الأربعاء، أكتوبر 29، 2008

العدوان الأمريكي على سوريا الشقيقة


بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة العامة للقوات المسلحة
العدوان الأمريكي على سوريا الشقيقة
في هذه الأيام المجيدة والخالدة من تاريخ امتنا العربية وشعبنا العراقي الصابر الصامد المجاهد والذي يشهد فيه الهزائم السياسية والعسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية وخاصة على ارض العراق الشامخ وكذلك في أفغانستان وبسبب ما ترتكبه به الإدارة الأمريكية من أخطاء أساءت لسمعة الشعب الأمريكي وقواته المسلحة ونراها اليوم تكرر هذه الأخطاء من خلال تصرفها الهمجي العدواني في شنها عدوانا سافرا يوم 26/10/2008 على الشقيقة سوريا منطلقة من ارض العراق ، لتمارس بذلك أول أهداف الاتفاقية الأمنية التي تتباحث حولها مع حكومة الاحتلال العميلة والتي تستهدف الاقطار العربية الواحد تلو الأخرى والتي تريد منها أن تجعل من العراق قاعدة انطلاق للعدوان على الأقطار العربية لإضعافها وتمزيقها ونهب ثرواتها وانتهاك حرماتها .
إن القيادة العامة للقوات المسلحة والتي تتخذ من ارض العراق الأبي ارض الرباط والجهاد ميدانا لها في مقارعة الاحتلال الأمريكي الغاشم وتكبده الخسائر الجسيمة مع فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية تستنكر هذا العدوان السافر والواضح على الشقيقة سوريا وتعزي شعبنا السوري الشقيق وتدعو من الله أن يرحم شهداءه ويتغمدهم فسيح جناته ويشفي الجرحى ، وهي تذكر أن ارض العراق ارض الأحرار والثوار لم تكن يوما منطلقا للعدوان والأذى للاقطار العربية بل كانت دوما أرضا للأبطال الميامين الذين جادوا بالنفس والجهد والعرق دفاعا عن ارض العروبة في فلسطين ودمشق والأردن وسيناء واليمن وموريتانيا والسودان وغيرها ، وان الأرض العربية التي ضمت رفات شهداء القوات المسلحة العراقية خلال مراحل الصراع الطويل لامتنا مع المستعمرين خير شاهد على موقفها ذلك.
وان القيادة العامة للقوات المسلحة وهي تخوض صراعها الملحمي الباسل مع قوات الاحتلال الغاشم التي تتمتع بإمكانيات معروفة للجميع وفي الوقت الذي لا تنتظر فيه من يرد لها الجميل على ما بذله رجالها الأشاوس لامتهم بل تتوقع موقفا قوميا أصيلا مساندا لها من كل الأشقاء العرب في معركتها لتحرير العراق الغالي ، وهي إذ تواصل قتالها مع العدو الأمريكي وبعد أن أثخنت جراحة تبدي استعداها الكامل لمواصلة منهجها المعروف في مساندة شعبنا العربي في كل مكان من أرضنا العربية بكل ما تتمتع به من قدرات وخبرات وتجربة ثرة وغنية حملها رجالها الميامين خلال معاركهم التي خاضوها في الدفاع عن بلدهم وأمتهم المجيدة.
تحية الجهاد والرباط من ارض الجهاد والرباط إلى أبناء شعبنا العربي في كل مكان
والخزي والعار للمحتلين الأمريكان وعملاءهم الصغار
عاش العراق بلد الأحرار والثوار
المجد والخلود لشهداء العراق والأمة العربية.

القيادة العامة للقوات المسلحة
أمانة السر
أواخر تشرين الاول ٢٠٠٨

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار