمن تفوقا شاملا وهيمنة مطلقة؛ بل رأسمالية نازية لم يعد يهمها أن يدخل أي جزء من العالم في فرن غاز، أو أن تقع الكرة الأرضية برمتها ضحية احتباس حراري شامل، طالما يتحقق لها ذلك المستوى الخارق من "النمو" و"التوسع" الدائم.
وكان من الضروري لتحقيق هذا النمو، أن يعتمد "النظام" على "عمليات" أكبر فأكبر، وصولا الى كل سياسات الابتزاز والهيمنة وفرض الشروط على الأسواق الدولية. بل وعاد الأمر الى الغزو نفسه لكي يكون مصدرا لتوسيع الفرص والأسواق.
"عمليات" البنتاغون لم تكن بعيدة أبدا عن أي من "عمليات" البنوك أو شركات النفط أو شركات "بيع الرهون العقارية". في الواقع، فكل هذه العمليات، إنما تدور في نطاق عملية تمويل واستدانة واحدة.
يجدر التساؤل: من دون "عمليات" البنتاغون، كيف كان يمكن لشركات النفط الأميركية أن تحلم بالحصول على نصف ثروة العراق النفطية؟
وهل كان يمكن للبنوك الأميركية أو الأوروبية ان تتأخر في إيجاد سبيل، من سلسلة عمليات موازية، لـ"تمويل" غزو من هذا الحجم؟
لعشرات المرات، ظل الرئيس الأميركي جورج بوش يردد أن "الحصة" كبيرة في العراق ولا يجب التخلي عنها. وكان على حق. فـ"الحصة" المادية كبيرة فعلا.
وهي لم تكن في الواقع "حصة" في مجرد الأمن او "المصالح" الإستراتيجية، بل "حصة" مباشرة في النفط والغاز. ومن أجل "اقتسامها" تم تجنيد مئات الآلاف من الجنود والمرتزقة والمليشيات الطائفية. وهي حصة يمكن قراءتها في العقود التي توقعها (تدريجيا) حكومة المليشيات الطائفية في بغداد مع شركات النفط الأميركية والأوروبية، والتي قُتل بسببها كل الذين قتلوا في المجازر الجماعية التي دارت رحاها في العراق على امتداد السنوات الست الماضية.
وهذا يكشف عن وجه آخر للأزمة، فحيث بلغ الضحايا نحو مليون ونصف المليون قتيل، وحيث تم تهجير أكثر من 5 ملايين إنسان، فقد كان من الواضح أن "الحصة" تناظر محرقة جماعية للبشر، من أبشع ما تم ارتكابه منذ الحرب العالمية الثانية.
ووجه الأزمة الجديد، هو أن نازيتها المعاصرة أكثر شمولية من نازية الماضي.
الكل يرى المحرقة، ولكنها محرقة لا تصمت عنها الحكومات المتورطة، ولا تنشغل عنها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ببدائل تنطوي على نفاق شديد (مثل التركيز على أعمال الإبادة المزعومة في دارفور، لنسيان أعمال الإبادة في العراق)، بل تتجاهلها الشعوب الغربية نفسها، وذلك في واحدة من أبشع صور التواطؤ مع الجريمة في التاريخ.

لماذا؟
لأن الكل يعرف أن لديه "حصة"، وان نموه الاقتصادي ورخاءه يعتمدان بالدرجة الرئيسية على نجاح الشركات الرأسمالية بالتوسع في أعمال النهب. ولأن الكل يراهن على قدرة حكومته على ابتزاز الضعفاء لكي تُملي عليهم عقودا لشراء أسلحة، أو لبناء مفاعلات نووية، أو لقبول اتفاقات تجارة غير عادلة، أو لفرض إتاوات مقابل الصمت عن انتهاكات حقوق الإنسان، أو التجارة بهذه الحقوق مقابل عقود.
النمو في الأرباح، صار يتطلب سحقا شاملا للآخرين.
هذا هو المقوّم الأساسي الوحيد لـ"القيمة" في النظام الرأسمالي المعاصر، وهذا ما يشعر به كل فرد في الغرب.
نازية السحق الجماعي، بالأحرى، صارت هي السبب الذي يوفر الوظائف لعشرات الملايين من الأيدي العاملة في الغرب الذين يعتمدون في عيشهم على شركات تخرج أرباحها عن السياق التقليدي المألوف للنمو.
ومثلما كان هتلر يجند الملايين من "المدنيين" الألمان في مجازره، يجند الغرب اليوم الملايين من عماله وموظفيه وخبرائه ومدراء مؤسساته، دع عنك جنوده ومرتزقته، في أعمال القتل والإبادة الوحشية التي تنفذها جيوشه وشركاته من اجل الفوز بفرص عمل وعقود وأرباح خارقة للمألوف.
ولكي يحقق النظام أرباحا خارجة عن المألوف، فقد كان من "الطبيعي" أن تكون الجريمة خارقة للمألوف. وأن تكون التغطية عليها، خارقة للمألوف، وأن يكون التواطؤ معها خارقا للمألوف.
وهكذا، عاد تمويل الحروب ليكون مصدرا لا مفر منه للنمو. ومثلما تراهن الحكومات على عوائد الحروب، تضع الشركات الكبرى رهانها على المغامرة نفسها، ومعها ملايين الأيدي العاملة والموظفين.
ولأنها حرب الرأسمالية، كنظام دولي شامل، فقد كان من السهل أن تجد تمويلا، على هيئة سندات وديون، من كل مكان يتطلع الى الفوز بـ"حصة" في سوق واحد ومفتوح وتؤثر سلعه وتداولاته على بعضها بعضا.
في أحد آخر الانتقادات للنظام الرأسمالي، كتب فولفغانغ شويبلي وزير الداخلية الألماني مقالا نشرته "دير شبيغل" الاثنين يقول "ان خطرا سياسيا قد ينتج عن الأزمة المالية الدولية، كما كان الحال بعد أزمة عام 1929 ووصول أدولف هتلر الى السلطة".
ويوضح شويبلي "تعلمنا من الأزمة الاقتصادية العالمية في العشرينيات أن تهديدا غير معقول على مجمل المجتمع قد ينتح من أزمة اقتصادية". ويضيف "أن نتائج أزمة الثلاثينات من القرن العشرين كانت أدولف هتلر، وبطريقة غير مباشرة الحرب العالمية الثانية و (معتقل) أوشفيتز".
وشوبيلي على حق. ولكن بالمقلوب. هتلر الماضي كان بالفعل نتاج أزمة. ولكن الأزمة الراهنة هي نتاج هتلر جديد.
الحقيقة هي أن هتلر موجود. ويمكن رؤيته في السياسات التي تمارسها الولايات المتحدة في كل مكان في العالم، وليس في معتقل أوشفيتز (العراق) وحده.
وهكذا، فبدلا من أن يكون هتلر هو نتاج الأزمة، فانه في الواقع، سببها.
بكلام آخر، هتلر الثلاثينات كان بحق ثمرة أزمة طاحنة في النظام الرأسمالي. أما الأزمة اليوم فهي، على العكس، ثمرة هتلر الرأسمالية الوحشية الراهنة. وأوشفيتز موجود بالفعل، وما يزال يموت البشر فيه بالفقر والكوليرا ونقص الخدمات وأعمال القتل اليومية. وهو يضم بالفعل مئات الآلاف من المعتقلين من دون محاكمة ويتعرضون فيه لكل أعمال التعذيب.
أم أن السيد شوبيلي لم ير ولم يسمع بما يفعله أصحاب أوشفيتز الجديد؟
زعماء مثل الرئيس جورج بوش وتوني بلير وغوردن براون ونيكولا ساركوزي وجون هاوارد، قد يحملون أسماء مختلفة، إلا أنهم يمثلون هتلر وحشية واحدة.
وهم ليسوا وحدهم. فالى جانبهم يقف ملايين الجنود و"المدنيين" والمرتزقة ومدراء الشركات الكبرى الذين ينتظرون الحصول على "حصة" من "الأرباح".
وهي بالأحرى، "حصة" من الدم والعذاب والموت والجريمة التي يشارك فيها، ويتواطأ معها، الجميع.

أفهل تعاني الرأسمالية اليوم مأزقا؟
المأزق، على أي حال، لا يكمن في قدرة هذه الرأسمالية على القتل. السبب الحقيقي للمأزق هو أن الضحايا ما يزالون يقاومون، وما يزالون يكبّدون "النظام" خسائر تفوق قدرته على الاستيعاب، ويجبرونه على أن يزيد طين الديون بلّة، بالمزيد من الديون. حتى انهارت الثقة، بانهيار قدرة النازية العالمية الجديدة على المضي قدما في تمويل أحلام شركاتها بالحصول على "حصة" تضمن لها نموا غير مألوف.
البنوك نفسها وقعت تحت طائلة العجز عن تمويل المزيد من "عمليات" البنتاغون. ومع انكشاف الثقب الأسود في "رهونها العقارية"، ومع بلوغ الديون الأميركية حدا خرافيا (يتجاوز 10 تريليون دولار)، فقد أصبح من الطبيعي لها ان تبحث عن سبيل لحماية نفسها بالكف عن "توسيع المغامرة".
الأزمة التي تواجه الرأسمالية اليوم لا تكمن في قدرتها على القتل، بل في عجز القتل وفشله في تمويل النمو. ها هنا تكمن الأزمة.
والحال، فلو كان القتل في العراق وفي أفغانستان ناجعا، لما كنا رأينا أي أزمة.
البعوضة تعيش على مص الدماء. ولكنها بالدماء تموت. هذا ما يحصل. وهذه أزمة دهر، أعقد وأكثر جذرية من أن يُصلح أحوالها عطارو النظام نفسه.
مطلوب فلسفة جديدة. وهذه لن تنضج قبل بعض الوقت. إلا انه آت، ليس بإصلاحات فارغة، وإنما بانتصار الضحايا على الجلادين.

انقذوا بناتنا وشقيقاتنا في معهد الفنون الجميلة للبنات في بغداد المنصور/ شارع 14 رمضان من بين ايدي المجرم احمد الجلبي.. وسماسرته وقواديه



شبكة المنصور
الفنان العراقي سيروان انور

الى الشرفاء في العراق ..الى من حملوا لواء الكرامه والعزة .. في العراق ..الى رجال المقاومة العراقيه الابطال ...الى الشرفاء من رجال بغداد الحبيبه ... بغداد الجريحة .. بغداد وابناءها الاسرى بيد المحتل واعوانه الجبناء والخونه والسماسره ...

نداء عاجل ...

نوجهه الى رجال العراق ...ورجال بغداد الشرفاء ...بناتكم وشقيقاتكم وامهاتكم ..في معهد الفنون الجميله للبنات ...الكائن في المنصور ...شارع 14 رمضان ..يستنجدون ..لخلاصهم ..من ايدي المجرم الاستعماري ( احمد الجلبي وسماسرته )...لعنهم الله ..والذين يلتفون ومنذ فتره خلف معهد الفنون الجميله ...للبنات ..ومن خلال ..حضوره اول مهرجان اقامه المعهد في شهر مايس الماضي ...وحضر مع سماسرته ...ليلقي كلمة ويقول فيها ..انه يحتضن معهد الفنون الجميله للبنات ....ومن خلال ....مجموعه من سماسرته ...الذين بدأو يتصلون بشكل عير مباشر ..لمحاولة الاتصالات الدنيئه ...ولكون المعهد واقع في منطقة نفوذ ميلشياته المجرمه القذره ...وبدأ من خلال ..مديره المعهد الحاليه ( كريمه هاشم محمد ) والتي تتبجح ..بسندها ..احمد الجلبي ..القذر ...مما حذى ببعض الاساتذه والطلبة ..للشكوى لدى وكيل وزير تربية حكومة الاحتلال ... والشكوى مقدمة ضد مديرة المعهد وتصرفاتها ..في المعهد .وفتح باب المعهد على مصراعيه ..ل ( احمد الجلبي ) وسماسرته ..الجبناء ..

وصل الحال بوكيل وزير التربيه ( د. نهاد عباس ) بانه لايستطيع البت بهذه الشكوى ..
لان مديرة المعهد مسنوده من قبل المجرم ( احمد الجلبي )

لذلك وصل الحال ...بمحاولة ايصال الصوت الى ...شرفاء العراق لانقاذ ...بناتنا وشقيقاتنا ...من بين ايدي السفلة ...انهن ...ينادين

( الله فوق الظالم ) واصداماه ...وامقاومتاه ..
ان الحالة السريه التي يعمل بها ... هذا المجرم ... مما حذى به قبل فتره .. من دعوة الكادر التدريسي .. الى حفلة خاصة في مزرعته ... وهذه الحفلة كانت لمآرب اخرى من اجل الاستحواذ على .. بنات العراق ...

نزعت الغيره ...واصبحت بغداد ..وكما يقول لسان الفنان دريد لحام ( حارة كلمن ايدو الو ) المجرم الصهيوني احمد الجلبي ..مجرم ومبتكر اجتثاث العراق والبعث ..واجتثاث الشرفاء ... ليبقى السماسره واللصوص يلعبون كما يشاوؤن ...وليلعب هو كما يشاء ...لسرقة اموال وشرف العراق ....

ولكن نقول له ولكل زبانيته وسماسرته لاتتصور انك غير مرصود بتحركاتك ...ان عيون العراقيين الشرفاء مفتوحة في كل مكان من العراق لرصدكم ورصد تحركاتكم ...وسيكون يوم الحسم هو يوم سحلكم في شوارع بغداد وحينها سوف لن يفيدكم المحتل المنهار عسكريا وسياسيا واقتصاديا ...اعلم ( ايها الجلب ) سترمى في مزبلة التاريخ ..

ايها العراقيون الشرفاء ...ارصدوا تحركاتهم ..وانقلوها الى رجال العراق الاشداء والشرفاء رجال المقاومة العراقيه ...الممثلين الشرعيين لشعبنا العراقي ..البطل الجريح ...لينفذوا بهم الحكم العادل الذي يستحقون ..

عاش العراق ...عاش الشعب ...
عاشت المقاومة العراقيه البطله .. مسطرة الملاحم البطوليه

هاي تاليتها؟ إنتفاض قنبر ينتفض اخيرا على سيده الجلبي ويتهمه بالافلاس السياسي



عمان8/10/.... قال انتفاض قنبر الناطق السابق بلسان المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي
ان الجلبي قد افلس سياسيا وان الامريكان لا يثقون به بعد ان ورطهم في احتلال العراق عام 2003. واضاف في حوار اجرته معه شبكة اخبار العراق حيث يتواجد حاليا في العاصمة الاردنيه عمان للقيام باعمال تجارية حرة بعد ان ترك العمل في حزب الجلبي انني لست نادما على الاطلاق لخروجي من المؤتمر الوطني وان لكل شيء نهاية وانه اختار نهايته بنفسه مشيرا الى انه فضل ترك العمل الحزبي والبحث عن فرص اخرى في اطار تحالفات مع اي جهه كانت بغض النظر عن قوميتها او ديانتها. وعبر عن نظرة متشائمة للاوضاع في العراق وقال ان الحكومة الحالية قد وصلت الى نهايتها وان هنالك اخفاقا واضحا في تقديم الخدمات للمواطنين وخاصة في الكهرباء والماء وضروريات الحياة الاخرى مشيرا الى ان وزراء حكومة المالكي لا يعرفون نبض الشارع العراقي بسبب ابتعادهم عن هموم المواطنين وانعزالهم وتهربهم من السؤولية الملقاة على عاتق كل واحد منهم. واعرب عن قناعته من ان حكومة المالكي لم تغيير شيئا حيث لا تزال الطائفية والعنصرية هي المسيطرة على الاوضاع بالعراق وان احداث تغيير ايجابي فيها غير ممكن لان الوقت المتبقي لها قصير ولا يتعدى السنه الواحده. واعترف بوجود تدخل ايراني في شؤون العراق الداخلية وقال ان احدا لا ينكر ان ايران تتدخل في العراق وعبر عن قناعتة من ان هذا التدخل ليس في مصلحة ايران وقال ان مساعي ايران سيصيبها الفشل لان الشعب العراقي وفي مقدمتهم ابناء الطائفة الشيعية يرفضون الهيمنة الايرانية وان ولائهم للعراق. واشار الى ان ايران تعمل على خلق بؤر للعنف والقتل داخل العراق عن طريق دعم بعض الميليشيات الموالية لها داعيا ايران الى حل مشاكلها مع الاطراف الاخرى وخاصة امريكا في مكان اخر وليس على الساحة العراقية. وانتقد التوجه الديني للاحزاب التي تحاول تسيس الدين لخدمة اغراضها السياسية وقال اني ارفض تسيس الدين وتدين السياسة وهذا من اكبر المسائل الخطيرة التي تواجه العراق.ودعا الى تطبيق مبدا القائمة المفتوحة في الانتخابات المقبلة والتي قال عنها انها يتعين ان تجري بشكل شفاف بعيدا عن التزوير والتلاعب بالاصوات وتجاوز القوانين والدستور التي تنظم هذه المسائل.

انتصار المقاومة



عبد الاله البياتي

بعض تاكيدات بعض الكتاب كلما يكتبون انهم ضد رجوع النظام السابق الى السلطة هو بالنسبة للبعض مجرد مغازلة للاميركان وللبعض الاخر مغازلة للاطراف العراقية التي ساهمت في دعم الغزو وللبعض الاخر هومجرد عدم نضج سياسي فموضوعيا وسياسيا لا يمكن ان يعود العراق كما كان في النظام السابق واولها هو ان الرئيس صدام حسين وهو الذي قرر واعطى للنظام السابق هويته والى حد بعيد سياساته على الاقل منذ 1979 وحتى 2003 قد استشهد وهو يدافع عن العراق, واذا كان التيار البعثي يدافع عن السياسات العامة لحزب البعث، ومن حقهم ان يفخروا بانجازاته ، فهو لا يعني انهم بعد كل ما جرى من نجاحات واخفاقات سيعيدون نفس الممارسات السابقة على الاقل التي سببت لهم مشكل مع الاطراف الاخرى بل وان ليس في مقدورهم ذلك
انا ادعم تمسكهم بانجازات النظام السابق وعلى راسها عروبة العراق وتطوير البنية التحتية العراقية وتأميم النفط والتمسك بالحقوق القومية وعلى راسها قضية فلسطين. اما التظاهر باننا ندعم نفس الانجازات وفي نفس الوقت اعتبار البعثيين هم العدو الاول ومساندة اجتثاث البعث فان ذلك هو تضليل ودجل وسياسة مشبوهة.
فكيف يريد احد منا ان نساند قتل وتدمير حياة كل الطبقة المتوسطة العراقية التي طورها النظام السابق وهي الضرورية لاي تقدم للعراق باسم اجتتثاث البعث ومحاربة النواصب وكيف يريد احد ان ندعم تدمير الجيش العراقي وهو الذي دافع عن العراق بدون تمييز باسم انه جيش النظام السابق جاعلين من مليشيا البيشمركة الكردية او القوى الموالية لايران المحور الاساسي لما يسمى جيش العراق الجديد ,ان على كل عراقي وعلى الاخص من يدافع عن المصالح الوطنية العليا عليه ان يعرف ان كادر الدولة العراقية التي انتجها العراق منذ استقلاله وحتى الان هي ثروة وطنية لا غنى للعراق عنها وان المساس بها هو خيانة لمصالح العراق وتطوره وشعبه .
وكما اثبتت السنوات الخمس الماضية ان ليس هناك طرف من بين من دعموا مايسمى العملية السياسية والتي هي في الواقع عملية تطهير عرقي وسياسي يمكن ان يقدم بديلا عن كادر الدولة التي نماها وطورها النظام السابق وما غير ذلك كما اثبتت الايام اضغاث احلام من لا تهمه مصلحة العراق وعلى راسهم الاحتلال ,ان هذا هو دليل انتصار المقاومة العراقية والقوى المناهضة للاحتلال

هل تعلم أن شقيق عبدالعزيز الحكيم (محمد جواد محسن حكيم) مقيم باسرائيل ويزّود فرق الموت الصهيونية بقوائم أسماء العلماء بهدف اغتيالهم..!


معلومات خطيرة عن أصول عائلة الحكيم
شبكة البصرة
بقلم: أحمد الجبوري
عائلة الحكيم سرطان خبيث في الجسد العراقي هل من صحوه لاجتثاثها؟ وهو واجب كل عراقي وطني اصيل.. رضعت هذه العائلة من مرضعين مرضع يهودي فجدهم الاول يهودي سكن جبل عامل في لبنان وادعى الاسلام حين اكتشفته السلطات التركية هناك زيف اسلامه هاجر الى ايران واحتضنه الشاه الصفوي وهذا الحكيمي اليهودي لم تكن له علاقه بأبن طبطبا، اما لقب حكيم فأخذه من جدهم مهدي الذي نزح من ايران إلى النجف وكان يعمل في طب الاعشاب فأطلقوا عليه حكيم..! هذين المرضعين جعل من هذه العائله التي لايتعدى تعدادها في النجف اكثر من ثلاثين بيتا موزعين بين كربلاء والنجف تمتلك غرائز عجائبية في الخيانه والعماله وزرع الفتنه والاجرام للارض التي احتضنتهم كمستوطنين وحصلوا على الجنسية العراقية زورا وبهتانا يغطون جرائمهم بالصبغة الطائفيه كجزء من تفكيرهم المنحرف وتخطيطهم الاجرامي الذي يلتقي مع اهداف اجدادهم من بني صهيون وفارس وهم لا يمثلون بأي شكل من الاشكال موقف المذهب الشيعي الجعفري في العراق على الاطلاق وانما هم مجرمون فرس متشيعون تشيعا صفويا اما من سار بركبهم من الشيعة العراقيين فهم من نزعوا وطنيتهم وانتمائهم مقابل التومان والوظيفه او ممن اعمى الله بصرهم وبصيرتهم.. ان في تاريخ هذه العائله شواهد على مرضعهم اليهودي فهذه العائله احتفلت بخسارة العرب والمسلمين لحرب حزيران عام 1967 وهي التي وظفت ابنائها بالتجسس لصالح اسرائيل وكان المقبور (مهدي محسن حكيم) يدير أكبر شبكة تجسس صهيونية وأخيه (محمد جواد محسن حكيم) المتجنس بالجنسية الدنماركيه والمتزوج من اسرائيلية مقيم الان في اسرائيل ويرسل الاموال عبر شركات صهيونية يديرها لاحياء التراث اليهودي في العراق ولم تتطرق وسائل الاعلام لحكومة مراعي المنطقه الخضراء ولا وسائل الاعلام العربيه لدوره في تزويد فرق الموت الاسرائيله بقوائم عن علماء العراق عبر اخيه العاق عبد العزيز الحكيم لغرض تصفيتهم.. ولهذه العائلة شواهد على مرضعهم الفارسي منذ ان كان والدهم على رأس مرجعية النجف وكان رأس الحربه في التاّمر على العراق فكان موقفه المؤيد للاستعمار البريطاني للعراق وهو موقف معظم االمراجع الايرانيين المستوطنين في العراق ولنا مثال في المرجع االايراني اليزدي الذي كان مؤيدا للاحتلال البريطاني وتعاون معهم في تمرير سياساتهم وتذليل الصعوبات واستخدم التأويل وقال يجب علينا ان لانحارب الانكليز ولكننا نحمل السلاح ضدهم اذا هاجموا مدننا كما وفعلها السستاني صاحب الخطوط الحمر للنجف وكربلاء ولا يهمه مدن العراق الاخرى وحتى خطوطه الحمر تخلى عنها للامريكيين ليهاجموا النجف وكما فعلها مقتدى عندما دعا اتباعه بعدم مقاتلة المحتلين الا في حالة الدفاع عن النفس اما العراق شيء اّخر في عقولهم الفارسيه العفنة..!فقد توارث أبناء الحكيم الاربعة من زوجته اللبنانية جريا وراء الاب الخيانه والعماله للامريكان والصهاينه والفرس ووضعوا انفسهم في خدمة المشروع الصهيوني القبيح والاطماع الفارسيه الموروثه فالمقبور محمد باقر الحكيم قبل ان يلبس العمامه كان وراء اثارة الشغب في طريق كربلاء نجف عام 1977 عندما قام نفر من الساقطين اخلاقيا والمعروفين في الشارع النجفي انهم مجموعه من اللـ..... السلبين والايجابيين وعلى رأسهم (ابن عجينه) الذي كان يعمل مصلح سيارات في الحي الصناعي واحد المتسكعين في الشوارع (المدعو صاحب ابو كلل)، بأستغلال الزائرين مشيا على الاقدام في اربعينية الحسين الى كربلاء ورفعوا شعارات طائفيه ضد الدولة..
المقبور محمد باقر الحكيمشكّل الايرانيون مجلسا يضم الجماعات المناهضة للنظام الوطني السابق واعطيت رئاسته الى الايراني محمود الهاشمي واصبح محمد باقر ناطقا له وفي عام 1982 اختير رئيسا له قام بتجنيد الاسرى العراقيين وكون تشكيلا عسكريا اسماه الوحده العسكريه رأسه التركماني محمد تقي المولى من اهالي تلعفر خرج بشكل رسمي من العراق الى المانيا لانه سرق الاموال (من الخمس) العائده للمرجع الخوئي حيث كان وكيله في تلعفر ومن المانيا ذهب الى ايران والتحق بمجموعة محمد باقر وحاليا هو امير الحج.. دفع محمد باقر فيلق بدر الى العراق عام 1991 بعد ان قام بعمليات اعدام واسعه للجنود العراقيين الذي رفضوا الانضمام الى فيلق بدر بدم بارد وهي الجرائم الذي تنصل منها المجرم خامنئي وقال ذنبها في رقبة من ارتكبها ثم شكل مجاميع عام 1991 تسمى مجاميع الحكيم قامت بعمليات تفجير وقتل للعراقيين وفي عام 1991 دخلت مجاميع بدر وحزب الدعوة الايراني والمجرمين من حرس خميني الى العراق ارتكبوا جرائم بحق الشيعه العراقيين العرب في جنوب ووسط العراق قلّ نظيرها في التاريخ وبطرق من القتل لم يرتكبها حتى العتاة والقتله من الصهاينه في فلسطين وبطرق اما اجبار الشخص على شرب مادة البانزين واحراقه بالنار واما وضع اطارات السيارات القديمه في رقاب الضحايا وسكب مادة البانزين عليها واحراقها واما تقطيع الرؤوس والايدي بالقامات والخناجر او قطع السنتهم وجرت فصول هذا الاجرام في النجف وكربلاء وبابل واسموها (الانتفاضه الشعبانيه) وبوش المجرم يحاكم قادة العراق الشرعيين الذين تصدوا لعتات المجرمين ولو ان جريمه واحده من نوع الجرائم المذكوره وقعت في امريكا او أي بلد اوربي لدمرت بلدان كما فعلها بوش في افغانستان بتهديم البرجيين ومن ثم تدمير..ساهمت هذه العائلة مساهمة فعالة بدفع الامريكيين لاحتلال العراق وقتل مليون ونصف عراقي وتهجير خمسة ملايين ومليون ونصف ارمله ومليوني يتيم و15500 طفل مشرد وقتل خيرة رجال العراق ومفكريه واطباءه وهتك اعراض العراقيات سواء في السجون الامريكيه او في سجون حكومة الصفويين وقبل حرب العراق افتى المقبور محمد باقر بما نصه (رغم نهي القراّن عن اتخاذ الكفار اولياء الا انني اجيز هذا لانه من مصلحة العراق..!) صحيفة الشهادة 956)، اما أخيه عزيز حكيم فقد قال لصحيفة (الرأي) الكويتيه اثناء عودته من امريكا (بأن وثيقه من 16 صفحه قدمها هو شخصيا الى الجانب الامريكي تتحدث عن تسليح العراق ككل بأسلحة الدمار الشامل والكيمياوية وان هذه الوثيقه في غاية السريه وقد تمكن خبرائه من المجلس الاسفل الحصول عليها من محفظة النظام السابق وبعد دراسة الخبراء من قبلنا لهذه الوثيقه تأكد لنا استخدام نظام صدام لهذه الاسلحة!).ولانه يأتي كل سنة لاخذ العيدية من حكومة الكويت التقاه وزير الخارجيه الكويتي حينذاك وهو حاليا امير الكويت وسلمه حقيبه من المال وطرح عليه سؤال ترسيم الحدود (واذا به يظهر منديله ويضعه على عينيه باكيا - عاد ما ادري الدموع نزلت من عينه العوره ام من الصاحية - قال ان النظام العراقي نظام اجرامي تجاوز على الكويت الشقيقة وان حدودها صفوان ولو كانت حقيبة ثانية لقال حدودها النجف وباع الامام على الكويتيين).ماذا فعل اولاد الحكيم عند دخولهم مع الاحتلال!!؟؟اطلقوا كلاب ايران المسعوره من حزب الدعوه بجناحيه جناح الاشيقر المالكي قبل الطلاق بينهما وجناح العنزي الذي كان يعمل راعيا للغنم عند امراء الكويت (وصوته يشبه صوت العنز) قتلوا الالاف من البعثيين وضباط القوات المسلحة والطيارين والعلماء والاطباء بنفس طرقهم الاجرامية وانضم اليهم فيما بعد جيش المهدي بعد ان فجر الايرانيين مرقد الاماميين واستغل قردة بدر هذا الحادث ليقوم الصغير وغيره بعملية شحن طائفي لرعاع مقتدى على انهم من اتباع المهدي وقد تفجرت قبة امامهم وقاموا بمجازر قل نظيرها في التاريخ ضد الطائفة الاخرى وقتلوا 500 ألف ولم يعي الرعاع المخطط الذي يتبناه عزيز حكيم وجعل منهم رأس حربه ولم يضعوا تجربتهم مع المجلس الاعلى عندما تعاون مع الامريكيين في القضاء على اتباع مقتدى في معركة النجف وكيف كانت منظمة بدر تزود الامريكيين بمواقع اتباع مقتدى وهم من اطلق عليهم بجيش (المكبسلين) في اعلامهم المقروء والمرئي عبر فضائية الفرات وهم اول من اشاروا الى مسالخ الجلود البشرية، فيما سميت بالمحاكم الشرعية للتيار الصدري في النجف ونشروها على وسائل الاعلام.. وتماشيا مع شذوذهم الاخلاقي المعروف فقد حوّل ال الحكيم مدينة النجف التي يحكمونها دون منازع الى مدينه للفساد والمخدرات لقد اثمرت دراسة قامت بها منظمة للمتابعة والرصد العراقية زيادة نسبه كبيره في الامراض الجنسية في محافظة النجف وهذه الزيادات اقترنت بظاهرة تفشي المتعة بعد ان كانت ممنوعه في ظل نظام الرئيس الراحل صدام حسين (رحمه الله) وليطلع المواطن العراقي والعربي على مثال واحد على خسة هؤلاء بين اخلاقية هؤلاء مدعين الاسلام وبين اخلاقية و المؤمنين بالله وشرعه ممن يسمونهم (بالنظام الدكتاتوري السابق).. هذه العائلة الفارسية اليهودية الاجراميه حوّلت الاماكن المقدسه في النجف وكربلاء الى اماكن لتناول الحشيشة واماكن للرذيلة والفساد لانهم اولاد مشهورين بالشذوذ الجنسي واهالي النجف يحتفضون بقصص كثيره عن شذوذهم.. ووقعت ورقة مختومة وموقعة من قبل (اية الله) محمد سعيد حكيمي يجيب على سؤال لاحد مقلديه والسؤال هو : (سيدنا ومولانا ادام ظلكم هل يجوز التمتع بالبنت الباكر بدون علم ولي امرها؟)الجواب: (يجوز التمتّع بالبت الباكر بدون علم ولي أمرها إذا كان ذلك مكبحا لجماح الشهوة!) وبعد ان تمت مواجهته من قبل أحد ضباط الامن وعرض عليه الورقه المختومه بختمه لم يملك جوابا سوى قوله : (انا لله وانا اليه راجعون)، ولم يرفع رأسه بوجه ضابط الامن وحذره من استخدام مثل هذه الفتاوى التي تهدم قيم المجتمع الاخلاقية، يقول التقرير ان اكثر الاصابات تفشيا بين قادمين من ايران الى مدينة النجف فيما يعرف بالسياحة الدينية وتعد المتعة القصيرة أي يرتبطون بعلاقات عن طريق علاقة المتعة لمرات عدة في اليوم الواحد..!وقد وضع عمار الحكيم عدة فنادق انشأها بعد الاحتلال وعلى اراضي مستولى عليها من قبلهم او بأجور رمزية من قبل حكومة العار لتصبح اماكن للممارسة افعال الزنى وقد سقطت في حبال هذه الظاهره فتيات من طالبات الجامعة ويكفي ان تقول لمن تتمتع بها (تقول البنت زوجتك نفسي للمدة كذا ويقول الرجل قبلت التزويج..!)، لقد فضحهم الله في الدنيا والاخره الملعون (محمد باقر الحكيم) فجر سيارته من قبل اسياده الايرانيين ولم يبقى منه غير المحبس الذي دفن في قبره وفي ارض مغصوبة ملك الدولة واصبح مزارا للشاذين من أمثاله..ولانهم صفويين فقد اطلقوا عليه لقب (شهيد المحراب) وهذه الصفة لا تطلق الا على الامام علي (ع) لانه استشهد وهو يصلي في محرابه..! أين الولاء لاهل البيت الذي يتشدقون به ويجعلوا من منارة قبر المقبور أعلى من منارة مرقد الامام علي (ع)، اما عبد العزيز فقد ابتلاه الله بمرض (الايدز) واصبح وجهه يشبه وجهه الـ.... الاجرب اما الولد عمار ذات الصوت الانثوي المغنج..! وهنا أوجه نداء الى كل الشرفاء الوطنيين من ابناء العراق وعلى وجه الخصوص ابناء الفرات والجنوب من الشيعة العراقيين العرب الاصلاء أن يجتثوا هذه العائلة من العراق ذات الخلفيات التاريخيه المغموسة بالعمالة والخيانة والاجرام والشذوذ الجنسي.. وتأكدوا اذا ماحقق آل الحكيم حلمهم وحلم اجدادهم المجوس واليهود في اقامة دويلة الجنوب فعند ذاك لا تقوم لكم قائمة وستكون عوائلكم سبايا لهذه العائلة المجرمة، فهل من صحوة لاجتثاث هذه العائله التي عاثت بأرض العراق قتلا وفسادا ونهب ثرواته يؤازرها قردة حزب الدعوه ذو النشأة الايرانيه فكرا وتوجها.. وهل نسمع ومعي كل العراقيين الوطنيين أهزوجتكم عندما لقنتم الفرس في بصرتنا درسا في الوطنية والأباء تلك الاهزوجه التي لازالت بذاكرة العراقيين والعرب

(حضك يلعاثر دهرابه وشجابك لابن أم عصابه)
الرابطة العراقية
شبكة البصرة

$$$ مقاطعة دولار أمريكا $$$



$$$ مقاطعة دولار أمريكا $$$

بواسطة الرئيس/ ميهاتير محمد
على قناة العربية يوم 31/7/2006


هل تشعر باليأس من طغيان الولايات المتحدة الأمريكية والظلم العالمي الذي تمارسه ضد البشرية ؟

لا تكن يائساً.

الرئيس / ميهاتير محمد
أتى بفكرة جيدة جداً سهلة التنفيذ بالترتيب 1 ، 2 ، 3

ثلاث خطوات بسيطة
1.اتصل ببنكك وحول كل رصيدك من دولار أمريكي إلى أي عملة أخرى (يورو أو ين على سبيل المثال)
أو اشتري ذهبا (أقل قيمة 1000 دولار لكل عملية)
2.مرر الرسالة وأقنع على الأقل عشرة أصدقاء أن يفعلوا مثلك
3.أوقف التعامل بالدولار الأمريكي (بيعاً أو شراءً)


ما تأثير ذلك
!?!

لو اتبعت الثلاث خطوات ببيع فقط 1000 دولار أمريكي كل مرة وأصدقاؤك العشرة الآخرين فعلو مثلك فسيتم استمرار العملية 10 دورات
وينغمر السوق بما يزيد عن:
*
*
*
*
*
*
*
*
*

!!!!!!!$1.1 ترليون دولار أمريكي


($1,111,111,111)

لن يكون هناك تأثير إذا فعلت وحدكأقنع عشرة وكلهم يفعل مثلك


نفذ الآن
!
مشاهدتك للتلفزيون طوال اليوم لن تفيد بشيء
نفذ الآن
!
ابدأ بنفسك حول 1000 دولار أمريكي فقط
اقنع عشرة أصدقاء
هل هذا صعب ؟

اطلب منهم أن يفعلوا مثلك ، سيشكل ذلك خطراً ساحقاً على الدولار الأمريكي ويرديه في الحضيض.

دعك من الكلام وكن عملياً وذلك اضعف الايمان
تأثير التفاعل المتتابع
nكلما ازدادت مبيعات الدولار الأمريكي في السوق العالمي انخفض سعره إلى الانخفاض التاريخي
nسيبدأ المستثمرون في بيع الدولار الأمريكي مخافة الخسائر.
nستبدأ المؤسسات في بيع الدولار الأمريكي مخافة الخسائر الفادحة.
nسيتم تحويل المدخرات النقدية الحكومية إلى اليورو الذي ظهر حديثا.
nالدول المنتجة للزيت ستحول إلى عملات أخرى.
nستتأكد الأسواق العالمية أن الدولار الأمريكي عبارة عن أوراق مطبوعة وليس هناك مقابل لها من مخزون الذهب.
nستصاب الإدارة الأمريكية بحالة من التشويش وانخفاض مفاجئ في الاقتصاد وزيادة عنيفة في أسعار الواردات وخاصة البترول الذي سيؤثر بدوره على أسعار البضائع والمنتجات لأنها تتأثر تأثيرا مباشرا بأسعار النفط ويؤدي إلى انخفاض كبير في الاقتصاد وزيادة البطالة مع الركود الشديد.

النهايـة

للدولار الامريكي

اعلان عدد من الفصائل الجهاديه انضمامها للقياده العليا للجهاد والتحرير


أعلنت عدد من الفصائل الجهادية مبايعتها للقيادة العليا للجهاد والتحرير، وطلبت الموافقة على قبول انضمامها إلى فصائل القيادة واستعدادها للقتال تحت رايتها
شبكة البصرة
أعلنت عدد من الفصائل الجهادية مبايعتها للقيادة العليا للجهاد والتحرير، وطلبت الموافقة على قبول انضمامها إلى فصائل القيادة واستعدادها للقتال تحت رايتها وهذه الفصائل هي :
- جيش الحارث الجهادي
- جيش المثنى الجهادي
- كتائب بلال الحبشي الجهادية
- سرايا الشهيدة عبير الجهادية
وقد حصلت موافقة القيادة العليا للجهاد والتحرير على قبول انضمام الفصائل المذكورة وندرج لاحقا الموافقة الخاصة بكل فصيل منها :

بسم الله الرحمن الرحيم
(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)

القيادة العليا للجهاد والتحرير
هيئة الأركان العامة
إلى/قيادة جيش الحارث الجهادي
حصلت موافقة القيادة العليا للجهاد والتحرير على انضمام جيشكم إلى الفصائل والسرايا والجيوش التي تقاتل تحت راية واحدة وهدف واحد وهو التحرير الشامل والكامل والعميق لبلادنا من كل أشكال الاحتلال والاستعمار والسيطرة والهيمنة، سيروا وعلى بركة الله الواحد الأحد والى مزيد من الوحدة والتوحد الذي يفرح الصديق ويغيض العدو، لكم منا كل التقدير والاعتزاز والمحبة أيها الرجال الأوفياء الصادقون الصابرون المؤمنون بنصر الله، وندعوكم لتشديد الضرب على رؤوس الأعداء المستعمرين المحتلين لبلادنا وكل الخونة والعملاء والجواسيس وكل المتعاونين مع الاحتلال الغاشم حتى يرحل عن بلادنا مدحورا مذعورا أو يبصر بعين مفتوحة وعقل حكيم إلى إرادة شعب العراق الأصيل وكل أحراره وثواره الاماجد الذين لم يغمض لهم جفن ما دامت بلادهم ترزح تحت نير الاحتلال والذل.

المجد كل المجد لرجال المقاومة والرفض للاحتلال البغيض
تحية معطرة بأريج المحبة والفخار لكل رجالكم الأبطال المجاهدين
عاش العراق الأبي حرا مستقلا وعاش رجاله الأبطال الغيارى
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

القيادة العليا للجهاد والتحرير
أيلول 2008


بسم الله الرحمن الرحيم
(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)

القيادة العليا للجهاد والتحرير
هيئة الأركان العامة
إلى/قيادة جيش المثنى الجهادي
حصلت موافقة القيادة العليا للجهاد والتحرير على انضمام جيشكم إلى الفصائل والسرايا والجيوش التي تقاتل تحت راية واحدة وهدف واحد وهو التحرير الشامل والكامل والعميق لبلادنا من كل أشكال الاحتلال والاستعمار والسيطرة والهيمنة، سيروا وعلى بركة الله الواحد الأحد والى مزيد من الوحدة والتوحد الذي يفرح الصديق ويغيض العدو، لكم منا كل التقدير والاعتزاز والمحبة أيها الرجال الأوفياء الصادقون الصابرون المؤمنون بنصر الله، وندعوكم لتشديد الضرب على رؤوس الأعداء المستعمرين المحتلين لبلادنا وكل الخونة والعملاء والجواسيس وكل المتعاونين مع الاحتلال الغاشم حتى يرحل عن بلادنا مدحورا مذعورا أو يبصر بعين مفتوحة وعقل حكيم إلى إرادة شعب العراق الأصيل وكل أحراره وثواره الاماجد الذين لم يغمض لهم جفن ما دامت بلادهم ترزح تحت نير الاحتلال والذل.

المجد كل المجد لرجال المقاومة والرفض للاحتلال البغيض
تحية معطرة بأريج المحبة والفخار لكل رجالكم الأبطال المجاهدين
عاش العراق الأبي حرا مستقلا وعاش رجاله الأبطال الغيارى
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

القيادة العليا للجهاد والتحرير
أيلول 2008


بسم الله الرحمن الرحيم
(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)

القيادة العليا للجهاد والتحرير
هيئة الأركان العامة
إلى/كتائب بلال الحبشي الجهادية
حصلت موافقة القيادة العليا للجهاد والتحرير على انضمام كتائبكم الجهادية إلى الفصائل والسرايا والجيوش التي تقاتل تحت راية واحدة وهدف واحد وهو التحرير الشامل والكامل والعميق لبلادنا من كل أشكال الاحتلال والاستعمار والسيطرة والهيمنة، سيروا وعلى بركة الله الواحد الأحد والى مزيد من الوحدة والتوحد الذي يفرح الصديق ويغيض العدو، لكم منا كل التقدير والاعتزاز والمحبة أيها الرجال الأوفياء الصادقون الصابرون المؤمنون بنصر الله، وندعوكم لتشديد الضرب على رؤوس الأعداء المستعمرين المحتلين لبلادنا وكل الخونة والعملاء والجواسيس وكل المتعاونين مع الاحتلال الغاشم حتى يرحل عن بلادنا مدحورا مذعورا أو يبصر بعين مفتوحة وعقل حكيم إلى إرادة شعب العراق الأصيل وكل أحراره وثواره الاماجد الذين لم يغمض لهم جفن ما دامت بلادهم ترزح تحت نير الاحتلال والذل.

المجد كل المجد لرجال المقاومة والرفض للاحتلال البغيض
تحية معطرة بأريج المحبة والفخار لكل رجالكم الأبطال المجاهدين
عاش العراق الأبي حرا مستقلا وعاش رجاله الأبطال الغيارى
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

القيادة العليا للجهاد والتحرير
أيلول 2008


بسم الله الرحمن الرحيم
(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)

القيادة العليا للجهاد والتحرير
هيئة الأركان العامة
إلى/سرايا الشهيدة عبير الجهادية
حصلت موافقة القيادة العليا للجهاد والتحرير على انضمام سراياكم الجهادية إلى الفصائل والسرايا والجيوش التي تقاتل تحت راية واحدة وهدف واحد وهو التحرير الشامل والكامل والعميق لبلادنا من كل أشكال الاحتلال والاستعمار والسيطرة والهيمنة، سيروا وعلى بركة الله الواحد الأحد والى مزيد من الوحدة والتوحد الذي يفرح الصديق ويغيض العدو، لكم منا كل التقدير والاعتزاز والمحبة أيها الرجال الأوفياء الصادقون الصابرون المؤمنون بنصر الله، وندعوكم لتشديد الضرب على رؤوس الأعداء المستعمرين المحتلين لبلادنا وكل الخونة والعملاء والجواسيس وكل المتعاونين مع الاحتلال الغاشم حتى يرحل عن بلادنا مدحورا مذعورا أو يبصر بعين مفتوحة وعقل حكيم إلى إرادة شعب العراق الأصيل وكل أحراره وثواره الاماجد الذين لم يغمض لهم جفن ما دامت بلادهم ترزح تحت نير الاحتلال والذل.

المجد كل المجد لرجال المقاومة والرفض للاحتلال البغيض
تحية معطرة بأريج المحبة والفخار لكل رجالكم الأبطال المجاهدين
عاش العراق الأبي حرا مستقلا وعاش رجاله الأبطال الغيارى
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

القيادة العليا للجهاد والتحرير
أيلول 2008

الخميس، أكتوبر 09، 2008

اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين

اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب فإن الأرض تـُحنى رأسها للغاضبين
اغضب ستلقىَ الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبين
اغضب
فالأرض تحزن حين ترتجف النسور
ويحتويها الخوف والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال
مع النهاية .. عاجزين
اغضب
فإن العار يسكـُنـُنا
ويسرق من عيون الناس .. لون الفرح
يقتـُل في جوانحنا الحنين
ارفض زمان العهر
والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين
اغضب
فإنك إن ركعت اليوم
سوف تظل تركع بعد آلاف السنين


اغضب
فإن الناس حولك نائمون
وكاذبون
وعاهرون
ومنتشون بسكرة العجز المهين
اغضب
إذا صليت .. أو عانقت كعبتك الشريفة ... مثل كُل المؤمنين
اغضب
فإن الله لا يرضى الهوان لأمةٍ
كانت - وربُ الناسِ- خير العالمين
فالله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب
إذا لاحت أمامك
صورة الكهان يبتسمون
والدنيا خرابٌ والمدى وطنٌ حزين
ابصـُق على الشاشات
إن لاحت أمامك صورة المُتـنطعين


اغضب
إذا لملمت وجهك بين أشلاء الشظايا
وانتزعت الحلم كي يبقى على وجه الرجال الصامدين

اغضب
إذا ارتعدت عيونك
والدماء السود تجرى في مآقي الجائعين

إذا لاحت أمامك أمة مقهورة خرجت من التاريخ
باعت كل شئٍ
كل أرضٍ
كل عِرضٍ
كل دين
ولا تترُك رُفاتك جيفةً سوداء كفنها عويل مُودعِـين
اجعل من الجسد النحيل قذيفة ترتج أركان الضلال
ويُـشرق الحق المبين



اغضب
ولا تُسمع احد
فإنك إن تركت الأرض عارية
يُـضاجعها المقامر .. والمخنث .. والعميل
سترى زمان العُـهر يغتصب الصغار ويـُـفسد الأجيال
جيلا ً.. بعد جيل
وترى النهاية أمة . مغلوبة . مابين ليل البطش . والقهر الطويل
ابصق على وجه الرجال فقد تراخى عزمُهم
واستبدلوا عز الشعوب بوصمة العجز الذليل
كيف استباح الشرُ أرضك ؟
واستباح العُهر عرضك ؟
واستباح الذئبُ قبرك ؟
واستباحك فى الورى
ظلمُ الطـُغاةِ الطامعين ؟؟؟
اغضب
إذا شاهدت كـُهَّان العروبة كل محتال تـَخـفـَّى في نفق
ورأيت عاصمة الرشيد رماد ماضٍ يحترق
وتزاحم الكـُهَّان فى الشاشات تجمعهم سيوف من ورق

اغضب
كـَـكـُـلِّ السَّاخطين
اغضب
فإن مدائن الموتى تـَضجُّ الآن بالأحياء .. ماتوا
عندما سقطت خيول الحـُـلم وانسحقت أمام المعتدين
إذا لاحت أمامك صورة الأطفال في بغداد
ماتوا جائعين
فالأرض لا تنسى صهيل خيولها
حتى ولو غابت سنين
الأرض تـُـنكر كـُـلَّ فرع عاجز
تـُـلقيهِ في صمت تـُـكـفـِّـنـُـه الرياح بلا دموعٍ أو أنين
الأرض تكره كل قلبٍ جاحدٍ
وتحب عـُـشاق الحياة
وكل عزمٍ لا يلين
فالأرض تركع تحت أقدام الشهيد وتنحني
وتـُـقبِّـل الدم الجسور وقد تساقط كالندى
وتسابق الضوءان
ضوء القبر .. في ضوء الجبين

وغداً يكون لنا الخلاص
يكون نصر الله بـُشرى المؤمنين
اغضب
فإن جحافل الشر القديم تـُـطل من خلف السنين
اغضب
ولا تسمع سماسرة الشعوب وباعة الأوهام .. والمتآمركين
اغضب
فإن بداية الأشياء .. أولها الغضب
ونهاية الأشياء .. آخرها الغضب
والأرض أولى بالغضب
سافرت في كل العصور
وما رأيت .. سوى العجب
شاهدت أقدار الشعوب سيوف عارٍ من خشب
ورأيت حربا بالكلام .. وبالأغاني .. والخـُطب
ورأيت من سرق الشعوب .. ومن تواطأ .. من نهب
ورأيت من باع الضمير .. ومن تآمر .. أو هرب
ورأيت كـُهانا بنوا أمجادهم بين العمالة والكذب
ورأيت من جعلوا الخيانة قـُدس أقداسِ العرب
ورأيت تيجان الصفيح تفوق تيجان الذهب
ورأيت نور محمد يخبو أمام أبى لهب
فاغضب فإن الأرض يـُحييها الغضب
اغضب
ولا تُسمع أحد
قالوا بأن الأرض شاخت .. أجدبت
منذ استراح العجز في أحشائها .. نامت ولم تُنجب ولد
قالوا بأن الله خاصمها
وأن رجالها خانوا الأمانة
واستباحوا كل عهد
الأرض تحمل .. فاتركوها الآن غاضبة
ففي أحشائها .. سُخط تجاوز كل حد
تـُخفى آساها عن عيون الناس تـُنكر عجزها
لا تأمنن لسخط بركان خمد لو أجهضوها ألف عامٍ
سوف يولد من ثراها كل يومٍ ألف غد
اغضب
ولا تُسمع أحد
أ سمع أنين الأرض حين تضم في أحشائها عطر الجسد
أ سمع ضميرك حين يطويك الظلام .. وكل شئ في الجوانح قد همد
والنائمون على العروش فحيح طاغوت تجبّر .. واستبد
لم يبق غير الموت
إما أن تموت فداء أرضك
أو تـُباع لأي وغد
مت في ثراها
إن للأوطان سراً ليس يعرفه أحد
الشاعر فاروق جويده

بالوثائق والأدلة فساد سفارات ( العراق ) بالخارج التابعة لدكاكين شراذم الأحزاب الحاكمة ـ الجزء الأول


مقدمة وتمهيد


أرسل لي شخصيآ السيد حارث عبد المطلب صالح الملحق المالي السابق بالسفارة العراقية في دولة جنوب أفريقيا مجموعة من الوثائق والمستندات الرسمية التي تدين صراحة الفاسدين والمفسدين الذين تم تعيينهم في مختلف سفارات ( العراق ) نتيجة للمحاصصة الطائفية المذهبية والحزبية التي أوجدها الإحتلال البغيض وشجع عليها وألتزم بها بقوة وشدة زمرة الأحزاب الحاكمة في العراق , وبما أن عدد الوثائق والمستندات الرسمية يبلغ أكثر من ثلاثون وثيقة لذا سوف نقوم بنشرها تباعآ لكي يطلع أبناء شعبنا العراقي الصابر المحتسب أين تذهب أموالهم المهدورة من قبل الزمرة الحاكمة في منتجعات المنطقة الخضراء , وشعبنا العراقي يعاني كل يوم من عدم أيجاد رغيف الخبز وإذا وجد هذا الرغيف سوف يكون حتمآ مغمس بدمائهم الزكية الطاهرة , وكما عهدنا شعبنا العراقي العظيم بأننا سوف لا نتوانى أبدآ ومهما كانت تهديدات كواتم الصوت الثقافية التابعة لميليشيات شبكة إعلام نوري ( المالكي ) في كشف الحقائق كما هي , أو أن يصيبنا اليأس يومآ من الأيام لفضح هذه الزمرة الإرهابية .

هذه الوثائق والمستندات والأدلة الرسمية التي نخرجها من الدهاليز السرية المظلمة لوزارة خارجية الصهيوبيشمركي هوش يار زيباري سوف نضعها أمام الرأي العام العراقي والعربي والعالمي , وهي تكشف السوس الطائفي المذهبي البغيض الذي ينخر جسد الدبلوماسية العراقية العتيدة من الداخل والخارج ويشوه سمعتها الرصينة التي عرف بها طوال العقود الماضية ومنذ تأسيس وزارة الخارجية العراقية على يد أبرع الدبلوماسيين العراقيين الوطنيين ولغاية الإحتلال والتي ترأسها أحد أبرز الشوفنيين الكرد الحاقدين على ما هو كل عراقي عربي وطني .

سوف تكون بعض من هذه الوثائق منقولة حرفيآ على لسان السيد حارث صالح شخصيآ ونحن بدورنا نقوم بواجبنا العراقي الوطني تجاه شعبنا العراقي العظيم بنقلها حرفيآ للرأي العام .

ومن الله التوفيق أن شاء الله ...

صباح البغدادي

سياسي عراقي مستقل

باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني

sabahalbaghdadi@maktoob.com

تنويه لا بد منه : بعض من الوثائق والأدلة التي سوف ننشرها باللغة الإنكليزية ومترجمة إلى اللغة العربية ترجمة قانونية مختومة بأختام رسمية .

نعم، مرة اخرى واخرى، المقاومة العراقية تتقدم وتنتصر - 5

الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل

مثل عالمي

شبكة البصرة

صلاح المختار






هل هي حقا مخاوف من القاعدة؟

من بين اكثر اشكال التعتيم الدعائي الامريكي غباء، ووقاحة أيضا، تكرار الادعاء بان الحرب التي تشنها امريكا على شعب العراق هي حرب ضد القاعدة، وان العمليات العسكرية اليومية التي تشنها هي ضد القاعدة في مسعى واضح للايحاء المباشر بان المقاومة هي القاعدة والقاعدة هي المقاومة! ان هذه الدعاية السوداء اصبحت مبعث سخرية الشعب العراقي لانه، وهو يعاني مباشرة من أثار الاحتلال الكارثية، يلاحظ حقيقتين على ارض الواقع اليومي وهما:

الاولى : هي ان الولايات المتحدة الامريكية اعلنت تقلص تأثير القاعدة بشكل كبير بعد عام 2007 وبناء على ذلك بدات لعبة الحديث المضلل عن سحب بعض القوات. ان السؤال المنطقي المركب هنا هو : اذا كانت القاعدة قد اضعفت بصورة جوهرية فكيف تفسر امريكا اصدارها البيانات اليومية، واحيانا اصدار اكثر من بيان في اليوم الواحد، حول معارك مع القاعدة؟ ألا يوحي ذلك بانها تقاتل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية لكنها تتعمد نسبة المعارك الى القاعدة وتجاهل المقاومة الوطنية؟

الثانية : ان شعب العراق، وكل من يعيش في العراق، يعرف ان المقاومة المسلحة، بكتلتها الرئيسية، هي مقاومة وطنية وقومية واسلامية حقيقية وليست القاعدة او بقية التكفيريين (أرجو من الاخوة الافاضل في الفصائل الاسلاموية التكفيرية الانتباه الى ان وصف التكفيري ليس شتيمة او تحقير بل هو مجرد وصف لحالة قائمة)، الذين هم عبارة عن نخب، بعضها تقاتل ببسالة، لكنها قليلة العدد. لذلك تتعزز يوما بعد اخر ظاهرة عدم تصديق اي بيان امريكي، حتى لو كان صحيحا جزئيا او كليا، استنادا الى التجربة الحية التي اكدت، بلا ادنى شك، ان الكذب مكون اساسي من مكونات الشخصية النخبوية الامريكية.

للننظر في هذه المسألة بشيء من التفصيل، ولا بأس من التأكيد على بعض التصريحات الامريكية التي لمحنا اليها.

مرة اخرى : لعبة أستبدال العدو

عند الاعلان عن قرار سحب ثمانية الاف جندي امريكي من العراق كانت الدعاية الامريكية تضرب على وترين حساسين متناقضين الوتر الاول هو تاكيد (تراجع العنف) واضعاف القاعدة بصورة جوهرية، والوتر الثاني هو استمرار التخويف من بعبع القاعدة! نشرت شبكة مفكرة الاسلام يوم 10/9/2008 تقريرا مهما، نقلا عن صحف امريكية، قالت فيه : ذكرت مصادر صحافية أمريكية أن إعلان الرئيس جورج بوش سحب ثمانية آلاف جندي فقط من العراق يؤكد هشاشة المستوى الأمني لقوات الاحتلال هناك. وقالت صحيفة ميامي هيرالد في عددها الصادر اليوم : إن إعلان الرئيس بوش مساء أمس الثلاثاء أنه سيبقي على مستويات القوات الأمريكية في العراق حتى نهاية مدة رئاسته يوضح أنه على الرغم من زعم بوش بأن استراتيجية الاندفاع في زيادة حجم القوات الأمريكية في العراق قد حققت نجاحًا، إلا أن الانجازات الأمنية ممكن أن تكون وقتية، حسب ما ذكر مسئولون في الدفاع وخبراء عسكريون.

وذكرت الصحيفة أن مسئولين في وزارة الحرب الأمريكية قالوا : إن قرار بوش في سحب 8.000 جندي فقط من العراق يعكس تواصل القلق بين أوساط كبار القادة من أن التحسن في مستوى الأمن المزعوم في العراق قد يكون مؤقتًا، وبأن اندلاع "العنف" من جديد أمر ممكن. ويخشى مسؤولون، بحسب الصحيفة، من محاولة تنظيم القاعدة إعادة تشكيل صفوفها في الموصل من جديد. وقال اللفتنانت المتقاعد، جون ناجل، الذي زار العراق في الشهر الماضي: إن "الإنجازات الأمنية حقيقية وملموسة - بحسب قوله - إلا أنها هشة، وإذا ما أعلنت النصر سريعًا، سواء في محافظة معينة أو في العراق أجمع، فمن الممكن أن تعود القاعدة. فالعمل الذي تقدمه والدماء التي تريقها في الحفاظ على منطقة بعد تنظيفها أسهل بكثير من الانسحاب منها قبل الأوان والاضطرار للعودة إليها فيما بعد لتنظيفها مرة أخرى ".

وقال الجنرال ديفيد بتريوس، القائد الجديد للقيادة الوسطى الأمريكية (حسب مفكرة الإسلام يوم 11/9/2008)، إنه يغادر منصبه كقائد أعلى للقوات الأمريكية في العراق دون إعلان تحقيق النصر. وسؤالنا المهم هنا هو : لماذا لا يعلن بتريوس تحقيق النصر؟ اليس ذلك نتيجة معرفته بان الوضع هو غير ما يعلن؟ الا يذكّر ذلك باعلان بوش النصر في العراق في مايو – ايار من عام 2003؟ وأوضح القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، (أن الوضع الحالي في العراق آخذ في التحسن لكنه يبقى هشا). وأشار إلى أن المكاسب الأمنية التي تحققت مؤخرا ليست مضمونة إلى الأبد، مضيفا أنه عندما تولى قيادة القوات في العراق كان الوضع "مخيفا ونسيج المجتمع العراقي ممزقا، وأنه مازال صعبا". وأكد أن الولايات المتحدة أمامها "كفاح طويل"، معتبرا أن هناك في الأفق "سحب عواصف قد تسبب مشكلات حقيقية". وفي سياق آخر، قال وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس إن الحرب على العراق دخلت "الجولة الختامية" وقال جيتس إن الوضع ما زال هشا والقادة العسكريون ليسوا متأكدين من احتمال أن تصمد المكاسب الأمنية.

ان علينا ان ننتبه الى الخلاصة التي تشكلها التصريحات التي رددها، بالحاح واضح جدا، جورج بوش ووزير حربه وقادة الجيش الامريكي تتجسد في العبارة التالية المنطوية على معنى واضح جدا (ان التقدم الامني في العراق هش ويمكن ان يعود العنف الى سابق عهده). ان المعنى الاوضح لتلك الخلاصة هو ان الادارة الامريكية، وهي تروج لاكذوبة تراجع المقاومة، تعلم علم اليقين انها كاذبة وان الايام القادمة تحمل اخبارا سيئة للشعب الامريكي تتعلق بحصول عمليات من المستحيل التعتيم عليها، وهو وضع يكشف الاكاذيب لذلك تستبق الادارة الامريكية الامر باعلان متكرر بان التحسن الامني هش وربما يعود العنف في اي لحظة، كما اننا نواجه هنا اصرارا امريكيا على نسب كل عمليات المقاومة العراقية للقاعدة رغم انها تعرف ان ذلك كذب!

كيف يجب ان نفهم هذه الاقوال ونفسرها؟ من الواضح ان الهدف من المبالغة بدور القاعدة وانكار اي دور، ولو ثانوي، لبقية فصائل المقاومة العراقية وهي تشكل الاغلبية الساحقة عدديا وعسكريا، يهدف الى :

1 - اقناع الشعب الامريكي، وحلفاء امريكا أيضا، بان الحرب على شعبي العراق وافغانستان مازالت ضرورية مادامت القاعدة، التي اتهمت بانها وراء هجمات 11 ايلول – سبتمبر 2001 على امريكا، مازالت موجودة وتقاتل، وهذا التكتيك يقوم على استمرار التخويف من القاعدة داخل امريكا وفي الغرب كله لضمان تحشيد الراي العام لاسناد السياسة الاستعمارية الامريكية.

2 - التقليل من شأن الفصائل الوطنية والقومية التي تقوم بالعمليات اليومية الاساسية، وباعداد مذهلة، وتدفع بالوضع العراقي الى حالة النصر الحاسم، وتريد من وراء ذلك عزل المقاومة عن محيطها الشعبي العراقي اولا، والعالمي ثانيا لان التركيز على القاعدة وتجاهل الفصائل الوطنية والقومية والاسلامية يسمح بتجنيد عناصر متعددة الاهداف والمصالح، مثل الصحوات، لدعم الاحتلال واستقطاب كتل شعبية لم تؤيده الى جانبه، والاستمرار في تخويف الشعب العراقي من اساليب القاعدة التكفيرية!

3 – وضع خط رجعة اذا كشفت كذبة تراجع المقاومة وظهرت حقيقة انها لم تتراجع من حيث الجوهر بل حافظت على زخمها وعدد عملياتها المرتفع، فيقال عندئذ انها القاعدة تعود مجددا!

4 – تجنب نشر اي بيان حول المقاومة الوطنية العراقية، رغم تعميمها على وسائل الاعلام دوريا، التي تحصر عملياتها في العراق وترفض نقل الحرب الى امريكا او خارج العراق، وهذه الحقيقة، اذا عرفت، تساعد على كسب الراي العام الامريكي وشق صفوف حتى مؤيدي الحرب، لانها تمنع، او على الاقل تقلل من امكانية تخويف الراي العام الامريكي من عمل (ارهابي) داخل امريكا من جهة، وتكشف الطبيعة التحررية والمشروعة لنضال المقاومة الوطنية العراقية المسلحة بصفتها قوة عراقية تناضل ضد احتلال اجنبي وليست عملا ارهابيا تقوم به عناصر من خارج العراق، من جهة ثانية.

5 – ويجب ان لا نستبعد ابدا، بل يجب ان نتذكر دائما، احتمال ان الترويج المبالغ فيه لفكرة هشاشة الوضع وامكانية عودة (العنف) الى التصاعد تكتيك مقصود يراد به عدم تنبيه المقاومة العراقية الى خطورة استمرار تشرذمها، لانها تتجمع في جبهات متعددة ولم تتحد كلها بعد في تنظيم عسكري واحد وتحت قيادة سياسية واحدة، رغم خطورة الوضع العراقي الواضحة. ان شعور فصائل المقاومة المختلفة بانها قوية قد يمنعها من ادراك اهمية الوحدة الكاملة للفصائل المتعددة، بصفتها الضمانة الوحيدة، نكرر الوحيدة، لمنع امريكا من تحقيق اي انتصار عليها من خلال استغلال تشرذمها الحالي. علينا الان واكثر من اي وقت مضى عدم ترك بعض فصائل المقاومة منتشية بحقيقة حالية، يمكن ان تتغير بسبب تعدد الجبهات المقاتلة، وهي ان الاحتلال لم يحقق تقدما امنيا رئيسيا وانه يكذب، لذلك يتشجع بعضها ويختار عدم التوحد الشامل تحت ضغط ادراك احتمال موجود وهو ان الاحتلال قد ينجح في اضعاف المقاومة فعلا. من هنا يجب ان لا نستبعد ان الاعتراف بعدم ضمان امريكا لاستمرار ما تسميه (التحسن الامني) ما هو الا محاولة لتخدير بعض فصائل المقاومة وعدم جعلها تدرك خطورة بقاء تشرذمها وعدم توحدها.

(عندما يفلس اليهودي يبحث عن دفاتر قديمة) : بدائل اليأس

لقد وصل نجاح المقاومة العراقية الباسلة حد ان من خططو لغزو العراق تحت ستار نشر الديمقراطية اضطرو للكشف عن القاع المظلم لتكوينهم الفكري ولنواياهم السوداء، وفي مقال مهم للاستاذ عدنان بدر نشرته شبكة البصرة المناضلة تحت عنوان (قبل أيام من مغادرته وزارة الدفاع رامسفيلد : العراق يحتاج لديكتاتور وأمريكا ل"11 أيلول" آخر!) قال فيه : (كشفت أحاديث موثقة ومسجلة لوزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد (أبرز منظري الحرب على العراق ومدبريها) عن آراء ومواقف تتجاوز في غرابتها حدود المعقول، لتتحول إلى فضيحة مدوية لإدارة بوش برمتها، دعا فيها بمنتهى الوضوح إلى البحث عن ديكتاتور قاس ليتولى الحكم في العراق وينقذ المشروع الأمريكي هناك. كما عبر عن قناعته بأن الشعب الأمريكي بحاجة ل " 11/9 " جديدة من أجل تصليب "إرادته المريضة" وإقناعه بضرورة تأييد "الحرب على الإرهاب"!!

ويقدم الاستاذ بدر خلاصة مركزة لهذه القصة المذهلة، ونرجو من القارئ الكريم ان يسامحنا لايراد اجزاء اساسية منها لانها توضح، وتؤكد بنفس الوقت، نوعية التناقضات المرضية للساسة الامريكيين وكونهم مجرد وحوش لا حدود لقسوتها وانانيتها لكنها تتزيا شكل بشر. يقول الكاتب : سنحاول في ما يلي أن نسلط الضوء على تفاصيل هذه الفضيحة كما وردت في وسائل الإعلام الأمريكية :

بتاريخ العشرين من نيسان/أبريل الماضي نشرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية تقريرا فضائحيا، أعده ديفيد بارستو، بعنوان : " يد البنتاغون (وزارة الدفاع) تختبىء وراء محللي التلفزيونات ". كشفت فيه تفاصيل العلاقة الوثيقة و" المالية " بين تلك الوزارة وبين مجموعة من الضباط المتقاعدين الذين أمضوا معظم السنوات الخمس الماضية يعملون كمحللين عسكريين " مستقلين " في وسائل الإعلام الرئيسة، لاسيما محطات التلفزيون الإخبارية مثل " فوكس " و " سي إن إن " و " إم إس إن بي سي ". وقد اعتمد ذلك التقرير، بمعظمه، على معلومات، اضطرت الوزارة للكشف عنها بموجب قانون حرية المعلومات، تتعلق ببرنامج سري غير مسبوق لدعم وتشجيع من يفترض أنهم محللون " مستقلون " توزعوا على وسائل الإعلام المهيمنة من أجل التبشير بسياسة إدارة بوش العراقية.

ومن بين مجموعة المواد التي اضطرت الوزارة للإفراج عنها بتاريخ 8 أيار 2008 تسجيل (فيديو) بالصوت والصورة (مدته ساعة كاملة) لعشاء أقامه رامسفيلد لهؤلاء المحللين بتاريخ 12/12/2006 قبل أيام من تسليم منصبه لوزير الدفاع الحالي روبرت غيتس، نشره كاملا موقع نيوزفاين (news vineيكشف رامسفيلد في هذا العشاء، الذي كان يفترض أنه ليس للنشر، عن الكثير من المواقف الغريبة وقد لخصها محرر الموقع وأبرزها :

أولا : حرب (العراق) لا يمكن كسبها. يتحدث رامسفيلد بإسهاب عن أن الولايات المتحدة متورطة بحرب غير نظامية لا تستطيع أن تتحمل خسارتها، لكنها في الوقت نفسه عاجزة عن الانتصار فيها. (يعلق محرر الموقع على هذه الحقيقة بقوله : شكرا سيد رامسفيلد، الآن تخبرنا بذلك؟ أنت مدين باعتذار كبير جدا للسيناتورين هاري ريد وجوي بايدن، لأن هذا بالضبط ما دأبا على قوله طوال السنوات الماضية، وكانا يتهمان من قبل الناطقين بلسان الإدارة بأنهما " انهزاميان "!).

ملاحظتنا : هنا يعترف هذا (المهندس) الرئيسي لغزو العراق واحد اهم صقور التطرف الداعين الى التمسك بمواصلة الحرب واتباع كل الوسائل لقهر شعب العراق، بما في ذلك تلك الاساليب التي يحرمها الدستور الامريكي، مثل سجن ابو غريب ومعتقل غوانتانامو، وكانت اساليب هذين السجنين من بنات عقله، يعترف هذا الجزار بان غزو العراق يختلف جذريا عن غزوات امريكية اخرى قاست عليها حالة العراق قبل الغزو لكنها صدمت بان العراق هو حالة خاصة وعصية على الاختراق. هذا الاعتراف يذكرنا بما اكده القائد الشهيد صدام حسين قبل الغزو بعامين حينما قال بان حربنا ستبدأ بعد الغزو، كما يذكرنا بما قاله القائد المجاهد الاسير طارق عزيز فك الله اسره، عندما سئل قبل الغزو بقليل عن طبيعة رد فعل الشعب العراقي، اذا وقع الغزو، وكان الاعلام الامريكي يروج لفكرة ان الشعب العراقي سيستقبل القوات الامريكية بالورود، فقال طارق عزيز : (نعم سيرحب العراقيون بالامريكان ولكننا نتعذر لهم، فلقد نفدت الحلوى وسنرحب بهم بالرصاص).

ثانيا : العراق يحتاج لديكتاتور! أحد الحاضرين من المحللين " المستقلين " يتساءل عما إذا كان العراق بحاجة حاليا لحاكم ديكتاتور، موردا اسم " سينغمان ري " (الديكتاتور الذي حكم كوريا الجنوبية بقسوة بالغة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى عام 1960 بما في ذلك فترة الحرب الكورية). فيجيبه رامسفيلد : " نعم، نعم، الكثير من " الديمقراطية "! ثم يقهقه بضحكة عالية، ويستعيد مقولة فرانكلين روزفلت عندما قيل له : " إن سوموزا (ديكتاتور نيكاراغوا في حينه) هو ابن زانية " فاجاب : " لكنه ابننا ايضا " ونفى رامزفيلد – بما يشبه الأسف - أن يكون بمقدور أي من ابراهيم الجعفري أو نوري المالكي ان يقوم بمثل هذا الدور.

ملاحظتنا : هذه الدعوة التي يطلقها رامزفيلد، والتي تحتل الان مكانة الاحتياطي الاهم من بين خيارات امريكا في العراق، تكشف، وتؤكد أيضا، ان شعار فرض الديمقراطية على العراق كان مجرد غطاء لخداع العالم وامرار الاهداف الاستعمارية الامريكية، كما تسلط الضوء على الدور الذي يلعبه بعض الضباط، من الجيش الوطني الشرعي، الذين خانو القسم واخذو يتعاملون مع الاحتلال بحجة طرد ايران من العراق! ان امريكا تهيأ لنظام عسكري ديكتاتوري اسود بعد توقيع اتفاقيتي النفط والغاز والامن، وهذا ما توقعناه منذ عام 2004 عقب هزيمة امريكا في معركة الفلوجة.

ثالثا : بعثة بيكر هاملتون : يجري خلال العشاء حديث مسهب عن مهمة بعثة دراسة الوضع في العراق المعروفة ببعثة بيكر- هاملتون. وعندما يشار إلى الخلاصة التي توصلت إليها تلك البعثة من أن الحل يفترض إجراء حوار مع إيران وسورية، يعلق وزير الدفاع السابق بإحباط ويقول بما يشبه الهمس : ليتني كنت أعلم!

ملاحظتنا : رامزفيلد يشعر بالاسف لان حكومته وصلت حد الاضطرار للتعاون مع ايران للخروج من مأزقها القاتل في العراق بعد ان تعاونت معها في تحقيق غزو ناجح للعراق، وكان رامز فيلد يتوقع ان التعاون مع ايران هو عبارة عن لعبة بسيطة يمكن من خلالها استخدام ايران لتحقيق الغزو ثم يتم استبعادها والانفراد بالعراق بعد نجاح الغزو! انه يأسف لاضطرار بلاده لتقاسم الغنيمة مع ايران في العراق حسب توصية لجنة بيكر – هاملتون.

ومن الملفت للنظر أن رامسفيلد يتحدث بدهشة عن كونه قد فوجىء بمدى وطبيعة قوة المقاومة العراقية وكفاءتها، مستخلصا أن هذه الحرب ليست كحرب جزيرة " أيوا " حيث " نربح المعركة وتصبح الجزيرة ملكا لنا "، بل هي أكثر تعقيدا بكثير. (وهنا أيضا يعلق المحرر قائلا: " الآن تقول ذلك؟ أليس هذا ما كان يقوله منذ البداية مجموعة من الهبيين الذين لايملكون أية خبرات عسكرية؟ مشيرا إلى المنظمات التي كانت معارضة للحرب منذ البداية " ثم ألم يثبت هؤلاء الهبيون أنهم أكثر معرفة بحقيقة الحرب من هؤلاء المحللين العسكريين " المستقلين ").

رابعا : ضرورة حصول 11/9 اخرى! ولعل أخطر ما في هذا الشريط هو حديث رامسفيلد عن انهيار التأييد للحرب في أوساط الشعب الأمريكي وفي الكونغرس، وعن الرئيس بوش الذي يقول عنه : " إنه ضحية النجاح "! ليصل إلى إهانة الشعب الأمريكي في ما يطلقه عليه من أوصاف أقلها "الانهزامية" و"وهن الإرادة" وعدم إدراك خطورة " الإرهاب "! وضرورة مواجهته ودعم الحرب التي تشنها إدارة بوش على مستوى العالم. وعندما يطرح عليه السؤال عما يحتاجه الشعب الأمريكي لمعالجة هذه الحالة يقول حرفيا : انه يحتاج الى "11 أيلول أخرى"!!! شبكة البصرة السبت 17 آيار 2008!

ملاحظتنا : تمني رامزفيلد ترتيب حدث اخر مثل 11/9 في امريكا تتعرض فيه امريكا لضربات رئيسية لاجل اجبار الراي العام الامريكي على دعم اي خطة لحكومته، يكشف عدة حقائق مذهلة :

أ – تأكيد المعلومات التي نشرت على نطاق واسع، عالميا وامريكيا، والتي قالت بان هجمات 11 ايلول – سبتمبر عام 2001 على نيويورك وواشنطن كانت من تخطيط جهات امريكية مؤثرة. رامز فيلد، بتمنيه تكرار هجمات مماثلة، يعترف بان ما حصل في عام 2001 كان عبارة عن خطة امريكية لايجاد مبرر مقنع للراي العام الامريكي لغزو العراق، وتغطية بذلك بغزو تمهيدي لافغانستان.

ب – رامزفيلد يعترف بان ارواح الامريكيين لا قيمة لها في الواقع مقارنة بتحقيق ارباح مادية للشركات الكبرى.

ج – رامزفيلد يعترف بان الخداع مكون اساسي من مكونات السلوك السياسي الامريكي كالكذب تماما.

د – رامزفيلد يعترف بان الديمقراطية داخل امريكا مجرد لعبة تضليل للراي العام الامريكي واجبار الامريكيين على دعم سياسات تؤدي في النتيجة الى الحاق اضرار بهم.

استبدال ستراتيجية الحرب

هذا الوضع الخانق واليائس دفع وزارة الحرب الامريكية للبحث عن مخرج منه عبر ستراتيجية جديدة بعد فشل الستراتيجية القديمة، ففي تقرير أمريكي ذكر ان وزير الحرب جيتس يدعو إلى حرب غير نظامية على "الإرهاب" وكشفت صحيفة واشنطن بوست (31/7/2008) أن جيتس (وافق الشهر الماضي على إستراتيجية قتالية جديدة توصي بجعل محاربة القاعدة وغيرها من الجماعات المسلحة في صدارة الأولويات العسكرية الأمريكية خلال العقود القادمة). لاحظو ان جيتس يكشف النقاب بصورة ناعمة عن ان الحرب ضد ما يطلقون عليه (الارهاب) ستسمر عقودا من الزمن، وليس بضعة اسابيع او اشهر، ولا حظو ايضا انه لم يعد سرا ان تعبير محاربة القاعدة قد اصبح غطاء لمحاربة كل انواع المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية وما محاربة القاعدة الا غطاء لذلك.

وأضافت الصحيفة أن الوثيقة ـ التي تم إطلاع البرلمانيين الأمريكيين عليها لكنها لم تنشر بعد ـ تدعو الجيش إلى إتقان الحرب " غير النظامية " بدلاً من التركيز على الصراعات التقليدية مع دول أخرى.

وكانت دراسة أجرتها مجموعة بحث أمريكية قد أكدت أنه يتعين على الولايات المتحدة تغيير إستراتيجيتها في محاربة تنظيم القاعدة والتقليل من الاعتماد كليًا على خيار القوة. وقالت الدراسة التي أنجزتها مؤسسة "راند كوربوريشن" وهي مركز أبحاث مهم يعمل غالبًا للجيش الأمريكي، وتموله الحكومة الأمريكية : إن القضاء على الجماعات "الإرهابية" لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها، وأن هذا العمل يقتضي الاعتماد على السياسة والعمل الاستخباري أكثر من الاعتماد على القوات المسلحة (الجيش).

وأوصى "سيث جونز"، رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة، الولايات المتحدة بالتخلي عن مصطلح "الحرب على الإرهاب"، واستخدام مصطلح "مكافحة الإرهاب" بدلاً عنه، بحسب قوله. ورأى جونز أنه ليست هناك حلول ميدانية لهذه الظاهرة، وأنه لا ينبغي مجابهتها بنفس الأسلوب الذي تجابه به حركات التمرد. وقال : " تحليلنا يُظهر أنه لا يوجد أي حل للإرهاب في ساحة المعركة ".

وقامت مؤسسة "راند كوربوريشن" بدراسة كيفية اختفاء الجماعات "الإرهابية" منذ العام 1968، وخلصت إلى أن 7 % منها فقط تم القضاء عليها عسكريًا، موضحةً أنه تم شل كثير منها عبر اتفاقات سياسية (43%) أو عبر اللجوء إلى قوات الشرطة والاستخبارات (40 %) لاعتقال أو قتل قادتها.

ورأت الدراسة أن ذلك يشير إلى ضرورة " إعادة التفكير بصورة جذرية في إستراتيجية مكافحة الإرهاب بعد 11 سبتمبر 2001 ". وحذرت الدراسة من أن تدخل الجيش الأمريكي في المجتمعات المسلمة قد يحرك ما وصفته بـ " نزعات " وشددت الدراسة على أن الشرطة والاستخبارات " ينبغي أن تشكل العمود الفقري في الجهود الأمريكية "، كما اعتبرت أن " القوات العسكرية المحلية غالبًا ما تعتبر أكثر شرعية للتحرك من الولايات المتحدة ولديها معرفة أكبر ببيئة العمليات ".

ونقلت الواشنطن بوست عن الوثيقة التي تقع في 23 صفحة قولها : "ما زالت العراق وأفغانستان الجبهتين المركزيتين في الصراع، لكن لا يمكننا ألا نمعن النظر في انعكاسات خوض حرب غير نظامية طويلة الأمد على عدة جبهات ومتعددة الأبعاد تكون أكثر تعقيدًا وتنوعًا من صراع الحرب الباردة مع الشيوعية ". وأضافت : " النجاح في العراق وأفغانستان حاسم لكسب هذا الصراع، لكنه وحده لن يجلب النصر ". وذكرت الصحيفة أنه منذ تولي جيتس منصبه أواخر عام 2006 ابتعد عن تركيز سلفه دونالد رامسفيلد على العمل العسكري الاستباقي، وشجع بدلاً من ذلك التعاون مع دول أخرى لإزالة الظروف التي يتولد عنها " الإرهاب ".

وقالت الوثيقة : "يلعب استخدام القوة دورًا، لكن من المحتمل أن تكون الجهود العسكرية لاعتقال " الإرهابيين " أو قتلهم ثانوية بالنسبة للإجراءات لتشجيع المشاركة المحلية في الحكومة والبرامج الاقتصادية لحفز التنمية، وأيضًا الجهود لفهم ومعالجة الشكاوى التي غالبًا ما تكمن في قلب التمرد ".

وأضافت أنه " لهذه الأسباب يمكن القول : إن أهم عنصر عسكري للصراع ضد الذين يتبنون العنف ليس هو القتال الذي نقوم به بأنفسنا، وإنما كيف نساعد في إعداد شركائنا للدفاع عن أنفسهم وحكم أنفسهم ". المصدر مفكرة الإسلام : واشنطن تزيد سلطات مدير المخابرات القومية.

ملاحظتنا : الا ينطبق ما ورد حرفيا على تطورات الوضع في العراق خصوصا منذ عام 2006؟ دعونا ندقق ماحصل في العراق لنرى كم نفذ من هذه الستراتيجية قبل الاعلان عنها وعن تبنيها :

1 – لقد أنشأت قوات الصحوة بعمل استخباري امريكي منظم، وقامت هذه القوات بدور القوة المحلية التي (تدافع عن عراقيين) ضد من يستهدفهم. ونجحت قوات الصحوة في الحاق هزائم رئيسية بالقاعدة نتيجة استغلال اخطاءها، وهو انجاز لم تستطع القوات الامريكية تحقيقه ابدا.

2 – بدأت في ذلك العام عمليات شرذمة واسعة النطاق للفصائل الاسلاموية، اي التكفيرية، والتي ترفض التعاون مع الفصائل الوطنية والقومية، وانشق كل فصيل واصبح عدة فصائل، على اسس غريبة وغير مفهومة منطقيا، في حين ان محاولات شق الفصائل الوطنية والقومية قد فشلت بصورة عامة.

3 – وقعت معارك دموية ذهب ضحيتها مئات الكوادر من المقاومة مما الحق الضعف النسبي بها وعزز روح التنافر والعداء بين تلك الفصائل، واضاف عاملا جديدا لاستمرار الشرذمة خصوصا بعد زيادتها بانقسام الفصائل التكفيرية على نفسها، مع انها بالاصل عبارة عن نخب قليلة العدد.

4 – كشفت عناصر معينة عن هويتها الحقيقية، بعد عام 2006، حينما اخذت تهاجم فصائل مقاتلة وقوى وطنية وتحاول جرها الى معارك جانبية، بعد ان أهلت تلك العناصر للعب دور الداعم للمقاومة المسلحة، في السنوات السابقة، واكتسبت سمعة انها مع المقاومة، لذلك كانت وظيفة هذه الاستفزازات للقوى الوطنية الرئيسية والتشكيك بها هي ارباك الجماهير وشقها ومنع وحدة قواها السياسية.

اذا اكتفينا يهذه الملاحظات حول الستراتيجية الجديدة و(انجازاتها) يمكننا ان نفهم اسرار زيادة الخلافات بين القوى الوطنية وفصائل المقاومة منذ عام 2006 وعجزها عن التوحد، رغم علم الجميع بان الوحدة حتمية لا مفر منها اذا كان النصر على الاحتلال هو المطلوب وهو الهدف الاسمى. لقد طبقت خطة استخبارية امريكية تقوم على تحريك المناجذ (جمع خلد) النائمة، اي الجواسيس الذين كلفو بلعب دور الداعم للمقاومة بعد الغزو لكنهم كانوا عبارة عن (خيول طروادة) داخل الحركة الوطنية العراقية، خصوصا داخل بعض الفصائل المقاتلة. ان اولئك الذين شرعو بخلق وافتعال المعارك بين القوى الوطنية وداخل فصائل معينة هم دون ادنى شك الجواسيس الذين اعدتهم المخابرات الامريكية مبكرا للعب هذا الدور فيما بعد وعند اكمال تاهيلهم ليبدو كوطنيين لاشك في وطنيتهم وداعمين للمقاومة.

ان كل ما حصل منذ عام 2006، خصوصا محاولة جيش المهدي تغيير الطابع السكاني لبغداد بواسطة عمليات الابادة الجماعية لاهل بغداد، واعلان ما سمي ب (الدولة الاسلامية) وما اعقبها من فتنة دموية بين فصائل المقاومة، والتشرذم القوي جدا والغريب جدا داخل الفصائل الاسلاموية التكفيرية، والى الان هو تطبيق لتلك الستراتيجية القائمة على الاحتواء بوسائل المخابرات، بايقاظ الجواسيس النائمين واستخدامهم لاغراض اضعاف المقاومة وتشتيتها، وليس بواسطة القوة العسكرية كما كان دونالد رامزفيلد يعمل.

يتبع.......

نهاية رمضان – ايلول – سبتمبر 2008

salahalmukhtar@gmail.com

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار