السبت، نوفمبر 15، 2008

حتى (يشفي غليله)...جثمان الرئيس الراحل حمل إلى منزل المالكي قبل الدفن!


بواسطة aliraqnews في 2008/11/13

كشف بديع عارف عزت محامي نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز النقاب من تفاصيل ووثائق وحكايات ترقى لمستوى الفضائح القانونية في المحاكمات التي جرت واعدا بالكشف عن جميع ما لديه لاحقا بعدما طرده القاضي مؤخرا.وقال عارف ان مستشار المالكي لشؤون الاعدامات (بسام الحسيني) والذي أصبح لاحقا مسؤولا للجنة الأولمبية العراقية.. هو المسؤول عن إرسال جثمان الرئيس الراحل إلى منزل المالكي قبل دفنه حتى يشفي الأخير (غله)! وبين ان موكله عزيز سيبقى وفيا لصدام حسين مشيرا الى انه لن يقول كلمة واحدة ضد الرئيس السابق مهما بلغ الأمر في محاكمته ومهما كانت حياته مهددة. وتوقع المحامي بديع عارف أن لا يخرج موكله المعتقل في السجون الأمريكية في العراق السياسي المخضرم (حيا من زنزانته) لان الجهات التي تحتجزه تريده ميتا ببطء وتعمل على ذلك عبر اختلاق التهم له، وقال بأن المطلوب بقاء عزيز في سجنه بعيدا عن مضامين العدالة والتقاضي حتى يوافيه الأجل داخل المعتقل عبر السعي لاختلاق الكثير من التهم ضده حتى يقضى داخل السجن. واعتبر عارف ان استراتيجية إختلاق التهم وإبقاء عزيز في السجن قررت بسبب صعوبة إثبات اي تهمة من التهم الموجهة إليه مستبعدا صدور قرار من المحكمة (بإعدام) طارق عزيز كما حصل مع بقية أركان الحكم العراقي السابق، موضحا بان الأمريكيين لا يعيرون عزيز ولا المحاكمات ولا غيره اي اهتمام حاليا بسبب أولوياتهم السياسية والعسكرية. وأكد عارف ان القانون يبرئ موكله من كل شيء مشيرا الى ان القاضي رؤوف يحمل عبئا نفسيا ثقيلا منذ نطق بحكم الإعدام على الرئيس السابق صدام حسين، ويمتاز عن غيره من قضاة المحكمة بأن لديه مكانا آمنا يذهب إليه لو غادر المنطقة الخضراء الى شمال العراق وهو إمتياز لا يوجد عند القضاة والعاملين الآخرين في المحكمة التي تتولي الموضوع بحماية ورعاية الأمريكيين. وشدد على ان موكله لا يتلقي العناية الصحية اللازمة ويعاني من نوبات قلبية صغيرة وحالة هزال وضعف في الشهية كما يعاني من التهابات الجيوب الأنفية ومن بدايات مرض السكري ومن ضغط الدم، وكل هذه العوارض والأمراض لم تقنع عدالة المحكمة والسجانين بتوفير العناية الطبية اللازمة مشيرا الى ان أي عناية حقيقية من اي نوع غير متوفرة في الواقع داخل المنطقة الخضراء حيث يشرف على عزيز وغيره من المعتقلين (أطباء عامون) ولا يوجد أطباء اختصاص وعند مراجعة العيادات الطبية يقال لمن يملك حق المغادرة ان علاجه ممكن في الكويت او في الدوحة او في عمان فقط. وقال عارف: هذا ما قيل لي عندما وضع الطبيب العمومي مخدرا في فمي بسبب آلام في احد أسناني وطلب مني المغادرة لاحدى العواصم الثلاث لمعالجة السن مؤكدا ان الظروف الإنسانية في المعتقلات التي يوجد فيها عزيز وغيره سيئة للغاية. وتحدث المحامي بديع عارف بالكثير من التفاصيل عارضا واقع الحال في المحكمة التي شهدت إعدام الرئيس الراحل وآخرين وتشهد حاليا محاكمة عزيز وغيره، وقال ان هذه المحكمة مصابة بالإنقسامات السياسية والطائفية الموجودة خارجها وخارج المنطقة الخضراء حيث توجد تيارات وأجنحة متصارعة بين القضاة والمدعين والعاملين في المحكمة. وحسب عارف تتقاسم المحكمة عدة تيارات وأجنحة ترتكب مخالفات قانونية جسيمة فمثلا هناك جناح يمثله المدعي العام الذي يوزع أكياسا من أرز يزرع في مسقط رأسه من النوع الثمين حتى يكسب الأنصار والحلفاء داخل المحكمة، وهو رجل ينبغي ان يقدم للمحاكمة ـ يؤكد عارف ـ لانه كان ينادي بشعارات طائفية لحظة تنفيذ إعدام صدام حسين.. ففي قانون العقوبات العراقي المقر في عهد صدام يحكم على من يروج شعارات طائفية بالسجن لخمس سنوات. وأيضا ـ يقول المحامي بديع عارف ـ هناك تيار مهني وآخر يدين بالولاء لبعض الاحزاب.. كل هذا يحصل في محكمة تختلف عن كل المحاكمات السابقة من حيث الشخوص والأداء والوضع السياسي. ووصف عارف المسار العام للمحكمة التي تحاول إدانة طارق عزيز بأنه عشوائي وقال بعدم وجود أي إمكانية لعمل شيء سوي إثارة القضية علي مستوي الرأي العام العالمي. وكشف عارف النقاب عن بعض تفاصيل حواراته ولقاءاته بالرئيس السابق صدام حسين خلال الإحتجاز والمحاكمة وقبل الإحتلال الأمريكي حيث تمتلئ جعبته بالقصص والأحداث المتعلقة بالرئيس السابق منذ كان نائبا لرئيس الجمهورية أحمد حسن البكر حيث التقاه وحاوره بعدة قضايا شكلت مسارات مهمة في تاريخ العراق آنذاك. ووضع المحامي عارف بصورة تقديرات صدام القانونية خلال اعتقاله قبل إعدامه وطريقة إختيار المحامين وظروف بعض النقاشات الحيوية مع الرئيس الراحل خلال التوقيف والمحاكمة، كما تحدث عن بعض الاوضاع الطريفة التي يعيشها كل من يكتب عليه الإقامة في المنطقة الخضراء الآمنة في بغداد العاصمة.

العثور على 40 مهاجرا عراقيا عالقين فى جزيرة اندونيسية


بواسطة aliraqnews2 في 2008/11/15 13:30:40 0 القراء) -->
جاكرتا –15/11 وكالات - ذكرت الشرطة السبت ان السلطات الاندونيسية تحقق مع 40 مهاجرا عراقيا بعد العثور عليهم عالقين على جزيرة نائية فى طريقهم الى استراليا.
وصرح غيرى باسوكى رئيس الشرطة المحلية ان الشرطة عثرت على العراقيين ومن بينهم تسعة اطفال، قبالة جزيرة سومباوا الجنوبية ويتم ايواؤهم وتقديم الطعام لهم فى مقر الشرطة فى مدينة دومبو المجاورة.واضاف "لقد عثرنا عليهم على جزيرة صغيرة، ومن المحتمل انهم واجهوا مشاكل فى محرك القارب" الذى كانوا على متنه.
واشار الى انهم "كانوا متوجهين الى استراليا للعثور على عمل". الا ان تيوكو فايزاسياه المتحدث باسم وزارة الخارجية قال انه من المرجح ان العراقيين كانوا يعتزمون طلب اللجوء لدى وصولهم الى استراليا.
واضاف فازياسياه فى رسالة نصية على الهاتف النقال "التحقيق لا يزال جاريا معهم ويبدو انهم كانوا يخططون لطلب اللجوء".
وتعتبر اندونيسيا نقطة انطلاق لطالبى اللجوء المتوجهين الى استراليا من اسيا والشرق الاوسط رغم ان عدد من يخاطرون بالقيام بهذه الرحلة البحرية كل عام قليل.

عثمان وبرواري يطالبان بضمانات دولية لحماية كردستان إذا انسحبت القوات الأميركية


بواسطة aliraqnews1 في 2008/11/15
اربيل15/11/..
طالب النائب الكردي محمود عثمان بضرورة حصول الاكراد على ضمانات في حالة انسحاب القوات الامريكية من العراق.قال النائب عن التحالف الكردستاني ان رئاسة وقوى الإقليم تطمح وترغب في وجود ضمانات أمنية سواء من قبل الأمم المتحدة أو أميركا أو القوى الكبرى، بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، للوقوف ضد الاعتداءات المحتملة من تركيا أو إيران".
أما النائب الآخر عن التحالف الكردستاني عادل برواري فقد أكد أن التدخل الإقليمي في الشأن العراقي يهدف إلى عرقلة إبرام الاتفاقية الامنية، وأضاف قوله: "تحاول أطراف إقليمية عرقلة إبرام الاتفاقية الأمنية بشتى الوسائل لتحقيق أهدافها السياسية، وليس لصالح الشعب العراقي. منذ سقوط النظام السابق حصلت تدخلات إقليمية كثيرة في العراق".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قد اكد ترحيبه بإقامة قواعد عسكرية أميركية في الإقليم، في حال فشل إبرام الاتفاقية بين العراق والولايات المتحدة.

تعليق الرابطه
انتبهوا الى الجمله بالخط الاحمر!!!ماذا يعني هذ ياعملاء ياجواسيس ؟ الا يعني هذا ان النظام الوطني في العراق كان حاميا للامن الداخلي والخارجي العراقي بالاضافه الى امن الامه العربيه من تدخلات تركيا وايران!!الا تعترفون بانكم واحزابكم الملعونه قد ساعدتم المحتل من دخول العراق وفتح الابواب مشرعه لكل من هب ودب من اشكالكم المقززه للعبث بالعراق وامنه!اليوم تستنجدون لتبقى امريكا في العراق خوفا على كردستانكم الذي كان ينعم بالامان قبل الاحتلال اما اليوم فطائرات الاتراك ومدفعية ايران تقصف بيوتكم وتنتهك حرماتكم وانتم تتباكون ولكنكم مع ذلك لاتعترفون بالفضل الذي اغدقته الحكومه العراقيه الوطنيه عليكم !ولكن نقول لكم لم تروا شيئا بعد فانتقام الله آت لامحاله وهذا ما آمنا به ونؤمن به اليوم وغدا ,ولسيئاتكم حساب وقد قرب يوم الحساب بأذن الله

أوباما و "بابا" العراق والإرهاب العنصري



بقلم: جاسم الرصيف *


من تابع الحملات الانتخابية لرئاسة أمريكا بين الحزبين: الجمهوري والديمقراطي، يجد خيطا تعمّد اصحابه ان يكون رفيعا يكاد يرى، ولكن الجميع رآه، من العنصرية الدينية المخالفة لما يسمّى (القيم الأمريكية). وقد جاء ترشيح أوباما نفسه إلى هذا المنصب محكّا حادّا لهذه (القيم) التي يتاجر فيها بعض (القادة) الأمريكان، من الجمهوريين بشكل خاص، عن فراغ مبنى ومعنى في آن وعلى جملة من الدلالات :
أولا: حالما رشح الرجل نفسه نبشوا كل ماضيه، وكان اوّل ما استفز الجهات العنصرية في امريكا هو اسم أبي باراك: (حسين) المسلم الأسود الكيني حتى ان كثيرا من رجال سياساتهم واعلامهم كانوا يتنطعون بلفظ مفردة (حسين) عمدا في وسائل الإعلام لتذكير مناصريهم، ممن يضمرون كراهية عمياء للمسلمين، بأن اوباما هو مسلم فضلا عن كونه اسود، وان عليهم الوقوف ضد ترشيحه.علنا فعلوا هذا، وعلنا خرقوا كل (القيم الأمريكية)، التي لا ينكر أحد ان كثيرا منها ممتاز وانساني وديمقراطي حقا، ولكن كثيرا منها بحدّين يقبلان اعلان مثل هذه العنصرية السافرة الخالية من كل القيم
ثانيا: بعد ان اعلن الرجل انه مسيحي، وانه ليس مسلما، وبالكاد أطفأ حملة (الأسلمة) ضد حملته، نبشوا في المزيد من ماضيه، فوجدوا ان القس الذي كان يرتاد كنيسته كان قد هاجم اسرائيل بعد احداث (11) سبتمبر، فانقلبت الدنيا ضدهما، وصار الرجل متهما بأنه ضد السامية، وللتذكير هناك طائفة يهودية في امريكا اعلنت مرارا وتكرارا أنها لا تعترف باسرائيل، وأن وجود حكومة اسرائيلية مخالف لتعاليم التوراة، ولكن الإعلام الأمريكي يتجاهل وجودها ربما لأنها ليست (ضد السامية)، وهذه من عجائب فهم القيم ايضا
يصور بعض العنصريون هنا في امريكا اسرائيل على انها (الكتاب المقدس) الذي يجب الا يكفر به أحد، والا نال جريمة (ضد السامية) التي يعاقب عليها القانون، ولكن لا أحد من هؤلاء، والاغلبية المطلقة من الأمريكان، لايفهم من السامية غير انها تعني (اليهود) فقط من دون شعوب الأرض واديانها واولهم العرب والمسلمون، وهذه مفارقة كبيرة اخرى في القيم الأمريكية يصنعها الإعلام الأمريكي نفسه وتصنعها (القيم الأمريكية) نفسها، واستغلت قصة القس، الأسود ايضا، الى أبعد مدى، ولكن اوباما راوغ وتحاشاها بذكاء.
ثالثا: فجأة (اكتشف) الجمهوريون أن لأوباما صديقا عربيا فلسطينيا، عربيا فلسطينيا لم يشفع له ان يكون امريكيا، من حملة ذات القيم الأمريكية، فاتهم اوباما بأنه يتعاون مع (الإرهابيين)، اي ان المرء هنا هو مشروع ارهابي مادام يقع تحت تعريفات: مسلم، عربي، اسود، او منتقد لإسرائيل، وأطرف ما في غباء التهمة الجمهورية لأوباما عن صداقته للأستاذ الجامعي العربي الفلسطيني هو قيام حملة اوباما بالكشف ان الحزب الجمهوري نفسه كان قد تبرع للجهة الخيرية او الإنسانية التي يديرها ذلك العربي الفلسطيني بأموال كثيرة
رابعا: وفيما كانت الانتخابات تقترب من نهايتها على حقيقة حاسمة لصالح اوباما تشير الى انه حصل وإلى ما قبل يومين من اعلان نتائج الانتخابات على اكثر من (270) صوتا كشرط اساسي للفوز بالرئاسة، من اصوات الهيئة الانتخابية (اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب)، التي يبلغ عديدها في عموم امريكا (538) عضوا، وهي الهيئة المخولة بالتصديق على نتيجة الانتخابات تحت كل الأحوال والظروف، فيما نال منافسه الجمهوري ماكين اقل من هذا العدد بكثير مما يبعده عن فرصة الفوز، عاد الجمهوريون لنشر صور لأوباما وهو بلباس اسلامي، كأنهم يريدون تأكيد عنصريتهم العمياء ضد كل ما هو اسلامي، وكل ما هو عربي، رسميا، وعبر وسائل الإعلام ذاتها التي تتشدق بالقيم الأمريكية على انها اعلى وافضل القيم الديمقراطية بين شعوب الأرض
حسنا .
ما فهمته، وما يفهمه هنا كل المسلمين وكل العرب، من هذه القيم، وعلى هامش هذه الانتخابات ان المسلم او العربي، مسلما ام غير مسلم، له الحق في كل شيء وفق القيم الأمريكية، الا (حق) ان يكون مسؤولا كبيرا في الحكومة.. وهذا ما استفز في سؤالا بطعم أسخن فلفل هندي :
ترى لماذا يقبلون لأهلنا في العراق حكاما من كل جنسيات الأرض غير العراقية ويحرّمون هذا في امريكا راعية الديمقراطية في العالم؟
أعرف الإجابة، ولكنني قلت لرجل حكومة: لا اشك انك تحترم البابا وهو في روما
فأجاب: نعم
سألته: وهل تقبلون ان يتدخل البابا في الشؤون الداخلية والخارجية لأمريكا؟
اجاب: لا
فقلت له: لماذا إذاً ترضون ذلك لغيركم، وقد نصبتم لأهل العراق بابا غير عراقي تستمزجه حتى سفارة كروكر بكل شأن؟
ويشهد الله انه سكت ولم يجب، ولدي اكثر من شاهد على ذلك
وهذا من عجيب القيم الأمريكية
* كاتب عراقي مقيم في أمريكا.

jarrseef@yahoo.com

الجمعة، نوفمبر 14، 2008

لن ننسى ولن نستكين ...




لن ننسى صبّ الجحيم على شيوخنا وأطفالنا ونسائنا.. لن ننسى حرائق معالم حضارتنا وفخرنا وملاعب ذكرياتنا.. لن ننسى إستباحة مدننا وقرانا وحاراتنا ومساجدنا وبيوتنا .. لن ننسى تدنيس محاريب شهدائنا .. لن ننسى دويّ صدى صرخات أعراضنا .. لن ننسى مشاهد بعثرة أشلاء أهالينا.. لن ننسى أنين وعويل ضعفائنا.. لن ننسى طقوس الذبح لأصنام لاتعرفها ديرتنا .. لن ننسى الأحزان الهائمة يقطع دروبها وحوش صوَر لها شياطينها بأن الأغتسال بالدم طقس يعمِد النفوس من الأنحطاط والرزايا.. لن ننسى ظلم وحسرة مساكيننا وطول ليالي سجنائنا .. لن ننسى العبث بشرف نسائنا ورجالنا وأطفالنا .. لن ننسى تدنيس دساتيرنا وقوانينا ونهب ثروتنا.. لن ننسى "خصخصة" سبينا وقتلنا وتسخير "خصايانا" في قبر سيادتنا وكرامتنا وإذلال شعبنا.. لن ننسى سلخ هويَتنا وصلب أشلاء عراقنا على نصب غريبة على تأريخنا و ديننا وزينة دنيانا .. لن ننسى تزوير إرادتنا وسرقة أصوات منابرنا.. لن ننسى قتل وتشريد علمائنا وأطبائنا وأدبائنا وفنّانينا .. لن ننسى مصيبة جرحانا ويتم وضياع مستقبل أطفالنا وحسرة أراملنا وشيوخنا .. لن ننسى إقحام الدنيّة في ديننا وقيمنا ومروئتنا وتراحمنا وتعاطفنا .. لن ننسى تشتيت عوائلنا وظلم غربتنا وظلام إغترابنا.. لن ننسى مشاهد جنائزنا وأعراسنا في مدافن منافينا.. لن ننسى إفساد علمنا ومستقبل أجيالنا.... لن ننسى أعراس شهدائنا..لن ننسى حملة عرش عراقنا وسدنة راياتنا..لن ننسى أقمار ليالينا وشموس ربوعنا وشموع غدنا.. لن ننسى وجوه أفرحت أهازيج صليل بنادقها دمع مآقينا.. لن ننسى غدرالخائنين منّا وغدر الغيلان .. لم ننسى ولن ننسى نائحات قلوب شعبنا..
لن نستكين حتى نخرج التنّين الأمريكي ومسوخه من جحر "المنطقة السوداء".. سنقلب عاليها سافلها حتى ترجع بيضاء.. ستعود أراضينا كلُها خضراء.. سنزرع أراضينا خبزا عراقيا أصيلا طيبا لاتصله الديدان.. سنشعل شموع أرواحنا وعقولنا وقلوبنا لنعيد عراق الأديان.. في المحبَة والتراحم والتواصل والسلام .. أليس هذا ما أوصى به الله الرحمن الأنسان..

كمال القيسي
14 / 11 / 2008

أيتام بوش ومواجهة الحقائق القادمة


أبو محمد المقدادي


(العراق هو مشروع بوش وليس مشروع أوباما)

حيدر العبادي – قيادي في حزب الدعوة فرع نوري المالكي



منذ أن فاز باراك أوباما بمنصب الرئاسة في البيت الأبيض الأمريكي انتاب أتباع الاحتلال في بغداد من مختلف الأحزاب والمشارب وخصوصاً حكومة نوري المالكي نوع من الصدمة. فجأة وجدوا أنفسهم أمام سيّد جديد في البيت الأبيض لا يعرفون ما سيفعله بمصيرهم وهم الذين تعودوا على قرارات ورعونة وغباء جورج بوش الذي أتى بهم ونصّبهم في الحكم وحماهم طيلة سنوات الحرب. لكنك لن تجد الكثير منهم يعترف بذلك... بل على العكس فهم يمنّون النفس بأنّ أمريكا هي أمريكا بغض النظر عن الرئيس في البيت الأبيض...

وبقدر تعلّق الأمر بالاتفاقية الأمنية المتعلقة ببقاء القوات الأمريكية في العراق فقد بدأت حكومة المالكي تمارس الأعمال الطفولية بدلاً من الوطنية فقد عادوا لمناقشتها بعد أن وافقوا على صيغة مسوّدة نهائية ثم بدلوا اسم الاتفاقية من جانب واحد إلى (اتفاقية سحب القوات الأمريكية) مما سيدخلهم في عناد أطفال مع فريق المفاوضات الأمريكي الذي تباحث لمدة عام على اتفاقية (صوفا) التي يمكن في الحقيقة تسميتها (اتفاقية البقاء الدائم للقوات الأمريكية). وفي نفس الوقت ظهرت من أذناب الاحتلال ردود أفعال عجيبة غريبة على انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما. فها هو المقيت عباس البياتي من الائتلاف الموحّد يقول:

"ما يهمنا من الانتخابات الأمريكية هو ان تلتزم الحكومة الجديدة بما التزمت به الادارة السابقة للولايات المتحدة على ثلاث اصعدة مهمة هي حماية العراق من اي اعتداء خارجي ،وحماية التجربة الديمقراطية في العراق ،مع تقديم كافة انواع الدعم والمساعدات لهذه التجربة ،ليصبح العراق واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط.(حسب تعبيره)." المصدر.

تخيلوا أحلام هذا الرجل صغير العقل الذي يتصوّر أنّ قوات الاحتلال الأمريكي جاءت إلى العراق من أجله والذين خلّفوه!

وها هو ضخامة هوشيار زيباري يقول لصحيفة يوس إس اي توداي الأمريكية:

"إنّ أوباما يفهم بأنّ المكاسب الأمنية والتقدم السياسي والاقتصادي الذي حصل في العراق يجب أن لا يتم التفريط بها".

بينما نجد من الجانب الآخر أنّ الناطق الرسمي للمكتب الانتقالي للرئيس أوباما (دان فايفر) يقول لنفس الصحيفة بأنّ أوباما عند دخوله مكتب الرئاسة سيلتقي بمستشاريه العسكريين و "يضع خطة مسؤولة لتخفيض القوات العسكرية الأمريكية في العراق تتماشى وما عبّر عنه في حملته الانتخابية". نفس المصدر.

وتمضي الصحيفة بالقول أنّ السياسيين العراقيين في الوقت الذي يترقبون فيه بفارغ الصبر ما سيفعله الرئيس المنتخب فانهم لا يفهمون أهمية تحركاته.

وترى مجموعة من مستشاري أوباما الذين زاروا العراق الشهر الماضي أنّه يختلف كلياً عن إدارة الرئيس بوش. وقد حذروا السياسيين العراقيين من توقيع اتفاق أمني يتعلّق بالوجود الأمريكي البعيد المدى في العراق.

وفي هذا الخصوص يقول حيدر العبادي وهو من المقربين لنوري المالكي وعضو قيادي في حزب الدعوة الذي يرأسه:

"أخبرنا مستشاروا أوباما بأنّنا إن لم نوافق على الاتفاقية الأمنية مع إدارة الرئيس بوش فمن المحتمل أنّنا سنحصل على أقل منها بكثير من الإدارة الديمقراطية".

وأكّد العبادي أيضاً أنّ الاجتماع بمستشاري أوباما أكّد ما يعرفونه عنه كونه "لن يكون متعاطفاً" مع السياسيين العراقيين كما كان جورج بوش. "فالعراق هو مشروع بوش وليس مشروع أوباما". المصدر صحيفة يوس إس اي توداي.

وهذه حقيقة مرّة ومن الصعب على أيتام بوش فهمها جيداً لذا عليهم أن يستعدوا للكثير من الأخبار غير السارة قريباً. وشيء من التاريخ قد يكون مفيداً هنا، فعندما شكّلت إدارة الرئيس الأمريكي المجرم جورج بوش قبل احتلال العراق بسنوات مختلف تنظيمات ما كان يسمى بالمعارضة العراقية في لندن وواشنطن وطهران ودمشق وغيرها لم تكن تنوي استخدامهم أكثر من أدوات تمويه عند وقوع الاحتلال. الغرض من توظيفهم كان لوضع قناع عراقي على الاحتلال الذي كان أمريكياً بالدرجة الأولى وبمشاركة بريطانيا والكيان الصهيوني وإيران والكويت وعدد كبير من الدول التي لوت أمريكا أيادي قادتها للمشاركة كي تعطي الاحتلال غير الشرعي صفة الشرعية الدولية.

أما أذناب الاحتلال، فبعد أن كانوا مهملين يتراكم عليهم غبار السياسة القذرة لا يستطيع أحدهم إيجاد عمل شريف لكسب العيش، وأغلبهم يقتات على المعونات الحكومية الغربية في كل شيء، فجأة وجدوا أنّ أمريكا يمكن أن تجد لهم عملاً! أي عمل حتى لو كان خيانة الوطن والشعب والدين... أي عمل يجعل منهم أذناباً يتحركون وفي موقع رسمي يستطيعون منه نهب الأموال... لتفعل أمريكا ما تريد بالعراق وشعب العراق ودينه وقيمه... المهم أن يصبحوا في موقع المسؤولية الحكومية ويرتدون الملابس الغربية ويظهرون على شاشات التلفزيون وصفحات الصحف والمجلات... حلم لم تصدقه حتى زوجاتهم اللاتي كنّ يتنافسن بينهنّ قبل الاحتلال ببضعة أشهر حول من سيكون زوجها وزير كذا أو سفير كيت... نكرات مهملون جعل منهم جورج بوش مسؤولين حكوميين... ووفرت إيران للكثير منهم قبل ذلك بسنوات الملجأ والسلاح والتنظيمات العسكرية ضمن الجيش الإيراني والحرس الثوري وكذلك التنظيمات الحزبية المدنية بل وحتى المؤسسات التي تمنحهم الشهادات والدرجات العلمية الكاذبة لتهيأتهم للمناصب في العراق المحتل. كلّ هذا رغم معرفة قادة إيران بتفاهة وضعف هؤلاء الأشخاص، إلا أنّ إيران استخدمتهم مستغلة الطائفية وتعابير مثل (آل البيت) و (أتباع آل البيت) وشعارات (حوزتنا تقودنا) في خدمة الاحتلال ومدّ نفوذها في كل مكان من العراق. وبما توفّر لهم من دعم وحماية أمريكية وإيرانية تمكّن أيتام بوش من خدمة الاحتلال بطرق لم يفكّر بها المحتلون أبداً... فعندما اشتدّت المقاومة ضد المحتلين ووجدوا أنّهم غير قادرين على مواجهة الشعب العراقي ومقاومته الوطنية الأصيلة أطلق أذناب الاحتلال وخلفهم الأجهزة الأمنية الإيرانية والأمريكية والصهيونية فرق الموت والقتل والجريمة المنظمة التي راحت تفتك بالأبرياء في كل مكان وبدون رحمة وبأبشع طرق الموت... الهدف هو منع الشباب العراقي من الانضمام للمقاومة الوطنية ضدّ المحتل. وسالت دماء غزيرة في مدن وقرى العراق على يد المحتل وأذنابه، ورغم كون معظمهم من الأحزاب الدينية (السنيّة والشيعية) فلم يلتفت أحدهم إلى الدين الإسلامي والقرآن الكريم الذي جعله المحتلون وأذنابهم هدفاً بحد ذاته لتحليل القتل والنهب والجريمة التي حرمّها الله ورسوله وكتابه الكريم. لم يكن لديهم الوقت للتفكير بالحلال والحرام... المهم هو البقاء في السلطة تحت حماية قوات الاحتلال التي كانت تنظر للعراق كأرض وثروات يجب امتلاكها بأي ثمن.

ومرّت سنوات الاحتلال البغيض مليئة بالمآسي لشعب العراق بينما يتمتّع أذناب الاحتلال بالسلطة والمال الحرام والكثير منه. نكرات وتوافه مثل ابراهيم الجعفري ونوري المالكي والهاشمي والمشهداني والبرزاني والطالباني وآل الحكيم والصغير والحقير والفطير والعشرات مثلهم وجدوا أنفسهم في موقع القرار والحكم والمال وقصور المرمر مما لم يكن يأتيهم حتى في أكثر أحلامهم خيالية ووردية.

ولكن مقاومة الشعب العراقي الباسلة حرّمت عليهم أهمّ شيء يمكن أن يفخر به مسؤول يتبوأ منصباً حكومياً كبيراً أو صغيراً... ألا وهو الشرعية والأمان وحرية الحركة بدون الخوف من القتل في أية لحظة... لذا تراهم يحكمون من المنطقة الخضراء التي تحميها قوات الاحتلال كأفراد بدون عوائلهم التي بقيت تعيش خارج العراق. وكونهم تحت الحماية الكاملة لقوات الاحتلال جعلت منهم سجناء في مكاتبهم بحيث يمكن لفصيل واحد من القوات الأمريكية أن يجمعهم مقيّدين بالأصفاد في أية لحظة يريدها المحتلون. لهذا السبب جاءت تصريحات السفير الأمريكي رايان كروكر ورسالة التهديد التي وجهها قائد قوات الاحتلال الجنرال راي أوديرنو لحكومة المالكي، رسائل واضحة تعني ما تقول. وسبق لكوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية أن هدّدتهم بأنّ رقابهم ستتعلق من أعمدة الكهرباء في المنطقة الخضراء إن لم يعملوا بشكل جيّد.

إلا أنّ إدارة بوش وبكل غباء رئيسها وديكتاتوريته لم تتمكن من فهم عقليات أذنابها وطرق تفكيرهم وضحالة نفسياتهم وفقر شخصياتهم... نظرت لهم كأذناب مأمورين تفضّلت هي عليهم بعد أن جمعتهم من بلدان إقاماتهم السابقة وجعلت منهم مسؤولين حكوميين... لذا كانت تعتقد أنّهم سيفعلون كلّ ما تريده منهم وقت ما تريده منهم... ونسيت بذلك أو غفلت عن أنّ معظمهم هم أذناب لإيران أيضاً التي آوتهم سنوات عديدة ووفرت لهم الحماية والأموال.

أما الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما فيبدو أنّه يفهم هذه الأمور جيداً وهو القائل:

"من المهم جداً أن لا تتراخى مهمتنا ونبدأ باقتراح إبقاء القوات لمواجهة التأثير الإيراني. فلو كنا مهتمّين حقاً بالتأثير الإيراني فلماذا نصّبنا هذه الحكومة أصلاً، وما كان علينا احتلال العراق". المصدر.

هذه الحقائق الجديدة ستفعل فعلها في الأشهر القادمة وسيعرف أيتام بوش حقّ المعرفة أنّ القادم لن يكون سهلاً... كما كان في أيام "المجنون" بوش.

إنّ المتتبع لأعمال العنف والتفجيرات والعبوات اللاصقة التي تقع كل يوم لا يخفى عليه أنّ التهديدات الأمريكية قد بدأ تنفيذها وأنّ قوات الاحتلال ستسحب بالتدريج الحماية عن أذنابها تاركة مصيرهم للمجهول.

إن باراك أوباما وفريقه في الإدارة الأمريكية الجديدة لن يمارسوا ما مارسته إدارة بوش بأي شكل من الأشكال. فهم يعرفون معرفة أكيدة انّ الحرب في العراق خاسرة وبنيت على أكاذيب لذا سيحاولون التخلّص منها ومن تكاليفها المادية والبشرية ومن تبعاتها الداخلية والخارجية بأسرع وقت ممكن.

ما هو مؤكّد أنّ القوات الأمريكية ستنسحب من العراق بكاملها وسيواجه أيتام بوش الشعب العراقي وجهاً لوجه...

جدل حول تصريحات مبارك حول التغلغل الصهيونى في العراق


جدل في العراق بشأن تصريحات مبارك حول التغلغل الصهيونى الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك
زاد فى الأيام الأخيرة الحديث عن تغلغل إسرائيل داخل الأراضى العراقية خاصة بعدما طلبت الحكومة العراقية إيضاحات من الحكومة المصرية حول تصريحات الرئيس حسني مبارك، التي ذكر فيها أن هناك "إسرائيليين" كثيرين موجودين في العراق، زاعمةً عدم وجود علاقات أو تطبيع بين البلدين.
وحسبما ورد فى صحيفة "الخليج" فإن تصريحات مبارك زادت من ضغوط التيارات السياسية العراقية التي ترفض التطبيع مع "إسرائيل"، وتطالب بمحاكمة السياسي العراقي "مثال الألوسي" لقيامه بزيارة الكيان الصهيوني.
وكان مبارك قد تطرق إلى التغلغل الإسرائيلي بالعراق في رده الأسبوع الماضي على سؤال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية" حول مخاطر يتعرض لها السياح "الإسرائيليون" في سيناء فأجاب بأنه "في سيناء لن يكون الوضع أكثر مما يجري لكم في العراق، لديكم "إسرائيليون" كثيرون في العراق، الخطورة عليكم في العراق أم في سيناء؟".
دراسة تفضح المستور
وجاءت تصريحات مبارك بعد أن كشفت دراسة عراقية معزّزة بالأسماء والأرقام والعناوين، عن معلومات وصفت بالمذهلة عن تغلغل الأخطبوط الصهيوني في العراق المحتل منذ أكثر من خمس سنوات، وقال تقرير مفصّل أعده مركز "دار بابل" العراقي للأبحاث، إن التغلغل "الإسرائيلي" في هذا البلد طال الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، وهو مدعوم مباشرة من رجالات مسؤولين من أمثال مسعود البرزاني، جلال الطالباني، كوسرت رسول مدير مخابرات السليمانية، مثال الألوسي, وهو نائب ورجل أعمال، كنعان مكيّه, وهو مدير وثائق الدولة العراقية، وأحمد الجلبي ، وغيرهم.
وأضاف أن رئيس حزب العمل "الإسرائيلى" فؤاد بنيامين بن أليعازر اليهودى من أصل عراقي، ومن مواليد محافظة البصرة العراقية، يشرف على إدارة سلسلة شركات لنقل الوفود الدينية اليهودية- "الإسرائيلية" بعد جمعهم من "إسرائيل" وأفريقيا وأوروبا، والسفر بهم على متن خطوط جوية عربية، ومن ثم إلى المواقع الدينية اليهودية- المسيحية فى العراق.وأفاد التقرير أيضا بأن مركز "إسرائيل" للدراسات الشرق أوسطية "مركز دراسات الصحافة العربية" يتخذ من مقر السفارة الفرنسية فى بغداد مقراً له، وخلال الهجمات الصاروخية التى استهدفت مبنى السفارة الفرنسية! ، نقل الموساد مقر المركز البحثى إلى المنطقة الخضراء بجانب مقر السفارة الأمريكية.
وأوضح أن الموساد استأجر الطابق السابع فى فندق "الرشيد" الكائن فى بغداد والمجاور للمنطقة الخضراء، وحولوه إلى شبه مستوطنة للتجسس على المحادثات والاتصالات الهاتفية الخاصة بالنواب والمسؤولين العراقيين، والمقاومة العراقية.
وفى نفس الفندق المذكور افتتحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" عام 2005 مكتباً لها فى بغداد وآخر فى مدينة أربيل الكردية، وأكد التقرير وجود 185 شخصية "إسرائيلية"، أو يهودية أمريكية يشرفون من مقر السفارة الأمريكية فى المنطقة الخضراء على عمل الوزارات والمؤسسات العراقية - العسكرية والأمنية والمدنية.
وكشفت الدراسة أيضاً عن وجود كمّ كبير من الشركات "الإسرائيلية" الخالصة أو الشركات المتعدّدة الجنسية العاملة في العراق، وتمارس نشاطها إما مباشرة، أو عن طريق مكاتب ومؤسسات عربية في هذه العاصمة أو تلك.
ويأتي في مقدمتها كلها شركات الأمن الخاصة التي تتميّز بالحصانة مثل الأمريكان، وهي التي يتردّد أنها متخصصة ـ أيضاً ـ في ملاحقة العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات والطيّارين العراقيين والعمل على تصفيتهم.
وبالنسبة للنفط، فتقول المعلومات المتوفّرة إن عملية تشغيل المصافي تشرف عليها شركة بزان التي يترأسها يشار بن مردخاي، وتم التوقيع على عقد تشتري بمقتضاه نفطاً من حقول كركوك وإقليم كردستان إلى "إسرائيل" عبر تركيا والأردن، كما أفادت الدراسة بأن "إسرائيل" نشطت منذ بداية احتلال العراق عام 2003 بنشر "ضباط الموساد" لإعداد الكوادر الكردية العسكرية والحزبية الخاصة بتفتيت العراق، كما يقوم الموساد "الإسرائيلى" منذ عام 2005 داخل معسكرات قوات البيشمركَة الكردية العراقية، بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من "سوريا وإيران وتركيا".
كما يقوم الموساد "الإسرائيلى" بمساعدة البيشمركَة الكردية بقتل وتصفية واعتقال العلماء والمفكرين والأكاديميين العراقيين "السنة والشيعة والتركمان"، بالإضافة لتهجير الآلاف منهم، بغية استجلاب الخبرات "الإسرائيلية" وتعيينها بدلاً عنهم فى الجامعات العراقية- الكردية، بالإضافة لسرقة الموساد والأكراد الآثار العراقية وتهريبها الى المتاحف "الإسرائيلية" عبر شركات الخطوط الجوية "الدنماركية، والسويدية، والنمساوية، والعراقية"،
وتقوم وحدات من الكوماندوز "! الإسرائيلي" بتدريب القوات الأمريكية والعراقية على أساليب تصفية نشطاء المقاومة فى العراق، وذلك فى القاعدة العسكرية "بورت براغ" فى شمال كارولينا، للخبرات التى يمتاز بها الموساد "الإسرائيلى" فى مجال حرب العصابات، كما أسس الموساد "الإسرائيلى" بنك القرض الكردى الذى يتخذ من مدينة السليمانية التابعة لكردستان العراق مقراً له، ومهمة البنك المذكور السرية تقتصر على شراء أراض شاسعة زراعية ونفطية وسكنية تابعة لمدينتى الموصل، وكركوك الغنيتين بالنفط بغية تهجير أهلها الأصليين- العرب والتركمان والآشوريين- منها بمساعدة قوات البيشمركَة الكردية.إقامة معبد يهودي جنوب العراق وفي سياق متصل ، ذكرت شبكة "أخبار العراق" أن حكومة المالكي استجابت للضغوط الأمريكية بفتح المعبد اليهودي في منطقة الكفل جنوب العراق أمام الزوار اليهود. ونقل الموقع عن مصادر قولها، إن أحمد الجلبي هو من ينسق ويضطلع بهذه المهمة بالتنسيق مع وفد "إسرائيلي" يزور بغداد والذي التقى به الجلبي أكثر من مرة لتأمين متطلبات الزيارة للموقع اليهودي في العراق، مشيرةً إلى أن الجلبي هو من تولى عملية إتمام هذه الصفقة المشبوهة في إطار ع! لاقته مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة من أجل تحسين صورته أمام إدارة بوش.وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مجاميع الزوار اليهود سيتدفقون إلى العراق من "تل أبيب" مباشرة إلى مطار النجف الذي افتتح أمام الملاحة الجوية والذي تتولى قوات الاحتلال الأمريكي إدارته والإشراف على حركة الطائرات القادمة والمغادرة منه.
وأضافت أن اليهود الذي غادروا بغداد بعد جريمة احتلال فلسطين عام 1948 سيعودون إلى العراق بغطاء السياحة الشهر المقبل على شكل مجاميع سياحية يصولون ويجولون بحماية الحكومة العراقية.
المحيط / الدار العراقية / الشبكة العالمية

السفير مختار لماني : المالكي طائفي حتى النخاع


شبكة البصرة
تعيد شبكة البصرة نشر المقابلة مع السفير مختار لماني الممثل المستقيل للجامعة العربية في العراق، والتي نشرتها عدة صحف عربية يوم 14/11/2008 . وتكتسب خلاصات السفير لماني أهميتها من أنها خلاصة تجربة سنة كاملة عاشها في بغداد مع ممثلي الأحزاب الطائفية في الحكومة المنشأة في ظل الإحتلال، وصل في نهايتها الى قناعة بأن هؤلاء لا يفكرون بشيء إسمه العراق ولا مستقبل لهم فيه، وأن الجامعة العربية ليس لديها رؤية عربية جادة ومتماسكة لمساعدة الشعب العراقى . ونهدي هذه المقابلة لممثل الجامعة العربية الجديد المصري هاني خلاف الذي (أبهره) علم السيستاني!!!.

وادناه بعض خلاصات وآراء السفير لماني الواردة في المقابلة :
- المالكى رجل طائفى حتى النخاع، فهوينتمى لحزب طائفى، وهو حزب الدعوة الشيعى الذى انقسم إلى ثلاثة أحزاب، وسيزدادالانقسام أكثر، لأن الصراع على السلطة رهيب فى العراق.

- الذين استلموا الحكم في العراق لم يكونوا قادرين على الحكم حتى فى المنطقة الخضراء، وقال لى عدد كبير من المسؤولين العراقيين إن الإنتخابات العراقية كانت مزورة، وإن قرار إجراء الانتخابات اتخذ فى واشنطن.

- الحرب ضد العراق غير شرعية، فأكبر دولة فى العالم رئيسها -طلع فى دماغه- لأسباب تبين أن كلها كاذبة- أن يشن هذه الحرب.

- المقاومة العراقية لها مشروع وطنى واضح لإنهاء الاحتلال،

- الدين ذو البعد الطائفى، يلعب دوراً أساسياً فى العملية السياسية. فمثلاً تعين فلاناً لأنه ولد شيعياً.. فالحزب الشيوعى يسأل هل هو شيعى أم سنى؟ وهذا أمرمضحك..ولكن هذا جزء من الواقع المؤلم الذى عانى ولايزال يعانى منه العراق .

- طرحت على المسؤولين الأميركيين هذا السؤال : كيف يعقل أن الدستور الأميركى مبنى على المواطنة، وتساعدون فى وضع دستور طائفى (في العراق) .

- ما أريد من الفدرالية فى العراق أشياء أخرى لاعلاقة لها بالنظام السياسى، فالمجلس الأعلى يقول إنه مع فدرالية الوسط والجنوب، أى إذا انشق العراق فإنه سيحصل على دولة فيها البترول والأماكن الدينية فى كربلاء والنجف.

- بنى الأميركيون جدراناً حول حى الشعلة أو حى العدل وكل الأحياء ..وأصبحت الجدران جزءاً من الحياة اليومية العراقية .. العراق يحتاج إلى الأمن وهذا بدوره يحتاج إلى مشروع سياسى ناجح يضم كل العراقيين وهذا غير موجود.

- حاولت إيران أن تربط جميع الفرقاء العراقيين بها بمن فيهم السنة كما لعبت سوريةالدور فى لبنان فى الثمانينات...أعتقد أن كل الأجهزة الإيرانية الكثيرة والمتواجدة فى العراق كل واحد فيها عنده مهمة مع طرف معين .. وللأسف عندما طلبت كونداليزا رايس من العرب إرسال سفراء للعراق فلتكرس وضع العراق كميدان لحروب لاعلاقة للشعب العراقى بها، حروب بين إيران وأميركا، وتريد من العرب أن يلعبوا دوراً فيها بالشكل الذى تريده واشنطن ...وأنا مقتنع أن الوزراء المالكى إذا أجبر على الخيار ما بين أميركا وإيران فإنه سيختار إيران،ولاحظنا ذلك فى الموقفف الإيرانى تجاه اتفاقية وجود القوات الأمريكية، - صوفا - فإذا ضربت إيران على الطاولة فلن تعقد إتفاقية الصوفا…. لا أتوقع أن يوقع المالكى على اتفاقية وضع القوات، لأن إيران قالت لا .

- قال لى العراقيون إن أولادهم كانوا يخرجون للجامعات بأمان، والآن يخافون من اختطاف أولادهم من داخل البيوت. لايوجد مقارنة بالأمن السائد فى عهد صدام وبعد 2003، وماقامت به أميركا فى العراق لم يكن ديمقراطية بل كان تدميراً وهدماً للعراق بالكامل.

- يجب وضع مشروع سياسى يضم كل العراقيين وهذا شرط، بدونه لن يتم أى شىء.

- يسألني الأميركيون دائماً سؤالاً يضحكنى وهو: ماذا سيحصل إذا انسحبنا؟ وأجيب : الفوضى حلت فى العراق منذ أن دخلتم فماذا سيكون أكثر من ذلك!

- سمعت كلاماً طائفياً كثيراً من القيادة الموجودة فى العراق وحتى أنهم كانوا يسألون مساعدي العراقى، من أى طائفة هو قبل أن يتكلموا.. هم كلهم سجناء ردود فعل عمياء وتطرف.

- أميركا شنت الحرب ضد العراق، ومن انتصر هى إيران.. ولكن لن تدوم الأمور بهذا الشكل.

- الحل الحقيقى للعراق يكون من خلال إنجاح مشروع سياسى يضمن لكل العراقيين حقهم فى بلدهم، وهذا غير موجود ولايوجد استعداد عند الجهات المسؤولة .... لانعدام الثقة بين كل الأطراف العراقية.

وأدناه نص المقابلة :

مختار لمانى: المالكي طائفي حتى النخاع
واشنطن 14/11/2008
اتهم (مختار لمانى) مبعوث جامعة الدول العربية لدى العراق الذي ترك منصبه بإرادته رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي) بالطائفية المفرطة، وأعرب في مقابلة مع مجلة (الوطن العربي) عن قناعته بأنه لو خُيّر المالكي بين أميركا وإيران، فسيختار إيران، وقال:
إن الأميركيين لن ينسحبوا من العراق إلا بعد أن يتعب العراقيون من قتل بعضهم، وأشار إلى أنه يخشى من تقسيم العراق، وأوضح بأن ما قامت به الولايات المتحدة في العراق لم يكن ديمقراطية بل كان تدميرا وهدما بالكامل، وأكد أن الحل هو فى وجود مشروع سياسي يجتمع عليه العراقيون..
وفيما يلي نص الحديث من مجلة (الوطن العربي)
لماذا استقلت من مهمتك كمبعوث للجامعة العربية فى العراق؟
- لم تكن استقالة بل كانت أقوى من الاستقالة فقد وجهت رسالة من 8 صفحات تشخص الوضع الحقيقى فى العراق ولن تجد كلمة استقالة فيها، بل رويت حقيقة الوضع فى العراق، وعدم تحقيق ماكان متفقاً عليه، وأننى توصلت إلى قناعة وأبلغت الأمين العام للجامعة العربية أنه بالنظر إلى انعدام رؤية عربية جادة ومتماسكة لمساعدة الشعب العراقى، فأجد نفسى متألماً أن أبلغكم أننى قررت الانسحاب من هذه المهمة. الاستقالة إما أن تقبل أم ترفض، ولكن هذا كان قرارى لا رجعة فيه، لأنه بالرجوع إلى قرار القمة العربية الذى بعثنى إلى بغداد لفتح بعثة نراه يقول:
إنها أول خطوة فى عمل كبير لمساعدة العراقيين، لكن من خلال عملى لمدة سنة، وجدت أن هدفهم فقط كان إرسالى للعراق ليقولوا عندنا سفير ويظهر على -الجزيرة- و-العربية-..بينما قررت أنا أن أقيم فى المنطقة الحمراء مع الشعب العراقى وليس الخضراء.. كم شخصاً كان يحرسك؟
- هذه مشكلة كبيرة، ففى البداية قيل لى:
إن الحراسة ستكون عربية، ثم عشية سفرى بلغت أنه لن تكون حراسة عربية، والتقيت مع وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى، فقال بما انه لاتوجد حراسة عربية، فأهلاً وسهلاً، فسنوفر لك حراسة عراقية..وكانت هناك اختراقات رهيبة للجيش العراقى الجديد فإذا كان الجندى عربياً من السنة، فقد يكون من القاعدة، وإذا كان شيعياً فربما يكون من جيش المهدى، واقترحت عليه أن يكونوا من الأكراد ومن البشمركة، وكانوا حوالى 12 فرداً من البشمركة معهم 6 أسلحة، منها أربعة أسلحة لاتعمل، و2 من الأسلحة بدون ذخيرة . يقول الأميركيون إنهم نجحوا فى القضاء على المقاومة، ولكن فى الواقع تم منح السُنة المقاومين رواتب تبلغ 600 دولار ليحتفظوا بسلاحهم حتى ينسحب الأميركيون؟
- تحرك الصحوات كان عاملاً أساسياً فيما يخص القاعدة وسيطرة القاعدة على بعض المناطق، بدءاً بالأنبار ومناطق عديدة أخرى مثل نينوى وديالى.
لكن الأمور كلها تعمل بشكل ترقيعى. الحل الحقيقى للعراق يكون من خلال إنجاح مشروع سياسى يضمن لكل العراقيين حقهم فى بلدهم، وهذا غير موجود ولايوجد استعداد عند الجهات المسؤولة. لماذا غير موجود؟
- أولاً: لانعدام الثقة بين كل الأطراف العراقية، فمن وقف مثلاً ضد الصحوات فهو نورى المالكى رئيس الوزراء والأحزاب الشيعية المتطرفة، لأنهم بالنسبة إليهم سنة مسلحون، بالرغم من أنهم يستخدمون للقضاء على -القاعدة-، ورفضوا إدخالهم فى الجيش، ومازالت هناك مفاوضات حول هذا الموضوع ..المشروع السياسى الذى يضم كل العراقيين غير موجود.
ولايمكن التكلم عن إعادة البناء بدون أمن، ولايمكن أن يتحقق أمن بدون نجاح المشروع السياسى، ويبدو أن بعض الأطراف العراقية لم تفهم بعد هذا، وتعتقد أن الحسم سيكون لها، ويجب أن يعترف الجميع بهذا الحسم .
المالكى متطرف مذهبياً
تتهم المالكى رئيس الوزراء العراقى بأنه متطرف شيعى وطائفى مع أنك اجتمعت معه أكثر من مرة؟ - أنا أكثر واحد لم أكن مرتاحاً له، لأن المالكى رجل طائفى حتى النخاع. كيف؟
- ينتمى لحزب طائفى، وهو حزب الدعوة الشيعى الذى انقسم إلى ثلاثة أحزاب، وسيزداد الانقسام أكثر، لأن الصراع على السلطة رهيب فى العراق.لقد رفض إدخال أفراد الصحوات فى الجيش، فقط لأنهم سنة.
قلت إن الأميركيين حولوا العراق إلى قضية داخلية أميركية واتهمتهم بتدمير العراق..اشرح لنا ذلك؟
- فى واشنطن تسيطر الانتخابات الرئاسية على الوضع،بالتالى فالحزبان برامجهما وطرحهما بالنسبة للعراق، أنهما يعتبران العراق وكأنه مشكلة داخلية أميركية،أما مسؤوليتهما التاريخية الناجمة عن أن الأميركيين دمروا بلداً فى منطقة هشة وتعانى من مشاكل متعددة، فلا أحد ينظر للعراق من هذا المنطلق ..العراق ليس مشكلة داخلية أميركية بل كيف دمر العراق وكيف يعاد بناؤه وكيف يتم إنجاح المشروع السياسى وتحقيق استقرار المنطقة ككل. تحدثت عن اجتماعك مع السيستانى فعن ماذا حدثك؟
- التقيت مع السيستانى فى إطار محاولاتى لعقد مؤتمر وفاق عراقى يجمع كل العراقيين. هل تكلمت معه بالعربية؟ - بالطبع يفهم العربية واستمر الاجتماع ساعة ونصفاً.
هل لديك محضر الاجتماع؟
- فى الأمانة العامة للجامعة..ولقد قابلت كل المراجع الدينية فى النجف.
وكانوا كلهم متجاوبين واجتمعت مع آية الله محمد سعيد الحكيم وآية الله بشير النجفى وآية الله فياض وكل المراجع الأربعة الكبار.. ماذا كانت مطالب السيستانى؟
خاصة أنه لم يصدر فتوى بمقاومة الغزو الأميركى للعراق، بل وافق على الانتخابات فى ظل الاحتلال؟
- الذين استلموا الحكم لم يكونوا قادرين على الحكم حتى فى المنطقة الخضراء والانتخابات العراقية، قال لى عدد كبير من المسؤولين العراقيين إنها مزورة، لأن قرار إجراء الانتخابات اتخذ فى واشنطن، وبالتالى كانت مناسبة تاريخية ليحصل على مكان فيها الآن، الخلافات فى داخل الائتلاف الحاكم ليست جديدة وانسحب منها الصدريون وحزب الفضيلة ..وهناك مشاكل بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامى، لأن المالكى لايعرف قوته، فحزب الدعوة انقسم إلى ثلاثة، ولهذا يستخدم مجالس الإسناد من العشائر ويعطيهم فلوساً حتى يضمن من يسنده فى الانتخابات، ومن يحتج على مجالس الإسناد؟ كل الأحزاب الشيعية الأخرى بما فيها المجلس الأعلى.
وهذا فى نظرى كله خطأ. ولو بنيت التركيبات الحزبية على مشروع وطنى ويضم كل العراقيين لكان الوضع أفضل .
مقاومة الاحتلال ألم تسأل السيستانى كيف يدنس الاحتلال بلده ولايصدر فتوى بمقاومته؟
- أنا لم أسأله ولا أرد أنا على هذا السؤال..التعقيدات كبيرة فى العراق.
وقطعاً الحرب ضد العراق غير شرعية، فأكبر دولة فى العالم رئيسها -طلع فى دماغه- لأسباب- تبين أن كلها كاذبة- أن يشن هذه الحرب.. لكن التعقيدات والأدوارالإقليمية، ومن استلم الحكم ومن أين جاءوا، هذا ساهم فى التعقيدات.
و-القاعدة- موجودة ولها مشروع، كما أن المقاومة العراقية لها مشروع وطنى واضح لإنهاء الاحتلال، بينما مشروع -القاعدة- يتجاوز العراق، وهو إقليمى.. و-القاعدة- تحب أن تصطاد فى المياه العكرة، فكلما تعكرت المياه تجد القاعدة.. فى أفغانستان والصومال.
لماذا تقف هيئة العلماء ضد الاحتلال، بينما آيات الله الأربعة لم يقفوا ضد الاحتلال ألم تسألهم؟ أرجوك دعنى أكمل.. المراجع كثيرة ومتعددة، والمدارس متعددة، ولايجوز الحكم بدون معرفة الواقع، أعطيك مثلاً فى المدرسة الشيعية الخالصية ووقفوا موقفاً رهيباً ضد الاحتلال، أى المدرسة الخالصية التابعة لجواد الخالصى. لكنها صغيرة جداً بالمقارنة للسيستانى؟
- الذى يؤسف له أن الدين ذا البعد الطائفى، يلعب دوراً أساسياً فى العملية السياسية. فمثلاً تعين فلاناً لأنه ولد شيعياً.. فالحزب الشيوعى يسأل هل هو شيعى أم سنى؟
وهذا أمر مضحك..ولكن هذا جزء من الواقع المؤلم الذى عانى منه العراق ولايزال يعانى منه.
قلت إن الدستور العراقى طائفى مع أن بوش مدحه مدحاً كثيراً؟
- لقد طرحت هذا السؤال على المسؤولين الأميركيين.. وكيف يعقل أن الدستور الأميركى مبنى على المواطنة، وتساعدون فى وضع دستور طائفى. ماذا أجابك الأميركيون؟
- أن الباب مفتوح لتغيير الدستور ولتشارك الأطراف الأخرى..ولكن أخطر شىء فى العراق هو التمترس فكل واحد يتمترس وراء موقف لغرض فى نفس يعقوب بعيدا عما يقال .أعطيك مثلاً موضوع الفدرالية.
ما أريد من الفدرالية فى العراق أشياء أخرى لاعلاقة لها بالنظام السياسى. فالمجلس الأعلى يقول إنه مع فدرالية الوسط والجنوب، أى إذا انشق العراق فإنه سيحصل على دولة فيها البترول والأماكن الدينية فى كربلاء والنجف.. مع أن الصدريين والفضيلة ليسوا مع طرح الفدرالية.. وكنت أقول لهم إنه من المبكر طرح مثل هذه الأمور وليس وقتها، فيقولون إننا لم نحكم منذ 12 قرناً، والآن جاء دورنا فى الحكم. ولكن العراق لا يمكن أن يحكمه طرف من الأطراف، فالمشكلة هى فى مدى إشراك الآخر، هل هو شكلى أم حقيقى.
خطر التقسيم
لكن الأكراد يتمسكون بالفدرالية ويعتبرون أنفسهم مستقلين منذ 1992؟
- صحيح وعندهم تاريخ مرير منذ اتفاقية -سيفر- فى 1920 لكن لماذا ..لماذا؟ لأن كل واحد يعتقد عندما تسأله بالتفصيل، تستشف من كلامه أن هذه فرصة تاريخية سأرهن بها مستقبل أجيالى أو طائفتى.
كل المسؤولين العراقيين داخلين فى عملية هروب رهيب إلى الأمام.. طبعاً عندما لا يؤخذ فى عين الاعتبار هذا التخوف لن يكون الوضع مريحاً، فقد اقتنع عدد كبير منهم أن العراق لن يبقى عراقاً.
وكل ما أخشاه أن تصبح كلمة العراق مثل كلمة مابين النهرين، أى تجدها فى كتب التاريخ. انظر لبعض الأفكار التى تقول نقيم إقليم -سهل نينوى- ونجمع به المسيحيين، وفى الشمال كردستان، ومشكلة الأمم المتحدة بأنها تتحدث عن أراض متنازع عليها، وكيف ذلك وأنت فى نفس البلد..!!لقد استخدمها -دى مستورا- ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.. فالخرائط عند كل جانب تختلف كلياً عن الأخرى، بالإضافة إلى أنه لايوجد موقف موحد داخل كل طرف.
والأكراد أنفسهم فيهم المتطرف والأقل تطرفاً .. والكل فى سياسة رد فعل عاطفى. كيف رؤيتك لحل قضية كركوك؟ - تشخيصى أنه يجب تقسيم قضايا العراق وفق نوعين من التقسيمات.
الأول هناك مشاكل تهم كل العراقيين مثل الدستور، وهناك مشاكل تهم طرفين أو ثلاثة أطراف مثل موضوع كركوك بين العرب والأكراد والتركمان والآشوريين.. وهناك مشاكل يبدو من المستحيل حلها بالنظر لتشدد المواقف..وهناك مشاكل أقل صعوبة من القسم الأول. كان يجب الاهتمام بالمشاكل الأقل صعوبة، لأن ذلك يعيد الثقة بين الأطراف العراقية.. ماهى المشاكل الأقل صعوبة فى العراق؟
- مثلاً عقد لقاءات للتوافق العراقى مثلاً، ولكن يجب عدم طرح قضايا صعبة مثل كركوك.. بل طرح قضية التهجير القسرى وضرورة رجوع الناس لبيوتهم التى طردوا منها، وكانت الجهات الحكومية مخطئة بإعطاء تعويضات لهم. تقول إن الأميركيين قسموا بغداد إلى 42 كانتوناً، لم نسمع ذلك فى الصحافة!!
- بل أكثر من ذلك،لقد بنى الأميركيون جدراناً حول حى الشعلة أو حى العدل وكل الأحياء .. وأصبحت الجدران جزءاً من الحياة اليومية العراقية ..والعراق يحتاج إلى الأمن وهذا بدوره يحتاج إلى مشروع سياسى ناجح يضم كل العراقيين وهذا غير موجود.
لقد كنت تعمل على هذا المشروع السياسى فلماذا فشلت؟
- دعنى أكون معك واضحاً، كان فهمى للمهمة التى كنت أقوم بها فى العراق أن هناك مرحلتين أساسيتين. المرحلة الأولى تتطلب جهوداً جبارة منى، وهى مرحلة الحوار، أى أحاور كل الأطراف العراقية، وأفهم المشكل وأسمع كل العراقيين.
ونجحت فى ذلك، والعراقيون يشهدون بذلك، وليس لدى أجندة سوى مساعدتهم، والمرحلة الثانية تتطلب جهوداً جبارة من غيرى، وهذا يحتاج عقد قمة استثنائية خاصة بالعراق، والخروج بلجنة من ثلاثة ملوك ورؤساء عرب، وتفوض للحديث مع العراقيين أو الجيران أو الأميركيين. ولم يتم ذلك. ما الذى حال دون ذلك؟
ـ حسابات عربية عربية حالت دون ذلك، فالديون المتراكمة على العراق والتى تقدر بـ150 مليار دولار يجب أن تستخدم للتفاوض مع العراقيين.
جيش المهدى ومنظمة بدر
اجتمعت مع الصدر وقلت :إن الإيرانيين يصدرون أوامرهم له؟
- أول شىء أن جيش المهدى عكس منظمة بدر التى عندما تتفق مع رئيسها فهذا أمر نهائى، لأنها منظمة عمودية فجيش المهدى منظمة أفقية، فكان القادة المحليون يتخذون القرارات بدون الرجوع إلى مقتدى الصدر.. وإيران قامت بالربط مع بعض هؤلاء مباشرة..فكيف تقول إنك ستضرب الاحتلال الأميركى، ثم بين عشية وضحاها تقول أنا سأعلن هدنة لـ 6 شهور ..لقد سمعت من يقول إنه على أميركا أن تعترف بدور إقليمى لإيران، مقابل أن تساعد أميركا على تحقيق انسحاب مشرف، ومحاربة -القاعدة-، ولقد حاولت إيران أن تربط جميع الفرقاء العراقيين بها بمن فيهم السنة كما لعبت سورية الدور فى لبنان فى الثمانينات..وأعتقد أن كل الأجهزة الإيرانية الكثيرة والمتواجدة فى العراق كل واحد فيها عنده مهمة مع طرف معين .. وللأسف عندما طلبت كونداليزا رايس من العرب إرسال سفراء للعراق فلتكرس وضع العراق كميدان لحروب لاعلاقة للشعب العراقى بها، حروب بين إيران وأميركا، وتريد من العرب أن يلعبوا دوراً فيها بالشكل الذى تريده واشنطن، وطريقة التعامل الإيرانى فى العراق حركية.. وأنا مقتنع أن رئيس الوزراء المالكى إذا أجبر على الخيار ما بين أميركا وإيران فإنه سيختار إيران، ولاحظنا ذلك فى الموقف الإيرانى تجاه اتفاقية وجود القوات الأمريكية، -سوفا- فإذا إيران ضربت على الطاولة فلن تعقد -السوفا-.. ومنذ أسبوعين قال لى مسؤول عراقى فى الأمم المتحدة أننا سنعود فى ديسمبر -كانون الأول- إلى مجلس الأمن لتجديد اتفاقية الأمم المتحدة التى تغطى وجود القوات الأميركية فى العراق
إذن تعترف أن إيران هى الحاكمة الآن فى العراق؟
- ليست إيران هى الحاكمة بل العنصر القوى فى العراق وهناك أعداد كثيرة تعانى من التواجد الإيرانى بما فيها الجنوب، وهناك خلافات عند الشيعة، لأن مرجعيتهم عربية، وإيران تشيعت من 500 سنة فى ظل الدولة الصفوية والأئمة الـ،11 عشرة دفنوا بأراض عربية أى 6 فى العراق و4 فى الجزيرة وواحد فقط دفن فى إيران بطريق الصدفة، وإيران لاتريد عودة المرجعية للعراق، وهناك خلاف حول ولاية الفقيه.
لكن السيستانى يدلى بدلوه بكل قضية سياسية ماعدا الاحتلال أليست هذه ولاية فقيه؟
- يستشار السيستانى، لأن الناس تتبعه كمرجع دينى وهذه ليست ولاية الفقيه.. وفى خلافات رهيبة ويجب عدم تبسيط الأمور.

هل شعرت أن العراقيين بدأوا يترحمون على زمن صدام حسين؟
- هناك حالات ..قال لى العراقيون إن أولادهم كانوا يخرجون للجامعات بأمان، والآن يخافون من اختطاف أولادهم من داخل البيوت. ولايوجد مقارنة بالأمن السائد فى عهد صدام وبعد 2003 وماقامت به أميركا فى العراق لم يكن ديمقراطية بل كان تدميراً وهدماً للعراق بالكامل.
الحل فى العراق
كيف ترى الحل فى العراق..هل بالانسحاب الأميركى أولاً؟
- أميركا لن تنسحب من العراق .
وأولاً يجب على العراقيين أن يتعبوا من قتل بعضهم البعض، وحتى الآن لم يتعبوا،ثانياً يجب إقناع العراقيين بأن كلهم مشتركون فى غلطة كبيرة ..وعوضاً عن تحصين بلدهم من الداخل بتوافقهم، سعى كل طرف إلى تحسين وتحصين نفسه بتحالف خارجى ضد أخيه العراقى الآخر، وتجميع العراقيين ليس عملية سهلة، وهل ستجمعهم كأطراف أم كحكومة ومعارضة، الأمور غير واضحة .
الجميع يتحدث عن انسحاب أميركى فى 2012 هل تعتقد أن أميركا ستنسحب بكل بساطة أم تترك قواعد عسكرية أبدية فى البلد الذى يعتبر عائماً فوق بحيرة نفط؟
- يبدو لى أن الأحداث تتسارع بسرعة رهيبة فى العراق، والأميركيون غير قادرين عن إدراكها، ولايفهمون شيئاً، ولهذا يتجهون إلى الحلول الترقيعية مادامت إدارة بوش لا تعترف أن ماقامت به خطأ، ومابنى على خطأ فهو خطأ، وأتمنى أن يقوم أوباما بتصحيح ذلك الوضع.
ماهى توصياتك للرئيس الأميركى الجديد حول العراق؟
- الأمر ليس بهذه البساطة، ولكن يجب وضع مشروع سياسى يضم كل العراقيين وهذا شرط، وبدونه لن يتم أى شىء.
إذا تحسن الأمن حالياً فإنه سيتدهور بعد فترة.
ويجب التحاور مع الجميع من الذين آمنوا بالعمل السياسى أو من وقف ضد العمل السياسى تحت الاحتلال، وأن يقتنعوا أن العراق يجب أن يكون المنتصر الوحيد.
الشرط الثانى، هل يمكن تصور انسحاب أميركا؟
- الأميركيون مصالحهم النفطية أولى أولوياتهم، ولكن من كثرة الصفعات التى تلقوها فى المنطقة، داخوا ولا يعرفون ماذا سيفعلون، فمثلاً تقرير بيكر كان خطوة الى الأمام، ولم تنفذ الإدارة الأميركية، ماجاء فيه إلا بعد 8 شهور، أى فتح حوار مع إيران وسورية، ولما قررت ذلك كان قد فات الأوان، وتغيرت الرؤية، والآن يريد الأميركيون خروجاً مشرفاً.
كيف يكون اندحارهم مشرفاً؟
- ألا يخرجوا كما خرجوا من فيتنام وآخر جندى متعلق بالهيلوكوبتر.
وعندما أجتمع مع الأميركيين يسألوننى دائماً سؤالاً يضحكنى وهو: ماذا سيحصل إذا انسحبنا؟
الفوضى حلت فى العراق منذ أن دخلتم فماذا سيكون أكثر من ذلك.. والأمور لن تحل بالتقادم فى العراق. وهناك مشاكل داخل التحالف الشيعى والتحالف الكردى، لكل طرف منهما وزارة داخلية وكل القوى العراقية متشرذمة.
هل تعتقد أن أميركا يمكن أن تنسحب فى 2012؟
- ممكن، لأن الانسحاب سيكون أقل تكلفة من البقاء فى العراق. والرئيس الجديد سيكون من الأسهل لديه اتخاذ هذا القرار..والنفط سيحصلون عليه من الجميع بما فيه إيران. ولا أتوقع أن يوقع المالكى على اتفاقية القوات، لأن إيران قالت لا.
كيف يمكن قبول العراق فى الجامعة العربية، وهى تحت الاحتلال وهذا مايناقض ميثاق الجامعة العربية؟
- أنا متألم من ذلك ومن ينفذ الميثاق، ومن يحترم الميثاق لنكن واقعيين، وأنا استخدم كلمة احتلال وأفراد الأمم المتحدة كانوا فى المنطقة الخضراء ويلبسون الدروع، مع أننا فى المنطقة الحمراء بدون دروع .
وأميركا تتصرف بالأمم المتحدة كما تشاء والقرار الأخير المضحك للأمم المتحدة هو أن تلعب دوراً قوياً، وطلع لا شىء.. وحتى حول المصالحة الوطنية، تقرر وصاية الحكومة العراقية عليها، وهذا لا تقبله الأطراف المعارضة. هذا مضحك.
هل تعتقد أن القيادة العراقية الحالية يمكن أن توحده أم تقسمه؟
- سمعت كلاماً طائفياً كثيراً من القيادة العراقية الموجودة فى العراق وحتى أنهم كانوا يسألون مساعدى العراقى، من أى طائفة هو قبل أن يتكلموا.. هم كلهم سجناء ردود فعل عمياء وتطرف.
هل يمكن القول إن سنة العراق ضد تقسيم العراق؟
- السنة بالإجماع ضد الفدرالية ومع دستور جديد بعد زوال الاحتلال.
وعلى رأسهم هيئة علماء المسلمين والمقاومة العراقية وحزب البعث.
ألم تفاجأ بقضية الشيعة وتعصبهم وأنت من المغرب؟
- ياريت أنتم أهل المشرق لو اتبعتمونا فى علمانيتنا فى المغرب لتفاديتم الكثير من المشاكل، ودهشت من أنكم تسجلون المذهب على الهوية الشخصية، مع أننا فى المغرب كان بيننا يهود ولا نسجل ديانتهم على البطاقات، ويحملون أسماءً مثل مسعود وسمير وسامى.
تقول بعض التقارير الأميركية إنه بعد انسحاب القوات الأميركية ستبدأ الحرب الأهلية العراقية الحقيقية؟
- أثناء حرب فيتنام كل رئيس أميركى مرشح كان يعد بسحب القوات الأميركية، وبعد أن ينجح يجد الأمور معقدة ويتورط أكثر من سابقه، ولايمكن الأخذ بمحمل الجد ما يقال فى الحملة الانتخابية..ولا أريد أن أقول إن الجيش الأميركى هو الضامن لاستقرار العراق.. هذا خطأ وظلم بحق الشعب العراقى بمختلف طوائفه، ولايمكن إلا أن نكون ضد الاحتلال..
هل ترى الهلال الشيعى حقيقة فى الشرق.. من إيران إلى العراق وسورية ولبنان؟
- أنا لا أرتاح لهذه التسميات، وأميركا شنت الحرب ضد العراق ولكن من انتصر فى العراق هى إيران.. ولكن لن تدوم الأمور بهذا الشكل.

علج المخبل ترس حلكه


شلش العراقي
shalshaliraqi@gmail.com
ايها العراقيون النشامى ، ايتها العراقيات الماجدات ، يا رجال قواتنا المسلحة الباسلة ، يا ابناء شعبنا الصابر الوفي ، يا احفاد حمورابي واشور بانيبال ، انصحكم نصيحة لوجه الله تعالى هناك ثوابت وطنية يجب ان تحترموها بل وتحفظوها عن ظهر قلب من قبيل ،
فلسطين دولة عربية ، ايران جارة غبية ، تصرفات مقتدى من الامور الغيبية، نواب البرلمان شلت حرامية ، الوزراء اغبى من حمير الحبيبية ، والمالكي في طريقة الى الغيبة الابدية ، ومجاهدي خلق منظمة ارهابية ، ونحتاج الى قيادات شبابية ، وعلى كل العراقين الصراخ بعصبية المشهداني فاقد الاهلية ،
اخواتي و اخواني من ابناء هذا الوطن المبتلى والجريح والمكرود ، أن محميد المشهداني يجب أن لا يِنتقد ولا يوجه له اي لوم حتى لو (سواها ) بنص البرلمان ، بل انه يجب ان يعامل معاملة خاصة وفوق العادة ، ليس لأنه فوق الانتقاد أو لانه لا سامح الله خوش ادمي ، ولكن لأنه يمتلك حصانه أدبية وأخلاقية وانسانية تفوق حصانته الدبلوماسية وفق قاعدة ليس على المجنون حرج ، الرجل مجنون مع سبق الاصرار والترصد ، مجنون رسمي ، مخبل ، مسودن ، ولا فيوز براسه ، راسه عبارة عن مستشفى امراض عقلية ، ويجب ان يرتدي قميص المجانين ويوضع في غرفه واحده معا الرفيق مخيلف العربنجي بشماعية الاورفلي بعد ان فقد عقله عندما انتصرت قوات التحرير البوشية ، محميد مو بس مخبل وفوكاها ما يستحي ولا يخجل ويعامل العراقيين بمنية على اساس انه وحلكه الاعوج هبة ربانية ارسلها الباري عز وجل من اجل العراقيين وانه مكسب قومي الهم وللخلفوهم ولذرية ذريتهم الى ان يرث الله الارض ومن عليها ، وان العراقيين خطية محتاجين لكلامه المخربط الذي تزكم رائحة تخلفه الانوف ، ولان القاعدة الشلشية تقول (الجريدي من يسكر يمشي على شوارب البزون) تلكه المشهداني سكران طول الوقت وينطط هنا وهنا ويهدد شعيط ومعيط ونطاح الحيط وجرار الخيط ، لك دكعد راحة وكض الكاع لا يزربون الويلاد بتتناتك ، ولان محميد مطفي من الرئيسي و يتعلم الحجامة بروس اليتامى فاخذ يتكلم ويحلل ويستنتج بشكل عظروطي وعكروكي وضفدعي ، لكل مسائل العراق العالقة والسايبة ومسوي نفسه اخر رجال الموهيكانز ، ومن يحصره صحفي شريف حصرة (الجلب) بالجامع بزاوية الاسئلة ، حلو زاوية الاسئلة ديبدع شلوش ، يعلك فشلة على الحالة الامنية المتردية بسبب شكوله الزفرة ومن معه ورغم انه يعرف المثل العراقي القائل (النادرة تغزل بعود والجايفة تكول الشج معووج ) وانه لا اعذار امام من يرغب بالبناء ولان مو كل من صخم وجهة كال اني حداد ولا كل من لبس قاط كال اني استاذ واني كعراقي ما اريد حجاية نويرة زوجة غراب البين تنطبق على العراقيين والتي مفادها تدهدر الجدر ولكة قبغة ، لذا اطالبه ان يحسن حاله في حالة استحالة تنحيه عن كرسي الخلفوه بسبب تاثير لاصق شدد الحساسية تم طلاء مؤخرته النيابية به بشكل نظامي وبعناية فائقة ليبقى جالس على انفاسنا ما تبقى من فترته الانتخابية قصر الله ايامها ، وعلى ذمة الاستاذ خنجر دام ظله ( اي طبعا خنجر صار استاذ وعنده ظل هي بقت عليه ) يقول خنجر انه من خلال علاقته الوثيقة بالسادة النواب المحترمين من التيار المقتدائي والحكيمي عرف وطلع وكشف واستفهم انه اكثر ما يدفع بالحوارات البرلمانية الى طريق مسدود ، ريحة جواريب عبسي البياتي وريحة حلك محميد المشهداني ، وان محميد اخيرا قرر التخلص من عادة ممارسته للعادة السرية الخنينية العلنية بادخال سبابته بقوه داخل عمق منخاره الايمن اكثر من خمس مرات في كل جلسة برلمانية مما يتسبب بشتيت تركيز الاخوة النواب وهذا ما دفع باياد علاوي الابيض الاحمراني الى مقاطعة جلسات البرلمان ، وذهاب الالوسي الى اسرائيل مستنجا بهم ، وتهديد الاعرجي لاستعمال العنف داخل قبة البرلمان ، ويضيف الاخ المناضل خنجر ان محميد المطيرجي ( معلومة مؤكدة الاخ بدايتة مطيرجي ) قرر تأهيل نفسه باشراف طبيبة فلبينية استقدمت بكافة نفقاتها من ميزانية البرلمان بداية من التخلص من داء نبش الانف الى التخلص من رائحة الفم الخايسة ( طبيبة فلبينية ابو الفوح ) ، ولانه مخبل وعلج المخبل ترس حلكه صار الدكتور المرتشي باعترافه كل شهر يتزوج وحده صغيرة مجكنمة يعيد بها ومن خلالها ومن فوقها ، شبابه الضائع في دروب النضال لتحرير العراق من قبضة الدكتاتور وهو الذي لم يطلق رصاصة بالهواء طوال عمره الستيني ، ولانه اثول وطايح حظ ومنغولي وصار العراق ينطبق عليه امثال خالتي نورية (ظل العراق لمطيرة طارت بي فد طيرة ) ترك محميد كل الطيور وصار لكلك (لقلق ) عندما اراد ابراز قوته الحوارية المتكونة من مداعبتة للخصيتية امام النائبات البرلمانيات بسبب ايام الحرمان العاطفي المتكونه جراء خوفه المزمن من الزواج مرة اخرى لان مرته سمعته مره يسب صدام كدامها في لحظة شجاعه نادره واخيرة لن تتكرر ، فذهب هذا الجاهل الدعي المخربط الى استعراض عضلات لسانه الخايس في برنامج تلفزيوني مع واحده من اخواتنا بنات العامة ( حفظها الله ) الي تسواه وتسوه برلمانه كله الا وهي الدكتورة الحلوه الامورة سهير القيسي التي يفوق عدد ضحايا عينيها ضحايا قنبلة هورشيما ، ولانه مو كل مدعبل جوز مسحت بكرامته الارض بهدوئها ولطمته على حلكة ونهت الحوار وهو الي جان المفروض لو هو يفتهم يستغل هاي الفرصة الاعلامية لتنظيف ساحته الي صايرة اوصخ من حي طارق ، و لللللللللككككك انت شبيك طركاعة الفتك اتسودنت ، وحسب نظرية مولاي سويلم الازيرجاوي دام ظله فان عدوى الاخبال تنتقل بالقرب ايضا والمخبل الجديد هو نائبه العطية لا عطاه الله خيرا او بركه ، وتشير التقارير الخنجرية من داخل كواليس الاروقة البرلمانية ،اصابت العطية بجنون الكراسي ، ومما زاد الامر تعقيدا ثقل عمامتة القذره ، وانه تفرغ كليا للغف والخمط الجنوني لذا تشوفون وجهه هاعرضه ومتفح وعلباته تكول تاير كرواون موديل ثمانين ، وكل كلمتين والثانية يكول تعلمنا من الحسين (ع) ، طيح الله حظكم اذا صدك ، سود الله وجوهكم يا عارررررر اخوتك ، الحسين اقدس من ان يذكره امثالكم يا حثالة ، الحسين نصير المظلومين مو نصير الحرامية ، والعباس يكره اهل القصور والسيارات المسروقة من دم الناس ، وام البنين تحرس اولادنا ، لان اولادهم يحرسها فيلق بدر ،ولدنا قندرة ماعدهم وعمارالحكيم اشترى النجف كلها . ولدنا ماشايفين الصويرة اولدكم من سويسرا لامريكا ، يقبل الحسين والعباس بهاي؟ ، الحسين والعباس ولد رسول الله من حاصرتهم السيوف ماشردوا لايران ، ومن ضاقت بيهم الدنيا ما عاشوا بلندن ، الحسين والعباس مامدوا ايدهم على بيت المال ، وانتوا ولدكم اخذوا البيت والمال ، متى يتسنى لنا التحول من كائنات كئيبة أدمتها الحروب والحصارات الى بشر أسوياء نعيش كما يعيش باقي خلق الله ، اما النائب الاخر طيفور فهو ثور الله ببرسيمه وشتترجون من واحد كل اسمه طيفور ، تفوووووووو على وجوهكم القذرة ليل نهار والى ان يخلص بطل العرك، وردا على رسالة التهديد العظروطية الاخيرة من وكالة براثا لمقاولات العلس والصكاكه والدعارة الدينية اهديهم اغنية الرائع حسام الرسام
((بعناد اهلك بعناد اهلك راح اوكف يومية هنا كلشي المجنون يسوي وشتحجي ويا))

ملخص من رسالة وكالة براثا للدعارة الدينية
ايها البعثي القذر شلش اللا عراقي ، اعتقدنا انك تبت الى الله وكففت لسانك القذر عن اسيادك حماة هذا الدين ، او ان سيارة مفخخة حصدت روحك الخبيثة الكافرة ، او انك هاجرت الى بلاد الكفر لتلحق بباقي قرود البعث الكفرة ، ولكنك عدت بكل قاذوراتك التي سندفنها معك قريبا ، لا تذكر اسيادك الا وانت على وضوء تام ايها القذر الفاسق الكافر
تعليقي
طيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييط
-- شلش العراقيshalshaliraqi@gmail.com

حملة اعادة الاعمار الكبرى للفترة 1991-1993












بمناسبة ذكرى استشهاد القائد الرمز صدام حسين تنشر شبكة البصرة وثائق مهمة جدا عن حملة اعادة الاعمار الكبرى والتي تمت باشرافه وتخطيطه وهي معلومات علمية وموثقة من قبل مركز اعادة الاعمار في العراق


خاص بشبكة البصرة
د. سعاد ناجي العزاوي
أستاذ مساعد
مدير مركز إعادة الاعمار في العراق
1997-2001
المقدمة
قام العدوان الثلاثيني الغاشم في كانون الثاني 1991 بتدمير الكثير من البنى الارتكازية للاقتصاد العراقي وكذلك الخدمية وشبكات، الاتصالات، والمستشفيات، والمدارس، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وغيرها من المنشآت والمشاريع العملاقة ؛ اذ بلغ مجموع الاضرار المدنية المتضررة ما يقارب العشرة الآف مشروع يضاف اليها حوالي ست وعشرون الف وحدة سكنية وتجارية محلية. ومن خلال الاطلاع على اضرار العدوان نستطيع الاستنتاج ان اهم اهداف العدوان كانت موجهة لتدمير مستلزمات ادامة حياة المواطنين الاساسية في العراق وارجاع هذا البلد الناهض العملاق (لعهود التخلف والظلام).
ولغرض افشال اهداف العدوان الاساسية، تمت اعادة اعمار اكثر من 80% من المشاريع المتضررة خلال السنتين الاولتين بعد العدوان. وعلى الرغم من فرض الحصار الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي الشامل على العراق، هب العراقيون في اعظم رد حضاري على العدوان، وذلك بارجاع مستلزمات حياة المواطنين الاساسية الى ما كانت عليه قبل العدوان ووضع الاسس الرصينة لإنجاح عملية الصمود ضد الحصار الاقتصادي الشامل وخلال فترة قياسية اذهلت الاعداء قبل الاصدقاء في جميع انحاء العالم.
لقد كان لدور القيادة الوطنية الحكيمة ودقة التخطيط والاشراف المباشر على الحملة والروح الوطنية العالية العوامل الاساسية التي ادت الى حسن تنفيذ كافة تفاصيل حملة اعادة الاعمار الكبرى في العراق، والتي سيتم استعراض جوانبها المختلفة خلال هذه الدراسة، ومن خلال المحاور الآتية :
التخطيط لاستيعاب حجم الاضرار الناتجة من العدوان.
حشد وتركيز الجهود الفنية والموارد المتوفرة في القطر لإنجاز حملة اعادة الاعمار.
وضع الاسس والاولويات في انجاز الحملة.
التعبئة والتوعية وخلق روح المنافسة الحرة في الاداء والانجاز.
الاشراف على التنفيذ واتخاذ القرارات الفنية في المفاصل المهمة وعلى وفق اولويات الترشيد في استخدام الموارد المتاحة.
الابداع والابتكار وتحدي الحصار الشامل.
توثيق الحملة علمياً، وفنياً، واعلامياً، وحضارياً.
المنشآت والخدمات التي تضررت نتيجة العدوان على العراق مطلع عام 1991
طبيعة القطاع
عدد المشاريع
طبيعة القطاع
عدد المشاريع
التربية (مدارس وخدمات مدرسية)
3968
التعليم العالي (جامعات، مختبرات، أقسام داخلية)
39
الصحة (مستشفيات، مخازن، عيادات شعبية)
421
المؤسسات القضائية والعدل
76
النقل والمواصلات (محطات بث، بدالات، طرق، طيران، سكك حديد)
475
الرعاية الاجتماعية (دور أيتام، دور مسنين، اصلاحيات)
44
الاسكان والتعمير (مباني، جسور، مجمعات سكنية)
260
دوائر تجنيد ومستشفيات عسكرية
76
التجارة (سايلوات، اسواق مركزية، مراكز توزيع)
251
خدمات مالية ومصرفية
272
المقدسات الدينية (جوامع، كنائس)
159
مقرات نقابية وحزبية
117
صناعة وتعدين (مصانع، مناجم، مخازن)
122
منشآت أمانة بغداد
23
زراعة وري (سدود، محطات ضخ، خدمات زراعية)
205
منشآت التصنيع العسكري
32
ثقافة واعلام (محطات تلفزة، محطات بث اذاعية، متاحف، آثار)
90
قطاع النفط (آبار نفطية، محطات تكرير، محطات ضخ واستخراج)
145
خدمات عامة (محطات صرف صحي، بلديات، دوائر تسجيل، ملاجئ)
833
مراكز هيئة التخطيط
19

ان حملة اعادة الاعمار في العراق تمت من خلال جهات مختلفة يمكن تصنيفها الى ما يلي :
حملة اعادة اعمار المشاريع العملاقة والكبرى
حملة اعادة اعمار المشاريع الاخرى

حملة اعادة اعمار المشاريع العملاقة والكبرى
وهي المشاريع ذات الطابع الخدمي او الانتاجي الحيوي والذي له تماس بتلبية احتياجات المواطنين الاساسية كالجسور، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، والمصانع الكبرى، ومصافي النفط، ومحطات معالجة وتنقية المياه، وغيرها من المشاريع العملاقة والتي تم انجازها خلال العقود الثلاثة الاخيرة من قبل شركات اجنبية. لقد بلغ مجموع هذه المشاريع 704 مشروع، موزعة حسب طبيعتها في الجدول ادناه.
ان اعادة اعمار هذه المشاريع تم من قبل الجهات الاساسية الستة التي تمت جحفلتها لإنجاز هذه المشاريع، وهذه الجهات هي :
وزارة الاسكان والتعمير.
وزارة النقل والمواصلات.
وزارة الصناعة والمعادن.
هيئة التصنيع العسكري.
وزارة النفط.
وزارة الري.

مشاريع البنى التحتية والارتكازية التي اعادت اعمارها الجهات الاساسية الستة

طبيعة المشروع
العدد
المباني والمنشآت
230
الجسور
126
شبكات الاتصال والكهرباء والبدالات
94
محطات كهرباء واتصالات وضخ
80
اسالة وتنقية مياه
3
مصافي النفط
16
تعدين ومناجم
6
سدود ونواظم
7
موانئ ووحدات بحرية
19
شبكات مياه الصرف الصحي
11
معامل انتاجية ومصانع
61
معدات واجهزة
51
اعادة اعمار المشاريع الاخرى
وهي المشاريع المتوسطة والصغيرة والتي قامت باعادة اعمارها الوزارات والجهات الاخرى غير الستة المذكورة في. ومن هذه المشاريع اعادة اعمار المدارس والابنية المتضررة لوزارة التربية، بعض مؤسسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مراكز البلديات والنفوس والجنسية وغيرها من الابنية الخدمية التابعة لوزارة الداخلية، المستشفيات والمراكز الصحية، وغيرها من المشاريع التي قامت الملاكات الفنية في هذه الوزارات باعادة اعمارها مع المقاولين المحليين في كافة المناطق والمحافظات. والجدول الاتي يوضح اعداد وطبيعة هذه المشاريع.
اعداد المشاريع التي اعادت اعمارها
الوزارات والجهات غير الاساسية في الحملة

الوزارة
عدد المشاريع
وزارة التربية
3968
وزارة الداخلية
371
وزارة التجارة
105
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
28
وزارة المالية
13
وزارة الثقافة والاعلام
51
وزارة الصحة
421
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
؟؟؟
وزارة العدل
65
امانة بغداد
7
منظمة الطاقة الذرية
30
وزارة الاوقاف والشؤون الدينية
4
وزارة الزراعة
؟؟؟
التخطيط لإحصاء وتوثيق حجم الاضرار قبل بدء العمليات العسكرية في ام المعارك الخالدة
وجَهت رئاسة الجمهورية وقبل بدء العمليات الحربية وبأمر رئاسي جميع الجهات الرسمية المدنية، والجهات الاخرى باستعمال كل الوسائل المتاحة لتوثيق التدمير الذي قد يحدث نتيجة العدوان، وكل حسب مؤسسته. ان وسائل التوثيق المتاحة في هذا الاعمام هي :
الصور الفوتوغرافية
الاشرطة الفيديوية والسينمية
البوسترات
التقارير الفنية والصحفية
وغيرها.

حشد وجحفلة الامكانيات الفنية والهندسية لإنجاز حملة اعادة الاعمار في العراق
تم تشكيل اللجنة العليا لجهد الدولة الهندسي بموجب قرار ديوان رئاسة الجمهورية في 31 / 1 / 1991، أي بعد مرور اقل من اسبوعين على بدء العمليات الحربية لأم المعارك الخالدة. لقد كانت تشكيلة هذه اللجنة برئاسة وزير، وتضم في عضويتها ممثلين من قطاعات الدولة المختلفة والمعنية بتعبئة جهد الدولة في مجالات التشييد وعمليات اعادة الاعمار.
لقد كان الهدف الاساسي من تشكيل هذه اللجنة آنذاك هو اتخاذ الاجراءات الاستثنائية لتجاوز الاختناقات ذات الطابع الستراتيجي وحشد الطاقات المتاحة بشكل استثنائي، وعليه فوضت هذه اللجنة بكافة الصلاحيات التي تؤهلها لاستخدام الامكانيات والموارد المتوفرة في المواقع المختلفة وحسب الاهمية.
بعد ذلك قامت اللجنة العليا لجهد الدولة الهندسي بتشكيل لجان فنية فرعية تضم خبراء واستشاريين في المجالات المطلوبة في عمليات اعادة الاعمار والخاصة بعمليات التشييد كالتربة، والاسس، والمواد، والانشاءات، وغيرها
كانت اللجنة تقوم بدراسة تقارير لجان الوزارات حول الاضرار وتركز على الستراتيجية منها لتحديد نسب ونوعية الاضرار المتحققة والتدابير المطلوبة لاعادة اعمارها مع استعراض للاساليب المقترحة لاعادة الاعمار ومدى ملائمة البدائل الموجودة في القطر للمواقع. بعدها يتم رفع هذه التقارير لجهد الدولة الهندسي والتي تقوم بدورها باتخاذ القرار النهائي فيما يخص العمل المطلوب، مع تحديد جهة التنفيذ
في 28 كانون الثاني 1991 تم توجيه رسالة الى العاملين في دوائر الدولة عامة وكل من هم بمستوى مدير فما فوق وكل من يهمه الأمر من قبل الرئيس القائد صدام حسين تم فيها تحديد مبادئ الرد الحضاري المقابل والتي تحددت بالنقاط الآتية :
ان تحشد كل طاقاتنا العقلية والمادية بايمان روحي؛ بعمق تراثنا العظيم ومبادئ الاسلام الحنيف وذلك بصورة اسرع واكثر رصانة من تدابير العدو.
ان تكون المبادأة في الابتكار والتطوير من النوع الذي يضع العدو كل يوم وفي كل زمن قصير امام ما لم يكن قد وضعه في حسبانه.
ان تطور المسيرة ومستوى المكانة الإنسانية والقومية قد وضعت العراق على مفترق طرق لا يبرز فيها الا القادة الطليعيون، وهم الذين يخلقون مستلزمات القيادة في انفسهم. لأنهم في مدد روحي وايماني لا ينقطع وفي يقظة ابداع ومبادأة بصورة دائمة.
ان القائد في هذه المسيرة هو الذي لا يشترط امكانات كإمكانات عدوه، ولا تسهيلات أو اسلحة كتسهيلات واسلحة عدوه، وان لاتدخل المقارنة التقليدية الى جدول عمله في يومه وفي غده.
وفي كل الأحوال فأن ثوابكم ودرجتكم في المجد هي بقدر المخاطر، وهذا دليلنا الروحي أمامكم، تراثنا العظيم في رسالة الاسلام ونماذجه وفي ظروف جهادهم الصعبة.

وضع الأسس والأولويات في انجاز الحملة
ان حملة اعادة الأعمار من الناحية العملية ابتدأت متداخلة مع استمرار القصف المعادي.اذ كان فنيو السكك الحديد يباشرون الإصلاح والتعمير فور توقف الغارات وبالرغم من عودة التدمير، يقومون بالاصلاح لإدامة حركة القوات والمواطنين وخاصة في الجنوب. وكذلك بالنسبة للجسور. وفور وقف إطلاق النار في 28 /2 /1991 ابتدأت حملة اعادة أعمار كل ما دمره العدوان الآثم، وحيث ان هذا التدمير كان قد شمل كل مرفق من مرافق الحياة فانه كان لابد من وضع الأولويات وفق الحسابات المتعلقة بإدامة مستلزمات الحياة الاعتيادية للمواطنين من مياه الشرب، وتوفير الوقود، والطاقة الكهربائية، والاتصالات وغيرها. و بعد اجتماعات متعددة ودراسة كافة الأضرار والمواد المتاحة تم الإيعاز بالبدء بقطاع الكهرباء، والمحروقات، ومياه الشرب ثم يأتي اعادة اعمار المشاريع الأخرى والجدول الآتي يوضح الأسبقيات في تنفيذ مشاريع الحملة.

الاسبقيات في اعادة اعمار المشاريع المتضررة نتيجة العدوان على العراق
اعادة اعمار قطاع الكهرباء والوقود
اعادة اعمار قطاع اسالة الماء وتنقيته
اعادة اعمار المستشفيات والدوائر الصحية
اعادة اعمار الجسور والطرق
اعادة اعمار الاتصالات السلكية واللاسلكية
اعادة اعمار دوائر الخدمة المدنية
اعادة اعمار القطاع الصناعي
اعادة اعمار قطاع الثقافة والاعلام
اعادة اعمار قطاع الاسكان والتعمير

التعبئة والتوعية وخلق روح المنافسة الحرة في الأداء والإنجاز.
مع بدء حملة اعادة الأعمار بدأ اعلاء كل صرح شاخص في ميدان البناء الفعلي والنفسي والمعنوي لجماهير الشعب من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب. ان رفع شعار تبا" للمستحيل،عاش المجاهدون،والله أكبر وكذلك الزيارات الميدانية اليومية لمواقع العمل والمشاركة الفعلية في عمليات البناء والإنشاء واقتراح البدائل وتجاوز معوقات العمل مع تقدير جهود العاملين من المهندسين والفنيين ونشر جهودهم في وسائل الاعلام يومياً. كل ذلك ادى الى زيادة روح المنافسة بين مختلف القطاعات لأنجاز الاعمال قبل المواعيد المخطط إنجازها فيها.
ان تنفيذ مشاريع الحملة انجز في وقت قياسي ليس في الحسابات الاعتيادية والتقليدية في تنفيذ المشاريع في القطاعات المختلفة وانما حتى ما تم التخطيط له من قبل اللجنة العليا لجهد الدولة الهندسي، اذ ان ما خطط لانجازه عام 1991 في قطاع الجسور هو 67% بينما كان التنفيذ قد تخطى ذلك بكثير حيث انه أكثر من 75% من مشاريع الجسور كانت قد أنجزت خلال السنة الأولى.
نسب انجاز الجهات الاساسية الستة للمشاريع الكبرى

الابداع والابتكار وتحدي الحصار الاقتصادي الشامل
لجأ العراقيون الى ايجاد البدائل وفي المستويات المختلفة لإعادة اعمار المشاريع، اذ تم استعمال مواد أصلحت من حطام مواقع في مواقع اخرى. كما تم تصنيع اجزاء من البقايا المتناثرة هنا وهناك، أو منظومات لم يكن العراق قد صممها سابقاً وانما كان يعتمد اعتماداً كلياً على استيرادها. ولم يتوان الفنيون عن اكتشاف بدائل للمواد والمعدات المستعملة في الحملة، وكذلك في التصاميم واعادة الاعمار نحو الاكفأ والاقل كلفة. وهكذا نهضت المشاريع امام اعين المواطنين بفترات قياسية تعد من ضروب المستحيلات في السياقات الفنية الاعتيادية وحتى الطارئة في أي مكان آخر من العالم. وامعاناً في تحدي العدوان والعدوانيين، بدأ المجاهدون بمشاريع مع الحملة لم تكن موجودة اصلاً قبل العدوان مثل :
صدامية الكرخ
برج صدام للاتصالات
جسر القائد صدام ذو الطبقتين
نهر القائد صدام حسين
ساعة بغداد
وغيرها من المشاريع العملاقة التي انجزت بفترات قياسية أيضاً.

احصائيات عن اعادة اعمار المشاريع الكبرى خلال السنتين الاولى والثانية من حملة اعادة الاعمار
عدد المشاريع الكبرى التي اعيد اعمارها
704 مشروع
عدد المهندسين المشاركين فيها
6168 مهندس
عدد الفنيين المشاركين
42224 فني
عدد الاداريين المشاركين
11954 اداري
الكلفة الكلية
000 000 609 7 دينار عراقي
نسبة الانجاز المتحققة
88.2 %
نسب المواد المستخدمة :
مواد محلية
53.1 %
مواد محلية بتدبير عراقي
20.6 %
احتياطي متوفر لدى الدولة
24.6 %
استيراد خارجي
0.4 %

توثيق الحملة علمياً وفنياً واعلامياً وحضارياً
لقد كان شعب العراق مؤمناً ايماناً تاماً بحتمية الانتصار مهما كانت شراسة القوة الغاشمة التي شنت العدوان على العراق، ومن باب اليقين بهذا النصر، ولتبقى مفردات رد العراقيين المقابل حيَة في ذاكرة كل الشرفاء في الوطن العربي والعالم، و في 25 آذار 1991 صدرت أوامر من رئاسة الجمهورية تأمر بما يلي :
ان تصور بالفوتوغراف والفيديو كل المنشآت والمواقع المدمرة، وان توثق جميع المعلومات والاضرار.
ان تصور المنشآت والمواقع اثناء وبعد اعادة اعمارها.
ان يقام معرض دائم في كل وزارة، وفي كل محافظة يتضمن صوراً ونماذج عن :
المنشآت والمواقع قبل التدمير.
المنشآت والمواقع اثناء التدمير.
المنشآت والمواقع اثناء وبعد الاعمار.
اسماء وصور الشهداء الذين استشهدوا اثناء العدوان أو خلال اعادة الاعمار
وفعلاً قامت كافة الجهات الاساسية التي نهضت بحملة الاعمار بتوثيق كل شئ وفق السياقات التي وردت في الامر الرئاسي اعلاه، وكذلك قامت الجهات الاخرى في كافة الوزارات بتوثيق حملات اعادة اعمار منشآتها، واقامة المعارض الخاصة بها في مراكز الوزارات ثم جمعت الكثير منها في متحف الصمود والتحدي في القشلة ببغداد. كما تم استحداث مركز ابحاث ام المعارك في وزارة الثقافة والاعلام، ومركز دراسات اعادة الاعمار في كلية الهندسة بجامعة بغداد نهاية عام 1994 وذلك لضرورة توثيق الحملة اعلامياً وحضارياً بالنسبة للاول ؛ وعلمياً وفنياً وهندسياً بالنسبة لمركز دراسات اعادة الاعمار.
وبالرغم من اصدار المجلات التخصصية مثل : مجلة ام المعارك، ومجلة اعادة الاعمار، مع مئات النشريات التي اصدرتها الوزارات التي نهضت بالحملة وكذلك من المراكز التي استحدثت بعدها، فأن العالم لم يطلع على المعجزة التي حققها العراقيون في حملة اعادة الاعمار في العراق بسبب تدمير وإتلاف كافة الوثائق والصور والافلام والاحصائيات الخاصة بذلك أثناء الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق في نيسان 2003 لكي لايستطيع اي شريف في العالم المقارنة بين ما تم إنجازهُ من معجزات هندسية على أيدي الكوادر الوطنية العراقية وبين مايجري الآن من سلبٍ ونهبٍ لخيرات العراق واستجداء بإسم حملة إعادة إعمار العراق وهو المحتَل من قِبَل أكثر دول العالم تقدماً علمياً وهندسياً.

وبعدَ مرور خمس سنوات على تدمير برابرة القرن الحادي والعشرين لبلد الحضارات، لم يتم إعمار أي شيء دمرهُ هذا
لكَ الله يا شعب العراق العظيم..ولن يبني العراق مرةً أخرى إلا العراقيون الاشراف..
تباً للمستحيل..وعاش المجاهدون..والله اكبر
مصدر المعلومات : مركز إعادة الاعمار في العراق

الخميس، نوفمبر 13، 2008

صلاتهم وصلاتنا


علاء البياتي
بغداد الجريحة - العراق المحتل
الاحزاب المسماة او المنعوته بالدينية بشقيها السني او الشيعي وبرلمانهم البهلواني... المساهمة بما يسمى بعملية الخيانة الوطنية الكبرى العملية السياسية)... تختلف ظاهريا امام الناس... بينما في واقع الحال متطابقة بالخفاء فيما بينها حتى النخاع.



هذه الاحزاب ...هي احزاب الفوضى الهدامة فرع العراق لمؤسسها نبيهم وسيدهم الجديد المجرم بوش القذر بطل فلم تعذيب السجناء في ابو غريب سليل بوش الاب مجرم ملجأ العامرية ... تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف... تعاقب وتشرد النزيه وتحتضن المزورين واللصوص... ليس فقط قادة هذه الاحزاب على هذه الشاكلة بل من يدعمهم من المراجع والشيوخ اللاعظام.. لا قدس الله سرهم ولا رضي عنهم. هــؤلاء... زوروا معالم الدين... حتى في حجهم يطوفون حول الشيطان ويرجمون الكعبة.. تبت يداهم بعون الله... انهم متطابقون بكل شيء ... الا في صلاتهم مختلفون.. منهم من يسبل ومنهم من يكتف... ظنهم بذلك يخدعون الناس بانهم مختلفون... دماء شعبنا تسيل في الشوارع... الحرمات والاعراض تنتهك على مسامعهم ومرائهم... الدوائر تنهب وتحرق بايديهم... البلد دمر باوامر اسيادهم... وخمس وزكاة مال المسلمين .. تدفع من قبلهم لاسيادهم في قم وواشنطن... وربهم اليوم ليس الله... بل هبل كما كان اجدادهم في الجاهلية يعبدون.لهــولاء ... اقترح واقول... عليكم توحيد صلاتكم.. فلا داعي للاختلاف... فكتفوا يد وسبلوا الاخرى.. كما فعلها رئيسكم الثور السمين مقلدا نبيكم الاهبل بوش. وليختم على تربة صلاتكم الصليب المعقوف ولتختتم جوامعكم بنجمة داوود وليكون قرآنكم هو حلقة نار المجوس. واعلموا...انكم لستم اكثر من شاذيين دينيا ودنيويا... وتعلموا الدرس ... ان شرفاء الوطن.. هم المقا,مون.. الذين يحنوّن دمائهم بتراب العراق المسلم الغالي... صلاتهم لله.. ودينهم الاسلام .. ومذهبهم الشهادة من اجل الارض والعرض.. ومراجعهم آل بيت رسول الله (ع) الذين علمونا دروس الشهادة والايمان.في صلاتنا مواضع سبع للسجود كما هي سموات الله ... وفي صلاتكم موضع واحد للانبطاح يسهل لشواذ جند الاحتلال ان ....؟؟


الخميس 15 ذو القعدة 1429 هـ
13 تشرين الثاني 2008 م

إيقاف اصدار جوازات السفر من فئة G بسبب تزوير المخابرات الايرانية لها !




نتيجة للضغوط الدولية الواسعة أوقفت الحكومة العراقية اصدار جوازات السفر من الفئة G بسبب تزوير المخابرات الايرانية لها بأعداد هائلة ، فبعد أفتضاح أمر هذا التزوير على الصعيد العربي والدولي ، وصدور تهديدات دولية شديدة ، رضخت الحكومة العراقية وأوقفت اصدار هذه الجوازات .

وتشير بعض التفاصيل ان المخابرات الايرانية قامت بعملية تزوير واسعة للجوازات العراقية واستخدمتها في تنقلات عناصرها بين الدول العربية والعالمية ، وقد حصل هذا التزوير بعلم وتنسيق مع وزارة الأمن الوطني العراقي التي يشرف عليها الوزير شيروان الوائلي احد عناصر حزب الدعوة تنظيم العراق التابع الى ايران ، فالوزير الوائلي فتح ابواب وزارته المكونة من عناصر الميليشيات الشيعية امام المخابرات الايرانية اذ يوجد تعاون يومي تحصل بموجبه المخابرات الايرانية على تقارير منتظمة حول مختلف شؤون العراق وأسراره !

وتؤكد المصادر المطلعة ان حكومة المالكي في البداية حاولت غض الطرف عن هذه الفضيحة وتصويرها وكأنها مجرد عملية تزوير محدودة قامت بها شبكة من عصابات مهربي المهاجرين ، ولكن امام تهديد بعض الدول بفضح القضية رضخت وأوقفت اصدار هذه الجوازات حاليا .

وتكشف عملية التزوير هذه عن حجم التدخل الايراني الواسع داخل الدوائر الحكومية العراقية ، وقدرة ايران على اختراق كافة أسرار الدولة العراقية والتحكم بها ، وتوظيفها لخدمة المصالح الايرانية بفعل تعاون عناصر الاحزاب الشيعية المتواجدين في الحكومة والبرلمان مع ايران وفتحهم كافة الابواب امامها .

فايران حاليا تتحكم بشكل مباشر بالأقتصاد العراقي من خلال سيطرتها على وزارات المالية والتجارة والنفط ، ففي وزارة المالية يوجد بيان جبر صولاغ المعروف بأرتباطاته وأصوله الايرانية ، وفي وزارة النفط يوجد حسين الشهرستاني الايراني المعروف ، أما في وزارة التجارة ففيها فلاح السوداني احد عناصر حزب الدعوة التابع الى ايران ، وبهذا تكون ايران قد أحكمت قبضتها على ثروات العراق واصبحت تنهب وتسرق بحرية وبمساعدة الحكومة العراقية !

أما في مجال الأمن فأن ايران تسيطر على وزارة الأمن الوطن التي يترأسها شيروان والوائلي البعثي السابق عضو حزب الدعوة تنظيم العراق التابع الى ايران ، وايضا ايران تسيطر على دائرة مستشار الأمن الوطني الذي يديره موفق الربيعي واسمه الايراني الحقيقي هو كريم شاهبوري ، وكذلك تتحكم ايران بوزارة الداخلية التي تديرها عناصر الميليشيات الشيعية ، وعليه فأن ايران هي من يتحكم بالمنظومة الامنية واسرارها وعملها في العراق .

ورغم كل هذا التدخل الايراني السافر ، ورغم ان جميع جرائم المفخخات والقتل التي نفذها مجرمو بقايا البعث والقاعدة والميليشات تدعهما ايران ... لكننا لم نسمع لغاية الان أية أدانة صريحة من الحكومة العراقية لهذه الجرائم الايرانية .. أليس هذا السكوت خيانة مكشوفة للعراق ؟!

العراقي البطل برزان محمد عبداللة يقتل ويصيب ثمانية من جنود الاحتلال النازي

2008-11-12 6:54:11 PM


انتفض جندي عراقي غيور أخر من ابناء الموصل الحدباء وانتقم من جنود الاحتلال الامريكي الغزاة الذين حاولوا النيل من كرامته فامطرهم بوابل من الرصاص وقتل اربعة منهم واصاب ثلاثة اخرين بجروح قبل ان يطلق احد الجنود الامريكيين النار عليه ليقتله .ونقلت الانباء الواردة من محافظة نينوى مساء اليوم عن مصدر في شرطة المحافظة القول ان ان الجندي العراقي الذي يدعى ( برزان محمد عبدالله ) وهو من منطقة تلكيف اطلق النار من سلاحه المتوسط الذي كان مثبتا على سيارة الـ( بيك أب ) الحكومية على دورية لقوات الاحتلال الامريكية في منطقة الزنجيلي وسط الموصل بعد ان اقدم احد عناصر تلك الدورية على ضربه امام الناس مما جعله يثأر لهذه الاهانة ويقتل اربعة من الجنود الامريكيين ويصيب ثلاثة اخرين بجروح مختلفة .. مشيرا الى ان احد عناصر الدورية الامريكية اطلق النار على الجندي الشريف فارداه قتيلا في الحال. الجدير بالذكر ان هذه ليست الحالة الاولى التي ينبري فيها جنود عراقيون وطنيون اصلاء لقوات الاحتلال الامريكية التي تحاول اهانة وتركيع ابناء العراق والنيل من عزتهم وشموخهم اذ سبقه كثيرون حيث ان العراقيين لازالوا يستحضرون بفخر واعتزاز الجندي البطل ( عمر الجبوري ) الذي قتل اربعة جنود امريكان واصاب اثنين اخرين في مدينة الفلوجة بعد محاولتهم التحرش باحدى فتيات المدينة .
رحمك اللة يابطل ولانامت اعين الجبناء والعملاء

مليون نسخة مزيفة من »نيويورك تايمز«: حرب العراق انتهت.. وبوش متهم بالخيانة


واع /
2008-11-13 6:06:18 AM

وزع في مدينتي نيويورك ولوس انجليس امس، اكثر من مليون عدد مزيف من صحيفة »نيويورك تايمز« بتاريخ ٤ تموز ،٢٠٠٩ تحمل عناوين »الحرب في العراق انتهت« و»توجيه تهمة الخيانة العظمى الى بوش« و»تبني الخطة الوطنية للضمان الصحي«. والنسخة المجانية التي جاءت في ١٤ صفحة ونشرتها مجموعة من الجمعيات المناهضة للحرب والمدافعة عن حقوق الإنسان والداعية الى حماية البيئة والعدالة الاقتصادية، أهمها حركة »يس مان« (Yes Men)، مطابقة في الحجم والإخراج لصحيفة »نيويورك تايمز« الشهيرة، لكنها مؤرخة في يوم العيد الوطني المقبل. وعلى صفحتها الاولى، نشرت الصحيفة صور مروحيات تنقل عديدا وعتادا في أجواء مشمسة، في ما يفترض ان تكون عملية انسحاب الجنود الاميركيين من العراق. كما »أعادت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس التأكيد للجنود على ان ادارة (جورج) بوش كانت تعلم قبل غزو العراق ان نظام صدام حسين لا يملك أسلحة للدمار الشامل«. وفي »أول مقابلة بعد توجيه تهمة الخيانة العظمى له«، يقول الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في برنامج »٦٠ دقيقة« التلفزيوني، انه اخطأ الحسابات بشأن العراق. ويوضح »الذهاب الى العراق كان خطأ كبيرا«، مؤكدا انه »سيبحث شخصيا عن أسامة بن لادن« زعيم تنظيم القاعدة. واضاف »لدي مبلغ ٥٠٠ الف دولار سأستخدمه لدفع مكافآت«. أما في مقالها الافتتاحي، فكتبت »مراسلة« الصحيفة بيرثا ساتنر انه »علينا التأكد من ان (الرئيس المنتخب باراك) اوباما وكل الديموقراطيين يقومون بما ننتخبهم من أجله«. واضافت »بعد ثمانية، او ربما ٢٠ عاما، علينا ان نحلم بالجنة«. وأضافت ان »المواطنين الذين نشروا هذه الصحيفة امضوا السنوات الثماني الماضية يحلمون بعالم افضل لهم ولأصدقائهم وأولادهم.. اليوم أصبح هذا العالم ممكنا، رغم انه لا يزال بعيد المنال، اذا طالب الملايين منا ذلك وأرغموا الحكومة على القيام بواجباتها«. ودعايات الصحيفة المزيفة هي نفسها التي تنشر في الصحيفة الأصلية، لكن نصوصها حرفت. وفي إعلانه، يقول منتج الألماس الاول في العالم »دي بيرز« مثلا ان »شراء قطعة من الماس.. سيساهم في إنتاج وصيانة يد اصطناعية لإفريقي فقد ذراعه في أحد النزاعات للسيطرة على تجارة الألماس«. وفي دعاية اخرى، ترحب شركة »اكسون موبيل« العملاقة للنفط بإنهاء حرب العراق على أساس ان »السلام فكرة يمكن الاستفادة منها ايضا«. وقد ذكر بيان للمجموعات التي أعدت الصحيفة على موقع مزيف
(http://www.newyorktimes-se.com/)
، ان العمل الذي قامت به استغرق ٦ اشهر، وان الأعداد (حوالي مليون و٢٠٠ الف نسخة) تمــت طباعتها في ســت مطابع وســلمت الى آلاف المتطوعين لــتوزيعها، فيما اعلــنت المتــحدثة باسم »نيويورك تايمز«، التي تعرضت في العام ١٩٧٨ لحادثة مماثلة، ان النسخ التي وزعت »مزيفة ونحن نبحث في المسألة«.

الانسحاب محاولة مضللة لتسويق اتفاقية بوش- المالكي الامنية


لا تحتاج الاتفاقية الامنية بين جورج بوش ونوري المالكي الى مرافعات لشرح خطورتها على العراق ومستقبله ووجوده ، فحين يكون الحلال بين والحرام بين،فان هذه الاتفاقية لا تتطلب فتاوى لكي تصنف في باب المحرمات. فهي باختصار شديد حولت العراق الى مستعمرة امريكية واوجدت مبررقانوني لبقاء قوات الاحتلال في العراق كبديل للتفويض الاممي بهذا الشان والذي سينفذ مفعوله في نهاية العام الحالي . واغلب الظن بان الاتفاقية ستوقع قبل رحيل بوش،فهو في امس الحاجة الى تحقيق انتصار من هذا الوزن لتغطية هزيمته وانقاذ سمعته كاسوا رئيس عرفته الولايات المتحدة الامريكية.
حين قدم بوش الاتفاقية قبل عدة شهور، جوبهت من قبل العراقيين برفض شعبي عام وكاد ان يتحول الى انتفاضة شعبية شاملة ، مما اضطره الى تاجيل التوقيع عليها في الموعد الذي حدد في 31 تموز الماضي، ومنذ ذلك الحين وبوش يعمل بكل جهد على تجميل وجهها القبيح عساها ان تقنع العراقيين بقبولها او السكوت عنها، ، ويبدو ان الاقدار تتدخل احيانا لصالح المظلومين ،حيث اختار بوش لتحقيق الهدف المنشود وسائل تدعو للسخرية وتوكد على غبائه وجهله المطبق عما يمتاز به الشعب العراقي من خبرة في تعامله مع اعدائه وقدرة على كشف مخططاتهم واساليبهم الملتوية، وفي هذا الصدد راحت اجهزة الاعلام التابعة له تتحدث عن مفاوضات صعبة وشاقة بين الحكومة والمحتل تحول دون توقيع الاتفاقية، ،حتى خيل للمرء بان المفاوضات تجري بين امريكا وموسكو وليس بين امريكا والعراق المحتل ، او بين ادارة امريكية تحكم العالم وحكومة عينها السفير الامريكي في العراق وحدد مهمتها بانجاز هذه الاتفاقية، لينتهي دورها لاحقا مثلما ما انتهت اليه حكومة اياد علاوي وابراهيم الجعفري.
الحديث عن مفاوضات شاقة ووجود خلافات وعن بطولات المالكي وتحويله الى رجل وطني من العيار الثقيل الى اخر هذه الترهات وتمسكه ،ويا للسخرية، باستقلال العراق وسيادته الوطنية ، تنفيها الوقائع وتتعاكس مع ابسط قواعد المنطق ، اضافة الى ان التاريخ لم يقدم لنا نموذجا مشابها. لقد سمعنا عن مفاوضات قد تعثرت او واجهتنها عقبات بين دولتين مستقلتين متساوية او متقاربة من حيث القوة والمكانة، جراء سعى كل طرف منها الى تحقيق مكاسب على حساب الطرف الاخر، لكننا لم نسمع عن مفاوضات تعثرت او واجهتها مشاكل بين دولة محتلة وبين الدولة التي احتلتها، هنا لا وجود للمفاوضات بهذا المعنى او اقل منه بكثير،وانما هي مجرد املاءات من امر على ماموره. ولو كان العراق دولة مستقلة ،كما يدعي بوش، لما تصرف المفاوض الامريكي مع المالكي كما يتصرف السيد مع عبده ، فهو قد قال له قبل عدة ايام ،هذه مسودة الاتفاقية الاخيرة وهي غير قابلة للتغير او التعديل ولم يبق عليك سوى توقيعها قبل نهاية العام الحالي. بعبارة مختصرة فان اي مفاوضات بين اي طرفين وايا كانت مكانتهما ولاي غرض كان ، تحكمها موازين القوى، فالقوي ياخذ ما يريد والضعيف يعطي دون مقابل. ثم هل حفظ لنا سجل الحروب الاستعمارية بان حكومة عينها المحتل وتاتمر بامره ويعتمد وجودها على حمايته تمكنت من فرض شروطها وبهذ السهولة؟
نعم استجاب بوش لبعض الطلبات فيما يتعلق بمحاكمة الجنود الامريكيين ومقاضاة المدنيين وصلاحيات الامريكان بتوقيف الاشخاص او القبض عليهم ،الا ان هذه الاستجابة ليست بسبب ضعف بوش او مازقه على اهميته، وانما بسبب وجود بنود اخرى في الاتفاقية تبطل مفعول كل منها على حدة. اما قبوله بان تنص الاتفاقية على انسحاب القوات الامريكية من العراق في نهاية عام 2011 بدل نهاية عام 2018 ،وهنا بيت القصيد او الخديعة الكبرى، ، انما اراد منه بوش تحقيق اهداف عدة ، خاصة وان بامكانه او من سيخلفه التملص من تنفيذه في اي وقت جراء ربط الانسحاب ببنود اخرى ومنها تحسن الوضع الامني وقدرة الحكومة على الدفاع عن العراق ضد الاخطار الداخلية والخارجية وهذا قد يتطلب ، للوصول اليه عقود طويلة من الزمن وربما مئة عام كما قال جون ماكين المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية.
من هذه الاهداف اعتقاد بوش الساذج بان كلمة الانسحاب لها تاثير سحري على الشعوب التي تسعى للخلاص من نير الاحتلال وبالتالي يمكن ايهام العراقيين بان امريكا لا تنوي البقاء فعلا في العراق الى ما لا نهاية ، ومنها ايضا تشجيع بعض القوى الوطنية المحسوبة على معسكر المقاومة على الدخول في العملية السياسية اذا ما قبلت امريكا بتحديد مدة الانسحاب او وضع جدول زمني له، وها هي امريكا قد فعلتها. ومنها قناعة بوش على وجه التحديد بفوز اوباما بمنصب الرئاسة الذي اكد في حملته الانتخابية بانه سيسحب الجنود الامريكان من العراق الامر الذي سيبعث الامل لدى العراقيين بقبول مقايضة الانسحاب بالاتفاقية الامنية. ومنها اخيرا تسويق المالكي وتحويله من عميل الى وطني لكي يكون مقبولا حين سيوقع على الاتفاقية المشؤومة، باعتباره بطل عملية الانسحاب.
بصرف النظر عن اهداف بوش او احتمال نجاح مسعاه او تورط هذه الجهة او تلك في هذا الفخ وبصرف النظر عن خبرة شعبنا وقدرته على التعامل مع المحتلين وكشف زيف الاعيبهم وخدعهم، فان مناقشة ما يجري على اساس وقائع التاريخ وحقيقة اهداف المحتل اضافة الى حقائق القوة يعد واجبا وطنيا وفي هذا الصدد سنلامس هذه الجوانب باختصار شديد.
اولا: ان التاريخ لم يقدم لنا مثلا عن محتل انسحب طواعية لمجرد مطالبة حكومة البلد المحتل بذلك،وانما يلجا المحتل الى الانسحاب اذا لم تتمكن قواته المحتلة من الصمود امام المقاومة او ان الاهداف التي جاء من اجل تحقيقها لم تعد تساوي التضحيات التي تقدم على هذا الطريق، وهنا لابد من الاشارة الى ان المحتل رغم كل المازق الذي يعاني منه لم يصل بعد الى هذا الحد وما يشيعه البعض بان المحتل سياخذ عصاه ويرحل على وجه السرعة سيلحق الضرر في مخطط المقاومة الذي تم بنائه على اساس الحرب الشعبية الطويلة الامد.
ثانيا ان اهداف بوش والتي لا يتمكن اوباما او غيره تجاهلها ، تذهب الى ابعد من احتلال العراق ذاته. فهي لم تقتصر على السيطرة على البلاد او ثروته او نفطه او حماية الكيان الصهيوني من خطره فحسب ، وانما كان هدفها النهائي ان يشكل احتلال العراق الحلقة المركزية في بناء الامبراطورية الامريكية الكونية التي تحكم العالم حتى نهاية التاريخ دون منازع او منافس، فاذا حدث وسيحدث ان هزمت امريكا في العراق، فان المشروع الامبراطوري الكوني سيهزم وستنكفا امريكا الى داخلها كقوة عظمى من بين قوى عظمى اخرى وربما اقل شانا منها.وهذا ما لا يقبله اي رئيس امريكي طواعية.
ثالثا ان حقائق القوة ستفرض نفسها على العلاقة بين محتل وحكومة تابعة له وبالتالي فانه ليس بامكان المالكي او غيره وهو يعمل بامرة المحتل تحقيق اي مكسب للعراق وباي طريقة، ولقد جسد المالكي والطالباني وغيره هذه العلاقة دون حياء او خجل ، حيث اعترف الاول وعلى الملآ بانه غير قادر على تحريك سرية من جيشه المفبرك من مكان الى اخر دون اذن من سلطة الاحتلال،واعترف الثاني بان القرار الاول والاخير في الصغيرة والكبيرة يعود للسفير الامريكي.
ولكن هذا ليس كل شيء فاذا حدث وجرى توقيع الاتفاقية قبل رحيل بوش فهل من مصلحة الرئيس الجديد التخلي عن الاتفاقية اذا قرر الانسحاب فعلا بعد 16 شهر؟ خاصة وان الاتفاقية تتضمن وجود خمسين قاعدة عسكرية في طول البلاد وعرضها وان فهم اوباما للانسحاب ينحصر في اخلاء المدن وتموضع قوات الاحتلال في هذه القواعد ثم اليس من المحتمل جدا ان يتراجع اوباما عن الانسحاب لاي سبب كان، ترى من هي الجهة الضامنة لالزام الجانب الامريكي بتطبيق بنود الاتفاقية في هذا الجانب ؟ هل هي الامم المتحدة ام مجلس امنها؟ ام المحكمة الدولية او غيرها ؟
على الاقل وفي المدى المنظور فالجهتان الاولى والثانية هي من شرعن الاحتلال وساهم في تكريسه وساعد في انقاذه من السقوط ، واذا حدث وجرى تغيرفي موقفيهما لصالح العراق، ترى هل لدى الامم المتحدة او مجلس امنها القدرة او القوة على اجبار امريكا على الالتزام ببنود الاتفاقية؟ ام انها ستكتفي بالمطالبة او في احسن الاحوال اصدار قرار بهذا الشان ثم يركن في احدى الرفوف الرفوف العالية من مكاتب الامم المتحدة ومجلس الامن. ان العالم اليوم لا تحكمه قوة الحق وانما تحكمه حقائق القوة. والقانون كما يقال ليس السيد في حالات كهذه وانما السيادة لحقائق القوة. اما محكمة العدل الدولية فانها لم تتمكن لحد الان من محاكمة مجرم امريكي او اخر ينتمي الى دولة قوية او ينتمي الى دولة تقع تحت الحماية الامريكية.ام ان المالكي وجيشه المفبرك سيقوم بهذه المهمة.
ان من يجبر المحتل على الانسحاب ويحرر البلاد والعباد من رجس الاحتلال ويحافظ على حقوق العراق، هو الشعب العراقي ومقاومته الباسلة ، وسياتي هذا اليوم عاجلا ام اجلا، اذ ليس هناك من شعب قبل بالاحتلال كامر واقع مهما كان هذا المحتل قويا وجبارا ومهما كان الشعب المحتل ضعيفا، والعراقيون كانوا من بين الشعوب التي اشتهرت بمقاومة الغزاة والمحتلين عبر عصور التاريخ المختلفة ، ولا نذيع سرا بان المقاومة اليوم تتجه نحو تحقيق الانتقال من الدفاع الاستراتيجي الى الهجوم الاستراتيجي بصرف النظر متى وكيف وفي اي مدينة ستكون البداية. عندها يكون الحديث عن عقد اتفاقية من بند واحد قابلة للتحقيق، وهو ارحلوا عن بلادنا دون قيد او شرط وتحملوا كافة النتائج الضارة التي ترتبت عن جريمة الاحتلال، وما عداها ستكون اجراءات تنفيذية ليس الا.
عوني القلمجي
9/11/2008

ألمقاومة العراقية .. والفرصة السانحة



"قراءة في متغيرات البيئة المحلية والدولية وفرص
المقاومة العراقية في بناء إستراتيجية جديدة"
د. خالد المعيني*

لم تكن المقاومة العراقية بدعة بين نظيراتها من تجارب شعوب العالم في دفاعها عن النفس وكفاحها ضد الاحتلال لنيل الاستقلال , وإذا كان الغموض وحالة اللا يقين اللذان اكتنفا ظروف انبثاقها وتوجهاتها وكذلك حجم انجازاتها قد شكل في السنين الأولى للاحتلال أحداهم أسباب نجاحها , فان هذه الخاصية وطبقا لقانون المراحل التي تخضع له معظم تجارب المقاومة وحركات التحرر لم تعد تستجيب أو تنسجم مع المستجدات الحالية , فهناك ثمة متغيرات جدية وعميقة طرأت على ما يمكن أن نطلق عليه ( منضدة الرمل ) أو ساحة الصراع في العراق متغيرات سياسية واقتصادية سواء على المستوى المحلي , الإقليمي والدولي .
يرتب الفشل المتكرر للاستراتيجيات الأمريكية في العراق بصفحاتها العسكرية والسياسية والاقتصادية على عاتق دوائر التخطيط لدى فصائل المقاومة العراقية مسؤولية أعادة تعريف الموقف وتقييم المرحلة السابقة بكافة نجاحاتها وإخفاقاتها وطرح استرتيجية بديلة خلاقة تنسجم مع المتغيرات الحالية وتتعشق بمرونة مع رغبات وتوجهات الشعب العراقي مع الحفاظ الحازم وعدم التفريط في أية حال من الأحوال بثوابت مصلحة العراق العليا المتمثلة بالاستقلال الناجز ووحدة العراق والحفاظ على هويته العربية والإسلامية .
يساهم في صياغة هذه الاستراتيجية معظم مكونات الحركة الوطنية من هيئات واحزاب وحركات وشخصيات لتشكل بوصلة للعمل الوطني على المديين القريب والمتوسط وتضمن استعادة المبادأة من يد الاحتلال ليس على مستوى الفعل العسكري فحسب بل استعادة حواضن المقاومة على المستويين السياسي والاجتماعي بعد ان تمكنت بيوت الخبرة لدى دوائر الاحتلال بخبث في السنة المنصرمة من تحقيق بعض الاختراقات هنا أو هناك من خلال ابتكارها ظاهرة الصحوات ومجالس الإسناد مستغلة سياسة التجويع والقتل والتهجير و التنكيل بالشعب العراقي وإثارة الفتنة الطائفية بغية استنزاف أرادته وإجباره في أخر المطاف على القبول والتطبيع مع الأمر الواقع .
أن الدروس الصعبة التي على المقاومة استيعابها في المرحلة القادمة كثيرة ، لعل من أهمها تلك التي تتعلق بغياب إستراتيجية واضحة وشاملة ومتعددة الإبعاد , ففي الوقت الذي تمكنت فيه فصائل هذه المقاومة من إنزال هزيمة عسكرية قاسية بالقوات الأمريكية وتكبيدها خسائر مادية وبشرية هائلة باعتراف معظم التقارير والتوصيات الحكومية الأمريكية المستقلة التي أقرت بتصاعد عمليات المقاومة ووصولها الذروة خاصة في الفترة من تموز 2006 ولغاية منتصف 2007.
ضخامة الانجاز وضعف الاستثمار
بالعودة الى تجارب شعوب أخرى في المقاومة نجد إن العدد الهائل من العمليات العسكرية لفصائل المقاومة والتي بلغت 164 ألف عملية منذ بدء الاحتلال ولغاية 2008 , لا يمكن للباحث إلا أن يطلق يطلق عليها في بعض المراحل وصف ثورة شعبية بمعنى أنها اكبر من مجرد عمليات كر وفر في حرب عصابات متقطعة , ويكمن السر وراء هذا النجاح في ذلك التعاطف والتعاون والاندماج الكامل للمقاومة مع حاضنتها الاجتماعية والذي يعد احد أهم شروط نجاحها , ومثلت معركة الفلوجة الأولى ذروة هذا الانسجام عندما قطعت كافة إمدادات قوات الجيش الأمريكي على الأرض حتى أجبرت هذه القوات على طلب التفاوض مع ممثلي المقاومة لوقف إطلاق النار .

ضخامة هذا الانجاز والانتصار رافقه ضعف وإهمال في الترصين والتوظيف أفقيا ، فالتركيز برمته تم على مسار واحد من الصراع إلا وهو العامل العسكري وأهمل التكامل والتناغم مع العناصر الأخرى للصراع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية , هذه الفجوة أتاحت لدوائر الاحتلال القدرة على المناورة من خلالها والالتفاف على النجاحات العسكرية للمقاومة العراقية .
لقد شكل تعاطف الحاضنة الاجتماعية نسبة كبيرة من ثقل العمل العسكري المنجز في المرحلة السابقة ، إلا ان غياب إستراتيجية واضحة للتعامل مع هذه الحاضنة سواء منخلال توعيتها أو تحصينها وتنميتها اقتصاديا وإيجاد المنافذ المستدامة للتمويل وإدامة صمود المقاتلين أدى إلى أن تفقد فصائل المقاومة عشرات الآلاف من الشباب الذين كانوا احتياطي ساند ومضموم لها وانخرطوا خلال أشهرقليلة في برامج الصحوات ومجالس الإسناد والتي تعد التفافا ناجحا حققته قوات الاحتلال في الميادين الاجتماعية والاقتصادية للصراع مما أتاح لقواتها فرصة التقاط أنفاسها .
بيئة محلية ودولية مناسبة

جربت الولايات المتحدة الامريكية منذ احتلالها اربعة استراتيجيات في تعاملها مع الملف العراقي باءت جميعها بالفشل وكان اخرها استراتيجية ( الطريق الجديد – الى الامام ) وامدها 18 شهرا انتهت في 31 تموز 2008 كان من المؤمل ان تتوج باتفاقية امنية طويلة الأمد ، وتجسد الفشل على المسارين الامني والسياسي فقد بني التحسن الامني المزعوم على عناصر هشة ، فالصحوات حاليا قيد التحلل والتفكك والهدنة مع جيش المهدي غير مضمونة ومرتبطة بمشيئة دولة اقليمية مجاورة ومزاج قيادة التيار الصدري ، كما ان القوات الحكومية التي مضى على تشكيلها أكثرمن خمس سنوات لم ترتقي كما كان مخطط لها لتكون جيشا وطنيا يتحمل المسؤولية الامنية ويكمن السبب وراء عدم جهوزيتها في انها تشكلت من مجموعة ميليشيات وتقوم عقيدتها اساسا على مبدأ المحاصصة الطائفية وتتوزع ولاءاتها ما بين احزابها ومرجعياتها الدينية الطائفية والميليشياوية اضافة الى انها لغاية الان لم تجهز سوى باسلحة خفيفة .
على مستوى العملية السياسية في العراق والتي صممت لتكون الصفحة السياسية المكملة لمشروع الاحتلال هناك انهيار وفشل تام في ملفات كالمصالحة الوطنية واعادة النظر بالدستور وتمرير قانون النفط ومشكلة كركوك , وأدى تخلف الهياكل السياسية التي قامت على قاعدة المحاصصة الطائفية والعرقية كالدستور والبرلمان والحكومة الى أن يكون الحراك السياسي الشعبي بعد ستة سنين اكثر وعيا بمخططات الاحتلال والطبقة السياسية الطائفية التي قدمت معه اصبحت أكثرعزلة ولا تحظى باي مساندة او تعاطف من كافة شرائح المجتمع .
من جانب اخر شهدت البيئة الدولية متغيرات سريعة وايجابية يمكن لفصائل المقاومة العراقية استثمارها لصالح قضية العراق لاسيما وان الولايات المتحدة باتت مقيدة اكثر من ذي قبل ومتورطة ومستنزفة في تحديين استراتيجين بان واحد مما حرمها القدرة على مواجهة اية تحدي ثالث وانتفاضة الروس في جورجيا لاستعادة دورها ومجالها الحيوي احد نتاجات المقاومة العراقية كما وياتي الانهيار الاقتصادي الحاد الاخيرلقطاع الاستثمار المصرفي الذي يمثل عصب القوة في الولايات المتحدة ليكمل عوامل الخور والانكفاء الامريكي الذي سيترك اثرا سريعا على الوضع في العراق ، أو على الاقل سيحد من قدرتها على تمويل الحرب لفترة طويلة .

عناصر بناء الاستراتيجية
تمر فصائل المقاومة العراقية حاليا بمنعطف يمكن ان نطلق عليه ( الفراغ الاستراتيجي ) بمعنى الافتقار الى التناغم والترابط بين عناصر استراتيجية المقاومة , فالبناء الاستراتيجي الشامل للمقاومة العراقية لاتزال مبعثرة ومفككة وتحتاج الى اعادة ترميم وتجميع واعادة انتاج طبقا لنظرة متكاملة الابعاد وليس مجتزأة ، وتتوزع عناصر بناء أي استراتيجية ناجحة من الناحية النظرية الى اربعة مراحل :
----------------------------------------------------------------------------------
المسح والدراسة (البيئة الداخلية والخارجية )
صياغة الاستراتيجية (الاهداف والاستراتيجيات الفرعية السياسية-الاقتصادية-العسكرية والاعلامية)
تنفيذ الاستراتيجية ( البرامج والاجراءات )
التقييم والرقابة ( الرقابة )


تشير كل من البيئتين المحلية الدولية الى وجود ظروف مشجعة وناسبة فتوفر عنصر الانجاز العسكري للمقاومة العراقية ونجاحها في عبور عنق الزجاجة والمطاولة وتحقيق مبدأ النفس الطويل او ما يسمى ( استراتيجية الانهاك بالملل ) من خلال الاستنزاف المستمرلقوات ومعدات الاحتلال الاميركي.
ينبغي الشروع في صياغة مفردات الاستراتيجية القادمة وخاصة في مستوياتها الاجتماعية والسياسية والاعلامية بهدف استعادة دور الحاضنة الاجتماعية والسياسية تمهيدا لمسك الارض وانهاء الظواهر الشاذة وتصفية افرازات وتداعيات الاحتلال .
ولعل من اول شروط رسم الاستراتيجية الشاملة والمتناغمة ونجاحها يأتي الشرط والمفتاح الرئيسي الذي يشكل خط الشروع وغيابه سيجعل أي جهد في هذا المضمار ضربا من ضروب الاوهام وضياع الجهد والدماء وبدونه ستغدو المقاومة ذكرى جميلة من الماضي , فالقتال لدى فصائل المقاومة ليس غاية بحد ذاتها بل وسيلة اضطرت اليها لتحقيق الاستقلال وتحرير الارض والانسان .
المقصود بهذا الشرط - المفتاح هو وحدة العمل المسلح وتشكيل مجلس وطني للمقاومة العراقية ليشكل رافعة العمل الوطني المقاوم للاحتلال برمته يكون من اول واجباته في هذه المرحلة ترجمة انجازات وانتصارات المقاومة الى مشروع وطني شامل , هذا الشرط وحده الكفيل بتحقيق انتقالة نوعية في منحني الصراع ويضخ الامل من جديد في عروق الملايين من العراقيين الذين أختلطت عليهم الحقائق وينتظرون هذه الولادة بفارغ الصبر .
*باحث وسياسي عراقي مستقل
- دكتوراه في العلوم السياسية –الدراسات الدولية والاستراتيجية
hamzah600@gmail.com

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار