الجمعة، ديسمبر 19، 2008

المنتظر منا....ونحن من المنتظر

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ





شبكة البصرة
بقلم صقر بغداد
بالرغم كل ما قيل وسيقال عن بطولة وشهامة المنتظر ابن العراق البار الا اننا نقف عاجزين باقلامنا امام هذا الفعل الجبار ويبدو اننا سنقتنع يوما بان هذا العمل البطولي لايمكن ان يصدر من شخص واحد بل بمشيئة الهية من خلال شعب عريق تعود على تسطير الملاحم البطولية والاساطير الملحمية وهذا ليس بغريب على تاريخ شعب بلاد الرافدين.
ويحضرني هنا من الذاكرة قصة مررت بها وانا في مرحلة المراهقة اثرت بي كثيرا وشذبت انتمائي لبلدي وعلمتني معنى الولاء للوطن من خلال هدية وصلتني من احد اقربائي الذي كان موفدا الى فرنسا فجلب لي ميدالية فرنسية عبارة عن تمثال صغير لطفل وهو يبول!!! فاستنكرت هذه الهدية في نفسي وقد ظهر ذلك جليا على قسمات وجهي،فعاجلني قريبي بالقول : اتعرف من هذا الطفل؟فقلت وانا ابتسم..انه احدهم وهو يبول... فقال لي هذا الطفل هو بطل قومي هناك!!فاستغربت وقلت: كيف؟ قال ان هذا الطفل عبر وببراءة الاطفال عن ازدراءه لدخول القوات الغازية الالمانية لبلده فقام بالبول امام هذه القوات وبتحدي،وقد نصب تمثالا لهذا الطفل ليس لشخصه بل لأنه يمثل الرأي الشعبي الاوربي تجاه المحتل الالماني، ومنذ ذلك الوقت وانا اتذكر هذه الحادثة لما تمثله من قيم وطنية ضد المحتلين.
اما ونحن اليوم امام بطل تاريخي من طراز ابطال التاريخ والذي وجه قندرتين من النوع الثقيل لرئيس اكبر دولة في العالم وهو يحتل العراق وينصب عملاءه ويسيطرون على مقاليد الحكم بالقوة العالمية وبمنطق الديموقراطية المزيفة،هكذا بطل لايكفيه تمثال واحد او تسمية الشوارع باسمه او المستشفيات،فتكريمه عبارة عن تكريم كل عراقي وطني غيور وأن لم يحمل البندقية لقتال الامريكان أو مسك قلما ليكتب بدمه عناوينا لمقاومة المحتل،فهنالك من يجلس في البيت ليتابع اخبار العراق متالما مقهورا على ماجرى ويجري،وربما يوجه بصاقه يوميا على كل من يملأ الشاشة الفضية ببشاعته وكذبه ودجله من عملاء المنطقة الخضراء، ولاننسى امهات العراقيين المغدورين والمعتقلين التي لايمكن ان نصف شعورهن ضد المحتل وجواسيسه،كل هؤلاء هم المنتظر، وكل هؤلاء يستحقون ان تقام لهم التماثيل وتروى للاجيال القادمة قصص عذاباتهم ومعاناتهم.
لقد اختزل البطل المنتظر كل هذه المشاهد المؤلمة لما جرى للعراق وكل سنين القهر والذل والهوان في ضل الاحتلال اختزلها باجزاء من الثانية هي المسافة الفاصلة بين يده الكريمة التي مسكت الحذاء وبين وجه بوش البشع الذي خر ساجدا له.
ومن هذا المنطلق ندعو كل المنظمات الانسانية وحماية حقوق الانسان في العالم الى اخذ أمر حماية المنتظر وعائلته والذين يواجهون زبانية الحكومة العميلة في العراق، كما ندعو عشيرة الزيدي وكل العشائر العربية الاصيلة في العراق الى توفير الحماية اللازمة لعائلة البطل المنتظر ضد كل عميل حاقد اثيم، ولتكن ثورة حتى النصر.
فيا ايها العالم انظر...... هؤلاء هم شيعتنا وهؤلاء هم سنتنا وهؤلاء هم اكرادنا وتركماننا... مسلمينا ومسيحينا... بعثيينا أو شيوعيينا.... انصارا ومهاجرين.... باسلحتنا نقاتل.... باقلامنا نقاتل.... باحذيتنا نقاتل..... نقاتل مجبرين دفاعا عن بلدنا وتاريخنا ومستقبلنا.... وتبقى يدنا ممدودة لكل الاصدقاء حتى ولو غدرونا..... وتبقى موائدنا عامرة للضيف والمحتاج والجوعان..... هذا هو العراق..... هذه هي بغداد أم الدنيا وان جار الزمان عليها..... سنعود وستعود بغداد حاظرة الزمان وعنفوانه..... وسنحتفل ان شاء الله بيوم الانتصار الكبير الذي بشرنا به الرئيس الشهيد صدام حسين الذي علمنا التضحية والفداء فبدأ بنفسه ليقول للعالم اجمع..ها انا اول المضحين في معركة تحرير العراق.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار في عليين
تحية اجلال واكبار لمقاومتنا الباسلة بكل فصائلها
الموت للخونة والعملاء
وليخسأ الخاسؤون
شبكة البصرة
الجمعة 21 ذو الحجة 1429 / 19 كانون الاول 2008

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار