الثلاثاء، ديسمبر 23، 2008

المقامة الحذائية

قصيدة لشاعرها

اجتمع اهل المدينة من رجال ونساء
وقد لبوا جميعا عالي النداء
وركض الكل وتركوا اللهو والغناء
ان اسمعوا ماجرى في بغداد الاباء
قد حل بهم ضيفا بوش راس البلاء
ووقف فيهم خطيبا تحت الاضواء
وقال بكل وقاحة دون خجل او حياء
انني انا من نقلكم من الظلمة للضياء
وبنيت بيوتكم بعد ان كنتم في العراء
ورفعت عنكم الظلم واصبح الكل سواء
ووحدت اهل العراق ولم يبق فيه جفاء
فاشكروني ياعراقيين كل صباح ومساء
واكثروا في صلواتكم لي ولجنودي الدعاء
وهذه قبلة الوداع مني لكل الاصدقاء
رد عليه بحزم رجل من الشرفاء
لعنة الله عليك وكل جنودك اللقطاء
ماللذي اعمرته غير بيوت العزاء
قتلت رجالنا واطفالنا ورملت النساء
وتدعي في اخر لحظة انك من اللطفاء
وقد كنت دوما للعراق شر الاعداء
ولكن اهل العراق اطياب كرماء
ولن يخرجونك من دارهم دون غداء
فضع الان في فمك هذا الحذاء
والفردة الثانية خذها طعاما للعشاء
وبودنا لو اطعمناك صباحا ومساء
حتى تكف ياكلب عن العواء
هكذا نودعك ولانامت اعين الجبناء

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار