الاثنين، أكتوبر 27، 2008

بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتأسيسها :



القيادة العليا للجهاد والتحرير تصمميم على هزيمة الاحتلال الامريكي
شبكة البصرة
محسن خليل
منذ أسابيع قليلة حلت الذكرى السنوية الاولى لتأسيس القيادة العليا للجهاد والتحرير أحدى أكبر جبهات فصائل المقاومة العراقية، وذلك في أيلول/سيبتمبر 2007، وتكونت يومها من 22 فصيلا مقاتلا لبعضها قدرات قتالية كبيرة تزيد على ملاك فيلق عسكري بمعايير الجيش العراقي الوطني. ومنذ تاسيسها أهتمت القيادة العليا بالعمل على توسيع عدد الفصائل المنْضَّمَّة اليها وصولا الى توحيد كافة فصائل وجبهات المقاومة في تنظيم او منظمة موحدة،.وخلال سنة أجرت القيادة العليا مفاوضات مع أحد عشر فصيلا من فصائل المقاومة توجت بالاتفاق على أنضمامها الى القيادة العليا،وبذلك أصبح عدد الفصائل المنضوية تحت لواء القيادة العليا اليوم 33 فصيلا كما سيأتي ذكرها في خاتمة هذا المقال بحسب ما اعلنه الدكتور كنعان امين الناطق الرسمي للقيادة العليا في أكتوبر الجاري.
جاء تأسيس القيادة العليا في الوقت المناسب بعد مرور اربع سنوات ونصف على الاحتلال، ورغم انه توقيت متأخر بعض الشيء وكان يفترض أن يتم خلال السنة الاولى او الثانية من الاحتلال، فانها تظل خطوة مهمة وحيوية وأفضل من أن تتأخر وقتاً أطول.
لعبت ظروف المقاومة الموضوعية والذاتية، وفرص المحتل الاقليمية والدولية دورا أساسيا في هذا التأخير، فالمقاومة العراقية كانت مكشوفة، لا ظهير لها، محرومة من الدعم العربي والاقليمي والدولي، وتعمل في بيئة جغرافية غير مواتية لحرب العصابات، ولم تكن لها منابر اعلامية ولا مكاتب تمثلها في الخارج، وحاول المحتل أن يماهي بينها وبين العمليات الارهابية التي كانت تقوم بها شركاته الامنية والميليشيات الطائفية وميليشيات البيشمركة..
في هذه الظروف أستخدم المحتل سياسات أجرامية تندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الابادة الجماعية، في محاولته للقضاء على المقاومة وفك التلاحم بينها وبين البيئآت الشعبية الحاضنة لها،فلجأ الى تدمير مدن كاملة كما حصل في الفلوجة البطلة وسامراء والقائم والرمادي وبعقوبة وديالى والموصل والدورة والعامرية والمدائن وغيرها من مدن المقاومة الاسطورية، ونفذ اجراءآت وقائية بهدف تجفيف منابع التطوع والالتحاق بالمقاومة، فقام بأعتقال مئآت آلآف الشباب والرجال بطريقة عشوائية، ونفذ أعمال قتل على الهوية أجبرت ملايين المواطنين على الهجرة داخل العراق وخارجه حتى بلغ عدد المهجرين أكثر من ستة ملايين مواطن، والهدف واضح ؛ترقيق الحواضن الشعبية للمقاومة، كما نظم بمشاركة نشطة أيرانية وصهيونية حملة أغتيالات لضباط الجيش العراقي وكبار قادته وعلمائه لحرمان المقاومة من الاستفادة من مشاركاتهم وخبراتهم.. وجند أعدادا كبيرة من الجواسيس لأختراق فصائل المقاومة والكشف عن مقاتليها..
في مثل هذه البيئة كان على المقاومة ان توازن بين تشديد الطرق على قوات الاحتلال وأيقاع اكبر عدد من الخسائر في صفوفها، والمحافظة على تنظيماتها من الكشف والاختراق.وقد نجحت نجاحا هائلا في تحقيق الهدفين وأنحصرت خسائرها في أضيق الحدود بالمقارنة مع محاولات وجهود المحتل لأختراقها.. كان العمل المنفرد للفصائل هو شكل من اشكال حماية تنظيماتها من الكشف أو الاختراق الاستراتيجي، وأختارت جميع الفصائل صيغ وهياكل تنظيمية هدفها الاساس حماية جسم المقاومة من الكشف والتدمير، وهو ما أكده قادة المحتل الميدانيين الذين أعترفوا بتفوق المقاومة عليهم في مجالي التنظيم وتكنولوجيا العمليات المسلحة للمقاومة.
حصيلة الموقف العسكري والسياسي بعد خمس سنوات من العمل البطولي للمقاومة ضد قوات الاحتلال صار معروفا للقاصي والداني ويمكن أختصاره بفشل مشروع الاحتلال الامريكي للعراق؛ عجز قوات الاحتلال عن تأكيد سيطرتها على أي جزء من العراق ؛ فشل حكومات الدمى التي عينها المحتل تحت شعار العملية السياسية ؛ ارتفاع حجم الخسائر البشرية والمادية الى مستويات تقيد الادارة الامريكية وتحد من قدرتها على التحرك.. أكثر من 34 ألف قتيل وأكثر من 73 ألف جريح ومعاق،أضافة الى أصابة ثلث أعداد الجنود العاملين في العراق بأمراض نفسية وعقلية، 700 مليار دولار تكاليف الحرب ومرشحة لتصل الى تريليون كما قال أوباما ؛ أنهيار هيبة أمريكا في العالم ؛ تنشيط التوجه الدولي لبناء نظام متعدد القطبية على أنقاض النظام الامريكي الاحادي، وأخيرا أنفجار الازمة المالية في الاقتصاد الامريكي وتمددها الى أقتصاديات الدول المتقدمة، وهي ازمة بنيوية لا تلوح في الافق القريب أمكانية حل سريع لها..
لقد كان للمقاومة شرف أيصال أمبراطورية الشر الى ما وصلت اليه من أختلالات وتراجعات على جبهات عديدة داخل العراق، وفي الولايات المتحدة نفسها، وفي تدني ادائها على مستوى العالم، وستواصل القيادة العليا للجهاد والتحرير وفصائل المقاومة الاخرى نهجها الجهادي حتى يتم طرد وأجلاء آخر جندي محتل، ولا مجال للتهاون أو الضعف أو المساومة، فالجميع يدرك أن بعض أنياب امريكا تم تهشيمه في العراق، ولن تستطيع اية يد ممدودة لأمريكا انقاذ مشروع احتلالها للعراق من مأزقه الخانق.. وأذا أعتقد بوش أن زيارة وفود بعض الدول العربية الى بغداد وفتح سفاراتها المغلقة هناك، يمكن ان تنقذه من مأزقه فهو واهم،فلا أحد يستطيع تغيير قدر الاحتلال المحتوم وهو الهزيمة الكاملة بأذن الله..
وبهذه المناسبة تؤكد القيادة العليا حرصها الشديد على أستكمال وحدة فصائل المقاومة العراقية الباسلة وتجدد مناشداتها للجميع لكي يوحدوا صفوفهم، في جبهة جهادية واحدة وكيان سياسي واحد،والحوار كفيل بتذليل أية عقبات حالت دون تحقيق هذه الوحدة حى الان.
تحية للقيادة العليا في الذكرى السنوية الاولى لتأسيسها وتحية لقائدها شيخ المجاهدين السيد عزة أبراهيم، وتحية لفصائل الجبهات الاخرى : جبهة الجهاد والتغيير،وجبهة الجهاد والاصلاح،وجبهة الجهاد والخلاص الوطني،ولفصائل المقاومة الاخرى التي لا تزال تعمل منفردة، وتحية لخلايا المجاهدين الفردية الذين يقاتلون العدو بجهودهم الفردية ومن مواقعهم المنتشرة في كل مكان من ارض العراق.

ملاحظة:
أولا : أسماء فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير في عامها الاول التي اعلن عنها في سبتمبر 2007 وعددها 22 فصيلا وهي :
1- جيش رجال الطريقة النقشبندية
2- جيش الصحابة
3- جيش المرابطين
4- جيش الحمزة
5- جيش الرسالة
6- جيش ابن الوليد
7-القيادة الموحدة للمجاهدين (العراق)
8- كتائب التحرير
9- جيش الفاروق
10- جيش تحرير العراق
11- سرايا الشهداء
12- جيش الصابرين
13 كتائب الجهاد على ارض الرافدين
14- جيش الفارس لتحرير منطقة الحكم الذاتي
15- سرايا الجهاد في البصرة
16- سرايا الفلوجة الجهادية
17- الجبهة الشعبية الوطنية لتحرير العراق
18– سرايا ألطف الحسينية
19- سرايا تحرير الجنوب
20- جيش حنين
21- سرايا ديالى للجهاد والتحرير
22- سرايا المجد لتحرير العراق

ثانيا : أسماء الفصائل الجديدة التي أعلن الناطق الرسمي بأسم القيادة العليا في أكتوبر الجاري أنضمامها الى القيادة العليا وعددها 11 فصيلا وهي :
1- جيش المؤمنين
2- جيش ثوار مايس
3- سرايا سارية الجبل
4- جيش المعتز بالله
5- جيش العشرة المبشرة
6- سرايا الشهيدة عبير
7- جيش الحارث
8- جيش المثنى
9- كتائب بلال الحبشي
10- جيش الغر المحجلين
11- جيش القاهر


صحيفة الموقف العربي
القاهرة - أكتوبر//2008

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار