بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق وحدة حرية اشتراكية
يا أبناء شعبنا الأبي
لعلكم تتذكرون جيداً تصريح المجرم بوش الذي جعله توطئة لشن عدوانه الغاشم لاحتلال العراق بقوله السيء الذكر : ( أنها حرب صليبية ) .. وقد كان يعني ما يقوله على الرغم من ادعائه وأبواقه الاعلامية والناطقين باسمه بأنها ( زلة لسان ) ولكنها لم تكن زلة لسان بالمرة ، فهو يقود ما يُسمونهم ( المحافظين الجدد ) في أميركا وهم ( اللوبي المتصهين ) الذي يختزن حقداً تأريخياً على العرب والمسلمين ويستلهمون بحقدهم هذا وقائع الحرب الصليبية التي شنها أسلافهم بفظائعها المعروفة في التاريخ .. وهم يتقيئون حقدهم الصديدي وهم يستذكرون هزيمتهم التاريخية على يد القائد العراقي صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين قبل ما يقرب من 900 عام والتي لقنهم فيها العرب المسلمون مر الدروس محررين فيها القدس الشريف من براثنهم .
ولقد كانت جرائمهم في العدوان على العراق واحتلاله شبيهة بالجرائم التي اقترفها أجدادهم في ( الحروب الصليبية ) .. بيدَ أن صمود الشعب العراقي البطل ومواجهته الحازمة للاحتلال وانبثاق المقاومة العراقية الباسلة منذ اليوم الأول للاحتلال وتصاعدها على نحو منقطع النظير على مدى ما يقرب من الست سنوات قد الحق الهزيمة المُنكرة بالمحتلين الاميركان في المنازلة التاريخية الكبرى التي خاضها شعب العراق العظيم ضدهم بما أنزل بهم أفدح الخسائر التي أعطوا فيها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمعوقين والمصابين بالحالات النفسية والعقلية فضلاً عن إسقاط عشرات الطائرات وتدمير آلاف الدبابات والهمرات والمعدات وخسارة أكثر من ثلاثة تريليونات من الدولارات بالرغم من محاولة تقليلهم خسائرهم في وسائل الاعلام الى نسبة العُشر من خسائرهم الحقيقية .
ولم تنفع محاولات التعتيم الاعلامي التي مارسوها في حجب الحقيقية عن الشعوب الأميركية والأوربية التي خرجت بالملايين تدين العدوان والاحتلال الأميركي .. ومازالت التظاهرات تُترى بالضد من هذا الاحتلال الغاشم .. وقد كانت هزيمتهم شاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاعلامية والثقافية والمعنوية كافة .. فلقد انهارت هيمنتهم على العالم وبدأت بالانحسار عبر تململ الدور الروسي في أحداث جورجيا في شهر آب الماضي .. كما بانت هزيمتهم في ركنها الاقتصادي بالانهيار المالي والاقتصادي الشامل الذي ظهر على نحو صارخ في أوائل شهر تشرين الأول الماضي بأفلاس المصارف والمؤسسات المالية والصناعية وشركة صناعة السيارات وغيرها .. وعلى نحو لم يسبق له مثيل منذ الكساد الكبير عام 1929 ، وقد كان لهذا الانهيار تداعياته على اقتصادات أوربا بل والاقتصاد العالمي كله ، وقد كان هذا المهماز الكبير لهزيمتهم المنكرة ، ذلك أن انهيار الاقتصاد يعني انهيار القاعدة الاقتصادية التي قام عليها عدوانهم الغاشم على العراق ومعلوم كما جرى في تاريخ الحروب للبشرية كلها .
أن انهيار القاعدة الاقتصادية لكل بلد يعني انهيار جبهة قتاله ولقد تجلت هزائمهم المنكرة عبر تصريحات قادتهم العسكريين والسياسيين وكذلك تصريحات السياسيين والعسكريين في العالم أجمع ، وقد حفلت الكتب التي أصدرها جورج تينت مدير المخابرات المركزية الأميركية ( CIA ) وبوب ود وورد وما كليلان الناطق الرسمي باسم البيت الابيض ومادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة بالكثير من الشواهد والأدلة على هزيمة المحتلين الاميركان على أيدي المقاومة العراقية البطلة .. كما أدان الكثير من القادة السياسيين والمفكرين في أوربا واستراليا وأميركا اللاتينية المحتلين الاميركان كما أن هزيمتهم تجلت كذلك في اعترافات المجرم بوش نفسه الضمنية والعلنية واعترافات كونداليزا رايس وزيرة الخارجية والمجرم دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي ومخطط ومنظر الحرب والعدوان على العراق والذي أضطر المجرم بوش على إقالته والذي يطالب الكونغرس الأميركي نفسه باحالته على القضاء لارتكابه الجرائم المنكرة بحق الأسرى العراقيين في سجن ( أبو غريب ) . ولقد تأكد للعالم اجمع كذبهم وتضليلهم للرأي العام عن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع القاعدة حيث أوضح بوش انه اعتمد على معلومات غير صحيحة من أجهزة مخابراته حول هذا الموضوع .
وقد كان لدور شعب العراق العظيم ومقاومته الباسلة دورهم الكبير في هزيمة مرشح حزب بوش الجمهوري ( ماكين ) في انتخابات الرئاسة الأميركية وفوز باراك اوباما الذي دان هو الآخر الحرب على العراق وأعرب عن استعداده لسحب قوات الاحتلال الأميركي على مدى ستة عشر شهراً والتي حاول المجرم بوش استباق هذا الاعلان الصارخ عن الهزيمة بعقد إتفاقية الاذعان التي سارع الى زيارة العراق على نحو مفاجئ وتوقيعها مع عميله المالكي وتلقى عبرها رشقة بالأحذية من قبل الصحفي العراقي البطل منتظر الزيدي معبراً عن ضمير الشعب وروح نصره العظيم وهزيمة المحتلين المنكرة .
يا أبناء شعبنا المقدام
وعبر ذلك كله تتجلى على نحو ساطع هزيمة المحتلين الاميركان وعملائهم الأذلاء وها هو صبح التحرير يأذن بالانبلاج وبهذه المناسبة الخالدة يهنيء حزبنا العملاق حزب البعث العربي الاشتراكي شعب العراق العظيم والمقاومة المجاهدة المنضوية تحت راية القيادة العليا للجهاد والتحرير وجميع فصائل المقاومة البطلة والامة العربية المجيدة وقائد المقاومة شيخ المجاهدين المعتز بالله الرفيق عزة ابراهيم الدوري الأمين العام للحزب أمين سر قيادة قطر العراق بالنصر العظيم على المحتلين الاميركان وعملائهم والى أمام على طريق التحرير الشامل والاستقلال التام ومواصلة الاسهام الفاعل في معارك النضال القومي للامة العربية .. والمساهمة الفاعلة في النهوض الحضاري الانساني .
عاش الشعب العراقي ومقاومته الباسلة
المجد للشهداء الأبرار في عليين .
ولرسالة امتنا الخلود .
قيـــادة
قطـر العـــراق
14 كانون الأول / ٢٠٠٨ م
بغــداد المنصــورة بالعــز بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق