الأربعاء، سبتمبر 24، 2008

بشرى سارة الى العراقيين..........مبروك المرتبة الثانية

بشرى سارة الى العراقيين..........مبروك المرتبة الثانية
---------------------------------------------
من سنن الله في الارض ان جعل ادم خليفته عليها ليعمرها هو وذريته فمنهم من ارتقى ومنهم من خاب وانتكس, والسباق جار بين ذريته مادامت السموات والارض .
الدولة المعاصرة تبذل الغالي والنفيس لترتقي بين الدول من خلال انفاقها ورعايتها الدائمة والدؤبة لمؤسساتها بمختلف الاختصاصات وفي كافة مناحي الحياة بكل اخلاص وامانة ومسؤؤليه عالية, كي تهنىء شعوبها وتقر عينها بما حققته من انجازات وتجعلها من مصاف الدول التي تحضى باحترام وتقدير الدول الاخرى.
بضوء ماتقدم, فقد تناولت وسائل الاعلام الدولية تصنيف العراق العظيم _ صاحب الحاضرة الغائرة في التاريخ- على المرتبة الثانية في الفساد المالي و الاداري وتقدمت على العراق دولة مينمار( بورما سابقا) ثم الصومال , طبقا للتصنيف الدولي ............ يا للعار لحكومة العمائم ويا للعار للمرجعيات الدينية التي تدعم وتؤازر حكومة المالكي الطائفية وتبارك خطواتها في كل صغيرة وكبيرة لاانها تعبر عن طموحات وامال العراقيين ............... لم نسمع خطابا جديا من تلك المرجعيات بكل الوانها واطيافها في قول كلمة الحق في تحريم سرقة اموال الدولة ونهب ممتلكاتها , بل كانت غطاء شرعيا ومظلة امنه لتلك الحكومة ...... الطامة الكبرى في العراق ان الاحزاب الاسلامية من الشيعة والسنة المشتركة في الحكم هي التي مكنت العراق من الحصول على هذة المرتبة الرفيعة باذلال وخسران وهوان.......... الى اي نوع من الاسلام ينتمون؟ اظن انه الاسلام الامريكي الذي ارتضاه لهم نبيهم بوش .
ان الجيل المعاصر من الشباب في العراق ايقن بعد تململ واحباط ان كل فشل في الحياة يقف وراءه الاسلام , وهذا امر يدعو الى الاسى والاسف بما كسبت ايدي تلك الاحزاب الاسلامية .لانه يوميا يرى صورة الخراب والدمار امامه ومعاول تلك الاحزاب الاسلامية تنخر بجدار العراق من الاسفل لتهده في نهاية المطاف على اهله. لقد اصبحت الفرصة مواتية للاحزاب العلمانية ان تتوسد الحكم في العراق, الى جانب كون هناك تقبل عارم من كافة الاوساط ويترقبون بشغف التخلص من العمائم الامريكية التي اهلكت الحرث والنسل.
ان صناع السياسة من الامريكان والبريطانيين ا وقعوا تلك الاحزاب الاسلامية في فخ السلطة وتركوهم ينهبون ويسرقون لتوريطهم ومن ثم اسقاطهم اما اعين اتباعهم ومريدهم ,, وحال لسانهم يقول ( انظروا ايها العرقيون هذا هو دينكم الذي خرب بيتكم ) واوصلوا العراقيين الى قناعة بما لايدع الشك ان الاسلام الذي تحلمون به قد اوصلكم الى المرتبة الثانية بين دول العالم بالفساد المالي والاداري. فالاسلام قضية عادلة بين يد محام فاسد .......... ان شر البلية مايضحك, فالعراق لم يحصل علي اي مرتبة في اولمبياد بكين الاخيرة, فعوضنا هذا الشعب بالحصول على المرتبة الثانية في الفساد المالي والاداري لتطييب خاطر الشعب المسكين.
لقد احتلت الدنمارك والسويد وسنغافورة المرتبة الاولى على التوالي في النزاهة والنقاء والطهارة ..... ولله الحمد الاولى والثانية دولتين كافرتين والثالثة بوذية وهي كافرة ايضا في نظر اتباع المرجعيات الدينية والاحزاب الاسلامية الحاكمة في العراق ووحدهم هم القرشيون العابدون الزاهدون الراكعون الحامدون الذين لاتكاد جباههم ان ترتفع عن الارض كونهم غارقين في العبادة والخوف من الجبار المقتدر , لحرصهم على اموال العراقيين ويريدون ان يلقوا الله وخزائنهم في دبي ولندن وسويسرا وامريكا وتايلند خاوية.
ياقادة الاحزاب اللاسلامية من سيغني عنكم امام الله ...... هل سيدافع عنك بوش او بلير.......... ان صحفكم عنده لاتغادر صغيرة ولاكبيرة الا احصاها .
اذكركم بما حصل لنوري السعيد وعبد الاله ماذا صنع بهم العراقيين............ انتم تعرفون ذلك ..... بيد ان نور السعيد وعبدالاله لم يعامل الشعب العراقي كما انتم تعاملوه فكان ماصيرهم ماكان , فعليكم ان تعيدوا هذا المشهد والشعب الثائر الجائع هو الفاعل وانتم المفعول به.

وقفوهم انهم مسؤؤلون

تحياتي
محمد الكرخي

ليست هناك تعليقات:

آخر الأخبار

حلبجة.. الحقيقة الحاضرة الغائبة

إقرأ في رابطة عراق الأحرار