السبت، نوفمبر 01، 2008

مع استقبال القوات الأمريكية المنسحبة.. الأكراد مستعدون لتوقيع اتفاقية منفردة مع واشنطن




التاريخ: 1/11/1429 الموافق 31-10-2008
المختصر /

المختصر / كشفت مصادر كردية في العاصمة العراقية أن زيارة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني إلى واشنطن تهدف إلى حث الولايات المتحدة على قبول المقترحات العراقية لتوقيع الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وبحث الاحتمالات الأخرى في حال فشلت بغداد وواشنطن في حسم القضايا العالقة.وقالت المصادر إن الاحتمالات التي تحدث عنها البرزاني تشير إلى رغبة الأكراد في توقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن واستعداد الإقليم لاستقبال القوات الأمريكية المنسحبة من محافظات العراق الأخرى.وتأتي هذه التطورات فيما أبلغت الولايات المتحدة الحكومة العراقية أمس بأن هامش المفاوضات حول مشروع الاتفاقية يتقلص بسرعة، لافتة إلى أن الاتفاق جيد.
أبلغت الولايات المتحدة الحكومة العراقية أمس أن هامش المفاوضات حول مشروع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن يتقلص بسرعة، وأكدت أن الحسابات السياسية للمجموعات العراقية ستعقد تبنيهم الاتفاقية، فيما بحث الرئيس العراقي جلال طالباني والسفير الأمريكي لدى بغداد رايان كروكر أمس الاتفاقية الأمنية، بينما أكدت كتلة التحاف الكردستاني إجراء اتصالات دولية وأخرى محلية لبلورة موقف عراقي موحد حول الاتفاقية الأمنية.وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود للصحفيين "نعتقد أن لدينا اتفاقا جيدا وهامش المناقشات والمفاوضات يضيق بسرعة". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو عن هذه الاتفاقية في تصريح "أعتقد أنه سيكون من الصعب على العراق تبنيها، ولو كان ذلك سهلا لكان قد تم".وتحدثت عن الخلفيات التي تتحكم في مواقف مختلف المجموعات السياسية العراقية، مشيرة بذلك إلى تنوع مصالحهم وانتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى قبل 31 يناير المقبل. وخلصت إلى القول إنه "ما زلنا نأمل ولدينا الثقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق، لكن هناك بعض المبادئ الأساسية التي لا نساوم عليها".وذكر موقع الرئاسة العراقية أن طالباني استقبل السفير الأمريكي والوفد المرافق له، حيث جرى بحث الأوضاع السياسية وخاصة الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة.وجدد طالباني تأكيده بشأن أهمية الاتفاقية ومنافعها بالنسبة للبلدين، وشدد على ضرورة تعريف الشعب العراقي بأطيافه المختلفة ببنود الاتفاقية وما لها من انعكاسات إيجابية لضمان الأمن والاستقرار وتطوير العراق في المجالات الحيوية. كما أكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود وتنشيط الاتصالات من أجل الإسراع في توقيع الاتفاقية.من جهته، أكد النائب عن التحالف، أحمد أنور لـ "الوطن" تأييد إبرام الاتفاقية من قبل العديد من وزراء حكومة نوري المالكي، وهم وزراء المالية والخارجية والدفاع والداخلية والتخطيط، بينما رفضتها الكتلة الصدرية، وتحفظت عليها بقية الكتل البرلمانية، لوجود ملاحظات على بعض بنود المسودة المطروحة.في الوقت نفسه، كشفت مصادر كردية عن رغبة القادة الأكراد في تبني الاحتمالات البديلة في حال فشل بغداد وواشنطن في توقيع الاتفاقية. وأكدت المصادر أن زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى واشنطن تهدف إلى حث واشنطن على قبول المقترحات العراقية لتوقيع الاتفاقية، وبحث الاحتمالات الأخرى في حال فشل بغداد وواشنطن في حسم القضايا العالقة.وأشارت المصادر إلى عقد جولة مباحثات أخيرة بين الجانبين العراقي والأمريكي، لافتة إلى رغبة الأكراد في توقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن، واستعداد الإقليم لاستقبال القوات الأمريكية المنسحبة من محافظات العراق الأخرى.على صعيد آخر، أكدت أوساط نيابية وجود ضغوط أمريكية على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجراء العملية الانتخابية لمجالس المحافظات نهاية فبراير المقبل.وعزا أعضاء في مجلس النواب أسباب الضغط الأمريكي إلى منع الأحزاب الدينية الشيعية من استخدام شعائر عاشوراء لأغراض انتخابية في حال خوضها بموعد أقصاه نهاية يناير المقبل. من جانبه، أعرب رئيس لجنة الأقاليم في مجلس النواب هاشم الطائي عن اعتقاده بإمكانية إقرار ملحق قانون يضمن تمثيل الأقليات في مجالس المحافظات. وأكد لـ "الوطن" طرح مقترحات، قدمتها كتل نيابية، تتضمن منح الأقليات مقعدا واحدا فقط في بعض المجالس، فضلا عن المشاركة في التنافس الانتخابي لزيادة عدد المقاعد.في الوقت نفسه، ألزمت وزارة الدفاع العراقية جميع منتسبيها أمس بموجب تعهدات خطية بعدم الانتماء إلى أي حزب سياسي أو الترشح للانتخابات، وذلك في محاولة منها للرد على اتهامات بأنها تدعم تنظيمات سياسية معينة. وقام الوزير عبد القادر جاسم العبيدي وكبار قادة الجيش بالتوقيع على التعهد، الذي شدد على عقوبة السجن خمس سنوات لكل من يشارك في هذه الأنشطة.من ناحية أخرى، أعلن جهاز المخابرات العراقية أمس أنه سيرفع دعوى قضائية ضد رئيس "المؤتمر الوطني" أحمد الجلبي على خلفية التهجم وتشويه سمعة الجهاز ورئيسه. وقال المتحدث باسم الجهاز، في بيان، إن الجلبي تهجم، أثناء مقابلة تلفزيونية، على جهاز المخابرات الوطني وبدا التشكيك في حقيقة تمويل الجهاز ومصادره وأوجه صرف المبالغ المرصودة له فضلا عن اتهامه بالعمل لصالح جهات خارجية..المصدر: صحيفة الوطن السعودية

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار