شبكة البصرة
خاص بالبصرة
في تطور مثير في قضية البطل منتظر الزيدي قالت مصادر في مكتب نوري (او جواد، كما كان يكنى حتى تعيينه رئيسا للوزراء) المالكي ان السفير الامريكي في بغداد قد وبخ بشدة المالكي وحمله مسؤولية الاختراق الامني الخطير الذي سمح بتعرض بوش لاكبر اهانة يتعرض لها رئيس امريكي، وقال له بالحرف الواحد، امام بعض العاملين في مكتب المالكي ومرافقي السفير من اعضاء السفارة الامريكية ومسؤولين في الحكومة ومنهم موفق الربيعي، (ان هذا الاختراق يدل بما لايقبل الشك انكم غير مؤهلين لفرض الامن وقيادة العراق)، واضاف (ان حكومته غاضبة اشد الغضب وستتخذ اجراءات قاسية). ولم يوضح السفير الامريكي طبيعة الاجراءات ولكنه كان واضحا جدا في تحميل المالكي المسؤولية الاولى وتهديده. وذكرت المصادر ذاتها انها دهشت لان السفير الامريكي قال ذلك دون اي تحفظ خارج مكتب المالكي امام ذلك العدد الكبير وهو يغادر مسرعا، والمالكي والربيعي يركضان خلفه بقلق واضح على وجهيهما بينما كان المترجم يترجم وهو مرتبك ما يقوله السفير للمالكي.
وفي اول خطوة متوقعة بعد هذه الحادثة وفي محاولة من المالكي لارضاء الادارة الامريكية التي صدمتها بشدة عملية ضرب جورج بوش بالقنادر (الاحذية) من قبل الزيدي، امر المالكي بالاعلان عن محاكمة الزيدي وطلب من القضاة انزال اقسى عقوبة ممكنة ضده وان لا تكون المحاكمة علنية لتجنب تحولها الى منبر يفضح الاحتلال، كما جرى في محاكمات مسؤولي العراق قبل الاحتلال وبالاخص الرئيس الراحل صدام حسين. واستنادا الى ذلك قرر المالكي منع اي محام من الدفاع عن البطل منتظر باستثناء المحامي الذي ستعينه المحكمة وهو قرار يقصد به منع المحامين العرب والعراقيين الوطنيين الذين تطوعوا للدفاع عن البطل منتظر الزيدي، ووصل عددهم الى المئات من دخول العراق، وفرض تعتيم كامل على المحاكمة وبث ما تختاره الحكومة فقط من جلساتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق