الأربعاء، نوفمبر 12، 2008

فوز اوباما دليل ساطع على هزيمة المجرم بوش في العراق


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق وحدة حرية اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام




يا أبناء شعبنا المجاهد

لقد كتبتم بدمائكم الطاهرة الزكية هزيمة المُحتلين الاميركان في العراق ، ولقد كانت للعمليات الجهادية المُتواصلة للمقاومة الباسلة دورها المعلوم في تكبيد المحتل الأميركي خسائر فادحة بالبشر والأموال والمعدات .. وإلحاق الهزيمة المنكرة بقواته ، والتي أجبرت المجرم بوش وجلاوزة إدارته المتصهينة على الاعتراف الضمني والصريح بهذه الهزيمة المدوية بالرغم من مكابرتهم الفارغة والتي حدت بهم الى البحث عن مخارج يتوهمون أنها قد تغطي هزيمتهم من قبيل السعي الى استباق هذه الهزيمة بتوقيع اتفاقية الاذعان مع عملائهم الأذلاء في العراق .. والتي غدت مناورة بائسة يتظاهر عبرها العملاء بأنهم يسعون الى انسحاب القوات الأميركية بمدى زمني مُعين ، وما ذلك هو الآخر إلا نتيجة مُباشرة من نتائج انتصار المقاومة العراقية الباسلة ، والتي ألحقت الهزيمة بالمحتلين الاميركان ، وسترغمهم على الرحيل عن ارض العراق في المدى الزمني القادم المنظور .. مما حدى بحكومة المالكي العميلة خسئت وخابَ مسعاها الدنيء .. فراحت تتحدث عن جدول زمني للانسحاب وعما تُسميه ( الجلاء ) وما الى ذلك من ألاعيب كاذبة ومكشوفة .


يا أبناء شعبنا الصامد المقدام
يا أبناء امتنا العربية المجيدة

لقد خبرتم بحسكم ووعيكم الوطني وروحكم الجهادية تدليس المحتلين وعملائهم وعلمتم علم اليقين بان الضربات الماحقة لمقاومتكم الباسلة هي التي قصمت ظهر المعتدين المحتلين الاميركان وعملائهم ، وقد بان ذلك واضحاً في الداخل الأميركي وتصاعد الرفض الشعبي للعدوان الأميركي والذي كان سبباً رئيسياً لفوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي بمجلسيه ( النواب والشيوخ ) في تشرين الثاني عام 2006 .. ومع استمرار عمليات المقاومة الباسلة خلال السنتين الماضيتين تصاعد الرفض الشعبي الأميركي لبقاء القوات الأميركية المحتلة في العراق ، وخرجت المظاهرات الحاشدة في واشنطن ونيويورك وسان فرانسسكو وشيكاغو ولوس انجلوس وغيرها من المدن والولايات الأميركية مطالبةً بسحب قوات الاحتلال الأميركي من العراق ، ومع تفاقم خسائرهم في العراق واقتراب نصر المقاومة العراقية من ساعة الحسم النهائي المُبين .. أخذت الهيمنة الأميركية على العالم بالتراجع والانحسار ، وقد بان ذلك في بروز الموقف الروسي المُجابه لأميركا في أحداث جورجيا في شهر آب الماضي ، كما بان الفعل الكبير للمقاومة العراقية والخسائر الفادحة لأميركا في العراق على الصعد العسكرية والسياسية والمالية والمعنوية كافة في الانهيار المالي والاقتصادي الأميركي الكبير الذي لم تشهده أميركا منذ الكساد الكبير عام 1929 والذي انعكس بتداعياته على أوربا والعالم كله ، وقد كان لذلك كله تأثيره الكبير على مجريات الانتخابات الأميركية وفوز باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي ، الذي استثمر على نحو كبير هزيمة ادارة المجرم بوش وحزبه الجمهوري لصالحه وكان فوزه دليلاً ساطعاًَ جديداً على هذه الهزيمة التي دفعت الناخب الأميركي الناقم على احتلال بوش للعراق الى إعطاء صوته الى باراك اوباما .


وبذلك يُصبح اوباما ، اذا كان يريد انقاذ امريكا من الانهيار الشامل والكامل عسكريا واقتصاديا واجتماعيا ، مُطالباً بان يسحب قوات الاحتلال الاميركي من العراق بلا قيد او شرط وبدون إبطاء ، وبان يعترف بالمقاومة العراقية الباسلة ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب العراقي وان تتخلى ادارته عن دعم ما تُسمى بـ ( العملية السياسية ) وان ترفع يدها عن حماية العملاء الاذلاء المنبوذين من أبناء شعبهم المجاهد . كما ان على اوباما وادارته الاعلان عن اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاميركي وسجون ( الحكومة ) العميلة وتعويض الشعب العراقي عن خسائره المادية والبشرية والمعنوية .. والتي لحقت به جراء العدوان والاحتلال وإلغاء الدستور المسخ .. وكافة القوانين والقرارات الجائرة والباطلة التي اصدرها بريمر سيء الصيت من قبيل ( إجتثاث البعث ) و ( حل الجيش العراقي الباسل ) وتدمير الدولة العراقية ككل .
واذا ما انجز اوباما ذلك كله عليه التفاوض مع المقاومة العراقية الباسلة مُمثلةً بالقيادة العليا للجهاد والتحرير وبقية الفصائل المقاومة البطلة لاجل ترتيب الانسحاب الكامل وغير المشروط من العراق ، وبعكس ذلك فان المقاومة العراقية الباسلة ماضيةً الى امام في طريقها الجهادي الذي بلغَ شوطه الاخير ولن يُغير ذلك تبدل الادارة الاميركية إذا استمرت في منهج العدوان والاحتلال الذي شكله المجرم بوش وادارته المتصهينة وقاده الى الهزيمة المُنكرة .

ان بشائر النصر العراقي الساحق باتت مُختلجةً في الافق وان التحرير ليس ببعيد بل قاب قوسين او ادنى وستقيم المقاومة العراقية الباسلة حكم الشعب العراقي على وفق الديمقراطية التعددية لبناء صرح العراق المستقل الحر القوي الفاعل في محيطه القومي والانساني والمساهم بفاعلية كبيرة في بناء توازنات العالم الجديد ونهضته الجديدة .

عاشت المقاومة العراقية الباسلة .
والمجد والخلود لشهدائنا الابرار شهداء العراق والامة .
ولرسالة امتنا الخلود .

قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام
11/ تشرين الثاني / 2008 م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار