2008-10-30 :: بقلم: أحمد الجبوري ::
قالت مصادر قريبة من الجيش الأمريكي إن أمرا باعتقال احمد ألجلبي سيصدر قريبا على خلفية معلومات استخبارية موثقة تؤكد ارتباط الجلبي مع المخابرات الإيرانية وتسليمهم معلومات عن آخر مستجدات مفاوضات الغرف السرية بين العراق وأمريكا... وأشارت المصادر إن الجلبي الذي سبق وان اتهم بتسريب وثائق وصفت بالمهمة صادرة من البنتاغون تتضمن خطة أمريكية لضرب أهداف حيوية داخل العمق الإيراني وتفاصيل ذات صلة بزعزعة نظام الملالي في قم وطهران حصل الجلبي بموجبها على مبالغ طائلة قدرتها دوائر المخابرات الأمريكية بـ(250) مليون دولار..وكشفت المصادر إن اتصالات أحمد الجلبي بقيادات المخابرات الإيرانية تم اعتراضها وتسجيلها تضمنت معلومات عن حركة القوات الأمريكية ومواقع عسكرية وقواعد سرية وتفاصيل عن الأسلحة وحجم القوات المتواجدة فيها سربها للجانب الإيراني وأضيفت إلى ملفه الشخصي الضخم الذي سيفتح قريبا لإدانته بالعمل مع جهات أجنبية معادية نظير دعم سياسي ومالي كبيرين..! وكان احمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر قد أثار جدلاٌ واسعا قبل ذلك باتهامه بتسريب وثائق سرية للجيش الأمريكي سلمها إلى إيران بعد رفع الدعم الأمريكي عنه وخروجه خالي الوفاض من الانتخابات التي لم يفلح فيها بشغل ولو مقعد واحد في البرلمان العراقي..ولم تتخلى إيران عن رجلها الجديد وضغطت على حكومة المالكي كي يستلم مناصب حساسة منها ترؤس هيئة اجتثاث البعث التي اختير خصيصا لها بعد تعهده بتسريب أسماء وعناوين أعضاء سابقين في حزب البعث كي يصار إلى تصفيتهم على يد عملاء طهران في العراق, وهذا ما كشفته التحقيقات الجارية مع علي فيصل اللامي احد أهم مساعدي الجلبي في ما تسمى بـ(هيئة اجتثاث البعث)! بعد أن قبضته قوات الاحتلال الأمريكية في المطار عائداً من بيروت وهو يحمل عشرات الوثائق والأسماء والعناوين التفصيلية للكوادر وتورط اللامي في تشكيل عصابات قتل واغتيالات عديدة وفرق موت..!وعدّ المراقبون إلقاء القبض على المدعو ( اللامي)! ضربة قاضية وجهها الأمريكان إلى احمد ألجلبي لما ستفضي التحقيقات بضلوع الجلبي بعمليات إجرامية ضد العراقيين وكبار ضباط الجيش العراقي والطيارين ومنتسبي الأجهزة الأمنية الوطنية!من جانب آخر أكدت مصادر إعلامية إن الجلبي تم تعيينه مؤخرا مشرفا على مستشاري أبو إسراء المالكي كغطاء يمكنه من جمع المعلومات والوثائق من قلب المنطقة الخضراء بل من داخل دائرة المالكي نفسه! وتسهيل مهامه الاستخبارية التي يمد بموجبها الاطلاعات والحرس الثوري الإيراني بالمعلومات لقاء مرتب شهري يصل إلى ثلاثة ملايين دولار! تحول إلى أرصدته في لندن.!في ما كشف انتفاض قنبر القيادي السابق في حزب المؤتمر لوسائل الإعلام ..إن ( اللص الدولي الجلبي ) قد أفلس سياسيا ونصحه بالتفرغ بالعمل للتجارة أسوة به بعد أن تقاعد من حزب المؤتمر وتفرغ لإدارة أعمال تجارية خاصة في العاصمة الأردنية التي سبق للجلبي أن فرّ منها لتسببه في انهيار بنك البتراء وإدانته بسرقة ودائع بقيمة ملايين الدولارات واتخاذه من واشنطن مقرا له كـ(معارض لنظام صدام حسين)! وتلقيه راتب من المخابرات الأمريكية الـ(CIA)! نظير معلومات استخبارية كاذبة عن ما تسمى بأسلحة الدمار الشامل العراقية التي اتخذتها أمريكا ذريعة لاحتلال العراق تبين فيما بعد إنها معلومات عارية تماما عن الصحة تفاعلت فضيحتها في الدوائر الاستخبارية التي اعتمدتها ما أدى إلى استقالة مدير الـ (CIA) جورج تنيت وأثارت ضجة عالمية ضخمة عن حقيقة مصداقية أمريكا والحجج التي ساقتها لاحتلال وتدمير العراق!اليوم وبعد التصعيد الإعلامي وتشديد لهجة الأمريكان على ملالي قم وطهران من أجل الكف عن التدخل بالشأن العراقي ووقف دعم العصابات وفرق الموت وتدريبها ومدها بالسلاح ولغرض وقف الجرائم التي ترتكبها شبكات وعملاء الاطلاعات الإيرانية والأغطية التي يتخذها أفراد الحرس الثوري الإيراني في كربلاء والنجف والسماوة والناصرية والبصرة وغيرها.. لذا لجأ مكتب علي خامنئي للضغط الشديد على (نوري المالكي) وعلى حكومته من أجل تعيين احمد الجلبي رئيسا لهيئة مستشار ي المالكي الذين يفوق عددهم أكثر منت (140) مستشارا بهدف اعطاء الجلبي غطاء رسمي يمكنه من نقل المعلومات التفصيلية لأسياده في قم وطهران!مبروك للحكومة مستشارها اللص وانجاز جديد للمالكي يضاف لانجازاته التي غالباً ما تأت أوامر ايرانية لا ترد..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق