الأربعاء، ديسمبر 17، 2008

حذاء الزيدي.. ورأس بوش.. وصمت اللسان الإيراني.!


فأين ذهب صوت المدافعين عن (المظلومية) في طهران وقم ؟
2008-12-17 :: بقلم: علي الحمـــداني ::
61
أن يضرب رأس بوش بالحذاء في عاصمة العراق .. وفي مقر رئيس حكومة الإحتلال .. أمرٌ له دلالات لاأبالغ إذ أقول أنه يوازي هدير ثورة شعب مظلوم بدأ يتململ .. وأول الغيث قطر ثم ينهمر . وأن يقوم بهذه الرمية المباركة شاب عراقي جنوبي من أحفاد ثوار ثورة العشرين ، فذلك والله أمر يستحق الوقوف عنده طويلاً ، لاأملك أن أقول حياله إلا أن شعب العراق بخير وبخير رغم القيود .أن ينتقل رد الفعل الى الشارع العراقي إنتقال النار في الهشيم فيخرج أهالي مدينة الثورة والفلوجة والموصل والناصرية وتكريت، وكذلك طلبة الجامعات بتظاهرات تحيي بطولة الزيدي وتطالب بإطلاق سراحه ، فذلك لعمري هو العراق الواحد الموحد رغم سفالات دعاة الطائفية والتقسيم.وأن تتناول أجهزة الإعلام العربية والعالمية بما فيها الأمريكية هذا الحدث وتتناقله بالتفاصيل والصور ، فأمر يعني وببساطة أن حذاء منتظر وقد تجاوز رأس بوش وإرتطم بالعلم الأمريكي قد عبر القارات الخمس ليبعث برسالة الى شعوب العالم أجمع ، أن أرض العراق لازالت أرض الأصالة والمعجزات .وأن يتم الإعتداء بالضرب المبرح على منتظر الزيدي ، ويتم سحبه على الأرض في قاعة الإجتماع والدماء تنزف منه وأمام عدسات الكاميرات .. فهو حقاً تعبير صادق عن ديمقراطية بوش وذيوله الأذلاء .ولقد علمنا اليوم وعن طريق تصريح شقيق منتظر ، أن البطل يعاني من كسر في يده وكسور في أضلاعه ..!
فمرحى للديمقراطية .. ومرحى للعدالة .. ومرحى للقانون الذي يبشرنا بدولته رئيس حكومة إحتلال العراق !!كل ذلك قد بلغ مسامع العالم ، وكل ذلك يجيش في صدور أحرار العراق .. ولكن مايدور في رؤوسنا جميعاً اليوم : أين هو صوت أعداء الشيطان الأكبر (!!!) ؟
لم نسمع خامنئي.. ولم نسمع نجاد.. تماماً مثلما لم نسمع من باراك وبيريز.. ومسعود وجلال.. والسيستاني وبقية العمائم سودها وبيضها.. وتابعيهم وتابع تابعيهم.. من ذيول العمالة في العراق وحول العراق ..!أين ذهب صوت المدافعين عن (الشيعة) في طهران وقم..؟
هاهو منتظر الزيدي.. بطل شيعي عربي عراقي .. فلماذا إخرسّت ألسنتكم ..؟
والذي ضُرب بالحذاء هو بوش زعيم الشيطان الأكبر وقد ملأتم أسماعنا بالنغم النشاز حول عداءكم له .. فأين ذهب صوتكم اليوم أيها المنافقون ..؟
منتظر الزيدي العراقي.. سيبقى الهامة المرفوعة حياً أو ميتاً.. فلو تم ضرب مجرم الحرب بوش بالرصاص.. لمات بطلاً.. ولكن ضربه بالحذاء جعله ينهي حياته السياسية المليئة بالكذب والإجرام ومن أرض العراق، أضحوكة ونكتة متداولة.. وذل وعار يحكيه التاريخ. وسيبقى منتظر عيون العراق التي لاتنام على ضيم .. والعلامة المضيئة على طريق مظلم مليئ بالظلم ..تحية إكبار لك ياإبن الرافدين .. وقد أحنى بوش رأسه لحذائك ..!!
إذا بَلَغَ الصبيُ لنا فطامٌ............ تَخرُّ له الجبابرةُ ساجدينا

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار