الأربعاء، سبتمبر 24، 2008

جبهة الجهاد والتغيير: مجاميع وعناصر من الصحوة طلبت الالتحاق بفصائل المقاومة وتصحيح خطأها


التاريخ: 23/9/1429 الموافق 24-09-2008
المختصر /
وكالة حق – خاص /
اكدت جبهة الجهاد والتغيير التي تضم كوكبة من فصائل المقاومة العراقية المسلحة للاحتلال إن أهم دوافع دعوتها لمنتسبي الصحوات لتصحيح مسارهم والعودة الى احضان المقاومة العراقية هي أولاً تصحيح المسيرة وثانياً رأباً للصدع وترك باب التوبة مفتوحاً لجميع من ضللته مكائد الأعداء وثالثاً إعادة اللحمة ، وذلك من أجل تصحيح بوصلة جميع العراقيين بأتجاه واحد، وهو قضية تحرير البلاد وطرد الإحتلال.
وقالت على لسان الناطق الرسمي باسمها الدكتور ناصر الدين الحسيني في حديث لشبكة الوليد للاعلام ان الاحتلال و بعد أن أوهم المنخرطين في هذه المشاريع بأنهم سيكونون أدوات لتأمين مناطقهم ومحاربة (الإرهاب)، فتبين أنه أراد إستعمالهم في مهمة عجز عنها ولمدة أكثر من أربع سنوات، ألا وهي القضاء على المقاومة العراقية وملاحقة أبناءها وطعنها من الخلف . لذا كان لزاما علينا أن نبين لأبناء هذه المشاريع ــ بعد أن بينا مراراً ومنذ اليوم الأول لتأسيسها ــ إن الفرصة مواتية للرجوع إلى جادة الصواب وإصلاح ذات البين بينهم وبين ثوابت الأمة، وإعادة الثقة لأنفسهم وعوائلهم وشعبهم بأنهم أبناء بررة للوطن .
واضافت إن المبدأ الذي انطلقت منه الجبهة في دعوة مشاريع الصحوات، هو إحتواء جميع العراقيين في خندق واحد، ضد قوى الشر والإحتلال، مجتمعين غير مفرطين بأي عراقي توصل إلى نتيجة مهمة، ألا وهي، أنما ينجيه في الدنيا والآخرة، وما يحفظ له سمعته وثوابته ووطنيته، هو أن يقف في خندق الجهاد والمجاهدين من أجل تحرير العراق ونيل سيادته على أرضه وثروته ومصيره، ذلك من أجل رص الصفوف وتوحيد الجهود وجمع الهموم باتجاه واحد لا غير، ألا وهو العمل من أجل تقوية ومؤازرة المجاهدين في جهادهم، وتعويضهم عما وقع عليهم من حيف وما فوت عليهم من فرص في إحداث النكاية في أعدائنا في الأيام الماضية.
واشارت الى ان الجبهة تعلم أن ليس كل أفراد مشاريع الصحوات قد كانوا سواء في الموقف والأداء، ولا في التبريرات التي إنخرطوا فيها إلى تلك المشاريع وإن كانت جميع التبريرات مرفوضة أمام ما قدموه للعدو من تسهيلات لإنقاذه من مأزقه الذي وقع فيه . لكننا في دعوتنا قصدنا من تمكن العدو من استدراجهم مستغلا واقعاً مراً عانت منه مدنهم أوجد المحتل معظم أدواته ووسائله، وتعطيلا متعمداً من قبله للحياة ومصالح الناس، فغرر ببعضهم ورسم لهم دور المنقذين وأوهموهم بأنهم سيدفعون ظلم الظالمين، وتدخلات الطامعين تحت ذرائع شتى . هؤلاء اليوم هم المدعوون للرجوع عن خطأهم ومراجعة ذواتهم وإستدراك أمرهم، ليثبتوا حسن نواياهم قبل فوات الأوان من أجل صحوة حقيقية وأوبة صادقة.أما من تولى كبر هذه المشاريع والمنغمسين إلى رؤوسهم بالعمالة الطامحين للسلطة والمال على حساب الدين والعرض والوطن، فهؤلاء قد باعوا آخرتهم بدنياهم، وكانوا رهينة للذل والعار، وأداة لأعداء الأمة والشعب، فسوف تدوسهم عجلة المقاومة وإرادة الأمة في التحرير والنهوض وسترميهم في مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم.وكشف الحسيني ان بعض الاشخاص والمجاميع المنتمية للصحوة قد طرقت ابواب الفصائل المنتمية لها وانه سيتم دراسة طلباتهم بعد وضع ضوابط وأسس لذلك مؤكدا ان الدعوة موجهة لكل من أدرك بعد المؤامرة وحقيقة الشراك الأمريكية التي نصبت لهم، وأناب إلى جادة الحق والصواب وأراد أن يكفر عن خطاياه، وأراد تعويض ما أوقع بالمقاومة وما فوته على المجاهدين من فرص للنيل من العدو المحتل، فسيجدوننا خير معين لهم من أجل تجاوز محنتهم وقبول أوبتهم وإن كل الذين يريدون الرجوع عن هذا الطريق بنية صادقة وأوبة مخلصة فسيجدوننا أخوانا فرحين بأوبتهم وقابلين بخطوتهم لكننا نعلم أن العدو وأعوانه سيستغل هذه الدعوة لزرع بعض العيون له لأغراض الاختراق، لذلك فقد أوجدنا أسساً للعمل والتعامل مع العائدين للصف ، نحاول فيها وضع مغاليق لهذا الأمر من اجل عدم اختراق العدو لفصائلنا وجبهتنا.
وقالت الجبهة بحسب الناطق الرسمي باسمها إن حجم الأذى الذي ألحقته مشاريع الصحوات في المقاومة يمكن إستشعاره من تصريحات الإدارة الأمريكية وقادتها العسكريين قبل وبعد تكوين هذه المشاريع، فبعد أن صرح أكثر من مسؤول أمريكي بما فيهم رئيسهم بوش، بأنه لا يمكن السيطرة على بعض المناطق المتمردة (على حد قولهم) ويقصدون هنا فعل المقاومة واستبسالها في تلقين العدو أروع الدروس وأعنف الضربات، حتى جاءت تصريحات أحدهم ــ بعد تكوين هذه المشاريع ــ بأن الصحوات قد قدمت لهم ما لم تستطع التكنولوجيا الأمريكية الحديثة أن تقدمه لهم، حتى أعلن أحدهم أن هذه المشاريع قد أنقذت أرواح الكثير من الأمريكيين . ولعلنا نجمل في عجالة بعض ما ألحقته الصحوات بالمقاومة من أذى وإعاقة منها كشف تحركات وشخصيات ومخازن أسلحة الفصائل المنتشرة في جميع المحافظات من أجل تصفية المجاهدين وإعاقة حركتهم وحرمانهم من سلاحهم واستدراج بعض الفصائل المسلحة بحجة ضرب القاعدة والوقوف بوجه المليشيات الطائفية من أجل تحييدها عن الفعل المقاوم الحقيقي، والذي يتمثل بضرب قوات الإحتلال وأعوانه حتى قال احدهم : (إن هؤلاء منجم من المعلومات الإستخباراتية بالنسبة لنا، كونهم يعرفون كل شيء حول تحركات الإرهابيين).بالاضافة الى رفع الحرج الدولي عن الأمريكان في ضرب المقاومة والتي هي حق من حقوق الشعوب المحتلة، والترويج في الإعلام بأنهم يحاربون تنظيمات إرهابية ويقصدون هنا جميع فصائل المقاومة، وأنهم لا يمتون للشعب والوطن بصلة ، ذلك من أجل تمرير جرائمهم وتحقيق أهدافهم في القضاء على المقاومة.وإيجاد قوة تكون رأس حربة في مواجهة المجاهدين من أبناء البلد للإيقاع بين العراقيين ولمحاولة إيجاد صورة أن المقاومة تستهدف العراقيين، فهي بذلك ليست مشروع عراقي وطني من أجل التحرير بل هي عكس ذلك ورفع معنويات الجنود الأمريكان من خلال تأمين انسحابات مهمة للقوات المحتلة إلى قواعد آمنة، وإبقاء هذه المشاريع في موقع المواجهة مع المجاهدين ، ولذلك سوف يعاد حلم تحقيق المشروع الأمريكي في المنطقة، بعد أن تراجع هذا الحلم بفعل ضربات المقاومة وإنخفضت معنويات الجنود إلى أدنى مستوياتها وإستعمال هذه المشاريع في تكريس تقسيم العراق من الناحية السياسية من أجل تحقيق المحاصصة الطائفية والعرقية مما يجعل عبء جديد على المقاومة لمواجهة هذا المشروع .
واختتم الحسيني حديثه بالقول : أننا نرى أن السواد الأكبر من تلك الصحوات قد أدرك خطا توجهه وإنحراف بوصلته وسيحاول الرجوع عن هذا الدرب وإلتزام جادة الصواب وأن القلة القليلة هي من سيصر على غيّه ويستكبر عن الحق.

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار