ـ حقائق وخفايا عملية الاختراق..! - معلومات خطيرة
2008-10-25 :: بقلم: صباح البغدادي* ::
أن اعتماد سلم الكفاءة والنزاهة والأهلية العلمية الأكاديمية والخبرة المتراكمة نتيجة العمل الجاد المخلص للوصول للدرجات الوظيفية العليا باستحقاق وجدارة , هي مسالة صحية ومطلوبة وتندرج ضمن العمل المؤسساتي الخدمي لأي دولة تحترم شعوبها , وبهؤلاء التكنوقراط تبني مختلف الدول مؤسساتها للوصول إلى المراحل العلمية المتقدمة لتنافس الدول الأخرى , ولكن بعد احتلال العراق وتنصيب حفنة من الجهلة والجواسيس والشاذين سياسيآ في غفلة من الزمن , لذلك نراهم اليوم يتواجدون في سدة الحكم وهي الطامة والمصيبة الكبرى التي ابتلى بها العراق والشعب العراقي , وتم عكس المحاصصة الحزبية والطائفية والمذهبية وحتى العائلية على إدارة كافة وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة ( العراقية ) الرسمية وشبه الرسمية .فهذه الحكومة التي يترأسها نوري ( المالكي ) يعتمدون اليوم في إدارة الدولة ليس على السلم الأكاديمي المهني فهم بعيدون جدآ عن هذه الصفة , ولكن أصبح هؤلاء يعتمدون بالدرجة الأولى على سلم المحاصصة الحزبية للوصول إلى المناصب الوظيفية المهمة للدولة ( العراقية ) وبغض النظر عن أي درجة علمية , فيكفي أن تكون اليوم مرشح من احد الأحزاب الإرهابية الحاكمة وولائك الأول والأخير لهم , وليس ولاؤك للعراق فهذه المسالة الأخيرة لاتهمهم بأي صورة من الصور فتجد هؤلاء يقفزون قفزات ماراثونية يصعب تصديقها للوصول إلى أعلى المناصب الوظيفية بغض النظر عن المؤهلات الأكاديمية التي يتمتعون بها هذا أن وجد لهؤلاء مثل تلك المؤهلات الأكاديمية بالأساس .فحديثنا اليوم سوف يكون عن حالات الفساد في الممثلية وعن حالات الاختراق الخطرة للحرس الثوري الإيراني من خلال السفارة ( العراقية )المتواجدة في جمهورية مصر العربية ـ القاهرة ـ بخصوص ممثلية العراق لدى جامعة الدول العربية يترأسها المدعو رعد محمد رشاد الألوسي تعاونه طيبة فاشلة في مهنتها لذلك وجدت لها واسطة لكي يتم تعينها في الممثلية , إضافة إلى المدعو باقر باهر رشيد وهو بدرجة ملحق شهادته مزورة ( بكالوريوس تاريخ إسلامي ) وكذلك شقيق المجرم هادي العامري رئيس منظمة بدر الإرهابية , إضافة إلى حيدر صولاغ لأنه ببساطة تم تعيينه لأنه ابن خال باقر جبر صولاغ ليس إلا ..إضافة إلى الأكراد الثلاث الذين يصولون ويجولون مع السفير في شوارع الهرم وإحداثهم للمشاكل مع أصحاب الملاهي الليلية , وهناك شكاوى رسمية مصرية تم تقديمها إلى الجهات ( العراقية ) على أفعال غير أخلاقية يقومون بها موظفوا الممثلية والسفارة أثناء تجوالهم وارتيادهم إلى الملاهي الليلية , ولكن سيادة وزير الخارجية زيباري لم يتخذ أي أجراء لغاية ألان بحق هذه الإساءات المدانة من قبل جميع العراقيين الشرفاء , والتي تشوه هذه الأفعال حتمآ صورة الدولة العراقية في الخارج بمثل تلك الأفعال غير الأخلاقية لان سيادة وزير الخارجية يعمل إلى المدعو رعد الألوسي ألف حساب وحساب قبل أن يفكر حتى بتوجيه كتاب تنويه أو تنبيه , وحتى يخشى الاصطدام به لان هناك أسرار شخصية مخفية بينهم سابقآ عندما كانوا يتسكعون سوية في صالات القمار والنوادي الليلية الأوروبية أثناء فترة ما يسمى بالمعارضة ( العراقية ) لنظام حكم الرئيس العراقي الراحل . أما السفارة ( العراقية ) بالقاهرة والتي استطاع الحرس الثوري الإيراني أن يجد له موطئ قدم له بكل سهولة ويسر وبدون أي صعوبات تذكر نتيجة للعلاقات المتينة والروابط الوثيقة عندما كانت زمرة المجلس الأعلى في إيران فترة ثمانينات وتسعينات القرن الماضي , فيترأس السفارة المدعو سعد محمد رضا ويشغل منصب القائم بالأعمال , وقد تم ترشيحه من قبل خاله السفير حامد ( البياتي ) ممثل ( العراق ) في الأمم المتحدة حاليآ وسابقآ كان أحد قيادات منظمة بدر الإرهابية , وإعطائه درجة سكرتير أول دفعة واحدة لأنه ببساطة أبن شقيقة حامد ( البياتي ) إضافة إلى شقيق باقر جبر صولاغ المدعو عبد الجبار صولاغ وهو المسؤول الصحفي والإعلامي للسفارة ..وكما يلاحظ القارئ الكريم أن العمل في السفارة والممثلية في جمهورية مصر قد تم تقسيمه عائليآ وحسب درجة القرابة ومن ثم مخابراتيآ لأن ولاءهم للمجلس الأعلى بقيادة الشيخ عبد العزيز (الحكيم) رئيس قائمة الائتلاف المشارك في خماسي الحكم الفاسد . واخطر ما يقوم به هؤلاء المتواجدين في السفارة تحديدآ واستغلالهم للحصانة الدبلوماسية التي يتمتعون بها على أراضي جمهورية مصر العربية , هي غسيل أموال قيادات الميليشيات التي كانت عاملة في العراق في حينها وتحت رعاية ودعم وزير الداخلية ( العراقي ) السابق ووزير المالية الحالي بيان جبر صولاغ..!فقد تم إصدار شهادات جنسية عراقية , وهوية أحوال مدنية , وجوازات سفر عراقية من فئة ( ج ) رسمية صادرة من وزارة الداخلية ( العراقية ) وبأسماء جديدة ومختلفة عن أسمائهم الحقيقية الأصلية عندما كان صولاغ وزير للداخلية , وذلك لعدم التعرف عليهم من قبل ذوي الضحايا والمختطفين العراقيين الذين كانوا يبادلون ضحاياهم بمبالغ طائلة , وهي التجارة الرابحة والرائجة التي كانت وما زالت لغاية ألان مستمرة , ولكن بنسبة اقل من السابق نظرآ للفضائح الكبيرة والتي وثقتها الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة .فقيادات هذه المليشيات وجدت موطئ قدم لها لغرض غسيل أموالهم في جمهورية مصر العربية , وذلك بشراء العقارات والمحال التجارية وكذلك الأسهم في السوق المصرية , وتم دخول هؤلاء الإرهابيين بصفة تجار حسب ما موجود في بيانات جوازات سفرهم الرسمية .طبعآ ليس كافة التجار العراقيين الذين دخلوا إلى مصر الكنانة هم من قيادات ميليشيات الخطف والإرهاب , ولكن هناك بالتأكيد نسبة من هؤلاء التجار المزيفين موجودون بالفعل اليوم في مصر , ويتم إدارة أعمالهم بالتعاون وثيق الصلة وتسهيل معاملاتهم الرسمية من قبل السفارة ( العراقية ) بالقاهرة , وبإشراف موظفين من داخل السفارة يستغلون حصانتهم الدبلوماسية لغرض غسيل أموال هذه المافيا الخطرة لقاء نسبة محددة من الأموال وعمولة يتقاضونها..!وهناك معلومات صحفية موثقة كانت قد وصلتني في فترة سابقة من داخل أروقة مكاتب مجلس الوزراء ( العراقي ) يفيد بان مجموعات خاصة من الحرس الثوري الإيراني قد دخلوا على الخط المصري وتم اختراق الجبهة المصرية الداخلية من خلال العشرات من أفراد الحرس الثوري الإيراني الذين يجيدون اللغة العربية واللهجة العراقية تحديدآ , وذلك بإصدار جوازات سفر عراقية رسمية صادرة من وزارة الداخلية ( العراقية ) في الفترة التي كان الوزير بيان جبر صولاغ يترأس وزارة الداخلية وبأسماء عراقية صرفة وبمهن مختلفة , ولكن اغلبها كانت مهنة تاجر , وبعضها مهنة مدرس , وحتى بصفة طلاب..وتم تزويدهم بأموال طائلة لغرض شراء العقارات والمحال التجارية والمطاعم والشقق السكنية , وحتى أسهم بالبورصة المصرية , وتأسيس شركات تجارية صغيرة لتكون واجهة مثالية لهؤلاء لغرض القيام بعمليات التجسس و بعمليات تخريب مستقبلآ إذا اقتضت الضرورة , إضافة إلى محاولاتهم الحثيثة لتجنيد بعض المصريين من خلال العامل الديني ونغمة مظلومية آل البيت ( ع ) حتى أن البعض من عناصر الحرس الثوري الإيراني اخترع لنفسهم نسب غير حقيقي وأشاعوا بان نسبهم يرجع إلى آل البيت ( ع ) لسهولة قيامهم بعملية التجنيد , واتخاذ من صفة الانتساب إلى آل البيت ( ع ) وهؤلاء من المختصين والمدربين تدريب جيد لغرض اختراق الجبهة الداخلية المصرية..لقد فشلت المحاولات السابقة التي حاولت فيها المجموعات الإيرانية الخاصة المتواجدة على الأراضي المصرية بفتح حسينيات ومراكز ثقافية إسلامية ولكن فشلت هذه المحاولة وهذا ما كانوا لا يتوقعونه مطلقآ وهذه المساجد أو الحسينيات الإيرانية تراها متواجدة في الدول الغربية بكثرة وهي الواجهة المفضلة للقيام بعمليات التجسس وجمع المعلومات المخابراتية لذلك تم اللجوء إلى الخطة البديلة وهي إنشاء واجهات تجارية لغرض القيام بعمليات التجسس واستغلال علاقتهم الحزبية وثيقة الصلة بموظفي السفارة ( العراقية ) بمصر لتسهيل هذه الإعمال لأن السفارة ببساطة كلها خاضعة لزمرة قائمة (الشيخ) عبد العزيز ( الحكيم ) وهناك مجموعة إيرانية خاصة تحاول أن تفتح قنوات حوار واتصال مع بعض الجمعيات الإسلامية المتشددة في مصر..وهناك دراسة مفصلة تم تقديمها من قبل خبراء الحرس الثوري الإيراني لغرض اختراق سوق الأوراق المالية المصرية بفتح قنوات اتصال مع بعض رجال الأعمال المصريين الذين خسروا جميع أسهمهم في البورصة نتيجة الهبوط الحاد في أسعارها خلال الأسابيع الماضية وحتى وصل الأمر إلى قيامه بالتفكير عن طريقة لتهريب المخدرات الإيرانية (وهي عالية السمية) إلى مصر لغرض جني الأموال الطائلة من ورائها , وطرق إدخالها وهذا ما سوف نكشف بمقال أخر مفصل في الأيام القادمة . يتناقل العراقيون في فترة سابقة ـ وحسب ما نقل لي شخصيآ ـ عن حدث جرى أمام أعينهم عندما كانوا في مراجعة للسفارة ( العراقية ) بالقاهرة لغرض تمشية معاملاتهم نظرآ للظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها في العراق وفي ظل شمس الديمقراطية النزيهة جدآ في ( العراق ) الجديد , والتي ليس لها مثيل في جميع دول المشرق العربي التي أوجدها الإحتلال البغيض , ونصب مرتزقته لغرض حكم العراق ولكن كما تقول الحكمة ـ إلى حين ـ إن شاء الله وسوف نرى كيف تكون نهايتكم عن قريب بإذن شاء الله .وفي عودتنا للخبر حسب ما يرويه العراقيين الذين كانوا شهود العيان وهذا يوثق أكثر ما جاء من معلومات بمقالنا أعلاه وحسب ما وصلتني من رسائل مؤخرآ " بأن سيدة عراقية مع أولادها هاربة من جنة الديمقراطية التي تحكمها الميليشيات إلى جحيم الدكتاتوريات الآمنة حيث طلبت أستخراج جواز سفر لأن جوازها منتهي الصلاحية فما كان من الموظف المسؤول في السفارة إلا أن قال لها يجب أن تأتي بزوجها فقد استغرب الجميع ما دخل تجديد جواز السفر أو إخراج جواز سفر بالزوج , ومع ذلك أخبرته السيدة بأنها هربت مع أولادها خارج العراق بعد اختطاف زوجها من قبل المليشيات ولغاية الآن لا تعرف أي شيء عنه وما كان من الموظف إلا أن يخبرها أن معاملاتها لا يتم إنجازها إلا بعد أن تجلب كتاب تأييد من مكتب الصدر !!! ؟؟يفيد بان زوجها مخطوف مع عنوانها المفصل وصورة شخصية لزوجها المخطوف وسط استغراب ودهشة الجميع الحاضرين " هل هذه سفارة دولة أم سفارة أحزاب أم ميليشيات , وما دخل مكتب الصدر بإصدار جواز السفر أو تجديده , وهل يوجد في العاصمة المصرية القاهرة مكتب لجماعة التيار الصدري أم ماذا ؟؟؟ لا عجب عندما نتحدث عن هذه الحكومة المخابراتية الصنيعة ونصفها بالمهزلة وحتى أن هذه الكلمة أو العبارات هي قليلة بحق حكومة الطغمة الحاكمة سوف نستمر بفضح هذه الزمرة الفاسدة الحاكمة مهما كانت النتائج والتبعات لان هذا هو الطريق الحق لنصرة شعبنا العراقي الذي اخترناه والذي سوف نكمله إلى آخر مشوار حياتنا إن شاء الله ولكي نعرف دول العالم المختلفة أن هؤلاء مجرد عصابة من المافيا ليس إلا تم وضعها في حكومة تحت الرعاية الأمريكية . نحن هنا لا ندين هؤلاء الأشخاص بقدر ما ندين الصفة الوظيفية الدبلوماسية لاستغلالهم المنصب المحصن الوظيفي الدبلوماسي , واستغلاله لأغراض التربح المادي واخذ رشاوى ومساعدة دولة أجنبية للتجسس على دولة عربية .نحن ندين هنا بشدة وزارة الخارجية ( العراقية ) التي تحولت سفاراتها بفضل هؤلاء المشبوهين إلى محطات ومراكز للتجسس على دول عربية شقيقة مهما كان الخلاف السياسي فيما بينهم , ولكن لأن تصل إلى هذه المراحل الخطرة واستغلال العمل الدبلوماسي بهذه الصورة المدانة والوقحة هذا ما لا يجب السكوت عليه مطلقآ وما خفي كان أعظم , وهذا ما سوف نتناوله في مقالاتنا القادمة ونكشفه للرأي العام العراقي والعربي والعالمي .وأخيرآ نتوجه بنداء ورجاء إلى القيادة السياسية في جمهورية مصر وعلى رأسها الرئيس محمد حسني مبارك لتقديم يد المساعدة والعون إلى اللاجئين والمشردين العراقيين المتواجدين على أرض الكنانة وهم أبناؤه وضيوفه لحين تحرير العراق من هذه الطغمة الحاكمة الفاسدة التي تحكم العراق والضرب بيد من حديد وعدم التهاون مطلقآ مع المجموعات الخاصة والخلايا السرية للحرس الثوري الإيراني.
*كاتب سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
تعليق الرابطه
نود ان ننوه الى ان حامد البياتي خال القنصل ( السكرتير الاول) نزار مرجان وليس خال القائم بالاعمال(الوزير المفوض) سعد محمد رضا .. وللعلم ايضا ان سعد محمد رضا هو بعثي سابق في وزارة الخارجية بدرجة ملحق ..هرب وعاد بعد الاحتلال لينتمي الى مجموعة أحمد الجلبي فمنح درجة وزير مفوض ونقل الى القاهرة ’’’ أما رعد الآلوسي - ممثل العراق في الجامعة فهو ايضا من البعثيين السابقين في وزارة الخارجية ,هرب ايضا وعاد بعد الاحتلال محسوبا على اياد علاوي ليعينه سفيرا في الوزارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق