( طقوس السيد عبد السادة في خدمة السادة).!

- مجالس العزاء في المنطقة الخضراء بكائية في 5 حلقات \ الحلقة الثانية
2008-09-23 :: بقلم: أ.د. عبد الكاظم العبودي ::

وهكذا تتالت مقابلات السيد المستشار بإسم "السيد عبد السادة الملا داغر"، تارة، و"الدكتور عبد السادة داغر" تارة أخرى يتمنطق بها في فضائيات الاحتلال من امثال "الحرة" و" الفرات" و"الفيحاء" و"بلادي"... الخ، يجادل فيها أهل الجدل من كل الكيانات. هل نفخر بزميل الفلقة ألسيد عبد السادة ابن الملا داغر وبتصريحاته من انه قابل الامام المهدي يوما. وعبر تلك الفضائيات التافهة التي تسقط سمومها الطائفية فوق رؤوس العراقيين وترسم خارطة الوطن المجزئ عبر مساحات النشر الاعلامي تقدم محاصصات التضليل بأحقاد وضغائن تجاوزت المعقول.هل نسكت الى الابد من دون كشف أغطيتهم الطائفية والسيكولوجية وخلفياتهم الاجتماعية والعائلية؟ نحن مطالبون جميعا بالكشف والاستكشاف.. ها هو إبن قرية المنكوبين السيد المستشار السيد عبد السادة بن الملا داغر يطل بدمه ولحمه ويرسم بلحيته وديكور شواربه صورا من الورع والزيف الديني الكاذب ويقدم الخبرة والاستشارة لتدمير العراق. وهو بصفة المستشار من دون شهادة يجلس خلف الوزير المنتدب في واجهة المؤتمرات العالمية ويحضر نيابة عنه الاجتماعات والسفر الى دول العالم، هاهو يتلهى بسبحته ضجرا من سأم الوقت ورتابته مع أهل التخصص . انه يرى انه يقضي وقته على الفاضي في تلك الاجتماعات المطولة الى حد القرف. ماله واعمار العراق؟سؤال يعرف السيد عبد السادة الاجابة عنه ، ولكن الورطة والتوريط لا تقود الا الى المزيد من الفضائح في كوادر واطارات حكومة الاحتلال الرابعة المالكية في العراق. وبلا شك ان السيد عبد السادة داغر يحلم ويستعد ويهيأ نفسه كأحد وزراء حكومة الاحتلال الخامسة، سواء كانت مالكية ام غيرها أو في الخامسة او السادسة طالما ظلت الدبابة الامريكية محروسة بالسادة وابنائهم تجثم ويجثمون معها على صدر العراق الصابر.أتسائل مع نفسي بماذا يستشير ذلك الوزير من رأس هذا الثور الداغري الجالس خلفه في أحد مؤتمرات " إعادة خراب العراق" وهو الذي لم يتجاوز تحصيله السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة الخلد الابتدائية المسائية في الوشاش، وعندما تجاوزنا دراسة المتوسطة، وصل السيد عبد السادة الى الصف الرابع الابتدائي بعد سبعة سنوات من الدوام المسائي، كان فيها مكررا العام بعد الآخر في صفه الاول والثاني والثالث الابتدائي. كنت في كل مرة أواسيه على حالة رسوبه او "سقوطه المدرسي بتعبير أدق في صفه" . فيقول لي وكذلك قول والده (مو مشكلة عمي خلي السيد يتقوى). بالتأكيد تحققت نبوءة المرحوم الملا داغر في الفوز بولده فوزا عظيما من خلال تقوية ولده العبقري بتكرار السقوط الفذ.فهو الذي "تقوى مرارا" في سقوطه في المستنقع الامريكي والايراني معا.عندما استعرض قائمة المغدورين من علماء العراق وكوادر العراق العلمية بدأت أدرك الآن كم هي فداحة الخسائر ؟ وكم هي بشاعة الاحتلالين الامريكي والايراني معا لبلادي من خلال واحدة من أكبر مجازر العصر عندما يجري إحلال الساقطين محل علماء العراق وصفوة رجاله. وعملية الاحلال تتم من خلال الابادة المنظمة والمدروسة والمعدة سلفا. حتى مصطلح الاعلام المكرر يوميا عن " اكتشاف عدد من جثث المغدورين في شوارع بغداد والمدن العراقية" هي استهانة كبرى بالعقل البشري ومنجزاته الحضارية حين صار رأس الانسان او طرف من جثته الممزقة رقما إحصائيا مجهولا، مرمزا بجثة مقطوعة الرأس تمر كحادثة يومية في مشاهد التلفاز ونحن اسرى الدهشة بالاكتفاء الغبي لقول(؟؟ مو معقول).والمعقول بات يرهقني عندما أتسائل مع نفسي لمن أوجه تهمة الابادة؟ هل "للسادة" ام لـ "عبيد السادة" من أمثال إبن الملا داغر؟ أم الى دعاة التنوير في العصر الامريكي؟، أم الى حضارة ولاية الفقيه الزاحفة بالعمائم السوداء؟ أم الى امثال السيد عبد السادة ابن الملا داغر؟ أم الى نفسي؟ محتسبا الى الله ان ينقذنا من شرور انفسنا ونحن أخطاء الحساب المغفل في كل مرة.جثث المغدورين الطاهرة مقطوعة الرؤوس المتناثرة الاشلاء تُسود كل الوجوه بالعار الابدي، وهي جثث بلا شك محسوبة على عدد الرقاب، وعلى كل رقبة الكثير من خطايا "السادة"، وأبنائهم ومريديهم ، بدء من سادة البنتاغون والعالم الحر المتنور الى سادة البازار الايراني وسوق النفط العربي وشيوخه وغلمانه.هل يمكن أن تدفن جمجمة لعالم نووي او كيميائي عراقي وهي منزوعة المخ والدماغ والاحشاء ، في مزبلة عمومية تقوم بجمعها في اكياس بلاستيكية سلطات أمانة بغداد كعمل روتيني، يومي، وعادي من اعمال التنظيف وجمع القمامات؟. أريد جوابا من هذا العالم الساكت المتواطئ المتعبد في طقوس رمضان على موائد السادة ، ما لذي يفعله فعل المثقاب الكهربائي في الغوص بتلافيف عقل كل العراقيين وحضارتهم .من الذي سوف يطلب مني الفرز ما بين المعقول واللا معقول (هو اللا معقول او المعقول في تشابه المنطق المتبلد و في منطق اللا أدرية السياسية المستغفلة لجنون الاحتلال وتوابعه). هما معادلتان تحكم العراق بلا توازن ايران وامريكا وما بينهما من أقزام السيرك.ومن دون تعريف للمناصب الموزعة على الشهادات الابتدائية المزورة وغيرها بدأت أتفهم كيف يصبح أمثال هؤلاء أوتادا وطنية ممسمرة على كراسي المستشارية في هذه الوزارة أو تلك. واذا كانت المنطقة الخضراء على حد تعبير المرحوم نوري السعيد (دار السيد مامونة ) او في مجلس العزاء في المنطقة الخضراء، وغيرهم من أمثال صاحبي السيد عبد السادة ابن شيخي الوقور الملا داغر(غفر الله له ما تقدم وما تأخر؟) يجتمع تنابلة العراق ولا ينكشفون فما بال الجامعة العربية ودواوين رؤساء وملوك وشيوخ العرب ووزراء خارجية بلدان العرب لا يكتشفون أمثال السيد عبد السادة داغر وهم يقدمون اوراق اعتمادهم سفراء فوق العادة في عواصم العرب مقابل تهافت نظراء لهم ببغداد؟.بالامس خصص البث العراقي قرابة الساعة لهذا السيد الدعي "اللا علوي"، تكلم عن مظالم "أنصار آل البيت في العراق"، وجحود العرب والاسلام بحق شيعة العراق...!! كان يصول ويجول في سب أبناء العراق الاحرار ومن والاهم ، وصفهم بأفضع الاوصاف والنعوت. ولم يستحي. وعندما استفزني هذه المرة صممت ان اكتب من دون تردد، لذا استرجعت من خلال هذه المقدمة ولمرة واحدة مخيال وصوت الملا داغر وخلفته الحاكمة اليوم لارض العراق.أتذكر الان ما بقي في الذهن، وعلى صدغي أصداء طرقات ضرب الخيزران الداغري على اقدامنا الغضة في قرية المنكوبين قرب الوشاش. لم أذكر شيئا من فطنة السيد عبد السادة؛ بل فقط بلادته واسمه المكنى بعبد السادة، واستعداده الدائم للتذلل لمن غلب وللعبودية حتى للعبيد. وعلي بعد اليوم، ان اضيف للاسم شيئا من السلوى والامل باضافة "حفظه الله ورعاه" حتى نحاسبه، لأنه الوحيد من فتية المنكوبين من وصل الى هذا المنصب الحكومي الرفيع.ولا شئ يتمثل أمامي سوى تلك المشاهد التي خلطتها الايام بنمط من خط سيريالي عجيب ومتشابك، فما بين ذكريات ألأمس البعيد، وصورة الحال من يوم قريب يسعفني للخروج الى تحاليل واستنتاجات. وهي الدنيا تتأرجح مزلزلة بعذاباتها بنا، وأيام العراق الحبلى بالبراكين والطوفانات والثورات والانتفاضات المتتالية لن تمهل ولا تهمل. للأسف تجمعت معالم سوداء، ليس من السهل تجاوزها، ونسيانها، والغفران ازاء مظالمها. من يقبل حتى لفظة "المصالحة الوطنية" فهو خائن. مع من تتصالح الرقاب المذبوحة؟ هل مع سكاكينها ؟هل مع ثواقبها الكهربائية؟. تجمعت سحب المطر الحامضي كلها الليلة لتسقط في أجندة من الشرور للتداول بين الخيبة والرجاء. انقول ونحن مشدوهين إزاء ما يجري : " مو معقول " أم معقول" وآخرون ينتظرون فرص المصالحة الوثنية لكي يتقاسموا الاصنام السياسية. لا صلح ، لا مفاوضات، لا تراجع عن الخط المقاوم . هذا هو طريق خلاصنا من امثال عبيد السادة وحوزات المظالم .لا ادري.. فأخبروني يأهل العقل والمشورة. ما العمل؟يتمثل امامي المشهد اليوم من خلال إعادة عصرنة وتمثيل ذكرى للعشرة الاول من أيام وليالي شهر محرم الحرام، وليلة عاشوراء التي تحبك مشاهدها الآن خارج حسينية الملا داغر العتيدة ، لتأخذ مشاهد أكثر درامية بلغة أهل المسرح. انتقل العرض من قرية المنكوبين بجوار الوشاش قليلا ليتوسع الى حيث المنطقة الخضراء. هناك يعاد بناء الفلقة الداغرية، لتصبح محكمة جنائية تحاكم بها رقاب ابناء العراق، ويعاد اخراج مجلس عزاء الملا داغر ليصبح مجلس عزاء في المنطقة الخضراء سمي تجاوزا برلمان الشعب المنكوب، وهو يخرج المواكب ويلطم به النواب على رؤوس الاشهاد ايضا.كان شرطي واحد من مركز الوشاش ينظم العزاء كله، صار الشرطي فيالقا وفرقا ومعها قوات تحالف دولية متواجدة باتفاقيات أمنية. كان الرادود السيد عبد السادة نجل الملا داغر، صار اليوم هو السيد ابن السيد وحفيد السيد منذ آدم الى يوم الحشر هم السادة، ونحن عبيد الارض الاقنان في الولاء للعترة التي لم تطهر أدرانها من شرور ورثتها الكاذبين.لا ادري اية نطفة نبوية تناسخت لتكون شبكة عنكبوتية تريد وضعها على العراق الاسير؟وإذا كان مسرح قرية المنكوبين ومدينة الشعلة والثورة لم تكفي لمواكب عزاء السادة فان المنطقة الخضراء ولواحقها اليوم تنقل عبر الفضائيات ذات المشهد البائس المتكرر، هي نفس اللحية السوداء ، لرجل آخر مستنسخ يسرد فيها نفس حكايات الملا داغر بكل "جلجلوتياته وخزعبلاته الحسينية"، وبتداعيات الوعي وتقادم الذاكرة، صرنا نخلط الحكايات بالمراثي بالتراث والاساطير وبالواقع القراقوشي المعاش.كل شئ معاد على ركح واخراج جديد، وفي زمن أقل، ما يقال عنه " زمن عبيد السادة". لنخرج بحصيلة مرة واحدة تقول لنا اننا نعود القهقرى لعصور تتجاوز ايام مجالس عاشوراء الداغرية في قرية المنكوبين وهي اليوم وبفضل " الوعد بذلك الفوز المبين" متجددة وعامرة بالحضور والاسماء والوجاهات. هذه الايام يذبح الحسين تحت بركة "جرداغ" الخيمة الامريكية المنصوبة في المنطقة الخضراء ولم يستحي السادة المفتونين بوصايا الامام المختفي. ولأن السيد عبد السادة "خادم السادة"، من الذين يصعب علي تعداد أسمائهم في عراقنا اليوم، فقد كان مهموما بالهجوم على "السيد" مثال الالوسي فإن هذه الحلقة تستحق العنوان لصعلوك لا يقل منافقة :( ليلة القبض على مثال الالوسي متلبسا "بعرقجين" صهيونية)، سجلت على جدار الزمن العراقي في ليلة الثالث عشر من ليالي شهر رمضان الفضيل في مداولات مجلس العزاء الطائفي. ولأن السيد عبد السادة بن الملا داغر امتدح طويلا شهامة "نواب العراق" في طرد أمثال المثال الالوسي الاسود، فقد صدح وجهر السيد "رضوان الباسدار الايراني عليه" في ميكرفون فضائيته الطائفية من دون اتجاه معاكس على طريقة اهل الجزيرة، وبشر بالويل والثبور على ذلك الالوسي، لأنه كما يقول العراقيين" سب عنب زرباطية الاسود"، أي تطاول على دالية خامنئي ايران لاغير وقال ان عنبها اخضر حصرم .والحكاية ليست حكاية زيارة اسرائيل يا سادة التطبيع والتربيع. لان السيد الالوسي في تصريحه لقناة الجزيرة في ظهر السادس عشر من ايلول قال ولم يخفي جبنه بالقول ( ذهبت لمؤتمر محاربة الارهاب في إسرائيل فدست متعمدا على ذيل العفريت الايراني). وجبنه انه لم يتجرأ في الدوس على الرؤوس ببغداد سواء للعفاريت او السادة فداس على ذيولهم لا غير في تل ابيب.ويبدو لي ان السيد مثال الالوسي مصاب بعمى رؤية الذيل الايراني، تجاهله في مجلس العزاء ولم يراه في المنطقة الخضراء فذهب ليدوسه الا في اسرائيل. هنا مربط الفرس عند الفرس. لماذا لم يدوس الالوسي على الذيول الايرانية الملتفة معه على جسد العراق الجريح؟ . هل يحتاج الالوسي عمرة اسرائيلية كي يهاجم ايران في الحرم القدسي وهو المحروس بمليشياتهم في احضان وحدائق مجلس العزاء في المنطقة الخضراء؟.كان عليه ان يتعرف على مشهد مسرحي قديم للفنان العربي فؤاد المهندس في مسرحية " أنا وهو وهي" ويعيد تمثيل دوره السياسي في حزب الغمة. يقول بطل المسرحية على لسان المهندس وفيه يضرب موعدا لابنته بالنصر فيقول: (انا حا اجيب الذيب من ذيله... بس على الله يكون له ذيل)... ولم يعد بطل المسرحية بوعده، لا بالذيل، ولا بالذيب. تماما ، كما لم يدوس السيد الالوسي على أي ذيل للعفريت الايراني لا في اسرائيل ولا في بغداد، ولم يحصد الالوسي من خيبته سوى الاساءة لمصداقيته المزعومة وادعائه بممارسة ديمقراطية غوانى الهوى المحرم في بيت اللقطاء.كان علي ان أُعيد تشكيل مقاتل الطالبين، ليلة بليلة اكراما وترجمة لمداخلة صديق طفولتي السيد عبد السادة في تعداد مثالب رفيق وشريك الديمقراطية المنشق عن جلابيب مجلس العزاء في المنطقة الخضراء مثال الالوسي. فكان ان اجتهدت باستجلابها مقامة رمضانية: مقام الليلة الاولى : يقول الراوي" راوي ليس من راوة الانبار": انه وفي اليوم الاول من رمضان الحرام، وحسب توجيهات القمر الامريكي، الدائر حول مدار المرجعيات الناطقة والصامتة، كان لابد من اشغال أعمال المجلس بـ " الطرهات" بحكاية جديدة تشغلهم عن أحوال اهل الشقاق والنفاق من لقطاء الاجناس والاعراق، ممن يحكمون العراق، وممن استوطنوا غفلة منا ارض بابل وشنعار واقتلعوا العيون من الاحداق. تداعى شذاذ الآفاق من كل حدب وصوب، فدعوا حجة العصر والزمان الى الخروج والفتح الرباني خارج البيت الابيض فلبى الدعوة حجة الامام اليانكي "شد الله من عضده وسدد خطاه " . كان عليه أن يأتي لارض الرافدين، معززا ومكرما ومُبارَكا بدعاء الاولياء والسادة وبركاتهم وحوبة مظالمهم التاريخية، لنشر دعوته الربانية ودمقرطة بلاد المسلمين باناجيل الجدد من السادة المحافظين، في الربوع العراقية المستبعثة، والمنتظرة لمقدمهم على جمر السنين.وعليه أمرت الحوزات: لابد من إقامة صلوات استسقاء للدم والماء، لاجل أن تحل بركات بقية المقلدين والتابعين الى يوم الدين. وليشرب سماحة الامام اليانكي من آبار ولاية البصرة و التأميم نفطا زلالا وغازا وغلالا حلالا... حتى ترتوي خزانات تكساس المشرفة على الافلاس وبالا. قال الملا داغر في نبوءته : صدق الامام اليانكي "رض" بوعودهم فجاء مسرعا يقطع الفيافي والقفار ويبتلع الصحارى النفطية والغبار، حط في جدة وقطر والكويت واقاصي ظفار،وغزا العراق من اراضي نجد والحجاز والجزيرة المسعودة بملوكها وشيوخها جوا وبحرا وبرا .وقال الملا : عبر الامام اليانكي فاتحا بجيوش جرارة من الهمرات المباركة، وبدعوة من قداس الكنائس والحوزات الطاهرات نهري دجلة والفرات وبعدته من صواريخ وطائرات، ومعه الادلاء من العامة والسادات، ومن ابناء الملالي والاغوات من كرد وعرب ومارينز و مجندات . قال الراوي على لسان الملا داغر : ان الامام اليانكي بعد ان تعوذ من الرحمن الرحيم، وتمسك بالعترة النفطية وبشياطينه وابالسة الشرق والغرب الميامين تجاوز بجيوشه الجرارة واحة "شثاثة" في عين التمر بأحواز كربلاء سابا سعد ابن وقاص وخالد وطارق وصلاح الدين ، ولم ينس موسى ابن نصير في مسقط رأسه في العين، ومر مسرعا هذه المرة من كتابة عهد أو تدوين، حتى توقف في ارض على دجلة يقال عنها الزوراء درة العباسيين، وليأخذ البيعة لسلطان المشرقين والمغربين الحاج بوش الحافظ الوصي الامين على احوال المسلمين.قال الملا داغر: ستكون العهدة للامام اليانكي لعقدين كاملين على حكم العراقيين باسم آل بيت بوش الاطهار، والسادة الايرانيين الابرار، فكان ان بعث سماحته رسلا مطمئنا شيوخ الامة بخطاب العهد والحفاظ على العباد والدين، حمله ابناء عمومته يارنغ وبريمر ونيكروبونتي وخليل زادة وكروكر، جازاهم الله شر الجزاء، وهم من الاصحاب الاربع المبشرين بجنة الرافدين .تهدج صوت اللطام إبن الملا داغر مذكرا بمآسي اهل البيت الاسود في العراق.... ( فما ان وصل الامام اليانكي الى ارض الزوراء حتى التقاه مجلس لاهل البيعة والذمة والدين، من مسلمين وصليبيين،... خضر وبيض وسود في عمائمهم وحمر صفائحهم... وبيض في اوراق فواتيرهم... وبعد ان سجدوا خلف الامام اليانكي طيبوا خاطره بركعتين تقربا وطاعة وضمين . طلبوا من امام الامة السيد اليانكي قبول الطاعة منهم ومن اولادهم في مجلس الحكم من اهل الحل والربط والشد... وما ان نصبهم ذلك الامام اليانكي الغافل حتى انقلبوا عليه فورطوه واسقطوه في شباك وحبائل العمائم والملالي. كما أشاروا عليه تطبيق السنة في ديمقراطية الفلقة، وعلموه فن الفلقة وتوجيه تهمة الهرطقة لمن لا يطيع شيوخ البيت الابيض من جمهوريين وديمقراطيين.قال الملا داغر متنبئا: واستمرت احوال العراق ما بين فتنة واخرى، وتتالت على خدمة الامام اليانكي اربع ولاءات وحكومات إحتلالية متتالية آخرها حكومة سيد السيد عبد السادة الملا داغر الذي أمر بتوسيع صحن تابعيه من مساحة حسينية الوشاش لتشمل جزء من المنصور والمنطقة الخضراء بعد ان هدم وكلاء السادة مسجدا وجامعا ومدرسة ومستشفى كان يسمى يوما باسم صدام ... وعرف زمنه انه سعى لاصلاح ذات البين بين الساسة والمتحاصصين والمتعاصصين كاسبا رضى الامام اليانكي في العراق فهو السيد والمرجع الاعلى ،غانم للبيعة والعهد ، وضامن الفوز للسافلين . لم يكن هواء العراق الا زفيرا عليلا " جالبا للعلل" لصدر الامام اليانكي فقرر العودة الى حيث أتى سواء الى بيت مقدس بأورشليم او الى بئر نفط مكين بجوار نجد والحرمين. فكل الطرق تحت السحاب تقع في باب الاجتهاد والالتهاب عند الانسحاب. نعم ياسيدي يامولاي تهدج الملا داغر وقال: مكرت بالامام اليانكي العمائم والآيات والملالي في سود الليالي، كما مكرت من قبله بارض وشعب العراق ؛ وانقلب القوم عليه حال ان حطوا اقدامهم في ركاب السلطة، أين غيروا من قبلتهم شرقا نحو حسينية الجَمَرات في قم وخراسان ، فلا حسين سيشفع لليانكي هنا، ولا رجاء بكل ما أقسم السادة عليه بمن من صلى بالامس من امامه اومن خلفه.وبعد خمس من الاعوام ظل الامام اليانكي معتكفا في المنطقة الخضراء، مرددا قسم العودة، وهو يأكل الصفعات والركلات ما بين الفراتين من كل جهة ( مرددا كعادة العراقيين في كل قصف لملجئه الحصين... هذا مو معقول... وردد معه البريطانيون انّ للنفط وانا اليه راجعون). ثم اعاد الصواب الى رأسه فعدل من لسانه قائلا بعد صحوة امريكية متأخرة (والله العظيم هذا الذي يجري معقول والف معقول واقسم برأس البابا الاكبر ..ان يعقد هنا مع أهل الردة حلف الفضول). انه المعقول يحدث في عالم اللامعقول بعد ان انقلبت البيعة، وصار الدعاء في مسجد الملا داغر الممتد حتى منطقة أم العظام يدعو لولي النعمة من ارض عاد مرة ولسلطان بني نجاد وحتى لبني كلبون اذا ما تعلموا صرف الدينار بالمقاولة والقسطاط . انه الأقرب الى ثواب الدنيا والدين ان تكون قبلة الملا داغر وولده السيد عبد السادة وربما حفيده عبد الائمة نحو عرش مسحته القادسيات نحو ايوان كسرى الجديد في طيسفون قرب المدائن العراقية.قال الملا داغر انه سينسى القوم ما ندبوا علية اربعة عشر قرنا، وعن تراب كربلاء المعفر بالدماء، وماء الفرات الذي شح عن شاربيه، وعن مأساة الذبح في الطف العراقي الجديد. قال الملا داغر متهجدا: كان على أبي عبد الله الحسين ان لا يأتي بالاصل الى العراق ويورطنا معه جيلا بعد جيل ، وكان عليه انتظار مجيئ الامام اليانكي، وبرفقته الامريكية يأتي. عندئذ سنبني المواقد والمراقد والصوامع والتكايا والمجامع.ولعن الملا داغر حماقة عباس ابن فرناس المتأخرة في اكتشاف الطيران لحمل الامام اليانكي على اجنحة الملائكة الصالحين المطيعين الذاكرين محامد اليانكي في تطويع الريح والقدوم منذ قرون. اثنى الملا داغر على حرص اهل الذمة ومصداقيتهم على الدفع بالكاش تعويضا عن مظالم غزو حمى وديار الاسلام. وقال الملا داغر نحن الأولى بخمس الامام اليانكي . قالها وهو يفترش عباءته وثوبه لضيفه اليانكي ومن اصطفاهم معه من الصحابة من زوار عواصم الميتروبترول: (ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن اللطامة وانت رب المقتل)..!تنافح ملالي آخرون ملتحقون بمجلس العزاء اليانكي قبلوا في ملحق المجلس، ولو أنهم جاؤوا متأخرين، وطيبت خواطرهم بالوعد اليقين. قال أحدهم نادما : ( ياليتنا كنا معكم سيدي.. فنفوز بمقاعد المجلس وحتى الكونغرس فوزا مبينا) ...الخ من تكرار ذات الاسطوانة المشروخة بالولاء الزائف للمبادئ والتقية سيئة النية والمقاصد، والتبعية الانتهازية الموغلة في التصافق" من الصفاقة" لخدمة الامام اليانكي وتعظيم أجره في خطاياه بحق العراقيين، وبمقتل ابنائه من المارينز المغررين. مقامة الليلة الثانية من رمضان: تسارعت الاحداث بعد ليلة القبض على بغداد بوشاية ابن الملا داغر وفتحه للباب الشرقي وباب المعظم وباب الشيخ لقطعات الغزاة ، وتم دفن ابن عقيل لعقوقه في اللعب وحده في ملعب الكوفة البلدي، واتهم إمام آخر لم يصرح، تقية، عن موقعه في شجرة انساب السادة ببيع جثة الحر بن الرياحي ومنحها غنيمة لغزو سيوف يانكية كانت تحيط به كفريق حماية قرب طويريج two way reach بجوار سدة الهندية، فقد تهور الرجل متسرعا نصر الله ولبس كفنه مبكرا وخرج شاهرا سعف نخلة ، ظانا ان (دار السيد الجعفري مامونة)، وعندما خط شاربه بسخام حرائق العراق مناديا بثارات بني امية وقف امام قباب العسكريين المهدمة بسامراء فاتهم السنّة بتزوير مصحف عثمان..!دارت دورة الازمان، وظل الملا داغر على حاله باكيا منذرا بالويل وبعظائم الامور . وظل حال المجلس وموكب العزاء على حاله يكذب تلويث الفرات بجرثومة الهيضة ويرى فيها عقابا أبديا لاهل بابل وكلعنة أبدية من "حوبة" أهل البيت عليه ؛ لانهم حرموا يوما من شربة ماء منه وماتوا عطشى داعين عليه بالنضوب. اجتاحت جسد الملا داغر حمى وقشعريرة وعشعشت في جسده جراثيم الكوليرا والايدز الوثني ومات في مستشفى الامام الصدر نازفا كل سوائل جسمه وعقله بالاسهال. أوصى بما أوصى بتلبية دعوة المهدى إذا دعى. دفن وهو يستنجد بجده المهدي مرة ، وبالمسيح الدجال مرات عديدة، ومنع أولاده ان يجروا خلف سراب السلطة والركوب خلف موجة إمام آخر غير مُقَلَد، قيل يأتي على ظهر حصان دينكشوتي أصهب، راكبا قصبته تارة، وراجلا منها تارة اخرى ، جاريا ما بين أحياء الشعلة والثورة والبصرة وذي قار وميسان، عاريا ووراءه حفاة الصبيان.تلك الصورة وزعها الاحفاد على الانترنيت من وصية شيخنا الراحل الملا داغر. هي نبوءة سوداء لأهل بيته والسادة المنكوبين. قال الملا : سأموت كمدا تاركا لكم حمير وبغال تجري ما بين مضمار مدن الثورة والشعلة والكوفة والعمارة والبصرة المهجورة ومن دون نتيجة.الملا أعياه الانتظار، وانتظر ان يموت قبل ظهور علامات القيامة في العراق، وسراب الفوز بدأ يتجلى وضوحا كلما اشتد به عطش انطفاء الماء في افواه الحنفيات، وجف تدفق الالكترونات في اسلاك الكهرباء. مات الملا الاكبر مهموما مغموما، فلا المهدي ظهر، ولا المسيح الدجال قد عجل بفرجه وانتحر. انطفأ هلال وظهر صليب قانيا بجلباب الدم الاحمر في دروب العراق. وهكذا توافق تأخر المسيح الدجال والمهدي الفوال عن مجلس فاتحة الملا داغر، لم تنصب له خيمة عزاء، ولم يأت احد من الاقارب والسادة والجيران، اشيع ان إمرأة جاءت ملتفة بعباءتها، فاشارت نحو حملها بالريبة من ان تنفجر منتحرة بمجلس هجره كل الابناء والاحفاد والانصار والمهاجرين مرة واحدة.مات الملا ميتة جاهلية ودفن بلا كفن في صندوق استعاره الابناء من مخزن للقوات الامريكية قدمه الامام اليانكي للملا عن طيبة خاطر. ودفن الملا بتابوت أمريكي كان مرصعا في كل جوانبه بالصلبان.مات الملا داغر، ودفن في ليلة ظلماء، لم يخرج الى تشييعه احد وحتى ابنه السيد عبد السادة اعتذر عن المجئ لدواعي أمنية، من دون ان يلقي النظرة الاخيرة على وجه والده الراحل الملا داغر.في تلك الليلة كان السيد عبدالسادة يعمل مع قوات التحالف على تشتيت فصائل جيش الامام في الاهوار والفلوات ، ويسمع بملئ أذنيه صراخ واستنجاد من كانوا من اتباعه المنكودين في العمارة والبصرة والاقفار. أيقن السيد عبد السادة درسا جديدا من خلال هروب المقتدى ، واستعاد ماقاله الملا داغر لابنه وهو يعظه ( يابني لاتحط ايدك بايد لحية)، وكان يقصد بها لا تثق بأصحاب اللحي ، فهم اول من يأكل الخمس والمغانم، واول من يطلقون سيقانهم للريح عند استشعار أول الاخطار وآخر من يموت دفاعا عن المذهب والملة.واول وسيلة لدرء الاخطار عندهم ، لبس طاقية الاخفاء وبحلق اللحية ولبس السروال الافرنجي والتيمم نحو الشرق الحرام عند اول طلقة. تذكر السيد عبدالسادة وصية والده وردد مع الاخرين : (اذهب وحدك يا محتذى كل الاقدام النجسة.... وفر وحدك الى طهران حافيا.... نحن هنا قاعدون على بيت الخزنة والدولاب الدموي الواعد بدورة الرخاء على باب الله الخبز والكعك المنقوش بصور بالدولار.كان الملا داغر يقول : "اذا خليت قلبت" فلا مرد من قبول سخط الله علينا، وانشد السيد عبد السادة ابن الملا داغر "دام الله ظله في مهمة انتدابه للاشراف على حسينية العشار كل الهوسات أثناء "صولة الفرسان" وأعاد طبع صور أبيه الملا داغر تبركا بحملة بيع النفط مرددا في داخله : (... ويا ليتك يا أبي كنت معنا سيدي في الرميلة وحقل المجنون.... فوا الله ما فاز مثلنا أي من الصحابة العشرة المبشرين بالجنة... والله ياداغر الحبيب فزنا بها فوزا نفطيا مبينا) .وهنا صارت متلازمة الفوز الداغري عند السيد عبد السادة تأخذ اكثر الاحتمالات شراسة ومغامرة وإقداما على القدرة في الغوص في وحل الارض النفطية، وفي الجدل حول قانون للنفط، وآخر لبيع ألغاز، والتذكير بسنن الدساتير لتقنين شرائع الغاب، وحد السيف على الرقاب، وفي مواقع يكثر فيها تعداد الحساب للاهل والخلان والاصحاب وابناء الاعمام والكلاب .******

23 رمضان المبارك 1429 هـ23 أيلول 2008 م