لندن-23/8/...... :
كشفت صحيفة نيويورك تايمز ان حكومة نوري المالكي بدأت تلاحق قادة وعناصر قوات مجالس الصحوة التي انضمت إلى قائمة الراوتب الأميركية والتي كانت عماداً أساسياً في تراجع حدة العنف في العراق في الآونة الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وعراقيين في ديالى، قولهم ان أوامر صدرت باعتقال مئات العناصر من قوات الصحوة، وذلك كجزء من عملية أمنية كبيرة ينفذها الجيش العراقي.
واعتقل خمسة على الأقل من هؤلاء العناصر في الأسابيع القليلة الماضية في ديالى.
وأكد قادة سابقون ان الجيش العراقي يلاحق 650 عنصراً من قوات الصحوة غرب بغداد.ولفتت الصحيفة إلى وجود العديد من الأصوات في الحكومة العراقية التي تنادي اليوم بتفكيك هذه القوة التي تساندها القوات الأميركية.
وأوضحت ان الموقف العدائي لحكومة المالكي تجاه قوات الصحوة يعود بشكل أساسي إلى مراهنتها على ان بإمكان جيشها أن يوفر الأمن في المعاقل السابقة للميليشيات من دون دعم المقاتلين الذين نفذوا في السابق عمليات ضد أهداف أميركية وعراقية.
وتخشى الحكومة أيضاً أن يترجم قادة الصحوة قوتهم وتنظيمهم إلى نفوذ سياسي.غير ان هذا الموقف، بحسب ما تورده الصحيفة، يسبب شرخاً بين الحكومة العراقية والجيش الأميركي الذي يؤكد ان أي تقليص لعدد عناصر الصحوة قد يؤدي إلى تجدد العنف وتهديد المكاسب الأمنية التي تم تحقيقها حتى الآن.ويقول القادة الأميركيون انه على الرغم من كون دفع رواتب افراد الصحوة أمر غير دستوري إلاّ انه أنقذ حياة مئات الجنود الأميركيين.
وتلفت الصحيفة إلى ان الحكومة العراقية لم تكن راضية مطلقاً عن مواصلة الخطة الأميركية لتمويل قوات الصحة وكانت قوات الصحوة بدأت تتشكل في محافظة الأنبار في العام 2006 عندما وصل العنف في العراق إلى ذروته ،وعندما بدأ قادة العشائر يشعرون بالضغط من جميع الجهات.
وبدأت فرق قوات الصحوة تنتشر في أنحاء البلاد كأدوات لحفظ الأمن الذاتي.وبدأ الجيش الأميركي تمويل هؤلاء ومساندتهم إذ يتقاضى العنصر منهم 300 دولار أميركي شهرياً لحراسة الحواجز والمباني ،أما أولئك الذين كانوا متمردين سابقين فيحصلون على المال لقاء تعهدهم بعدم تفجير المواكب الأميركية وإطلاق النار على جنود أميركيين. وعلى الرغم من ان انخفاض العنف في العراق في الفترة الأميركية عائد بشكل أساسي إلى زيادة عدد القوات الأميركية، إلاّ ان القادة العسكريين الأميركيين يؤكدون ان قوات الصحوة يعود لها الفضل الأساسي في هذا الانخفاض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق