الخطاب الفكري الاخر
للإمام المجاهد السيد البغدادي
( المتوفى 1392هـ )
21 حلقة مستلة من الموسوعة الإسلامية الكبرى : ( التحصيل في أوقات التعطيل )
وسوف تقرأ عما قريب ــ إنشاء الله تعالى ــ هذه الدورة الكاملة
الحـلقة الحـادية عشر
-75-
لقد شاهد اليوم من اعدائنا قبائح الاعمال وشنايع الافعال وهذا هو مقتضى كفرهم ونتيجة الغاء الشريعة الغراء ولكن الاشنع والاقبح هو تغريرنا واغراؤنا واكراهنا والجاؤنا حتى اصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً بل امرنا بالمنكر ونهينا عن المعروف كان ذلك منهم عن إكراه واضطهاد تارة وعن إلفة وامتزاج اخرى، وبالجملة كان الاستعمار امراً مجهولاً عند اكثرنا ولكنه اليوم اصبح أمراً واضحاً وبديهياً عرفنا دقائق قبائحه وخفايا نتائجه نسأله تعالى ان ينجينا من مكائدهم وسائر اعمالهم وبهذا اتضح لك اضرارهم بالدين ووجوب الاستقلال وطردهم عن بلادنا.
-76-
لايخفى اندراج اعزاز المسلمين ودينهم في الدين وهذا المقام غير محتاج لبسط الادلة بعد قيام ضرورة الدين عليه وحينئذ فيتضح الاندراج في ادلة القتال للدين كما لا ريب في فواته بنفس استيلائهم علينا إذ من الواضح حصول التفاوت الباهر للمسلم بين حالتي اقامته في دار الاسلام والكفر بل لا معنوية للمسلم بما هو مسلم الا إذا كان السلطان مسلماً والمقام في غنى عن الاطالة بعد وضوح الحال بل وظهر من ذلك ان اعزاز الدين واهله سبب لحفظه وانتشاره فالاول مثل استقامة ضعفائنا عليه والثاني مثل رغبة الكفرة في الدخول في ديننا فظهر من ذلك وضوح اختلاف حالنا اختلافاً ظاهراً باستقلالنا وعدمه كما ظهر وجه القتال لطردهم.
-77-
لايخفى ابتناء ديننا على إذلال الكفرة ودينهم وهذا المقام في غنى عن الاطالة بعد قيام ضرورة الدين وعليه فيتجه اندراجه في ادلة القتال للدين هذا ولا ريب في ذهاب ذلك بمجرد استيلائهم علينا لان لهم السلطة ونحن الرعية بل العبيد وهذا لايحتاج إلى توضيح لكفاية الاشارة اليه كما لاريب في انه سبب لرغبتهم في الدخول في ديننا ولثبات ضعفائنا عليه.
-78-
ان من ديننا النفرة والتنفير منهم ومن دينهم وهذا المقام من ضروريات الدين فلا حاجة للاطالة بعد ذلك والمراد منها تاكيدها أو اظهارها والا فلو أردنا منها المرتبة الأولى أو الباطنية فذلك اظهر بداهة انه من لوازم اصل الإسلام وقد أشرنا إلى ذلك فيما سلف في العداوة بينهم وبيننا ثم انه يجب القتال لذلك كما تبين وجهه.
-79-
يحرم تعظيمهم بضرورة الدين نعم ربما يشرع تقية أو سياسة لجلبهم ونحو ذلك ومن ذلك قوله (صلى الله عليه واله):(( اكرموا كريم قوم ذل وان كان كافراً)) ثم من الواضح ابتلائنا بتعظيمهم مع استيلائهم فالواجب طردهم ولو بقتالهم كما مر وجهه.
للإمام المجاهد السيد البغدادي
( المتوفى 1392هـ )
21 حلقة مستلة من الموسوعة الإسلامية الكبرى : ( التحصيل في أوقات التعطيل )
وسوف تقرأ عما قريب ــ إنشاء الله تعالى ــ هذه الدورة الكاملة
الحـلقة الحـادية عشر
-75-
لقد شاهد اليوم من اعدائنا قبائح الاعمال وشنايع الافعال وهذا هو مقتضى كفرهم ونتيجة الغاء الشريعة الغراء ولكن الاشنع والاقبح هو تغريرنا واغراؤنا واكراهنا والجاؤنا حتى اصبح المنكر معروفاً والمعروف منكراً بل امرنا بالمنكر ونهينا عن المعروف كان ذلك منهم عن إكراه واضطهاد تارة وعن إلفة وامتزاج اخرى، وبالجملة كان الاستعمار امراً مجهولاً عند اكثرنا ولكنه اليوم اصبح أمراً واضحاً وبديهياً عرفنا دقائق قبائحه وخفايا نتائجه نسأله تعالى ان ينجينا من مكائدهم وسائر اعمالهم وبهذا اتضح لك اضرارهم بالدين ووجوب الاستقلال وطردهم عن بلادنا.
-76-
لايخفى اندراج اعزاز المسلمين ودينهم في الدين وهذا المقام غير محتاج لبسط الادلة بعد قيام ضرورة الدين عليه وحينئذ فيتضح الاندراج في ادلة القتال للدين كما لا ريب في فواته بنفس استيلائهم علينا إذ من الواضح حصول التفاوت الباهر للمسلم بين حالتي اقامته في دار الاسلام والكفر بل لا معنوية للمسلم بما هو مسلم الا إذا كان السلطان مسلماً والمقام في غنى عن الاطالة بعد وضوح الحال بل وظهر من ذلك ان اعزاز الدين واهله سبب لحفظه وانتشاره فالاول مثل استقامة ضعفائنا عليه والثاني مثل رغبة الكفرة في الدخول في ديننا فظهر من ذلك وضوح اختلاف حالنا اختلافاً ظاهراً باستقلالنا وعدمه كما ظهر وجه القتال لطردهم.
-77-
لايخفى ابتناء ديننا على إذلال الكفرة ودينهم وهذا المقام في غنى عن الاطالة بعد قيام ضرورة الدين وعليه فيتجه اندراجه في ادلة القتال للدين هذا ولا ريب في ذهاب ذلك بمجرد استيلائهم علينا لان لهم السلطة ونحن الرعية بل العبيد وهذا لايحتاج إلى توضيح لكفاية الاشارة اليه كما لاريب في انه سبب لرغبتهم في الدخول في ديننا ولثبات ضعفائنا عليه.
-78-
ان من ديننا النفرة والتنفير منهم ومن دينهم وهذا المقام من ضروريات الدين فلا حاجة للاطالة بعد ذلك والمراد منها تاكيدها أو اظهارها والا فلو أردنا منها المرتبة الأولى أو الباطنية فذلك اظهر بداهة انه من لوازم اصل الإسلام وقد أشرنا إلى ذلك فيما سلف في العداوة بينهم وبيننا ثم انه يجب القتال لذلك كما تبين وجهه.
-79-
يحرم تعظيمهم بضرورة الدين نعم ربما يشرع تقية أو سياسة لجلبهم ونحو ذلك ومن ذلك قوله (صلى الله عليه واله):(( اكرموا كريم قوم ذل وان كان كافراً)) ثم من الواضح ابتلائنا بتعظيمهم مع استيلائهم فالواجب طردهم ولو بقتالهم كما مر وجهه.
-80-
يحرم الاستخفاف بالدين واهله لاندراجه في الدين بل لا إشكال في قيام الضرورة عليه فلا داعي بعد ذلك إلى بسط الأدلة هذا ومن الواضح وجداناً وتاريخاً استخفافهم بديننا وكتابنا ونبينا (صلى الله عليه واله) كما اتضح لك ذلك من كتابنا غير مرة فراجع ما كتبناه في اثبات العداوة وغيرها بل كتابنا المجيد ينادي بذلك بأعلى صوته والمقام في غنى عن الاطالة بعد وضوحه فاتضح وجه وجوب القتال لطردهم.
-81-
أطبق العقلاء كافة على اتخاذ الظواهر في كل امر يتوقف مقصدهم عليه من الملوك والرؤساء والأصدقاء والأعداء وهكذا ويكفي في اثباته النظر في مجاملاتهم الواسعة التي حقيقتها المظاهرة على خلاف الباطن هذا مضافاً إلى عما يأتي مكرراً .
وبالجملة لاريب في ذلك تاريخاً ووجداناً وان اختلفت اقسامها ولكنها تدخل تحت جامع واحد وهو الامر الظاهر وجودياً كان أو عدمياً بل لاريب في اندراج جملة منها في ديننا مطلقاً أو مع توقفه عليها بل لا شبهة في شهادة الوجدان وقيامه على حسن الاقتداء بالنبي (صلى الله عليه واله) في جميع افعاله واقواله الا ما يختص به بل يدل على ذلك ما يتولد منها من الثمرات وان لم تكن دينية بل يدل على ذلك اكتفائه (صلى الله عليه واله) من المنافقين باظهار الاسلام والزام اهل الذمة بالتخفي بجملة من معاصيهم واستعماله (صلى الله عليه واله) التاليف معهم وثبوت التزي بزيهم مع الحاجة وتنزيه الانسان من اظهار معايبه إلى ما لا يحصى بل من الواضح عندنا معاشر الامامية ان لامنشأ لصيرورة الامر لغيرهم (عليهم السلام) الا اهتمامهم بها كما ورد تصريح بعض ائمتنا بذلك بل على ذلك جرى سيرة العلماء في نصرة سلطان الجور من المسلمين في مقابلة اعدائنا بل من نظر في الاحكام الإسلامية ولا سيما في مقام تطبيقها قطع ان ذلك من الضروريات كما يتضح ذلك بالنظر في كلماتنا المسطورة في كتابنا فاتضح من ذلك فساد ما تعاطاه بعض الناس من التسامح فيها الذي منشأه الجهل بمعنى الدين أو بمكائد العدو هذا ولاريب في زوال جلها ان لم يكن كلها بمجرد استيلائهم علينا كما يقضى التاريخ والوجدان بذلك وبهذا ظهر وجه وجوب القتال لطردهم ثم تمام الكلام عليها موضوعاً وحكماً واقسامها يؤخذ من محله.
-82-
تجب المحافظة على بلاد المسلمين واوطانهم من دخولها تحت امرة الكفار وسلطانهم بداهة اندراجها في الدين كما اتضح ذلك من غير مرة من كتابنا فاتضح الاستغناء عن الاستدلال بالنبوي المشهور ((حب الوطن من الايمان)) كيف وهو مناقش فيه سنداً ودلالة وممن ناقش في ذلك الشيخ البهائي (ره) كما اتضح شرعية إطلاق الوطني على المسلم الصادق في حفظ وطنه عن سلطة الكفر بداهة كونه امراً دينياً تقييده بالاسلامي لفساد الغائه مع كونه السبب في تشريعه كما لا ينبغي الاقتصار عليه بداهة ان هذا الامر النادر وان كان امراً دينياً الا انه بالاضافة إلى غيره من الدينيات كنسبة العدم إلى وجود فلا يحسن الغائها كافة والاكتفاء به خاصة كما صدر في زماننا فاصبحت الجامعة الدينية عند بعض مقصورة عليه فادخلت فينا اعدائنا واخرجت اخواننا فكان من اكبر المكائد الاجنبية كل الجامعة الإسلامية كما يظهر لمن راجع بعض الصحف هذا ويلزم الاكتفاء بمثل ذلك لغرض حصول المعاونة به كما يحصل نحوه من الكافر القاطن في بلادنا المؤلف لذلك وانت إذا احطت بذلك خبراً فلا يشبه عليك الحال ثم ظهر لك وجه وجب القتال لطردهم.
-83-
يجب كل ما يتوقف عليه النظام علماً وعملاً عقلاً ونقلاً بل لاريب في ان جملة من أحكامنا الإسلامية ليست إلاَّ نظامية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقضاء والحدود والطلاق وسائر المعاملات بل وجملة من الاحكام الاخلاقية كذلك كتحريم الحسد والكبر وسوء الظن وكالإيثار وصلة الرحم والنصيحة والبر والعفو إلى غير ذلك مما هو مسطور في محله بل نفس الاذعان بالدين امر نظامي كبير- وبالجملة اكثر احكامنا الإسلامية فرعية كانت أم أخلاقية بل واذعانية ليست الا نظامية بل جميعها كذلك اما بناء على مذهب العدلية من إناطة التكاليف بالمصالح وان كانت خفية فواضح واما غيرهم فكذلك والفرق بين القولين في مقام الوجوب عقلاً لا في مقام الوقوع خارجاً هذا ما هو وظيفة علمائنا الدينين أما ما هو وظيفة غيرهم كعلم الطب ونحوه فكذلك اوجبوه بادلته وان اوكلوا القيام به إلى غيرهم فاتضح اندراج النظاميات في ديننا كما اتضح لك انه هو القائم بها فاندفع انتقاد الاعداء علينا بالغائها بل ذلك من اوضح مكائدهم وبهذا الوجه وجب قتالهم لطردهم.
يحرم الاستخفاف بالدين واهله لاندراجه في الدين بل لا إشكال في قيام الضرورة عليه فلا داعي بعد ذلك إلى بسط الأدلة هذا ومن الواضح وجداناً وتاريخاً استخفافهم بديننا وكتابنا ونبينا (صلى الله عليه واله) كما اتضح لك ذلك من كتابنا غير مرة فراجع ما كتبناه في اثبات العداوة وغيرها بل كتابنا المجيد ينادي بذلك بأعلى صوته والمقام في غنى عن الاطالة بعد وضوحه فاتضح وجه وجوب القتال لطردهم.
-81-
أطبق العقلاء كافة على اتخاذ الظواهر في كل امر يتوقف مقصدهم عليه من الملوك والرؤساء والأصدقاء والأعداء وهكذا ويكفي في اثباته النظر في مجاملاتهم الواسعة التي حقيقتها المظاهرة على خلاف الباطن هذا مضافاً إلى عما يأتي مكرراً .
وبالجملة لاريب في ذلك تاريخاً ووجداناً وان اختلفت اقسامها ولكنها تدخل تحت جامع واحد وهو الامر الظاهر وجودياً كان أو عدمياً بل لاريب في اندراج جملة منها في ديننا مطلقاً أو مع توقفه عليها بل لا شبهة في شهادة الوجدان وقيامه على حسن الاقتداء بالنبي (صلى الله عليه واله) في جميع افعاله واقواله الا ما يختص به بل يدل على ذلك ما يتولد منها من الثمرات وان لم تكن دينية بل يدل على ذلك اكتفائه (صلى الله عليه واله) من المنافقين باظهار الاسلام والزام اهل الذمة بالتخفي بجملة من معاصيهم واستعماله (صلى الله عليه واله) التاليف معهم وثبوت التزي بزيهم مع الحاجة وتنزيه الانسان من اظهار معايبه إلى ما لا يحصى بل من الواضح عندنا معاشر الامامية ان لامنشأ لصيرورة الامر لغيرهم (عليهم السلام) الا اهتمامهم بها كما ورد تصريح بعض ائمتنا بذلك بل على ذلك جرى سيرة العلماء في نصرة سلطان الجور من المسلمين في مقابلة اعدائنا بل من نظر في الاحكام الإسلامية ولا سيما في مقام تطبيقها قطع ان ذلك من الضروريات كما يتضح ذلك بالنظر في كلماتنا المسطورة في كتابنا فاتضح من ذلك فساد ما تعاطاه بعض الناس من التسامح فيها الذي منشأه الجهل بمعنى الدين أو بمكائد العدو هذا ولاريب في زوال جلها ان لم يكن كلها بمجرد استيلائهم علينا كما يقضى التاريخ والوجدان بذلك وبهذا ظهر وجه وجوب القتال لطردهم ثم تمام الكلام عليها موضوعاً وحكماً واقسامها يؤخذ من محله.
-82-
تجب المحافظة على بلاد المسلمين واوطانهم من دخولها تحت امرة الكفار وسلطانهم بداهة اندراجها في الدين كما اتضح ذلك من غير مرة من كتابنا فاتضح الاستغناء عن الاستدلال بالنبوي المشهور ((حب الوطن من الايمان)) كيف وهو مناقش فيه سنداً ودلالة وممن ناقش في ذلك الشيخ البهائي (ره) كما اتضح شرعية إطلاق الوطني على المسلم الصادق في حفظ وطنه عن سلطة الكفر بداهة كونه امراً دينياً تقييده بالاسلامي لفساد الغائه مع كونه السبب في تشريعه كما لا ينبغي الاقتصار عليه بداهة ان هذا الامر النادر وان كان امراً دينياً الا انه بالاضافة إلى غيره من الدينيات كنسبة العدم إلى وجود فلا يحسن الغائها كافة والاكتفاء به خاصة كما صدر في زماننا فاصبحت الجامعة الدينية عند بعض مقصورة عليه فادخلت فينا اعدائنا واخرجت اخواننا فكان من اكبر المكائد الاجنبية كل الجامعة الإسلامية كما يظهر لمن راجع بعض الصحف هذا ويلزم الاكتفاء بمثل ذلك لغرض حصول المعاونة به كما يحصل نحوه من الكافر القاطن في بلادنا المؤلف لذلك وانت إذا احطت بذلك خبراً فلا يشبه عليك الحال ثم ظهر لك وجه وجب القتال لطردهم.
-83-
يجب كل ما يتوقف عليه النظام علماً وعملاً عقلاً ونقلاً بل لاريب في ان جملة من أحكامنا الإسلامية ليست إلاَّ نظامية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقضاء والحدود والطلاق وسائر المعاملات بل وجملة من الاحكام الاخلاقية كذلك كتحريم الحسد والكبر وسوء الظن وكالإيثار وصلة الرحم والنصيحة والبر والعفو إلى غير ذلك مما هو مسطور في محله بل نفس الاذعان بالدين امر نظامي كبير- وبالجملة اكثر احكامنا الإسلامية فرعية كانت أم أخلاقية بل واذعانية ليست الا نظامية بل جميعها كذلك اما بناء على مذهب العدلية من إناطة التكاليف بالمصالح وان كانت خفية فواضح واما غيرهم فكذلك والفرق بين القولين في مقام الوجوب عقلاً لا في مقام الوقوع خارجاً هذا ما هو وظيفة علمائنا الدينين أما ما هو وظيفة غيرهم كعلم الطب ونحوه فكذلك اوجبوه بادلته وان اوكلوا القيام به إلى غيرهم فاتضح اندراج النظاميات في ديننا كما اتضح لك انه هو القائم بها فاندفع انتقاد الاعداء علينا بالغائها بل ذلك من اوضح مكائدهم وبهذا الوجه وجب قتالهم لطردهم.
-84-
يجب حفظ الجامعة الإسلامية بكل ما يتوقف عليه علماً وعملاً نقلاً وعقلاً بداهة انها ليست كاحدى النظاميات بل قوامها وركنها كما يظهر من كتابنا فظهر من ذلك وجه وجوب الاستقلال وطرد الاعداء ووجوب القتال لاجلها.
-85-
لا يخفى ان الدين قانون كسائر القوانين الدولية نعم يمتاز عنها في كونه قانوناً إلهيّا هذا ولاريب في وجود التضاد والتنافي بينه وبين قانون الكفر علمياً وعملياً كما لاريب في ان الكفار على اعمال قانونهم المتضمن لالغاء قانوننا وهذا كوجوده بين القوانين الدولية فلا يتيسر تنفيذ قانون احدهم على رعية اخرى بمجرد السلطة الا بالتدريج ونحوه فاتضح من هذا البيان وجه اضرارهم بالدين ووجوب قتالهم كما اتضح وجه الاهتمام في الاستقلال وطرد الاعداء.
-86-
يجب امران:
الاول: هو الاعتناء بالكتب الإسلامية لاسيما الدينية لتوقف الامن من الخطر وتحصيل الغرض المقصود عليها بل لا شك في ترتب مصالح عامة عليها ولذلك اظهر إلغائها من قبل أعدائنا لتوقف اغراضهم الفاسدة علية فاغترَّ بذلك بعض بسطائنا ثم الاعتناء بها انما هو في مقام تقديمها على كتب اعدائنا وفي مقام لم يكن منافياً لطريقتنا والا تعيَّنت كتب الامامية الاثنى عشرية خصوصاً الدينية لكن جماعة من الناس اهملوها كأن لم تكن شيئاً مذكوراً وهذا خطأ ظاهر فالواجب الفحص عنها طلباً للحقيقة وتحفظاً من خطر الخديعة بل من تتبع كتبنا وجد لعلمائنا التقدم التام في خدمة دين الاسلام وبذل جهدهم واتساع متاعبهم في تأييد الجامعة الإسلامية مقروناً بنشر طريقة الامامية ثم الاعتناء له مراتب مختلفة فمرة بالنشر واخرى بالمطالعة وثالثة بنحوهما مما هو ظاهر.
الثاني: هجر كتب اعدائنا لوجود المخاطرة في مراجعتها من جهة دس شبهاتهم فيها وتربية شبابنا على تقديرها إلى غير ذلك من المفاسد المضرة بنا ولقد اهتم الشارع بذلك فحرم حفظ كتب الضلال ولا زال عمل امرائنا على منعها بما أمكنهم حتى شاهدنا ذلك في زمن ناظم باشا فمن اعجب ما شاهدناه في هذه الأيام من طائفة من الناس هو الاعتناء بها حتى في علومنا العربية ووقائعنا التأريخية والامر في نحو ذلك سهل لكن الخطب الأشنع هو الاعتناء بكتبهم الالحادية وسائر ما كتبوه ضد الجامعة الإسلامية نعم يتعين الأخذ منها في مقام الانحصار كالمتعلقة بالمخترعات وكما في دفع الاضرار والاخلال لكن ذلك إذا كان المطالع فيها مأموناً على دينه قابلاً لدفاعهم ولم يكن يوهم ترويجهم إلى غير ذلك مما هو مقرر في محله ثم منشأ هجر كتبنا ورواج كتبهم الان هو استيلائهم وقوتهم وبهذا ظهر لك وجه اضرارهم في الدين كما ظهر وجه وجوب قتالهم والاهتمام في الاستقلال والتحذير من الأعداء ثم المراد من الهجر هو مقابل الاعتناء.
يجب حفظ الجامعة الإسلامية بكل ما يتوقف عليه علماً وعملاً نقلاً وعقلاً بداهة انها ليست كاحدى النظاميات بل قوامها وركنها كما يظهر من كتابنا فظهر من ذلك وجه وجوب الاستقلال وطرد الاعداء ووجوب القتال لاجلها.
-85-
لا يخفى ان الدين قانون كسائر القوانين الدولية نعم يمتاز عنها في كونه قانوناً إلهيّا هذا ولاريب في وجود التضاد والتنافي بينه وبين قانون الكفر علمياً وعملياً كما لاريب في ان الكفار على اعمال قانونهم المتضمن لالغاء قانوننا وهذا كوجوده بين القوانين الدولية فلا يتيسر تنفيذ قانون احدهم على رعية اخرى بمجرد السلطة الا بالتدريج ونحوه فاتضح من هذا البيان وجه اضرارهم بالدين ووجوب قتالهم كما اتضح وجه الاهتمام في الاستقلال وطرد الاعداء.
-86-
يجب امران:
الاول: هو الاعتناء بالكتب الإسلامية لاسيما الدينية لتوقف الامن من الخطر وتحصيل الغرض المقصود عليها بل لا شك في ترتب مصالح عامة عليها ولذلك اظهر إلغائها من قبل أعدائنا لتوقف اغراضهم الفاسدة علية فاغترَّ بذلك بعض بسطائنا ثم الاعتناء بها انما هو في مقام تقديمها على كتب اعدائنا وفي مقام لم يكن منافياً لطريقتنا والا تعيَّنت كتب الامامية الاثنى عشرية خصوصاً الدينية لكن جماعة من الناس اهملوها كأن لم تكن شيئاً مذكوراً وهذا خطأ ظاهر فالواجب الفحص عنها طلباً للحقيقة وتحفظاً من خطر الخديعة بل من تتبع كتبنا وجد لعلمائنا التقدم التام في خدمة دين الاسلام وبذل جهدهم واتساع متاعبهم في تأييد الجامعة الإسلامية مقروناً بنشر طريقة الامامية ثم الاعتناء له مراتب مختلفة فمرة بالنشر واخرى بالمطالعة وثالثة بنحوهما مما هو ظاهر.
الثاني: هجر كتب اعدائنا لوجود المخاطرة في مراجعتها من جهة دس شبهاتهم فيها وتربية شبابنا على تقديرها إلى غير ذلك من المفاسد المضرة بنا ولقد اهتم الشارع بذلك فحرم حفظ كتب الضلال ولا زال عمل امرائنا على منعها بما أمكنهم حتى شاهدنا ذلك في زمن ناظم باشا فمن اعجب ما شاهدناه في هذه الأيام من طائفة من الناس هو الاعتناء بها حتى في علومنا العربية ووقائعنا التأريخية والامر في نحو ذلك سهل لكن الخطب الأشنع هو الاعتناء بكتبهم الالحادية وسائر ما كتبوه ضد الجامعة الإسلامية نعم يتعين الأخذ منها في مقام الانحصار كالمتعلقة بالمخترعات وكما في دفع الاضرار والاخلال لكن ذلك إذا كان المطالع فيها مأموناً على دينه قابلاً لدفاعهم ولم يكن يوهم ترويجهم إلى غير ذلك مما هو مقرر في محله ثم منشأ هجر كتبنا ورواج كتبهم الان هو استيلائهم وقوتهم وبهذا ظهر لك وجه اضرارهم في الدين كما ظهر وجه وجوب قتالهم والاهتمام في الاستقلال والتحذير من الأعداء ثم المراد من الهجر هو مقابل الاعتناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق