بواسطة aliraqnews1
في 2008/10/26 13:44:35 8 القراء) -->
بغداد26/10/... كتب المحرر السياسي لشبكة اخبار العراق....
بغداد26/10/... كتب المحرر السياسي لشبكة اخبار العراق....
ثلاثة هم الذين لا يرفض لهم نوري المالكي رئيس حكومة الائتلاف طلبا ويسعى جاهدا لتنفيذ التوجيهات التي يدلون بها والافكار التي يطرحونها والخاصة بالسياسة وكيفية ادارة دفة الامور بالبلاد. ثلاثة من رفاق دربه في حزب الدعوة رغم كون البعض منهم لم يكن معه في غربته التي قضاها في سوريا عند السيدة زينب رضي الله عنها ابان فترة النظام السابق. واول هولاء الثلاثة على الاديب الذي يحلو للبعض ان يطلق عليه منظر حزب الدعوة على طريقة العهد السوفيتي المنهار عندما كان للحزب الشيوعي منظرين معروفين يحاولون بين فترة واخرى ادخال اضافات ايديولوجية وفكرية على خط الحزب العام( الستراتجية) او حذف بعض الافكار وبما يتوائم مع طبيعة المرحلة المعاشة في حينها.وعلى الاديب كان اليد والذراع الايمن للمالكي في خلافه على قيادة الحزب عندما نشب الصراع مع ابراهيم الجعفري الذي اغاضه كثيرا قبول المالكي لتولي منصب رئيس الوزراء بعد ان رفض اعضاء في التحالف واخرون من خارجه استمرار الجعفري في رئاسة الوزراء بسبب حجم الكارثة التي سببها للعراق واشتعال النعرة العنصرية والطائفية في عهده حتى وصلت الى اوج عضمتها عندما اصبح عدد الجثث الملقاة على قارعات الطرق وشوارع بغداد يفوق الالف و500 جثه مجهولة الهوية. ويؤخذ على الاديب كونه من المتصلبين والذين لا يبدون اية مروتة في مسائل تخص الحزب وتلك المتعلقه بعموم نشاط الائتلاف العراقي الموحد وكرهه الشديد للبعثيين واصراره على اجتثاثهم فوق ما موجود في قانون اجتثاث البعث نفسه والذي تحول الى قانون المسأله والعدالة والذي لم يختلف في جوهره عن القانون الاول سيء الصيت. كما يعتبر البعض وهم على حق في هذا الاعتبار والاعتقاد من ان علي الاديب يمثل رجل ايران في عموم الهياكل السياسية والادارية في العراق حتى ان البعض يعتبره الناطق الرسمي باسم ايران في الحكومة والبرلمان وبالتالي في الائتلاف نفسه وهو يتنافس في هذا مع عبد العزيز الحكيم رجل ايران القوي بالعراق هو وعموم عائلة الحكيم التي كانت وعلى امتداد سنوات طويلة تتخذ من ايران ملجا لها. لقد كان علي الاديب ابرز من دعا الى فصل ابراهيم الجعفري وابعاده عن حزب الدعوة لتخلو الساحة في الحزب لنوري المالكي الذي كافىء الاديب بان جعل منه الساعد الايمن له والذي تصل درجته عنده الى امين حزب الدعوة كما كان ابو عبيده الجراح امين الامه الاسلامية هذا الحزب الذي تطبع ايديولوجيته المسحة الدينية المتطورة والذي تميزه عن باقي الاحزاب الدينية. ويساعد الاديب نوري المالكي على الامساك بمفاصل حزب الدعوة الذي وجد نفسه في صراع مع حزبين للدعوة كانوا اخوة الامس واصبحوا اعداء اليوم الاول حزب الدعوة تنظيم العراق بقيادة عبد الكريم العنزي والثاني جناح ابراهيم الجعفري الذي اطاق عليه تيار الاصلاح والكل يتنافس على الشرعية التي اضغفت الثلاثة وجعلت من حزب الدعوة نهبا للانقسامات المبنية على المصالح الحزبية الضيقة والانانية وليس على العمق الفكري الايديولوجي. والقطب الثاني في ثلاثية المالكي هو صادق الركابي المستشار السياسي للمالكي والذي سبق وان قام بتصرفات اوقعت المالكي في حرج مع حلفاء الحكم والسلطة دفعت الاخير للتصريح علنا بان الركابي ليس مستشارا سياسيا له وانما هو موظف عادي في مجلس الوزراء وهذا في الواقع يناقض الاصل والحقيقة. فالرجلان تربطهما علاقة صداقة حميمة وهو من الذين يسمعون صوتهم عاليا من قبل المالكي في قضايا السياسة الخارجية والداخلية. وقد ظلت العلاقة بينهما مبنية على اساس من البديل والظل المناسب للمرحلة والظرف المناسب فما يريد ان يقوله المالكي يسنده الى صادق الركابي على صيغة جس نبض الاطراف الاخرى ومعرفة ردود فعلها وبما لا يجعل صورة المالكي تهتز في اعين حلفائه وهم كثيرون. اما الشخص الثالث من الذين لديهم الحضوة لدى المالكي فهو مدير مكتبه طارق نجم الذي يعتبر المفتاح نحو المالكي والمتحكم بكل تفاصيل الشؤون الادارية والمالية وهو بمثابة الحاجب الذي يستطيع ان يسمح ويمنع في نفس الوقت وهو في هذا الموقع حيث يتودد له الكثيرون حتى يكون لهم البوابة المفتوحة دائما نحو صاحب القرار السياسي والذي بيده الامور كلها والمقصود هنا بالطبع نوري المالكي. وحقيقة دور نجم هذا قد يفوق دور العنصرين الاول والثاني من حيث امكانية التلاعب والتقديم والتاخير في قضايا غاية في الاهمية وتتعلق بمصير البلاد والعباد. ان هذا الفريق الثلاثي للمالكي على الرغم من عدم وجود الود بين اعضائه الا ان المصلحة الحزبية والشخصية حتمت عليهم الالتقاء عند خط شروع واحد مقبول بالنسبة للمالكي الذي يحاول وهو قادر بنسبة معقولة ان يمسك بخيوط اللعبة من طرفي الخيط الذي يلعب عليه الثلاثة علي الاديب وصادق الركابي وطارق نجم. ان هذا الثلاثي ربط مصيره بالمالكي وهذا الاخير ربط مصيره بهولاء الثلاثة وفي حالة ذهاب أي منهم فسوف يذهب الاخرون وهذه حقيقة يعرفها الاربعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق