نتيجة للضغوط الدولية الواسعة أوقفت الحكومة العراقية اصدار جوازات السفر من الفئة G بسبب تزوير المخابرات الايرانية لها بأعداد هائلة ، فبعد أفتضاح أمر هذا التزوير على الصعيد العربي والدولي ، وصدور تهديدات دولية شديدة ، رضخت الحكومة العراقية وأوقفت اصدار هذه الجوازات .
وتشير بعض التفاصيل ان المخابرات الايرانية قامت بعملية تزوير واسعة للجوازات العراقية واستخدمتها في تنقلات عناصرها بين الدول العربية والعالمية ، وقد حصل هذا التزوير بعلم وتنسيق مع وزارة الأمن الوطني العراقي التي يشرف عليها الوزير شيروان الوائلي احد عناصر حزب الدعوة تنظيم العراق التابع الى ايران ، فالوزير الوائلي فتح ابواب وزارته المكونة من عناصر الميليشيات الشيعية امام المخابرات الايرانية اذ يوجد تعاون يومي تحصل بموجبه المخابرات الايرانية على تقارير منتظمة حول مختلف شؤون العراق وأسراره !
وتؤكد المصادر المطلعة ان حكومة المالكي في البداية حاولت غض الطرف عن هذه الفضيحة وتصويرها وكأنها مجرد عملية تزوير محدودة قامت بها شبكة من عصابات مهربي المهاجرين ، ولكن امام تهديد بعض الدول بفضح القضية رضخت وأوقفت اصدار هذه الجوازات حاليا .
وتكشف عملية التزوير هذه عن حجم التدخل الايراني الواسع داخل الدوائر الحكومية العراقية ، وقدرة ايران على اختراق كافة أسرار الدولة العراقية والتحكم بها ، وتوظيفها لخدمة المصالح الايرانية بفعل تعاون عناصر الاحزاب الشيعية المتواجدين في الحكومة والبرلمان مع ايران وفتحهم كافة الابواب امامها .
فايران حاليا تتحكم بشكل مباشر بالأقتصاد العراقي من خلال سيطرتها على وزارات المالية والتجارة والنفط ، ففي وزارة المالية يوجد بيان جبر صولاغ المعروف بأرتباطاته وأصوله الايرانية ، وفي وزارة النفط يوجد حسين الشهرستاني الايراني المعروف ، أما في وزارة التجارة ففيها فلاح السوداني احد عناصر حزب الدعوة التابع الى ايران ، وبهذا تكون ايران قد أحكمت قبضتها على ثروات العراق واصبحت تنهب وتسرق بحرية وبمساعدة الحكومة العراقية !
أما في مجال الأمن فأن ايران تسيطر على وزارة الأمن الوطن التي يترأسها شيروان والوائلي البعثي السابق عضو حزب الدعوة تنظيم العراق التابع الى ايران ، وايضا ايران تسيطر على دائرة مستشار الأمن الوطني الذي يديره موفق الربيعي واسمه الايراني الحقيقي هو كريم شاهبوري ، وكذلك تتحكم ايران بوزارة الداخلية التي تديرها عناصر الميليشيات الشيعية ، وعليه فأن ايران هي من يتحكم بالمنظومة الامنية واسرارها وعملها في العراق .
ورغم كل هذا التدخل الايراني السافر ، ورغم ان جميع جرائم المفخخات والقتل التي نفذها مجرمو بقايا البعث والقاعدة والميليشات تدعهما ايران ... لكننا لم نسمع لغاية الان أية أدانة صريحة من الحكومة العراقية لهذه الجرائم الايرانية .. أليس هذا السكوت خيانة مكشوفة للعراق ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق