السبت، ديسمبر 27، 2008

المستر فوش ضيفا في مضارب حاتم الطائي



د.محمد رحال.السويد

عندما حل المستر فوش ضيفا على مضيفه في مضارب جواد المالكي السليل الغير شرعي لحاتم الطائي الذائع الصيت , كان بذهنه انه سيودع بلده الجديد العراق وعند خادمه المطيع صاحب المضارب في حفل عشاء مشهود,قطع في سبيله اكثر من عشرة الاف كيلومتر , مترا وراء متر , وفي كل متر يقطعه كانت تقترب من انفه رائحة المشويات التي حلم بها انها ستكون في انتظاره في بلد هارون الرشيد سابقا , والتي قرا عنها الكثير في ايام طفولته من خلال الف ليلة وليلة المعروفة والتي قادت مخيلته الى احتلال العراق, كما كان في ذهنه ايضا تلك الزيارات الحميمة والتي قضاها مع حلفائه في مضارب دول الخليج , والذين كانوا معه في منتهى الكرم درجة جمع له بعض الشيوخ والامراء اهله ونسائه ونسله العريق والذي يتصل بصالح الذكر مسيلمة الكذاب واخوانه وقدمهم للسلام على الضيف النفيس والذي عانقهم معانقة الاحباب , ورقصوا معه رقصات السيف, ودبكوا دبكات الهبلان , وحملوا للاخ والصديق الوفي صناديق الهدايا الفاخرة من الاموال التي ورثوها عن جدهم الكبير مفلس باشا , ولهذا فقد كان تشريف الضيف الكبير الى عاصمة السلام بغداد حدثا كبيرا استعدت له المضارب استعدادا غريبا وعجيبا ومدهشا , فعادات الكرم العربي عند المالكي سليل الكرم المسيوط , تتناقلها العربان والغربان والضربان, ويتحدث بها الخرسان , وتسير بها الركبان وهي على كل شفة ولسان , وهو الذي انتقل العراق في عهده وعهد من سبقه من مرحلة السكن في البيوت الى مرحلة السكن في المضارب والخيام والتي هي نوع من انواع المضارب الحديثة والمكيفة , وهي نقلة نوعية في التقدم النوعي الخيمي الالكتروني للكرم العربي , فتحويل العراق الى مجموعات هائلة من المضارب يجبر الناس للعودة الى مآثرهم الخالدة في الكرم ولكن من غير مهباج ولا قهوة ولاسميرة توفيق, بل وان الكرم الذي يشر من جوانب المالكي والذي تجلى في صرف منحة كبيرة من دخل البترول العراقي وصلت الى ارقام قياسية في الكرم وتخطت ارقاما فلكية في الجود والعطاء تغنى لها الشعراء , وكتب فيها القصيد , والف فيها الكتب , وترحم فيها الناس على الجاحظ صاحب كتاب الكرماء اسلاف و اجداد المالكي وسع الله مضاربه ومضارب الذين خلفوه ونسلوه , وهذه الارقام تجاوزت الخمسة دولارات للفرد العراقي هبة نقدية لاترد لخمس سنوات , كي يعيش منها اصحاب المضارب في بلاد المهجر فيتكففون فيها مسئلة الناس ويعيشون فيها رغد الحياة في المضارب التي ضربت على رؤوسهم , شريطة توزيعها بالسنت الامريكي خوف الاسراف.
وعادات المالكي في احترام الضيوف تناولت الجالية الفلسطينية هناك , ولهذا فقد سلط عليهم سياط كرمه الشديدة وذاقوا من جلاوزته طعم الضيافة المالكية ومر العلقم وشراب الحنظل , ونعمة شوي الاطفال امام اهلهم في حفلات شواء خاصة من اتباع المالكي وحلفائه في ظاهرة كرم لم يعرف العالم لها مثيلا , , ومن بقي منهم فقد لاذ بخيم اللجوء ليضيف الى مضارب المالكي مضارب جديدة هنا وهناك في خطة مالكية منظمة لتحويل العراق الى مضارب يديرها المالكي ورجاله , او استوردتهم دول صديقة بعد ان عجز النظام العربي الكريم عن استقبالهم ومساعدتهم ومن اجل نشر ثقافة الخيم العربية بين اولاد عمنا من الهنود الحمر, وقد افتتح المالكي الاصيل مئآت السجون المكونة من المضارب الحديثة وذلك لاحتواء شباب العراق وجمعهم في تلك المضارب حفاظا عليهم من الخلف او التلف اوالبلف , وتشجيعا وتعويدا للسكن في المضارب , ولهذا فقد سرت في نفوس اتباع المالكي احاديث الكرم واشعاره والتي تتوج في العادة بالتضحية بالعشرات من ابناء العراق ذبحا ورميهم في البراري كي لاتموت الوحوش الضارية جوعا منة منه وتقربا الى الله ولتقر عيون اصحاب العمائم السوداء الملائكية حموا لعار المظلومية , وهي امور شجعت المستر فوش على قطع هذه المسافة الكبيرة , وما ان نزل المستر فوش في مضارب المالكي , حتى استعجل مؤتمره الصحفي واستعجل معه العشاء الاخير والذي كان يحلم به في رحلة الطريق الطويلة والشاقة , وبسبب ان بعض ابناء العراق والذين تاثروا كثيرا بحالة المضارب المالكية , فقد اختلط عليه الامر في تصريف الضرب والمضارب فضرب الضيف الكبير في مضارب المالكي , والذي تاثر كثيرا جدا حيث انقض رجاله الاشاوس على الضارب بالمضارب , فضرب الضارب ضربا مضروبا بكل مايضرب به المضروب في مضارب المالكي , وكوفيء الضارب على ضربه الضيف الغالي بالضرب ليومين متتالين كرما من صاحب المضارب و المكرمات المشهور المالكي , واعتبر الضيف العظيم المستر فوش ان هذا النوع من الضرب له في مضارب المالكي انما هو نوع من انواع عادات الكرم في المضارب العراقية الحديثة والتي عليها نشأت دولة الديمقراطية والمضارب لدولة المرجعيات الحرة والمنتظرة, وفهم منها الضيف الكبير ان احد الحاضرين احب ان يهديه حذائه كنوع من حسن الضيافة وهو احسن مايملك , وباعتباره بعيدا عن الضيف فان الضارب القاهم في وجه الضيف , وهذا مافهمه الضيف او انهم نوع من الفاكهة اللذيذة لتقدم له الى جانب العشاء الاخير الذي استعجله الضيف العزيز بعد قطعه لآلاف الكيلومترات وبطبيعة الحال فقد قدر الضيف الموقف العام والذي اعتاد عليه في كل زيارة يقوم بها الى اي بلد يتمتع بشيء من الحرية, ولكن هذا الفهم لم يصل الى عقل سيد المضارب المالكي ورجاله والذي كان يحلم لو انه حظي بهذا العشاء الفاخر وحده , مع هذا الشرف الرفيع, بسبب مايتمتع به من ذكاء اشتهر به ولذلك لقب بهبنقة بلاد الرافدين وما جاورها وانه قد يحتاج الى عشرات السنين كي يفهم لماذا انحرفت فردتا النعل عن وجهه الكريم الى راس ضيف المضارب العربية الاصيلة, ولهذا فقد صب المالكي وزبانيته جام غضبهم على منتظر الزيدي الذي اضاع فرصة المالكي في رد او صد الحذاء براسه مثبتا فشله الذريع في المهمات الرياضية او القتالية الخاصة والذي هدد الجاني بالموت شنقا او حرقا او طبخا .
د.محمد رحال.السويد
globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق واجب شرعي والتعامل مع المحتل خيانة فساهم في تحرير العراق وكن معه لاعليه ومع كل بلد محتل
: http://www.kelkoo.se/c-169901-resor-biljetter.html
يرجى الاشارة الى رابطة عراق الاحرار عند أعادة النشر او الاقتباس

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار