الجمعة، ديسمبر 26، 2008

ورقة جديدة مهمة تحترق

د.أمير البياتي

قلنا في مقال سابق أنه " كلما وجدت الأدارة الأمريكية نفسها تقترب أكثر من الهاوية، وتقف على حافة السقوط التاريخي الهائل القادم بأذن الله، فأنها وبدلاً من أن تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، تدفع بدماء جديدة الى مسرح الأحداث في محاولة منها لشراء الوقت- والذي يجري لغير صالحها، أو لتحقيق المستحيل الذي أسمه الأنتصار في العراق!" (أنظر: هل يكون مقتدى الصدر حصان طروادة الجديد المنشور في هذا الموقع)، ويبدو أن الأحداث قد اخذت بالتسارع مما يستدعي ضخ وجوه جديدة ومؤثرة من الإحتياطي المضموم كي يحاول به المحتل جاهداً إحراز بعض المكاسب السياسية يعوض بها خسائره التي أنزلتها بهم بنادق العراقيين واقلامهم واحذيتهم ايضاً.

واليوم أستدعت الأحداث أن يقوم الإحتلال وأعوانه بحرق ورقة مهمة جديدة تميزت بصوتها العالي ضد المحتل وعمليته السياسية، كما تميزت عبر طروحاتها التي أتحفت بها الفضائيات الكثيرة التي أستضافتها بالعقلانية والهدوء والتحليل العميق للمظاهر التي رافقت الغزو الأمريكي للعراق وتم الترويج لها كونها شخصية علمية ذات ابعاد حضارية،،، وهي رغم إنتمائها لحزب الدعوة المعروف بعمالته المزدوجة، فإن هذه الشخصية ونعني بها الدكتور عبد الأمير علوان وبعد أن استنفذ كل وسائل النقد "البنّاء" لحكومة العملاء في العراق قرر التوجه الى العراق "لينقذه" من محنته بتشكيل كيان سياسي جديد يدخل به الإنتخابات القادمة!!! وهو بهذا يدعي أنه يريد تغيير العملية السياسية في العراق نحوالأفضل من الداخل بعد أن أستنفذ "العراقيون الضعفاء أمام الجبروت الأمريكي" كل وسائل المقاومة!!! نعم فمن غير المنطقي أن يستمر العراقيون بمقاومة الأمريكان إلى ما لانهاية، وهاهو المحتل الأمريكي سينسحب من العراق بعد أن أجبرته- والكلام مايزال لعلوان- المقاومة العراقية والحكومة العراقية والقوى السياسية العراقية على إعلان إنسحابه نهاية 2011!!! لذا فعلينا البدء بعملية نضالية أو "جهادية" كما سماها هو تأخذ بشاطيء العملية السياسية إلى بر الأمان على يكون الجهاد بالوسائل السياسية دون الوسائل الأخرى.

نعم هذا هو منطق العملاء... وهذا هو منطق الذين لايؤمنون بقدرة الشعوب على التغيير. هذا هو منطق من يعادي الإحتلال ويدعم المحتل من خلال مساهمته في العملية السياسية: محاولة التغيير من الداخل... ولما لم يستطع كل الفطاحل الذين هم في داخل العملية السياسية من التغيير طيلة خمسة سنوات ونصف، تم إستعاء المنقذ المفوّه المتحضر عبد الأمير علوان!!!

ألا تباً للعملاء بكل أصنافهم، وسحقاً للمحتل وجنوده، ذلك أن جند الله هم الغالبون..............
والله ناصر المؤمنين...
يرجى الاشارة الى رابطة عراق الاحرار عند اعادة النشر او الاقتباس

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار