بقلم محرر رابطة عراق الاحرار
لم نتفاجأ بأن تتهافت الجهات والمراجع وحتى الشعوب بنسب ابن العراق البار منتظر الزيدي اليهم ولعشائرهم ومدنهم ومناطقهم ,فهنالك من يقول انه من المدينة الفلانية ويرد آخر ,,كلا انه من المدينة الفلانيه وهنالك ايضا حديث عن عشيرته ونسبها الى القبائل العربية الفلانية وغيرهم يقولون انه ينبع المذهب الفلاني وآخرون يقولون لا,,كل هذه النقاشات والملابسات صحية لكونها تصب في مصب واحد وهو الفخر بهكذا عراقي مسلم شهم جريء.
لكننا مع الاسف نرى من البعض ان ينسبه الى الحزب الفلاني والعلاني او هذا الطرف او ذاك وكأن بطلنا مشروع سياسي مربح يتقاتلون عليه,نحن لاننكر ان من الشرف والعزة ان يكون هذا البطل منسوبا لعشائرنا وعوائلنا وأحزابنا ولكنه عراقي وهذا يكفي ,الم يكن كافيا ان يرفع اسم العراق عاليا من خلال فعلته البطولية التي لم تكن ورائها اسباب طائفية او مناطقية او حزبية ,بل كان وازعه الانتماء لعراقيته وعروبته ومحاولة ترجمة وطنيته العالية الى عمل بطولي.
لقد قاتل ابطالنا من المقاومة المسلحة اعتى دولة في العالم بكل الاسلحة المتاحة ليس لسبب طائفي او حزبي بل لنصرة العراق وتحريره بالكامل وتحت راية الله اكبر ,وكان الشعب العراقي بكل الوانه واطيافه الظهير المنيع والقوي لدعم المقاومة العراقية ,وهنا ايضا لايجوز ربط المقاومة المسلحة ضد الاحتلال بشريحة معينة او طائفة معينة او بطريقة معينة ,فالمقاومة بكل الوانها تركز وتتوافق على هدف واحد فقط بغض النظر عن الوسيلة الا وهو تحرير كامل ارض العراق من الاحتلال الامريكي الغاشم.
لقد وحد ابن العراق البار العراقيين دون ان يدري ,ففعله البطولي ينم عن شعور عالي بالمسؤولية تجاه وطنه وشعبه ,ووحدة كلمة العراقيين والعرب وحتى العالم دليل واضح على سياسة العنجهية الامريكية تجاه الشعوب .
يجب في النهاية ان نعلم بان من يعكر صفو هذا التصرف البطولي وينسبه لهذا او ذاك دون اعتبار لعراقيته الصميمية فهو يصطاد في الماء العكر ويحاول ان يجزيء هذا الفعل المشرف ليجعله بالتالي ضعيفا امام تحديات المستعمر وعملائه الصغار الذين بدأوا بنشر الشائعات والاقاويل هنا وهناك لتشويه صورة البطل منتظر الزيدي.
واخيرا يجب علينا الوقوف امام من يحاول تمييع القضية من خلال ايجاد الاسباب الواهية التي دفعت بمنتظر الى هذا الفعل المفخرة عدا كونه فعلا بطوليا شجاعا , وهذا ما قام به بعض الصحفيين من اصحاب الاقلام الرخيصة عندما وجهوا اعتذارا باسم صحفيي العراق ينددون بما قام به بطلنا واعتباره تصرفا فرديا وهم اعلم بخزيهم وعارهم , واليوم تقوم بعض المحطات الاعلامية ومواقع الانترنت والصحف بمحاولة خلط الاوراق وايجاد مواضيع صفراء توجه كمصد للهياج الاعلامي الذي تواجهه امريكا وحكومة العماله في العراق.
مرحى لأبن العراق البار
هنيئا لمقاومتنا البطلة بانظمام بطل آخر لها
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
عاش العراق وفلسطين
عاشت الامة العربية الاسلامية المجيدة
وليخسأ الخاسؤون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق