الأربعاء، ديسمبر 24، 2008

طالباني : امريكا لها الحق في الحصول على امتيازات نفطية في العراق


2008-12-24 9:21:28 AM

الطالباني لـصحيفة الخليج: أمريكا احتلت العراق من أجل "إسرائيل" والنفط
قال جلال طالباني إن الأمريكان جاؤوا الى العراق من أجل القضاء على صدام حسين لأنه كان يشكل خطراً على الكويت والسعودية ونفطهما، كما كان يشكل خطراً أكبر على حليف أمريكا الأساسي “إسرائيل”. وأضاف أن أمريكا بالقضاء على صدام أنجزت عملاً مهماً بالنسبة لمصالحها في المنطقة.
وتحدث الرئيس جلال الطالباني لصحيفة الخليج وقال إن الأمريكان يعتقدون أيضاً وهم على حق أنهم سيكسبون بعض المزايا الاقتصادية النفطية في العراق وأضاف إن توقيع شل وشركات أخرى على اتفاقيات مهمة مع الحكومة العراقية دليل واضح على ذلك واعتبر طالباني كسب الأمريكان لحلفاء عراقيين مهمين جداً بالنسبة لمخططاتهم في المنطقة من أهم نتائج التدخل في العراق.
حول سؤال عما إذا كانت الاتفاقية الموقعة بين بغداد وواشنطن لبّت طموحات الشعب العراقي بالكامل قال طالباني: نعم تلبي أكثرية طموحات ومطالب الشعب العراقي بصورة عامة

مع أن هنالك بعض النقاط غير الواضحة. ولكن في ما يتعلق باستعادة السيادة على البحار والجو والأرض ومنع الاعتقالات وتفريغ السجون الأمريكية، وتحريك القوات الأمريكية بموافقة العراق وعدم شن أي معركة ضد الإرهابيين من دون التعاون مع الحكومة العراقية ثم احترام سيادة العراق وإلغاء نقاط التفتيش الأمريكية، وإعادة الأمور الى سابق عهدها سيجعل من الوجود الأمريكي في العراق شبيهاً بما هو عليه في قاعدة أنجيرليك جنوب تركيا، بالاضافة الى استعداد هذه القوات للتعاون مع القوات العراقية في رد العدوان على العراق ومكافحة الإرهاب”.
وفي تعليقه على استفسار حول رضا أو اعتراض دول الجوار على الاتفاقية العسكرية مع الأمريكان قال الطالباني “أعتقد أن تركيا مقتنعة وكذلك الأردن والكويت والسعودية، وأما إيران في البداية عارضت الاتفاقية بشدة ولكن في ما بعد وعندما شرحنا لهم الوضع بالتفصيل لم يعارضوا وسكتوا. وسوريا عارضت الى النهاية ونشرت صحيفة “تشرين” مقالات عنيفة جداً ضد الاتفاقية”.

وتطرق طالباني الى قضية حزب العمال الكردستاني التركي وعناصره الموجودين في شمال العراق باعتبار أن هذا الموضوع يعرقل تطوير العلاقات التركية - العراقية وقال إن القيادة الكردية العراقية مصممة على عقد اجتماع للأحزاب الكردية لتطلب منها موقفاً موحداً، وهو مطالبة حزب العمال الكردستاني التركي بوقف العمل المسلح وترك السلاح، وأن يسلك طريق العمل السياسي والإعلامي. وأعتقد أن ذلك سيشكل وسيلة ضغط مهمة على الموجودين في الجبال من أجل الاقتناع بهذه السياسة. وأقولها بصراحة إن القيادة الكردية لن تتحمل الى النهاية أن تنطلق قوات كردية من أراضي (كردستان) العراق الى إيران وتركيا، وأننا لا نستطيع أن نخوض حرباً كردية - كردية، ولكننا سنعارض وبجميع الوسائل وجود عناصر الكردستاني التركي وسنضع حداً نهائياً له

وكان الوضع في كركوك قال أنا أعتقد أن أهم شيء في كركوك هو تطبيع الأوضاع وإنهاء التباعد والتشنج بين المكونات الأساسية وخلق جو التآخي والتحاور والتواصل بين جميع المكونات، وبحث القضايا المختلفة بصورة ودية وسياسية وعلمية وإيجابية. وأن القيادة الكردية لا تريد للأخوة التركمان إلا الخير ومساعدتهم في تعمير المنطقة وحل جميع المشاكل. وإذا وجدت أي أخطاء ارتكبت في الماضي بحق التركمان فالقيادة الكردية مصممة على إنهاء هذه الأخطاء وتطبيع الأوضاع. وأنا أعطيت وعوداً باسم الحكومة للتركمان والعرب من أجل تلبية جميع مطالبهم وحل المشكلة بشكل نهائي
وعن الحل الأمثل لمشكلة كركوك قال الحل يكمن في تقاسم السلطات في المدينة بنسبة 32% لكل فريق ومن ثم المشاركة في إدارة المدينة. وبعد الانتخابات البلدية القادمة يأتي دور تطبيق المادة 140 من الدستور. وأعتقد أن تطبيق هذه المادة أيضاً يجب أن يتم بالتوافق بين المكونات الأساسية لكركوك وليس بفرض إحدى المكونات رأيها على الجميع
ورداً على سؤال حول مشكلة مجالس الإسناد التي قرر رئيس الوزراء المالكي تشكيلها وعبرت القيادة الكردية عن قلقها منها قال طالباني الحقيقة ليس الأكراد فقط ضد هذا القرار الذي أعلن المجلس الأعلى أيضاً عن اعتراضه عليه. ونحن في مجلس الرئاسة اعترضنا على القرار واعتبرناه غير دستوري وغير قانوني وغير ضروري. وجميع الأحزاب باستثناء الدعوة لا توافق على هذه الخطوة
ورفض الطالباني تشبيه مجالس الإسناد بمجالس الصحوة وقال: مجالس الصحوة تكونت من أناس قارعوا الإرهاب وتطوعوا لمحاربة الإرهابيين وكان هؤلاء ضروريين للقضاء على الإرهاب وهم من المناطق التي كانت مسارح للعمليات الإرهابية. وأما المناطق التي تقرر إنشاء “مجالس الإسناد” فيها ليس فيها مشاكل إرهابية أو أمنية. لذلك نحن ضد “مجالس الإسناد” ولكن مع “مجالس الصحوة” التي تقرر إدخال 50 ألفاً من عناصرها الى الجيش والشرطة ودمج الآخرين في منظمات المجتمع المدني ودوائر الدولة الرسمية. والغريب أنه في المناطق الكردية تم الاتصال مع رؤساء العشائر الكردية التي كانت تتعاون مع نظام صدام حسين وهذا يثير مخاوف الأكراد”.

وتطرق الى مساعي البعض في البصرة لإقامة فيدرالية جديدة في المدينة ورفض ادعاءات البعض من الذين يقولون إن العراق يتجه صوب التمزق والحرب الأهلية، وأضاف: وفقاً للمادة الأولى من الدستور فالعراق اتحادي فيدرالي. وبالتالي الفيدرالية عززت الوحدة الوطنية في جميع أنحاء العالم. ألمانيا أمة واحدة ولكن الدولة فيدرالية. وكذلك الحال في الهند والولايات المتحدة الأمريكية. وحتى لا نذهب بعيدا فالإمارات العربية المتحدة شعب واحد ولكن نظامها فيدرالي. والرئيس الراحل أوزال كان قد تحدث عن فيدرالية على أساس جغرافي في تركيا.
ولكن أنا أعتقد أن فكرة إنشاء فيدرالية في البصرة لن تنجح لأن الموضوع له علاقة بالجنوب عموماً. ومع ذلك هو حق لكل محافظة وفقا للدستور.

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار