الأربعاء، أغسطس 20، 2008

الغموض يلف أحداث ديالى وأنباء عن إحالة المالكي الجريمة الى لجنة تحقيقية



2008-08-20 :: واع ::

احداث ديالى كما اذاعها راديو سوا الامريكي ما يزال الغموض يلف كثيرا من ملابسات عملية المداهمة التي نفذتها قوة أمنية في ديالى، فضلا عن اعتقالها لشخصيات بارزة تنتمي للحزب الإسلامي حذر نوري المالكي من تداعيات العملية، في حين أعلن محافظ ديالى أن المالكي أمر بتشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على حقيقة الأمر. وذكر بيان للحزب الإسلامي أن المالكي تدارك ما حصل بسرعة قبل أن تتطور الأمور إلى الحد الذي لا يمكن السيطرة عليه، حسب البيان.!!
تفاصيل العملية:
وصف رئيس مجلس المحافظة إبراهيم الباجلان لـ"راديو سوا" عملية الدهم التي نفذتها القوة العسكرية بالقول: "في الساعة من صباح الثلاثاء هاجمت قوة عسكرية معززة بأسلحة متوسطة وخفيفة عالية التقنية، وقالوا إنهم قوة قادمة بأمرة رئيس الوزراء وصاحوا في ممرات المجلس إنهم أشرف العراقيين وانتهكوا حرمة المجلس والمحافظة، وتجاوزوا على القانون بدلا من أن يفرضوا القانون".
وأشار الباجلان إلى أن شرطة ديالى اشتبكت مع القوة القادمة من بغداد في منطقة بعقوبة الجديدة بعد مداهمتها مقر المجلس: "بعد خروج القوة العسكرية من المجلس وقعت اشتباكات في منطقة بعقوبة الجديدة تلاها بعد ذلك ورود أوامر من القيادة المركزية بوقف إطلاق النار والسماح للقوة المهاجمة بالخروج والذهاب إلى بغداد". المحافظ يؤكد مقتل سكرتيره وقد أكد محافظ ديالى رعد ملا جواد مقتل سكرتيره الخاص عباس التميمي أثناء عملية الدهم، لافتا إلى أن المالكي شكل لجنة للتحقيق في الحادث: "الفريق القادم من هذه القوة العسكرية لم يكن بالمهنية وبالحرفية، وقام بالاعتداء، ما تسبب بمقتل السكرتير الشخصي. كذلك تسبب بأضرار بالبناية وبالاعتداء على الموظفين وكبار المسؤولين في المحافظة، كانت هناك أوامر صدرت من مدير شرطة المحافظة اللواء عبد الكريم خلف، لأنها قامت بعمل يشكل خرقا للقانون.
وبعد تدخل الجهات العليا، تم وضع هذه الجهة تحت السيطرة وهذه موجودة الآن تحت عنوان التحقيق معها. وهذا التحقيق يحمل في طياته كيفية تجاوز هذه المجموعة للأوامر الصادرة لها، وبالتالي مس هذه المراكز الوظيفية والتسبب بالأضرار التي حصلت". العبيدي والبولاني في ديالى وقد قطع المحافظ اتصاله بـ"راديو سوا" بسبب وصول وفد رفيع المستوى إلى مبنى المحافظة يضم وزيري الدفاع عبد القادر العبيدي ووزير الداخلية جواد البولاني، ووفقا لمصادر خاصة فإن الوزيرين عضوان في اللجنة التي ستتولى التحقيق في عملية الدهم والاشتباكات التي تخللتها. مجلس محافظة ديالى يعلق أعماله وقد علق مجلس محافظة ديالى أعماله، احتجاجا على الأعمال التي قامت بها هذه القوة العسكرية التي اعتقلت رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة الدكتور حسين الزبيدي عضو كتلة الحزب الإسلامي، والدكتور نزار جبار مصلح الخفاجي رئيس جامعة ديالى.
رواية قائد عمليات ديالى دافع قائد عمليات ديالى الفريق الركن عبد الكريم الربيعي عن القوة التي قامت بعمليات الدهم واعتقال عدد من المسؤولين الحكوميين في محافظة ديالى، مؤكدا أنها قوات حكومية خاصة.!!
وأوضح الربيعي لـ"راديو سوا" أن هذه القوة كانت تقوم بواجبها، وأنها أطلقت النيران بعد أن واجهت إطلاقا للنار تجاهها، حسب قوله: وأضاف الربيعي أن تبادلا لإطلاق النار حصل بين القوة الداهمة وقوات الشرطة في ديالى نتيجة خلل في التنسيق بينها:وأشار الربيعي إلى أن تبادل إطلاق النار حصل في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين:الرواية الأميركية نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول عسكري عراقي لم تكشف عن اسمه قوله إن حسين الزبيدي ونزار الخفاجي متهمان بجرائم قتل وإنهما سيحاكمان أمام القضاء العراقي، مضيفا أن رئيس جامعة ديالى أحد المشتبه بهم بجرائم قتل العديد من أساتذة الجامعة، إلا أن المسؤول الأمني لم يذكر أية أدلة تؤكد هذه الاتهامات.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس إن القوة التي داهمت مجلس المحافظة هي قوة خاصة عراقية ترتبط بالقوات الأميركية مباشرة.
وأضاف أن هذه القوة تعمل تحت أمرة القوات الأميركية فقط ولا تأتمر بأوامر وزارة الدفاع. من جانب آخر، نفى متحدث باسم الجيش الأميركي معرفة قوات التحالف بالعملية في ديالى، قائلا إنها تمت بدون علم أو مساعدة من قوات التحالف، مضيفا أن طائرة هليكوبتر أميركية كانت على مقربة من الحدث ولكنها لم تطلق النار.
وذكر مصدر في مكتب المحافظ أن أربعة من رجال الشرطة واثنين من المدنيين أصيبوا في الاشتباك الذي حصل بين القوة المهاجمة وعناصر القوة الخاصة، قبل أن تنسحب إلى جهة غير معلومة. كتلة التوافق مندهشة أعرب عضو جبهة التوافق عن الحزب الإسلامي عمر عبد الستار الكربولي عن دهشته من الأحداث الأخيرة في ديالى التي وصفها بالمؤسفة، متسائلا عما إذا كان الحزب الإسلامي هو المستهدف من هذه العمليات.
وأوضح الكربولي لـ"راديو سوا" قائلا: وانتقد عضو الحزب الإسلامي الطريقة التي تمت بها عملية اعتقال اثنين من المسؤولين في المحافظة:وقال الكربولي إنه كان ينبغي استدعاء المسؤولين بدلا من إلقاء القبض عليهم من خلال دهم منازلهم:ووصف الكربولي عملية الاعتقال بأنها مدبرة، وإنه خارج عن جميع السياقات القانونية ويكشف وجود أجندة وأهداف غير معلنة، على حد قوله:وأكد الكربولي أن القوة الداهمة هي قوة رسمية، موضحا بالقول:وأضاف الكربولي أن أداء القوات الأمنية بعد عمليات صولة الفرسان تطور بشكل إيجابي:لكن الكربولي لفت إلى أن الحزب الإسلامي بدأ يشعر بأن أداء القوات الأمنية في ديالى أخذ يتراجع إلى مستوى ما قبل عملية صولة الفرسان:الكربولي عن تسليم نحو 1500 مسلح أنفسهم لقوات الأمن في ديالى:وانتقد الكربولي إصرار الحكومة على عدم تمديد العفو عن المسلحين في المحافظة:موقف الحزب الإسلامي أكد مسؤول الحزب الإسلامي في محافظة ديالى حمدي حسون أن قوة من الوحدة الخاصة الـ 36 الخاصة بمكافحة الإرهاب قامت بقتل عباس التميمي مدير مكتب محافظ ديالى، والاعتداء على حراس مبنى المحافظة بعد منتصف ليلة الاثنين.
وأوضح حسون لـ"راديو سوا":وأكد حسون أن القوة العسكرية اعتقلت رئيس اللجنة الأمنية في ديالى حسين مجيد الزبيدي بعد أن اعتدوا عليه بالضرب، على حد قوله:وأضاف حسون أن قائد الشرطة وكالة في ديالى اللواء عبد الكريم خلف أصدر أوامره لقوات الأمن بالتصدي للقوة الخاصة، مما أدى إلى حصول اشتباكات أسفرت عن جرح أربعة من عناصر الشرطة:وقال حسون إن القوة نفسها اعتقلت رئيس جامعة ديالى نزار الخفاجي، مؤكدا أن القوة الخاصة اعتدت بالضرب على أسرة رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة حسين الزبيدي:ولفت حسون إلى أن القوة الخاصة انسحبت إلى معسكر سعد في مدينة بعقوبة، بعد أن نفذت مهمتها:حسون أن محافظ ديالى رعد جواد الملا طلب من القوات المتعددة الجنسيات أن تقوم بحماية مبنى المحافظة:وأشار مسؤول الحزب الإسلامي في ديالى إلى أن مصادر أمنية في المحافظة أكدت له أن قيادة العمليات في بغداد أمرت القوات الأمنية بالسماح للقوة الخاصة بالانسحاب وعدم مواجهتها.

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار