الاثنين، نوفمبر 10، 2008

عـــثـرة الـــعـمـر ... عبد الرزاق عبد الواحد



2008-11-10 12:42:09 AM

أنتِ فـَوقَ الـرِّضا ، وَفـَوقَ السـُّؤال ِ
عـَثـرَة َالعـُمرِ، أكـبـِري أن تـُقــالي !
هكـذا نـَحـنُ .. نـَغــتـَـلـي كـِبـرياءا ً
قـَد عـََثـَرنا ، فـَسَجِّـلي يا لـَيـــالي !
لـَم تـَسَــلـْـنا مَواقِـفُ الـعِــزِّ يـَومـا
ً
أنـُبـالي بالـمَـوتِ ، أم لا نـُبــالي
نـَحـنُ قــََومٌ إذا سـَـرَيـنـا حَـمـَلـنــا
مَوتـَنـا قـَبـْـلَ زادِنـا في الـرِّحــال ِ!
وَعـَلا الصـَّوتُ..كانَ صَوتَ أذانٍ
يـَشعـَبُ الـرُّوحَ مثـلَ صَوتِ بـِلال ِ
فانـتـَفـَضْنـا.. كانَ العـراقُ يـُنـادي
هائِـلَ الجـُرح ِ، مُسـتـَـفـَزَّ الجـَلال ِ
لم نـَنـَمْ في الجُحورِ مثـلَ السـَّحالي
بـَلْ مَشـَـيْـنـا علي رؤوس ِالجـِبـال ِ!
وَهـوَ يَعـلـو.. يا جـَولـَة َالحـَقِّ نـَذرٌ
لـِمـآقي أطـفــالـِنــا أنْ تـُجـــالـي !
وَعَـثـَرْنـا.. لـِفـَرْطِ نـَخـوَةِ حـاديـنـا
وَغــَدْ ر ِ الأعـمـــام ِ والأخــــوال ِ
قــَد عـَثـَرنـا .. فـَسـَجِّـلي يا لـَيــالي
قـَد عـَثـَرنا في الغـَدرِ لا في الـقـتـال ِ!ِ
ثـُمَّ هـا نـَحـنُ ، والـعـراقُ يـُعـاصي
وَدِمــاءُ الـمـُقـــاوِمـيــنَ تـُـلالـــي
فـَلـْيـَقـُـلْ خــائِـنـُـوكَ صَحـوَة ُمَـوتٍ
و َلـْـيـُـجـَـنـُّـوا مِـن كـَثـرَة ِالـتــَّســآل ِ!
حـَولَ أعـنـاقـِنـا، وَيـَنـبـِضُ كـِبـْـرا ً
لـَمْ يـَطِحْ في الـتـُّرابِ زَهْـوُ الـعـِقـال ِ
قـُلْ لـِمـَن يـَلـبـَســونـَهُ وَهـوَ يـَبـكـي
ثـَكـِلـَتـْكـُم نـِسـاؤكـُم مِن رِجـــال ِ!
عـَثـْرَة َالـعـُمر.. أكـبـِري أنْ تـُقـالي
أنتِ فـَوقَ الـرِّضا، وَفـَوقَ السـُّؤال ِ
قـَد عـَثـَرنـا.. أجـَلْ.. ولـكـنْ بـِمـاذا
يـا أدِلاّءَ جـَحْـفــَل ِ الإحـتـــلال ِ؟
كـانَ يـَوما ً أبو رُغـــال ٍ، فـَقـُولـُوا
أفـْقـَسـَتْ بـَيْضَـتـاهُ عن كـَم رُغـال ِ؟!
بـِكـُمُـو أنـتـُمُـو عـَثــَرنـا، وَلـكـنْ
سَوفَ يَبقي رأسُ الـفـُراتـَين ِعالي
بـِدِمـاءِ الأشــاوِس ِ الأبـطــــــال ِ
بالـضـَّحـايـا .. بـِأدمُـع ِ الأطـفـــال ِ
بـِبـَقـايا " اللهُ أكـبـَرُ " في الـرَّاياتِ
بــالأنــْجــُم ِ الــثــَّـلاثِ الـغـَـــوالي
عـائـِداتٌ إلـَيـكِ يا رايـَة َالـرَّحمـن
ِ تـِـلــكَ الــنــُّجـومُ فـي كـلِّ حـــال ِ
سـَـيـَظـَلُّ الـعـراقُ يـَنـزِفُ حـَـتـي
يـُؤذِنَ الـلــَّيــلُ كـُلــُّهُ بـالـزَّوال ِ
وَيـْـلَ آبــائـِكـُم ، وَوَيـْـلَ بـَنـيـكـُم
مِن حـِســابِ الآتـي مـِن الأجـيــال

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار