الأربعاء، ديسمبر 17، 2008

وانطبق النِّصْفان... قالها شهيد الحج الأكبر


شبكة البصرة
بقلم : بَصْريّ، ابن البصرة الصامدة، وابن شبكة البصرة المجاهدة
أما سَمِعْتها أيّها العِلْج، وقد قالها رئيسنا (العادل الحازم) البطل شهيد الحج الأكبر. ستخرجون بالقنادر حينما ينطبق النِّصْفان من شعبي. وها هو منتظر المنتظر يعبّر عن النصف الذي أردتَ تعطيله، وأراده كذلك عُملاؤك الصِّغار، السَّماسرة والقوّادون وباعة الأوطان. أم صدَّقْتَ كذبتك وأكاذيب مَن الْتَقَيْت بهم أمس ممن لهم أجسام البغال وأحلام العصافير. أم حسبتَ جلال يتَكأ على عصا سحريّة تحوّل أشلاء موتاكم ملائكةً مقدَّسة؟!
إن الوَرْد الذي حلمتَ برؤيته في لقاء العراقيين، رأيته بأم عينيك – إن كان لديك نظر- في تودعيك لرئاستك، المشؤومة على كوكب الأرض بأكمله. لكنه وردٌ من نوع خاص. إنه الورد المناسب للقرد المناسب، وبالمناسبة، لم أستطع تبيّن الصورة بتركيز لسعادتي المطلقة.
وأنا أرى زوج القنادر تهبط على رأسك، وتطأ عَلَم بلادك، وتعرّفك مستواك ومستوى مَن تمثّله من رعاع العالم الموتور.
أقول: لم أركّز على القندرة إن كانت قَبَغْلي أم ذات قيطان، وهل كانت بضبان أم بدون! لكنها – بلا شك – ليست كالة ولا جيوة ولا كلاش، بل ولا حتى جزمة. والأكيد المؤكد إنها ليست نعال، وبالمناسبة فالنِّعِل في العراق أنواع كثيرة أهمها الزبيري، وأبو صبع، والنايلون المعاد المصنوع في بلاد الجيران المبتلين بنظام الملالي الصهيومجوسي. وهي كلّها صالحة للاستعمال في نفس الغرض.
وهذا أمرٌ في غاية الأهمية، لأنها قندرة عراقية كريمة، سنحتفظ بها في متحفنا بعد طَرْدكم واستقلالنا، إلى جانب سلاحكم المهان، ومًخلَّفات جيوشكم الجرّارة التي جئت بها من أقاصي الدنيا لتهدمَ حضارة آلافٍ من السنين لشعبٍ كان أوَّلَ مَن اخترع الكتابة والعَجَلة والقانون والموسيقى.
وهي قندرة يمكن أن تكون وساماً نكرّم به الأبطال والشجعان فهي قندرة المنتظر......
ولن ننسى أن نضعَ في الجانب الآخر من متحفنا عصا جلال، وأدوات بيان صولاغ التعذيبية، وبالطبع خواتم آية الله العظمى، المبجّل، قدس الأقداس، روح الروح، علاّمة الزمان، وفهّامة المكان، الحَبْر الأعظمَ والبَحْر الأفهم، محيط المحبَريْن، وعاقد الحاجبين، حامي الشريعة، وحارس القبّة الرفيعة، ذي العمامة الأنيقة، وجهبذ الحقيقة، مفتاح لسعادة، ومصباح السيادة، بوابة كل العلوم، وأستاذ فن النوم، عاشق بول بريمر، ومفضّل القوزي على المحمّر (طبعاً عرفتوه كلكم) صح محمد بحر العلوم (الله عليكم أكو أحلى منّه؟ هم كتكوت وهم بَوّاس) (إشْ عيب أنا ما قلت: دجّال. قلت: بوّاس) نرجع لموضوعنا.
لعلّك تقول، أو يقوم غيرك: أليس من العيب استقبال الضيوف بالقنادر؟!
والجواب سهل: إنك لستَ ضيفاً، بل لا أهلاً ولا سهلاً، ومستضيفك نوري لا حقّ له في استقبالك في بلادنا، لأنه – في عُرْف العرب- بايكَك وخائن. حتى وإن حاول أن يفتديك من إحدى القندرتين، لكن فشل، وذلك دَيْدَنُه.
ثم مَن قال لك إننا لا نعرف الوَرْد. في العراق أنواعٌ من الورد العَبِق لن تحلم بوجودها في طول أمريكا وعرضها.
فالرّازقي يبهر، والياسمين الفوّاح (يدوّخ)، لكنه ليس لك، وإنما لمَن صان أرضه وافتداها، كشهداء العراق، وعل رأسهم شهيد الحج الأكبر، وبَواسل العراق المقاومين الأشاوس، ولأصحاب القنادر المحرتمة كمنتظر المنتظر.
وربما قال أحد المتخدلقين من عرب اللسان: هل من الذوق الخوض والحديث في القنادر؟!
أقول: لقد أبدع العرب في تاريخهم الزاهر، أدباً وكتّاباً ومؤرخين؛ فدوّنوا حياة الأمّة في شتى مجالاتها، ووثّقوا معارفها وعلومها. ومَن يطالع ديوان ادب العرب، يجد أبواباً من مثل (الطيريات) و(الفيليات) و(البرذوينات) و(الداريات) و(الشجريات) مدحاً ووصفاً وهجاء...... وقد فتح المنتظر بقندرته اليوم باباً جديداً من الأدب أسمّيه (القندريات)، وأدعو شبكة البصرة المجاهدة لاستقبال كل ما يُكتب في هذا الموضوع وحِفْظه وتَوْثيقه للأجيال القادمة، الذين سيفخرون – بلا شك – بهذا الإنجاز.
والمدرك لبَواطن الأمور، يعرف أن شمرة القندرة ليست حَدَثاً عابراً يُستقبل بضحكة صفراء غبيّة، وتهوين. بل هي أشدّ وأنكى، إنها تعبيرٌ عن رفض ملايين العراقيين لوجود الأقزام في العراق الآبيّ، وإهانةٌ لرئيس، وأكرر: رئيس أمريكي، وليس سابقاً وممّن؟ من مواطن عراقي بسيط، شاب وسيم، صحفي حديث، انطلى عليه – كمحطَّته الفضائية – زيفُ الدعاية الصهيوأمريكية بالديمقراطية وحقوق الإنسان والكلام الفاضي المعسول الذي يسمّيه العراقيون (مأخوذ خيره، ومجمّل من غيره). لكنه اكتشف – وبوضوح- الأسباب الحقيقة للغزو ثم الاحتلال، وأقول: الحقيقية، فما كان منه إلا أن ثار وصَفَف وجهك بقندرته, فانتبه لأن تحت الرماد وميض نار.
والحق إن كلَّ مَن رأى المشهد العظيم، شَهِد بصَفاقة وجهك، ووجه نوري الذي خاف مرّتين (فأنت سبع خفت مرة واحدة)، لكن نوري خاف مرتين: مرة من الشعب، ومرة منك؛ لأنك سيّده وهو خادمك.
وقبل أن يبزغ فجر بغداد الطاهرة، هربتَ إلى أفغانستان المناضلة، أسفي على الرجولة.
لكن ذلك نهاية عهد مشؤوم، يخرج بك إلى مزبلة التاريخ. ويدخلها المنتظر وقندرته بوابة التاريخ المشرقة، مسجّلاً أغلى قندرة في التاريخ.
ومهما عَمِل نوري وجلاوزته خدّام الأمريكان، وعلى مرأى من أعين ملايين الناس في عهد الديمقراطية الجديدة، كالعاهر الذي أمر بإطفاء آلات التسجيل، فسيبقى المنتظر في قلوب العرب والمسلمين وذاكرتهم الحيّة، وستذهب أنت وفلولك وخدمك ملعوناً، منّا ومن شعبك ومن شعوب العالم المتحضّرة. وستبقى في الذاكرة (الرئيس المقندر) من بين رؤساء أمريكا) وستذهب ريح أذنابك وصنائعك ممن يحتمون بحماك من كرزاي إلى مغتصبي أرضنا العزيزة في الكويت من آل الظلام، إلى زوزو الحكيم ولهم في ضابط باكستان عبرة وأسوة غير حسنة وسيبقى للأبد: (صدام اسمك هزّ أمريكا).
أذهب والعق جراحك، واستعن بالكذاب الآخر بلير الذي يُخيّل إليّ أن الفردة الثانية من القندرة كانت موجهةً له عبرك ليهديك إلى طريقة ترجع بها إلى ديارك بلا ماء وجه.
أما أنت يا منتظر...... يا أشجع العراقيين فلله درّك، سَلِمَتْ يمينك، ولا فُضّ فوك بجملتك البليغة الرائعة.
شُلَّت أيدي الجبناء الرَّعاديد الذين أحاطوك حيطة الضباع بالأسد.
والله نِعْم ونِعْمين وستين نِعْم من أخو هَدْلة العراقية. فبك وبأمثالك يبقى العراق شامخاً عزيزاً، ولن يهون طالما فيه حرّة تلد مثلك. سلمت يداك، وسلمت أمك التي أرضعتك، وسلم أبوك، وسلمت عشيرتك، ورحم الله شهيد الحج الأكبر الذي غذاك وأغذى العراقيين الشجاعة والكرامة والإباء.
نَمْ قريرَ العين يا سيدي، فها هي ثمرة جهدك، ابنك وابن العراق البار منتظر المنتظر، وإننا لقريباً جداً – سنحتفل بيوم النصر العظيم في مستقرّ رحمتك....... في تكريت الباسلة.
الله أكبر
وليخسأ الخاسئون

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار