الاثنين، نوفمبر 10، 2008

الى جهنم وبئس المصير.. أيها الـ بوش الحقير


..
شبكة البصرة
د. بلسم عبد الكريم هانئ
مع علمنا بأن خروج المجرم بوش من رئاسة البيت الأبيض بوجهه الأسود.. لن يغير شيئاً من سياسة أميركا، إلا ان مجرد فكرة قرب اختفاء بوش عن دائرة الأضواء وعن أخبار العالم يبعث في النفس بعض الراحة، لأنه سيبعفينا من صورته التي تتصدر الأخبار، وتديم مسلسل الاسترجاع الذهني للتدمير الذي نفذه بحق العراق والعراقيين.. في حربه الشعواء التي استهدفت العراق أرضا ً وشعبا وتأريخاً.. فسرق آثاره من سرق.. وهربها من هرب الى متاحف العالم.. تنفيذا ًلأولويات الكيان الصهيوني الذي وضعها بكل وقاحة في لائحة الاستهداف المركزي للحرب، بغية محو آثار العراق وكفاءاته العلمية، وإعادة العراق إلى مجتمع ما قبل الصناعي، على حد قول جيمس بيكر..

ولغرض إقناع العراقيين بأنهم رعاع جادت عليهم أميركا بالاحتلال، لتعليمهم التطور والثقافة.. وترسيخ هذه الصورة في أذهانهم بدل صورة الحضارة التي أنارت للعالم طريقه.. فقد أقدمت أميركا على ضرب العراق بعد أحداث أيلول2001، رغم تأكدها من براءته من سيناريو الأبراج الذي اخترعته لإقناع العالم بضرورة ضرب العراق.. تلك الضربة التي استهدفت بناه التحتية، وخربت كل ما على أرضه وصولاً الى المتاحف والمواقع الأثرية التي نالت حصة الأسد من السرقة والنهب والتخريب.. منتهكةً بذلك المواثيق الدولية والاتفاقيات التي تؤكد على وجوب حماية الممتلكات الثقافية عند وقوع النزاعات المسلحة.. وراحت تنفذ جريمتها المنظمة ضد تراث العراق الثقافي مبتدءةً ينهب وسرقة الكنوز الأثرية، وتدمير الصروح العلمية، ومنتهيةً بتصفية واغتيال الخبراء والعلماء والكفاءات العراقية المدنية والعسكرية على حدٍ سواء.. علها تعيد العراق إلى الحقب البعيدة عن التطور والمدنية في كافة المجالات.. وتسقط وتطمس معالم الإرث التاريخي للعراق الذي كانت أرضه مهد الحضارات الإنسانية الأولى.. كل ذلك لغرض تفتيت حلقات التواصل التاريخي للحقب التاريخية للأمة العربية، ومحو ركن مهم من أركان تشكلها القومي..

ولغرض تدمير العراق كموقع عربي يمثل البوابة الشرقية للوطن العربي، وجرياً وراء من يقول انحنوا جميعاً كي يراني الآخرون.. تتوالى منذ الاحتلال والى اليوم، محاولات إثبات ضآلة الوجود العربي نفسه داخل العراق، من خلال التلاعب بالنسب السكانية لمكوناته الحقيقية، علها توصلهم الى سلخ العرب عن هذا البلد..
وهي جريمة تتعاون في تنفيذها بحق العراق كل من أميركا وإيران وإسرائيل التي تصول وتجول داخل المنطقة الخضراء وما بات يسمى بكردستان العراق، بطريقة ما كانت لتحلم بها من قبل.. وسط غفلة العرب وسكوتهم عما يستهدف حاضر ومستقبل أمتهم التي حماها العراق في الماضي، بسد البوابة الشرقية بوجه الأعداء والطامعين، فتعاونت قوى الشر في العالم لتفتيتها وفتحها على مصراعيها للترحيب بالغرباء والطامعين من الفرس والإسرائيليين الحاقدين..

فأين أنتم يا عرب مما يجري لهذه البوابة؟؟ ألن تحاولوا إيقاف مسلسل التدمير الذي تنتهجه الولايات المتحدة معها؟؟ أم انكم ستتركون رئاستها الجديدة تسير على خطى سابقتها، تاركين لنا وحدنا خيار حماية أنفسنا من خطر التفتيت والتدمير الذي يستهدفنا، أو الانحناء وفسح المجال له للعبور الى مدنكم التي سيشملها التفتيت والاندثار الواحدة تلو الأخرى؟؟

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار