الخميس20 من ذو الحجة 1429هـ 18-12-2008م
مفكرة الإسلام: صرح قاضي التحقيق العراقي ضياء الكناني اليوم الخميس بأن الحذاء الذي ألقاه الصحافي العراقي منتظر الزيدي على الرئيس الأمريكي جورج بوش "تم تمزيقه" أثناء تحليله بحثًا عن مواد متفجرة. وقال قاضي التحقيق المكلف قضية الصحافي منتظر الزيدي: "أرسلنا طلبًا إلى أجهزة الأمن لتلقي أغراض منتظر الزيدي وهاتفه وحذائه فأرسلوا كل شيء باستثناء الحذاء". وأضاف: "تم تمزيق الحذاء بالكامل من قبل بعض الخبراء الأمنيين العراقيين والأمريكيين لغرض التفتيش والبحث عن مواد او متفجرات قد يكون يحويها". واعتبر القاضي العراقي أن غياب الدليل الرئيس في هذه القضية لن يمنع جهود مواصلة التحقيق.وقال القاضي: "كنت أفضل أن يكون الحذاء في حوزتنا كدليل في الملف، لكن بما أن منتظر الزيدي اعترف بفعلته وأن مشاهد التليفزيون تؤكد الأمر، فيمكن أن يأخذ التحقيق مجراه". من جهته علّق محامي الصحافي ضياء السعدي لدى الاطلاع على محضر استجواب موكله على مصير الحذاء بإدانة تدمير الحذاء، وقال: "لقد فعلوا ذلك بعد أن تعالت أصوات تطالب به في العالم العربي". وقال المحامي: "الحذاء اتخذ قيمة كبيرة وأضحى رمزًا للمقاومة بنظر العراقيين".وقام الزيدي (29 عامًا) برشق حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي جورج بوش بدون أن يصيبه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.وبعد المصافحة بين الرجلين في آخر لقاء بينهما قام مراسل قناة "البغدادية" الزيدي الذي كان واقفا بين المراسلين برشق حذائه قائلاً "هذه قبلة الوداع يا كلب".وحاول المالكي حجب بوش لكن الحذاء لم يصب أي منهما، فيما سارعت عناصر الأمن الأمريكيون والعراقيون إلى سحب الصحافي الذي كان يصرخ بأعلى صوته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق