شبكة البصرة
اللواء المجاهد الجميل البغدادي
العراق - بغداد
بداية" لست برجل دين مع احترامي الكبير لكل رجال الدين ومن جميع الأديان السماويه التي انزلها الله على عباده،وأناعربي مسلم يملأ قلبي الأيمان ويشهد الله اني افنيت عمري خادما للاسلام الحنيف مجاهدا في سبيل الله مؤديا" فروض طاعته عبادة وسلوكا وأنا رجل من العراق احب وطنه بأسمى مايكون الحب ولدت فيه وأقسمت على الموت فيه ألا اذاشاءت ارادة الباري غير ذلك جلت قدرته.
اسوق هذه المقدمه قبل الدخول في الموضوع الذي نحن بصدده لكي اقطع الطريق على المتصيدين الذين يتعقبون كلامنا من (المارينز العرب) كما سماهم المجاهد صلاح المختار ويتهمونني بالارهاب وهي التهمه الجاهزه عندهم لكل من يرتفع صوته بالحق ضد الباطل ولكل من يدافع عن دينه وعرضه وأرضه لأن هؤلاء المارينز غريبة عليهم هذه المصطلحات.
مضى على احتلال بلدي مايقرب من الخمس سنوات والنصف مرت علينا في هذه السنوات من البلايا والخطوب ما لم يصب أمة اخرى في الكون على الاقل في العصر الحديث وكل من يقرأ مقالي يقر بهذا، أجتمعت علينا كل (شياطين) الأنس والجن قاطبة ومن جهات الكون الاربعه وكل هذه الشياطين التي اجتمعت علينا عجزت او اعجزها الله جل وعلا من ان تنعم بيوم واحد اكرر يوم واحد خاليا" من ضربات المجاهدين من ابناء العراق البرره مع كل ما أستخدمته قوى البغي التي أجتمعت علينا من اقاصي الأرض من اسلحة التدمير وآلة الحرب التي كانت مهيأه لمعركه كونيه ثالثه.
لماذا شاءت ارادة الباري عز وجل ان تكون ارض العراق هي ساحة المواجهه والميدان؟ ولماذا كان امر الله ان يكون العراق وشعبه من يواجه الكفر والكافرين؟ ولماذا جمع الله ثقل الكفر كله مرة واحدة علينا؟.. هذه بعض من التساؤلات التي يتداولها بعض الناس وليس المؤمنون منهم.. أقول مستعينا بالله ان جميع علماء الامه الأسلاميه عندما يناقشون الاختيار الالهي للعرب كونهم حملة رسالات السماء قاطبة انما هو اختيار مقصود لمن خلق من خلقه من البشر ولكونهم اهل لحمل رسالة السماء استنادا" لقول الحق (كنتم خير أمة اخرجت للناس) وكان اعظم رسالات ربي هو الأسلام وهو خاتم الرسالات وكذلك نبي الأنسانيه هو النبي العربي محمد نبي الرحمه خاتم الأنبياء، فقال تعالى (الله اعلم حيث يجعل رسالته) الأنعام 124، ومانريد ان نبينه هنا ان الاختيار الرباني للرسالات السماويه ولرسالة الأسلام بالذات هو للخصائص والخصال التي يعرفها الخالق فيمن وقع عليهم خياره جل وعلا لأنهم يتحملون (عبء) الرساله وثقلها وأن غيرهم من الامم غير مؤهلين للقيام والنهوض بأعباء الرساله وما تتطلبه ولهذا اختار الله العرب ومن العرب قريش ومن قريش بني هاشم ومن بني هاشم المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وجوابا عن تساؤلاتنا اعلاه أختار الله العراق وشعب العراق ان يكونا آيته في هذا الزمن الرديء الذي هيمن فيه اشرار الارض على مقدرات الخلق من صهاينه وصليبيين وفرس وسبب ذلك ان الله جلت قدرته يعلم وهو علام الغيوب ويعلم من خلق ان شعب العراق هو الشعب الوحيد الذي يحمل من الخصال مايؤهله لخوض غمارها ومواجهة الباطل بكل جبروته، والا هناك دول كثيره أغنى من العراق ثروة وأضعف منه قوة ومنهم جيران العراق لماذا لم يستهدفهم الغزو؟.
لماذا العراق؟
الجواب على ذلك السؤال يأتي من القرآن الكريم، الذي فيه بيان لكل شيء وآياته التي تتجسد فيها عظمة الخالق ومعجزاته التي تظل قائمه الى يوم القيامه حتى وأن كانت آخر الرسالات السماويه قد اكملت بقوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) 3 المائده، وفي قوله تعالى (ما كان محمد ابا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)40 الأحزاب، والدليل على عظمته ودوام مقدرته ان القرآن الكريم لم تستكشف بعد كل معجزاته وأسراره في الكون وكلما تقدم العلم الحديث وتطورت اساليب الأكتشافات العلميه كلما رسخ يقين العلماء بوجود الخالق وأعجاز الكتاب المبين، وسر الاعجاز الالهي الابدي اخبرنا به القرآن بقوله الحق في سورة – فصلت – 53 (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) والسين في الآيه هي للمستقبل والى قيام الساعه، والمقصود من الآيه الكريمه هي ان حول الله وقوته وأعجازه قائمه الى يوم الدين رغم انقطاع الرسل وأنتهاء الرسالات بالأسلام.
وجه الأعجاز في العراق:
قبل الأجابه لابد من تعريف الأعجاز : ويعني اثبات العجز، والعجز ضد القدره وهو القصور عن فعل الشيء، اما المعجزه : فهي امر خارق للعاده او كما يعرفها الشيخ الشعراوي رحمه الله هي خرق لنواميس الكون أي خارقه للعاده غير ما أعتاد عليه الناس من سنن الكون والظواهر الطبيعيه، هذا بأيجاز شديد والمعجزات عادة ماتأتي على يد الانبياء.
أما وجه المعجزه الالهيه في العراق اقول مستعينا به هي تحقق الوعد الألهي الذي جاء في محكم كتابه العزيز بقوله تعالى (كم من فئة قليله غلبت فئة كثيره بأذن الله والله مع الصابرين) 249 البقره، ولكي نناقش وجه الاعجاز الكوني آيات الله البينات نقول :
العراق بلد صغير من بلدان العالم الثالث كما يسمونه الديقراطيون لايتجاوز عدد نفوسه عدد نفوس أصغر ولايه امريكيه تسلمت الحكم فيه عام 1968 قيادة مؤمنه بربها خطيئتها الكبرى في نظر الحلف الشرير انها قالت الله ربنا والعرب امتنا حتى تكالبت عليها وحوش الارض من كل حدب وصوب في مسلسل طويل وقاسي من التآمر الأجرامي المكشوف، لم يبقى في جعبة الشر شيء لم يستخدم بالضد منا وقد يتسائل البعض كيف ذلك اقول له ومنه لكل منصف في العالم الانساني، المعروف ان أي عدوان في العصر الحديث يأخذ غالبا ثلاثة اشكال وهي كما يلي:
1- العمل التجسسي
2- التخريب الأقتصادي
3- العدوان العسكري المسلح.
جميع اشكال العدوان اعلاه تم استخدامها ضد العراق ليس لشيء ألا لأنه قال (أمتي، أمتي)
وعندما نستعرض بشكل خاطف مسلسل الاعمال التجسسيه ضد العراق ومنذ العام 1968 نكون امام مدرسه هائلة التفاصيل من هذا النوع من العدوان المباشر على وحدة واستقلال هذا البلد والذي عملت قيادته المخلصه وعلى رأسها شهيد الحج الأكبر على ان تجعل من ارضه الطاهره مقبره لكل جاسوس وعميل فكان بحق انظف بلدان العالم من الجواسيس لأننا كنا نقطع رؤوسهم بغض النظر عن جنسياتهم وكان جهاز المخابرات الوطني يصول ويجول وبأمكانات بسيطه في جميع السفارات التي كانت تضمر الشر للوطن وكان رجال العراق الاشاوس يخترقون حصونهم ويسمعون همسهم بقلوب عامره بالايمان بالله والوطن وأستمر مسلسل العدو هذا على مدى سنوات الحكم الوطني، وعندما عجزوا عن لوي ذراعنا البسوا جواسيسهم القبعات (الزرقاء) عن طريق زجهم في فرق التفتيش سيئة الصيت التي عاثت فسادا في العراق تحت غطاء الشرعيه الدولية المزيفه.
أما التخريب الاقتصادي فحدث ولاحرج اذ سجلت دول العدوان اعلى مراحل الجريمه وأكثرها خسه ودناءه عندما حاصرت العراق لمدة ثلاثة عشر عاما وقتلت من شعبه اكثر من مليون أنسان وأكثرهم من الاطفال دون سن الخامسه كله تحت ذريعه كاذبه ومفضوحه اسمها اسلحة الدمار الشامل والعالم يلفه الصمت ولايجرؤ احد على ان يتفوه بكلمة حق وأول العالم هم اشقاؤنا الذين شددوا علينا الحصار كما حاصروا بني هاشم من قبل في شعاب مكه، وعندما صبر العراقيون وهم شعب الصبر على البلاء ادركت شياطين الأرض ان الوسيلتين السالفة الذكر لن تجدي نفعا" مع نظام جبلت قيادته وشعبه على مقارعة الكفر وعدم الركوع ألا لله رب العالمين، فكان قرار الكفر كله اللجوء الى النوع الاخير من انواع العدوان.
فكان قرار الحرب الذي جمعت له القوة العظمى الاولى في العالم مايقرب من اربعون دولة وجيش بكل ما تملك من آلة الحرب يسندها مال الصهيونيه العالميه ومال العرب في انظمة (الانبطاح المزمن) الذي توارثوه من اجدادهم كما يتوارثون السلطه فيه اليوم ولم يكتفوا بدفع المعلوم لأسيادهم وأنما اقسم أحد (طراطيرهم) وهو سفير في واشنطن ان لايحلق لحيته المعفره بروائح الزانيات وأحذية أسياده ألا بعد اسقاط النظام الوطني في العراق!!
وركبت امريكا ومن والاها موجة الشر وأعلنتها حربا (صليبيه) بدون وجه شرعي او تخويل من الامم المتحده التي اصبحت دائره ملحقه بالخارجيه الأمريكيه هذه الحرب الصليبيه التي شارك بها كل (الطراطير) كما يسميهم المجاهد الصحاف أستخدمت فيها كل محرمات الأسلحه في العالم المجربه وغير المجربه من الكيمياويه والنوويه والفسفوريه والعنقوديه.
ولكن بالمقابل ماذا كان لدى العراق أمام هذا الحشد الهائل من القوه في كل شيء ولا توجد مقارنه بين كفتي النزاع هنا بلد لايملك ألآ ألايمان عامر في صدور ابناءه وهو السلاح الوحيد، لايملك قوه بحريه ولا قوه جويه وقوه بريه نصفها غير فعال بسبب الحصار.
العراق لم يستسلم
وعدم استسلام العراق متمثلا بقائده وجيشه المقدام المشبع بروح العروبه الاصيله التي ترفض الذل والهوان والانبطاح فتجلت قدرة الله تعالى في هذه المنازلة الكبرى بين الحق والباطل لكي تتحقق معجزة كبرى من معجزاته سبحانه كما قال (كم من فئة قليله غلبت فئة كثيره بأذن الله والله مع الصابرين) وفي هذا الجانب اود ان الفت نظر الشرفاء من العراقيين والعرب الى نقطه مهمه طالما ركز عليها الأعلام المعادي وهي مقولة ان (العراق سقط بهذه السرعه!!!) ولم يصمد ألا عشرين يوما فقط، ارد على هؤلاء الخونه المجرمين بالقول أن العراق لم يسقط بقوة الله وحوله لأنه اصبح آية من آيات الله في الصمود والجهاد وأهله هم (الفئة القليله) بأذن الله ولا أرد عليهم بشرح موازين القوى والاستحظارات وكم يملك طرفي المعادله من دبابات وسفن وطائرات ووو.. لأن هذا معروف ولايحتاج الى عناء كبير لأستجلائه، ولكن اقول لهم ان العراق صمد بحرب أستمرت ثلاثون عاما" وهو يقاتل من حرب التأميم الى حرب الجيب العميل الى حرب تشرين الى القادسيه الى تحرير كاظمه الى ام المعارك الى الحصار ومن ثم الغزو الكوني للبلد وصمد ولايزال يقاتل ولم يستسلم، في حين ان فرنسا وهي من الدول العظمى في الحرب العالميه الاولى عندما هوجمت من قبل الجيش النازي سقطت باريس في ثلاثة ايام والدولتان كانتا متماثلتان من حيث القوه!! وأما بولونيا فلم تصمد ثلاث ساعات وكذلك الدول الاخرى التي استسلمت للنازي بدون قتال.
وأزيد على ذلك ردا على المرجفين (المخانيث) كما يصفهم اخي المجاهد الدكتور كاظم عبد الحسين عباس ان قيادة العراق ممثلة بأمين عام الحزب الشهيد وأبو الشهداء لاتعرف الأستسلام ابدا وهذا ما اثبته التاريخ لأن هذه القياده المجاهده المؤمنه فضلت الموت على الركوع لغير الله، ولأذكر (المخانيث) العرب منهم بالذات هل تذكرون موقف العراق وقائده في مفاوضات وقف اطلاق النار في عام 1991 الذي سعت له امريكا وطلبت من القياده ان تكون المفاوضات على ظهر البارجه الامريكيه في الخليج؟ ماذا كان الرد العراقي العربي حينها؟ كان الرد هو عدم الموافقه، وأشترطت عليهم أن تكون المفاوضات في خيمه على الحدود وهذا ماكان، والعالم كله شهد على بطولة الاسد العراقي سلطان هاشم الذي رفض نزع سلاحه ألا بعد ان ينزع القائد الامريكي سلاحه ومن معه من ثعالب العرب ومنهم (ابن سعود سلطان) الذي قال فيه الشهيد رحمه الله (شتان مابين سلطان وسلطان) وكان للقياده في هذا الباب حساب دقيق سيسجله التاريخ بأحرف من ذهب دليل على عزة العرب وأنفتهم في ملاقاة العدو عند الزحف.
وهذا الفرق بيننا وبين الذين يريدون ان يخلطوا بين مواقف البطوله العربيه الاسلاميه الصادقه وبين مواقف البعض من الدول التي وقعت وثائق الاستسلام للغزو والتي مازالت تدفع ثمنها من كرامة شعبها وأنقيادها للشروط المهينه التي اجبرتها عليها امريكا مثل المانيا واليابان.
العراق يقاوم
وما ان توقف القتال المباشر حتى اوعزت القيادة الباسله الى جميع العراقيين عسكريين ومدنيين ان يستعدوا للصفحة الثانيه من المنازلة الكبرى وهي حرب العصابات وعدم الأستسلام للعدو الغاشم وأستمرت المعارك في طول العراق وعرضه حركة المقاومه العراقيه الباسله منذ اليوم الاول الذي وطئت فيه أقدام الغزاة ارض الوطن، فكانت أولى عمليات المقاومه التعرضيه على العدو في يوم 10/4/2003 في مدينة الاعظميه الباسله قادها وخطط لها الشهيد صدام حسين وكانت هيئة الركن معه في العمليه الرفاق البعثيون وبعض الفدائيون العرب ليستمر الجهاد المقدس بوتائر متصاعده في كل ارجاء العراق العظيم ويتجرع (بوش الصغير وأبوه معه) ومن خلفهم (زعاطيط) الخليج السم الزعاف وجثث قتلاهم تملأ ثرى العراق العظيم من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ولسان شعبه يهتف لقيادته التي دوخت العالم بشجاعتها وبطولتها (صدام اسمك هز أمريكا) وقد صدقوا لأن امريكا يهزها أسم كل مجاهد اينما كان ولأن الله قرن الهيبه بأسم كل مجاهد في سبيله ليرهب به عدوه وآخرين من دونهم.
ويستمر القتال ويستمر سيل الجثث الى امريكا ومن لم يذق الموت الزؤام فقد ذاق ماهو اسوءمن الموت وعاد الى موطنه مقطع الاطراف او اعمى اوأ جذع وهم الان يلعنون اليوم الذي ولدتهم فيه أمهاتهم ناهيك عن اعداد (الفراريه) من جنود الجيش العظيم في مختلف دول العالم وناهيك عن خسائرهم الماليه التي تعصف بأقتصاد اكبر قوه عالميه وهو شيء بسيط لما وصلت اليه امريكا بعد تورطها في مستنقع العراق فقد كانت امريكا قبل الاحتلال شيء والآن شيء آخر، امريكا التي كانت تسقط انظمه وحكومات بتصريح في أذاعتها او بمقال ينشر في احدى صحفها،أصبحت الأن تستجدي العطف وتتوسل دولا" تكاد لاترى على الخارطه..
ويستمر القتال ويصبح منظر الدبابات والدروع و العجلات الامريكيه وهي تحترق بمن فيها من (المارينز) الذي صورتهم الاجهزه الاعلاميه الامريكيه بالجنود الذين لايقهرون واذا بهم يصرخون ويستغيثون من جهنم التي فتحت ابوابها عليهم في العراق العظيم.
وفجأة" يتوقف التاريخ ليعلن سفير الشر بريمر خبرا اصاب العراقيين جميعا بمقتل وفجعوا بخبر أعتقال قائدهم المجاهد الكبير صدام حسين ليبدأوا معه مسلسلا دنيئا" للنيل من شخصه الكريم لتشويه صورته وأضعاف المقاومه والحزب الذي يقودها، ولكن هيهات.. فكان الله بالمرصاد ورغم ما أشاعوا عنه كونه حاشاه مستسلم للمحقق وأنه متعاون ووو.. فضحهم رب العزه وأذا بأمام المجاهدين وفي اول ظهور علني له يصدح بصوت الحق وبآيات الجليل في قوله تعالى رافعا سبابته الى اعلى متحديا بسم الله الرحمن الرحيم (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم) 14 التوبه وقد سجل اروع المواقف البطوليه التي شهدها العالم كله ولم يرهبه سجن ولاسجان، ومن خلف القضبان يعتز بحزبه المجاهد ولا يتراجع رغم كل اساليب التعذيب في السجن فيقول – انا لم اصنع الحزب وأنما الحزب هو الذي صنع صدام – وهو ايعاز الى القياده خارج السجن بأستمرار المقاومه، وتوج تاريخه الجهادي في وقفة العز على مشنقة المحتل ليرحل عزيزا شهيدا علما ورمزا عاليا للعروبه والاسلام.
استشهد صدام!!! صرخت حناجر الشرفاء في كل ارجاء الارض كما تقطعت انفاس العراقيين حزنا عليه ابا واخا ورفيقا مجاهدا لم ينحني لكل العواصف التي ارادت ان تثني قامته التي تطاول قامات النخل العراقي، ونزل العراقيون عن بكرة ابيهم نسائهم ورجالهم وأطفالهم يبكون بابا صدام الذي لم يكذبهم يوما ولم يخذلهم يوما ومات واقفا" وهامات العملاء تحت قدميه وأحترقت مدن كثيره في ذلك اليوم الذي أنقلب الى حزن ودموع وألم على فراق بطل الامه عنوان فخرها.
العراق ينتصر
ويتسلم الرايه نائبه الأمين الوفي وأقرب الناس اليه عزة البعث عزة ابراهيم الدوري الذي ابدع وبفضل الله وقدرته على قيادة العمل الجهادي وبأيمان وصبر عظيمين وهو الذي خبرته سوح النضال والجهاد على مدى اربعون عاما وهو رفيق وأمين سر صدام حسين وحزبه العظيم
وقبل ان اختم مقالي هذا اريد ان اتوجه بالسؤال لكل علماء الأمه من رجال الدين وغيرهم ممن يؤمنون بالله واليوم الآخر.. بربكم اليس العراق معجزة لله في هذا الزمن البائس؟ كيف تتصورون حال الامه ولا اقول الانسانيه لو قدر الله وهزم العراق وشعبه؟ اليس هذا هو نصر الله وهو القائل (ولينصرن الله من ينصره) -128- النحل- ثم اسألكم بالله القائل في كتابه العظيم (فأنتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين)-47- الروم- من المنتصر اليوم في العراق؟ فرعون ومن معه ام شعب العراق؟ من الذي جعل امريكا اضحوكة للعالم؟ دلوني على أي قوة على الأرض تجرأت على قتل جندي امريكي في كل دول العالم؟ كما يفعل العراقيون اليوم، اليس حري بعالم اليوم ان ينحني أجلالا" لشعب العراق الذي أعجز أمريكا؟ هوغو تشافيز الرئيس الفنزولي، هل كانت كوريا وروسيا وبيرو وآخرين تتزايد اعدادهم كل يوم على مناكفة امريكا لولا فعل العراقيون بهم، دلوني على أي مقاومه في التاريخ لم تمهل الغزو يوما واحدا لألتقاط انفاسه وهي في كل يوم تزيد الغزاة رهقا ودما.
انهم والله جند الرحمن الذين وصفهم القائد الاعلى للجهاد والتحرير أمين عام الحزب المهيب الركن عزة ابراهيم الذين لاتراهم عيون الخنزير بوش ولاتصلهم يده وهم الذين يختارون وقت النزال ومتى يضربون العدو وهم من سوف يحسم الحاسمه لأنهم أهل الله وجنده الذين أختارهم الباري جلت قدرته ليبطش بعاد وثمود وينهي بهم اسطورة امريكا ليس في العراق وأنما في العالم أجمع (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) صدق الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق