السبت، نوفمبر 08، 2008

هل أمر الجلبي باغتيال الصحفي (محمد هارون الفتلاوي) بكاتم صوت بعد اعلانه كشف عمليات الفساد والسرقات المليونية من البنوك العراقية..؟!





2008-11-07 :: بقلم: أحمد العلي ::

تناقلت مواقع الكترونية كثيرة تقريرا خبريا مدعما بشريط فيديو يظهر فيه مشادة كلامية بين ضابط في الشرطة برتبة رائد واسمه (احمد محسن رحمه) وطرفها الثاني احمد الجلبي التي جرت فصولها في مجلس عزاء في مدينة الصدر اتهم فيها الجلبي بأنه السبب الرئيس في بلوى العراقيين من الاحتلال واذنابه الذين دمروا العراق وقتلوا خيرة ابنائه..
وذكر التقرير ان الضابط اغتيل في ظروف غامضة بعد ثلاثة ايام من الحادث، واشارت اصابع الاتهام الى ضلوع الجلبي بجريمة القتل ومن باب التذكير ليس الا حيث سبق وان نقلت صحيفة القضية الاسبوعية التي كانت تصدر في ارض السواد العراقي وعلى صدر صفحتها الاولى بتاريخ 29/5/2004 خبرا حمل عنوان (سرقوا العراق) و(آراس يهرب الى ايران بعد ان سرق 80 مليون دولار) والموضوعين كانا يخصان احمد الجلبي وسبقهما باسبوع موضوعا آخر حمل عنوان (المؤتمر الوطني والجلبي يبعان اسرار العراق الى ايران)!
أم المواضيع التي نشرت في العدد المذكور فقد جاء فيها مايلي:علمت (القضية) من مصادرها المطلعة ان (اراس حبيب) احد اهم مساعدي الجلبي قد هرب الى ايران وبجعبته اكثر من ثمانين مليون دولار عدا ونقدا بعد ان سرقها بالاتفاق مع صباح مدير مكتب وزير المالية وهمام القريشي احد المقربين من احمد الجلبي، وهؤلاء الثلاثة قاموا بالاحتيال على البنك المركزي العراقي وهربوا هذا المبلغ باحدى سيارات البنك المذكور وبعد خروجها من البنك سارت باتجاه حي دراغ في منطقة المنصور وسط بغداد وقد تم مطاردتها من قبل سيارات الـ(CIA) الامريكية وبعد مطاردات داخل ازقة وفروع الحي المذكور استطاع سائق السيارة بالهروب بالمبلغ المذكور وقد صدرت مذكرة توقيف ضد (اراس حبيب) الذي يقبع حاليا في احدى حانات طهران السرية..
وهذا (اراس) من اصحاب السوابق المعروفة وسرقته واحتياله الاخير خير دليل على تاريخه الاسود. وفي نفس الصفحة من جريدة القضية التي نشرت الخبر المذكور كتب رئيس التحرير والذي كان قد شغل منصب امين سر نقابة الصحفيين العراقيين في حينها محمد هارون الفتلاوي عمودا بعنوان: (ارتداء الكفن) قال فيه:
(اليوم سأعلن وسيعلن زملائي في هذه الصحيفة المتواضعة والتي هي نبض المواطن العراقي في مكان...... اليوم سأعلن عن ارتداء كفني وسأحمل قلمي ...اليوم سأضع روحي على راحة يدي لاعلن للعالم ولابناء شعبي انني لا تأخذني في الحق لومة لائم... سأنتصر وسينتصر معي كل الشرفاء من الصحفيين بالكلمة والعمود والمقال والخبر الذي سيعبر اصدق تعبير عن معاناة شعبي المجاهد اليوم سأضع من هذه الصحيفة دستورا وقانون لابناء البلد كيف لا وهي تهدف الى نقل معاناتهم وتعبر عن لسان حالهم من اقصى العراق الى اقصاه...اليوم سأقاتل بالكلمة والقلم اليوم سأنتفض معلنا رفضي للاحتلال والاستسلام لارادة المحتل ....اليوم سأنطق سأصرخ كفى اذلالا فنحن لسنا عبيد نحن عراقيين وهذا بلدي لن نتأمرك.. لن تموت لن تقتصر كرامتنا سأكشف حقائق الزمن اللعين وكل تفاصيل الذي حدث ويحدث فنحن نخبة من شباب العراق وخدامه جعلنا من انفسنا مشاريع لخدمة بلادنا وشعبنا ولو بأضعف الايمان.... فوج من الصحفيين الذين توزعوا في كل ركن من اركان العراق المحتل لينقلوا عبر هذه الصحيفة معاناة ومأساة السجون والاغتصاب الذي يرتضيه البعض ويرفضه الوطني ومعاناة الارامل والاطفال الايتام الذين يتموا في كربلاء والنجف والفلوجة وتكريت والموصل اليوم وليس غدا سأكون ويكون معي كل الشرفاء معاول لحرث الارض وزراعتها بكل الطيبين والمخلصين..مصيري معروف وسأقتل او اعذب او اعتقل لكن العراق ابقى والشعب الاكرم هو الابقى والله فوق كل باق.. وليفهم الجميع ان (القضية) جريدة وطنية عراقية وهي نبض للشعب قبل ان تكون نبضا للصحفيين معاناة الشعب هدفنا الذي نطمح في ايصاله للعالم وحريتنا هي الطريق الذي ننشده ولن نتهاون فيه (القضية) ستصدر وتستمر حتى ولو كلفتنا اثاث بيوتنا او اطفالنا ومنازلنا فـ(القضية) قضية المواطن والشعب المرأة والرجل والطفل والشيخ الطالب والسياسي والامي والمثقف هي قضية العراقي وهذا يكفي).
وفعلا ومثلما تنبأ هارون بأنه وبسبب مواقف صحيفته في كشف الفساد والعملاء فأنه سيقتل او يعذب فقد اغتيل بعد اشهر قلائل في العام 2005 على جسر محمد القاسم وسط بغداد بعد خروجه من مقر نقابة الصحفيين العراقيين في منطقة الوزيرية في عملية نفذها محترف بكاتم صوت!
والسؤال هنا يطرح علامة استفهام كبيرة.. هل فعلها احمد الجلبي وأمر بقتل محمد هارون خوفا من فتح ملفات قادمة تدينه بالسرقة والفساد وعمليات قتل مثلما امر بتنفيذها بحق الرائد احمد محسن رحيمه؟!
والجواب الذي لا يحمل الاستغراب بين طياته ان احمد الجلبي المعروف بتاريخه الدموي الذي بات يدركه الجميع انه لا يتورع ابدا في ازاحة كل من يعترض طريقه او يفكر في كشف اية معلومة تقود الى فضح احدى جرائمه وسرقاته وفساده عبر تاريخه الطويل كانتهازي كبير وبراغماتي يتحالف مع الشيطان اذا ما استشعر بأنفه الذي يجيد شم رائحة المال من اقصى الارض الى اقصاها ان في جعبة الشيطان اوراق نقدية له حصة فيها اذا ما امتثل لاوامره ونفذ ما يؤمر به حتى وان كان على حساب الوطن!

المجلس السياسي للمقاومة العراقية يطالب اوباما بسحب القوات وعدم توقيع اتفاق مع حكومة مزيفة


2008-11-07 :: (رويترز) ::
قالت جماعتا مراقبة امريكية ان تحالفا للمقاتلين العراقيين طالبوا الرئيس الامريكي الديمقراطي المنتخب باراك أوباما بسحب القوات الامريكية من العراق والا ستلقى مقاومة.وكشفت الرسالة عن استعداد لبدء صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة بقيادة أوباما الذي وعد بتغيير سياسات الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش في الحربين لكن الجماعات المسلحة طالبت بالانسحاب الامريكي وتنازلات أخرى في المقابل.و قال المجلس السياسي للمقاومة العراقية وهو مظلة لجماعات مقاتلة في رسالة مفتوحة لأوباما ان وعود الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية كانت تنادي بالتغيير وان المجلس يتفق معه أيضا في الرأي ويرى ان الوقت حان للتغيير.وفي الرسالة التي رصدتها جماعة (سايت) المخابراتية وعد المجلس بالتحلي بالمرونة في التعامل مع خطة الانسحاب لكنه قال انه يجب الا يصاحبها اتفاق أمني مع حكومة مزيفة في العراق.وطالب بتعويضات للعراقيين عن الاضرار بممتلكاتهم وبأسرهم وبالافراج عن العراقيين المحتجزين.وقال المجلس في رسالته لأوباما الذي أصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة ان فوزه لا يرجع الى ان كل الامريكيين أدركوا فجأة انهم يجب الا يكونوا عنصريين بل للاخطاء الكثيرة التي ارتكبتها ادارة بوش.ومضت الرسالة تقول ان من يعتدي على الشعب العراقي سيجد مقاومة واستعدادا للتضحية بالارواح
المجلس السياسي للمقاومة العراقية / رسالة مفتوحة الى باراك اوباما

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة : الى ... باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية الجديد
يجب ان نضع امامكم جملة نقاط لعل الادارة الامريكية الجديدة تستفيد منها وتتجنب الاخطاء التي وقعت فيها الادارة السابقة :
1- ان فوزكم بالرئاسة ليس لان الامريكان اكتشفوا فجاة انهم يجب ان يكونوا غير عنصريين ، وانما لكثرة الاخطاء التي وقعت فيها ادارة بوش والتي لم تترك للمواطن الامريكي مجالا ولو للحظة في التفكير ببقاء تلك الادارة ولا ادل على ذلك من حجم التصويت الذي تم لكم .
2- لقد كانت وعودك الانتخابية منصبة على التغيير وان وقته قد حان، ونحن نقول معك ان الوقت قد حان ، فالدمار الذي سببته الادارة السابقة لبلدنا من قتل وتهجير وطائفية وعنصرية اضرت بسمعتكم كشعب امريكي ودمرت مقومات بلد لم يعتدعليكم باعترافكم انتم ولذا نطالبك بالتغيير وعدم السماع لمن يقول لك ان الانسحاب الامريكي يعني الهزيمة . نحن نقول ان الانسحاب يعني انتصار العقل والمنطق .
3- ان التصويت بهذا الحجم الكبير لكم يعطيكم الفرصة لكي تتخذوا قراراتكم بشجاعة ، لان تهورات من سبقكم اضرت بالشعب الامريكي قبل غيره ، والله تعالى اخبرنا في كتابه الكريم انما خلق الناس ليتعارفوا بينهم لا ليقتل بعضهم بعضا ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ... ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) .
4- اننا شعب عرف عنا الشجاعة والكرم وحسن معاملة الغريب ، فمن احسن الينا احسنا اليه بافضل ما فعل و من اعتدى علينا وجد منا بذلا لارواحنا، فكيف بمحتل يعبث بديننا وبلدنا ومقدراته وامنه ووحدته .
5- ان الالتفاف على امن بلدنا من خلال الاتفاق مع آخرين من حولنا لتحقيق مصالحكم ومصالحهم على حساب مصالح بلدنا ستكون له عواقب وخيمة فعليكم ان لا تجربوا ذلك و ان لا تحلوا مشاكلكم مع الآخرين على حسابنا واللبيب بالاشارة يفهم .
6- وسنكون مرنين في التعامل مع انسحابكم على ان لا يكون وفق اتفاقية امنية مع احزاب عميلة وحكومة مصطنعة ، وعليكم ان تصححوا اخطاءكم وتعملوا بشجاعة على دفع تعويضات لكل من دمرتم عائلته او داره او نفسيته . وان تطلقوا سراح كل المعتقلين لديكم حتى آخر عراقي فيهم .
وتعملوا على ارغام الحكومة الطائفية لاطلاق سراح جميع المعتقلين . واعادة التوازن الامني في العراق ، وبغير ذلك لا نعتقد انكم ستأتون بالتغيير الذي وعدتم به . واذا فعلتم ذلك فستكونون من الشجعان الذين يدخلون التاريخ من اوسع ابوابه .واخيرا فاننا في المقاومة باقون على العهد في تحرير بلدنا ولن نتعب في ذلك ، وتاريخ اجدادنا خير شاهد ، وسنكون خير خلف لذلك السلف في الدفاع عن مقدسات امتنا .
المجلس السياسي للمقاومة العراقية
الأربعاء 6 ذو القعدة 1429 هـ الموافق 5 /11/ 2008 م
المصدر: الموقع الرسمي للمجلس السياسي للمقاومة العراقية
(مسمع)www.pciraq.org

طارق الهاشمي يزور عبد العزيز الحكيم

الله يثخن لبنكم

2008-11-07 10:48:41 AM

قال المكتب الاعلامي لرئيس الحزب الاسلامي ان طارق الهاشمي زار رئيس المجلس الأعلى عبد العزيز الحكيم
وقال المكتب ان الهاشمي اطمأن على صحة الحكيم وتمنى له دوام الصحة وتمام العافية .كما جرى على هامش الزيارة بحث آخر التطورات على الساحة العراقية خاصة موضوع الاتفاقية مع الولايات المتحدة حيث أكد أن وجهات النظر كانت متقاربة جدا في الملفات التي نوقشت .

وفي رده على سؤال حول نتائج الانتخابات الأميركية وتأثير ذلك على سياسة الولايات المتحدة أكد الهاشمي : هناك اتفاق عام على أن المصلحة هي التي تحكم الولايات المتحدة الأميركية وعلى هذا الأساس فالقادم الجديد للبيت الأبيض سيراعي في المقام الأول مصلحة الولايات المتحدة اوباما طرح شعار التغيير الذي نأمل أن يشمل العالم ويشمل العراق أيضا .

وحول الرد الأميركي حول التعديلات التي تقدمت بها الحكومة على الاتفاقية أكد أن هناك رسائل متباينة وصلت حول استجابة أو عدم استجابة أو استجابة محددة عندما تصل التعديلات سيتم دراستها وتقرير ما إذا كانت كافية أو لا وبالتالي اتخاذ القرار المناسب من جانبه أكد الحكيم أن هناك مجموعة من المبادئ التي يجب أن يرتكز عليها في قبول أو رفض الاتفاقية وان التوافق بين كل المكونات العراقية على الاتفاقية يقع في مقدمة تلك المبادئ

اعتقال مذيع فضائية توركمن ايلي من قبل القوات الكردية في اربيل


2008-11-07 8:03:30 PM




اعتقلت عناصر الأسايش التي تتبع الحزب الديمقراطي الكردي، تيمور بياتلي، مذيع الأخبار- النشرة العربية، في فضائية تركمن ايلي في مطار اربيل في الخامس من الشهر الجاري و هو في طريقه الى تركيا. و اكدت عائلة بياتلي بأن ابنهم قد اتصل حوالي السابعة و الربع مساء و ابلغهم بأنه سيغلق تلفونه النقال و سيتصل بهم فور وصوله اسطنبول، و وصلهم خبر اعتقاله فيما بعد، و يبدو بأنه تم انزاله من الطائرة قبل ان تبدأ رحلتها في الثامنة الا ربعا، او تم اعتقاله قبيل صعوده اليها. علما بأن بياتلي يحمل جواز سفر اصولي و فيزا اصولية.. و اذ تطالب الجبهة التركمانية العراقية بالافراج عنه فورا، تذكر السلطات المختصة بانها اصدرت بيانات عدة تطالب بها هذه الجهات بالاعلان عن ان بوابة خابور (ابراهيم الخليل) و مطار اريبل، بوابات عراقية، يحق لكل عراقي المرور من خلالها و يحاسب من يحمل جوازا مزورا او تأشيرة سفر مشكوك بها. ان اعتقال بياتلي تضع هذه السلطات امام مسؤوليتها، و نشير الى ان وفدا من جمعية رجال الأعمال التركمان منع من دخول اربيل واثناء العودة برا من تركيا الى كركوك و طولبوا بتغيير طريقهم في الرابع من الشهر الجاري و منع مسافرون تركمان من دخول اربيل و هم في طريقهم الى بوابة خابور، و عند البوابة نفسها، يتعرض المسافر التركماني الى تفتيش دقيق غير منطقي، اذ يتم سؤاله عن اصحاب ارقام التلفونات في هاتفه المحمول و يحاسب بشدة و قد يعتقل كما حدث مع شابين قبل اشهر و اصدرنا بيان عنهما ايضا، لأ عناصر الأسايش وجدت في تلفونهما العلم التركماني. ان هذه العناصر تقوم بمصادرة الكتب و المجلات، و تعيق من تريد اعاقته عن السفر. نطالب بالافراج عن السيد تيمور بياتلي، و نطالب الجهات العراقية المختصة بالتدخل لايقاف هذه الممارسات غير المنطقية و التي تنتهك حقوق الانسان و خصوصياته.

الجمعة، نوفمبر 07، 2008

كيف نرسم مستقبل العراق بعد قهر الاحتلال


الجزء الرابع (الاخير)
مناضل البغدادي
على الصعيد الدولي والعالمي
التزم العراق ومنذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة في عام 1920 من القرن الماضي بكافة القرارات الصادرة من الهيئات الرسمية العالمية ، وكان هذا المنهج تعمل به كافة الحكومات العراقية العميلة منها والوطنية ولاسباب عديدة منها التاثير الحضاري والارث الكبير التي تحمله الحضارة العربية والاسلامية في وضع اساسيات الحياة التي سهلت على الانسان ترتيب حضوره الانساني مع مجتمعات الامم الاخرى والتقاليد المتبعة لنظامه الاجتماعي المتميز.
ان التطبيق الواقعي لهذه الالتزامات الانسانية املا في ان يكون العراق مؤسس لمنظمات عالمية واقليمية واسلامية كما هو الحال بالنسبة لمنظمة الامم المتحدة حاليا او عصبة الامم سابقا او الجامعة العربية او منظمة المؤتمر الاسلامي او دعوته الى انشاء اتحادات او تجمعات وحدوية قومية عربية لترصين وحدة الامة العربية والاسلامية امنيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا وقد تجلى ذلك بوضوح في حقبة الاربعين عاما الماضية قبل الاحتلال الامريكي الصهيو فارسي الاخير للعراق عام 2003م .
لم يكن العراق وقياداته وبالاخص قيادته الوطنية قبل الاحتلال بعيدين عن مجريات الاحداث العالمية ،ولذا فان المنهج في العلاقات الدولية كان قد بنى على اساس قبول القرارت الدولية وتطبيقها بما يخدم المبادى الانسانية والسلم العالمي،وبضوء ذلك فان العراق بشخص رئيسه الشهيد صدام حسين كان قد توقع بروز دور الصين كقوة عظمى وافول نجم الفكر الشيوعي العالمي في تطبيقاته الاجتماعية وكذلك سقوط النظام الامبريالي الراسمالي العالمي،ولكن المتغير الأساسي الذي عصف بالعالم والذي تمثل بالأنهيار الدراماتيكي للأتحاد السوفيتي والأنحسار السريع للمد الشيوعي في مقابل التهام وقضم سريع لما تشظى عن كتلته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ،كان الأمر الذي ساهم على نحو كبير في تبلور صيغة القطبية الواحدة والتي أندفعت كالثور الهائج في محاولات بسط سيطرتها على العالم عبر سياسات متخبطة وغير منضبطة وهو الأمر الذي عجز فيه العراق عن أستيعابه وأحتواءه نظرا للتطرف العدواني في منطق الموقف والسياسة الأمريكية من ناحية،ولأن مراهنة العراق على فرضية وجود توازن دوري تحققه دول ذات انبعاث جديد كالهند والصين والكتلة الاسيوية الجنوبية ودول امريكا اللاتينية لم يكن دقيقا نظرا لأنكفاء هذه الدول والكتل داخل دائرة الترقب والأنتظار لما ستتمخض عنه هذه المتغيرات في السياسة الدولية.
كان الواقع الجديد لمرحلة مابعد أنهيار الكتلة السوفيتية يؤشر الى تغير في الاداء العالمي خصوصا وأن القوى الوسطية الاقليمية لن تكون فاعلة او مستندة الى تطبيق المبادى وتحقيق مصالحها المشروعة مالم تكن بجانب المد العالمي الذي تقوده امريكا ،وهو الجانب السلبي الذي طبع المرحلة وسهل لأمريكا قهرها للشعوب مصداقا للمقولة الجبارة والحقيقية في استقراء توجه امريكا العدواني لكثير من شعوب العالم وهو ان (امريكا عدوة الشعوب) .
صحيح ان الاذعان كان لكثير من الحكومات هو المخرج او المنفذ في استبعاد العداء الامريكي لها الا ان الموقف جاء مخالفا ومرفوضا لرجال المبادى في العراق حيث كان التحدي للهيمنة الامريكية كما هو التحدي لطموحات جارة لئيمة كأيران في تحقيق مصالحها مدخل مهم لغزو العراق . المهم في هذا المجال هو أن ادراك القيادة السياسية الوطنية في العراق لمنطق الباطنية التي استخدمته ايران بتحالفها مع ما تسميه الشيطان الاكبر (امريكا) لم يسعفه الوقت في تأسيس مع مايتناسب معه من مواقف وسياسات .
أن منطق السياسة التي ادارتها الادارة الامريكية بثوبها التعصبي الديني المتطرف منذ ولاية بوش الاب سيئ الصيت وحتى ولاية بوش الابن المجرم القذر والتي نجم عنها تشكيل ما أطلق عليه تحالف (الصهاينة الجدد) الذي أسس لصنع جبهة معاداة واسعة لطموحات الأمة العربية والاسلامية عبر مشروعه الأفتراضي في اطلاق حربه المغشوشة ضد الارهاب وهي بطبيعتها حرب صليبية وفقا لمنطلقاتها وآلياتها وأهدافها ، وهي من نطق بوصفها بوش الأبن في أحدى خطاباته مذعنا لحقيقة استحواذها على عقله ومشاعره من غير أن يلتفت الى ماتقتضيه الحكمة من كتمانها .
ولكن يبقى السوال الان هو ، هل يمكن لنا ان ننتقد توجه دولة وطنية بسبب عدم تقديرها لمتغيرات دولية كثيرة حدثت قبل احتلال العراق ؟الجواب يكمن في ان المتغيرات الدولية كانت اكبر من انحناءة يمكن ان تقوم بها القيادة العراقية لريح المتغيرات الدولية الجديدة , بل ان ماهو مرسوم من دور اقليمي وعربي ودولي كان اكبر بكثير من استحضارات التعبئة الوطنية والقومية لدرء حالة العدوان والغزو والشروع في تنفيذ خطة تحطيم العراق .
نعم ..... ان النخيل والاشجار لتنحني للريح العاتية ،وهو مبدأ لا يثلم كرامتها وعزتها وشموخها،الا ان القيادة العراقية الوطنية وبعد تجربة السماح للمفتشين الدوليين الذين شرعوا في أنتهاك حرمات الأرض والسيادة من غير أن يقدموا أية ضمانات بصدد أعلان حقيقة خلوا العراق من أسلحة الدمار الشامل وهي الحجة التي كانت تتذرع بها الأدارة الأمريكية لشن عدوانها ، بعد هذه التجربة وغيرها أدركت القيادة العراقية بأن المطلوب من قبل الأدارة الأمريكية ومن تحالف أو توافق معها هو رأس العراق،كل العراق، ومن بعده رؤوس أخرى ، لذلك آثرت القيادة الصمود والمواجهة وقوفا ، لأنها أيقنت بأن حتى الأنحناء لهذه العاصفة لن ينجح في تفاديها ،لأنها عاصفة لن تأتي لتمر وتولي دبرها ،ولكنها تأتي لتبقى وتمكث طويلا بطول نواياها وأهدافها العدوانية والتدميرية .
نحن نعلم أن هناك ثمنا باهظا قد دفع في هذه المنازلة غير العادلة وغير المتكافئة التي أرغم عليها العراق من دون خيارات.ونحن نعلم أيضا أن هناك من يقول بأن العراق دفع ثمن أخطاءه ،ولكننا مؤمنين ومعنا أخيار العالم كله بأن العراق دفع ثمن تمسكه بالمبادىء والقيم الوطنية والقومية والأسلامية التي عبر عنها بصدق مطلق من خلال مواقفه وسياساته التي أنتهجها منذ نهاية الستينات في ظل عالم محكوم بالتوازن الدولي ،وهو بذلك لم يكن ليسمح له بالدخول في مناورات سياسية أو مواقف تكتيكية في بداية تسعينات القرن الماضي،خصوصا و أنهم أدركوا يقينا عمق أرتباطه بمبادئه وشعبه وأمته.
نحن نعلم أن العراق بنى جل سياساته في ظل أعتقاده بوجود ثوابت دولية عامة تتيح للدول أدارة شؤونها الداخلية ورسم علاقاتها الدولية بهامش واسع من الحرية والأستقلالية ،وهذا الأعتقاد كان صحيحا لفترة طويلة شملت عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، الأمر الذي ضاعف لدى القيادة الوطنية في العراق قوة تمسكها بثوابتها واهدافها ،على الرغم من أيماننا بالضرورات التي تقتضيها أحيانا ظروف ومتغيرات دولية معينة تفرض التعاطي معها وفق قوانين تكتيكية خاصة لاتخل بأسس وقواعد منظومة القيم الفكرية والأخلاقية للبلد.ولكن هذه الفرص لم تكن لتمنح للعراق في ظل هيمنة القطب الأمريكي الأوحد الذي أستوطن في داخله عداءه الفكري والنفسي والستراتيجي لفكر وتاريخ وحضارة العراق .وفي كل الأحوال فأن الدروس المستنبطة من تجربة البعث في العراق لن يغادرها أعضاءه ومفكريه ،وربما الدرس الأعظم سيكون في عدم الركون الى مايمكن أعتقاده بوجود ثوابت دولية تراهن عليها سياسات الدول ،وأنما ينبغي التسليم على الدوام بظهور متغيرات تستوعبها دائرة التوقعات التي تقوم عليها الدولة المؤسسية .
أن ما حصل00000 في نظراي مفكر عروبي وطني مسلم او غير مسلم هو بمثابة تاخير زمني لانبعاث الامة من جديد , وفكر حزب البعث العربي الاشتراكي ملهم ومسير لخروج الامة من ازماتها وارتقائها الى المجد في مستقبل قريب تؤشره المتغيرات الدولية الحالية كأزمة المال والراسمالية العالمية وازمة قوى الارتداد والتبعية في مواجهة الغليان الوطني في دول امة العرب وانظمتها والدول الاقليمية وحتى العظمى لرفضها مبدأ القوة العظمى المتفردة في العالم كما يحصل لروسيا حاليا والصين والهند وغيرها من دول امريكا الاتينية . وهي علامات على انتهاء القطبية العالمية واندحار الراسمالية كنظام والنظرية الراسمالية كفكر ومن ثم الصهيونية العالمية وتاثيراتها على مسار العالم الانساني والحضاري.
أن حزب البعث العربي الاشتراكي لن يغادر مهامه النضالية ومسؤولياته التاريخية أتجاه أمته وأهدافها في التحرر والنهوض والوحدة بعون الله ،من خلال أستنهاضه وتحفيزه لروح المقاومة في كل نفس عروبية مسلمة وغير مسلمة على ارض العرب لطرد المحتل الكافر الصليبي والصهيوني والفارسي ومواصلة تجربته الانسانية والحضارية التي ابتدئها في ثورته البيضاء عام 1968م في تموز العطاء والخير والتي أشاعت كل الخير لابناء الامة العربية بانجازاتها العظيمة، وتعزيز موقع الامة بين امم العالم الانسانية كملهم دنيوي اخلاقي واسلامي وتراثي اصيل وان وعد الله حق في نصره للمؤمنين والمجاهدين الصادقين ومن الله التوفيق .
تحية الأوفياء من الرجال المؤمنين إلى قيادة الجهاد والمجاهدين في الثورة العراقية المسلحة وعلى رأسهم المناضل عزة إبراهيم الدورى0
تحيه إلى شرفاء الوطن والأمة من الداعمين لمبادئ الجهاد ضد المحتل وطرده0
المجد والخلود لشهداء البعث والأمة والإسلام
تحيى مبادئ وأفكار وأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي والقائمين عليها خدمة لنهوض الأمة العربية والإسلامية .

اتفاقية الاذعان تُجدد استهداف البعث والمقاومة والشعب


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام وحدة حرية أشتراكية

يا أبناء شعبنا الأبي

حين استهدف المحتلون البعث بقانونهم السيء الصيت والمقاصد ( إجتثاث البعث ) فأنهم استهدفوا الشعب العراقي كله وحضارته وأرضه .. لان البعث هو الشعب والشعب هو البعث فلا انفصام بينهما على الاطلاق في مبادئ البعث وممارساته ، ذلك أن البعث هو التعبير الحي والتجسيد الخلاق لنهضة الشعب والامة .. وعبر مسيرة ثورته الظافرة في العراق .. تحقق النهوض للشعب العراقي البطل واستأنف دوره الرسالي بعد انقطاع قرون مُعبراً عن نبض الامة العربية وتطلعها الحضاري والانساني .

ومن هنا كان استهداف المحتلون للبعث والشعب العراقي وجيشه الباسل في آن معاً .. وكان ذلكم مبعث المقاومة العراقية الباسلة التي هَبت بقيادة البعث منذ اليوم الأول للاحتلال الأمريكي للعراق .. وقطعت الطريق على مراهنات البعض من الخونة والخائرين على تبرير الاحتلال وتسويغه بدعوى ما أسموه وما زالوا ( التغيير والتحرير ) واثبت المناضلون البعثيون بأنهم ضمير شعبهم العراقي في مراحل النضال والبناء والجهاد كلها ، فلم يعودوا بعد الاحتلال كما كان يحلو للبعض أن يصفهم ( حزباً حاكماً ) ، وإنما أضحوا حزباً مُقاوماً مُجاهداً يُضحي بقادته وكوادره وخيرة مناضليه على مذبح حرية واستقلال العراق ، فجاهد بروح الشعب والامة وبروح الفصائل الوطنية والقومية والاسلامية المناهضة للاحتلال متوحداً معها في جبهة وطنية عريضة لطرد المحتلين الاميركان وأذنابهم . وقد استطاعت المقاومة العراقية الباسلة أن تُلحق أفدح الخسائر بالبشر والمعدات والأموال بالمحتلين وصنائعهم على النحو الذي لم تنفع معه محاولات التضليل والتعتيم الاعلامي في حجب هذهِ الخسائر وطمسها او تقليل أرقامها على نحو غير معقول .

يا أبناء شعبنا المقدام
يا أحرار العراق وشرفاء العرب والعالم .
لقد كان لتعاظم مقاومتكم الباسلة وتخطيها لمحاولات استهدافها واختراقها ، عبر صيغ ووسائل غاية في المكر والخبث تراوحت بين أبشع صيغ الترهيب وأكثر صيغ الترغيب إغواءً وإفساداً ، أثاره الايجابية الكبيرة في دحر المحتلين وشعورهم العميق بالهزيمة .. فوجدوا ضالتهم في ( اتفاقية الاذعان ) استباقاً لهزيمتهم الساحقة وغطاءً لها ولكي يُمرروا هذه الاتفاقية الجائرة لادامة الاحتلال اتجهوا الى استهداف المقاومة وقلبها النابض البعث ، فأفردت أهم فقراتها لاستهداف البعث والشعب والمقاومة تحت اليافطات والتعابير المُريبة والبائسة ( ملاحقة الارهابيين والقاعدة وفلول النظام السابق ) .. لتقديم الضمانات لعملائهم من الجبناء والمرعوبين من غضبة البعث والشعب والمقاومة . ولقد برز ذلك واضحاً في إطار المساومات الإيرانية الأميركية ودفع ايران لبعض عملائها باعتماد العرقلة اللفظية ( لتمرير الاتفاقية ) .. والتي قابلها المحتلون الاميركان بتصريحات التخويف لعملائهم فقد حذر روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي ومايكل مولين رئيس الاركان والمتحدثة باسم البيت الابيض ونغروبونتي نائب وزيرة الخارجية من ( العواقب الوخيمة ) لعدم توقيع الاتفاقية إياها ، وردد تصريحاتهم عملائهم جلال الطالباني ومسعود البرزاني وهوشيار زيباري الذي تحدث علناً عما اسماه ( الفترة المظلمة ) التي ستعقب ( عدم توقيع الاتفاقية ) ! وراحَ الناطقون باسم ما يسمى ( التحالف الكردستاني ) يستغيثون بـ ( كونداليزا رايس ) ويعدون زيارتها للعراق بـ ( الحاسمة ) وراحت هي الأخرى تدلو بدلوها في بازار التصريحات الأميركية الايرانية المتبادلة ( بان العراقيين ليسوا بحاجة لحماية ايران ) .

يا أبناء شعبنا الصابر
أيها المجاهدون
أن شعبنا العراقي البطل يرفض ويقاوم الاحتلال الأميركي في ذات الوقت يرفض ويقاوم الاحتلال الإيراني . الاميركان احتلوا العراق وأبادوا شعبه وحاولوا إذلال أبنائه , والإيرانيون نفذوا صفحة قذرة واسعة في القتل والتدمير والتصفيات والانتقام وتغلغلوا في العراق في الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بالمباشر وعبر عملائهم المزدوجين لهم ولأميركا على حد سواء ويرومون بلوغ أحلامهم التوسعية العنصرية وتهديد امن ومستقبل دول الخليج العربي والسعودية ومصر واليمن ولبنان .

بيدَ أن شعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة سيواصلون بعون الله عملياتهم الجهادية الباسلة بوجه المحتلين الاميركان وصنائعهم وقبر اتفاقية الاذعان التي ليست إلا وسيلة من وسائل إدامة الاحتلال الأميركي للعراق ، ومن هنا كان استهدافها للبعث والمقاومة والشعب لان المحتلين أدركوا أن نهايتهم في استمرار وتصاعد المقاومة الباسلة ، ولذلك فأن تصاعد ضربات المقاومة الباسلة هو الكفيل بهزيمتهم المُحققة وإرغامهم على الرحيل والاعتراف بالهزيمة ، والاعتراف بالمقاومة العراقية البطلة مُمثلاً شرعياً وحيداً للشعب العراقي الذي سيقيم عبرها حُكمه الوطني الحر المستقل ألتعددي الديمقراطي .. وستكون مسيرة تحرير العراق إنموذجاً يحتذى به لأقطار الامة العربية كلها وللمسلمين والأحرار في العالم اجمع .

عاش الشعب العراقي المجاهد .
وعاشت المقاومة العراقية الباسلة .
والموت والخزي والعار للمحتلين الاميركان وعملائهم الصغار .
المجد لشهداء البعث والمقاومة والشعب .
والخلود لرسالة امتنا العظيمة .
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام
7 / تشرين الثاني / 2008 م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله

المقاومة العراقية اسقطت بوش وعلى أوباما ان يستوعب الدرس


هيئة التحرير/
المقال الافتتاحي لاسبوعية القادسية الجزائرية الصادر في 8/11/ 2008
انتهت ليلة أمس واحدة من أهم المعارك الانتخابية في مسار التاريخ الامريكي المعاصر. وسيقال الكثير عن أسباب وصول أوباما كأول أمريكي ينحدر من أصول أمريكية الى سدنة البيت الابيض. وربما سيحاول الليبراليون والديمقراطيون الترويج والثناء والمديح لتبييض صفحة الوجه الامريكي البشع المحمل لآثام الجرائم وحروب الابادة والغزو للامم الاخرى. سيتحدث كثيرون عن هذه الفرصة الفريدة لمساواة الديمقراطية الامريكية التي يكفلها النظام الرأسمالي بوصول أول رئيس أسود لحكم البيت الابيض.المهم أن نؤكد هنا إن ما تقوله وسائل الاعلام والانصار والخصوم من جميع المشارب السياسية والاعلامية وفي كل القارات عن بوش يكاد ان يشكل حالة من الاجماع الفريد قلما تكرر في التاريخ أيضا. فالرئيس بوش انتهى مهزوما بحزبه الجمهوري وعساكره وترسانته المالية وانهى معه أحادية قطبية الولايات المتحدة التي كانت على وشك حكم العالم متفردة.لا أحد سيذكر لبوش شيئا من الحكمة أو الفطنة السياسية ولا التفكير الاستراتيجي لرئيس دولة كان يمكن لها ان تكون في ذاكرة الحضارات المستمرة والممتدة الوجود جغرافيا وانسانيا. لقد بلغت حماقات المحافظين الجدد أنهم سقطوا بمعدلات لم تكن محسوبة وخصوصا في تقديراتهم لغزو العراق واسقاط دولته ونظامه السياسي من دون إدراك وفهم الكوامن الحضارية والثقافية لبلد تشكل جذوره وتكوينات شعبه ونخبه السياسية والثقافية متشابكة نسيج مقاومة لا تقهر. واذا كانت القيادات الامريكية استسهلت غزو العراق فانها وجدت نفسها في الموقف الاصعب بعد خمس سنوات من الغرق في المستنقع في ايجاد طريقة تحفظ للولايات الامريكية ماء الوجه للانسحاب من العراق. ولابد هنا من الاشارة بكل فخر واعتزاز الى دور المقاومة العراقية وارادة شعب العراق في كشف أبعاد الغزو الامريكي وأبعاد المطامع للامبريالية الجديدة في محاولتها الاستحواذ على ثروات الامم وعدم إحترامها لاستقلالية الدول وتجاهلها لارادة العالم الحر واستمرارها في الجرائم المنكرة التي لم تبق للجمهوريين اية ثقة يمكن ان يمنحها العالم لهم. ومن هنا فان العالم بكل قاراته وشعوبه صوت لاسقاط بوش قبل يوم الاقتراع الذي أوصل الديمقراطيين واوباما الى البيت الابيض.وقناعتنا ان الادارات الجمهورية والديمقراطية هما وجهان للدولار والمصالح الرأسمالية والامن القومي لمطامع الولايات المتحدة وان اوباما في قناعة نفسه يعرف ان حملته الانتخابية والاعلامية وحدها لم تسقط ماكين وانما كانت أحلام ماكين باستعادة مجد عسكري وسياسي ومالي للولايات المتحدة كان وهما لم يرغب في استيعابه واكتشاف حكمة التاريخ والشعوب التواقة للحرية واستعادة الاستقلال الوطني.وكعرب ومسلمين علينا أن لانراهن على تواجد الوجه الابيض او الوجه الاسود في بيت سمي بالبيت الابيض رغم حمرة جرائمه و يبقى اسودا رغم لون واجهته البيضاء لأن حرمة وحقوق الشعوب أقوى من كل الضجيج الاعلامي الذي يظن انه أوصل اوباما واسقط ماكين. تحية لمقاومة شعب العراق وصبر شعب فلسطين وآلام شعب افغانستان فلولاها مجتمعة لما انتهى بوش الى مزبلة التأريخ ولما تمكن اوباما ان يطرق باب البيت الابيض بإمتياز الفرق بين الاصوات التي تباع وتشترى في بازارات وول ستريت

اغتيال رائد شرطة اثر مشادة كلامية في مجلس عزاء مع احمد الجلبي!

التاريخ: 7/11/1429 الموافق 06-11-2008 الزيارات: 279
المختصر /
المختصر / كشف شريط فديو مصور من داخل مجلس عزاء مشادة كلامية بين رائد الشرطة (احمد محسن رحمة) مدير مكتب شؤون الرصافة واحمد الجلبي الذي حضر المجلس لتقديم التعزية.. اذ اتهم رائد الشرطة احمد الجلبي بأنه سبب بلاء العراقيين لأنه هو المسؤول الرئيسي في جلب الامريكان لاحتلال العراق والسياسيين لا هم لهم سوى مغانم السلطة . ووفق ما ادلى به اقرباء المغدور ان المشادة الكلامية تمخضت بعد ثلاثة ايام الى اغتيال الضابط وتوجهت اثرها اصابع الاتهام الى الجلبي الذي غادر حينها مجلس العزاء دون اتاحة الفرصة له بتقديم التعازي وعدم الترحيب به من قبل جميع من حظر مجلس العزاء
لمشاهدة الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=SQOADi3ef8E
المصدر:واع

الوهمي ( صادق الموسوي ) يتعرض للاغتيال في منطقة الجادرية ببغداد..! - اطلع على حقيقة هذا الايراني وكيفية حصوله على الجنسية العراقية


2008-11-06 :: بقلم: د. فواز الفواز ::
لا بد اولأ من توضيح سمات شخصية هذا الرجل الوهمي قبل الدخول في تفاصيل وهميات الموسوي التي يعرفها الكل ولا أريد الإطالة لأنني اعتبر أن الكتابة عن الوهم كمن يركض وراء السراب فهو وهم وسراب ولا حاجة بنا إلى أن نتذكره حتى ! ولكن لا ضير إن كتبنا عنه بعض الحقائق التي ربما يجهلها احدنا. صادق الموسوي هو اسم وهمي أو مستعار ابتكره شخص ليس له ماضي ولا حاضر ولا مستقبل أو ربما له ماضي يخجل حتى هذا الوهمي من ذكره فالاسم الحقيقي لهذا الرجل هو (طارق هاشم مطر) وهو من أصول إيرانية لم يحصل لحد عام 2005 على الجنسية العراقية وأنا على يقين انه الآن قد حصل على الجنسية بعد مقتل كذا ضابط جنسية عراقي بيد عملاء إيران بعد أن رفضوا الانصياع لأوامر المجلس الأدنى بتزوير وإصدار شهادات لأزلامهم !يدعي هذا الوهمي انه من أهالي الكوت واسمه صادق الموسوي ولكن بالحقيقة اليقينية التي كشفت من قبل جهات تبحث عن ماضي الضباع الداخلة لعراق الرافدين وتبين انه غير عراقي وله قابلية التلون أسرع من الحرباء فهو خلال فترة حياته تنقل بالولاء من والى من العمامة إلى الشريف علي بن الحسين لاعتقاده إن الملكية ربما ستعود للعراق بعد صدام ومن الشريف على بن الحسين إلى الجلبي ومن عراب العمالة إلى مستشار سياسي عند رئيس الجمهورية الطالباني وبالحقيقة انه الآن بمنصب ضابط ارتباط بين العميد قاسم سليماني وبين الطالباني.وقد نوهت بمقالة سابقة عمق العلاقة بين الطالباني وقاسم سليماني ولكن أخر المعلومات تفيد إن صادق الموسوي أو طارق هاشم هو ضابط الارتباط بينهما ! لا ننسى أن طارق أو صادق الموسوي يعيش لوحده في العراق ويذهب بزيارات فصلية إلى أهله وعائلته في إيران بعد أن يسمح له بموجب نموذج إجازة فيها توقيعان واحد لقاسم سليماني والأخر للطالباني ! من منا لا يتذكر كيف كان الحوار في برنامج الاتجاه المعاكس بينه وبين مشعان الجبوري ( احد اللصوص الإبطال ) وعلامات الحيرة والذهول والهلوسة والتي سمعناها في ردود صادق الموسوي عندما ذكر الجبوري وبالوثائق الاسم الوهمي للموسوي وحينها اعترف الموسوي صراحة بهذه الأدلة! وآخرها بعد انتهاء البرنامج صفعة من يد الجبوري على خده جعلته يترك استوديو التصوير ويولي هارباً إلى الفندق يندب حظه العاثر مما حدا بقناة الجزيرة أن تدفع له 5000$ إضافية ثمناً للأهانة على الهواء وتقبلها الموسوي بكل رحابة صدر قائلاً إنها الديمقراطية والرأي والرأي الأخر!أضحكني ضعف هذا الوهمي من مجابهة اللص الجبوري وحال لساني يقول إن كنت ضعيف هزيل أمام لص فكيف لو كان أمامك رجل عراقي شريف نزيه ! لا اعرف من يحاول وكيف يفكر احدهم بأغتيال هذا الوهمي قبل أيام في منطقة الجادرية وهي حكر على أزلام بدر وشقاوات طالباني..؟ وكيف لا يفقه المنفذون إن ليس هنالك بالكون صياد ماهر يستطيع أن يصيد السراب والوهم إلا أن كان المهاجمون يرتدون نظارت خاصة بكشف الأشباح حتى يتمكنوا من صيد صادق وطارق والمعمم والملكي والاطلاعي والكردستاني و و و و وربما غدا سيصبح عضو في هيئة علماء المسلمين ويغير اسمه إلى بكر هاشم مطر الزوبعي.!ولا أريد ذكر الشهادة الوهمية التي حصل عليها من سراديب إيران وباعترافه حيث يقول في موقعه الالكتروني إنني درست في مدرسة دينيه إيرانية وكلمة مدرسة تعني لنا على أكثر تقدير معادلة للدراسة الإعدادية إن كان فعلا قد تخرج منها وأكمل السطوح كما يدعي . أخيراً الا يحق لنا أن نقول إن العراق أصبح بلد الأسماء والشهادات والمناصب والأخلاق والقيم والمُثل الوهمية..هنيئاً للضباع أن تنهش بجسد العراق الحر ولا نسمع في الليل إلا زمجرتهم

الى الجحيم بوش الاب



شبكة البصرة
د. محمود خالد المسافر
في البداية اريد ان اؤكد انه ليس لي ان افرح او احزن بانتخاب هذا او ذاك في الانتخابات الامريكية فتلك مسألة داخلية بحته، ولو كانت الولايات المتحدة دولة صغيرة ليس لها تأثير واضح على العلاقات الدولية لكنا نمر سريعا من دون الكثير من ملاحظات على انتخاباتهم الداخلية لأختيار رئيس جديد او مجلس نواب او غير ذلك، لكن الولايات المتحدة غير ذلك فهي دولة محورية في العالم تجر اليوم وراءها الرأسمالية في عالم فقد فيه المنافس والمناقض، فلا يوجد غير الرأسمالية الا ما ندر، وان وجد فهو اما ضعيف مريض او متهاون ومناور لا يجرؤ على المعارضة، وكان ذلك حقيقة واقعة منذ تاريخ انهيار نظام ثنائي القطبية في بداية العقد الاخير من القرن العشرين ولغاية بداية القرن الواحد والعشرين عندما فاز اليمين المتشدد بالانتخابات الامريكبة في نوفمبر تشرين الثاني 2000، عندها شعر اليمين المتشدد ومن وراءهم الصهيونية العالمية ان أوانهم قد آن لقيادة العالم الى تنفيذ رغبات الصهيونية العالمية والشركات العالمية الداعمة لها وهي كبريات شركات النفط والسلاح والحديد وغيرها، فحصلوا من اجل الوصول الى حلم كل اولائك على اموال طائلة من اجل الشروع بتطبيق الخطوات الاولى لتحقيق احلام الصهيونية، مقابل الكثير من المكاسب التي ينبغي ان تحصل عليها تلك الشركات التي تبرعت ودعمت اليمين المتشدد ليصل الى سدة الحكم والذي كان حلما يراود رواده منذ اكثر من خمسين عاما. وقبل التطرق الى نتائج الانتخابات الامريكية وصولا الى هزيمة اليمين المتشدد في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام الفين وثمانية، ينبغي ان نمر على قصة وصول اليمين الى السلطة ومشروع السيطرة على منابع النفط، ليتسنى لنا فهم ما يجري اليوم من احداث دراماتيكية غيرت الواقع الامريكي والتي قد تغير اذا ما تُركت الواقع العالمي ايضا.

لقد حمل جورج بوش الاب في منتصف الثمانينات جعبته وذهب يعرض على كبار اللاعبين الاقتصاديين الامريكيين خطته بالسيطرة على منطقة الخليج حال سقوط وانحلال الاتحاد السوفيتي الذي كان الجميع يتوقعه بل ويدرك توقيتاته ايضا، لا سيما بعد وصول ما يسمى بالتيار الاصلاحي برئاسة ميخائيل غورباتشوف الى سدة الحكم في الاتحاد السوفيتي وتخليهم عن الكثير من مبادئ المؤسسين لهذه الدولة العظيمة، ذهب اليهم يعدهم بما لا يمكن الحصول عليه من غير السيطرة على منابع النفط منجم الخير المستديم للأقتصاد الامريكي ومن وراءه الاخطبوط الرأسمالي الذي يعيش على موارد ودخول العالم المتخلف الغني وبل وحتى الفقير كذلك. لم يكن الكيان الصهيوني بعيد عن كل ذلك بل كان الداينمو الذي يحرك كل تلك الادوات، ومن معرفة تاريخ اسرة آل بوش الصهيوني يصبح يسيرا معرفة لماذا كان بوش الاب حصان طروادة للدخول الى منطقة الخليج العربي. طبعا كان الرجل في منتصف الستينات من عمره ولو قدر له ان عاش فعليه ان ينهي المهمة في دورتين اثنتين، يرسم خلالهما المستقبل الامريكي ربما للخمسين سنة القادمة. اتفق الجميع، سياسيو التوجه الصهيوني في السياسة الامريكية واصحاب رؤوس الاموال المرتبطون ارتباطا عضويا بالنفط على المضي بخطة بوش المقترحة للسيطرة على منابع النفط والتي لم يأت بها من مخيلة عقله وانما من رفوف المخابرات الامريكية التي شهدت مناقشات بهذه الخصوص على مر عقدين من الزمن كان بوش الاب قد شغل خلالهما مناصب تتدرج من سفير في الخارجية الامريكية الى رئيسا للسي آي أي ثم نائبا للرئيس.

هذا الملف الدسم الذي حمله بوش الاب هو الذي اوصله الى البيت الابيض في نهاية عام ثمانية وثمانين وتسعمائة والف وهي نفس السنة التي شهدت نهاية الحرب العراقية الايرانية. بعد وصول بوش الاب الى غرفته في البيت الابيض قرر الشروع بالخطة فقام بالاتصال بالحلفاء التقليديين في الخليج لتنفيذ الخطة وكانت الادوات واضحة لهم، ان العراق غارق بالديون بسبب الحرب وانه يحتاج موارد كبيرة ليغطي نفقات اعادة الاعمار و البناء واعادة وادامة بناء الجيش الكبير العائد منتصرا بحرب طويلة وقاسية، فبدأ الضغط باغراق الاسواق النفطية بالنفط وبدا الانتاج النفطي يتنامى خارج الحصص المقررة في اوبك في الوقت الذي قللت الشركات الكبيرة طلبها على النفط خصوصا ما يسمى بالطلب المستقبلي الذي يستخدمه اللاعبون الكبار للتأثير على اسعار النفط صعودا ونزولا كما حدث في الازمة الاقتصادية الاخيرة.فانخفضت اسعار النفط حتى وصلت الى مستويات قياسية وصلت الى ستة دولارات للبرميل الواحد وانخفض الناتج المحلي الاجمالي العراقي نتيجة انخفاض المورد الرئيس المكون للناتج، والذي لا يمكن زيادته من خلال زيادة الانتاج الذي كان محدودا نتيجة محدودية القدرة الفنية على انتاج النفط لأسباب تعود الى قدم الاجهزة والمعدات النفطية والى محدودية الاستكشافات الجديدة واخيرا الى عدم القابلية التمويلية لاعادة بناء الصناعة النفطية لتوسيع قابلياتها الانتاجية والتصديرية على السواء.

لم تكن ايران ووضعها الاقليمي غائبة عن بال ادارة بوش الاب وما يمكن ان تستفيد او تتضرر منه من خلال وجود امريكا في المنطقة. ببساطة ان الخطة الامريكية كانت تعتمد على العمل السريع المباغت مما يضمن عدم اعطاء الفرصة المناسبة لأيران لتنمية قابلياتها العسكرية الهجومية، كما اعتقد الامريكيون ان وجودهم في الخليج سيكون محدد موضوعي وعائق واقعي لأية محاولة ايرانية للأستفادة من الوضع الجديد. لكن ماذا حصل عند تطبيق الخطة؟ بعد الثاني من آب من عام تسعين صدرت قرارت مجلس الامن الدولي بخصوص فرض العقوبات على العراق ابتداءا من السادس من آب من نفس العام، بدأت حينها الادارة الامريكية بالعد العكسي لأحتلال العراق بعد الانتخابات الامريكية التي ستأتي ببوش الاب من جديد ليكمل الخطة التي بدأها باحتلال الكويت في الثاني من نيسان من عام تسعين، والتي ينبغي ان ينهيها باحتلال العراق ليضمن تدفق النفط الى الوجهة التي تقررها المصالح الامريكية وليمنع هذا المورد والى الابد من ان يكون عامل ردع للقوة النووية التي يمتلكها عدو العرب والمسلمين والذي يجاورهم عنوة وهو الكيان الصهيوني. تركت ادارة بوش الاب موضوع الحصار على العراق والعقوبات ليأخذ ماخذه من الاقتصاد العراقي والقدرة العراقية على مواجهة الهجوم الامريكي الاخير لأحتلال العراق، ولم يكن مقررا لذلك ان يستمر اكثر من سنتين اخريين، لكن حدثت التطورات الدراماتيكية التي غيرت خطة بوش الاب وكادت ان تلغيها، فقد فشل بوش في اقناع اصحاب رؤوس الاموال الذين اوصلوه الى البيت الابيض بانه سياتي لهم بحلم السيطرة على العالم من خلال العراق وذلك لأسباب مهمة تقع في مقدمتها، ان الحرب على العراق لم تكن سهلة اذ نقل اليهم عمالهم في الجيش الامريكي المقاتل في الكويت والعراق واجهزتهم الاستخبارية الخاصة ان العراقيين قاتلوهم بطريقة لا تدل على ان حلم احتلال العراق سيكون سهلا، بل انه قد لن يكون ممكنا اصلا الا من خلال تضحيات كبيرة سيقدمها الامريكان على ارض العراق، وايضا، ان الحملة الكبيرة التي قادها العراقيون لوحدهم لأعادة اعمار العراق خصوصا في القطاعات التي اعتقد الغرب انها مقصورة على شركاته لعقود من الزمن مثل الجسور المعلقة، اثارت تساؤلا كبيرا لحملة الاسهم المالية في السياسة الامريكية بشأن امكانية احتلال مثل هذا البلد، او على الاقل البقاء فيه بعد احتلاله، انهم لن يدفعوا لخطة لن تأتي بثمار، هذا ما قاله اصحاب الشركات الكبرى الى اليمينيين المتشددين وعلى رأسهم بوش الاب، وانسحب الذين مولوا حملة بوش الانتخابية الاولى وتركوه يسقط على الرغم من البالون الذي نفخته ادارة بوش وآلتها الاعلامية بشأن ما سمي "بحرب تحرير الكويت" والسيطرة على منابع النفط في الكويت، وعلى الرغم من ان ذلك لم يكلف الميزانية الامريكية قرشا، اذ دفعت الكويت والسعودية ودول الخليج الاخرى كل ما كلفته الحرب لتوزع على شكل دخول الى الجيش الامريكي وآلته الحربية من الصناعة الى الاستهلاك، فقد رفض الممولون تمويل حرب احتلال العراق من خلال رفضهم اعادة تمويل الحملة الانتخابية لبوش الاب.

هُزم بوش الاب في الانتخابات لعام اثنين وتسعين وتسعمائة والف وهو العام الذي شهد اللقاءات المحمومة لما يسمى بـ "المعارضة العراقية" بالخارج لتكون البديل الامريكي للحكم الوطني بعد احتلال العراق الذي لم يحصل بسبب هزيمة بوش الاب امام الشاب المتطلع للرئاسة بل كلنتون.. في اول ايام كلنتون بالبيت الابيض ارادت بقايا اليمين في الادارة الامريكية واعوانها في الكويت توريط كلنتون قليل الخبرة بأية مواجهة مع العراق تجعل من الصعوبة تلاقي المصالح بين الرئيس الجديد والحكومة في العراق خصوصا انه قد تسربت معلومات للصحافة تشير الى ان للسيناتور الامريكي هلاري كلنتون السيدة الاولى علاقات جيدة مع السفير العراقي السابق في واشنطن المرحوم نزار حمدون، مما يجعل الاتصال وتبادل الآراء ممكنا، لذلك تمت فبركة قصة زيارة بوش الاب الى الكويت وتعرضه لمحاولة الاغتيال، مما مكن بقايا اليمين باقناع كلنتون بضرب العراق معاقبة له على فعلته، اولا ليثبت لصدام حسين انه ليس ضعيفا، وثانيا، ليقول للشعب الامريكي انه الرجل المناسب لأنه يغلّب المصلحة الامريكية على اية مصلحة اخرى، وطبعا هذه المرة ايضا تمت تغطية العدوان ماليا من خزائن دول الخليج العربي!!

مرت دورتان كاملتان لكلنتون والعراق تحت الحصار بموجب العقوبات المفروضة من قبل مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة، ورغم كل محاولات العراق لأثبات خلوه من اسلحة الدمار الشامل لكن ادوات الامم المتحدة وما يسمى بفرق التفتيش افشلت كل تلك المحاولات باللجوء الى اساليب عدة في مقدمتها المماطلة والتسويف وهي معروفة لكل متابع لموضوع اسلحة الدمار الشامل العراقية. لم يستطع بقايا اليمين المتشدد والكيان الصهيوني باقناع كلنتون بالقيام باحتلال العراق، على الرغم من ان كلنتون وجه اكثر عدوان على العراق، لكنها لم تصل الى قرار الحرب واحتلال العراق. جاءت نهاية عام الفين لتشهد التحول الذي كان ينتظره اليمين المتشدد لأكثر من عقد من الزمان وهو تكملة المشروع الذي بدأه بوش الاب. بالمقابل ايران كانت مستمرة في تطوير آلتها العسكرية وجيشها الخارج مهزوما من غير رقيب حقيقي، وهذا ما لم يكن دقيقا في حسابات خطة بوش الاب الاولى.

من هو افضل شخص ينهي المشروع الذي خططه ونفذه بوش الاب، انه بوش الاب نفسه، لذلك جيئ باسوء ابنائه ثقافة واقلهم وعيا وعلما وهو بوش الابن، ليقول فقط " نعم دادي انت على حق"، فقاد بوش الاب من جديد الادارة الامريكية ليس من خلال ابنه، وانما من خلال تعيين، اولا: احد اهم اركان ادارة اليمين في عهدي رونالد ريغان وبوش الاب وهو ديك جيني نائبا للرئيس، وثانيا رفيقه الذي لا يفارقه دونالد رامسفيلد وزيرا للدفاع، وثالثا: احد الابطال المزعومين "لحرب تحرير الكويت" وهو كولن باول وزيرا للخارجية، واخيرا احد مصممي حرب النجوم الاستاذة الجامعية التي كانت تبحث في انهاء الاتحاد السوفيتي من غير حرب وهي كوانداليزا رايس مستشارة للامن القومي، وتم توزيع باقي طاقم بوش الاب من اليمين المتشدد على المناصب المهمة الاخرى، ومنهم جورج تنت، وولف ووتز، بولتين وغيرهم. قاد بوش الاب الطاقم الجديد القديم ليستعجل الخطى قبل ان يفقد الفرصة من جديد. ولا نريد ان نتحدث بلغة نظرية المؤامرة لنقول ان ادارة بوش الاب هي التي خططت لما يسمى بالهجوم على برج التجارة الدولي في نيويورك على الرغم ان هناك الكثير ليقال في ذلك، لكن الذي نقوله ان ادارة بوش الاب، وهنا اؤكد على تسميتها ادارة بوش الاب، لأنها عمليا كذلك، سارعت باتخاذ الخطوات لأحتلال العراق وافغانستان، وليس افغانستان والعراق، فالهدف رقم واحد هو العراق وليس افغانستان كما هو مفهوم من تسلسل ما جاء في هذه الوريقات، ولكن لن يمكنهم ان يخترعوا رابطا قويا وموضوعيا بين العراق وعملية الاعتداء على البرجين لما للعراق من مواقف معروفة ضد التطرف اولا، كما ان مخابرات الدولة القوية في العراق تجعل من محاولة الربط تلك ضربا من الخيال، ومن الامور التي دفعت ادارة بوش الاب الى التعامل مع الحالة الافغانية قبل العراق هي انها لم ترد ان يكون واضحا جدا انها ذاهبة الى منابع النفط لتنهي المشروع الذي تأجل قبل عقد من الزمان، حتى يتسنى لها تسويقه بالطريقة المناسبة للعالم على نحو عام والى المنطقة على نحو اخص. هكذا ذهبت امريكا تحت غطاء اممي لأحتلال افغانستان ذلك البلد الذي لا يعرف شعبه ماذا حدث تحديدا في نيوروك، فكان ضحية رغبة بوش الاب واليمين المتشدد للوصول الى منابع النفط في البصرة وكركوك. فكانت الخطوة التي تليها هي احتلال العراق، هنا واجهت الامريكيين صعوبات في الوصول الى قرار اممي لأحتلال العراق واسقاط نظامه الوطني وابداله بالمجموعة التي لملمها بوش الاب من مزابل اوربا وامريكا الشمالية، فكان القرار سريعا باحتلال العراق مستعينا بالحلفاء القدماء من اجل انهاء المشروع الذي بدأه ومن خلال تجربته فانه لا يضمن انه سيحصل على فرصة دورة انتخابية اخرى لتحقيق الهدف. فاحتلت امريكا العراق في التاسع من نيسان الفين وثلاثة بعد اثنتي عشر عاما تماما من احتلال الكويت، ساقت الادارة الامريكية من اجل الشروع باحتلال العراق الكثير من الاكاذيب ابتداءا من قدرة العراق على انتاج السلاح النووي والبايولوجي، ومحاولة الربط بين القاعدة والعراق من خلال تسريب معلومات كاذبة عن علاقة بين السفير العراقي في انقره السيد فاروق حجازي الاسير حاليا في سجون الاحتلال الامريكي مع احد اسماء المطلوبين في قضية الاعتداء على برج التجارة الدولي، والتي اثبتت هي الاخرى بطلانها كما حال التهمه الاولى التي لم تجد قوات الاحتلال اي اثر لأي سلاح نووي او بايولوجي او كيمياوي في العراق بعد احتلاله. جاءت الولايات المتحدة ومعها مطاياها لتقلدهم خزي استلام سلطة تحت بساطيل المستعمر الامريكي. فقاد العراقيون مقاومة جبارة كما قاد الافغان ايضا مقاومة مشرفة ضد الاستعمار مع فارق مهم بين المقاومتين، ان المقاومة في افغانستان تحتمي بالجبال وتصلها اسلحة واموال من خلال قبائل البشتون الافغانية الباكستانية المنتشرة على الجبال الحدودية بين البلدين مما يتعذر على حتى القوى العظمى الولوج في تلك الجبال واختراق حصونها، اما المقاومة العراقية الباسلة فايران تحاربها في الوسط و الجنوب والحزبين العميلين في الشمال والدول العربية مغلقة ضد كل ما له علاقة بمقاومة الاحتلال الا النزر اليسير. خرب الامريكيون العراق ومارسوا ابشع سياساتهم الاستعمارية الاجرامية. بدأت سياساتهم تتخبط في العراق مع تنامي قوة المقاومة العراقية وضعف المحتل واذنابه وعملائه. والمفارقة المهمة هنا التي توضح مدى اختلاف التجربتين في افغانستان والعراق، وهي انه على الرغم من ان السلطات القانونية الامريكية وبمساعدة فنية من عدد من دول العالم استطاعت اثبات العلاقة بين القاعدة وطالبان وما حدث في نيويورك الا ان عدد القوات الامريكية هناك لا يتجاوز ستين الفا، في حين ان العراق لم يثبت عليه اي من التهم الامريكية وان الجميع اعترف بخطأ اتخاذ قرار الحرب على العراق وان القوات الامريكية احتلت العراق من دون تفويض دولي على عكس وجود القوات الامريكية في افغانستان، لكن القوات الامريكية في العراق تتجاوز المائة والثلاثين الفا فضلا عن اكثر من مائة وخمسين الفا اخرى من عناصر الشركات الامنية. والاكثر مفارقة ان الامريكان يرعون اليوم مباحثات بين حكومة كرزاي و طالبان، في حين ان ذلك لم يحدث في العراق، ببساطة لأن ادارة بوش الاب تعلم ان الهدف النهائي ليس افغانستان البته، وانما العراق وليس غير العراق.

استطاع اليمين المتشدد تجديد الولاية لبوش الابن الذي نافس جون كيري السيناتور الديمقراطي وحصل على فارق ضئيل جدا ضده كما حدث تماما خلال دورته الاولى ضد آل غور والتي اثارت نتائجها الكثير من الشبهات.

ازدادت الخسائر الامريكية، آلاف القتلى ومئات الاف الجرحى والمعاقين، عشرات الالوف من حالات الفرار من الخدمة العسكرية، الاف من حالات الاغتصاب لجنديات امريكيات في العراق من قبل زملائهم الجنود الامريكيين. انتشار امراض غريبة بين صفوف جنودهم، والاكثر اهمية انتشار الامراض النفسية بين صفوف الجنود الامريكيين. استمرار تدهور الوضع الاقتصادي وازدياد الدين العام الداخلي بسبب نفقات الحرب التي تجاوزت اثني عشر مليار دولار شهريا، كل ذلك قاد الى حالة عدم رضا في الشارع الامريكي تحولت الى حالة سخط واضحة دفعت البعض للتخلي عن مواقفه بين الساسة الامريكان فانسحب كولن باول واطيح باخرين مثل رامزفيلد وتنت وبولتين وغيرهم، وبدأت تتساقط اوراق ادارة بوش الاب لتكشف عن سوأته وبدأ الاستعانة باناس لم يعرفوا بتطرفهم من اجل الموازنة والسيطرة على السخط الشعبي الداخلي، فكانت كل الامور في الولايات المتحدة تشير الى الحاجة للتغيير ليتخلص الناس من كابوس العراق واعادة القوات الى امريكا. المرشح الوحيد من الجمهوريين والديمقراطيين الذي رفع راية الانسحاب من العراق كان باراك اوباما، لم يملك اوباما غير تلك الميزة، فهو اسود ومحضور عليه ان يكون رئيسا، والتجارب السابقة معروفة جيسي جاكسون وكولن باول وغيرهم، وهو من اصل مسلم وهذا غير مسموح به مطلقا، لكنه لديه تفاحة الحياة وهي وعد الخروج من العراق. حاول الجمهوريون ان يفتحوا عليه ابواب جهنم السياسية من خلال افتعال او كشف قضايا لو كان باراك قد رشح للرئاسة في وقت آخر لتم سحقه من المؤسسة المالية البيضاء، مرة عمته المقيمة في الولايات المتحدة بصورة غير شرعية، ومرة اسمه الثاني الذي يدل على اصله المسلم، وقربه وعلاقته برجل دين اسود متطرف وعدم خبرته بالسياسة وغير ذلك لكنه لا زال يحمل تفاحة الحياة ومصر عليها. تغلب على باقي المرشحين من الحزب الديمقراطي ثم تغلب على جون مكاين بنسبة كبيرة على الرغم من تحول المناخ الانتخابي من الحرب على العراق الى الازمة الاقتصادية التي فرضت نفسها، لكن اوباما عاد ليقول للناس لولا الحرب على العراق لكان وضع امريكا الاقتصادي افضل، حاول الاعلام تمييع قضية العراق وابدالها بالازمة الاقتصادية، لكن الناس في امريكا ما زالوا يرون العراق العامل الحاسم.
فاز بارك اوباما بمقعد الرئاسة بالبيت الابيض وفاز الديمقراطيون باغلبية مهمة في مجلس الشيوخ والبرلمان معا، واصبح سهلا عليهم قيادة المؤسستين الشرعيتين واتخاذ القرارات ودعم الرئيس في قراراته. فماذا بقي، فقط ان يجلس مع مستشاريه ومعاونيه ليتخذ قرار الانسحاب من العراق بعد تسنمه لمنصبه في كانون الثاني المقبل. فهل يفعلها اوباما؟ على اوباما لكي يحافظ على مقعده الجديد ان يبدل اقفال البيت الابيض بعد خروج الجمهوريين، والا سيعود الجمهوريون من الشباك وحينها لن يستطيع الفكاك منهم، وهو يعلم اذا لم يحقق اوباما رغبة الناخبين بالانسحاب من العراق لن يستطيع ان يقف امامهم في نوفمبر 2012 طالبا اعادة انتخابه للرئاسة.. اكيد انه يعلم ذلك جيدا. وانه لن يغلب في ان يجد حلا لأيران، اؤكد ذلك.

لقد فشل بوش الاب مرة اخرى في الاحتفاظ بالعراق وبأباره النفطية، وهذه المرة بفعل المقاومة العراقية الباسلة التي حولت احلامه الى كوابيس تطل يوميا على كل جندي او قائد امريكي في العراق واهلهم بعيدا في الولايات المتحدة. ولكن هذا الفشل ليس كالاول، فقد جلب هذا الفشل التغيير الى الولايات المتحدة والعالم، اول رئيس اسود في بلد يسيطر عليه البيض، اول رئيس امريكي لا يخفي صلته بالاسلام، بداية افول القوة الامريكية التي لا تقهر، على امريكا ان تتعامل مع حقيقة وجود قوى عظمى في العالم لا يمكن تجاوزها كما فعل بوش الاب في عهد ابنه عندما ذهب الى حرب العراق من دون تفويض دولي.

واخيرا ما ذا بقي من احتلال العراق، انظرو اين هي الان القوات البولندية والبلغارية والهنغارية والاسبانية والاسترالية والكورية والايطالية وغيرها من التي شاركت في احتلال العراق، ماذا بقي من التحالف الشيطاني الذي غزا العراق، الف وخمسمائة بريطاني والالاف من الامريكيين الذين قررت شعوبهم الامريكية اختيار الرئيس الذي سيسحبهم اسرع من غيره.

عفيه صدامية للمقاومة التي اذاقت المحتل شر الهوان
عفية صدامية للمقاومة التي غيرت تاريخ اميركا
عفية صدامية للمقاومة العراقية التي اعادت للسود حقوقهم في امريكا
عفية صدامية لكل من قاتل ويقاتل المحتل بالبندقية والقلم
عفية صدامية للمقاومة العراقية التي اعادت لطالبي الحرية في العالم املهم.

في عليين شهداء العراق وفلسطين
موعدنا ساحة الاحتفالات الكبرى ببغداد المنتصرة بقوة الله

الخميس، نوفمبر 06، 2008

سيادة الرئيس أوباما: تهانينا. لا تنسى وعدك بالانسحاب الكامل


أبو محمد المقدادي

منذ أول أيامه في البيت الأبيض عام 2000 وضع الرئيس الأمريكي الشرّير جورج بوش ووزارته خطط الحرب على العراق واحتلاله من أجل السيطرة على ثرواته النفطية والغازية وبناء القواعد العسكرية الدائمية على أرضه، وجعل العراق مركزاً للسيطرة الأمريكية الصهيونية الفعلية على الشرق الأوسط. خطط يمكن للعاقل أن يعتبرها أحلام المجانين حيث نرى اليوم أنّها انهارت على رؤوس واضعيها، بل انهار البيت بأكمله على رؤوس أصحابه فما عادت مؤسساتهم الكبرى التي كانوا يباهون العالم بها وأرادوها أن تحكم العالم قائمة وأصبحت اليوم هباء منثورا، وصوّت الشعب الأمريكي لرجل أسود كرئيس نكاية برئيس أبيض دمّر العالم وأمريكا معه.

وقبل ذلك في تشرين الأول من عام 2002 عندما صوّت كونغرس الشرّ الأمريكي على شنّ الحرب على العراق وقف السيناتور الشاب الأسود باراك أوباما ضمن 21 عضواً فقط من الأعضاء الديمقراطيين ضدّ مشروع القرار الذي يخوّل بوش شنّ حرب عدوانية على العراق تحت ستار أكاذيب أسلحة الدمار السامل وعلاقة العراق بتنظيم القاعدة.

واليوم إذا يتوّج باراك أوباما أول رئيس أسود لأمريكا نأمل أن تكون باكورة خطط وزارته التي ستجتمع في البيت الأبيض بعد عشرة أسابيع عندما يسدل الستار على إدارة جورج بوش في العشرين من كانون الثاني من العام القادم، أن تكون إلغاء خطط جورج بوش العدوانية ضدّ العراق وإنهاء احتلال البلاد والأمر بسحب القوات الأمريكية المحتلة بكاملها وبدون قيد أو شرط، وضمان أن يرجع العراق لشعبه وعودة الحكم الوطني والسيادة الحقيقية الكاملة، وإلغاء كلّ ما وضعه الاحتلال وحكوماته المتعاقبة من "دستور" ومحاصصة طائفية وقوانين تخدم الاحتلال وأذنابه ووضع الخطط لتعويض العراق وشعبه عن الخسائر الكبرى التي لحقت بهم.

يقال الكثير عن الإدارات الأمريكية المتعاقبة في البيت الأبيض على أنّ سياستها الخارجية لا تختلف من إدارة لأخرى، وقد يكون في هذا الأمر صحّة إلى حدّ ما وخصوصاً فيما يتعلّق الأمر بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، إلا أنّ أمريكا تغوص ومنذ سبع سنوات عندما احتلت أفغانستان في عام 2001 ثم العراق في عام 2003 في مستنقع قاتل حفرته المقاومة الوطنية في كلا البلدين للمعتدين وضمنت أن لا تخرج أمريكا منه سليمة أبداً. أمريكا بعد العراق وأفغانستان هي حيوان مفترس ولكن محطّم الأنياب والمخالب... وبحاجة ماسّة للعلاج في العناية المركّزة من قبل إدارة جديدة تضع سياسة خارجية مختلفة تماماً عما عرفته أمريكا في السابق.

إنّ العالم بأجمعه يعرف ذلك ويتطلّع إلى نهاية عهد إدارة الشرّ الأسود لجورج بوش وقد عكسته بشكل جيد مؤخراً صحيفة (دير شبيغل) الألمانية عندما نشرت تقريراً مطولاً تحت عنوان (نهاية الاستكبار – أمريكا تفقد هيمنتها الاقتصادية) جاء فيه:

"الأزمة المصرفية الحالية قلبت الهيمنة الأمريكية على أسواق المال والسياسة الدولية رأساً على عقب. الدول الصناعية الكبرى تدخل مرحلة الكساد الإقتصادي. عصر الرأسمالية العظمى قد انتهى، والقوة العسكرية الأمريكية الجبارة في حالة انحسار".

وتعليقاً على خطاب جورج بوش في الجمعية العامة للأمم المتحدة تقول الصحيفة:

"أحيانا لا نحتاج لأكثر من خطاب واحد فقط لنرى نهاية القوة العظمى. تعابير الوجه وصوت المتكلم والخطاب نفسه أو ردود أفعال المستمعين تفضح لنا كل شيء. يا ما تعلّق ملوك بالماضي ولكنّهم أهانوا أنفسهم أمام الناس. أما هذه المرّة فهو مجرّد الرئيس الأمريكي، أو ما تبقى منه". المصدر.

في مقابلة تلفزيونية في بداية هذا العام قال السيناتور باراك أوباما معلقاً على نيّة الولايات المتحدة إبقاء جيشها في العراق بدعوى مواجهة النفوذ الإيراني في البلاد بالقول:

"من المهم جداً أن لا تتراخى مهمتنا ونبدأ باقتراح إبقاء القوات لمواجهة التأثير الإيراني. فلو كنا مهتمّين حقاً بالتأثير الإيراني فلماذا نصّبنا هذه الحكومة أصلاً، وما كان علينا احتلال العراق". المصدر.

والسيناتور أوباما قد ألزم نفسه أيضاً بسحب القوات المحتلة من العراق ضمن جدول زمني لفترة 16 شهراً وليس هناك لحدّ الآن ما يشير إلى أنّه سيغيّر رأيه. بل الأمل أنّه سيذهب أبعد من ذلك وأن يضع خطة للانسحاب تنهي في نفس الوقت كلّ ما جاءت به قوات الاحتلال إلى العراق من أذناب وسلطة احتلال وقوانين جائرة غير شرعية...

إن أرادت أمريكا أن تستعيد صوابها وتنقذ نفسها عليها أن تجد طريقاً جديداً تحت قيادة باراك أوباما كما فعلت روسيا عندما تخلّصت من بوريس يلتسين وانتخبت بوتين رئيساً خدم روسيا خدمة أنقذتها من الانهيار وأوصلتها في ثمان سنوات فقط إلى مستوى القوى العظمى مرة أخرى.

وطريق أمريكا الجديد يجب أن يتضمن أولاً وقبل كل شيء إنهاء الاحتلال في العراق وتصفية كافة آثاره وإنهاء حكم الطائفية والتقسيم الديني والقومي للشعب العراقي وإنهاء الوجود الإيراني في البلاد والذي دخل مع الاحتلال ويجب أن يصفى وينتهي مع انتهاء الاحتلال.

الأشهر القادمة هي أشهر حاسمة، ولكن التغيير التاريخي الكبير الذي حصل في أمريكا يعطي ضوءاً من الأمل لانتهاء ليل الاحتلال وعودة العراق إلى الحكم الوطني إن شاء الله.

الأربعاء 6 ذو القعدة 1429 هـ الموافق 5 تشرين الأول 2008 م

يوم تتوقف أمريكا عن حماية حكومة الاحتلال!

5 تشرين الثاني 2008

الرسالة التي وجهها القائد العام للقوات الأمريكية في العراق الجنرال (راي أوديرنو) إلى حكومة الاحتلال في المنطقة الخضراء ونشرت في مواقع الإنترنت بضمنها موقع (تعتب - هنا) تتضمن الكثير من المعلومات عن دور قوات الاحتلال في حماية ومساعدة الحكومة. إن المدى الواسع للأعمال التي تقوم بها أمريكا دعماً لحكومة الاحتلال الرابعة برئاسة نوري المالكي يجعل المرء يعتقد بأنّ أمريكا تغذّي أزلام هذه الحكومة بالملعقة موفّرة لهم كل شيء بدون الحاجة لأي جهد يبذله أحدهم، غير عقد الاجتماعات والصفقات ونهب الأموال... وبالتأكيد ليس لسواد عيونهم... أو محابس أصابعهم...

أما بخصوص الادعاءات الفارغة من أنّ القوى الأمنية الحكومية قادرة على حفظ الأمن في البلاد بدون مساعدة قوات الاحتلال الأمريكي فيبدو أنّها فعلاً فارغة جوفاء لا تتجاوز الكذب على الشعب. فالقوات الحكومية هي بيد قوات الاحتلال وما بيد أذناب الاحتلال هي المليشيات فقط. ويوم المواجهة تكفي في الخونة صيحة واحدة فلا تجد منهم أحدا.

أذناب الاحتلال يظهرون على شاشات التلفزيون وهم يصرّحون ويهدّدون وكأنّهم حكومة بالفعل. ولكن ذلك محظ كذب وهراء. فلو سحبت قوات الاحتلال يدها منهم فلن يبق أحدهم ساعة واحدة في مكانه...

تراهم كالكلاب المسعورة يتصايحون في مبنى برلمان الاحتلال الذي تحميه القوات الأمريكية. ولو سحبت هذه القوات الحماية فلن يتمكن حتى جرذ منهم البقاء دقيقة واحدة في مقعده ناهيك عن التبجحات وإلقاء الخطب...

كيف تحمي قوات الاحتلال أذنابها في الحكومة والبرلمان من المقاومة العراقية:

لنقرأ من الرسالة:


لن تساعد الولايات المتحدة العراق في الدفاع عن نفسه امام اعدائه.

- وفي هذا الاطار، لن تكون هناك مهمات مناهضة للارهاب ضد القاعدة والجماعات الخاصة وغيرهما من التهديدات الاخرى (15 - 20 مهمة بالليلة).
- لن يتم القيام بعمليات ضد المجموعات الخارجة عن القانون وضد مؤيدي النظام السابق (400 مهمة يوميا).

تصوروا أنّ قوات الاحتلال تقوم بما يزيد عن 400 عملية في اليوم ضدّ المقاومة الوطنية (أو ما تسميه أمريكا المجموعات الخارجة عن القانون ومؤيدي النظام السابق). في الحقيقة هذا اعتراف خطير... يعني أنّ هناك 12 ألف عملية في الشهر أو 144 ألف عملية في العام... فهل سيكون بامكان أذناب الاحتلال البقاء ليوم واحد من هذه الأيام التي تقع فيها 400 عملية؟

أما عن تنظيم القاعدة، ففي كل ليلة تقوم القوات الأمريكية بـ 15 – 20 مهمة ضد تنظيم القاعدة... كل ليلة من هذه الليالي ينام فيها جرذان الاحتلال بأمان في المنطقة الخضراء تحميهم القوات الأمريكية، بينما تقضي قوات الاحتلال الليل في مواجهة مقاتلي تنظيم القاعدة. والتهديد الأمريكي يقول بصراحة... سنتوقف عن هذه العمليات ونغمض العيون عن هجمات المقاومة العراقية وتنظيم القاعدة عليكم وليبق منكم أحد في سريره بعد! المنطقة الخضراء ستكون بلا حماية وبساعات فقط ستتحول إلى منطقة حمراء بلا شكّ.

لنستمر بالقراءة:

- لن تساند القوات الاميركية عمليات الكشف عن مخازن الاسلحة (تم القيام بما مجموعه 7127 عملية من هذا النوع حتى ايلول هذا العام).

هذه المخازن السرية المنتشرة في عموم العراق توفّر للمقاومة الوطنية الأسلحة التي تحتاجها لشن الهجمات على قوات الاحتلال وأذنابها... هل كان بامكان جرذان المنطقة الخضراء الوصول إلى عرين الأسود وكشف الأسلحة بدون الدعم من قوات الاحتلال؟ لا أظنّ أنّ فيهم أحد حتى يفكّر في الأمر ناهيك عن البطولات الفارغة في مواجهة المقاومة.

هذا غيض من فيض رسالة الاحتلال إلى حكومة المنطقة الخضراء... والتهديد جدي بالفعل خصوصاً وأنّ جورج بوش عرف اليوم من سيحل محله في البيت الأبيض...

تصريح الناطق الرسمي بأسم جبهة الجهاد والتغيير أحد أكبر الفصائل العراقية المقاومة حول نتائج الإنتخابات الأمريكية


لقد أثبتت الإنتخابات الأمريكية صدق ما قالته المقاومة العراقية؛ منذ اليوم الأول لوقوفها في وجه المشروع الأمريكي ــ الصهيوني لاحتلال العراق وتركيع المنطقة؛ وهذا المشروع سيتحطم على صخرة مقاومة شعب العراق وقواه المناهضة للإحتلال؛ وسوف يكون العراق رقما صعبا في معادلة الإنتخابات الأمريكية؛ فجاءت الأحداث بما إستشرفته هذه القوى منذ بداية الحملة الانتخابية.
لقد كانت هذه النتيجة الحتمية لتراجع الحزب الجمهوري ناتجة عن حماقات وعنجهيات ما يسمّون بـ "المحافظين الجدد"؛ والذين جرّوا لبلدهم الويلات والخسائر البشرية والمالية والأخلاقية، وأذاقوا شعوب العالم مرّ القتل والتشريد والفتن، فتراجعت في عهدهم سمعة الولايات المتحدة؛ وانهار اقتصادها، وتلاشت هيبتها العسكرية على يد المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية، وجميع من وقف معهم من أحرار العالم بوجه مشروعهم المقيت "الشرق الوسط الكبير".
لذا كان لزاما على الإدارة الأمريكية القادمة أن تتلمس مكامن الخطأ الذي ارتكبتها الإدارة السالفة، وأن تحاول أن تكون صادقة مع نفسها وشعبها؛ من خلال الشعار الذي رفعته وهو التغيير (Change) فتغير طريقة تعاملها مع الشعوب، وأن تحاول تصحيح الأخطاء الجسيمة التي ورثتها، وسوف تجد أن الشعوب ليس لديها عداوة مع الشعب الأمريكي إلا أن القائمين على أمر شعوبهم هم من يجرون عداوة العالم لشعوبهم.
إن تحرير العراق يضعنا جميعاً أمام مهمة تاريخية مديدة تتلخص بإعادة البناء الشامل. فالأرض محروقة، والمياه مسمومة، والاقتصاد مدمر والملايين من الأيتام والأرامل والمهجرين، كلها مهمات وطنية تتطلب منا ــ أبناء الشعب العراقي ــ زمناً طويلاً، وجهداً كبيراً من أجل إنجازها، وعلى الإدارة الأمريكية القادمة إذا أرادت أن تثبت صحة إدعائها؛ وصدق أقوالها؛ أن تدع العراقيين الأحرار وليس الأذيال من بناء بلدهم واستعادة سيادتهم على كامل أرضهم وثرواتهم، وخلاف ذلك فإننا مستمرون في مقاومتنا ؛ فهي خيارنا الوحيد بوجه أي تجنٍ أو استمرار في الغيّ، وسوف لن نرضى بغير عراق محرر وموحد يكفل لجميع أبنائه العيش الرغيد والعدل والتسامح في ظل دولة دستورية قوية.


ناصر الدين الحسني
الناطق الرسمي بأسم جبهة الجهاد والتغيير

إتفاقية صداقة " نادرة" بين كرادة بغداد ومدينة أمريكية بولاية أيوا وسط سخرية العراقيين





لقطة من اجتماع مجلس الكرادة في الدائرة التلفزيونية اثناء توقيع الاتفاقية مع المدينة الامريكية
المصدر : بغداد -فاتحون (خاص):

تم توقيع إتفاقية صداقة وشراكة بين رؤساء البلدية واعضائها لمنطقة الكرادة ببغداد و مجلس مدينة كاونسيل بلافس بولاية ايوا بالولايات المتحدة، ويأمل الطرفان أن تكون النواة للتعاون المستقبلى و تبادل آراء المواطنين فى المدينتين. وقال احد مواطني الكرادة لمراسل " فاتحون" : لا ندري اي نوع من المليشيات موجودة في ولاية ايوا لكي نستفيد من خبرات التعامل معها . وقالت مواطنة عراقية " كم ساعة يتم فيها قطع الكهرباء هناك وماذا يستخدم الناس هناك في بيوتهم عند قطع الكهرباء ". وقالت ام حمدي وهي امرأة عاملة في الحادية والاربعين ان المرأة العراقية الحامل تكون امنيتها ان تجد مستشفى قريبا من منزلها حتى يتم اخذها بعربة دفع المواد الغذائية او على دراجة هوائية في الليل عند منع التجوال او الخوف من ليل بغداد المرعب وتسائلت ياترى ماهي معاناة المرأة الامريكية الحامل في مدينة كاونسيل بلافس بولاية ايوا .
وقال مراسل ( فاتحون) ان ألإحتفال بالتوقيع تم عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة يوم 29 اكتوبر بحضور وفدين من كلا المدينتين، حيث قدم المشاركون العراقيون و الامريكيون أنفسهم بعضهم الى البعض الآخر وتبادلوا الآراء وناقشوا كيفية السعى بأتفاقية الصداقة الى الامام. وكخطوة أولى، يخطط الجانبان للقيام بزيارة ممولة بصورة خاصة من قادة المجالس المحلية في منطقة الكرادة فى العام القادم الى مدينة كاونسيل بلافس ، و مدينة دينفر بولاية كولورادو.
وأكد رئيس الوفد الممثل لمنطقة الكرادة تقديره وحماسه للاتفاقية، وقال أن منطقة الكرادة ستستفيد من شراكتها مع مدينة كاونسيل بلافس. بينما تكلم محافظ كولورادو عن رغبة مواطني مدينة كاونسيل بلافس فى التواصل مع العراقيين، و أكد على إلتزام مدينته ببناء صداقة قوية لفائدة مواطني البلديتين. من دون ان يفصح عن الفائدة المرجوة من صداقة العراقيين في الكرادة التي عانت من نزوح سكانها الاصليين وعمليات اغتيالات غير مسبوقة في خلال السنوات الست الاخيرة كما لم يتحدث عن مجالات الدعم الامريكي لتطوير الكرادة .
ويقول البيان الامريكي بهذا الصدد انه تم أنشاء هذه الشراكة عن طريق التوأمة الموجودة أصلاً بين مدينة بغداد و مدينة دينفر بولاية كولورادو، والمدعومة من قبل الفريق الامريكى المقاتل الرابع، والفريق الجبلي العاشر بشرق بغداد، بالإضافة الى فريق إعادة أعمار المحافظات التابع لسفارة الولايات المتحدة فى بغداد، حيث يعمل فريق إعادة أعمار المحافظات مع المدينتين لمساعدتهما على تحقيق وعدهم بالشراكة الجديدة.
وتجدر الاشارة الى انه يبلغ عدد سكان مدينة كاونسيل بلافس حوالى 58.000 نسمة، وتقع على نهر ميسوري بالركن الجنوبي الغربي لولاية أيوا. ولا توجد احصائية سكانية لمنطقة الكرادة بعد التهجير الطائفي الذي تم فيها .

لماذا فاز أوباما؟


! / د. محمد مورو

التاريخ: 6/11/1429 الموافق 05-11-2008
المختصر /
هل كان فوز باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مجرد تحصيل حاصل, بمعنى أن الأخطاء التي اقترفها الجمهوريون في فترتي رئاسة جورج بوش كانت كفيلةً بالإطاحة بأي مرشح جمهوري، والإتيان بالضرورة بمرشح ديمقراطي, بل وكذلك كونجرس ديمقراطي...هذا صحيح إلى حد بعيد.
أَضِفْ إلى ذلك أن الفترة الأخيرة في المرحلة قبل النهائية من الانتخابات جاءت بأزمةٍ اقتصادية طاحنة, كَرَّسَتْ من جديد فشل الجمهوريين، بل وفشل مدرسة عدم تدخل الدولة في الاقتصاد أو الاقتصاد الرأسمالي الليبرالي وَفْقًا لمدرسة كاليفورنيا التي كانت تزعم أن السوق يُعَدِّلُ ويُصَحِّحُ نفسه في تلك الأزمة .
وهكذا فإن الرئيس الأسود قد فاز, وأصبح رئيسًا أَسْوَدَ لبيت أبيض , وهو تَغَيُّرٌ هامٌّ ونوعي داخل أمريكا وخارجها، وله تأثيره المباشر وغير المباشر على السياسية الأمريكية .
المسألة إذن يمكن وصفها على أساس أن أي مرشح ديمقراطي كان سيفوز على المرشح الجمهوري , سواء كان أسود أو أبيض , رجلًا أو امرأة , ومن ثم فإن فوز أوباما الحقيقي كان على السيدة هيلاري كلينتون, وهي كانت المعركةَ الأَصْعَبَ بالنسبة له داخل الحزب الديمقراطي ذاته , خاصةً أن جميع القوى والشخصيات الديمقراطية الهامة، ما عدا بعض الاستثناءات، قد يُحْدِثُ ضعف أوباما في معركته مع جون ماكين المرشح الجمهوري .هل يرجع فوز أوباما رغم كونه أسود, ورغم استخدام بعض الإيحاءات العنصرية ضده أثناء الحملة الانتخابية, سواء داخل الحزب الديمقراطي مع السيدة كلينتون, أو أثناء الحملة الرئاسية مع المرشح الجمهوري.
هل يرجع ذلك إلى أن الرجل يمتلك كاريزما خاصة، وأنّ له جاذبية, وأنه استطاع أن يُحَرِّكَ قطاعاتٍ واسعةً من الجيل الجديد خلفه.
كل هذا يمكن أن يكون صحيحا, ويمكن أيضا أن يكون قد صُنِعَ له من قِبَل أجهزة هامة وقادرة على صنع الكاريزما بالدعاية , والإيحاء بجاذبية الرجل، والمساعدة في حَشْدِ الجيل الجديد خلفه بالوسائل الإعلامية وبالدعم المالي, وهذا كُلُّهُ لا ينقص من قدرات الرجل الشخصية.والحقيقة أن تلك الأجهزة، وهي التي تحدد عادة من سيفوز في الانتخابات الأمريكية وجدت ضالتها في باراك أوباما , فَدَفَعَتْهُ وشجعته ومَوَّلَتْهُ، دون أن يدري, أو يدري !!وكان لذلك أسباب قوية وهامة ومحورية, فالولايات المتحدة كانت تعاني من هزيمتين استراتيجيتين في العراق وأفغانستان، ومشروعها الإمبراطوري قد تعثر , فضلًا عن إحساس تلك الأجهزة بوجود أزمة اقتصادية طاحنة, وأنّ تلك الأزمة لا يمكن تفاديها.وإذا كان من الضروري تغيير استراتيجية وسياسة الولايات المتحدة , في الخارج والداخل , فإن شخصًا أو رئيسًا عاديًّا إذا قام بذلك فإن الجميع في العالم سيقول: هذا اعتراف أمريكي بالهزيمة.. وهو أَمْرٌ له ما بعده على مستوى مستقبل أمريكا وتجرؤ الآخرين عليها , والإحساس بالثقة لدي القوى والشعوب المناهضة لأمريكا.أما إذا جاء شخص اسمه باراك حسين أوباما، أي ذو جذور إسلامية، وسوداء , رغم كونه أصبح بروتستانتيا، ويحمل القيم الأمريكية التقليدية, فإن صفاته الأولى ستجعله إذا غَيَّر استراتيجية أمريكا هنا أو هناك، ستجعل من الممكن القول أن ذلك لأسباب كان لأسباب أخلاقية، وليس اعترافًا بالأمر الواقع، أو هزيمة أمريكا.والصفات الثانية، بمعني تبنيه لنفس القيم الأمريكية يجعله في النهاية مثل الآخرين، ويمكن توجيهه حيث تريد الأجهزة الأمريكية الحاكمة , وهو لن يخرج عليها، أو يُحْدِثَ ثورة داخل الإدارة الأمريكية وهكذا تخرج المسالة وكأنها ذات بواعث أخلاقية ومن ثم تفادي إحساس الآخرين بالثقة تجاه أمريكا أو شيوع الإحساس بهزيمة أمريكا لدي شعوب العالم , والمحصلة هي تفادي الآثار الكارثية لهزيمة أمريكا .ومن ناحية أخري فإن انتخاب رئيس أسود لأول مرة في تاريخ أمريكا, سيصبح نوعًا من تقديم وجه جديد لأمريكا, فأمريكا ذات السمعة السيئة في العالم، والتي يشعر الجميع بكراهيتها قد تتغير, ومن ثَمَّ لا يجب معاملتها على أساس الممارسات أو الشكل الأول، بل هناك شكل جديد لأمريكا , يصلح أن يكون نموذجا ونبراسًا, وقادرة على تغيير نفسها إذا أخطأت، وهكذا فإن الأجهزة التي دفعت بأوباما إلى الرئاسة أرادت أن تحقق هذه المعاني بمساعدته في الوصول إلى البيت الأبيض، أو بكلمة واحدة , فإن أوباما لا يغسل أكثر بياضًا.
وإذا كانت أمريكا قد هُزِمَتْ، أو على الأقل تعاني من متاعب كبيرة في حربها ضد الإرهاب الإسلامي، وذلك بسبب وجود مدد دائم من المسلمين لقوى الإرهاب، نتيجةَ وجود إحساس لدي المسلمين بأن أمريكا ظلمتهم كثيرا، واستهدفتهم كثيرا , فإن وجود رئيس ذي أصول أسلامية مثل أوباما يمكن أنْ يُخَفِّفَ هذا الأمر، ويُقَلِّل التأييد للقوى الإرهابية الإسلامية داخل صفوف المسلمين, وهو الهدف الأكبر بالطبع في إطار الحرب الأمريكية على الإرهاب ,قطاعًا، وإذا كان هناك قطاعات جديدة من المسلمين تنخرط في الإرهاب، فإن كل قوة أمريكا ونفوذها لن تفعل شيئا, وأما إذا تم تخفيف تلك المنابع بإعطاء رسالة للمسلمين بأن الرئيس الأسود ذا الجد المسلم قادِرٌ على التفاهم معهم، وراغِبٌ في ذلك, وليس متغطرسًا ولا جبارًا مثل جورج بوش, فإن الأمر سيختلف كثيرا .
ولهذا.. فاز أوباما !!

عشتار العراقية أمة في إمرأة


شبكة البصرة
بقلم بدر الدين كاشف الغطاء
افرزت معركتنا الشاملة ضد العدو الأمريكي وحليفه الإيراني بطولات فذة لرجال ونساء قارعوا الإحتلال ببطولة نادرة وانتصروا عليه في ساحات المواجهة كافة. هؤلاء العباقرة المجاهدين لهم في اعناق العراقيين والإنسانية جمعاء دين عظيم فهم طليعة الركب في تحقيق الإنتصار التاريخي على أعتى قوة عالمية وعلى أغدر قوة اقليمية. وآخر إنجازات هؤلاء الأبطال هزيمة حزب بوش المنكرة في الإنتخابات الأمريكية بعد أن أسقطوا قبله توني بلير البريطاني وأزنارالأسباني وهيوارد الأسترالي.
ومع أن الوقت لا زال مبكرا لتوثيق بطولات هؤلاء العراقيين الأفذاذ، أو ذكر أسمائهم وما أنجزوه، إلا أننا بحاجة لإستعراض بعض جوانب هذه البطولات لنستمد منها المزيد من العزم على تحقيق النصر النهائي على المحتلين البغاة والخونة العملاء.
وسأذكر نموذجين عبقريين كنت شاهدا عليهما
الأول هو الشاب زيد الذي يخطط وينفذ عمليات المقاومة بعشق وشغف وعفوية كأنه يرسم لوحة جميلة أو يلعب كرة القدم. زيد لا يفهم بالسياسة كثيرا ولا بالتوصيف القانوني للإحتلال، لكنه بالفطرة لم يحتمل وجود العلوج واذنابهم في مدينته وعلى أرض وطنه. فكان يذهب مع أصدقائه الى خارج المدينة، ومن مخزن لإعتدة الجيش العراقي المخزونة هناك يستل زيد قذيفة هاون يأخذها الى بيته ويحولها الى عبوة ناسفة يزرعها على طريق أرتال المحتل ثم يجلس كصائد سمك صبور ينتظر آليات الأعداء ليفتك بواحدة منها بعلوجها، ويعود بعد العملية مع أصدقائه للعب كرة القدم أولمراجعة دروسهم، ويتفقون على إختيار موقع جديد لعبوة جديدة. زيد ورفاقه لم يتخلفوا عن هذه الهواية الا في حالات نادرة، كالمرض أو الإنتشار الكثيف لدوريات العدو، او مصادفة وجود أطفال يلعبون على قارعة الطريق قرب العبوة وقت التنفيذ فيؤجل التنفيذ.
قصة زيد هذه عاشها ورواها الكاتب الألماني تودنهوفر في كتابه (لماذا تقتل يا زيد) وهو الكتاب الأكثر مبيعا في المانيا منذ صدوره في آذار 2008 وخصص الكاتب ريع الكتاب لمعالجة الأطفال العراقيين ضحايا الغزو الأمريكي. وقصة زيد هذه جعلت كثيرا من الألمان على قناعة بإن أمريكا مهزومة في العراق حتما لإن المقاومة في العراق لا يقوم بها مقاتلون مؤدلجون محترفون فحسب، بل وايضا هي عمل يقوم به العراقيون بالفطرة وبلا توجيه او تمويل.

والنموذج الفذ الثاني هو الكاتبة السياسية العراقية الأصيلة التي إختارت مؤخرا لقب (عشتار العراقية). هذه المجاهدة العراقية شمرت عن ساعدها منذ الإحتلال وسخرت وقتها وقلمها للدفاع عن العراق وقيادته الشرعية ورئيسه المجاهد الشهيد صدام حسين. تتميز كتابات عشتارالعراقية بلغة رصينة سلسة يمتزج فيها القانون بالتاريخ والحجة بالمنطق وبسخرية عراقية راقية عند الحاجة. وتخصصت عشتار بتفنيد اراء ومواقف الطائفيين المتعصبين والعملاء المحترفين. ويكفي أن نلقي نظرة على المواقع الطائفية والعنصرية كبراثا وصوت العراق لتجد آثار نصال عشتار في خواصرهم. وعطاء عشتار ثرّ فهي تكتب مقالا في اليوم بالمعدل ولا تترك لإعداء الله والعراق متنفسا وتكيل لهم الصاع بعشر.
كتابات عشتار العراقية هي مدرسة في فن مخاطبة مزوري الحقائق من الجهلاء المسبحين بحمد الإحتلال. هؤلاء الجهّال المتعاقلين عادة ما يعيون مجادليهم، حتى قال فيهم الشاعر :
وهل يصح في الإفهام شيء إذا احتاج النهار الى دليل

لكن الجهال المتعاقلين عملاء الإحتلال لم يستطيعوا إعياء عشتار العراقية. عشتار تقول (أنا لا أتحسس من الغباء لأن ذلك إعاقة لا يد للمرء فيها) وترى ان مهمتها معالجة غبائهم وأوهامهم بصدمات من الحقائق بلغة يفهمها الجاهل والعالم.
عشتار اثارت عضب إعلاميي طهران وواشنطن فسخّروا المزيد من الأقلام المأجورة للهجوم عليها، فهذا يقسم أنها رجل متخف بإسم سيدة والآخر يقول أنها من (عشيقات عدي)، وقال ثالث إنها بعثية فأجابته ببلاغة نادرة (أنا لست بعثية ولكني صدامية) وهي فعلا ليست مرتبطة بحزب البعث لكنها إختارت صفة خالدة يفخر بها البعثيون وغير البعثيين.

واقول أخيرا، إن جهاد عشتار هو حالة فذة تستنهض همم مجاهدي القلم من ابطال المقاومة العراقية أن يكثفوا جهودهم ويطوروا وينوّعوا وسائل إتصالهم مع جماهير شعبنا، بضمن ذلك اولئك الذين جرى إستغفالهم بدعاوى الطائفية الفارسية ودعاوى التحرير الأمريكي للعراق.

كما أن حملة عشتار العراقية هي رسالة واضحة لإولئك الذين كانت مقالاتهم تملأ الصحف أيام كنا في السلطة ولم نسمع لهم صوتا منذ الإحتلال أو سمعنا لهم أصواتا خافتة وموسمية، ولإولئك الذين كانوا يمنّون علينا أنهم كانوا مناضلين يوما ما، وليعلم هؤلاء بإننا في عصر الإنترنت وثورة المعلومات وكل نشاط يجري توثيقه الكترونيا، ولن يكون في العراق المحرر مكان للناكصين أو الأدعياء أو تجار الماضي.
بوركت يا زيد
بوركت يا عشتار
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
بغداد 6/11/2008

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تصدر بيانا بشأن الانتخابات الأمريكية



الجبهة: نذكر اوباما بوعوده في الانسحاب وبعكسه سيبقى شعبنا يقاتلكم جيلا بعد جيل حتى التحرير والاستقلال
شبكة البصرة
بيان
بسم الله الرحمن الرحيم
المتابع للإحداث الدولية والإقليمية بعين استشرافية وخصوصا ما تمخضت عنه مؤخرا الانتخابات الأمريكية من نتائج،لايجد غضاضة في القول ان الفوز الذي تحقق لمرشح الحزب الديمقراطي باراك اوباما، لم تحققه مجريات الإحداث الداخلية في الحياة الأمريكية وما يبغي إليه الشعب من تغيير لما يعانيه من صعوبات اقتصادية أقضت مضجعه فحسب، بل من تغيرات خارجية فرضتها السياسة الخرقاء لغير المأسوف على رحيله بوش الصغير، وما جلبته من ويلات ودمار ولاسيما في العراق وأفغانستان والصومال والسودان وغيرها من البلدان، وما قابلها من بروز أسطوري للمقاومة العراقية الباسلة بكافة إشكالها الوطنية والقومية والإسلامية والتي قلبت قواعد اللعبة الأمريكية رأسا على عقب ومنعت من امتداد شرار النار الأمريكية على باقي المحيط الإقليمي، بفعلها الميداني الكبير الذي زاد عن 164000 عملية بطولية ضد قوات الاحتلال خلال الخمس سنوات والنصف الماضية باعتراف البنتاغون نفسه، مما أسفر عن نتيجة طبيعية لخسارة امريكا المفزعة بالأرواح والأموال وضياع السمعة حتى باتت صورة الأمريكي القبيح هي الراسخة في أذهان جميع شعوب الأرض.
ومن هذا الباب فأن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق،ترى في التغيير الرئاسي القادم فرصة لتصحيح الصورة والمسار الأمريكي في التعامل الدولي مع الشعوب التي أضرتها السياسات الأمريكية السابقة، إذا ما وضع الرئيس المنتخب وإدارته الجديدة نصب أعينهم تصحيح تلك الأخطاء للخروج من المأزق الخطير الذي وضعتهم فيه إدارة بوش بعملها العدواني الشرير وما جرته سياسة المحافظين الجدد من ويلات على الأمن والسلام في المنطقة والعالم، فان ذلك سيعيد التوازن في العلاقات الدولية القائمة على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
لذا تدعو الجبهة الإدارة الجديدة إلى الاعتراف بحقوق العراق وشعبه وتحمل تبعات تلك الحرب بما فيها
التعويض عما لحق به من إضرار الاحتلال وإفرازاته ومن تدمير لبنيته التحتية والانسحاب الشامل من كامل ترابه والاعتراف بالمقاومة الباسلة ممثلا شرعيا ووحيدا لشعب العراق والجلوس معها للتفاوض –دون قيد أو شرط – على تنفيذ آليات الانسحاب على وفق الثوابت الواردة في برنامج القيادة العليا للجهاد والتحرير الصادر في أيلول 2007.
وتذكر الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية.... الرئيس الأمريكي المنتخب اوباما بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية في الانسحاب الشامل والكامل من بلادنا، فأن شعبنا ومقاومته الوطنية والقومية والإسلامية، قادرة بعون الله على مساعدته وإدارته الجديدة في الخلاص من المأزق الذي وضعتهم فيه السياسات الفاشلة للإدارة السابقة من خلال غزوها واحتلالها للعراق، ولابد من التأكيد ان شعبينا، سيبقيان وكما كانا على الدوام، يحترم بعضهم إرادة البعض الأخر ويحترم خياراته ورغبته في الحرية والاستقلال والعيش بسلام وأمان،وبعكسه سيبقى شعبنا ومقاومتنا الباسلة، تقاتلكم جيلا بعد جيل حتى التحرير والاستقلال الكامل والشامل والعميق لعراقنا الأبي مهما طال الزمن وغلت التضحيات.
عاش العراق..وعاشت مقاومته الباسلة.. وما النصر إلا من عند الله العلي القدير.

المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

اوباما رئيسا ام قائد ثورة



د.محمد رحال. السويد

انتهت الثورات في البلدان المتقدمة منذ عقود طويلة , واستبدلت شعوب العالم المتقدم هذه الثورات والتي هي اصلا للتغيير استبدلت ادوات الثورة باستبدال حكامها بواسطة دورات انتخابية متوالية , تكافئء فيها الحكومات الناجحة , باعطائها ثقة الشعب من جديد , او تعاقب بطردها من دوائر الحكم ولكن بطرق تحترم فيه مشاعر الجميع , ويكون التعاقب على الحكم تعاقب بناء وليس هدم كما اعتادت دول العالم الثالث ان تفعل , وبهذا فان فرصة الافكارالمبتكرة تطرق ابواب الشعب وحين يقبلها فانها تصل بواسطة الادوات الانتحابية التي طرحتها على الشعب , فلا يستبد رئيس , ولا يمن ملك على شعب , ويتحول فيه الحكام الى اجراء يسترضون الشعب من اجل فترات تالية من حكم جديد , تحدد قواعده ضمن اصول دستورية , لايتجرا احد من الحكام ان تمتد اليها يده مهما بلغ من مكانة عند الشعب , فلم نسمع ابدا عن رئيس طرح تمديد مدة حكمه خدمة للوطن , ولاان يمدد له لفترات تالية , ولاان تخرج الشعوب مطالبة بالحكم مدى الحياة ومن خلال مسيرات مفبركة , ضمن اطار حكم الله الابدي , ولاان يبدل الدستور لتصغير عمر الرئيس اكراما لشخص بعينه احب اباه ان يورثه الحكم من بعده ضمن قوانين دولة جمهورية منتسبة الى الهيئات الدولية على انها جمهورية وليست ملكية , وحينما يستبد رئيس ما بحكمه ومعه ادوات السلطة التشريعية فان غضب الجماهير في التغيير الديمقراطي يكون كبيرا وصاعقا , ولكن هذا الاستبداد حين يمتد ضمن اقوى واكبر بلد في العالم سلطة وادعاء بالديمقراطية , وحين يمتد هذا الاذى ليشمل العالم باسره , مع الدعم المادي والمعنوي من فئآت لاتهمها القيم الانسانية , فان العقاب الشعبي يكون مهولا , وتاثيره على العالم يكون مدويا , لتتحول قوى التغيير الى موجات من المد الثوري في كافة المجلات والانشطة الانسانية , وهذا تماما ماحصل في الولايات المتحدة الامريكية , والتي انقسمت الى شطرين , والشطر الاول والذي يقبع احد اركانه في هرم السلطة في البيت الابيض ,ومعه حزب عريق اوغل في عنصريته واعتداآته على حقوق الوطن والمواطن داخل الولايات وخارجها فصادروا حريات المواطنين واحتلوا دولا ظلما وعدوانا ولم يرعو في ذلك حق او انسانية او ضمير, والطرف الثاني والذي قاد مده احد ابناء افريقية السوداء , والذي لقي في البداية من حزبه منافسة كاسحة وعلى الاخص من زوجة رئيس سابق يحترمه اغلب الامريكيون ,وما كاد ان يجتازها وبشق الانفس حتى واجه غيلان الحزب الجمهوري وذئابه والذين استنفروا كل قواعدهم من اجل البقاء سادة بيض انقياء للدولة التي اعتقدوا ان الله خلقها لهم وسخر شعوب الدنيا عبيد نزواتهم , وهنا سار المد الشعبي بموجاته في كل ارجاء الولايات المتحدة وخارجها وبالملايين , وساهم اغلب فقراء الولايات المتحدة في حملة تبرعات في غاية النشاط والسخاء من اجل ايصال حلم الملونين في الولايات المتحدة الى سدة الحكم ومعهم احرار العالم ومقهوريه , واثمر هذا الجهد وهذه الثورة البيضاء عن الاطاحة بنظام يعد الاسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية , ولاول مرة يقف جمهور السود والملونين امام حلمهم يرونه متجسداحقيقة ويتحسسونه في شخص اوباما , درجة ابهرت العالم بعد وقوفهم طوابير طويلة من اجل الاقتراع , فتمازجت اهازيج الفرح بدموعه , ولم يكن غريبا ابدا ان نرى القس جيسي جاكسون وغيره يقف مذهولا ودموعه تسيل من عينيه وكانه ينادي القس مارتن لوثر كينغ ان افق لترى حلمك يتحقق , فهاهو اول رئيس ملون في الولايات المتحدة ,وهو مافرحت له فبمقدار مااحب تلك الحرية لشعبي فاني افرح بها لغيري مع تحفظي الشديد على سياسة كلا الحزبين في امريكا وقناعتي انهم متورطون في دماء شعبي المقدس في العراق وفلسطين وغيرها , ومع تحقيق الحلم في امريكا كنت امني النفس بحلم الوحدة الذي يجمع المغربي مع اليمني والخليجي والعراقي ,لايفصل بينهم حدود ويحملون بطاقة هوية واحدة توحد العربي والبربري والتركي والكردي , وتعيدهم كما كانوا اخوة واهلا وجيرانا يتفانون في حب بعضهم بعضا , وان نرمي وراء ظهورنا كل عفن التفرقة ونظريات الجهل , وان يشترك الجميع في انتخاب رئيس واحد يكون خادما للشعب وموظفا لديه تحت راية علم واحد لوطن حر وكبير وقوي , لقد كان حلم مارتن لوثر كينغ حلم شتاء طويل اثمر واينع اما انا ومع شعبنا العربي فان حلمنا مازال حلم صيف قصير يقلقه ظلم الحاكم ونفاق المحكوم,

د.محمد رحال. السويد
globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق واجب شرعي ووطني وانساني فساهم في تحريره وتحرير كل سليبة ارض

تأكيد : الصراع الامريكي – الايراني ماهي طبيعته ؟ ( 2- 2)


صلاح المختار
لتأكل نارهم حطبهم
مثل عراقي
ب - ان جوهر المشروع الفارسي الثابت ، منذ فرض الاسلام على ايران وتدمير الامبراطورية الفارسية وحتى الان ، هو خطة تدمير ما اسمته النخب الفارسية وقتها ب ( تدمير ملك العرب ) بكافة الوسائل والطرق ، بما في ذلك التقيّة ، والتي تعني العمل السري المموه والمنظم ، والحرب . وهذا المشروع لم يتغير من حيث الجوهر منذ فرض الاسلام على بلاد فارس . لذلك لم تكن صدفة ان مشروع الشاه الامبراطوري قام على محاولة ضم اقطار عربية الى الامبراطورية الفارسية الجديدة على اساس انها كانت ، في وقت سابق ، خاضعة للاستعمار الفارسي ، كما لم يكن غريبا ان يقوم المشروع الامبراطوي الفارسي في زمن خميني على نفس الاساس : تدمير ملك العرب وغزو الاقطار العربية ، هذه المرة تحت شعار مضلل وصهيوني الجوهر وهو ( نشر الثورة الاسلامية ) ! والمفارقة البارزة هنا هي ان من نجح في تدمير ( ملك العرب ) في العراق ليس الشاه الافندي الغربي بل اتباع خميني الذين استبدلو الدعوة القومية الفارسية المباشرة للشاه بدعوة دينية زائفة اولا ، ثم بدعوة طائفية شكلية لاجل اخفاء الهدف القومي لخميني ثانيا !
وهذا المشروع الفارسي ، بنسخته الاسلاموية الحالية ، هدفه اقامة امبراطورية قوية باسم الاسلام وليس باسم امة فارسية كما فعل الشاه ، نتيجة تجربة عميقة وادراك اعمق لمخاطر الشعارات القومية الفارسية العلنية في زمن الشاه والتي افشلت المشروع القومي الايراني ، وهذه الامبراطورية المتسترة باسم اسلام فارسي ، وان كانت تطمح بحكم كل العالم الاسلامي ، الا ان امريكا والصهيونية يعلمان بان نجاح ايران بتحقيق الحلم الامبراطوري محض اوهام ستتبخر بعد ان تنجز ايران واجبها القذر ، وهو تفتيت الامة العربية قطرا بعد اخر ، وتمزيق العالم الاسلامي الى شيعة وسنة يتصارعون حتى الموت وليس حتى انتصار احد المذهبين ، مادام العالم الاسلامي لا يشكل كتلة متجانسة ويمكن التحكم بها من قبل طرف واحد فقط وبغض النظر عن قدرته واساليبه بل هو ( ثور هائج ) من المستحيل السيطرة عليه لا باسم الاسلام ولا باي اسم اخر . وتلك هي اهم مظاهر واهداف خطة ( الفوضى الخلاقة ) .
ان الدعم الغربي – الصهيوني للدور الايراني الحالي يستبطن هدفا واضحا بعيدا ، وهو امكانية استخدام ايران في ذبح الاقطار العربية والقومية العربية ، تماما مثلما استخدمت ايران امريكا لذبح العراق ، وفي النهاية لن تكون هناك امبراطورية اسلامية ايرانية بل دولة ايرانية علمانية قوية وتتقاسم النفوذ مع اسرائيل وتركيا في ظل نظام شرق اوسطي جديد وواسع !
ان امريكا والكيان الصهيوني يريان ، كما تؤكد الوقائع والاعترافات الامريكية – الصهيونية وبصواب تام ، بان ايران تقوم بدور كان يجب ان تقوما به لكنهما فشلتا وهو شرذمة الاقطار العربية على اسس طائفية ، لذلك لا بد من فسح المجال لايران لتحقيقه مادامت قاردة عليه ، ومكافئتها بفوائد تحددها امريكا وليس ايران ، وهو امر يدفع ايران الى خوض لعبة عض اصابع ، او ممارسة ضغوط على امريكا ، في العراق مثلا ، لاجل توسيع وزيادة الثمن الذي تريده مقابل ذبحها للعراق ونشرها للفتن الطائفية في الاقطار العربية . هنا نرى بوضوح تام بان النزعات الامبراطورية الفارسية تلتقي وتندمج مع التوسعية الامبريالية الامريكية والصهيونية .
يحب دائما ان لاننسى حقيقة تاريخية تؤثر بصورة جوهرية في السياسات الايرانية الثابتة ، وهي ان الحقد الفارسي على العرب نشأ بسبب اسقاطهم لامبراطورية فارس ، وزاد ذلك الحقد بفشل النخب الفارسية ، البرامكة مثلا ، في تحقيق احد اهم اهدافها القومية وهو التسلل الى داخل الدولة الاسلامية لاجل السيطرة عليها من الداخل ، كما فعلو مع الدولة العباسية ، واقامة امبراطورية فارسية تتبرقع باسم الاسلام . وتفاقمت ( العقدة الفارسية ) بعد ان نجح العرب والاتراك في اقامة امبراطوريتين باسم الاسلام ، في حين ان الشعب الاسلامي الثالث الكبير ، وهو الشعب الفارسي ، لم يحقق حلم اقامة امبراطورية باسم الاسلام ، رغم كل الجهود والمؤامرات الطويلة والدقيقة التخطيط .
انها عقدة الفشل التاريخية التي تتحكم في النخب الشوفينية الفارسية عند تعاملها مع العرب ، ولم يخفي هاشمي رفسنجاني هذه الحقيقة حينما قال ، بحقد واضح على العرب والاتراك ، بانه يستغرب من رفض العرب قيام دولة اسلامية بقيادة ايران رغم ان الاتراك والعرب اقامو دولتين باسم الاسلام ! تراكم الاحقاد الفارسية المعمقة على العرب نتيجة للفشل ، هو ما دفع النخب القومية الفارسية للعمل على تهديم ملك العرب في العصرين الاموي والعباسي ، وطرد الترك من الاقطار العربية ، لاجل اقامة امبراطورية جديدة فارسية الروح والجوهر لكنها تتستر باسم اسلام اخر مختلف عن اسلام عظيمنا محمد ( ص ) .
ج - وهنا يجب ان نوضح مسألة مهمة جدا وهي ان النخب القومية الفارسية تخطط بدهاء وخبرة لقرون طويلة تماما كالصهيونية ، وهي واقعية ايضا لانها تقبل بالامر الواقع الذي لا تستطيع تغييره ، لكنها تبقى تعمل على ذلك دون كلل او يأس ، متبعة اسلوب ( خذ وطالب ) ، اي الحصول على اقصى ما يمكن الحصول عليه من مكاسب اقليمية او في النفوذ في كل مرحلة . وفي هذه المرحلة من تأريخ العالم فان النخب الفارسية ، وعلى راسها علي خامنئي ، تعرف ان العالم واقع تحت تأثير قوى عديدة اهمها الولايات المتحدة وهي لذلك لا تستطيع تحقيق الطموح القومي التقليدي لها ، وهو اقامة امبراطورية على كامل اراضي العالم الاسلامي ، ومنه تحاول ان تسيطر على العالم ، او على الاقل ان تكون لاعبا رئيسيا او قوة عظمى في العالم . فما العمل ؟ الحل البراغماتي الايراني هو اللجوء الى المساومات مع من تختلف معهم من القوى الاستعمارية الاخرى على حساب العرب !
ونتيجة لذلك فان ايران في هذه المرحلة لا تتبنى اهدافا تتناقض جذريا مع الستراتيجية الامريكية ، القائمة على الهيمنة على نفط واسواق العرب ، والستراتيجية الصهيونية تجاه الامة العربية ، القائمة على السيطرة على منطقة ما بين الفرات والنيل لتاسيس اسرائيل التوراتية وجعلها شرطي اقليمي يحمي مصالح الغرب الستراتيجية ، بل ان ايران تعمل في اطار تقاسم جغرافي للارض العربية بينها وبين والكيان الصهيوني ، يتمثل في ان الخارطة الايرانية التوسعية تنتهي حدودها الامبراطورية عند الضفة الشرقية لنهر الفرات في العراق ، بينما تنتهي حدود الكيان الصهيوني ، طبقا لهدف اقامة ( اسرائيل التوراتية ) ، عند الضفة الغربية لنهر الفرات في العراق ، مما يعني بوضوح تام ان خط نهر الفرات في العراق هو الحد الفاصل بين الامبراطوريتين الفارسية والصهيونية .
وبفضل نزعتها البراغماتية الذكية والحكيمة ، فان ايران تتبنى اهدافا مرحلية متواضعة مثل نشر التشيع الصفوي اعلاميا وثقافيا ، والحصول على اعتراف امريكي بايران كقوة اقليمية عظمى ومنحها حصة ، ولو ثانوية في الغنائم ، وما تبقى قضايا يمكن التفاهم حولها . لذلك فان ايران تختلف مع امريكا واسرائيل حول امور ثانوية ، لكنها تقبل باللقاء معهما حول قاسم مشترك وهو ( تدمير ملك العرب ) ، ذلك الهدف القومي الفارسي العتيق والثابت منذ فجر الاسلام وحتى الان ، وهو ايضا اهم اهداف الصهيونية . هنا يكمن ( السر الاعظم ) في عدم نشوب حرب بين ايران وامريكا وبين ايران واسرائيل لمدة ثلاثة عقود من التوتر المستمر ورغم حدة الحملات الاعلامية بينهم ، بل على العكس فان القاسم المشترك الستراتيجي بينها هو الذي سمح بحصول ايرانجيت واسرائيلجيت ، اي تقديم الدعم العسكري والاستخباري الامريكي - الصهيوني لايران اثناء شنها الحرب على العراق في الثمانينيات ، في ذروة صراع الديوك الامريكي – الايراني !
د – واخيرا وليس اخرا فان المفتاح الاساسي لانجاح المخطط الصهيوني الامريكي في الوطن العربي ، وهو مخطط بريطاني ايضا ، يقوم على فكرة بسيطة وواضحة وهي : ان القدرة على تحقيق سايكس – بيكو الثانية ، اي تقسيم الاقطار العربية على اسس دينية وطائفية وعرقية ، ترتبط مباشرا بدور حاسم لابد منه لايران في تنفيذ هذا المخطط . لقد فشلت بريطانيا بشكل عام حينما كانت زعيمة الاستعمار في تنفيذ ( سياسة فرق تسد ) ، وجاءت امريكا واسرائيل بخطة مدروسة ومعمقة تقوم على شرذمة الاقطار العربية على اسس عرقية - عنصرية للتخلص من الاصرار العربي على تحرير فلسطين ومنع اقامة اسرائيل الكبرى وتأميم النفط العربي ، لكنهما فشلتا ايضا لان الشعب العربي في كل اقطاره يعرف بوضوح تام بان امريكا والكيان الصهيوني معاديان له ولمطامحه وحقوقه ، الامر الي ولد حصانة مبدأية ضدهما لدى العرب ، وادى ذلك الى منع تحقيق نجاح ملموس في اثارة الفتن الطائفية ، وان نجحتا في العثور على عناصر تتمرد على اسس عرقية مثل التمرد الكردي في شمال العراق .
من نجح فقط في أثارة فتن طائفية في اقطار عربية ؟ انها ايران وليس غيرها ، لان لها اذرعا بعضها عربي الاصل مثل حزب الله في لبنان ، وبعضها فارسي الاصل مثل التيار الصدري وحزبي الحكيم والمالكي ، وبواسطة هذه الاذرع نجحت ايران فيما فشلت فيه بريطانيا وامريكا والكيان الصهيوني .
من هنا فان ايران وهي تلعب دور المفتت للوحدة الوطنية للاقطار العربية تقدم الخدمة الاعظم للمخطط الامريكي- الصهيوني ، وهي خدمة تستحق ايران بسببها دعما مغريا وتجاهلا وتحملا لحماقاتها ، بل وتشجيعا لها على المزيد من الحماقات مادامت تلحق الضرر بالعرب فقط . وبمقارنة بسيطة بين الاضرار التي نجمت عن اثارة ايران لفتن طائفية في اقطار عربية لم تكن توجد فيها طائفية ، وهي اضرار تخدم امريكا والكيان الصهيوني ، بالمشاكل التي تثيرها ايران وبالاثمان التي تطلبها من الامبريالية والصهيونية نلاحظ بلا ادنى شك ان ايران تعد الخادم الامثل للخطط الصهيونية الامبريالية رغم انها تعمل ايضا واساسا لتحقيق اهدافها هي في الوطن العربي . مرة اخرى نؤكد : هذا التلاقي الستراتيجي الامريكي – الصهيوني مع الستراتيجية الايرانية التقليدية هو الذي يفسر سر عدم نشوب حرب بين ايران والامبريالية او مع الكيان الصهيوني . ان الذخيرة الستراتيجية الاساسية للصهيونية وامريكا في تحقيق شرذمة الاقطار العربية هي ايران الملالي وليس غيرها . ذلك هو احد اهم دروس وحقائق العقود الثلاثة الاخيرة .
4 – ولغلق باب الاجتهاد حول الموقف الامريكي من ايران يجب ان نذكّر بحقيقة رسمية امريكية وهي ان كل الستراتيجيات الامريكية ، التي تم تبنيها تجاه الوطن العربي وما يسمى ب ( الشرق الاوسط ) ، اي الوطن العربي زائدا ايران تركيا ، لاتضع ايران خميني وتابعه خامنئي في خانة العدو الرئيسي بل تعدها ( دولة مارقة ) يمكن احتواءها بالحوار والضغوط وليس بالحرب او باسقاط النظام ، اما موقف نفس الستراتيجيات من العراق فهو انه قطر ( مارق ) ومن غير الممكن التحاور معه او الوصول الى حل سلمي معه بالضغوط او الاغراءات بل يجب اسقاط نظامه بالقوة . أقرأو سياسة ( الاحتواء المزدوج ) التي تبنتها ادارة بيل كلنتون تجاه العراق وايران ، واقرأو ( سياسة محور الشر ) التي تبنتها ادراة بوش تجاه العراق وايران وكوريا الشمالية ، ستجدون هذه الحقيقة الرسمية والتي نفذت في الواقع بصيغة انزال اهمية كل من ايران وكوريا الشمالية الى مستوى البلدان اللذان يشاكسان ولا موجب لشن حرب عليهما بل من الضروري اجتذابهما وعقد صفقة معهما ، اما العراق فهو وحده من تعرض للغزو المسلح بعد حرب شرسة شاملة أبتدأت في عام 1991 ومازالت مستمرة حتى الان . الا يعني هذا الواقع شيئا جوهريا قدر تعلق الامر بطبيعة اطراف الصراع الاقليمي والدولي ؟
تأكيد ختامي
في ضوء ما تقدم فانه من المستحيل تفسير ظاهرة تصاعد حدة عراك الديوك الايرانية – الامريكية الان وعدم وقوع اطلاق نار بينهما ، وحصول العكس وهو اطلاق نيرانهم المشتركة ( الامريكية – الصهيونية – الايرانية ) على العراق والامة العربية الا اذا تذكرنا بان المشروع الايراني الفارسي لا يتناقض مع المشروعين الامريكي الامبريالي والصهيوني ، بل أنه يكملهما ويخدمهما ويقوم ببعض اهم واجباتهما ، ولكن في اطار تنافس وخلافات حول تقاسم المنافع . هل هذا غريب ؟ طبعا لا فهذا الخلاف وذاك الاختلاف يقعان حتى بين امريكا والكيان الصهيوني في حالات عديدة ، مثلا الخلافات حول صفقة الايواكس في الثمانينيات ، والخلافات الحالية حول رد الفعل تجاه الحملات الايرانية ضد امريكا والكيان الصهيوني . من دون تذكر هذه الحقيقة لن ننجح في فهم تكيتيكات ومناورات الاطراف الثلاثة المعادية للامة العربية وهي امريكا والكيان الصهيوني وايران ، ففي النهاية الاذكياء في العالم لا يقعون في فخ الانخراط في حروب من اجل قضايا ثانوية بل هم يعرفون ، بحكم الذكاء والتجربة ، بان العدو المشترك للاطراف الثلاثة المذكورة هو حركة التحرر القومي العربية ، ولذلك يجب توجيه كل البنادق والامكانات الاساسية ضد القومية العربية ، وابقاء جهد ثانوي لمعالجة خلافات ثانوية بين متحالفين او متلاقين عند قاسم مشترك .
الان يمكن تفسير التصعيد الامريكي – الايراني حول الاتفاقية الامنية على انه بالاساس صراع بين لصين استعماريين اختلفا حول تقاسم الغنيمة فاحدهما ، وهو امريكا ، يريد الكعكة الاساسية له ويقدم للثاني وهو ايران الفتات ، في حين ان الثاني ، وهي ايران ، تريد زيادة وتوسيع حصتها بقدر الامكان ، ولكن لا الاول يقبل بالتراجع عن ما حققه من مكاسب في العراق ، لانه موضوع مصيري ، ولا الثاني يريد فقدان فرصة وضع امريكا في الزواية في العراق من اجل اجبارها على الاعتراف بايران كقوة اقليمية مقررة وفاعلة ولها مناطق نفوذ معترف بها مثل العراق والبحرين والخليج العربي .
ان اللصوص اذا تصارعو على الغنيمة فان ذلك لا يجعل اللص الاصغر قديسا يجب احترامه تلقائيا بل يبقى لصا ، مادامت اللصوصية طبيعة بنيوية وليست انحراف عابر في المشروع الامبريالي الايراني الحالي . والان الا ترون معي ان المثل العراقي الذي يقول ( لتأكل نارهم حطبهم ) هو التعبير الدقيق عما يجري الان ؟ نعم والف نعم لتأكل نيرانهم حطبهم وليذهبو كلهم ، النخب الامريكية والايرانية والكيان الصهيوني ، الى الجحيم بعد ان دمرو العراق وابادو اكثر من ثلاثة ملايين عراقي وشردو وهجرو ستة ملايين عراقي .
2 / 11 / 2008

الأربعاء، نوفمبر 05، 2008

الشهيد البطل صدام حسين المجيد شهيد الحج الاكبر وهو يوجه رسائله الى شيوخ العراق العظيم





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى/شبكة البصرة الغراء الناطقة بلسان المقاومة العراقية البطلة رعاكم الله

الموضوع/الشهيد البطل صدام حسين المجيد شهيد الحج الاكبر وهو يوجه رسائله الى شيوخ العراق العظيم
شبكة البصرة
بسم الله الرحمن الرحيم
وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله
صدق الله العظيم

ايها الاخوة العراقين النجباء اينما كنتم ايها الشيوخ الابطال من رؤساء قبائل العراق وشيوخ العشائر والافخاذ والحمائل في عراق الجهاد عراق الصبر والبطولة
اليكم اهدي رسائل شهيد الحج الاكبر الرئيس الشهيد الحي صدام حسين المجيد طيب الله ثراه التي عنونها اليكم وباسمائكم يارجال العراق الابطال وهو يخط اليكم كلماته المعبرة اثناء الهجوم البربري للعلوج الامريكية ومن والاهم من خونة هذه الامة ابناء فارس المتمثلين اليوم بالحكومة العميلة القابعة في المنطقة الحمراء لقد كانت رسائله رحمه الله توجيهات سديدة اليكم والى ابناء عشائركم البطلة كي تصونوا العهد والمواثيق وتثابروا اليوم اكثر للدفاع عن شرف العراق وكرامته كي تخرجوا المحتل من ارضنا وهو مهزوم ومنكسر يجر اذيال الخيبة والخسران ان شاء الله وبعزيمة الابطال من مجاهدي العراق النشامى التي يقودها المجاهد البطل شيخ المجاهدين عزة العز الدوري رعاه الله وايده بنصره

انقل اليكم اليوم احدى رسائل الشهيد البطل صدام حسين المجيد الى احد شيوخ قبيلة بني خالد المخزومي بتاريخ22 من شهر محرم الحرام 1424 للهجرة الموافق 25 من شهر اذار/2003 م

لنستذكر وصايا الشهيد رحمه الله في هذه الرسائل ونتمسك بتفاصيلها لتكون لنا دافعا للجهاد وتحرير عراقنا الاشم من رجس المحتل الكافر وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم

ونهيب بالاخوة ابناء قبيلة بني خالد المخزومي في العراق ان يتمايزوا اليوم ويندفعوا باقصى قوة وعزيمة لقتال المحتل القذر ومن يقف معه ويقدم له العون والغطاء.... اضربوا ايها النشامى من مجاهدي العراق وبكل اطيافكم وعشائركم قواعد المحتلين واماكن تواجدهم اينما كانت على ارض العراق وعملائه من الخونة ابناء علقم فالله معكم وكل شرفاء الارض ينادوكم اليوم ان تبذلوا الغالي والنفيس في سوح القتال فالنصر قادم باذن الله

قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم. ويخزهم. وينصركم عليهم. ويشف صدور قوم مؤمنين....

عاش العراق العظيم
عاشت الامة العربية والاسلامية
عاش المجاهدون الابطال في عراق الصمود والصبر
الرحمة وفي عليين لشهيد الحج الاكبر صدام حسين المجيد
الرحمة وفي عليين لشهداء العراق العظيم

اسد العـراق الخالـدي
ممثل قبيلة بني خالد المخزومي في العراق
3 ذو العقدة 1429
الموافق 1/11/2008

الى اخوتي وأبناء عمي شيعة العراق الشرفاء


شبكة البصرة
كاظم عبد الحسين عباس
أكاديمي عراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
من رجل يعرف بالتفصيل ما أنتم فيه وما تعانونه من لحظة دخول قوات الغزو المجرمة وتابعيها بلباس الخسة والعار والذلة.... حيث جاءوا محملين بحقد وضغينة وكراهية عليكم لم يعرف لها سجل الشذوذ والغيلة والغدر مثيلا في كل تاريخ البشرية..
قناعاتهم راسخة ونهائية انكم كنتم ذراع صدام حسين والدولة العراقية الشرعية التي اغتالوها في تحقيق النصر الناجز على العدوان الايراني الغاشم في قادسية صدام المجيدة.. قناعاتهم قطعية بأنكم كنتم عامل الحسم في نجاح الصناعة العسكرية العراقية التي كان لها دور هام في تحقيق النصر.. قناعاتهم راسخة بأنكم كنتم سلاح الدولة العراقية الشرعية التي اغتالوها في الرسوخ والثبات واقتدار البناء والتعمير من عام 1968 وحتى لحظات الغزو.. وثائقهم دامغة وبالصورة والصوت عن الاعجاز الذي حققتموه على الارض بعون الله في مواجهة جيوش الغزو في ام قصر والبصرة وذي قار والمثنى والنجف وبابل وكربلاء واسوار بغداد الحبيبة والذي أذهل الغزاة أولا واجبرهم على تبديل خططهم اكثر من مرة حين كنتم جزءا حيا وعضويا من جيش العراق العظيم..
اخوتي يا كرام القوم.. هم يعرفون انكم كنتم ستار الصد عن وصولهم الى اهواءهم وغاياتهم.. تلكم الاهواء والغايات التي كنّا ننبه لها ونعبئ ضدها ونثقف عليها. غير انها صارت الآن حقائق تعيشون وقائعها ساعة بساعة وتكتوون بجمرها ليلا ونهارا... قلنا سيهدرون دماء العراقيين انهارا وسيملئون الارض فسادا وافسادا وسيفشلون في ادارة جامع او مدرسة متوسطة وسينهبون ويسرقون ويختلسون ولن يقدموا للعراق وشعبه سوى الويل والثبور والتقسيم الى كيانات ذليلة.. وها انتم ترون بأعينكم صدق ما قلنا.

أيها العرب الاشراف النجباء من شيعة العراق..
نحن كنّا نخدم آيات الله وضباطنا يقودون العجلات المتحركة التي تنقلهم من ابواب سيارة المرسيدس التي تهديها لهم دولتنا وقائدنا الى اضرحة ائئمتنا الاطهار وكانت دولتنا توفر لهم الحماية والوقار والجلال الذي تتمناه لمن يحمل علم الدين الحنيف وينفع به الناس... نحن كنّا ننحني امام اصغرهم ونقبّل يديه اكراما لإنتسابه لسيد الكون محمد صلى الله عليه وآله وسلم وليس لشخصه بذاته.. وكنّا ندفع لهم النذور والخمس واستحقاقات السادة كلها.. كنّا نطيعهم في امور ديننا وحتى بعض امور دنيانا أحيانا... في الوقت الذي كنا نعمل فيه لخدمة وطننا من خلال اختصاصاتنا وحرفنا ومهننا، تجارتنا وزراعتنا وصناعتنا ودراستنا وبحوثنا دون ان ننظر الى طائفة هذا او دين ذاك.. فلقد كنّا نتعامل مع مفردات حياتنا وفقا لنظرية علي ابن ابي طالب عليه السلام التي تنص (اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا) فنعطي لديننا الحنيف استحقاقاته فنصلي في مرقد الحسين او الكاظم وفي جامع ام الطبول او ابو حنيفة ثم نعود لنحلل خبزنا ونخدم عراقنا وامتنا في مواقع عملنا المختلفة.. لا اكراه ولا ملاحقة ولا تشريد..
وكلكم تذكرون اخوتي كيف كانوا يبثون في اوساطنا خبث اشاعاتهم من ان الدولة وصدام حسين يدعم الوهابية والسلفية ويدفعهم لاختراق قناعاتنا وحصوننا،، وبعد الاحتلال رجمونا بألف حجر على اننا كنّا متساوين في ظلمنا لكل الطوائف واننا ذبحنا الوهابيين في الفلوجة والانبار مثلما ذبحنا الشيعة في المدائن.. كذّبوا قبل الاحتلال لأغراض قذرة دنيئة متوحشة وكذّبوا ما ارادونا ان نصدقه بعد الاحتلال..

بعد الاحتلال اخوتي الاجاويد..
كنّا ننتظر ان تصدر المرجعية التي احترمناها وقدمنا لها كل وسائل الدعم لتزدهر كمركز علم، ومراجعها فتوى بتحريم الاحتلال.. صار انتظارنا وهما.. وفجعتنا المرجعية بان عملاء الاحتلال وازلامه وخنازيره وبنات آوى المصاحبة له هم من يسمون انفسهم جند المرجعية. موفق الربيعي وعلي الدباغ واحمد الجلبي أنفقوا ملايين الدنانير والدولارات ثمنا لملصقات ولافتات ملئت شوارعنا يتفاخرون ويتزاحمون على ابواب المراجع من آيات الله.. وبدر والدعوة والمجلس والمهدي والصدرية والفضيلة وحزب الله ومنظمة العمل الاسلامي كلهم مرجعيات واحزاب واحزاب ومرجعيات لا فرق.. كلهم واحد لا يتجزأ... وآية الله حسين الصدر هو مندوب السيد السيستاني عند بريمر وناقل الافكار والرؤى بينهما والجلبي والربيعي والطبطبائي وسطاء ايران وممثليها في مجلس الحكم بدءا والحكومات الاحتلالية لاحقا.. وبقدرة قادر.. يتحول اللص الفاسق الماجن احمد الجلبي الى عرّاب للطائفة بيد الاحتلال فيؤسس البيت الشيعي.. ويضم اليه المعممين العجم واحدا واحدا ليتحول الى الائتلاف الشيعي.. قطب التفتيت الاهوج والداعي للتقسيم بل الفارض له فرضا رغم انوفنا جميعا عبر لعبة الفدرالية..
لقد انكشف كل المستور والمضموم وبانت اللعبة بكل اجزاءها ومكوناتها.
أي اننا اضعنا الحوزة التي نعرف على انها مدرسة علوم دينية حين كشّفت عن انيابها كمؤسسة سياسية ترغمنا كلنا بكل ألوان طيفنا على قبول الرضوخ لدولة ولاية الفقية التي اسستها اميركا المجرمة الكافرة.. نعم.. وافتقدنا المرجع الذي كنّا ننحني لصلته برسول الله حيث تحول الى حاكم ظالم يوقع قرارات هدر دماءنا واقصاءنا وتهجيرنا ويفتي باقتحام مساجدنا وهتك اعراضنا في بيوتنا... وانا أعرف المئات منكم ممن حملوا ارواحهم على اكفهم وجازفوا بزيارة آية الله لتطلبوا منه التوبة. ليعتبركم توابين مثل اسراكم الذين اجبرهم على هذا الطريق في ايران لتكفروا عن خطيئة اسمها دفاعكم عن بلدكم.. غير انه رفض مقابلتكم.. او انه اوكل خنزيرا من خنازيره ليبصق في منتصف اجسادكم ومعاملا لكم على انكم انجاس ونكرات من خونة (المذهب) وان العديد منكم لقوا حتفهم بعد خروجهم من ازقة النجف المؤدية الى بيت المرجع حيث قتلهم جند المرجعية..

ايها النشامى والغيارى العرب الجعفريين..
لقد ادخلتنا المرجعية وجندها الخونة العملاء في دهاليز لم نتخيل انفسنا إنا سنسقط في وحلها.. مستفيدة من حبنا لأهل البيت وتصديقنا لفكرة انهم خلائف اهل البيت وانهم محض علماء دين.. هذه القناعة المظللة التي اخترقت عقول متعلمين فينا ومثقفين وانصاف متعلمين وانصاف مثقفين الى جانب البسطاء من اهلنا الطيبين.. قد اطاح بها تواطئ المرجعية مع الاحتلال وطاعتها له ودخولها في برنامجه السياسي.. نحن عرفنا العمامة واحترمناها لانها ترمز للصلة برسولنا الحبيب المصطفى وآل بيته الاطهار.. لكننا لم نعرفها عميلة خائنة ذليلة تبيع كل معانيها ورمزيتها من اجل استلام سلطة فانية وفارغة تحت حراب الاحتلال لكي تؤسس لتوسع وامتداد دولة الفقية الايرانية على حساب ارضنا وبلدنا وعروبتنا واسلامنا وكل مقدراتنا... وانا اعرف يقينا ان جلكم سادتي يسمون الاشياء باسماءها بما في ذلك بسطاءنا ومن بين ذلك انكم تسمون الوجود الايراني الآن في العراق بوضوح لا لبس فيه على انه احتلال وتعرفون ان الاحتلال الايراني تدبره وتديره المرجعيات في حوزة النجف ولم يعد ما نقوله ادعاء يحتاج الى ادلة وبراهين.. لقد احترمناها عندما كنّا نجد في مَن يعتمرها رجل دين خير، صالح، مؤمن بالله، زاهد في امور الدنيا ملتصق بمآله الرباني الاخير وقدره المحتم النهائي ألا وهو الآخرة.. ولم نعرف العمامة التي تسقط بين اقدام القاتل المجرم بوش واقدام عرّاب استراتيجيات فناء العرب والمسلمين هنري كيسنجر.. ولو كان هكذا خنوع وخضوع من المرجعية ورجالها قد حصل ويحصل وهم يديرون دولة حرّة ذات سيادة وغير محتلة، لكان في الامر وجهة نظر.. غير انهم لا يملكون من الامر السياسي والاداري في الدولة شئ، وكلنا يعرف انهم محض ادوات بيمين اميركا وشمال ايران او العكس.
كل هذا ايها العرب الجعفريين النجباء يجعل من سقوط هيبة العمامة التي لا تنتمي الى سيدنا رسول الرحمة واهل بيته الاطهار الاّ زيفا ونفاقا وبهتانا امر مفروغ منه وان الخروج من اطار الطاعة العمياء التي يؤطرها غلاف.. حطها براس عالم واطلع منها سالم.. واجب ديني واجتماعي ووطني.

أيها الاخوة النشامى:
لقد برهنت سنوات الاحتلال الامريكي الايراني وسلوك حكومات الاحتلال الغاشم انهم اناس فاشلون ولا خيرا يرتجى منهم البته.. وانهم لصوص يسرقون من العراق وارجلهم في البلدان التي جلبتهم منها اميركا ليعودوا اليها في لحظة آتية لا ريب فيها.. وانهم قتلة لم يتركوا عائلة عراقية الاّ وافرغوا عليها محتويات حقدهم وكراهيتهم فاذاقوها مرارة الموت او تغييب رب البيت او تهجير العائلة كلا" او جزءا".. نشروا الفساد في كل زاوية، فساد مالي واداري واجتماعي.. فصار التمرد والعصيان المدني والجهاد لاعادة الوطن الى احضان الامة والدين امرا لا مناص منه لنخرج انفسنا من الوحل الذي جرونا اليه، وندعو من رب العزة ان يفضحهم اكثر واكثر مما فضحهم لحد الآن وان يحبط سعيهم اكثر مما احبطه لحد الآن وان يرمي بهم الى مهالك اعمالهم كأشقياء مجرمين مشركين بل وكفرة عبّاد لبسطال المحتل القاتل المجرم.

ايها العرب الكرام النجباء...
لقد استغلوا حبنا للرسول الكريم واهل بيته ما فيه الكفاية.. لقد سلبونا حقوق الحياة وحقوق الانسان واضاعوا حقوق الوطن بعد ان باعوها الى ايران واميركا والصهيونية... وآن الاوان ان ننتفض عليهم كلهم كبارهم وصغارهم.. وسحقا لعالم دين يسمي نفسه آية الله وهو جحش يركبه المحتل.
عاش العراق حرا موحدا.... عاشت الامة.
عاشت مقاومتنا البطلة.. النصر او النصر.. ولا شئ غير النصر.
Victory.coming@yahoo.com

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار