الأربعاء، ديسمبر 24، 2008

كلب الامير المتوحش


د.محمد رحال.السويد

كلب الامير امير , هو مثل عربي قديم , وفي العادة لايأتي هذا المثل على لسان العامة الا مرادفا للقول رحم الله القدماء ماتركوا شيئا الا وقالوه, وانا اقول معهم ذلك واقول ايضا معهم رحمهم الله ورحم الله ايام النخوة العربية والشهامة والرجولة والتي صارت مع الزمن حكايات شعبية تمثل في مسلسلات تلفزيونية , ولا يخل الامر من بعض الاشراقات كما حصل مع فتى الرافدين منتظر الزبيدي , والذي كوفيء على رجولته من الاعلام العربي الماجور والعميل والابليسي , كوفيء صلبا وسهاما ترشقه طوال الوقت , واتخذه هؤلاء الماجورين مادة اعلامية لااظهار رقيهم المخنث وارتفاع مكانتهم في العمالة والنذالة , فبعضهم من تحدث عن الديمقراطية واستغلال الزيدي لهذه الديمقراطية , واخرون تكلموا عن نظريات ابن خلدون في البداوة والتقدم , وغير ذلك مما تفتقت به عبقرية الاعلام المتصهين والمتامرك, بل واغرب ماقرات لاحد الكتاب هو عن البداوة ومقارنتها مع الحدث, من خلال طرح راي عالم الاجتماع الكبير ابن خلدون , وكم ضحكت وانا اقرا هذا الاسقاط على حالة الزيدي , وما علاقة حذاء الزيدي بالبداوة , وما علاقة من دمر العراق وقتل شعبه بالتقدم والحضارة , او من اباح اغتصاب الاسرى في السجون من الرجال والنساء على حد سواء , وهذا الاسقاط العجيب والمدهش من كتاب وجدوا لهم امكنة على صفحات الاعلام الرخيص والتافه والمعجون بالعمالة والتصهين , هذا الاسقاط العجيب والمضحك لايكون ولايستوي الا من فئة يجري في دمها حب الانتقام العجيب من كل مظهر من مظاهر قيم الاحرار والتي لم يعتد عليها عبيد الفلوس من اتباع المجوس في زمن التيوس , وكنت ارغب من دعاة الحضارة الجدد ان يجمعهم عميد التقدم والرقي في العالم الحضاري السيد فوش في طائرة واحدة , وان يشحنهم الى دول الخليج والى مواخير التجميل والاناقة التي اشتهرت بها السواحل القرمزية , وبجانب برج العرب , فيمروا على عمليات التجميل وان يحقنوا بمواد النفخ السيليكونية , وتنتف شواربهم ولحاهم , وتلبخ وجوههم بكل ماجادت به عبقرية ادوات التجميل من مواد اساسها دهن الخنازير وشحمه , ثم يساقوا الى برنامج لك سيدتي , ويكتب على اقفيتهم صناع وانصار حضارة المستر فوش .
ماعلمته ان البعض ينافق لمن سطع او سيسطع نجمه اما النفاق لمن افل نجمه ,وفقد عقله وطار حظه , واصبح مسخرة الامم, ولعبة الاطفال , وحديث لهو الساسة فهو لعمري نوع من انواع البلادة الفكرية وترف البط المستبلد , وكم ذكرني المثل العربي الخالد كلب الامير امير بهؤلاء التفه من أوساخ الاقلام وقيح المفكرين والذين طارت الرجولة من رؤوسهم فاستبدلوها بروح الاستئناس بالعبودية , وحالهم لايختلف عن حال المالكي عميد العملاء في المضبعة الخضراء , والذي نسي نفسه انه مجرد نعل رخيص للاحتلال , يطأه المحتل ساعة يشاء ويرميه ساعة شاء , وان الاحتلال يستخدمه لتنفيذ اعماله القذرة , والغريب انه ومع ايمانه الشديد فقد رضي لنفسه ان يكون ممسحة خراء لبوش ورجاله في بلاد الرافدين العظيم , وهي مرتبة لايدركها الا العميل بسبب الجهل والغباء الشديد الذي يشع من جباه هؤلاء العملاء والمستوى الرخيص لنمط الاحلام , فكيف يرضى على نفسه وهو المؤمن الذي يصلي ان يكذب امام الملأ من انصاره من المماسح الامريكية ان يدعي ان الزبيدي لم يعذب ولم يضرب , ولم يهان في مملكة التعذيب التي يديرها كلابه , ويضيف لها اتهام الزيدي بان ارهابيا قاتلا يقف وراء عملته , وينتزع منه ورقة اعتذار هي نتيجة طبيعية لاانواع من صنوف التعذيب اصبح المؤمنون من اتباع المظلوميات اساتذة في اقترافها وممارستها على ابناء شعبهم , ومن اجل ان يرضى السيد الامريكي المحتل , فاي ديمقراطية ينعم العراق الحديث به , واي تقدم عظيم حصل العراق عليه , واي منهج اسلامي يقدمه رئيس حزب الدعوة الاسلامي وحزبه , والذي هدم في عهده وعهد سلفه من المساجد والكنائس عشرة اضعاف مابني في عهد سابقيهم من كفرة البعث المتهم بالكفر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
د.محمد رحال.السويد
globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق من الاحتلال واذياله واجب شرعي وشرف لايدانيه شرف فساهم في هذا الشرف العظيم
وساهم عزيزي القاريء بنشر الفكر التحرري الحقيقي المقاوم للاحتلال والتطبيع مع المحتل بكل السبل

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار