د.محمد رحال. السويد
اعلان مدفوع الاجر , وبلا خجل يكتب ,ويكتب ذلك قبل البث الاعلاني وبعده, ومع الاعلان كان طبيعيا ان نشير الى ان الاعلان الظالم والذي هو دعاية لحرب ظالمة تحمل معها ملايين الجرائم المتفرقة بحق العراق والعالم العربي والاسلامي , ومع الاعلان المدفوع الاجر هناك البرامج المدفوعة الاجر , ومعها محاور مدفوع الاجر , وخبير مدفوع الاجر , ومعلق مدفوع الاجر , ومصورين مدفوعي الاجر , ومعدة برامج مدفوعة الاجر , وصاحب محطة داعر مدفوع الاجر , فالقضية اذا هي تجارة مدفوعة الاجر ولاعلاقة لها بالاعلام من قريب وبعيد ولا بالحقائق, والمصيبة ان هذه المحطات المدفوعة الاجر تنتسب الى الامتين العربية والاسلامية , بما فيها من وسخ الشارع وقيح الكباريهات , والاعلامي العربي والذي يظهر بلباس الاحترام , ومع اطنان من مواد المكياج والروائح العطرية الباريسية , هو ايضا مدفوع الثمن , ويذكرني هذا بسوق النخاسة حيث ان المزاد لمن يدفع اكثر , الا ان الفارق ان العبد كان عبدا لايؤذي غيره , اما هنا فالمطلوب بالعبيد الجدد ان يكون عملهم اباليس على كرسي الاعلام , وهذه الاباليس الشيطانية لاتردد كالببغاوات مايقال لها , وانما المطلوب منها اتقان دور ابليس بكامل غوايته , فكيف يوصف اعلامي بالمثقف العربي ولسانه الطويل جدا مسلط على قوى المقاومة العربية والاسلامية , في الوقت الذي يكيل فيه المديح لقوى الشر السابحة في دماء شعبنا في كل مكان , وانا اتفهم ان الدولة الاسرائيلية قامت على الفكر الصهيوني , وانها قريبا الى زوال , والاجيال الجديدة من الصهاينة اصبحت تحمل فكرة الدولة بالولادة , ناسية فكرة الصهينة, اما اعلامنا العربي , وكما يقول اهل الشام -ياعيني عليه- فقد تصهين دفاعا عن الصهيونية , , ومستعد ان يقاتلك بكل الوسائل , محميا بانظمة مستعدة لافناء شعوب العالم من اجل بسمة من الاخت العزيزة ليفني , وما رايته بالامس من الناطق باسم حكومة الاحتلال في العراق , والذي يعمل كناطق , لاانطقه الله , اي اعلامي , كان عجيبا غريبا , وهو يرى صور الضحايا من ابناء قرية السكرية في سورية , والذين هم ابناء عمومة مع اهل القائم في الشق الاخر من الحدود السورية العراقية , شق الله من شق امتنا الى امارات ودول , كان عجيبا ان يصفهم بانهم مركز من مراكز القاعدة , وذكرني هذا بملعون الذكر كيمت والذي كان يصف اعداد الاطفال القتلى بالاهداف المعادية, خاصة وان بين القتلى اطفال ونساء, ولقد احسن الناطق الاعلامي بوصفهم من القاعدة فهو شرف حصل عليه كل شهداءالعراق اطفالا ونساء ورجالا , والاغرب من هذا ان الاعلام العربي يتناول الرد الامريكي وكانه خبر عارض , حيث يقول الرد الامريكي ان لاعلم له بهذه العملية ودون تعليق من احد , وعندما يخمش اسرائيلي واحد او اوروبي , يتطوع اعلامنا المتصهين لينقل الاجرام العربي كما يصوروه على الشاشات العربية المتصهينة , ويكتب على الصورة LIVEباعتبارهم اعلاميون احترافيون , بل وحين يرسل اي خبر ليس فيه مسحة من الذلة الى هذا الاعلام , فلاينشر , ولا يختلف الاعلام المكتوب عن الاعلام المرئي , فالكل متصهينا, الا من رحم ربي.
د. محمد رحال. السويد
globalrahhal@hotmail.com
تحرير العراق والذي طال امده واجب ديني ووطني وانساني فساهم في تحرير العراق عبر كافة الوسائل الممكنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق