ميمونة بنت الرافدين
منذ بدء تشكيل ما يسمى بالعملية السياسية التي يرأسها المالكي العميل ،اتسمت جبهة التوافق بعد انضمامها لهذه العملية بميزة التهديد بالانسحاب منها بين الحين والاخر وكلما تضاربت المصالح !.وكانت على الدوام تلوح بذلك ،الا انها نفذت تهديدها بالانسحاب في شهر اب الماضي ،وكان ضجيجها انذاك هو طائفية حكومة المالكي التي رفضت الاستجابة الى مطالبها ،التي تضمنت 11 مطلب كان في مقدمتها قضية السجناء والمعتقلين ،وقد اختارت هذه القضية بالذات للعزف على اوتار الشعب الحساسة ،كونها تعتبر قضية الغالبية العظمى منهم ،ليتسنى لها بعد ذلك التستر على مسرحيتها الهزيلة وتسوية الخلافات والمصالح مع حكومتها العميلة عندما يحين الوقت. ان انسحاب جبهة التوافق لم يكن انسحابا تاما ،ولم تكن لها النية الحقيقية في التبرىء من حكومة الاحتلال وافعالها المشينة ،ودليل ذلك انها علقت مشاركة وزرائها فقط وبقى الهاشمي نائبا للطلي باني.
على اية حال ، ان جبهة التوافق واحزابها لا تختلف عن بقية الجبهات والاحزاب التي ساندت ودعمت ما تسمى بالعملية السياسية ، وان انضمامها لها هو بحد ذاته دعم للمحتل الامريكي. ولم تكن مصالح الشعب يوما ضمن حساباتها ،فكل ما فلح به ابن عليان رئيس مجلس الحوار الاوطني، الهارب خارج العراق هو تصريحاته المملة والسخيفة.اما الهاشمي العميل وحزبه الا اسلامي فكان حظه من العمالة اوفر ،بعد تامره مع الاحزاب الكردية العميلة ،اضافة الى استخفافه واستهتاره بمشاعر السجناء الابرياء و وعوده الكاذبة لهم (قضيتكم بهل شوارب) !!!.وفيما يخص الدليمي ومؤتمر اهل العراق !!! ،فلا عتب عليه بعد اللكمات التي تلقاها من اسياده المحتلين و مداهمة قوات الشرطة العميلة لمقره و وضعه قيد الاقامة الجبرية .
الان وبعد ان اعلنت جبهة التوافق قرارها النهائي بالعودة الى العملية السياسية والعمل على ترشيح اسماء الوزراء ليشغلوا مناصبهم الوزارية ،فهناك عدة اسئلة تطرح نفسها على جبهة التوافق واحزابها العميلة ،فهل امست حكومة المالكي طائفية واصبحت غير ذلك؟! وهل نفذت هذه الحكومة ال 11 مطلب التي طالبتها بها ؟! وهل خلت زنزانات سجون الاحتلال الجائرة من الابرياء؟! واخر تقارير الامم المتحدة تعلن عن وجود 1500 طفل سجين يبلغ عمر اصغرهم 10 اعوام . ومنظمة اخرى مستقلة تعلن عن اعتقال 967 شخص خلال شهر نيسان ،وفضل ذلك بالتاكيد يعود لخطة فرض القانون !!! وصولة الفرسان!!!.
جبهة التوافق سوف لن تجيب على هذه الاسئلة وهي شريكة لحكومة الاحتلال العميلة في ذبح الشعب العراقي وتفتيت لحمة الوطنية ولا هم لها الا حصولها على النصيب الأكبر في ما يسمى بالعملية السياسية ،وستبقى دوما رهن اشارة اسيادها المحتلين ،تعلن انسحابها ومن ثم عودتها بما يخدم المحتل الامريكي ويمرر اهدافه الاستعمارية ،متسترة بشعارات زائفة بعيدة كل البعد عن المعاناة الحقيقية للشعب .
عار والف عار عليكم يا جبهة التوافق وحسابكم سيكون اشد من حساب غيركم من الخونة والعملاء فاقدي الذمة والضمير ،الذين باعوا الوطن واستهتروا بمصير ابنائه.
هناك تعليقان (2):
الى ميمونة بنت الرافدين. السلام عليكم.تمنيت من اجل اسيقاء شروط المقالة ان اتعرف فما أذا كنت كاتبة سياسية ، اجتماعية، اكاديمية او و طنية حريصة على التكيل بالعاملين او المتعاملين بالسياسة في الحكومة اللاوطنية؟ ارى ان أسلوب الشتيمة غير المسوغة على اناس قد يكون لهم رأيهم في العملية السياسية وقد يكونون اكثر حرصا؟ من الذين انبروا و تبنوا الكتابة و التعليق غير المجدي. في قضية بات التصدي اول التضحية من اجل العراق او من اجل الا ينحدر بالعراق الى القاع اكثر. كنت اتمنى ان نتروى بالحكم على كل المشار اليهم بلطريقة غير الحضارية التي تبنيت يا ميمونة. قد تكون الظروف و التعامل معها اكبر و اكثر تعقيدا مما نرى نحن المتفرجون و إن ساهمنا بالشتيمة من خلال مقال لم افقهه صدقيني وأنا اكاديمي من 28 عاما. قد يفهم منه السواد او منهم؟ على انه تأليب غير مبرر و غير مسوغ. ماهذا ياميمونة الحزب (اللا اسلامي). كيف تبينت ذلك؟ ليسي هناك من يقول، اذا لم يك متأكد، انه اسلامي او علاني ! لكن كيف رفضك بالطريقة اياها انه ليس اسلامي مسألة الى غطاء اكثر موضوعية؟ وهكذا رجت الى الباقين من العاملين بالسياسة و لولاهم و جهدهم على حساب شخصياتهم و الخطورة التي يتعرضون لها، كان يمكن ان تكون اسوء لاسيما و البديل المطلق هم ((( اسلاميوون)) بأمتياز و بدلالة رضا و مباركة المرجعيات ( المقدسة) ولك في السيد مقتدى و الأستاذ هادي العامري اسوة حسنة.مرة اخرى أؤكد، تمنياتي في ان نحاول التحليل و النقد بشكل بناء لمن يريد البناء. و الا قد نستمر بالخسارة بسبب اهواء و انطباعات يخشاها ألأسلام ألأسلامي. و دمام سالمين.
اخي العزيز
ان المقاله واضحه لالبس فيها وانت تحاول ان تدافع عن احزاب شيطانيه لا اسلاميه والسبب بسيط! لا يسمح الشرع ولا القانون ولا الاديان السماويه كلها ان نهادن المحتل باي طريقه كانت , وهذه قوانين لم نشرعها نحن اليوم بل شرعت منذ الاف السنين, واصحاب الكراسي اليوم يعرفونها جيدا ولكن المصالح فوق كل شئ ! ليس مصالح العراق والعراقيين , بل المصالح الشخصيه الدنيئه, والامثله التي حاولت ان تضربها ( العامري ومقتدى) لن تنفع في وقت كشف فيه المستور وبانت معادن الرجال وانتماءاتهم لدول الجوار وللمصلح الماديه البائسه ,
فحيا الله كاتبتنا الاصيله والى امام
إرسال تعليق